واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 11:36 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-26-2007, 09:43 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه


    فى الذكرى الثانية والعشرون لإعدامه

    محمود محمد طه ظاهرة أم تيار

    شخصيات تكشف معلومات للمرة الاولي منذ اعدامه

    أمين بنانى : قيادات اليسار قالت إن موقف الإسلاميين من محاكمته كان سلبيا

    حزب الأمة لم يستبعد وجود أيادى خفية تواطت لتصفيته

    المؤتمر الشعبى : رغم إختلافنا معه نرفض طريقة إعدامه الجائرة

    حسن مكى : القوى السياسية تعاملت مع إعدامه بإنتهازية

    الأخوان المسلمين : إعدامه مرحلة تجاوزها الزمن

    أعده وأجراه : بهاء الدين عيسى

    يصادف اليوم الذكرى الثانية والعشرون لإعدام المفكر محمود محمد طه هذه الشخصية المثيرة للجدل فى تاريخ السودان تاره بين دوره الفعال فى الحركة الوطنية ومواقفه القومية وآخرى بين آرائه التى يرى البعض بأنها متطرفة مما دعا نظام الرئيس السابق جعفر محمد نميرى للتخلص من ما وصفها بالآراء التى قال عنها نظام مايو بانها لابد من إستئصالها تخوفا من الفتنة التى قيل أنها قد لاحت فى الأفق ويرى بعض المفكرين الإسلاميين أن قيادة الحركة الإسلامية آنذاك وقفت ساكنة وكان موقفها سلبيا باعتبار أن من مصلحتهم التخلص منه سيما وأنه كان يمتلك خاصية جاذبة فى الحديث والعلم والثقافة الدينية والبعض الآخر أن القوى اليسارية عملت على تشوية صورة الإسلاميين

    مولده ونشأته

    ● ولد الاستاذ محمود محمد طه فى مدينة رفاعة بوسط السودان فى العام 1909م ، لوالد تعود جذوره الى شمال السودان ، وأم من رفاعة . توفيت والدته – فاطمة بنت محمود - وهو لماّ يزل فى بواكير طفولته وذلك فى العام 1915م ، فعاش الاستاذ محمود وأخوته الثلاثة تحت رعاية والدهم ، وعملوا معه بالزراعة ، فى قرية الهجيليج بالقرب من رفاعة، غير أن والده لمّا يلبث أن التحق بوالدته فى العام 1920م ، فانتقل الاستاذ محمود وأخوانه للعيش بمنزل عمتهم برفاعة .

    ● بدأ محمود تعليمه بالدراسة بالخلوة ، وهى ضرب من التعليم الأهلى ، كما كان يفعل سائر السودانيين فى ذلك الزمان ، حيث يدرس الاطفال شيئا من القرآن ، ويتعلمون بعضًا من قواعد اللغة العربية ، غير أن عمته كانت حريصة على الحاقه وأخوانه بالمدارس النظامية ، فتلقى الاستاذ محمود تعليمه الاوّلى والمتوسط برفاعة . ومنذ سنى طفولته الباكرة هذه أظهر الاستاذ محمود كثيرا من ملامح التميز والاختلاف عن أقران الطفولة والدراسة ، من حيث التعلق المبكر بمكارم الاخلاق والقيم الرفيعة ، الأمر الذى لفت اليه أنظار كثير ممن عاش حوله.

    كلية غردون ودراسة الهندسة

    ● بعد اتمامه لدراسته الوسطى برفاعة أنتقل الاستاذ محمود الى عاصمة السودان ، الواقع حينها تحت الاستعمار البريطانى ، وذلك لكى يتسنّى له الالتحاق بكلية غُردون التذكارية ، وقد كانت تقبل الصفوة من الطلاب السودانيين الذين أتّموا تعليمهم المتوسط ليدرسوا في القسم الثانوي فأكمله الأستاذ محمود بتفوق ومن ثم دخل قسم الهندسة بكلية غردون في عام 1932 ، ودرس هندسة المساحة . كان تأثيره فى الكلية على محيطه من زملائه الطلبة قويا ، وقد عبر أحد كبار الأدباء السودانيين عن ذلك التأثير بقوله : ((كان الاستاذ محمود كثير التأمل لدرجة تجعلك تثق فى كل كلمة يقولها !)).



    السكك الحديدية واالتوجه السياسى

    ● تخرج الاستاذ محمود فى العام 1936م وعمل بعد تخرجه مهندسًا بمصلحة السكك الحديدية ، والتى كانت رئاستها بمدينة عطبرة الواقعة عند ملتقى نهر النيل بنهر عطبرة ، وعندما عمل الاستاذ محمود بمدينة عطبرة أظهر انحيازًا الى الطبقة الكادحة من العمال وصغار الموظفين ، رغم كونه من كبار الموظفين ، كما أثرى الحركة الثقافية والسياسية بالمدينة من خلال نشاط نادى الخريجين ، فضاقت السلطات الاستعمارية بنشاطه ذرعًا ، وأوعزت الى مصلحة السكة حديد بنقله ، فتم نقله الى مدينة كسلا فى شرق السودان فى العام 1941م ، غير أنّ الاستاذ محمود تقدم باستقالته من العمل ، وأختار أن يعمل فى قطاع العمل الحر كمهندس ومقاول ، بعيدا عن العمل تحت امرة السلطة الاستعمارية.

    ● كان الاستاذ محمود فى تلك الفترة المحتشدة من تأريخ السودان ، وفى شحوب غروب شمس الاستعمار عن أفريقيا ، علما بارزا فى النضال السياسى والثقافى ضد الاستعمار ، من خلال كتاباته فى الصحف ، ومن خلال جهره بالرأى فى منابر الرأى، غير أنّه كان مناضلا من طراز مختلف عن مألوف السياسيين ،حيث كان يمتاز بشجاعة لافتة ، لا تقيدها تحسبات السياسة وتقلباتها ، وقد أدرك الانجليز منذ وقت مبكر ما يمثله هذا النموذج الجديد من خطورة على سلطتهم الاستعمارية ، فظلت عيونهم مفتوحة على مراقبة نشاطه.

    نشأة الحزب الجمهورى

    ● فى يوم الجمعة 26 أكتوبر 1945م أنشأ الاستاذ محمود و رفاقه حزبًا سياسيًا أسموه (الحزب الجمهورى) ، اشارة لمطالبتهم بقيام جمهورية سودانية مستقلة عن دولتى الحكم الثنائى ، وقد كان هذا الحزب هو الحزب السياسى الوحيد وقتها فى المطالبة بالحكم الجمهورى ، وفى المطالبة بالاستقلال التام ، فى الوقت الذى كانت فيه الحركة الوطنية السودانية ، بقسميها الذين يقودهما حزبا الاتحادى والامة لا يناديان الا بالاتحاد مع مصر (الاتحاديون) أو بالاستقلال فى تحالف مع التاج البريطانى (الامة). وقد عبر هذا الموقف التأريخى من مصير السودان

    أول سجين سياسى فى الحركة الوطنية!

    ● نشأ الحزب الجمهورى أول ما نشأ على المصادمة المباشرة للاستعمار ، دون أن ورغم أن الحزب الوليد اتخذ من الاسلام مذهبيةً له ، غير أنه فى تلك الفترة لم يكن يملك من تفاصيل تلك المذهبية ما يمكن أن يقدمه للشعب ، فأنصرف أفراده الى ما أسماه الاستاذ محمود (ملء فراغ الحماس) ، و كان الحزب يطبع المنشورات المناهضة للاستعمار ،فتم اعتقال الاستاذ محمود فى يونيو من عام 1946م وتم تقديمه الى المحاكمة ، حيث خُيّر بين السجن لمدة عام ، أو امضاء تعهد بعدم ممارسة العمل السياسى فأختار السجن دون تردد. كان الاستاذ محمود بذلك أول سجين سياسى فى تأريخ الحركة الوطنية السودانية.

    ثورة رفاعة

    ● بعد اطلاق سراح الاستاذ محمود واصل الحزب الجمهورى نضاله ضد الانجليز ، حتى حانت فى سبتمبر 1946م فرصة أخرى لتصعيد المقاومة ، اذ قامت سلطات الاستعمار بتفعيل قانون منع الخفاض الفرعونى والذى كان قد صدر فى ديسمبر من عام 1945م ، حين قامت السلطات فى رفاعة بسجن ام سودانية خفضت بنتها خفاضا فرعونيا ، فنهض الاستاذ محمود الى التصدى لحادثة الاعتقال هذه ، معتبرا أنّ الاستعمار بتفعيله القانون فى مواجهة عادة متأصلة لا يمكن محاربتها بالقوانين ، انما يرمى الى اضفاء الشرعية على حكمه عن طريق اظهار نفسه محاربا لعادات الشعب السيئة من ناحية ، واظهار السودانيين كشعب غير متحضر مستحق للوصاية من ناحية ثانية.

    ● خطب الاستاذ محمود خطبة قوية فى مسجد رفاعة مستنهضا الشعب للدفاع عن المرأة التى نزعت من بيتها الى ظلمات السجن. فتوحدت المدينة بأكملها خلفه فى ثورةٍ عارمة تصاعدت الى اقتحام السجن ، وأطلاق سراح المرأة ، رغم المواجهة العنيفة التى ووجهت بها من قبل السلطات والتى وصلت لحد أطلاق النار على الشعب

    تمخضت ثورة رفاعة عن سجن الاستاذ محمود لمدة سنتين ، حيث ُسجن فى سجن ودمدنى لبعض الوقت ، ثم أتم باقى مدة السجن فى سجن كوبر الشهير بمدينة الخرطوم بحرى.

    الحزب الجمهورى يخرج من جديد

    ● خرج الاستاذ محمود من اعتكافه فى اكتوبر 1951م ودعا الحزب الجمهورى الى اجتماع عام عقد فى 30 اكتوبر 1951م . فى هذا الاجتماع طرح الاستاذ محمود المذهبية الاسلامية الجديدة ، والتى تقوم على الحرية الفردية المطلقة ، والعدالة الاجتماعية الشاملة ، ليتجه الحزب الجمهورى من ملء فراغ الحماس الى ملء فراغ الفكر.

    أصدر أولى كتبه فى عام 1952 بعنوان قل هذا سبيلى

    ● فى عام 1952م صدر كتاب ((قل هذه سبيلى)) ، وبدأت به حركة واسعة لتأليف الكتب التى تتولى شرح فكرة الدعوة الاسلامية الجديدة وتفصيل مذهبيتها. فصدر كتاب ((أسس دستور السودان)) فى ديسمبر 1955م ليشرح أسس الدستور الذى دعا له الجمهوريون ،

    *إنقلابيو نظام عبود سعوا لإيقاف نشاطه السياسى ؟

    ● لم تتوقف محاولات القوى الدينية التقليدية التى استشعرت الخطر من تنامى تأثير الحركة الجمهورية وسط الشعب السودانى عن الكيد لها بمختلف السبل ، وقد كان القاسم المشترك بدعاوى قوى الهوس الدينى هو محاولة استغلال السلطة لتصفية الحركة الجمهورية واسكات صوتها ، فسعت لدى قادة انقلاب 1959م لايقاف نشاط الاستاذ محمود ، فكان أن استجابت السلطة بقرار ايقاف الاستاذ عن القاء المحاضرات فى الاندية ، غير أن الحركة استمرت فى شكل ندوات مصغرة تعقد فى المنازل ، ويؤمها جمهور كثير ، حتى الغت السلطة القرار لاحقا ، وعاد الاستاذ محمود الى المحاضرات العامة.

    محكمة الرّدة :

    ● بعد ثورة اكتوبر 1964 م وعودة القوى الطائفية الى السلطة ، تجددت محاولات القوى السياسية لمجابهة الحركة الجمهورية ، حيث دبرت محكمة الردة فى نوفمبر 1968م ، والتى حكمت على الاستاذ محمود بالردة بعد محاكمة صورية سريعة استغرقت نصف الساعة ! ، ولم يمثل طه أمامها ، ولم يستأنف حكمها ، تأكيدا لعدم اعترافه بشرعية المحكمة المزعومة ، غير أنه استثمر المحاكمة كفرصة جديدة لمزيد من حملات التوعية عن خطر الهوس الدينى على حرية الشعب ، وعلى حياته أيضاً.

    اصطلحوا مع اسرائيل

    ● دعا الاستاذ محمود محمد طه ، وفى قمة فوران المد القومى العربى الذى قاده الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ، الى الصلح مع اسرائيل على أساس الاعتراف المتبادل ، وحل قضية فلسطين عبر التفاوض ! ، مذكرا العرب بأن قضيتهم ليست اسرائيل ، وانما هى اقامتهم على قشور من الدين وقشور من حضارة الغرب ، مما جلب عليهم الخسران المبين. وقد كان هذا الرأى غريبا على كل العرب! اذ أنه قد انبنى على قراءة دقيقةٍ للتاريخ وبصيرةٍ ثاقبةٍ بالمستقبل ، جعلت صاحبه وكأنه آت للعرب من مستقبلهم الذى هم عن رؤيته قاصرون ، غير أن الأحداث قد أيدت رأيه ، وأبانت صدق بصيرته لكل من يرى!

    المصالحة الوطنية وسقوط مايو!

    ● بدأت سلطة مايو تتجه شيئاً فشيئاً الى أحضان القوى الدينية التقليدية .. وبعد دخولها فى المصالحة الوطنية فى العام 1977م اجتاحت القوى الطائفية وحركة الاخوان المسلمين عددًا من أجهزة الحكم المايوى ، وقد أيّد الاستاذ محمود المصالحة

    * جعفر نميرى ينفذ حكم الإعدام على محمود محمد طه

    ● فى صباح الخامس من يناير 1985م اعتقلت سلطات النظام المايوى الاستاذ محمود محمد طه بعد أن كانت قد اعتقلت عددا من الجمهوريين قبله

    ● فى يوم الاثنين 7 يناير 1985م قُدّم الاستاذ محمود وأربعة من تلاميذه للمحاكمة أمام محكمة الطوارئ ، برئأسة حسن ابراهيم المهلاوى ، فأعلن الاستاذ محمود محمد طه رفضه التعاون مع المحكمة ، بحجة عدم شرعيتها

    ● فى يوم الثلاثاء 8 يناير 1985م أصدرت المحكمة حكمها بالاعدام على الاستاذ محمود وتلاميذه الأربعة ، وصل جدل واسع بين المؤيدين والرافضين

    ● فى يوم 15 يناير 1985م أصدرت محكمة الاستئناف برئاسة المكاشفى طه الكبّاشى حكمها المتوقع بتأييد حكم المحكمة

    ● فى يوم الخميس 17 يناير 1985م صادق الرئيس جعفر نميرى على حكم الاعدام

    عند الساعة العاشرة من صباح يوم الجمعة الثامن عشر من يناير 1985م ، الموافق للسادس والعشرين من ربيع الآخرة من عام 1405ه ، صعد الاستاذ محمود درجات السلم الى المشنقة تحت سمع وبصر الآلاف من الناس ، وعند ما نزع الغطاء الذى كان يغطى رأسه قبيل التنفيذ، انكشف وجهه

    ● فى السادس من أبريل 1985م سقطت سلطة مايو أمام الإنتفاضة ، وفى 18 نوفمبر 1986م أصدرت المحكمة العليا حكمها بابطال أحكام المحكمة ومحكمة الاستئناف بحق محمود. وقد أعلنت منظمة حقوق الإنسان فيما بعد يوم 18 يناير يوما لحقوق الإنسان العربي ..

    *أمين بنانى القيادى الإسلامى

    أعترف القيادى الإسلامى البارز أمين بنانى بان الأستاذ محمود محمد طه قد بادر بخصومة الإسلاميين منهجيا وعقائديا , قائلا لم يكن الخلاف سياسيا , مبينا أن القيادى الجمهورى تصالح مع الرئيس الأسبق جعفر نميرى ثم إنقلب على نظام مايو بعد المصالحة التى تمت بينه وبين الإسلاميين آنذاك عقب صدور قانون سبتمبر 1982م الذى تم بموجبه الإعلان عن تطبيق الشريعة الإسلامية , وأشار إلى أن محمود محمد طه وجه إنتقادا واضحا لفكر الإسلاميين , مبينا أن تلك الفترة شهدت جدلا بينه وبين السلفيين من خلال المناظرات الفقهية . وأعتبر بنانى أن د. حسن الترابى فكره لم يكفر محمود محمد طه فى حديثه حول الردة السياسية , وأكد بنانى أن الحديث حول موقف الإسلاميين السلبى حول إعدام محمود محمد طه خط قاده قيادة اليساريين ,ضد الإسلاميين , من يتحمل هذا الإعدام هو نظام مايو , والحركة الإسلامية لم تدعو لإعدام الآخرين رغم الدعاوى التى أطلقت على د. حسن الترابى والجدل الذى دار حول آرائه مؤخرا .

    *كمال على عمر أمين الدائرة العدلية فى حزب المؤتمر الشعبى

    يرى الأستاذ كمال عمر أنه رغم الإختلاف الفكرى بين الإسلاميين ومحمود محمد طه إلا أننا نرفض الطريقة التى تم بها إعدامه , وبعض القوى السياسية حاولت نسب التهم للإسلاميين , وطريقة المحاكمة التى تمت طريقة جائرة تتنافى مع القوانيين الدولية وقوانين حقوق الإنسان , ولو نظرنا إلى سيرة حبيبنا محمد عليه أفضل الصلوات والسلام لوجدنا سماحة المعاملة ففى المدينة كان يوجد بها ما يسمى بحزب الشيطان وحزب الأنصار والمهاجرين الذين خاوا بينهم المصطفى , الذى لم يكن قط حاشا لله قاهرا أو ظالما . ومحاكمة محمود محمد طه تشبه محاكمة عواد البندر للأكراد والتى جاءت بقرار من الرئيس العراقى الأسبق صدام حسين , فالمحكمة كانت سياسية والقاضى آنذاك المكاشفى طه الكباشى نفذ مطالب الرئيس جعفر نميرى

    *د. عبد الرحمن الغالى القيدى بحزب الأمة

    حزب الأمة رفض قوانين سبتمبر بوضوح , وكان لدينا موقف واضح منذ صدورها , وفى خطاب العيد فى العام 1983م بمسجد ود نوباوى بأمدرمان أكد الحزب بوضوح رفضه للقوانين التى قلنا أنها تحتوى على عيوب تتنافى مع القوانين والتشريعات,وإعتبرنا أن تلك القوانين هى محاولة للتخلص من خصوم نظام مايو . ولعل بعد هذا الحديث مباشرة تم إعتقال قيادات حزب الأمة بما فيهم رئيس الحزب السيد الصادق المهدى , محكامة محمود "سياسية " ولم يستبعد عبد الرحمن الغالى وجود أيادى خفيه لعبت دور فى تصفيته .

    · حسن مكى المفكر الإسلامى

    يرى الدكتور حسن مكى المفكر الإسلامى راى فى حديث أجرته معه (الوحدة) أن موقف الإسلاميين من محاكمته فى ذلك الوقت كان سلبيا , ويرى أيضا أن موقف القوى السياسية كان أيضا سلبيا باعتبار أن التخلص من محمود محمد طه كان فى مصلحة القوى السياسية , وقال أن إعدام محمود كان نقطة تحول فى العلاقات الأمريكية مع نظام النميرى . أرى أن القوى السياسية تعاملت مع الإعدام بإنتهازية شديدة . من ناحية سياسية ترى القوى السياسية بان جعفر نميرى خلصهم من خصم لهم قوى فكريا . والبعض كان آنذاك ضد أفكاره .وحديثه .فى بعض الوقت زعم بانه " المهدى المنتظر : لذلك تواطت القوى لإزاحته من الساحة السياسية , ويرى حسن مكى أن محمود محمد طه لم يعرف العنف فى حياته . وحول الحديث الدائر الذى يتحدث عنه البعض أن محمود محمد طه . نقطه كانت تحمل فى دواخلها تيارا شيعيا جديدا بالسودان . يرى حسن مكى أن منهج محمود هو التيار القانوصى " الباطنى " الذى يختلف تماما عن المنهج الشيعى.

    *شيخ الصادق عبد الله عبد الماجد

    ويرى شيخ الصادق عبد الله عبد الماجد أن لديهم خلافات فقهيه مع محمود مع طه , ورفض الخوض فى تفاصيلها , ويقول أن القضية تجاوزها الزمن . ويقول محمود كان آنذاك فى مواجهة قضية مع السلطات الحاكمة ولم يكن لنا دور فى إعدامه .



    http://www.alwahada.com/ara2/ara1.html
                  

01-26-2007, 09:46 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)



    Sudanese Islamic pacifist remembered
    Monday 22 January 2007 04:10.

    By Andre Briscoe

    Jan 21, 2007 (MONTEREY, California) — On Jan. 18, 1985, Mahmoud
    Mohammad Taha stood with his head in a noose, about to be hanged for
    the crime of apostasy and heresy.

    Moments before the hanging at Kober Prison in the Sudanese capital of
    Khartoum, his hood was removed and his face revealed to a crowd of
    more than 2,000. What they saw was a man at peace, said Mustafa
    Eljaili, an Arabic teacher at the Defense Language Institute, who
    heard the story from a witness.

    "He was so relaxed," said Eljaili. "It was as if he wasn't a part of
    the hanging. He was killed for his thoughts. He was calling for peace,
    justice and equality. He was advocating a new understanding of Islam
    from the Quran."

    Every year since, Taha's followers have gathered to remember the
    father of pacifist Islamic thinking. This was the first year Monterey
    has hosted the event, Eljaili said. A growing Sudanese community on
    the Peninsula was a key factor in the decision to hold the event in
    Monterey, he said.

    On Saturday, Sudanese Muslims from around the country gathered at the
    La Mesa Community Center ballroom in Monterey for the annual
    commemoration. It was a full day of lectures, seminars and debates
    about the slain leader.

    Panel discussions and DVD presentations on the life of Taha were part
    of the program, as well as religious chanting. Taha's books and
    photographs highlighting his life were also on display.

    Taha was born in 1909 in the Sudan town of Rufa'a. He attended Gordon
    Memorial College, now the University of Khartoum, graduating with an
    engineering degree in 1936.

    Taha was sentenced to a year in prison in 1946 after refusing to stop
    his political activity against British colonial rule in Sudan, but he
    was pardoned by the British governor general after only 50 days in
    prison. He was eventually arrested again, tried, and sentenced to two
    years in prison for leading a revolt against the British in Rufa'a.

    In 1955, just before Sudan got its independence, Taha published a book
    outlining his vision of an independent Sudan. The proposal called for
    a presidential, federal and democratic form of government.

    He was opposed to the application of Islamic (sharia) laws, which are
    more restrictive of women's rights, according to Eljaili. Applying
    them would mean creating distrust and animosity from Muslims toward
    non-Muslims, Eljaili said.

    "He advocated the earlier verses of the Quran as being those that are
    essential," said Eljaili. "He said jihad is not for today. Jihad was
    made for the seventh century."

    In 1966 and 1967, Taha published three books, and also proposed a
    dialogue to pursue peaceful coexistence between the Arab states in the
    Middle East and Israel after the Six-day War in 1967.

    "He thought that Arabs should sit and negotiate with Israel, instead
    of holding onto the indignities that have been committed against them
    in the past," Eljaili said.

    At one point Taha was viewed by many in the Middle East as an agent
    for the Israelis, according to Eljaili. But many others responded to
    Taha's interpretation of Islam. He gained the name ustadh or teacher.

    In 1983, Jaafar Numeiri, then president of Sudan, wanted to turn the
    country into an Islamic state and in 1984 he replaced the country's
    civil laws with sharia. Taha protested and he and four of his
    followers were arrested on charges of heresy.

    Following a trial that lasted two hours, all the men were condemned to
    death. Taha was hanged within a week of the sentence, and a day later,
    the four followers were pardoned after they recanted support for his
    views.

    (The Monterey County Herald)

    ST online

    END



    http://www.montereyherald.com/mld/montereyherald/news/16512372.htm[/B]
                  

01-26-2007, 09:48 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)


    اتحاد الكتاب السودانيين

    كلمة نائب الأمين العام مجدي الجزولي في احتفال الاتحاد بالذكرى الثانية والعشرين

    لاستشهاد الأستاذ محمود محمد طه، 21 يناير 2007م

    مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي – أم درمان

    الزملاء والزميلات،

    السيدات والسادة،

    الضيوف الكرام،

    يسرني ويشرفني أن أخاطبكم هذا المساء، باسم اتحاد الكتاب السودانيين، في جمعكم الكريم هذا، أتلو بضع كلمات تتقاصر ولا شك عن ادراك عظمة الحدث الذي نحن بصدده، تأبين شهيد فكره وصدقه وشدة عزمه وحقيقة ذاته الأستاذ محمود محمد طه. الشيخ السبعيني الذي فارق العالم الذي نعرف إلى عالم يعرفه هو في يوم كهذا، في طقس مشهدي قاس، لا لجريرة جناها، ولا لجريمة، وإنما لأنه جنح وعقله إلى مدارات حرية ضاق بها أعداؤه فأنكبوا عليه بالسكاكين الطوال. ما فارق عالمنا عندما أنهكت قواه، وخار البدن عن احتمال الروح، فانتزع البارئ سره من بين الجوانح، لكن أخذ السفاحون أمره بيدهم، فاصطفوا الخوف ملء نفوسهم والفزع سيدهم، يفزعهم روح الشيخ الوثاب الطليق. اصطفوا فأداروا كؤوس القتل بينهم، واحتفلو بنخب الموت، طوقوا عنقه المجيد بحبل مشنقة ارتجف لا بد من هول ما هو مقبل عليه وضاق، لكن ما لجماد صنعة بازاء إرادة الانسان وفعله، إن الانسان كان ظلوماً جهولاً. احتفلوا بجريمتهم وعلت أصواتهم بصرخات الفساد، بينما الكون اقشعر لا غرو من هول ما شهد. والحق أنهم قتلوا أنفسهم و صرعوا انسانيتهم ومرغوا بآدميتهم التراب عندما قتلوه، أما هو فخلد وخلد وانتصب شامخاً بالحياة في جبين الموت. إن مثال الأستاذ محمود محمد طه يرفدنا بالالهام والثقة أن للفكر قوة تضاهي قوى الجيوش المدججة والسلطات المستبدة وتتفوق. هزم الأستاذ وحيداً الطاغوت في جمعه، فأستقر أبدياً في ألبابنا وضمائرنا، وأفسح لنفسه في صفحات التاريخ، أما قاتله فقد انتحر بشين أفعاله وإن أراد الحياة، تضيق به حتى مزابل الديكتاتوريات، فهو حتى بين السفاحين وضيع.

    اسمحوا لي سيداتي وسادتي أن أجهر ضمن هذه الكلمة بحسرتين شخصيتين: الأولى أن لم أشهد عصر عبد الخالق محجوب فقد قضى معلقاً من علياء مشنقة سجن كوبر وأنا في الغيب لم أك شيئاً، لكني عرفت من رفاقه بعضاً فأدركت من اشراقه ونورهم بصيصاً؛ والثانية أن لم اشهد عصر محمود محمد طه، فقد علق أيضاً من علياء مشتقة سجن كوبر وأنا طفل غرير، لكني أقف اليوم ناظراً إلى ثلة من صحبه وتلاميذه مستلهماً سيرته الوضاءة. بالعودة إلى أيام الطفولة تلك، أذكر جيداً كيف سقط اعدام الأستاذ محمود في امتحان فطرة العدالة الطفولية لدي، إذ لم أجد جوابا يعتد به على سؤالي: لماذا أعدم أبونا نميري، فهكذا لقنتنا المدارس، شيخاً في السبعين؟ كل ما فهمته حينها من حوار منزلي دار بين والدي وابن خالتي أن الشيخ قد قال بأمور لم يقبلها منه أولياء الأمور، لذا حصد الويل والثبور؛ فعرفت بحاسة سادسة أن القول قد يقود إلى القبر، وأن الحق قد يكون صنو الحتف، لكني لم أجد باب عدل يكون فيه جزاء الكلمة اعدام صاحب الكلام. لاحقاً قرأت أن الرجل الشريف يحارب الكلمة بالكلمة، فأدركت من الخسيس ومن الشريف، وشتان.

    لعل من شؤم الزمان أن لم تواتينا الأيام لاجتماع جهير كهذا نستلهم فيه ذكرى الأستاذ وتضحياته الجسام، فقد حالت النوائب دون ذلك لسبعة عشر عام مضت، وقضت بأن نصمت عن ذكره إلا ما كان من قبيل التسامر، أو في خفاء السرائر، حيث دكت سطوة السلطان كل مبادرة لشأن كهذا رفيع، ورمت بسهام ظلمها ظلماً آخر في قبو الظلمات. هذا على خلفية أن اتحاد الكتاب السودانيين في ميلاده الأول، بعيد الانتفاضة الشعبية ضد الطاغية نميري، كان مبادراً إلى تطويق الجريمة التي راح ضحيتها الأستاذ محمود، وأهدرت في غشامة مؤامرتها مصداقية واستقلالية نظامنا القضائي، حيث نظم الاتحاد احتفالية كبرى بمناسبة قرار المحكمة العليا التاريخي القاضي ببطلان محاكمة الأستاذ، شارك فيها من ضمن آخرين إثنان من رموز التيار الاسلامي المستنير: خليل عبد الكريم ومحمد نور فرحات، وذلك بدعوة من الاتحاد في داره، السليب ما زال، بالمقرن.

    أما وقد حقق شعبنا بعض مراده بانفتاح باب الحرية ولو موارباً، فالواجب أن نصدق النفس مطلوبها، ونصابر كما صابر السابقون فنعزز حريتنا بمزيد من الحرية. سبيل ذلك كما أثبتت تجربة شعبنا، وكما بين لنا شهيدنا، أن نمارس هذه الحرية قولاً وفعلاً. لنا الدرس في جهاده واستشهاده، وما أبهاه، فقد صدق فعله قوله، ووافق عمله فكره، ووحد ما بين ذاته وعالمه، لا حاد عن طريق افترعه، ولا تلكأ عن حق أدركه، له الخلود. إذا كنا أهل عزم في أمرنا فلنضع مثاله نصب أعيننا نستدرك ما فرطنا فيه، ونراجع مواقع زللنا. هو أدى ما عليه وزاد، نبهنا إذا كنا ندرك، إلى خطر داهمنا والليل غشيم حتى جاء الطوفان الذي به تنبأ، فأشتد علينا الضيق قمعاً وحروباً ومفاسد في الأرض وتحتها وفوقها. وبلغنا منزلاً من الشطط ليس مثله، بلادنا تفتك بها الخطوب، وحياتنا الجماعية عامل منهك في معادلات القسمة والضرب. بهذه الروح، وامتداداً لعملنا السابق، أردنا أن يكون احتفالنا بذكرى الاستشهاد الثانية والعشرين اتصالاً لما انقطع، وليس بكاءاً على ما انسكب، خاصة وقد استشرى الفتك البدني والتهديد به جزاءاً للفكر الحر، كان ذلك من جانب الدولة، أو من جانب تيارات التطرف الديني، حيث اصطدمت حياتنا الفكرية والثقافية سنين طوال بمتاريس من القمع والعنف كبلت ابداعنا الفردي وعملنا الجماعي، وبلغت ذروات في الاعتقال التعسفي والتعذيب الذي طال أعداداً من مثقفي البلاد ومفكريها وناشطيها، وعامة مواطنيها حتى تفرقت جماعات منهم في المهاجر والملاجئ عبر البحار، ولاقى آخرون ربهم في قيد السجون، وفقد فريق كل أمل في اصلاح الحياة. تذكرون جميعكم ولا شك مصرع المصلين في جامع الجرافة بسلاح التطرف وبتهمة الكفر أو شبهته، وتذكرون التهديدات بالقتل التي شهرها نفر من التكفيريين قضاة التفتيش الجدد في وجه بعض من مثقفي بلادنا ومفكريها، ومنهم من يجلس بيننا اليوم، علهم يرعوون عن خدمة الحرية، وهيهات. تنسل هذه الأحداث المروعة، وأمها اعدام الأستاذ محمود ظلماً وبهتاناً على رؤوس الأشهاد وبحبل الدولة، تنسل من رحم فسق واحد. علينا إذن، واعين بهذه الحقيقة، أن نستل سيوفنا نحن: الكلمة التي من أجلها مضى شهداؤنا، والتضامن والعمل الجماعي الذي يصون لحمتنا، لرد الصاع الذي يستهدفنا صاعين، وتغيير الوعي الكاذب الذي ترسخ عقيدة شاذة في أذهان فئات من مجتمعنا، لا سيما الشباب. بالذات وقد تضاعفت امتحانات السلام الاجتماعي في بلادنا باستعار النعرات العرقية والشوفينية في مخاض سياسات الهوية وعلى أرضية انقسامات طبقية شديدة التفاوت تتعزز وتتصلب بانحراف الدولة عن خدمة شعبها إلى خدمة بقائها ليس إلا. ما يدعونا إلى مثل هذا الجهد ليس نداء الواجب والزام الوطنية فقط، لكن في مقام مقدم غريزة البقاء الأولية، ما دام التهديد يطال أفراداً منا، وكذلك جماعات.

    اليوم ونحن نستذكر مثال حرية الأستاذ محمود محمد طه الأبدية هلا تواصينا على حقائق أولية بذل حياته من أجلها علها تتضح لمن تذكر: أولها الحرية، والحرية، والحرية: حرية الفكر والضمير والمعتقد: هلا عرفنا أننا على اختلاف مشاربنا الفكرية والعقدية لا سبيل لبقائنا سوى القبول المستبشر بهذا التعدد، أو هلاكنا الجماعي. ثانيها أننا أقوام من الناس متعددة الثقافات والأديان والأجناس والسحن أعملت فينا جرثومة الرق والاستعلاء سمها حتى فاضت دمامل ذاك قيحاً، تفتك بالمستبد وبضحيته. وألا سبيل لدرء هذا السم وعلاج ضره إلا باشاعة الحرية بيننا قبل كل شئ، والنضال المتفاني من أجل ديموقراطية تستحق اسمها، تكون شريعتنا إلى المستقبل، نتحرر بها من سجن الظالم، ومن سجن المظلوم. ثالثها، أننا بقهر نصف مجتمعنا عسفاً واستغلالاً وانتهاكاً يومياً إنما نحكم على مستقبلنا بالفشل، إذ نؤبد شر ما في ثقافاتنا وبه نستعصم، لا بتعليم انتفعنا، ولا بآخرين اعتبرنا. عليه فإن دربنا الواصل إلى الحاضر وإلى المستقبل هو العمل الدؤوب على تحرير النساء اللواتي استضعفنا قروناً من الزمان، وأول ذلك استبدال ما في أنفسنا من تقاليد ظلم واستبداد نوعي بمثل أخرى جديدة عادلة نجعلها ديدننا في السلوك والممارسة. رابعها، ألا حرية مع العوز، ولا ديموقراطية مع الاستغلال، ولا حياة مع الحاجة. لذا فإن الحرية التي ننشد لا بد أن تتضمن أساساً لها التحرر من الاستغلال والحاجة والمرض والجهل باشاعة العدالة الاجتماعية وديمقراطية التعليم والعلاج.

    إذا تواصينا على ما فات فإن جانباً من نضالات الأستاذ يوضح الطريق الواصل إلى المطلوب، فقد دشن بفكره وممارسته سابقات في العمل بين الجماهير، وبذل الوعي على قارعة الطريق، ما اعتصم بصفوية حاجبة ولا ترفع عن غمار الناس، وإنما كان واحداً منهم وبينهم، استشعر حوجاتهم الروحية والفكرية والمادية، وبذل قصارى ما ملك لاشراك أهله في معارفه بالتوضيح والشرح متوسلاً بسيط اللغة وواضحها، جاعلاً كراساته جزءاً من المنافع اليومية لكل من يقرأ، وناهضاً للحديث في منابر الشعب وساحاته ومنتدياته حتى برزت في البلاد أغلبها ثمار جهده نشاطاً فكرياً وثقافياً اغتنت به حياة شعبنا وتميزت في ماض من الزمان.

    واجه الأستاذ محمود تابوهاتنا الكبرى: الدين والسياسة والجنس بمضاء الفكر وشجاعة الابداع، فكشف جوانب وأضاء أخريات، واستل حساماً من الادراك محارباً مظان عدة للظلم والقهر والتخلف، فأحسن وأرضى، وما تردد. أسئلة عصية لا شك، خطرة لا شك، لكنها ضرورية وواجبة السؤال. اجتهد اجاباته وأخلص. الواقع اليوم أننا ما زلنا في العتبات الأولى لمقارعة هذه الأسئلة. هو دفع حياته ثمناً لأسئلته، وإذا كنا نقدر فعلاً تضحيته فلا بد من ضمان ألا يدفع سواه الحياة ثمناً للسؤال. ومن ذلك أن نشد أزر بعضنا البعض لاسقاط التشريعات التي يتسلل عبرها الاعدام عقوبة على الفكر، بل يكون فيها الفكر جريمة يعاقب عليها القانون، وإلا فما نفع احتفائنا، وما عبرة فدائه.

    السيدات والسادة،

    إني أتطلع إلى يوم تكون فيه تضحيات شهداء الفكر والحرية في بلادنا، وفي مقدمتهم الأستاذ محمود محمد طه، نفعاً مبذولاً للناشئة من بنات وأبناء بلادي في كتاب المدرسة وكراسة المطالعة، إلى زمان تتسع فيه الصدور ترحابا وسعداً باجتهاد العقل الذي كرم الله به الانسان، إلى زمان نعرف فيه العبقرية فنقدرها حق قدرها، ولا نعلقها من فوق أعواد المشانق. ألا شاركتموني هذا الأمل.

    Sudanile.com
                  

01-26-2007, 09:52 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)
                  

01-26-2007, 09:53 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)
                  

01-26-2007, 09:54 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)
                  

01-26-2007, 09:56 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)
                  

01-26-2007, 09:57 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)
                  

01-26-2007, 10:04 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)
                  

01-26-2007, 10:06 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)
                  

01-26-2007, 10:09 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)
                  

01-26-2007, 10:12 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)
                  

01-26-2007, 10:13 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)
                  

01-26-2007, 10:14 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)
                  

01-26-2007, 10:16 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)
                  

01-26-2007, 10:17 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)
                  

01-26-2007, 10:19 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)
                  

01-26-2007, 10:20 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)
                  

01-26-2007, 10:20 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)
                  

01-26-2007, 10:21 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)
                  

01-26-2007, 10:22 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)
                  

01-26-2007, 10:23 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)
                  

01-26-2007, 10:25 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)
                  

01-26-2007, 10:26 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)


    كتب دكتور منصور خالد اليوم 15/1/2007 فى صحيفة الرأى العام (ص3) مقاله الثاني حول: عامان من السلام: حساب الربح والخسارة.. وقد خصص هذا المقال الثاني ل: حق تقرير المصير والوحدة الجاذبة.. فقال: "ويستذكر أن تقرير المصير ما كان ليصبح مطلبا لو فعلنا ما هو أدنى منه: النظام الفيدرالي فى دستور السودان الأول، الحكم الذاتي فى مفاوضات المائدة المستديرة 1965، الحفاظ على الحكم الذاتي الإقليمي فى عهد النميري ولعلنا نزيل وهما سائدا بأن قبول الفيدرالية يومذاك كان أمرا مستعصيا لأن القيادات لم تدرك، أو أن أحدا ما كان ليجسر بالدعوة له (الطيب حاج عطية، ندوة الفيدرالية، الأيام، 28/11/2006).. وحول الجسارة فى إبداء الرأى نقول إنه كان بين هؤلاء القادة فى ذلك الزمان السياسي من بادر منذ 1955 بإعداد مذكرة ضافية عنوانها: أسس دستور السودان لقيام جمهورية فيدرالية ديموقراطية اشتراكية ذلكم الرجل هو الأستاذ الشهيد محمود محمد طه. هذا أمر ينبغى ألا يتجاهله المؤرخون.)
                  

01-26-2007, 10:27 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)
                  

01-26-2007, 10:28 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)
                  

01-26-2007, 10:28 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)
                  

01-26-2007, 10:29 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)
                  

01-26-2007, 10:30 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)
                  

01-26-2007, 10:31 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)
                  

01-26-2007, 10:32 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)
                  

01-26-2007, 10:34 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)
                  

01-26-2007, 10:34 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)
                  

01-26-2007, 10:39 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)
                  

01-26-2007, 10:41 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)
                  

01-26-2007, 10:36 PM

Adil Osman
<aAdil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)
                  

01-26-2007, 10:48 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)
                  

01-26-2007, 10:51 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)


    الحزب الجمهوري يحيي ذكرى إعدام محمود محمد طه

    الخرطوم: الفاتح عبدالله



    ضاقت دار الحركة الشعبية بالمقرن امس بأنصار الحزب الجمهوري في اول احتفال جماهيري علني منذ 17عاماً على ذكرى اعدام رئيس الحزب الاستاذ محمود محمد طه الذي صادف يوم أمس الذكرى الـ(22) لإعدامه بواسطة نظام نميري.



    وتحدث في الاحتفال الذي قدم فيه عرض سينمائي لبعض وقائع محاكمة رئيس الحزب، القيادي خالد الحاج قائلاً إن الجمهوريين منذ انقلاب الانقاذ في 30 يونيو 1989 لم يتمكنوا من احياء ذكرى اعدام رئيس الحزب وظلت السلطات الامنية على الدوام تعترض اقامة اي احتفال، مشيراً الى ان حزبه موجود في الساحة تحت قيادة عبداللطيف عمر ويتابع كافة الاحداث السياسية بالبلاد.

    http://alsudani.info/index.php?type=3&id=2147515624&bk=1
                  

01-26-2007, 10:53 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)


    لا لأساليب التكفير

    تمر علينا هذه الأيام ذكرى قتل النميري لمحمود محمد طه بدعوى (كفره) بعد أن سيس النميري الدين واتخذه وسيلة لتحقيق أغراضه وأغراض جماعة الأخوان المسلمين التي أيدته ليقتل محمود محمد طه ولقد اعترف أخيراً أحد قادة الجماعة الدكتور حسن مكي أنهم فرحوا لمقتل محمود محمد طه ليس لأنه كافر مرتد بل لأن النميري خلصهم من خصم عنيد !!!.



    إن هذه الذكرى مناسبة يجب أن نتوافق فيها على تأكيد وترسيخ مبدأ (المواطنة) ولعل ممارسات هذه الجماعة بعد أن وصلت للحكم بانقلاب 30/6/1989م قد قدمت للشعب البراهين القوية للنأي بالدين عن ألاعيب السياسة لقد قتل محمود محمد طه في ظروف سابقة ولا اعتقد أن عالم اليوم يسمح لأحد أن يعدم أحداً بدعوى (التكفير) .. دولة إيران التي كفرت فيما مضى سلمان رشدي وأهدرت دمه لا اعتقد أنها في الظروف العالمية الحالية كدولة تستطيع أن تعدم سلمان رشدي علانية حتى لو وصل سلمان رشدي إلى إيران .. أقصى ما يستطيعون فعله أن يطلبوا منه مغادرة الأراضي الإيرانية .



    علينا أن نحترم جميع الأديان والمعتقدات وألا نسئ لأي دين أو معتقد وأن الأديان أرفع وأعلى من أن تتحول لعبة من ألاعيب السياسة وليس الدين صكوكاً مملوكة لأحد ينعم بها على أحد ويحرم منها أحداً لقد استخدمت نفس هذه الجماعة الدين يوماً ما لإقصاء الحزب الشيوعي السوداني من حلبة المنافسة السياسية ليخلو لها الجو السياسي ولقد اعترف أخيراً الشخص الذي تسبب في مسرحية حل الحزب الشيوعي أنه فرح لحل ذلك الحزب وقال لصحيفة السوداني أنه حالياً عضو في الحركة الشعبية لتحرير السودان وأعجب للحركة الشعبية لتحرير السودان كيف تقبل عضوية شخص يفرح لحل أحد الأحزاب وهي التي تدعو للتحول الديمقراطي الحقيقي وكيف يحقق الديمقراطية من يشجع حل أي حزب ؟ وهل تقوم الديموقراطية بحل الأحزاب ؟!!



    إن التكفير لم يعد صناعة رائجة الآن لا في السودان ولا خارج السودان كما كان بالسابق، وسيلة يستخدمها البعض لإخراس أصوات البعض وإخافتهم لقد ولى ذلك الزمن دون رجعة وليت الذين لا يزالون يعتقدون أنها وسيلة لإبعاد البعض من المنافسة السياسية قد وعوا الدرس فلم تعد هذه اللعبة السياسية تنطلي على أحد أياً كان قائلها .



    محمد علي إبراهيم احمد



    الخرطوم غرب

    http://alsudani.info/index.php?type=3&id=2147515681&bk=1
                  

01-26-2007, 10:56 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)


    يوم حرية التعبير والفكر

    تحتفل المنظمة العربية لحقوق الإنسان والناشطون في مجال حقوق الإنسان باليوم العربي لحرية التعبير والفكر.



    المنظمة العربية لحقوق الانسان



    تأسست عام 1983م كمنظمة غير حكومية تهدف لحماية حقوق الإنسان وتعزيزها في الوطن العربي طبقاً للمعايير الدولية التي استقر عليها اجماع الأمم المتحدة والمواثيق والعهود التي صادقت عليها البلدان العربية. تستخدم المنظمة في سبيل تحقيق اهدافها الوسائل القانونية ولاتنغمس في اي نشاطات سياسية معارضة وتنصب فقط على الانتهاكات التي تتعرض لها حقوق الانسان المخالفة للقوانين الدولية كما تناهض اعمال العنف سواء في جانب الحكومات او الجماعات الاهلية.



    اليوم العربي لحقوق الإنسان



    يصادف اليوم الذكرى الثانية والعشرين لاعدام المفكر محمود محمد طه.. وقد اتخذت المنظمة العربية لحقوق الإنسان من ذلك اليوم يوماً عربياً لـ(حرية الفكر والتعبير) وقد تم اعدام محمود محمد طه بعد ادانته بجريمة (الردة) عن الدين الإسلامي الحنيف وتقول وقائع تلك المحاكمة والظروف الملابسة لها انه اثر اصدار الحزب الجمهوري ـ الشهيد محمود زعيم ذلك الحزب ـ بياناً تحت عنوان (هذا او الطوفان) منتقداً فيه قوانين سبتمبر لعام 1983م . وقد اختلفت الآراء حول تطابق تلك القوانين والممارسات العدلية التي اتبعتها (محاكم العدالة الناجزة) وعمليات التشهير عبر وسائل الإعلام المختلفة للمدانين من قبل تلك المحاكم ويقول مولانا خلف الله الرشيد رئيس القضاء السابق في حوار معه اجرته جريدة الحرية في 9/2/2002م حول محاكمة الشهيد محمود محمد طه واعدامه ( ما آخذه على المحاكمة هو بعد ان وزع الجمهوريون بياناً ونشره بين الناس تم فتح بلاغ ضدهم في هذا البيان السياسي وعندما تمت المحاكمة آثر الجمهوريون الصمت ولم يتحدثوا وصدر حكم ضدهم بالسجن فاستأنفت النيابة هذا الحكم وفجأة وفي محكمة الاستئناف تغيرت التهمة إلى (الردة) وهذا هو الخطأ اذ انه كان يجب ان توجه تهمة الردة لـ(محمود محمد طه) ومن معه لان المسألة تغيرت في منشور إلى ردة ولم توجه التهمة ولم يسمع كلامهم والرسول (ص) قال لسيدنا علي عندما ارسله إلى اليمن ( اذا جلس بين يديك الخصمان فلا تقضي حتى تسمع للآخر كما سمعت للأول) وهذا يسموه حق السمع ويسموه في القوانين الوضعية ( حق طبيعي) .. وهذا لم يتم ولذلك اعتقد ان هذا الخطأ الذي وقعت فيه ومحمود محمد طه استمر ساكناً ورافضاً للحديث ولم يقل له انه موجه لك تهمة (الردة) ولم يعط الفرصة، وافتكر ان هذا هو الخطأ الاساسي ثانياً القانون الذي حوكم محمود محمد طه لم تكن ضمن حدوده الموجودة في القانون(الردة) لان هناك خلافاً بين الفقهاء انفسهم هل الحدود سبعة ام خمسة؟! وسحب من هذه الحدود(الردة) و(البغي) لانها يمكن ان تستغل سياسياً ولذلك لم يدخلوها).



    ويقول عيسى إبراهيم الجمهوري الناشط



    الأستاذ محمود محمد طه: قضاة قوانين سبتمبر غير مؤهلين فنياً!!



    عندما وجهت تهمة المنشور للأستاذ محمود واجه المحكمة بقوله: (أنا أعلنت رأيي مراراً في قوانين سبتمبر 1983م من أنها مخالفة للشريعة وللإسلام، أكثر من ذلك فانها شوهت الشريعة وشوهت الإسلام، ونفَّرت عنه…) إلى أن يقول: (هذا من حيث التنظير، أما من حيث التطبيق فإن القضاة الذين يتولون المحاكمة تحتها غير مؤهلين فنياً) فماذا يعني الأستاذ محمود محمد طه بتعبير (غير مؤهلين فنياً)؟!.



    المعلوم أن نميري بعد اضراب القضاة الشهير في ذلك الوقت، واقدامه على تطبيق قوانين سبتمبر، استعان برجالٍ لا علاقة لهم بالهيئة القضائية، ولم يمارسوا القضاء من قبلُ، ومن هنا جاء قول الأستاذ محمود آنف الذكر، فهل كان محقاً في قوله ذاك، أم أنه تجاوز حدوده؟!..هذا ما نحن بصدده في هذا المقال.



    جاء قرار المحكمة العليا، الذي ابطل الحكم الجائر، وانتصر لمصداقية القضاء السوداني، بصورة مطولة، ودقيقة، نقتطف منه هنا ما يأتيان محكمة الاستئناف، وفيما نوهنا به، اشتطت في ممارسة سلطتها على نحو كان يستحيل معه الوصول الى حكم عادل تسنده الوقائع الثابته وفقاً لمقتضيات القانون. ويبين ذلك جلياً مما استهلت به المحكمة حكمها حين قالت:



    (ثبت لدى محكمة الموضوع من اقوال المتهمين ومن المستند المعروض امامها وهو عبارة عن منشور صادر من الاخوان الجمهوريين ان المتهمين يدعون فهماً جديداً للاسلام غير الذي عليه المسلمون اليوم... الخ .وبمراجعة المستند المشار اليه واقوال المتهمين التي ادلوا بها امام المحكمة الجنائية لا نجد سنداً لهذه النتيجة الخطيرة التي نفذت اليها محكمة الاستئناف مما يكشف عن حقيقة واضحة هي ان المحكمة قد قررت منذ البداية ان تتصدى بحكمها لفكر المتهمين وليس لما طرح امامها من اجراءات قامت على مواد محددة في قانون العقوبات وامن الدولة وأدى الى تحريكها منشوراً محرراً في عبارات واضحة لا تقبل كثيراً من التأويل.



    وسرعان ما انكشف امر المحكمة، حين وقعت عينها على ما ورد في حكم المحكمة الجنائية من اشارة الى (التوبة) فاعتبرت ذلك (اشكالاً) لا بد لها من ان توجد له حلاً لأن التوبة ليس منصوصاً عليها في العقوبة المذكورة (تعني عقوبة الاعدام التي اصدرتها المحكمة الجنائية) ولعل محكمة الموضوع جعلتها من قبيل المسكوت عنه الذي يجوز الحكم به وفق المادة (3) من قانون اصول الاحكام لما لاحظت في المنشورات (هكذا بالجمع) موضوع البلاغ من العبارات الموجبة للردّة فحكمت عليهم بالعقوبة الشاملة لحد الردّة مع إعطائهم فرصة التوبة والرجوع الى الصراط المستقيم .(واستطردت المحكمة تقول): ولكي نقوم هذا القرار التقويم الصحيح لا بد من الاجابة على سؤالين: الاول، هل الردّة معاقب عليها في القانون؟ والثاني، هل كان فعل محمود ومن معه يشكل ردّة وخروجاً على الدين؟(.



    وفي السؤال الاول خلصت المحكمة الى ان المادة (3) من قانون اصول الاحكام "تعطي حق الحكم في الأمور المسكوت عنها" وان الردّة جريمة ثابته بالكتاب والسنة والاجتهاد، وان المادة 458 (3) من قانون العقوبات تبيح توقيع العقوبة الشرعية ولما كانت الردّة حداً شرعياً فانه يلزم توقيع عقوبتها.



    أما بالنسبة للسؤال الثاني، فقد استهلت المحكمة الاجابة عليه بقرار جازم بان (المحكوم عليه محمود محمد طه (هكذا وحده) مرتداً بأقواله وأفعاله في يومية التحري التي اقر بها امام المحكمة واقواله المدونة المعروفة لدى الناس عامة وافعاله الكفرية الظاهرة فهو تارك للصلاة لا يركع ولا يسجد..الخ(.



    ثم استشهدت المحكمة بحكم محكمة الاستئناف الشرعية بالخرطوم الذي صدر عام 1968 باعلان ردّة محمود محمد طه واستعرضت بعضاً مما جاء في كتب الجمهوريين وما صدر من المجلس التأسيسي لرابطة العالم الاسلامي من تأييد لحكم عام 1968 وما صدر من مجمع البحوث الاسلامية بجمهورية مصر العربية من وصف لفكر محمود محمد طه (بالفكر الملحد) وخلصت محكمة الاستئناف الجنائية من كل ذلك الى انه (مما تقدم يتضح ان محمود محمد طه مرتد عن الدين ليس فقط ردّة فكرية فردية وانما هو مرتد بالقول والفعل داعية الى الكفر معارض لتحكيم كتاب الله.(



    ولعلنا لا نكون في حاجة الى الاستطراد كثيراً في وصف هذا الحكم فقد تجاوز كل قيم العدالة سواء ما كان منها موروثاً ومتعارفاً عليه، او ما حرصت قوانين الاجراءات الجنائية المتعاقبة على النص عليها صراحة، او انطوى عليه دستور 1973 الملغى رغم ما يحيط به من جدل.



    ففي المقام الاول اخطأت محكمة الاستئناف فيما ذهبت اليه من ان المادة (3) من قانون اصول الاحكام لسنة 1983 كانت تبيح لها- اولأي محكمة أخرى - توجيه تهمة الردّة..... على ان محكمة الاستئناف لم تكن عابئة فيما يبدو بدستور او قانون اذ انها جعلت من اجراءات التأييد التي ظلت تمارسها المحاكم المختصة في سماحة واناة وبغرض مراجعة الاحكام مراجعة دقيقة وشاملة ، محاكمة جديدة قامت المحكمة فيها بدور الخصم والحكم مما حجبها عن واجبها حتى بفرض صحة توجيه تهمة جديدة في هذه المرحلة في ان تعيد الاجراءات مرة اخرى لمحكمة اول درجة لاعادة المحاكمة بموجب التهمة الجديدة وذلك فيما تقضي به المادة (238) (هـ) من القانون أو ان تتجه الى سماع المحكوم عليهم بنفسها وفاء بواجبها في ذلك بموجب المادة (242) من القانون ذاته، التي، وان كانت ترد في صيغة تقديرية، الا انها تأخذ شكل الالزام عندما يكون السماع ضرورياً. ولا نرى ضرورة توجب السماع اكثر من ان يكون الحكم الذي تقرر المحكمة اصداره بالردّة التي عقوبتها الاعدام.



    وقد كان منهج محكمة الاستئناف اكثر غرابة، حين استندت في حكمها على مسائل ليس من شأنها ان تقوم مقام الادلة التي يجوز قبولها قانوناً. ومن ذلك ما اشارت اليه تلك المحكمة من الاقوال (المعروفة للناس عامة) والافعال (الكفرية الظاهرة في ترك الصلاة وعدم الركوع والسجود).. وما الى ذلك مما لا يتعدى في احسن حالاته الاقوال النقلية والعلم الشخصي وليس في أي منهما ما يرقى الى الدليل المقبول قانوناً (راجع المادتين 16 و35 من قانون الاثبات لسنة 1983.( (التشديد من وضعنا..الكاتب)



    ولم تكتف المحكمة في مغالاتها بهذا القدر، وانما تعدته الى الاستدلال بقرارات وآراء جهات لا سند في القانون للحجية التي اضفتها المحكمة على اصداراتها، اما حكم محكمة الاستئناف الشرعية العليا التي عولت عليه محكمة الاستئناف الجنائية كثيراً، فانه يستوقفنا فيه انه حكم وطني يلزم استبيان حجيته نظراً الى ما يمكن ان تثيره طبيعته الوطنية من تساؤل حول تلك الحجية. والحكم المشار اليه صدر في 18/11/ 1968 في القضية 1035 /68 حيث قضت محكمة الاستئناف الشرعية العليا بالخرطوم باعلان محمود محمد طه مرتداً. وأول ما تجدر ملاحظته في شأن ذلك الحكم انه صدر حسبة كما وقع غيابياً، والسؤال الذي يفرض نفسه هو ما اذا كان في ذلك ما يقوم مقام الحكم الجنائي بالردّة؟.



    وفي تقديرنا ان الاجابة القطعية ان ذلك الحكم لا يستحق هذه الصفة وذلك لان المحاكم الشرعية - ومنها محكمة الاستئناف الشرعية العليا في ذلك الوقت - لم تكن تختص باصدار احكام جنائية، بل كانت اختصاصاتها مقتصرة على مسائل الاحوال الشخصية للمسلمين من زواج وطلاق وميراث وما الى ذلك مما كانت تنص عليه المادة الخامسة من قانون المحاكم الشرعية لسنة 1967 الساري وقتئذ (وليست المادة 6 من قانون 1902 فيما تشير اليه هيئة الادعاء.(



    وأبلغ دليل على عدم اختصاص المحكمة الشرعية فيما اصدرته من حكم ان ذلك الحكم جاء غيابياً فما نحسب ان محمود محمد طه كان حصيناً من سلطة الاجبار التي كانت تتمتع بها المحكمة فيما لو كانت محكمة ذات اختصاصات جنائية. كما يقف دليلاً على عدم الاختصاص ان المحكمة لم تجد سبيلاً لتنفيذ الحكم لا في ذلك الوقت ولا في أي وقت لاحق وهو ما لم يكن يحول دونه غياب المحكوم عليه خاصة وان للحكم عقوبة مقررة شرعاً هي أعلى مراتب العقوبات المدنية......، .... ولعلنا لا نتجنى على الحقيقة لو اننا قلنا ان تنفيذ الحكم ما كان ليتم لولا ان محكمة الاستئناف اضافت الادانة بالردّة، وهو ما لم يكن ليصدر اصلاً فيما لو كانت الاجراءات قد عرضت على المحكمة العليا بدلاً من ان تستقل محكمة الاستئناف باجراءات التأييد لتنتهي الى ذلك الحكم من خلال المخالفات القانونية والدستورية التي تناولناها فيما تقدم.......). وعلى هدى من ذلك تقرر هذه الدائرة ما يلي:



    1- اعلان بطلان الحكم الصادر في حق المواطنين محمود محمد طه والمدعي الثاني في هذه الدعوى من المحكمة الجنائية ومحكمة الاستئناف).



    اعداد/القسم السياسي

    http://alsudani.info/index.php?type=3&id=2147515528&bk=1
                  

01-26-2007, 11:04 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)


    هؤلاء ايضا احتفلوا!!!
    ----------
    من شك في كفر وردة محمود "مذموم" محمد طه أوصحَّح ما يعتقده
    فهو كافر مرتد
    الحمد لله الذي ختم النبوة والرسالة بمحمد القائل: "لن تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون دجالاً"، فمذموم أحد أولئك الدجاجلة، بل هو من أئمتهم، وصلى الله عليه، وعلى آله، وأصحابه، والتابعين لهم، ولعائن الله مصحوبة بغضبه على من أراد منافسته، أوشينه، أوانتقاصه.

    الفوضى الفكرية والعقدية المتمثلة فيما يُنشر في وسائل الإعلام المقروءة، والمسموعة، والمشاهدة، من إباحة الردة وانكار حدها، ليس لها شبيه ولا مثيل من قبل قط، نحو التشكيك في كفروردة "مذموم" محمد طه، والاحتفاء بذكرى ردته، ومحاولة بعث وإحياء الحزب الذي كان يتزعمه، بحجج متهافتة، نحو حرية الفكر، وأنه قتل قتلاً سياسياً، وحكم عليه بقوانين "سبتمبر" كما يزعمون، وقد حكم بردته قبل ذلك عدة مرات ولكن لم ينفذ الحكم.

    "فمذموم"، عليه من الله ما يستحقه، قتل بشرع الله، وبحد الإسلام، بعد أن وُجِّهت إليه تهم الردة العديدة وأقرَّ بها، نحو زعمه أن الصلاة رفعت عنه، وأنه رسول الرسالة الثانية، وأنه هو المسيح المحمدي، واستتيب وما كان ينبغي أن يُستتاب، فجزى الله الرئيس الأسبق جعفر محمد نميري، والقضاة الذين حكموا بذلك، وكل من ساهم وشارك في ذلك خير الجزاء، وليعلم الجميع أن هذا من أرجى أعمالهم عند الله عز وجل، وأن شانئهم هو الخاسر.

    ولله در العالم الشاعر الشيخ أحمد البيلي عندما أنكرعلى بروفسير عبد الله الطيب - سامحه الله ـ زعمه أن محموداً عنده شهيد، حيث قال:

    إذا المرتد حوكم وفق نص وقيل هو الشهيد فبافتئات

    وفي قتل المبدِّل شرع طه نذيراً للملاحدة العصـاة

    "فمذموم" عند أهل الإسلام قاطبة كافر، مرتد، مفسد في الأرض، ومن شك في كفره وردته، ووصفه بأنه شهيد، وسعى لبعث كفره وضلالاته، ونشر ذلك في وسائل الإعلام المختلفة، إن كان جاهلاً يُعََلم، وإن كان مكابراً معتقداً بصحة ما قاله ويعتقده "مذموم" فهو كافر مرتد كذلك، فمن لم يكفِّر الكفار، أوشك في كفرهم، أوصحَّح مذاهبهم فقد كفر، كما هو مقرر عند أهل الإسلام.

    لم يكن تعجبنا واستغرابنا في التشكيك في كفر وردة مذموم ومن يدين بما جاء به أقل من تعجبنا واستغرابنا للتبريرات التي قالها بعض المسؤولين الكفار في أوربا للكفريات التي نشرتها تلك الصحيفة الدنماركية، التي تناقلتها عنها بعض الصحف في فرنسا، وألمانيا، وأسبانيا، وغيرها بدعوى حرية الفكر، فالكل خارج من مشكاة واحدة، مشكاة العلمانية النتنة.

    فإباحة الردة، وإنكار حدها، وإدعاء الرسالة، ورد ما هو معلوم من الدين ضرورة، كل ذلك كفر بواح، وصدوره ممن كان منتسباً إلى الإسلام أشد، وأخطر، وأضرُّ على الإسلام والمسلمين من صدوره من الكفار الأصليين، فإن لم يستطع المسلمون أن يحموا دينهم ويثأروا لرسولهم في ديارهم فهم أعجز من أن يفعلوا ذلك بمن تحميهم قوى الكفر وحماة الوثنية.

    والحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلاَّ على الكفرة والمنافقين.



    الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة بالسودان
    الثالث من محرم 1427ﻫ

    ã



    للاتصال بمدير الموقع الشيخ / الأمين الحاج محمد
    [email protected]

    http://www.islamadvice.com/nasiha/nasiha110.htm
                  

01-26-2007, 11:12 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)


    الشاعر فضيلي جمّاع: في زمن الخوف أغني.. وأفجر لغم الكلمة

    كتب - محمد الربيع

    في أمسية تمازجت فيها أشجان الغربة وأحلام الخلاص، ودفء العناصر مع الأهل والأصدقاء.. أضاء الشاعر السوداني المقيم بلندن فضيلي جماع، مساء الجمعة الماضي، مركز أصدقاء البيئة بألق الكلام الجميل.


    يا زمن الرعب

    واستحضر الشاعر في قراءته الغائبون الحاضرون في المشهد النضالي الثقافي والسياسي السوداني الشهداء محمود محمد طه وجون قرنق «مبيور» والخاتم عدلان فقرأ لجون قرنق قصيدة «كون الرصاصة وردة» التي يقول فيها:

    بقيت خطوة واحدة

    خطوة بين ليل وفجر

    http://72.14.209.104/search?q=cache:ToB5MgrqYCAJ:www.al...&gl=us&ct=clnk&cd=47
                  

01-27-2007, 01:01 AM

Siddig A. Omer
<aSiddig A. Omer
تاريخ التسجيل: 04-06-2005
مجموع المشاركات: 3818

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)

    الاخ الاستاذ/ عبد الله،،

    فى هذه الذكرى تتهيج الاشجان و تذوب مع بواكير الشباب و نحن نتحدى الظلم والقهر...,اذ بذات الفكرة تنبع وسط جيل كامل لا زال يقاتل بالكلمة الجرئية ويتلمس الفكرة رويداً رويداً...لا زلنا نحتسب الشهيد الاستاذ/ محمود وهو يفتدئ جيل باكمله...لا بل شعب باكمله..وبشجاعة لن نجد لها مثيلفى أى زمان....


    معاك...قاعد هنــا و الى الامام باذن الله....


    صديق-الدوحة
                  

01-27-2007, 01:10 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)
                  

01-27-2007, 01:20 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)

    http://209.85.165.104/search?q=cache:BCZydGVRGRIJ:ashar...&gl=us&ct=clnk&cd=15



    مقتطفـات مـن صفحة
    تحقيقات

    التنظيم العالمي للإخوان.. كيان فضفاض أم خيوط عنكبوت؟


    محمود محمد طه و«فكرته الجمهورية»



    لندن: «الشرق الأوسط»

    «في السعي الى الذات العليا – دراسة نقدية في فكر محمود محمد طه»، كتاب صدر حديثاً (بالانجليزية) لمؤلفه د. محمد أحمد محمود، عن مطبعة جامعة سيراكيوز يونيفيرستي برس (سلسلة التاريخ الفكري والسياسي الحديث للشرق الأوسط) في 296 صفحة.

    ومحمود محمد طه ـ موضوع الكتاب ـ هو مؤسس «الحزب الجمهوري» السوداني الذي سعى في منتصف الأربعينات الى استقلال البلاد عن التاج البريطاني، والذي انبثق عنه في ما بعد التيار الفلسفي الإسلامي المعروف باسم «الفكرة الجمهورية» ثمرة لأفكار طه وتنظيراته لصياغة رؤية إسلامية جديدة. وقد وجدت هذه الدعوة صدى عميقا وسط بعض صفوة المتعلمين المستنيرين، خاصة طلاب المؤسسات التعليمية العليا في عقدي السبعينات والثمانينات. لكنها اصطدمت بالمؤسسة المحافظة وانتهت المعركة بين الطرفين بإعدام طه في 18 يناير (كانون الثاني) 1985.

    يتناول الكتاب موضوعه من حياة طه منذ مولده عام 1909 ببلدة رُفاعة في أواسط السودان مرورا بمرحلة شبابه مهندسا بمصلحة السكك الحديدية ونضاله السياسي والاجتماعي وخلوته بغرض التأمل، حتى خروجه بمشروعه الإسلامي الجديد. وتتابع فصول هذا المشروع فتقدم للقارئ دراسة عميقة لطبيعة المساهمة الفكرية لطه من ناحية وتقييم هذه المساهمة نقديا من ناحية أخرى. ويقوم منهج المؤلف على كشف علاقة الاستمرار والانقطاع بين مشروع طه الفكري والمصادر التراثية (خاصة الصوفية) والحديثة التي تأثّر بها. وفي معالجته التفصيلية لفكر طه يتناول نظريته الصوفية عن الصلاة ومنهجه في تفسير القرآن وموقفه في مسألة التخيير والتسيير وبرنامجه الحداثي في الاصلاح الجذري، ورؤاه في الشريعة وموقف الاسلام الحقيقي من العلم ومن الفنون.

    وفي التطرق لكل هذه الجوانب يحرص المؤلف على تأكيد وإبراز التوتر الذي يتسم به فكر طه في حركته بين قطبي الأصالة التراثية والحداثة.

    والمولف، د. محمد محمود، الذي يحاضر في قسم الأديان المقارنة بجامعة تفتز الاميركية، بوستون، تربطه معرفة وثيقة بمحمود محمد طه وبالكثير من طلابه، وبذا فهو يعكس للقارئ منظور الحركة الداخلي وصورتها عن ذاتها بالإضافة الى رؤيته لمنظورها الخارجي كباحث. وهو في كتابه هذا لا يكتفي بالتوغل في دنيا الفكرة الجمهورية وصاحبها، وإنما يتيح لنا الفرصة لقراءة مستنيرة في الوعاء الأكبر المتمثل في أحد أهم فصول التاريخ الفكري والسياسي الحديث في السودان، والقضايا الكبيرة الملحّة التي يثيرها التقاء الاسلام والحداثة في العالم اليوم.


                  

01-27-2007, 01:32 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)


    محمود طه.. تعاقبت الأزمنة و«الحملات» واحدة

    شهد صباح مثل هذا اليوم، الثامن عشر من يناير (كانون الثاني) 1985، إعدام الشيخ السوداني محمود محمد طه، وهو ابن السادسة والسبعين، بتهمة الردة عن الإسلام، ونقل جثمانه بالطائرة إلى مكان مجهول. لم يتردد مستشار جعفر نميري الشيخ حسن الترابي في الاعتراف لإحدى الفضائيات، وهو في موقع السلطة، بدوره في الاتهام والإعدام. لكن مَنْ يقرأ كتاب الترابي «السياسة والحكم»، ويستمع لأحاديثه وتصريحاته، بعد الانقلاب عليه وسجنه، يلاحظ تغير الشيخ وتراجعه، ولم يبق ذلك الإخواني المتشدد، المتعطش للسلطة وهلاك الخصماء. وهو يعلم، قبل غيره، أن إعدام خصمه كان إجراءً سياسياً أُلبس ثوب الدين، لا يتعدى ما كان بين الإخوان المسلمين برئاسته وما بين الإخوان الجمهوريين برئاسة القتيل. وبطبيعة الحال، لا يؤخذ بتغير الترابي وانفتاحه الجديد من دون دفع دية المسؤولية، مهما كان حجمها، ولا أراها تتعدى نطق مفردة «أعتذر»!

    كان رفض الشيخ المقتول قوانين الشريعة، التي أُعلنت في سبتمبر 1983، رحمة بالشريعة والأتباع من التفريط، ومن المغامرة بالدين وتطبيق حدوده، كقانون نافذ على الناس، وسط تراكم من الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية. ظل الشيخ، قبل إعدامه بعشرين عاماً، يعارض محاولات تطبيق قوانين «الإيمان» بالقتل، وقطع اليد، وسلب حرية الناس. وهو يرى أن الرق ليس أصلاً في الإسلام، وتغييب النساء عن الحياة ليس من الإسلام، والإسلام جاء متدرجاً في الأديان الكتابية، كي يتعاصر مع مدارك البشر (رسالة الإسلام الثانية). أفكار وآراء قابلة للجدل والحوار، لا تستدعي تهمة الردة وعقوبة الموت، والحرمان حتى من مراسم الجنازة. وهو بمعارضته القديمة لقيام دولة دينية، حكم الردة فيها مادة من مواد الدستور، ظل هدفاً للإخوان المسلمين، فاستصدروا ضده حكماً غيابياً بالإعدام (1968) عن طريق محكمة للأحوال الشخصية، لا شأن لها بمثل هذا الحكم، مع طلاق زوجته.

    لم تجد المحكمة طريقاً لتنفيذ حكمها آنذاك، فانتظر المتربصون حتى سبتمبر (أيلول) السنة 1983، عندما أُعلن تطبيق قوانين الشريعة، مع إضافة «قانون الشروع بالزنى». ويعلم الشيخ كم يتجاوز مثل هذا القانون على حكم الشريعة، الذي جاء يحمي النساء والرجال من الأفاكين. شكلت لهذه المهمة محاكم عرفت بمحاكم «العدالة الناجزة»، أو «محاكم الطوارئ». يومها عارض الشيخ علانية، ومن موقعه في الحزب الجمهوري، تلك القوانين، واعتبرها مخالفة لروح الإسلام.

    قال أمام هيئة المحكمة، وهي تلوح بحكم الموت ضده: «أنا أعلنت رأيي مراراً في قوانين سبتمبر 1983 من أنها مخالفة للشريعة وللإسلام. أكثر من ذلك فإنها شوهت الشريعة، وشوهت الإسلام»، (تقرير منظمة حقوق الإنسان). وبما أن حكم الردة على الشيخ كان حكماً سياسياً لا دينياً، فقد أُلغي الحكم حال سقوط النظام، وقررت المحكمة الدستورية العليا بطلان محاكمته «واعتبار كل ما ترتب عليها لاغياً».

    على غرار قوانين سبتمبر 1983 السودانية أعلن نظام شباط 1963 في العراق تطبيق الشريعة بالمعتقلين السياسيين، وحتى يبرروا إعدام الآلاف من البشر سعوا إلى استصدار فتاوى قتل من الفقهاء، الشيعة والسُنَّة. غير أن مطبقي الشريعة في الخصماء السياسيين أعدموا، في جولتهم الثانية 1968، الشيخ عبد العزيز البدري، وآية الله محمد باقر الصدر ونعتوه بالمجرم (المجوسي)، وآية الله قاسم شبر وقد بلغ «من الكبر عتيا»، وغيرهم الكثير. وباسم قوانين الشريعة قطعت رؤوس نساء، وثبت قانون «غسل العار» العشائري، وهو مخالف للشريعة.

    هناك تاريخ للحملات الإيمانية، ومطاردة الآمنين باسم الدين، ففي قروننا الوسطى، حكم على الفقيه الحنبلي ابن عقيل (ت513هـ) بالموت لأنه طالع كتب المعتزلة، وترحم على بعض المتصوفة. اضطر، وهو في زعامة مذهبه، إلى إعلان توبته من مطالعة أو كتابة نص أو اعتقاد بفكر مخالف: «أنا تائب إلى الله سبحانه وتعالى من كتابته وقراءته، وإنه لا يحلُ لي كتابته ولا قراءته ولا اعتقاده»، (ابن قدامة، تحريم النظر في كتب الكلام). وقبلها قاد الخليفة عبد الله المأمون، رغم شفافية زمنه، حملة ضد مَنْ اعتقد خلافاً لعقيدة المعتزلة في خلق القرآن ونفي الصفات. كان أبرز المعذَبين الإمام أحمد بن حنبل (ت247هـ). ومن المقتولين كان أحمد بن نصر الخزاعي (231هـ) (تاريخ اليعقوبي).

    وشهدت مثل هذه الحملات الإيمانية، وبقسوة مشددة، أوروبا القرون الوسطى، فبحجة الحفاظ على إيمان المجتمع، وتطبيق الشريعة أخذت الإعدامات مأخذها من الناس: بسبب قراءة كتاب، أو بتهمة إهانة الكتاب المقدس، أو بسبب التخلف عن مواعيد الكنيسة. فحسب ول ديورانت في «قصة الحضارة»، كان أبرز رجال الدين عنفاً القس توماس توركيمادا، قتل طبيبه الخاص حرقاً بتهمة تنجيس الصليب، وأصدر أمراً بتعذيب المتهمين، بانتزاع لحم أجسادهم بآلة الكلابة. وتقرر حرق المتهمين بالبروتستانية، ومحاكمة أي راهب لا يعظ ضدها.

    قال مؤرخ كاثوليكي: «كان رجال محكمة التفتيش الذين لم يفتر البابا عن حضهم يشمون الهرطقة في حالات كثيرة. ما كان المراقب الهادئ الحذر ليكشف فيها أثراً لهرطقة... وحرض الحاسدون والمفترون على بذل الجهد في تسقيط الكلمات المريبة من شفاه رجال كانوا عمداً راسخة للكنيسة ضد المبتدعين، وعلى تلفيق تهم الهرطقة لهم... وبدأ عصر إرهاب فعلي ملأ روما كلها بالخوف».

    أخذ البابوات يتدخلون في أدق تفاصيل حياة الناس الشخصية، فإضافة إلى التدخل في شؤون العبادة، من الذهاب إلى الكنيسة والامتناع عن محرماتها، حُرمت قراءة أي كتاب لم يحصل على إذن بالنشر من الكنيسة. ولثقل تشدد أحد الباباوات على الأتباع هرعوا بعد وفاته إلى تحطيم تمثاله، ورميه في نهر تيير، «وأحرقوا مباني محكمة التفتيش، وأطلقوا سجناءها، وأتلفوا وثائقها»(قصة الحضارة).

    أكلت قوانين الحملات الإيمانية، لغايات سياسية مصحوبة بتعصب ديني أو مذهبي، الكثير من البشر، ومن علماء الدين وشيوخه أكثر من العوام، وما الشيخ محمود محمد طه، إلا واحدا من الألوف عبر التاريخ.




    التعليــقــــات
    عمر عبد الجبار، «المملكة العربية السعودية»، 18/01/2006
    من أعظم آراء محمود محمد طه السياسية مقولته الشهيرة الشعب السوداني شعب عملاق يتقدمه أقزام وهي مقولة يعاد تأكيدها بشكل يومي.

    حسن الفتلاوي، «اسبانيا»، 18/01/2006
    كما أجرم المتشددون الدينيون في حق خصومهم في تخوم التاريخ، كذلك فعل غيرهم أضعاف ما فعلوا تحت مسميات عديدة ، فالعروبة والقومية والاشتراكية والحرية وحقوق الإنسان والعدالة وحقوق المرأة وكل العناوين والشعارات التي تغنى بها أعداء الدين ذهب ضحيتها ملايين البشر من كبار العلماء والفلاسفة والربانيين ومن كان قبلهم من أنبياء وأوصياء . أقول العلة ليست في الدين وأتباعه بل السياسة والملك العقيم الذي لو تنافس الولد مع أبيه عليه لقتل أحدهم الآخر إستئثارا به ، وقد جاء هذا على لسان هارون الرشيد لولده المأمون قاتل أخيه الأمين لنفس الغرض .

    لمى عبدالعزيز، «المملكة العربية السعودية»، 18/01/2006
    هناك دائماً خلط بين الإيمان والإلتزام بالنصوص الشرعية الموجودة في الكتاب والسنة النبوية وبين إلزام الناس بآراء استنتاجية واجتهادية من هذه النصوص، وخلط آخر أكثر حساسية وأكثر انتشاراً وهو أن المظلوم يحمل داخل تظلمه الصادق مساحات من الزيف والإنحرافات. قطع اليد والقتل مقابل قتل وجلد الزاني ورجمه فروض إلاهية من كفر بها كفر بنص قرآني، والعلماء الدينيون لا السياسيون متفقون على حكم من جحد بها، أما كيفية تطبيقها والتعامل مع مستحقيها ومحاكمة المتهمين بها فقد كانت ولا زالت ساحة للعب السياسيين والمتطرفين، وليس من المقبول ولا المعقول إلغاء حكم شرعي لأن هناك سياسي قابع فوق كرسيه يستخدم الدين مسماراً لتثبيت نفسه فوقه وتصفية أعداءه المتربصين.

    محمد ابراهيم، «استراليا»، 18/01/2006
    شكرا أستاذ رشيد علي المقال الرائع الذي يرد بعض الدين للمقتولين في زمن يتباهي فيه القتلة بفظائعهم، يذبحون ضحاياهم ثم يتوقفون دقيقة لأخذ الصور التذكارية وتوقيع البيانات الصحافية. كل هذا ولا أحد يملك الشجاعة ليحفل بالضحايا. والآن بعد ما يزيد علي العشرين عاما من مقتل محمود محمد طه لا أحد يعرف أين دفن الأستاذ سوى قتلته وهم أحياء ولا أحد يفكر في إكرام جثمانه أو إقامة مقبرة رمزية له. نأمل من تلامذته نشر تحقيقاتهم حول مقتله حتى لا تتحول ذكرى تغييبه الى بكائية سنوية.

    اشرف على التهامى، «فرنسا ميتروبولتان»، 19/01/2006
    محمود محمد طه رجل عالم وصاحب اجتهاد ولكنه أثار بأطروحاته قضايا مثيرة للجدل ونفى مسائل معلومة من الدين بالضرورة وتحدث عن رسالة ثانية كأنما هو نبي مرسل، وأما الإشارة للشيخ العالم د.الترابي فهي لا تخلو من غرض وهي خارج السياق والترابي مفكر كبير وآراؤه معلومة للجميع وكسبه ضخم يى خدمة الإسلام وحركته المعاصرة.


    http://209.85.165.104/search?q=cache:PJBJqliEhd8J:www.a...&gl=us&ct=clnk&cd=23
                  

01-27-2007, 01:34 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)


    في الذكرى العشرين لمحمود طه



    عبدالله عبيد حسن






    عشرون عاماً مضت هذا الشهر على تلك الجريمة البشعة التي ارتكبها قضاة "نظام مايو" في حق الأستاذ المهندس محمود محمد طه مؤسس حركة "الإخوان الجمهوريين"، فما تزال الاحتفالات بإحياء ذكرى اغتياله تتوالى في السودان. وبالأمس انتقلت احتفالية الذكرى من الخرطوم العاصمة إلى مركز عبدالكريم ميرغني الثقافي في أم درمان، التي شهدت مولد تلك الحركة الجسورة في أربعينيات القرن العشرين، والتي تعرّف فيها السودانيون على نمط فريد من المتعلمين السودانيين، كانت طريقتهم في نشر الدعوة التجريدية التي حمل لواءها الأستاذ شيئاً جديداً على الساحة السياسية والفكرية السودانية. كان يُقال في ذلك الزمان إن أول شروط الحصول على عضوية الحركة "الجمهورية" أن يفتتح العضو المرشح نشاطه بمخاطبة "الجمهور" في ميدان أو ساحة عامة يذيع فيها على الناس رسالة "الجمهوريين" معرضاً شخصه إلى الشرطة العلنية والسرية، بل وإلى غضب بعض الجمهور الذي لم يكن في ذلك الوقت يعرف عن رسالة "الجمهوريين" سوى ما كان -وما يزال- يشيعه خصومها عن رئيسها المؤسس، وكيف أنه تارك للصلاة وخارج عن الملَّة!

    الاحتفالات بذكرى الأستاذ محمود محمد طه هذا العام، اتخذت مظهراً ومنبراً سياسياً، تجاوز مظاهر التأبين المعهودة لينتظم تحت شعار "الحرية لنا ولسوانا" وهو أحد الشعارات التي رفعها مبكراً المهندس المثقف والمفكر الحر محمود محمد طه.

    وإذا كانت الاحتفالات قد افتتحت في دار "الحركة الشعبية لتحرير السودان" بالخرطوم وتحت ضيافتها ورعايتها، فإن لذلك الأمر مغزى ومعنى كبيرين أدركه جمهور العاصمة، الذي توافد على دار الحركة الواسعة حتى فاضت به الدار والطرق المؤدية إليها. وإذا كان الاحتفال الذي جرى في "أم درمان" قد رعاه ونظمه "اتحاد الكُتاب السودانيين" في مركز عبدالكريم ميرغني، فإن لذلك أيضاً معناه العميق. فـ"اتحاد الكتاب السودانيين" هو إحدى منارات الاستنارة والتقدم العريقة في هذا البلد ومركز عبدالكريم ميرغني الحديث التأسيس قد اكتسب سمعته الطيبة وصار رئة ومتنفساً لكل محبي الثقافة والملتزمين برسالة ونهج الاستنارة والتقدم الذي كان المرحوم عبدالكريم ميرغنى أحد رواده الكبار.

    وقد يختلف الناس، أو يتفقون حول رؤية الأستاذ محمود محمد طه ومشروعه الإسلامي التجديدي وبعض مواقفه السياسية والفكرية، لكن الأمر الذي لا خلاف حوله، حتى بين مخالفيه في الرأي، هو أنه كان قامة فكرية وثقافية كبيرة جسدت سيرة حياته ومماته، شجاعة الرأي التي هي أولاً وقبل شجاعة الشجعان. أنه في حياته الشخصية وسلوكه الشخصي كان ملتزماً تماماً بالأفكار والرؤى التي نادى بها وعمل لها طوال حياته. فقد كان رحمه الله إنساناً بسيطاً في ملبسه ومأكله وكان محباً حقيقياً للفقراء والبسطاء. وكان ذلك الحب نابعاً عن قناعة وإيمان إنساني زانتهما وعمقتهما ثقافة واسعة وعلم غزير، سعى إليه بجد واجتهاد وصبر جميل. وكان أميز ما يميزه عن أبناء جيله من الخريجين السودانيين الأوائل إيمانه العميق بقيم التسامح وحق الناس في حرية الرأي والفكر والعدل والحياة الكريمة، حق يتساوى فيه السودانيون جميعاً، ويدعو محمود طه إلى ذلك بالتي هي أحسن، مستلهماً نهجاً وأسلوباً محمدياً رآه هو رسالة الإسلام الحقيقية والباقية أبداً. وعندما أعلن وجاهر برأيه المعروف في قوانين سبتمبر الموصوفة بأنها الشريعة الإسلامية، وقال إنها ستقود إلى تقسيم الوطن, كان يعلم سلفاً أن هذا الموقف الشجاع سيقوده إلى منصة الإعدام، وكان بذلك سعيداً وراضياً فقد واجه الموت بابتسامة حلوة ما تزال صورتها مرسومة في قلوب كل السودانيين الذين رأوها بعد أن سقط نظام مايو، وبقيت ذكرى استشهاده يحتفل بها السودانيون الذين يعرفون ويقدرون معاني شجاعة الرأي والثبات على الموقف.


    http://209.85.165.104/search?q=cache:IXCzmDfK_0MJ:www.w...&gl=us&ct=clnk&cd=25
                  

01-27-2007, 01:35 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)


    صـــدى

    اغتيال محمود محمد طه

    آمال عباس
    [email protected]

    «وكان من الطبيعي في ظل ذلك المناخ ان يتحول الاسلام في تفكير هؤلاء الى مجرد وقود للعراك السياسي وقود يحترق لكي يخوضوا معاركهم السياسية والاجتماعية ضد خصومهم ... لم يعد الاسلام هو منظومة القيم الروحية والاخلاقية التي تتخلل كيان الفرد والمجتمع ... بل صار مجرد يافطة سياسية لحشد الجماهير واستغلال البسطاء وابتزاز انصاف المتعلمين وتحريك عواطف كثير من المعنيين وحين يتحول الدين هذا التحول الخطير يسهل ان يتولى القيادة الدينية بين الشباب خاصة اقلهم علما ووعيا واكثرهم في الوقت نفسه قدرة على الفعالية الحركية السياسية لان العبرة لم تعد فهم الدين بل استخدامه).

    هذه كلمات كتبها دكتور حامد ابوزيد في كتابه (التفكير في زمن التفكير) ضد الجهل والزيف والخرافة ، وهي جاءت في مقالة بعنوان «الاسلام بين الفهم العلمي والاستخدام النفعي» اوردها للتأمل والتفكر ، ودكتور نصر كفر بعد معركة مع دكتور عبد الصبور شاهين في مصر عام 1993م .

    في مثل هذا اليوم الثامن عشر من يناير عام 1985م اهتز الضمير الانساني والعقل السليم في السودان بصورة خاصة وفي العالم على اطلاقه .. اهتز ضمير الذين يدركون بشاعة ان يحاكم الفكر في اطار معطيات التقلبات السياسية .

    كان من المخجل والمؤسف ان يدمغ بالكفر من يحاول ممارسة الفكر وان يكون التكفير والموت هو عقاب التفكير وهو عار وجريمة في أى مجتمع وفي اية لحظة تاريخية.

    وبالمقابل هناك على الدوام عقول متوهجة وضمائر يقظة آثر اصحابها التضحية بحياتهم ثمنا للفكر الحر لوجه الله وفي سبيل حياة افضل للانسان خليفة الله على الارض.

    عقد محكمة الاستاذ محمود محمد طه والحكم باعدامه كان كارثة ثورة مايو وجريمتها السياسية البشعة بل وخطيئتها الكبري في الربع الاخير من القرن العشرين .. فقد كان الامر ليس امر دفاع عن الاسلام بقدر ماهو اغتيال سياسي رتبت له بعض الجماعات السياسية الملتحفة بالاسلام والتي في الاساس كانت تخاف التعرية الفكرية وكانت مستهدفة ايجابيات ثورة مايو وللأسف استطاعت ان تدفع برئيس الجمهورية ومع تحفظ ورفض الفعاليات السياسية والاجتماعية على رأسها الشباب والنساء والعمال .. استطاعت ان تدفعه الى ممارسة الاختلاف الفكري ان وجد في قاعات المحاكم بدلا من المنابر.

    ولان الفكر لا يموت وان طالت يد القدر السياسي حياة اصحابه وسمعتهم وعقيدتهم .. فالفكر اعظم فأكرم الله به الانسان على مخلوقاته .. محمود محمد طه لم يمت وانما ظلت ذكراه وهجا في طريق ممارسة فضيلة التفكير والتأمل .

    كان الاستاذ محمود محمد طه يمارس فضيلة التفكر والتأمل المسؤول في الشأن الانساني والشأن السوداني بسبر غور الدين الاسلامي الرسالة الخاتمة .. رسالة ان يعم الخير ويسود العدل.

    مازالت بعض الجماعات ترفع رايات الدين الاسلامي وتخرج للناس بدعوى انهم وحدهم المسلمون الناجون من النار وغيرهم كفرة وزنادقة مثواهم النار وبئس المصير .. انهم يسيئون للاسلام ولثورته المتقدة دوما من اجل العدل والمساواة والقائمة اساسا على العقل والفكر لا على السكين والبندقية والفؤوس .

    ستبقي ذكرى الاستاذ محمود محمد طه قيمة نضالية تجد الصمود وتدين التكفير في وجه التفكير.

    هذا مع تحياتي وشكري

    ---------
    from sudaneseonline.com
                  

01-27-2007, 01:43 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)




    نميرى (العايد) وظلال الهتلرية

    عدنان زاهر



    (نميري يتمثل فيهو، جنون الملك لير، برانويا ماكبث، عنف ريتشارد وجنون كاليجولا الذي عين الحمير قناصل)

    د. منصور خالد



    (نميري ده زول ساكت)

    مواطن عادي

    تابعت بتركيز واهتمام فائق وعلى مدى أربعة ساعات، وفي شريط فيديو مسجل اللقاء الذي أجراه أحمد المهنا مع الديكتاتور السابق جعفر محمد نميري العائد من (العالم الآخر). دفعني الى ذلك الأهتمام سببين، الأول هو اٍن الفترة السياسية التي تناولها اللقاء تعتبر من أغزر الفترات أحداثاً في تاريخ السودان الحديث ولعبت دوراً مهماً في تشكيل وتوجيه بوصلة الثورة السودانية. يكفي فقط أن نذكر أن فترة حكم نميري الذي امتد لستة عشرة عاما تم فيها سبعة وعشرين انقلاباً عسكرياً وانتفاضة شعبية.

    السبب الثاني الرغبة والتشوق لمعرفة تقييم نميري لفترة حكمه ورأيه في احداث تلك الفترة بعد الاٍبتعاد عن السلطة المطلقة امتد لفترة سبعة عشرة عاما.

    عنوان البرنامج الذي قام بتقديمه أحمد المهنا يسمى (بين زمنين) وسجل في خمس حلقات. وهو يتناول مسيرة نميري الحياتية حتى وصوله السلطة أو ما يمكن أن نطلق عليه السيرة الذاتية لحياة نميري، ومتعرضاً من خلال تشريح حياة ذلك الرجل لأهم الأحداث التاريخية والسياسية داخلياً وعالمياً. زاد اللقاء حيوية تلك التعليقات التي أدلى بها بعض قادة العمل السياسي والعسكري والنقابي في اٍفاداتهم حول أحداث تلك الفترة. وفي تقديري اٍن تلك الشخصيات تمثل كل ألوان الطيف السياسي ويبدو أن المحاور قد قصد ذلك ومما زاد الأمر أهمية أن تلك الشخصيات اٍما شاركت في صنع الأحداث أو كانت شاهداً عليها.

    الشخصيات التي تناوبت التعليق هي، الصادق المهدي ، محمد عثمان الميرغني، د.منصور خالد، د. سعاد ابراهيم أحمد، د. سعيد محمد أحمد القدال، سيد أحمد الحسين، د. حسن الترابي، صادق شامل المحامي والمكاشفي طه الكباشي. أما من العسكريين فقد تحدث المشير سوار الدهب، زين العابدين محمد أحمد عبد القادر، أبو القاسم محمد اٍبراهيم ، اللواء/ بابكر محمد توم وصلاح عبدالعال مبروك.

    طرحت في ذلك اللقاء كثير من القضايا الهامة، والتي لا يمكن تناولها بشكل كامل في هذا المقال وتحتاج الى دراسات وتحقيقات ومقالات عدة. لذلك سأكتفي بايراد البعض منها بصورة مختصرة لا تخل بالمضمون مع تعليقات نميري عليها مستندا في أن ما سأقوم بذكره يمس بشكل مباشر 1/ مبدأ المحاسبة والمسائلة. 2/ تحقيق العدالة بين المواطنين وتعميق احساسهم بها. 3/ علاقة تلك الأحداث بالقيم والأعراف والتقاليد التي تعارف عليها الناس واستقرت في وطننا.

    ابتداءا أود أن أذكر أن تقييم نميري لأحداث تلك الفترة وتحليلاته وتعليقاته اتسم بالكذب والاٍفتراء، التعالي، الجبن، الحقد، تزوير الحقائق، الجهل، قصر النظر، عدم الاٍتزان والمراوغة وذلك دون استثناء لجميع القضايا.

    أولا: ذكر نميري في تعليقه علي جريمة اٍعدام المفكر الاٍنسان محمود محمد طه وفي رده على المتحاور معه ما معناه (أنه لا يندم على اعدام محمود محمد طه و اٍذا بعث ذلك الشيخ الشجاع للحياة من جديد سيقوم باعدامه مرة أخرى)!!

    ثانيا: قال أن تقديم مدنيين بعد اتهامهم بالوقوف ضد السلطة في فترة حكمه لمحاكم عسكرية هو شرف للمدنيين لأن العسكريين (يعلون) درجة على المواطن العادي!!

    ثالثا: ذكر أن الأيادي التي كانت تقطع بعد أحكام تصدرها محاكمه الناجزة، كانت تقطع بطريقة حضارية ورحيمة وتعالج بواسطة الأطباء وكان الأجدر به وينبغي عليه في ذلك الوقت بأن يأمر بعد أن تقطع تلك الأيادي أن (تغمس) في زيت حار. ثم يضيف أن عمل أيدي صناعية لتلك الأيادي المقطوعة جعل شكلها يبدو أكثر جمالا!!

    رابعا: وفي تعليق أخير وقبل انتهاء اللقاء معه ذكر أن الشعب السوداني قد ندم على اسقاط حكمه ومن ثم طلب بوقار مصطنع من الله (كأن سبحانه وتعالى صديقاً له) أن يعاقب الشعب السوداني على الأخطاء التي ارتكبها في حقه ثم أضاف بوصم الشعب السوداني بالخيانة.

    الديكتاتور نميري رفض جبناً و خوفاً أن يضيف (أن الله قد سلط فعلا على الشعب السوداني الجبهة وعمر البشير وزمرته) ولكن ذلك التعليق المسكوت عنه والمبطن يفهم من السياق العام لحديثه مع تلك الاٍبتسامة الشامتة واللزجة التي كست محياه وهو يطلق دعائه الحاقد.

    يذكر التاريخ أنه في العام 1943 وبعد هجوم الحلفاء الكاسح على ألمانيا وبينما كافة الجبهات الألمانية تنهار أمام ضربات جيوش الحلفاء وباتت هزيمة ألمانية النازية مؤكدا قد قال هتلر في احدي اجتماعاته (اٍذا كان الشعب الألماني عاجزا عن كسب الحرب فليذهب الى الجحيم.) على أي حال فأفضل وأكفأ الناس أصبحوا في عداد الموتى. ولو أنه تعرض للهزيمة فسيقاتل من منزل الى منزل حتى لا يتبقى شيئا. يجب على الشعب العظيم أن يموت ميتة بطولية وهذه ضرورة تاريخية.)- مذكرات رومل- الجزء السادس.

    حديث زعيم النازية تتجسم فيه كل سوءات الديكتاتور، الحقد، عدم التوازن النفسي، الأنانية المفرطة والاٍحتقار الذي لا حدود له للشعب (اٍذا كان الشعب الألماني عاجزا عن كسب الحرب فليذهب الى الجحيم.) في اعتقادي أن هتلر الذي ارتكب مجازراً لم تحدث من قبل في التاريخ البشري، ودفع شعباً بأكمله نحو الهلاك تحقيقاً لطموحات وهمية، يعتقد في قرارة نفسه أن الشعوب يجب أن تنفذ اٍرادته بفداء وتضحية بلا حدود واذا فشلت في ذلك فلتهلك أو تذهب للجحيم!!

    أنه ذات المنطق والتفكير المعوج الذي يؤمن به نميري ويتبناه، أن الشعب الذي رفض حكمه ووقف في وجه جرائمه وانفلاتاته وديكتاتوريته يجب أن يعاقب. وبالطبع لا مانع لديه أن يهلك هذا الشعب وأن يذهب للجحيم أو أي جهة شبيهة بها غير مأسوف عليه!!

    التاريخ يكرر بشكل مبدع أنماطه الديكتاتورية! هتلر ونميري وأشباههم من الطغاة لا يحترمون أحداً، ولا يتورعون عن ارتكاب أحط الأشياء من أجل استمرارهم في السلطة وأخيراً لا يندمون على جرائهم وتلك هي صفاتهم المشتركة!!

    نميري ذكر بوقاحة يحسده عليها الزعيم النازي نفسه، أنه غير نادماً على قتل المفكر محمود محمد طه. ذلك ليس مستغرباً فتلك عادة جبل عليها المجرمون العتاة. ولكن مما يبعث على الدهشة والتعجب ذلك الاٍصرار على تكرار الجريمة اٍذا أتيحت له الفرصة مرة أخرى. أن هذا القول يعكس الجانب العطن والسادي في دواخل هذا الشخص الذي يتنكر لكل القيم التي تعارف عليها المجتمع السوداني كما يعكس أيضا استفزازه المتعمد لمكونات الذات السودانية واستهتاره بكل ما هو خير.

    من شاهد وتابع اللقاء يتوصل دون عناء الى نتيجة فحواها أن نميري شخص غير سوي الشخصية وأنه يعيش عالماً آخرا. لايسمع اٍلا صدى (هيجان) سنوات حكمه وسطوته واٍلا فكيف يستقيم عقلاً أن يذكر متباهياً للمتحاور معه وهو يعلم أنه مدني الصفة وليس عسكريا - استطاع ايصال آرائه الساذجة اٍلى كل العالم- اٍن العسكريين (يعلون) درجة عن المدنيين. كما أن، تقديمهم لمحاكم عسكرية شرف لهم. نحن لا نتعجب لافتقار الذكاء في تلك المقولة فتلك هي اٍحدى صفات نميري التي اشتهر بها ولكننا نصدم لعدم اللباقة والكياسة وانعدام الحياء في ذلك القول الذي يتناقض مع كل ما عرف به الشعب من احترامه للآخرين.

    نميري مرة أخرى يذكر (بتلذذ) ومتعة ومكايداً للشعب السوداني أنه نادماً على تعامله الاٍنساني تجاه أولئك المحكومين بقطع أياديهم وعرضهم على الأطباء وكان ينبغي عليه أن (يغمس) أياديهم في زيت حار.

    قول هابط لا يستحق التعليق ويعبر حقيقة عن شخص قائله وصدق قول ذلك الحكيم الشعبي السوداني (نميري ده زول ساكت). جدير بالذكر هنا أن معظم القضايا التي نظرت أمام محاكم نميري الناجزة والتي تم مراجعتها فيما بعد صدر الحكم بنقض أحكامها.

    اٍن تطاول نميري واٍساءاته المتعمدة للشعب السوداني في هذا اللقاء يؤكد ويعضد ما قمنا بذكره في مقالات سابقة من أن ترك المرتكبين لجرائم ضد شعوبهم يفلتون من العقاب دون مسائلة أو محاسبة، غير أنه يمتهن العدالة ويهضم حقوق المظلومين فهو يساهم في تشجيع أولئك المجرمين على التطاول والاٍزدراء بالآخرين. اٍضافة الى كل هذا فهو يمنح بعض الموتورين الفرصة للتباهي بتلك الجرائم. وأكثر استدلالا على ما نقول تلك الاٍشادة وذلك المدح الذي كاله بعض المشاركين في ذلك اللقاء لنميري وهم المكاشفي طه الكباشي وأبوالقاسم محمد ابراهيم. ولكي ننشط ذاكرة البعض فان الأول هو رئيس محاكم نميري للعدالة الناجزة التي روعت الشعب السوداني وانتهكت اعراضه اٍضافة الى أنه المهندس والمشارك بشكل مباشر في اغتيال المفكر محمود محمد طه. والثاني هو الشخص الذي قام بالاٍعتداء بالضرب وتعذيب القائد العمالي الشفيع أحمد الشيخ حتى حمل الى المشنقة وقد فارقته الحياة وكان ذلك اٍبان أحداث 19يوليو.

    أن أقوال نميري في برنامج (بين زمنين) يجسد مأساة و(مسخرة) اسقاط مبدأ المحاسبة والمساءلة من أجندة السياسة السودانية وهي منبه حاد وصارخ وموجع لاٍمكانية تكرار نموذج نميري مستقبلا فهل نعي؟!

    28 مارس 2004


    http://209.85.165.104/search?q=cache:cwj8tIfwslUJ:www.d...&gl=us&ct=clnk&cd=62
                  

01-27-2007, 01:45 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)


    طه ... غاندي السودان تقرير : "ميشيل هوبكنز"

    30-06-2005

    ترجمة: محمد عبد الرؤوف

    في خضم الحوارات والتوترات والصدامات التي تسود عالم ما بعد الحادي عشر من سبتمبر يعود "ميشيل هوبنكز" إلى منتصف عقد الثمانينيات لتأمل سريع الأفكار والوقائع التي قادت هذا الشيخ السبعيني إلى حبل المشنقة التي واجهها ثابتا مبتسما أمام عشرات الآلاف من المتفرجين.

    وافق يوم الثامن عشر من يناير الماضي الذكرى العشرين لإعدام الإصلاحي السوداني الصوفي الطاعن في السن "محمود محمد طه" في أحد سجون العاصمة السودانية الخرطوم؛ لاتهامه بالردة.

    وقد منحت تداعيات أحداث الحادي عشر من سبتمبر بعض أفكار "طه" طابعا نبوئيا؛ فقد استطاع محمود طه أن يتنبأ بالسقوط الوشيك للشيوعية في ستينيات القرن العشرين، وفي أوج الحرب الباردة.

    فالشيوعية والرأسمالية كانتا بالنسبة له تمثلان وجهين لعملة واحدة، وهي الثقافة المادية الغربية، والصراع بينهما أمر عابر. فالمواجهة الحقيقية في العالم ليست بين الرأسمالية والشيوعية، بل بين الدين المتخلف والحداثة المادية الفارغة روحيا.

    http://arabic.rnw.nl/imp/tahah
                  

01-27-2007, 01:47 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)




    انتباه

    عدنان زاهر



    قرأت في الأسبوع المنصرم خبرين أوردتهما صحيفتا سودانايل وسودانيز أونلاين والخبرين يتعلقان بالدكتور حسن الترابي بعد اتهامه من قبل السلطة الحاكمة بالتدبير لاٍنقلاب وسعيها لمحاكمته. الخبر الأول أدلت به وصال المهدي زوجة حسن الترابي المنشق من حزب المؤتمر الحاكم تقول فيه ما معناه، أن زوجها قد بلغ السبعين عاماً من عمره ولا يجوز قانوناً تطبيق حكم الاٍعدام عليه وكان ذلك في سياق ردها على تهديد عمر البشير في واحد من خطاباته (النميرية) متهماً الترابي بتدبير الاٍنقلاب ومتوعداً (بقطع رأسه) !

    الخبر الثاني جاء أيضا على لسان أحد زعماء حزب المؤتمر الشعبي يقول فيه ما معناه كيف يمكن محاكمة شخص (يقصد الترابي) بتهمة تدبير انقلاب وتنفيذه وهو متحفظ عليه في السجن ليس لديه القدرة على الحركة أو الاٍتصال بالآخرين.

    والخبرين يدعوان للدهشة والتعجب والحيرة في آخر المطاف. والقارئ لهما وثيق الصلة بالسياسة في السودان ينتهي اٍلى استنتاجين لا بديل لهما وهو اٍما أن المتحدثين يفترضان في الشعب السوداني خرف الذاكرة وسذاجة لا حدود لها واٍما أيضاً ووفقاً لقناعاتهما الشخصية فعلى الجماهير أن تسمع ما يقولانه وينصاع له دون تفكير أو تمحيص أو ابداء رأي!!

    ابتداءا نود أن نسجل أن ما سنقوم بمناقشته ليس الغرض منه التشفي أو سداد الثأرات ولكننا بصدد تأكيد مبادئ نؤمن بها ونعتقد أن تسود في العمل العام والسياسي بالتحديد وأن ذلك يتطلب كثير من الجهد، الأعادة، التكرار وشحذ الاٍنتباه.

    أؤمن ايمان قاطع أن لكل شخص (ارتكب مخالفة للقانون دون الالتفات لماهيتها) الحق في محاكمة عادلة تطبق فيها كل الاٍجراءات القانونية المنصوص عليها، ويجب أن تسود تلك المحاكمة المبادئ القانونية التي اتفقت عليها الاٍنسانية في مواثيقها الدولية . اٍضافة الى كل ذلك يجب أن يعطى المتهم الحق الكامل في الدفاع عن نفسه أو بواسطة محامي ينوب عنه. ونعتقد أن الاٍتهامات الجزافية في الصحف تشكل مادة للقذف والاٍبتزاز بالاٍضافة لتأثيرها على سير العدالة. كما نتفق أيضا أن القوانين لا تجوز اعدام من بلغ السبعين عاماً ونضيف أن لنا تحفظاً حتى على عقوبة الأعدام.

    في اعتقادي أن كل تلك (الاٍيمانات) لا تمنع ولا تؤثر في التعليق على الخبرين بل أن هنالك حافز اضافي كونها تتناول شخصية الترابي. أسرة الترابي وأعضاء حزبه يحاولون بجهد محسوس استخطاب الرأي العام المحلي والدولي واستدرار عواطف المواطنين لاٍطلاق سراحه، وهم في محاولاتهم الحثيثة يستهدفون الذاكرة السودانية للتغبيش عليها ، تعطيلها أو حتى تحييدها. كما أن تلك المحاولات تعكس وتجسم (الاٍستكراد) السياسي و (سيركية) متهافتة لامتطاء وتدجين قوانين حقوق الاٍنسان لمصلحة آنية.

    نحن نحاول اٍلقاء حجر في الذاكرة الشعبية لتنشيطها وتنبيهها وتحديداً في ما يتعلق بالاٍعتقالات والمحاكمات السياسية ودور الترابي الأساسي في توجيهها اٍبان سطوته السياسية ، وذلك دون التطرق لكل ما تم على يديه من كوارث في حق الشعب السوداني .

    حسن الترابي هو من خطط وشارك نميري اٍعدام الشيخ العالم الوقور محمود محمد طه الذي تجاوز السبعين عاماً عند محاكمته، ولم تشفع له سنينه السبعين ومناشدة المجتمع الدولي الاٍبقاء على حياته . نفر معتبر من أعضاء حزب الترابي كانوا أعضاء (جلسة) الاٍستتابة المهزلة وقضاة المحكمة (المهلاوي، المكاشفي) المفتقرة لأبسط قواعد العدالة والتي قضت باعدامه. كما شارك هو شخصيا في الاٍحتفال الهمجي الشبيه بالطقوس الدموية في القرون الوسطى وأفلام مصاصي الدماء حينما تم تنفيذ الاٍعدام بسجن كوبر بالخرطوم بحري. حسن الترابي كان يشغل في ذلك الزمن منصب المستشار الأول لنميري وكان الشخص الذي لا يمكن تجاهل كلمته أو الاٍشاحة عن رأيه. سأل دكتور حسن مكي ذو التوجهات الاٍسلامية و عضو حزب الترابي في احدى المقابلات الصحفية ، هل كان حسن الترابي موافقا على اعدام محمود محمد طه فأجاب مراوغاً (لم يكن معترضاً)!

    نحن نسأل السيدة وصال المهدي وهي المشاركة في كل السياسات التي يصيغها الترابي في ذلك الوقت ألم يكن الأستاذ محمود محمد طه قد جاوز السبعين ساعة اٍعدامه؟!! وهل السبعين عاماً التي بلغها الاستاذ محمود تختلف عن سبعين الترابي المستشار السابق لنميري ؟!! ألم يكن للأستاذ محمود أبناء وبنات أصبحوا أيتاماً بعد موته؟ وهل يمكن نسيان ذلك الحدث وتخطيه كأنه لم يكن؟!! أم ان كل ما حدث للأستاذ محمود و باقي الشعب السوداني ليس مهماً في عرفكم؟!! أن المواقف الحياتية المبدأية لا تنفصل عن بعضها.

    حسن الترابي هو من سن وابتدع سياسة التعذيب في السودان كمنهج ثابت من مناهج التحقيق وأرسل كوادره الاٍسلامية لمختلف البلدان الموصومة بقهر شعوبها لاٍجادة تلك (المهنة) اللاأخلاقية. وهو من أفتى لزبانية التعذيب بمشروعية ذلك السلوك باعتبار أن التعذيب في سبيل اعلاء كلمة الله لا يتعارض وصحيح الاٍسلام!!

    التعذيب وفق مفهوم الترابي وفلسفته يهدف بشكل أساسي لكسر صمود المعتقل وتماسكه بمعنى آخر كان التعذيب وفق ذلك المنهج غاية في ذاته.

    أنا شخصياً قد نلت حصتي من ذلك التعذيب مثل غيري من آلاف السودانيين وأسأل السيدة الفضلى هل سمعت وهل تعرف أن يعلق الشخص بين السماء والأرض ويضرب لعدة ساعات حتى يفقد وعيه ويحرم من أبسط الضروريات الاٍنسانية ابتداءا من قضاء الحاجة حتى الأدوية الماسة للحياة؟! كثيرون قد فارقوا الحياة تحت وطأة التعذيب وتلك عينة متواضعة. هل تعرف وصال المهدي أن تبحث عنك أسرتك لعدة شهور حتى تبلى ملابسهم وأحذيتهم لمعرفة مكانك متعرضين لكافة الاٍهانات والاٍستخفاف؟! ....... وهل ..............

    حسن الترابي كان المسئول الأول والعالم بكل شاردة وواردة بتلك المعتقلات .

    الترابي كان مسئولا مباشرا عن مقتل 28 ضابطا في أبريل (رمضان) 1990. وفي ظرف عدة ساعات بعد محاكمات صورية كالتي تحدث في جمهوريات الموز في أمريكا اللاتينية. اللواء عثمان ادريس بلول والعقيد محمد أحمد قاسم أحضرا من السجن ليتم تنفيذ حكم الاٍعدام عليهما بتهمة القيام بانقلاب لم يشاركا فيه. هل نسي هذا الاٍسلامي كل تلك الأحداث والوقائع وهو يتحدث ويبدي دهشته واستنكاره باتهام الترابي القيام بانقلاب وهو داخل السجن؟ أما كان الأحرى به أن يلقي بسؤاله هذا في ذلك الزمن لاٍنقاذ أرواح هؤلاء الضباط الذين تركوا خلفهم أطفالاً يتامى وزوجات أرامل أم أن الجاه والسلطة والمال والعنجهية في تلك الحقبة أخرس الألسن وأمات الضمائر.

    كوادر الاٍسلاميين (الجبهة سابقا) من الحزبين المتعاركين على السلطة والثروة يسعيان لتحريف التاريخ وتسخير المواقف والقوانين لمصلحتهم. ونحن حين نستعرض تلك الوقائع والأحداث نهدف أن لا يتعامل مع التاريخ والأحداث السياسية السابقة كجزر منعزلة. وفي ذهننا تماما أن ذلك التجاهل ساد لعدم المسائلة. ووفقا لقناعتي فأن كل الطرفين المتعاركين غير مؤهلين لاٍقامة أي شكل من أشكال العدالة.

    ولأننا ننادي بنظام ديمقراطي تسوده العدالة والمساواة أمام القانون ولكي يقوم ذلك المجتمع على أسس متينة وراسخة ومبدأية فأننا ننادي بـأن يشمل تطبيق تلك العدالة كل فئات الشعب السوداني بما في ذلك من ارتكبوا جرائم في حقه.

    9 اكتوبر 2004

    http://209.85.165.104/search?q=cache:prpxd940cA8J:www.d...&gl=us&ct=clnk&cd=81
                  

01-27-2007, 01:49 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)


    الوجه المظلم من الإسلام الليبرالي




    حسن الترابي
    ميشيل هوبنك
    إذاعة هولندا العالمية
    ترجمة: محمد عبد الرؤوف

    "إن الأمر القرآني بالحجاب للنساء، يعني الستار، وهو الخمار لتغطية الصدر وجزء من محاسن المرأة ".أدى هذا التصريح المثير؛ الذي أدلى به الزعيم الإسلامي السوداني "حسن الترابي" ـ في الأسبوع الماضي ـ إلى أن يواجه صاحبه تهمة الردة.

    وتوضح هذه الحادثة جليا نموذجا للجدل الدائر في أواسط تيار الإسلام السياسي بين الحداثيين والأصوليين، وهو الجدل الذي حظي بالكثير من الاهتمام في هولندا؛ بسبب التقرير الذي أصدره المجلس العلمي الهولندي للسياسة الحكومية حول الإسلام.

    ولكن قضية "الترابي" تشير ـ أيضا ـ إلى الجانب المظلم لما يعرف بـ"الإسلام الليبرالي"، وهو الجانب الذي غاب عن ذهن واضعي التقرير؛ فمنذ عام 1983، يعد مثل هؤلاء المفكرين التقدميين مسئولين عن الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان؛ التي تجري باسم الشريعة الإسلامية.

    الردة
    فـ"حسن الترابي" المعروف بآرائه التقدمية، كان يعد في التسعينيات من القرن الماضي بمثابة المنًّظر، والرجل القوي؛ الذي يقف خلف النظام العسكري الإسلامي للفريق "عمر البشير".

    في محاضرة له في "الخرطوم" في الثامن من أبريل الماضي، أدلى “الترابي" بالعديد من الآراء الجريئة بخصوص وضع المرأة في الإسلام؛ فقد قال "الترابي": "إن الأمر القرآني بالحجاب للنساء، يعني الستار وهو الخمار لتغطية الصدر وجزء من محاسن المرأة". وأن الزعم بضرورة تغطية المرأة لوجهها يتعارض مع مقاصد الإسلام.

    كما قال أيضا: إن من حق المرأة المسلمة أن تتزوج يهوديا أو مسيحيا، كما أنه من الممكن أن تصلي المرأة مع الرجال بل أن تؤمهم، وأن شهادتها تعادل شهادة الرجل. ويعد هذا الزعم الأخير شديد الجراءة على الأخص؛ حيث أنه يتعارض مع آية قرآنية صريحة.

    وقد رد مجموعة من رجال الدين السودانيين المحافظين؛ يتزعمهم "محمد عبد الكريم"، بقوة وأقاموا دعوى ردة ضد "الترابي" امام القضاء السوداني.

    ويعد الموت هو عقوبة الردة في السودان منذ تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد عام 1983؛ فوفقا للشريعة الإسلامية، تنطبق عقوبة الردة على المسلم الذي يعتنق عقيدة أخرى؛ مثل حالة الأفغاني "عبد الرحمن"؛ الذي اعتنق المسيحية. كما تنطبق الردة على المسلم "الذي ينكر ما هو معلوم من الدين بالضرورة".

    الجدل
    ويوضح النزاع بين "الترابي" و"عبد الكريم" ـ بصورة جيدة ـ أحد الاستنتاجات التي خلص إليها تقرير المجلس العلمي للسياسة الحكومية؛ فالتقرير يقول: إن هناك جدلا يدور داخل حركات الإسلام السياسي بين الأصوليين الذي يتمسكون بـ"التفسير الحرفي" للقرآن وبين الحداثيين الذي يشددون على روح الإسلام، ويرغبون في تأويل الإسلام وفقا للعصر للحديث.

    ويعد "الترابي" ممثلا بارزا للإسلام الحداثي أو الليبرالي؛ فمنذ سنوات وهو يثير غضب رجال الدين المحافظين بتصريحاته المثيرة حول ضرورة التجدد الديني.

    أما "محمد عبد الكريم" فهو سلفي أصولي ومعارض قوي لآراء "الترابي" وقد سجن "عبد الكريم" في تسعينيات القرن المنصرم بعد أن أصدر شريطا يدعو لإعدام "الترابي" بدعوى انه مرتد عن الإسلام. والآن ـ ومع تنامي الريح المحافظة في الخرطوم ـ وخسارة الترابي لنفوذه السياسي يرغب "عبد الكريم" في الانتقام منه.

    شهيد
    ولكن هل سيكون "الترابي" شهيدا للإسلام الليبرالي؟ يبدو أن تقديمه للمحاكمة أو إدانته بتهم الردة احتمالا ضعيفا للغاية، ويعتمد على التطورات السياسية في السودان.

    ولكن حتى لو جرت المحاكمة فإنه سيظل من غير المحتمل أن يتحول "الترابي" إلى بطل للإسلام الحداثي؛ فتاريخ "الترابي" السياسي يوضح أن ما يطلق عليه "الإسلام الليبرالي" له أيضا جانب سيء للغاية؛ فسمعة النظام الإسلامي العسكري الحاكم في السودان؛ الذي قاده "الترابي" في التسعينيات كانت سيئة بسبب انتهاكاته ـ النظام - المهينة لحقوق الإنسان؛ فقد استخدمت الشريعة الإسلامية على نطاق واسع لتخويف المسيحيين والمعارضين الإسلاميين؛ كما غمرت البلاد موجة من شد الوثاق والبتر، بل والصلب. وقد تم تعذيب معارضي النظام في "بيوت الأشباح" سيئة السمعة.

    وفي العقود التي سبقت الحكم الإسلامي، كان "الترابي" زعيم جماعة الإخوان المسلمين السودانية، وأبرز المدافعين عن تطبيق الشريعة الإسلامية في السودان.

    في عام 1985 تمت محاكمة المفكر الإسلامي الليبرالي "محمود محمد طه"، وإدانته بالردة وإعدامه أمام هتافات حشد من الإخوان المسلمين. وكان "محمد طه" ذو التوجه الإنساني معارضا قويا لـ"الترابي".

    وعلى الرغم من أن "الترابي" - وعلى عكس ما يعتقده الكثيرون - لم يتورط في المحاكمة، إلا أنه أيًّد فيما بعد إعدام "طه"، ويمكن للمرء أن يطلق تعبير "المفارقة المريرة" على حقيقة أن "الترابي" يواجه التهمة الآن ذاتها: الردة.

    الجانب المظلم


    محمود محمد طه
    ولكن كيف نوفق بين كل هذا وبين آراء "الترابي" التقدمية؟ لا يبدو الإجابة مستغلقة، وهي أن "الإسلام الليبرالي" له جانب مشرق مثلما له جانب مظلم؛ فحرية التأويل التي يدافع عنها الإسلام الليبرالي تجعل من الممكن التوفيق بين العقيدة الإسلامية وبين الديمقراطية الحديثة ومبادئ حقوق الإنسان. ولكن حرية التأويل هذه نفسها تعد جذابة جدا للطغاة الإسلاميين، فهي تتيح لهم التلاعب بالعقائد الإسلامية لكي تلائمهم ولتبرير خططهم الشريرة. وفي السودان كان "طه" يمثل أحد جوانب "الإسلام الليبرالي" وكان "الترابي" يمثل الجانب الآخر.

    وبدون إنكار كفاءة تقرير المجلس العلمي الهولندي للسياسة الحكومية؛ فإن مثل هذا الغموض يجب أن يتم تناوله في تقييم الإسلام السياسي الليبرالي؛ الذي يعول عليه التقرير الكثير.

    من بين الآراء الحداثية المعروفة لـ"لترابي" تأويله للردة؛ فرؤيته للردة تقدم نموذجا جيدا للازدواجية التي تشوب آراءه.

    يقول الترابي أستاذ القانون الدستوري المتخرج من السوربون؛ فإن الردة ليست بجريمة إلا إذا وصلت حد الخيانة العظمى، وللوهلة الأولى تبدو هذه النظرة في منتهي الحداثة لأنها تأول الردة لتصبح جريمة موجودة بالفعل في القوانين العلمانية الوضعية، ولكن هناك حد أخر ماكر في هذا التأويل؛ ففي الدولة الإسلامية؛ التي يدافع عنها "الترابي" تتيح المطابقة بين الخيانة والردة للسلطات ملاحقة أي شخص يأول الإسلام بصورة تختلف عن العقيدة الرسمية

    http://209.85.165.104/search?q=cache:Qi13DN7hx1wJ:arabi...gl=us&ct=clnk&cd=114
                  

01-27-2007, 01:52 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)


    وفي السودان كان هناك ضابطٌ (جعفر النميري) اغتصب الحكم عن طريق انقلاب عسكري رغم أن الإسلام يقول "وأمرهم شورى بينهم" ونصّب نفسه أميراً للمؤمنين، مع العلم أنه كان من أكثر الناس مجوناً وعربدةً، ثم أفتى بارتداد المفكر محمود محمد طه وأمر زبانيته من الشرعيين أن يُصدروا عليه حكم الشريعة، ففعلوا وشنقوا محمود محمد طه والرجل يقول : لا إله إلا الله محمد رسول الله. وتناسى هؤلاء الزبانية الشرعيين أن زيداَ بن حارثة كان على رأس سرية مرت باعرابي يرعى أغنامه، فارادوا أخذ الأغنام منه، فقال لهم الرجل إنه مسلم ونطق بالشهادتين. ولكن رغم ذلك قتله زيد وأخذ أغنامه. ولما حاسب النبي زيداً برر فعلته بأن القتيل لم ينطق بالشهادة رغبةً في الإسلام وإنما للتخلص من القتل، فرد عليه النبي : "هلا شققت عن قلبه ؟" ويعتبر هذا الرد من النبي مانعاً لاختبار النية في حالة النطق بالشهادتين 7 وفي افغانستان في أغسطس عام 1998 قال المولى مانون نيازي عن قبيلة الحزارة الشيعية : "الحزارة غير مسلمين، يمكنكم قتلهم، فدمهم مباح ولا يمثل قتلهم جريمة" 8. وقد قتلت حركة الطلبان اعداداً هائلة من الحزارة، 9 على أساس أنهم مرتدين عن الإسلام.

    http://209.85.165.104/search?q=cache:vTkJDFxDlE8J:yassa...gl=us&ct=clnk&cd=117
                  

01-27-2007, 03:51 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)

    أخي الحبيب عبد الله،

    تحيتي ومودتي، وتهنئتي الحارة على هذا المجهود المقدر. هذا الخيط سيصبح من أهم الخيوط في التوثيق للكتابات عن الفكرة الجمهورية. فهو يسهل الوصول إلى مواد يتعب أحدنا كثيراً ليصل إليها.
    مثلاً، بحثت عن مقال الأخ عادل الباز بحثاً مضنياً قبل أيام، إذ يبدو أنه نزل إلى مكان قصي. وسررت أيما سرور حينه وجدته سهلاً في متناولي هنا.

    أرجو أن تستمر في رفد هذا الخيط بكل ما يتيسر لك رفده به. هذا مع ضرورة الانتباه لكون هناك كتابات كثيرة عن الفكرة والأستاذ قد لاتحتوي في عناوينها على إسم الأستاذ أو تعبير الجمهوريين.

    لك وافر حبي.
                  

01-27-2007, 08:05 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: Haydar Badawi Sadig)

    فوق!
                  

01-28-2007, 07:04 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)
                  

01-28-2007, 07:07 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)
                  

01-28-2007, 07:08 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)
                  

01-28-2007, 07:11 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)
                  

01-28-2007, 07:16 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)
                  

01-28-2007, 07:26 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)
                  

01-28-2007, 07:40 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)


    طالما كنت مفتونا جدا بمعرفته عن قرب..أذكر انني زرت أطلاله بديم لطفي
    علني أجد شيئا يخصه يزيل عني لهفة المجهول والعالم الغيب الذي يكتنف سيرته
    بين مؤيد ومعارض ..وكان أستاذي (عمر) عليه الرحمه يلهمني ..
    لا أطيل عليكم ..في الذكرى 22 للأستاذ محمود محمد طه أنقل لكم ما لفت نظري بين
    جناحين ..د. منصور خالد ..والقاضي المكاشفي طه الكباشي..

    http://www.rufaaeast.com/board/showthread.php?t=11277
                  

01-28-2007, 07:44 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)


    الاخ فهمى
    لك كل الاحترام
    فعلا وعى مبكر من رفاعه وهناك ثورات جرت كان الاستاذ محمود محمد طه من روادها وذلك حدث ايام الانجليز..
    البدايات المشرقه فى العلم كامنت من هنا
    اول مدرسه للبنات
    وكذلك الاولاد فى رفاعه..
    هوى نواه لجامعة الاحفاد الان
    كانت هنا الفكره ثم تطورت
    لكن للاسف رمى رفاعه فى سله المدن المنسيه فى السودان..
    مراااحب بيك مره اخرى بيننا وتكتب عن مدينتنا....
    http://www.rufaaeast.com/board/showthread.php?t=11158
                  

01-28-2007, 08:23 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)
                  

01-28-2007, 11:26 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)


    فجر عرس الأصالة



    ياسر هاشم نجم - كندا

    [email protected]



    إلى روح شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه

    في ذكرى نصره الأكبر



    بحق بسمة أسرجت في سواد الظلم

    وغنى الشعاع في بنفسجيات الحلم

    بحق الآهة ..

    والحزن المخيم على تلك القمم

    زيت مصابيح الأصالة جداول

    سقت براعم النجم

    فديتك ...

    يا رمز الرجولة ومقياس القيم

    *-*-*-*-*-*-*-

    يا أصيلا مثل صهيل واصل

    اصطلى بنصل الوصول

    يا رفيعا مثل روح الندى

    حين تعانق كلماته رائحة البخور

    -*-*-*-*-*-*-*-*



    تتبرج الحقائق على شفتيك

    منارات للحمى الممدود

    ويظل ألف جبان أسير الجهالات

    عابدا لوهم الخلود

    تشرق أنوارك في خضم سوادهم

    تقهر ظلمات من لعقوا لعاب السيد

    وسجدوا لأصنامهم .. أوهامهم

    أسطورة العنقاء والغول

    -*-*-*-*-*-*

    يا أصيلا مثل صهيل واصل

    اصطلى بنصل الوصول

    يارفيعا مثل روح الندى

    حين تعانق كلماته رائحة البخور

    -*-*-*-*-*-*-

    تنهض عبر مفازات العباقرة

    أرباب الرؤى النورانية

    خلف بوارق الوميض

    تعشق الحبل المتدلي

    يبتسم .....

    تبتسم مستبشرا بالنصر الأكبر

    بالكشف المفرد

    تشعل النهى اشتياقا

    فترخي الشموس أجفانها من سنا برقك استحياء

    ترنو لفجر الخلاص لصبح جديد

    -*-*-*-*-*-*-*-*

    يا أصيلا مثل صهيل واصل

    اصطلى بنصل الوصول

    يارفيعا مثل روح الندى

    حين تعانق كلماته رائحة البخور

    -*-*-*-*-*-*

    جاؤوك رغم انخفاض نبض الرجولة فيهم

    وحسرة الذل المديد

    يتمرغون في ثراك

    تحت ظل شوامخ رباك

    ويحنو الهامات حياءًًًَ للمجيء

    فيحيى (الباقر) الجسور بنور علاك

    مَعْلما على الدرب المهيب

    مثقفون مثقوبون مبتذلون

    ضاقت صدورهم بالفكر الصنديد

    أئمة جاهلون .. جائعون .. لاهثون

    وعلى مائدة فكرك لحم طير مما نشتهي

    ولا يشتهون

    كأس مزاجها من تسنيم

    خمرة معانيك لذة للشاربين

    كدرا وطينا خزية جهول

    لهم وهم اللاعقون

    مثقفون خائفون خائبون

    في ليل حقدهم عاكفون

    ذرهم في خوضهم يتلاعبون

    يتهامسون .. يلطمون .. يتلاطمون

    -*-*-*-*-*-*

    يا أصيلا مثل صهيل واصل

    اصطلى بنصل الوصول

    يارفيعا مثل روح الندى

    حين تعانق كلماته رائحة البخور

    -*-*-*-*-*-*

    المثقفون المثقلون بآثامهم

    المتخاذلون العاجزون عن حمل سيفك

    لانت سواعدهم

    فما استطاعوا تحية للقائد المنتصر وحده

    يجول في ميدان رسالته وحده

    (ويلوذ بالسرب الرخم)

    يجول في ميدان رسالته وحده

    مبتسما وحده

    ويردد .... المبدأ أكبر يا أسماء

    المبدأ أكبر يا أسماء

    المبدأ أكبر يا أسماء

    المبدأ يا سمية للمستيقن فناء

    حين تمتحن الأنفس في معارك الفداء

    يا أصيلا

    مثل صهيل واصل

    اصطلى بنصل الوصول

    يا رفيعا مثل روح الندى

    حين تعانق كلماته رائحة البخور


    http://www.sudaneseonline.com/ar/article_8355.shtml
                  

01-29-2007, 05:32 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)
                  

01-29-2007, 05:14 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)
                  

01-29-2007, 05:18 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)
                  

01-29-2007, 07:59 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)

    عزيزي عبد الله،
    تحيتي وحبي،
    أقترح أن تعدد وصلات الخيوط في المداخلة الواحدة حتى لا يتضخم الخيط ويصبح تتبع شاقاً. إذا وجد ذلك عندي القبول، فإني أقترح أن تضيف الوصلات القادمة للمداخلات الموجودة أصلاً، بحيث تكون الواحدة منها تحمل ثلاثة عناوين أو أكثر. في تقديري أن هذا سيقلل من التشتت البصري. وسينعكس ذلك على السرعة في الاستفادة من هذا الخيط البديع.
    ما رأيك!
                  

01-29-2007, 10:04 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)

    I'll try to that Dr. Haydar

    تحية طيبة مباركة ،،

    التحية لكم وأنتم تحيون ذكرى وسيرة الأستاذ في كل المنابر والمواقع . قام د. حسن موسى بنشر مقال ينقد فيه كتاب "مشكلة الشرق الأوسط" في ملف خاص نشره موقع "سودان للجميع" بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين . ولقد قمت بإنزال التعقيب التالي في موقع "سودان للجميع" وفي بوست منفصل . وسوف أقوم بمتابعة التعقيب في جزئين آخرين .


    مقدمة:
    أخرج الدكتور الفاضل (حسن موسى) مقالاً بعنوان (ماذا نفعل بـ "مشكلة الشرق الأوسط") في الملف الخاص الذي أصدره منبر (سودان للجميع) بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين لاستشهاد الأستاذ (محمود محمد طه) . ومن خلال قراءتي لمقال الدكتور حسن موسى تبين لي أن قراءته النقدية قد غلب عليها عدم التأني والانتقائية في فهم الاستقراء التاريخي والتحليل السياسي المطولين لموضوع الصراع العربي الاسرائيلي الذي انتهجه كتاب (مشكلة الشرق الأوسط) ، كما أنه قد قفز إلى نتائج غير موضوعية ، حين قال بأن (( مركز الثقل الفكري فيه يتبلور عند سؤال الهوية)) ، وذلك كمقدمة لتصنيفه للجمهوريين بأنهم ((بهذه النظرة لا يقلون عروبة عن القوميين العرب "ناصريين كانوا أو بعثيين" لأنهم رأوا في العرب جوهراً عرقياً أو ـ و ـ دينياً يصطفيهم كما اليهود لأداء مهمة لا يقدر عليها سواهم. و"شعب الله العربسلامي المختار" هنا يطرح نفسه خارج العالم وبالمقارنة مع العالم وقيل ضد العالم بدلا من أن يطرح نفسه في العالم وكجزء من العالم. جزء من "الناس")) .. وهو أمر غير صحيح على إطلاق العبارة ، لأنه ومنذ البداية وبالنسبة لأي قارئ جيد لفكر الأستاذ محمود محمد طه ، يعلم بأن محور هذا الفكر هو (الانسان) من حيث هو إنسان ، وهو فكر يتجاوز مرحلة (البشرية) ، بشرية عالم اليوم المتصارعة حول مفاهيم الدين والعرق والهوية والعنصر ، إلى مرحلة (الانسانية) التي لا يتفاضل فيها الناس بالعنصر والعرق والدين ، وإنما بموهبتي (القلب السليم والعقل الصافي) واللذين هما حظ كل إنسان من حيث هو إنسان وهي الفطرة التي فطر الله الناس عليها جميعاً من حيث هم ناس ، قبل أن تقوم ثقافات المجتمع البشري المختلفة بتشكيل وعيهم (كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه، أو ينصرانه، أو يمجسانه) .. فالفكرة الجمهورية وبشكل صارم ضد أي مفاهيم قومية أوعنصرية ، سواء كانت من جانب اليهود أو العرب أو الشعب الآري .. ويكفي استشهاداً في هذا الأمر وصف الأستاذ محمود في كتابه (مشكلة الشرق الأوسط) للعرب بأنهم ((يحاربون بالعنصرية العربية ، العنصرية الاسرائلية "الصهيونية" .. يهود يحاربون يهوداً!)) ويضيف الأستاذ محمود قائلاً في نفس الكتاب ((أمام عودة الإسلام عقبات كثيرة، نذكر منها إثنتين: دعوة القومية العربية، والدعوات السلفية الى الإسلام: فأما القومية العربية فقد أسلفنا طرفا من الحديث عنها، وقلنا أنها دعوة عنصرية في وقت خلّفت البشرية فيه الدعوات العنصريات وراءها، وأخذت تستقبل عهد الصراع الفكـري، والمذهبي. ويزعم أنصار هذه الدعوة أنها ليست عنصرية بحجة أنها دعوة لا تستعلي بعنصريتها على أحد، ولا هي تدعو لاضطهاد العنصريات الأخريات. وأمرهم في هذا جد يسير، فكونها لا تذهب في شطط العنصرية الى هذا الحد البشع لا ينفي عنها كونها عنصرية.. وقد ينفي عنها كونها عنصرية متطرفة.. ونحن لا نريد الدعوات العنصريات وان كانت موزونة، ومعتدلة وذلك لأنها لا تقوم على مذهبية)) كتاب مشكلة الشرق لأوسط ـ الفصل السابع .

    يشكل هذا النص قطيعة جذرية مع أي فكر عروبي أو اسلاموي سلفي ، وبشكل لا يبرر للدكتور حسن موسى توصيفه للجمهوريين بأنهم ((لا يقلون عروبة عن القوميين العرب "ناصريين كانوا أو بعثيين" لأنهم رأوا في العرب جوهراً عرقياً أو ـ و ـ دينياً يصطفيهم كما اليهود لأداء مهمة لا يقدر عليها سواهم. و"شعب الله العربسلامي المختار")) .. فعند الأستاذ محمود لا يوجد أصلاً شئ يسمى القومية العربية ، فهو ينقد هذا المفهوم بقوله (( والحق ان ليس للعرب فلسفة الا فلسفة تقوم على أديم الاسلام، فاذا زعم دعاة القومية العربية لها انها وحدة الثقافة ووحدة التاريخ ووحدة اللغة فقد وجب ان يذكروا ان العرب لم يكونوا شيئا مذكورا قبل الاسلام، فهم لم يكن لهم ثقافة، ولم يدخلوا التاريخ قبل ان يكونوا مسلمين، و كانت لغتهم لهجات قبلية متفرقة لم تتوحد الا بعد ان جاء القرآن بلغة قريش فوحدها – فالاسلام هو الذي أعطى العرب الثقافة، وهو الذي أعطاهم اللغة، وهو الذي جعل لهم تاريخا يذكر، اذا ذكرت تواريخ الامم)) ـ كتاب مشكلة الشرق الأوسط ـ الفصل الثالث ..

    الحل العاجل لمشكلة الشرق الأوسط

    يقفز الدكتور حسن موسى قفزاً للحديث عن (الحل الآجل) لمشكلة الشرق الأوسط في الصفحة الأولى من مقاله دون أي حديث عن (الحل العاجل) المطروح في الكتاب ، بالشكل الذي يوحي وكأن الأستاذ محموداً لم يطرح حلاً عملياً للمشكلة أسماه (الحل العاجل) وإنما هو قد طرح فهماً طوباوياً نبيلاً آجلاً يربط الحل النهائي لمشكلة الشرق ألأوسط بحل أزمة الحضارة الغربية المادية .. بل أن الدكتور حسن موسى قد تجافى التزام الموضوعية تماماً في عدم ذكره لتفاصيل (الحل العاجل) كما هو مذكور في الكتاب أو حتى الإشارة إليه ولو بكلمة واحدة ـ وهو الحل الذي اضطر العرب إليه اضطراراً من الناحية العملية ـ إذا أن ذلك من شأنه أن يفند الكثير مما ساقه الدكتور حسن موسى ، عن ما أسماه (الفكرة الطوباوية النبيلة ) التي (ظلت على الدوام تؤثث خلفية كل التحليلات السياسية التي بذلها الجمهوريون لواقع العلاقات السياسية في الشرق الأوسط) .. ويجهد الدكتور حسن موسى نفسه في الكثير مما بذله في هذا المقال ، في أن يثبّت لدى القارئ ذهنياً صورة التفكير الطوباوي النبيل لدى الأستاذ محمود والجمهوريين ، فيختار من العبارات ما يؤكد هذا المعنى ، حيث يقول مرةً (قلت أن البعد الآيديولوجي الانقاذي يطمس بصيرة التحليل الجيوبولوتيكي لكتاب "مشكلة الشرق الأوسط") ويقول حيناً آخراً (وفي هذا المنظور ، منظور انقاذ الحضارة الإنسانية بحالها ، فنحن أبعد من ما نكون عن الطموح السياسي البراغماتي الذي يريد حل النزاع العربي الاسرائيلي وحده بصرف النظر عن المخاطر التي قد تتهدد الحضارة الإنسانية).

    عليه فما هي تفاصيل (الحل العاجل) الواردة في كتاب "مشكلة الشرق الأوسط" ؟

    في الفصل السابع من الكتاب وتحت عنوان (الحل العاجل) ورد الآتي :

    ((الحل العاجل

    ان على العرب ان يعلنوا للعالم على الفور انهم، إيثاراً منهم لعافية الدول ، وتضحيةً منهم في سبيل السلام العالمي، وابقاءً منهم على المنظمة العالمية العظيمة ، ورعايةً منهم لصالحهم هم انفسهم ، يقبلون التفاوض مع دولة اسرائيل ، تحت اشراف الامم المتحدة ، (ومجلس الامن بشكل خاص) وعلى ان يكون التفاوض على أساس قراري الامم المتحدة ، المتخذين في التاسع والعشرين من نوفمبر عام 1947 (قرارالتقسيم)، وفي الحادي عشر من ديسمبر عام 1948 (قرار إعادة اللاجئين) . وهما القراران اللذان التزمت بهما دولة اسرائيل لدى دخولها هيئة الامم ، وقد وردت الى ذلك الالتزام الاشارة في القرار الذي اتخذته الجمعية العامة في الحادي عشر من شهر مايو عام 1949، وهو القرار الذي يقضي بقبولها في الهيئة، وينص ((في ديباجته على ان اسرائيل قد تعهدت باحترام التزاماتها تجاه ميثاق الامم المتحدة منذ قيامها ، أي في الرابع عشر من آيار (مايو) عـام 1948، كمـا ينـص على التذكيـر بقـراري 29 تشـرين الثـاني (نوفمبر) عـام 1947 (قرار التقسيم)، والحادي عشر من كانون الأول (ديسمبر) عام 1948 (قرار إعادة اللاجـئيـن).)) عن كتاب ((قضايانا في الأمم المتحدة)) .. وسيكون هدف المفاوضة المباشرة مع اسرائيل تحت اشراف مجلس الأمن، الآتى :-
    1) انهاء حالة الحرب التي ظلت قائمة بين العرب واسرائيل ، والاعتراف لاسرائيل بحق البقاء في سلام ، وامن ، واحترام لسيادتها على أراضيها .
    2) احترام حق اسرائيل في المرور البري بالممرات المائية - خليج العقبة ، وقناة السويس .
    3) انسحاب القوات الاسرائيلية ، والسلطات الاسرائيلية ، من الاراضي العربية التي احتلتها اسرائيل على التوالى : في حروب 15 مايو عام 1948، و29 أكتوبر عام 1956، و5 يونيو عام 1967.
    4) ارجاع اللاجئين العرب الذين أخرجوا من ديارهم ، أثناء هذه الحروب ، أو بعدها ، وتعويضهم عن جميع ما تعرضوا له من خسائر . وتوطين من لا يرغبون منهم في العودة الى داخل الحدود الإسرائيلية ، في الأرض الفلسطينية ، التي خصصها مشروع التقسيم الأصلي للعرب ، مع تعويضهم أيضا.. وهذا يعني تنفيذ مشروع التقسيم الأصلي .
    5) ضمان مجلس الأمن (الامم المتحدة) لحدود الدولة العربية الجديدة ، التي تنشأ نتيجة لتنفيذ مشروع التقسيم الاصلي ، ولتأكيد هذا الضمان توقف ، على الفور، الهجرة اليهودية الى دولة اسرائيل ، وذلك لان زيادة السكان الناتجة عن استمرار الهجرة ستجعل اسرائيل مضطرة الى التوسع ، وقد تصبح مهددة بذلك لامن جيرانها ، وسلامة اراضيهم .
    6) تأخذ هيئة الامم على دولة اسرائيل تعهدا بالا تحاول أي توسع في أرض أي من الدول العربية المجاورة لها . فاذا جرت منها أية محاولة فان مسئولية ايقافها عند حدها تقع على عاتق المنظمة الدولية ، مجلس الامن والجمعية العامة .

    فاذا ملك الزعماء العرب هذه الشجاعة، وهي شجاعة سيحتاجونها لمواجهة شعوبهم ، (وذلك ، على كل حال ، أفضل من التضليل الذي يمارسونه الآن) فان موقف اسرائيل سيصبح ضعيفا.. ولكنها امام اغراء اعتراف العرب بها ، وامام الرأي العام العالمي ، في المنظمة وخارجها ، لن تجد بداً من الموافقة. فاذا ما أبرم الحل العاجل بصورة مرضية فقد أصبح على العرب ان يباشروا الحل الآجل .))

    فلو أن الدكتور حسن موسى قد أورد (الحل العاجل) المطروح في الكتاب والمذكور أعلاه ، لكان قد اتضح بأن هذا الحل يتوجه أيضاً إلى (حل النزاع العربي الاسرائيلي وحده بصرف النظر عن المخاطر التي قد تتهدد الحضارة الإنسانية) . ولكن ذلك لا يخدم غرض الدكتور حسن موسى من مقاله الرامي لوصف الأفكار الواردة في الكتاب بالطوباوية النبيلة وبعدم الواقعية ، لذلك تجاهل أي حديث أو إشارة للحل العاجل للمشكلة المطروح في الكتاب .

    والآن فلننظر ماذا فعلت حركة التحرر العربي ، في شقها الفلسطيني ، بالاقتراحات العملية التي قدمها الأستاذ محمود في (الحل العاجل) وبعد مرور ثلاثين عاماً من كتاب "مشكلة الشرق الأوسط" ؟

    يورد موقع الهيئة العامة للاستعلامات ـ السلطة العربية الفلسطينية على الإنترنت حالياً البرامج السياسية للمنظمات الفلسطينية ، ومن ضمن هذه المنظمات يستعرض الموقع البيان السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، والتي كانت من المنظمات الماركسية المنخرطة في النضال الفلسطيني المسلح ضد اسرائيل والرافضة للتفاوض مع اسرائيل والتصالح معها ، والذي نورده أدناه :

    (( السلطة الوطنية الفلسطينية
    الهيئة العامة للاستعلامات
    مركز المعلومات الوطني

    البرنامج السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

    · المسألة الوطنية الفلسطينية هي في جوهرها مسألة التبديد القومي لشعب فلسطين واقتلاعه من وطنه وتقسيم واحتلال بلاده فلسطين وحرمانه من حقه الطبيعي في تقرير مصيره.
    · الحركة الوطنية الفلسطينية هي حركة وطنية تحررية مهمتها التاريخية في انجاز حل ديمقراطي جذري للمسألة الوطنية الفلسطينية بكل أبعادها .
    · ان تصاعد النضال الوطني التحرري للشعب الفلسطيني والشعوب العربية يؤدي الى فضح الطبيعة الوهمية للحل الصهيوني وينمي القناعة بان الطريق الوحيد الى السلام هو التعايش بين الشعبين في فلسطين ديمقراطية موحدة.
    · يتحدد الهدف المرحلي في انتزاع حق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 وهي الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشريف.
    · اعلان دولة فلسطين وربط سياستها الكاملة على الأراضي المعترف بها دولياً كأراضي فلسطين محتلة وفقاً لقرارات مجلس الأمن رقم 605 - 607 - 608 وهي أراضي الضفة الفلسطينية بما فيها القدس وقطاع غزة حتى حدود 4 حزيران 1967 .
    · دعوة حكومة اسرائيل الى اجراء مفاوضات لاقرار سلام دائم ومتوازن على أساس تطبيق قراري مجلس الأمن 242 - 338 الذين يقران مبادلة الأرض بالسلام والحل العادل لقضية اللاجئين والنازحين.
    · بناء اجماع وطني على الحدود الدنيا التي لايمكن ابرام أي اتفاق للحل بدون ضمانها وهي :
    أ. الانسحاب الاسرائيلي الكامل الى حدود 4 حزيران 1967 وتطبيق قراري مجلس الامن 242/338 .
    ب. ابطال الضم الاسرائيلي للقدس الشرقية عملاً بالقرار الدولي 478 والاعتراف بها عاصمة لدولة فلسطين المستقلة .
    ج. تفكيك الوجود الاستيطاني ورحيل المستوطنين عملاً بالقرار الدولي رقم 465 .
    د. الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير بما يعني الاستقلال والسيادة الكاملة على أرضه الوطنية في الضفة الفلسطينية بما فيها القدس وقطاع غزة .
    هـ. التمسك بحقوق اللاجئين وفقا للقرار 194 الذي يكفل لهم حق العوده والتنفيذ الفوري للقرار 237 الخاص بعودة النازحين .

    · التأكيد على ان قيام الدولة المستقلة لن يشكل مساساً بحق اللاجئين في العودة وفقاً للقرار 194 .
    · تعزيز التعبئة الشعبية الشاملة ضد الاحتلال داخل الوطن باتخاذ الاجراءات التي تكفل ازالة عوامل الاحتقان والتوتر بين السلطة والشعب .
    · تأمين مقومات الصمود الاقتصادي للتحرر من اعباء بروتوكول باريس الاقتصادي .
    · استنهاض دور جماهير الشعب الفلسطيني في الشتات تاكيدا لوحدته في اماكن تواجده.
    · تعزيز التواصل والالتحام المصيري مع جماهير شعبنا داخل حدود الـ 48 ، باعتباره جزءا لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني .
    · التحرك على الصعيد العربي لضمان دعم الدول الشقيقة للخيار الوطني الفلسطيني .)).

    عليه فإنه في يومنا الحاضر هذا ومن الناحية العملية أصبحت الدول العربية (مبادرة الرياض) والمنظمات الفسطينية الماركسية والقومية منها ، على السواء ، تتبنى (الحل العاجل) للمشكلة وكما طرحه الأستاذ محمود قبل ثلاثين عاماً ، والذي يتضمن الاعتراف باسرائيل وقبول قرار التقسيم .

    ولقد كان الاستاذ محمود يريد للعرب ان لا يصلوا لهذه المذلة والمهانة ، وان لا يفقدوا مافقدوه من ارواح ابنائهم ، بأن يساوموا بالاعتراف بأسرائيل ، في وقت كان فيه للاعتراف قيمة في المساومة (عام 1967) ، وأنذرهم عاقبة الابطاء ، مما يفوت الفرصة ، ويفقد الاعتراف قيمته في المساومة ، فيضطروا للاعتراف بأسرائيل دون ان يقبضوا الثمن ، وهذا بكل أسف ، هو ماحدث بالفعل . يقول الأستاذ محمود في في الفصل السابع من الكتاب وتحت عنوان (المفاوضات المباشرة) ، وهو يرى ما ستؤول إليه الأوضاع في المستقبل من حصول إسرائيل على اعتراف العرب بها كدولة دون أي ثمن يقبضه العرب بالمقابل :

    ((كما قلنا ، فان اعتراف العرب باسرائيل واقعيا ، وعمليا حاصل ، وكل المشاريع التي تقدم في المنظمة العالمية الآن ترمي الى تسجيل هذا الإعتراف . لا يختلف في ذلك أصدقاء العرب ، أو أصدقاء اسرائيل . ولعل كل ما هناك من اختلاف بين الفريقين هو هل يكون الجلاء قبل تسجيل هذا الاعتراف أم بعده؟؟ وهناك إصرار اسرائيل على التفاوض المباشر. وأمام هذه الإصرار فان اسرائيل ستكون مستعدة لتنازل كبير، قد لا يكون ممكنا بغير قوة المساومة التي يحملها هذا الاعتراف من جانب العرب ، ومن مصلحة القضية العربية الا تضيع قوة المساومة هذه بتمسك العرب بعدم الاعتراف اللفظي ، مع أن الاعتراف عمليا واقع ، ومع الزمن ، فان اسرائيل ستحصل على هذا الاعتراف ، بدون أن تدفع عليه ثمنا كافيا للعرب)) ..

    كما أشار الأستاذ محمود في الفصل السادس من الكتاب وتحت عنوان (الاعتراف باسرائيل من مصلحة العرب) لهذا الأمر أيضاً :

    ((ولكن العرب يرفضون هذا الاعتراف بدولة اسرائيل ، وهم ، ان اردت الدقة ، لا يرفضونه الا شكلا ، ولا يرفضونه الا قولا.. ولكنهم مضمونا ، وعملا ، لا يرفضونه.. هذا من أشد الامور مدعاة للاسف ، وهو في نفس الوقت من أدل الدلائل على جهل القيادات العربية ، وقلة حنكتها ، ذلك بان اسرائيل في فترة الاصرار على عدم الاعتراف بها قد تقوت ولا تزال تتقوى ، عسكريا ، وسياسيا ، ودبلوماسيا ، واقتصاديا ، وبشريا . ثم هى ستنال الاعتراف الكامل بها بعد ان تفرضه وبعد ان يكون العرب كما هو واضح الآن ، قد قدموه على أقساط ، وبعد ان يكون على ذلك قد فقد قيمة المساومة التي كان ولا يزال يحظى بها .. فكأن اسرائيل ستحرز اعتراف العرب بها بدون ان يقبض العرب من اسرائيل ثمن هذا الاعتراف )) .


    كان يمكن الإجابة وبكل بساطة على تساؤل الدكتور حسن موسى عن (ماذا نفعل بمشكلة الشرق الأوسط؟) بقولنا أن هذا التساؤل قد أجاب عليه التاريخ فاصبح مقترح (الحل العاجل) هو لب الحل السياسي للمشكلة الذي أجمعت عليه جامعة الدول العربية (مبادرة الرياض) ، واصبحت حتى المنظمات الفلسطينية الماركسيه تتبناه كبرنامج سياسي لها (البرنامج السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين كما ذكرناه أعلاه) .. ولكن الإجابة ليست بهذه البساطة ، ذلك أنه عندما فكر العرب في التفاوض مع اسرائيل والاعتراف بها وقبول قرار التقسيم ، فقدوا قيمة المساومة الذي كان يمكن أن يتمتعوا بها في اللحظة الزمنية التاريخية الحرجة في عام 1967 حينما كانت اسرائيل مستعدة للتفاوض وقتها معهم . أما الآن فإن اسرائيل ترفض إطلاقاً موضوع عودة اللاجئين العرب للأراضي الاسرائلية ، وترفض التخلي عن القدس الشرقية ، كما أنها تقول بأن دولة فلسطين في حالة قيامها في قطاع غزة والضفة الغربية سوف لن تكون على كامل أراضي الضفة الغربية كما كان عليه الوضع في عام 1967 ، كما صرحت وزيرة الخارجية الاسرائلية (ليفني) قبل بضعة أيام .

    هل أخطأت نظرة الدكتور حسن موسى النقدية كل هذه الحقائق ، وهل يمكن القول ( أن رجلاً واسع الاطلاع) عارفاً بكل مآلات التطورات السياسية لقضية الشرق الأوسط مثله ، قد اشتبهت على بصيرته السياسية أن يرى في ما طرحه الأستاذ محمود من حل عاجل لمشكلة الشرق الأوسط أي واقعية براغماتية (بمعنى عملية) أثبتت الأحداث صحتها ، بالشكل الذي يسوغ له أن يقول عن منظور الحل المقدم في كتاب "مشكلة الشرق ألأوسط" (فنحن أبعد من ما نكون عن الطموح السياسي البراغماتي الذي يريد حل النزاع العربي الاسرائيلي وحده بصرف النظر عن المخاطر التي قد تتهدد الحضارة الإنسانية) .. ثم إن الدكتور حسن موسى يناقض نفسه بنفسه في وصفه للأفكار الواردة في الكتاب بأنها (طوباوية نبيلة) وينعى عليها قصورها عن (الطموح السياسي البراغماتي) ، حين يعمد مرة أخرى لوصف كتاب مشكلة الشرق الأوسط بأن منهجه براغماتي مغرض فيقول (إن كتاب "مشكلة الشرق الأوسط" يظل من الكتب المهمة التي أصدرها الجمهوريون لأنه يضيء منهج التفكير السياسي الجمهوري على الأقل في تلك الفترة بطريقة بريئة في إنتقائيتها، طريقة تؤشر لتغول البراغماتية السياسية المغرضة حتى لا أقول "الانتهازية السياسية" على منطق الفكر الحر الذي لازم جهد التجديد الديني عندهم) . فبين قطبي التوصيف المتناقض والمتأرجح بين "البراغماتية" و"الطوباوية النبيلة" أخطأت نظرة حسن موسى النقدية أن ترى الحقيقة الموضوعية المجردة والمتمثلة في أن (الحل العاجل) الوارد في الكتاب ، هو مايسعى العرب والفلسطينيون جاهدين لتحقيقه الآن دون أن يظفروا من ذلك بأي طائل . ومن هذا المنظور ، منظور (الحل العاجل) الذي توافى عليه أخيراً كل من الدول العربية والمنظمات الفلسطينية ، فإن كتاب "مشكلة الشرق ألأوسط" ليس ("كعب أخيل" الميراث السياسي الجمهوري) كما خيٌل للدكتور حسن موسى ، وإنما هو الحجر الذي رفضه البناؤون في بادئ الأمر فأصبح "حجر الزاوية" ، كما قال السيد المسيح (الحجر الذي أباه البناؤون قد أصبح حجر الزاوية) ..

    تم الجزء الأول من التعقيب ويليه :
    الجزء الثاني .. الحرب الباردة وحركات التحرر الوطني
    الجزء الثالث .. الحل الآجل لمشلكة الشرق الأوسط
                  

01-30-2007, 12:21 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48724

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)

    شكرا يا عبد الله على هذا العمل الكبير.. وليس من الضروري الآن وضع جميع الوصلات في مداخلة واحدة .. تفريقهم هكذا هو الأحسن في تقديري.. وأود أن أضيف هذا البوست من الأخ/الإبن أحمد الريح وأشيد بأدبه وتهذيبه الذي كان دائما سمة مميزة لجميع مداخلاته معي..

    صلاة الأصالة هي أهم ما في الفكرة الجمهورية

    وهذا ما جعلني أحفل بالرد على أسئلته بالتفصيل من كلام الأستاذ محمود في بعض الكتب وبحسب فهمي لمسألة الأصالة..

                  

02-01-2007, 10:06 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)
                  

02-02-2007, 07:03 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)
                  

02-04-2007, 01:18 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)
                  

02-04-2007, 08:04 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)
                  

02-07-2007, 09:04 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)
                  

02-08-2007, 05:45 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)


    عمر عبد الله محمد علي
    -------------
    مشاهد ومواقف من احياء ذكري الأستاذ محمود محمد طه ال 22 بمدينة مونتري كلفورنيا .

    في يوم الجمعة 19 يناير وصلت مونتري من رحلة عمل تخص عملي بمعهد اللغات ولم اتمكن من المشاركة في استقبال الأخوة والاخوات القادمين لمدينتنا للمشاركة في الاحتفال وهم عبد الله عثمان ونزيهه محمد الحسن والدكتور اسماعيل علم والاستاذة محاسن محمد خير والدكتور حيدر بدوي والاخت اميرة خلف الله والابنة فاطمة فوزي.

    * في صبيحة يوم السبت الموافق 20 يناير تركت الاخ عبد الله عثمان
    والاخت نزيهة محمد الحسن مع اسرتي وتوجهت باكرا لقاعة الاحتفال على ان يلحقنى الجميع بعد ذلك. هناك كان عليّ ان اكون في انتظار واستلام بعض الاشياء التى تخص الاحتفال.
    * في حوالي الساعة التاسعة وثلاث دقائق افتتح الاخ ازهري بلول الاحتفال رسميا بكلمة موجزة وقوية ثم بعد ذلك بدأنا بترديد الله الله الله في القاعة ومن ثم في طابور منتظم الى القاعة التى بها المعرض .
    * في الليلة التي سبقت الاحتفال كنا جميعا ومع اخوتنا الضيوف نعمل في تجهيز المعرض واختبار اجهزة الصوت والفيديو والاضاء فالمكان مجهز تجهيزا عاليا ومعقد ا تكنلوجيا_بالنسبة لي_ فوجود الدكتور اسماعيل علم يسّر لنا هذا الأمر .

    * بعد الافتتاح توافدت جموع من السودانين و الضيوف وبدأت
    الجاسة الاولى وكانت عن مشكلة الشرق الاوسط تحدث فيها أستاذ اسرائيلي واعتذرت الاستاذة الفلسطينية في آخر لحظة فغضبت لهذا الأعتذار المتاخر ولكن شفع لي مشاركة الكثيرين في النقاش الذي كان حاميا.
    * كانت الاخت نجاة عثمان طوال يوم الاحتفال الذي كان يوما طويلا بدأ من الساعة التاسعة صباحا وحتي قرابة منتصف الليل تقريبا كانت كلما تشاهدني تبادر بسؤال رددته كثيرا وهو( باقي ليك الاكل ده بكفي الضيوف) كفى الأكل الضيوف عن بكرة ابيهم وتبقى الكثير منه.

    * المعرض كان جميلا جدا ونال اعجاب الكثيرين خاصة الاجانب وطلاب معهد اللغات.
    * عرضت عليّ طالبة امريكية تدرس اللغة العربية رعاية ومراقبة الاطفال السودانين اثناء الاحتفال فشكرتها
    واخبرتها باننا لا نريد ان نحرمها من مشاهدة الاحتفال.

    *القصيدة العصماء التى القاها صديقنا الاستاذ عدنان صدوق كان في بعض فقراتها يقوم بترنيمها فما كان من صديقنا د. حيدر بدوي الأ النهوض من مجلسه ومشاركته فيها .

    * قال احد طلاب معهد اللغات انه سوف يحضر مع خطيبته وقد كان.

    *المصّور الصحفي لجريدة مونتري هيرالد مكث وقتا طويلا والتقط الكثير من الصّور ويبدو ان الاحتفال قد شدّه فقد رأيته يتجول في كل اماكن الاحتفال فتوجهت نحوه ودعوته لتناول الطعام فاكتفي بزجاجة ماء فقط.

    *جرت العادة هنا في امريكا والغرب خاصة انه عندما يكون هناك احتفال او ندوة تكون هناك رسوم مالية للدخول لذلك عندما سألتني احد الطالبات عن الجهة التى مولت هذا الاحتفال قلت لها جميع السودانين هنا في مونتري فلم تصدق ان الدخول والطعام والمشروبات كلها مجانا .

    *شارك السودانيون جميعا بمختلف توجهاتهم الفكرية والسياسية بمدينة مونتري مشاركة فعّالة في كل شيئ من توفير الأطعمة والمشروبات واعداد وترتيب وتنظيف القاعات وحتي في الترحيب ووداع الضيوف.

    * قابلت الاخ عبد الله عثمان والاخت نزيهه محمد الحسن في منزل الاستاذ مسعود محمد علي الذي يسكن الآن في نفس البيت الذي كان يسكن فيه الدكتور القراي وكانت هذه المرة الاولى التى اقابل فيها عبد الله منذ 1999 هناك وجدته وأمامه خطاب فناولني له فعرفت انه
    خطاب مرسل من أستاذ سعيد للأستاذ مسعود وكانت دهشتي ان
    عبد الله هو الذي ارسل اوراق الخطابات لاستاذ سعيد في التسعينات من القرن الماضي.

    * في الجاسة التى كانت عن دور المرأة كان النقاش نسبيا متوافقا ولكن ازدادت حرارته بعد أن اعتلت المنصة بناتنا فاطمة فوزي وعناب عبد الرحيم ومشاركة من سجود القراي .

    * ورقة الدكتور علي بوب ركزّت علي دور الأستاذ محمود محمد طه في مقاومة الظلم والتسلط منذ عهد الاستعمار وسعيه الحثيث في نشر قيم العدل والحرية والاستنارة فقد كانت كلمة وافيه وموفقة.

    * مشاركة الفنانين يوسف الموصلي واحمد عثمان في فقرات الانشاد والاغاني الوطنية كانت لها نكهتها الخاصة ساهمت في تذويب التعب والارهاق من النفوس والاجسام فقد كان الجميع يريدون ان يخرج هذا اليوم في ثوب قشيب وقد كان والحمد لله.

    * كان كل واحد من الذين حضروا الاحتفال يقوم بعدة ادوار اما بالتحضير والتجهيز أوالاستقبال والنظافة أو التصوير ليس هذا فحسب بل قد تجد البعض يشاركون احد الاشخاص الذي يقوم بعمل ما يتطلب هذا العمل شخصا واحدا!
                  

02-09-2007, 04:56 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de