|
|
 ما بين الممارسة الديمقراطية, القسم الغليظ ,( الحليفة بى طلاق الثلاثة: الكامرى و لا الكومر ) ث
|
ما بين الممارسة الديمقراطية, القسم الغليظ ,( الحليفة بى طلاق الثلاثة: الكامرى و لا الكومر ) ثم العرضة و التكبير
15, 2007 يناير
خطاب مفتوح للسيد مستشار الرئيس لشئون لبنان
يسن سليمان
[email protected]
معالى الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل
تحية وإحتراماً وبعد
سرنا أن نسمع أن السيد وزير خارجية لبنان قد طلب منك عبر وسائل الأعلام اللبنانية أن تعاود وساطتك لحلحلة المشكل اللبنانى. وإن دولة رئيس وزراء لبنان قد أكد أن وساطتكم العربية هى الوساطة الجادة الوحيدة الموجودة حالياً على الطاولة . وحقاً وصدقاً فإنك قد اصبت أجر المجتهد ويمكنك أن تصيب الأجر الثانى المتبقى بأن تتكرم وتطلب من أحبائك فى لبنان أن يرجعوا لك الأسانسير ويردوا لك جميلك بأن يبعثوا هم هذه المرة وسيطاً لبنانياً إلى السودان فى محاولة نتمنى أن تكون ناجحة لنقل بعض التجارب اللبنانية وتطبيق بعض المعادلات اللبنانية على الواقع السودانى فى المجال السياسى والأجتماعى والتحول الديمقراطى. وألخص أدناه على سبيل المثال لا الحصر بعض التجارب والمعادلات اللبنانية التى يمكن للوسيط اللبنانى، بمساعدتكم الكريمة ، محاولة نقلها وتطبيقها على الواقع السودانى لتدوير وتعميم الفائدة: منك إلى لبنان ومن الوسيط اللبنانى الى بلاد السودان:
أولاً : سيرت المعارضة اللبنانية فى الأول والعاشر من ديسمبر الماضى مظاهرة فى بيروت ضد الحكومة اشترك فيها فى كل مرة أكثر من مليون متظاهر وبدات وإنتهت بسلام دون تشويش على مجرى الحياة العام . وكانت قوات الشرطة اللبنانية تحمى المتظاهرين وتقوم بأسعاف المرضى والمغمى عليهم منهم وتقدم لهم الأسعافات الأولية وكأنهم يتظاهرون تأييداً للحكومة وليس ضدها . وأصدر الجيش اللبنانى منشوراً يؤكد فيه أنه سوف يحافظ على سلامة المتظاهرين وعلى سلامة المبانى الحكومية . وبعد!
هل نطمع فى ان ينقل الوسيط اللبنانى إيجابيات هذه التجربة الى الواقع السودانى؟. حتى تتعامل الشرطة بدون قسوة حتى مع المسيرات السلمية( ولأ أقول المظاهرات الصاخبة ضد الحكومة) كمسيرة إعدام صدام.
ثانياً : منذ أكثر من شهر تنظم المعارضة اللبنانية إعتصاماً ضد الحكومة أمام مقر الحكومة فى أكبر ساحات بيروت وتقوم الشرطة بالسهر على راحة المعتصمين ومساعدتهم بإمدادهم بدورات المياه المتحركة ومدهم بالخدمات الطبية والأسعافات الاولية اللازمة لكل ذى حاجة . كما تقوم بلدية بيروت بكنس ساحة الاعتصام اكثر من مرة فى اليوم ولم نسمع أونرى الشرطة اللبنانية تستعمل الغازات المسيلة للدموع أو الرصاص الحى أوالمطاطى لتفريغ المعتصمين مع إنهم يعتصمون ضد وليس تأييداً للحكومة ! .
هل يمكن للوسيط اللبنانى أن يقنع المسؤولين السودانيين بجدوى هذه التجربة الرائدة حتى يتم تطبيقها فى السودان؟
. ثالثاً: يمكن لأى حزب سياسى فى فى لبنان أن يقيم الندوات والمهرجانات السياسية فى أى مدينة أوقرية لبنانية ليشرح برنامجة ويمكن لأى مجموعة سياسية القيام بجولات سياسية فى مختلف بقاع لبنان مبشرة ببرامجها وداعية الشعب اللبنانى للأنضمام لها . ونرى قوى المعارضة تجوب نجوع لبنان تطالب بالمشاركة فى السلطة وتدعو لأسقاط الحكومة الحالية وذلك دون أن تطالها أيدى قوى الأمن القمعية وفى حرية تامة وكاملة ودون رقيب أوحسيب.
هل تفضل الوسيط اللبنانى بنقل هذا الموديل اللبنانى الحضارى إلى السودان حتى تسمح اجهزة النظام للأحزاب السياسية المعارضة بالسفر الحر داخل السودان بدلاً من الحجر عليهم كما حدث مؤخراً للحزب الشيوعى السودانى وقادتة . نتمنى ان نرى على ايدى الوسيط اللبنانى نهاية التضييق على قوى المعارضة الشعبية ونهاية لخنق متنفسات التعبير السياسى من مظاهرات وإعتصامات وندوات وفتح لشبابيك الحرية تماماً كما فى لبنان.
رابعاً: جاء ترتيب لبنان فى كشف منظمة الشافية الدولية للعام 2006م نمرة 39 وترتيب السودان نمرة 159 من مجموع الدول البالغ عددها 163 أى السودان ((الطيش الخامس)). فى حين أن لبنان فى الأربعين الاوائل ؟ .
فهل نتمنى على الوسيط اللبنانى أن يشرح للمسئولين السودانيين كيف يمكنهم نقل الموديل اللبنانى فى الشفافية وتطبيقها فى السودان حتى يتحسن ترتيب السودان فى كشف عام 2007م ؟ .
خامساً: لكل حزب سياسى فى لبنان محاسبين قانونيينً مؤهلين يديرون حسابات أنشطتة ويقدمون نهاية كل سنه مالية للمفتش العام للمراجعة الكشوفات الحسابية التى تشتمل على الأيرادات ومصادرها والمنصرفات فىشفافية كاملة. وذلك حسب منطوق القانون اللبنانى للأحزاب السياسية .
فهل نتمنى على الوسيط اللبنانى التكرم بأقناع أجهزة المؤتمر الوطنى (( الحزب الوحيد فى السودان الذى يملك على إيرادات ومنصرفات وتفوق المليارات)) بتقديم هكذا كشوفات وحسابات لمسجل التنظيمات السياسية الذى مافتئ يطالب بها دون جدوى حسب تصريحاتة فى الصحف. يفعل الوسيط اللبنانى خيراً كثيراً فى هذا الموضوع حتى لاتضيع أموال الدولة عندما يموت فجأة أبناء قادة المؤتمر الوطنى .
سادساً: نسمع كل يوم أصحاب المعالى وزراء حكومة لبنان يشنون أقذع الهجوم على فخامة السيد لحود رئيس الجمهورية فقط لان البرلمان اللبنانى السابق قد مدد له لمدة ثلاثة سنوات أضافية بعد فترتة الدستورية . وأصحاب المعالى الوزراء. ومجتمع الاغلبية فى لبنان يستكترون على فخامة رئيس الجمهورية ثلاثة سنوات أضافية وافق عليها البرلمان السابق .
نحن لانطالب من أصحاب المعالى وزراء الحكومة فى السودان أن يحاكوا أصحاب المعالى وزراء لبنان ويهاجموا فخامة رئيس الجمهورية لانه بقى فى السلطة لمدة حوالى عقدين من الزمان دون تغيير ونعرف إنهم لايستطيعون ذلك حتى لو أرادو ولكن نطلب من الوسيط اللبنانى نقل إيجابيات هذه المعادلة اللبنانية ومحاولة تطبيق هذه الايجابيات على أرض السودان ونحن على ثقه أن فخامة السيد رئيس الجمهوية فى السودان سوف يحترم من يهدى اليه عيوبه ويذكره بحتمية التداول السلمى للسلطة بدلاً من الكنكشة !
سابعاً: التقسيم العادل للسلطة حسب المواطنة والمؤهلات والخبرة معمول به فى لبنان حسب منطوق الدستور اللبنانى وإتفاق الطائف فتجد كل طوائف لبنان الثمانى عشر ممثلة تمثيلاً عادلاً فى كل أجهزة الدولة: فى البرلمان وفى القضاء وفى مجلس الوزراء وفى الجيش وفى الخدمة المدنية وفى شركات القطاع العام. وفى قاموس القوم لا مكان للتمكين لمنسوبى الحزب الحاكم ولا مكان لأحالة للمعاش للصالح العام. بل كل مواطن لبنانى فى موقعه حسب مؤهلاتة وخبرتة والكوتة المخصصة لطائفتة ولكن المواطنه هى المبتدأ والخبر.
هل نتمنى على الوسيط اللبنانى نقل هذه المعادلة الحضارية محاولة تطبيقها على الواقع السودانى حتى نرى كل أبناء السودان دون حجر مشاركين فى السلطة من قاع الهرم الى قمتة تماماً كما فى لبنان.
ثامناً: قوى المعارضة فى لبنان تضم كل ألوان الطيف السياسى والدينى والطائفى . وهى من القوة بحيث أستطاعت أن تسير مظاهرات مليونية ضد الحكومة فى الأول والعاشر من الشهر الماضى وتنظم حاليا إعتصاماً ضد الحكومة أمام مقرها أستمر لاكثر من شهر وتعقد قوى المعارضة ندوات ومهرجانات سياسية ضخمة فى كل أنحاء لبنان.قوى المعارضة قوى حية متماسكة فاعلة ذات برامج محددة وتعمل الحكومة ألف حساب لقوى المعارضة وتحاول أن لاتعطى المعارضة فرصة للنيل منها وتكون النتيجة إستقامة عود الحكومة لوجود فزاعة المعارضة.
هل نأمل أن يقابل الوسيط اللبنانى قادة المعارضة فى السودان ويسألهم لماذا يتركون المؤتمر الوطنى يبرطع على هواه وحيداً فى الساحة؟ ولماذا يعجزون عن عقد مؤتمراتهم وإنتخاب قادتهم وتنظيم صفوفهم وحشد الشارع لمنازلة النظام فى صراع الديمقراطيةحتى تتمكن المعارضة من أنتزاع التحول الديمقراطى السلمى إنتزاعاً من النظام ذلك أن خنوع وإستكانة قادة المعارضة السودانية هو السبب الأساسى وراء حرمان الشعب السودانى من الديمقراطية والحرية وهو شعب لايستحق هذا الحرمان بعد ان فجر ثورة أكتوبر المجيدة وثورة رجب وننتظر من قادته فى المعارضة الأخذ بالمبادرة كما يفعل قادة المعارضة فى لبنان الذين فجروا فى الشعب اللبنانى براكين الغضب الواعى فهب هبته التى مازالت مستمرة.
نأمل أن يوفق الوسيط اللبنانى فى إيقاظ قادة المعارضة السودانية من سباتهم العميق وينورهم بما تقوم به المعارضة فى لبنان صباح ومساء من تسهير لجداد الحكومة .
وتقبل معاليكم فائق الاحترام.
As Received
|
|
 
|
|
|
|
nile1
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست