|
شاعر اغنية سودانى اهمله التاريخ
|
لم يعرف تاريخ الفن السودانى شاعرا غنائيا اثر الابتعاد عن الوسط الفنى مثل الشاعر قمر الدين المبارك الذى نادرا ما ظهر فى نقابة الفنانيين او فى الاذاعة ولم يتردد ابدا على تجمعات اهل الفن وحفلاتهم وكان يردد دائما -ومن شدة الظهور الخفاء-لان الشىء يعرف بضده -كان يعمل فى المطبعة الحكومية من شعراء الخمسينات صاحب اسلوب خاص برع فى استخدام الكلمات المتداولة فى اغنياته -لقد كان له اسلوبا بسيطا وبعيدا عن الفلسفة والغموض --ولان قمر من اولادو من ابناء المقرن بالخرطوم فقد ارتبط اسمه بالفنان ابراهيم ادريس ود المقرن الذى بدا حياته مرددا كلمات الشاعر قمر الدين وساهم كلاهما فى تقديم الاخر للجمهور --وظل الارتباط بينهما قائما لفترة طويلة وكونا معا ثنائيا فنيا بحسب ثنائيات الفن السودانى التى تجمع شاعرا ومطربا--وقد اختفى هذا الثنائى طويلا بعد الاغنية الاولى --ولكنه عاد بعد ذلك لتقديم العديد من الاغنيات خاصة بعد ان حقق ابراهيم ادريس نجاحا كبيرا باغنية اسحار الجمال للشاعر عبد الرحمن الريح --انا فى شخصك بحترم اشخاص لكن طبعا عندى احترامك خاص بعد هذه الاغنية والنجاح الذى حققته فى منتصف الخمسينات قدم قمر الدين مجموعة من الاغانى بصوت ابراهيم وكانت بداية العودة بالاغنية التى لحنها سيف عبد القادر بعنوان -نور ولاح-ثم جاءت اغانى عديدة منها -بين نارين-مفاجاة-فراق -قدمها ود المقرن عام 1958ثم قدم بعدها الامل المنشود - يوم حبيب لاقيته-ثم الاغنية المشهورة -كاس العذاب-التى لحنها الموسيقار الكبير علاء الدين حمزة --وارتبط المبارك مع علاء الدين الذى لحن له مجموعة من الاغنيات تغنت ببعضها منى خير الله الشهيرة بمنى الخير --كما ساهم فى الغناء الوطنى ومن اناشيده -فرحة السودان التى قدمها ابراهيم ادريس صبيحة الفاتح من يناير 1956موقدم ايضا نشيد -ذكرى الاستقلال-كان شاعرا ذو اسلوب خاص
|
|
|
|
|
|