المحكمة الجنائية الدولية تعلن اسماء مجرمي دارفور خلال 72 ساعة!! (تغطية خاصة)

Quote: ماذا بعد اعلان اسماء المتهمين بارتكاب جرائم الحرب في دارفور تدرج في الاتهامات وصولا الي قمة الهرم الحكومي ام تسوية في منتصف الطريق تنتهي بقبول القوات الدولية وتنازلات سياسية وقيام حكومة قومية محمد فضل علي/كندا حكومة الانقاذ ستحتل مكانا بارزا في التاريخ السياسي الحديث للدولة السودانية باعتبارها نظاما متفردا لاهو بالحزبي ولا بالنظام العسكري كنظام خرج علي قواعد اللعبة السياسية المعتادة في السودان واعاد صياغة الدولة القومية بحدها الادني بعد ان قام بحلها ليحل الحزب محلها..اعتمد النظام ومنذ ايامه الاولي خطة (تنظيف الارض من الخصوم والمعارضين) مع الافراط في استخدام القوة..وضح ذلك من خلال التعامل مع اضراب الاطباء وقمع التحركات الجماهيرية التي تمت اول ايام الانقاذ. انفق النظام بسخاء علي الامن وتامين النظام بمعدل واحد وثابت في ايام الشدة والرخاء. منذ بدايات حكم الانقاذ وحتي يومنا هذا فقد سقط هذا النظام عشرات المرات ومر اكثر من مرة بحالة اشبه بالموت السريري وعجزت المعارضة السابقة عن (ستره ودفنه) وتجاوز النظام الازمة تلو الازمة منذ ان استدارات عليه الحكومة المصرية التي دعمته وروجت له وقامت بتسويقه في البداية ثم قامت بعد ذلك بفترة قصيرة بتاليب الدول العربية خاصة الخليجية ضدة بعد ان اتضحت تبعية النظام للجبهة الاسلامية ثم فتحت مصر الباب للمعارضة السودانية دون اي قيود كنوع من الرد علي مواقف حكومة البشير انذاك..عاش النظام عزلة شبه تامة نتيجة لموقفه من الغزو العراقي للكويت وتم تضيق الخناق عليه بعد المحاولة الفاشلة لاغتيال الرئيس المصري في اديس ابابا.. المحاولة التي اعقبها تصعيد في عمل المعارضة السياسية والعسكرية ومؤتمر القضايا المصيرية في اسمرة والذي كان بمثابة اطار نظري لمشروع (اسقاط النظام) المشروع الذي احبط نتيجة لحجم الاختراق الامني الواسع للمعارضة.. الاختراق الممول بامكانات ضخمة وكانت واحدة من نتائجه المباشرة التصفية الكاملة المعارضة السابقة. تشاء الظروف ان يخرج علي النظام بعد ذلك من بين صفوفه و من داخل مدرسته السياسية والعقائدية من يطلق عليه الرصاصة الاولي في دارفور التي تداعي بعدها الموقف كله واصبحت حركة التمرد الواحدة عدة حركات..ولجاء النظام من جديد الي تجريب الافراط في استعمال القوة وهو يري (اخوان الامس) يشعلون حريقا بهذا الحجم من اقليم دارفور الذي غرق تدريجيا في الفوضي ووجدت الازمة ببعدها الماسوي طريقها الي الخارج.. واصبح العامل الخارجي هو المسيطر علي قضية دارفور وتحول المجتمع الدولي بكل علله وامراضه الي الخصم الرئيسي لحكومة الانقاذ فيما يخص هذه القضية. المحكمة الجنائية الدولية اعلنت قبل يومين وسط تدابير اعلامية غير معتادة عن عزم المدعي العام للمحكمة اعلان اسماء المتهمين المشتبه في ارتكابهم جرائم حرب في اقليم دارفور وذلك يوم الثلاثاء 27 فبراير الجاري وقالت المحكمة انها ستعلن عن اسماء (الدفعة الاولي) من المتهمين.. الحديث عن دفعة اولي يعني ان هناك دفعة ثانية وربما ثالثة علي الطريقة اليوغسلافية مما فتح الباب للتكهن بان قائمة المتهمين القادمة ربما ستضم شخصيات قليلة الاهمية السياسية.. تضم عددا من قيادات الامن والجيش وحكام اقاليم وزعماء قبائل وعشائر وبعض قيادات المتمردين.. ثم ترك الباب مفتوحا امام النظام لتقديم اكثر من تنازل في اكثر من قضية.. مثل قضية قبول القوات الدولية وتقديم تنازلات سياسية تنتهي بقيام حكومة قومية حقيقية تمثل اطياف واسعة من المجتمع كصفقة تتم في منتصف الطريق.. الاحتمال الاخر هو ان تتضمن قائمة المتهمين شخصيات نافذة ورفيعة داخل نظام الانقاذ ..اذا حدث ذلك فسيكون ذلك بمثابة اسقاط واضح لشرعية الانقاذ..النظام في كل الاحوال سيراهن علي كسب الزمن والمماطلة استنادا علي ان مثل هذا النوع من القضايا قد ياخذ فترات زمنية طويلة .. اذا سلمنا بهذه الفرضية فالاحداث في اقليم دارفور لن تتوقف في ظل استحالة الحل السياسي علي الطريقة الانقاذية الذي طرقت من اجله الحكومة كل الابواب واخرها المحادثات التي تمت في ليبيا وانتهت بالفشل الذريع... ستذداد في الفترة المقبلة وتتعدد اشكال التدخلات الاجنبية وستبداء المحكمة الجنائية في التدرج بالعقوبات الي اعلي هرم السلطة علي الطريقة اليوغسلافية.. القائمة القادمة من المتهمين بواسطة المحكمة الجنائية الدولية كبرت او صغرت وظائف الاشخاص المتهمين فالنتائج السياسية لهذا الامر واحدة.. وستكون بمثابة ضربة معنوية كبيرة للنظام وانصاره..في ظل انعدام هامش المناورة والالتفاف علي مثل هذا النوع من القضايا.. ستبقي امام الانقاذ فرصة واحدة هذه المرة لتجريب الطريقة المعروفة في الحشد والتعبئية السياسية التي لن يتجاوز اثرها حدود محافظة الخرطوم.. ولن يستمع لها احد.. ما بعد يوم الثلاثاء القادم يوم جديد لن يشبه ابداء اي من الايام التي مرت علي الشعب السوداني منذ انقلاب الانقاذ وحتي اليوم.. سننتظر وسنري كيف ستكون الامور والي اين ستسير وهل تقبل الانقاذ بما اتت به المحكمة الجنائية وتضحي بالبعض من المتهمين اذا قل وزنهم السياسي والوظيفي من اجل حماية الكل من قيادات النظام..

(عدل بواسطة Wasil Ali on 02-24-2007, 10:48 PM)

(عدل بواسطة bayan on 02-25-2007, 04:23 AM)

Quote: المحكمة الجنائية الدولية ليست هي محض (جهة) .. هي ساحة للعدالة لإنصاف المظلومين الذين تعدت عليهم الحكومة السودانية و ثم حرمتهم من العدالة .

Quote: منتصف الليل بتوقيت كانبيرا استراليا (يوم الأربعاء 28 شباط/فبراير)

Quote: ضد تسليم اي مواطن سوداني الى اي جهة ..

Quote: ضد الكيزان واشباههم في هذا المنبر

(عدل بواسطة bayan on 02-25-2007, 06:40 AM)

Quote: يكون السؤال قائم هل بهذه القائمة اسماء من الحركات المسلحة التي ارتكبت جرائم حرب في دارفور؟

Quote: كونك ترفضي تسليم اي سوداني هو موقف عاطفي لأن الذين قتلوا في دارفور هم بشر وليسوا اشخاص على قارعة الطريق

Quote: Prosecutor to Present Evidence of Crimes in Darfur The Hague, 22 February 2007 ICC-OTP-20070222-201-En Translation Arabic ICC-OTP-20070222-201-Ar Situation: Darfur, Sudan On Tuesday, 27 February, Prosecutor Luis Moreno-Ocampo will submit evidence, in connection with named individuals, of war crimes and crimes against humanity in Darfur. The Prosecutor will file his evidence with the ICC judges and then brief the press. Please note the following schedule of press events: 14h00 hrs - Press Conference, ICC Media Centre. The Prosecutor will summarise his evidence, discussing the crimes and the named individuals, and answer questions from journalists. To attend the press conference, journalists must apply for media accreditation from the ICC no later than Monday, 26 February at 12h00. (Please see instructions below.) Eurovision will broadcast the live press conference internationally via satellite. Specific instructions on how to receive the transmission will be provided in a follow-up media advisory on Monday, 26 February. Web-Cast of the Press Conference in English, French, and Arabic will be available through the ICC website, www.icc-cpi.int. 15h45 - Conference Call with the Prosecutor. Journalists who cannot attend the press conference at the Court may pose questions to the Prosecutor during a moderated conference call. To register and receive the call-in number, please contact public information liaison Florence Olara no later than Monday, 26 February at 12h00, [email protected], +31-70-515-8723. **All hours noted refer to local time in The Hague. Practical Information for the Media Media Accreditation All journalists wishing to cover the press conference are requested to submit the accreditation form to the following email address: [email protected] or fax +31 (0)70 515-8567. Journalists with permanent accreditation with the ICC do not have to submit the accreditation form, but are kindly requested to confirm attendance via email to [email protected]. The accreditation application period starts on Thursday, 22 February and closes on Monday, 26 February at 12h00. The results of the accreditation procedure will be posted on the ICC web site on Monday 26 February. Journalists are kindly requested to present a valid press card with a photo. The Media Centre The Court’s media centre will be open to journalists from 13h00 - 18h00 on 27 February. The area can seat up to 64 people and includes: plasma TV screens; a Wi-Fi internet service; cards (plug + play) for those without Wi-Fi installation in their PC or laptop; 6 computers with internet access; 7 telephones for internal calls only, are free of charge. Important: For external use, journalists are advised to purchase beforehand 0800 pre-paid phone cards available at newsagents and train stations in The Netherlands. Please note that phone cards cannot be obtained in the vicinity of, or at the ICC. Parking Facilities Parking facilities at Regulusweg and Wegastraat car parks are available for media representatives. Note: Journalists attending the press conference are kindly invited to use the public entrance located at Regulusweg. ICC Audio-Visual Live audio and video feeds in Arabic, English and French are available. Please note that there will be no floor audio-channel available. Television crews will have a fixed position at the briefing room.

Quote: لاهاي، 22 شباط/فبراير 2007 بيان لوسائل الإعلام المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية يقدم أدلة جرائم دارفور في يوم الثلاثاء 27 شباط/فبراير، سيقدم المدعي العام/ لويس مورينو أوآامبو أدلة وأسماء أشخاص ذوو صلة بجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور. وبعد تقديم أدلته إلى قضاة المحكمة الجنائية الدولية، سيُقدم المدعي العام إحاطة إعلامية للصحفيين. يرجى الانتباه إلى الجدول التالي للأحداث الصحفية: الساعة 14:00 : مؤتمر صحفي بمرآز وسائل الإعلام بالمحكمة الجنائية الدولية. سيقوم المدعي العام بتلخيص أدلته، ومناقشة الجرائم والأشخاص المعلن أسماؤهم، والرد على أسئلة الصحفيين. لحضور المؤتمر الصحفي، يجب على الصحفيين طلب اعتماد وسائل الإعلام من المحكمة الجنائية الدولية قبل يوم الاثنين 27 شباط/فبراير الساعة 12:00 . (يرجى الإطلاع على الإرشادات أدناه) ستقوم يوروفيجن بعرض المؤتمر الصحفي على الهواء مباشرة على المستوى الدولي وذلك عبر الأقمار الاصطناعية. في بيان المتابعة الذي سيصدر يوم الاثنين 26 شباط/فبراير لوسائل الإعلام، سيتم إعطاء إرشادات محددة حول آيفية إستقبال البث. الساعة 14:00 : بث على الإنترنت للمؤتمر الصحفي، سيكون البث للحدث متاحاً على شبكة الإنترنت باللغة الإنجليزية والفرنسية والعربية وذلك من خلال الموقع الإلكتروني للمحكمة الجنائية الدولية: www.icc-cpi.int الساعة 15:45 : مؤتمر عبر الهاتف مع المدعي العام. يستطيع الصحفيون الذين لم يتمكنوا من حضور المؤتمر الصحفي بالمحكمة طرح أسئلة على المدعي العام أثناء مؤتمر هاتفي مقتضب. للتسجيل واستلام رقم الاتصال الوارد، يرجى الاتصال بمسؤولة الاستعلامات العامة (فلورنس أولارا) قبل يوم الاثنين 26 شباط/فبراير +31-70-515- هاتف: 8723 –[email protected] . الساعة 12:00 ** تكون آل المواعيد المشار إليها حسب التوقيت المحلي للاهاي. معلومات

Quote: واى محكمة ستعلن جرائم الحرب فى العراق وفلسطين وافغانستان ولبنان

Quote: وهذا غير متوفر في حالة السودان هذه فقد عقدت المحاكم لمعاقبة كل من يثبت تورطه في مأساة دارفور

Quote: اتوقع ان تقوم الحكومة بمحاكمات صورية لتجنب تسليم المتهمين.

Quote: والحكومة السودانية قد قامت بمحاكمات صورية في الماضي.

Quote: بذلك من يعلنوا عن الاسماء يمكن محاكمتهم داخليا وكدا يكونواتحايلوا على المسألة

Quote: والى ان يحدث كل ذلك يظل السودان مطالبا بتسليمهم

Quote: فوق لأجل الحق والعدالة....وشكرآ للزعيم واصل

Quote: لا يا ياسر الحكومة حتلقي كدا تايد داخلي والناس حتلتف حولها لانه فيها تسليم مواطينين سودانيين لجهة اجنبية.. يعني خيانة عظمى للوطن.. ترفض الحكومة تتحول لبطلة توافق تتحول لخائنة بعدين في ناس من العملوا الحاجات دي عمرهم ما ركبوا طيارة ولا عندهم اموال برة عشان تتجمد.. يعني ما خسرانيين حاجة.. تجي المشكلة لو جمدوا ارصدة حكومة السودان البرة ودي حتنعكس على الشعب بصورة مريعة ونكون كدا خسرانيين وكدا خسرانيين.. سيموت الاطفال والكبار بالالتهاب والملارياوالامراض الاخرى لانه بعد ضرب مصنع الشفاء صارت الادوية تستورد.. وكدا ارى صورة قاتمة لشعب مسكين بين السندانة والمطرقة.. خاصة ان الحكومة الحالية اسمها حكومة الوحدة.. وستكون هناك انتخابات بعد عامين..

Quote: هل جاءك بعضُ حديثي عن طِفْلٍ تُورقُ عيناه بروقاً وقف نحيلاً في محرابك يشكو من رَعْدِ الأيَّام و شُحِّ الدُنْيَا فَقْرَ الخاطِرِ يَشْكُو وضُمُورَ الوِجْدَانْ وبِخِصْرِ الأيَّامِ تَعلَّقَ يحكِي دوماً سِيرَتَهُ فَيُبكِّي الغُرَبَاءَ ولا نَبْكي يَبْكِي ظُلْمَ ذوِي القَُْربى، يَفْتَرِشُ الأحزان! من بين ثنايا الكوخِ المَهْجُورْ، يَخْرُج بَرْقٌ مِنْ دارفورْ، يُزَلْزِلُ عَرْشَ الدُّنْيَا، تبدأُ ثَوْرَتُها من عِنْدِ سلاطِينِ الفَوْرْ الثورةُ ضِدَّ الظُلْم و ضِدَّ القَهْرْ، الثورةُ ضِدَّ فَساد السُّلطانْ

Quote: للتوثيق

والله بس ذي المرة البطنها بدت توجعها.
شغالة ركبو الستاير فرشو السراير
واملو القدامة كعك الشكلاتة دي ختوها في التلاجة..
روب نومي الجاي مع الستائر وين.. الله الله الله ليييييييييييييييي
أححححححح

البسبسي ما تنسوه ختو في التلاجة
الله الله الله ليييييييييييييي اححححححححح
يمة رولاتي وينهن النلف شعري دا الله لي الله لي احيييييييييييا
آآآآآآآه
كدي مسحو لي كرعيني ما يبقن غبش
الله لي الله لي الله لي..
احيييييييييييييييييييييا آآآآآآآآآآآآآآآآآه

غويشششششاتي كرداني وينننننننننننننننننننننن احيييييييييييييا الله الله الله

Quote: لقد حذرتك ايها المجنون من التعرض لي وللمعلومية لقد عرفت انك ذهبت بيوت الاشباح لاسباب لا تمت الى السياسة باي صلة. وانك تعلمت النضال السياسي في هذا البورد ولذلك اتي نضالا هشا غبيا.. عندما كنت تلهو ومرطب في السودان من بهجة الى بهجة كانت الناس تدفع الثمن الغالي لمحبتها لهذا الوطن وشعبه فهل يمكن بزيارتك بيوت الاشباح تتساوى مع دكتورعلى فضل؟ وللمرة الاخيرى بحذرك من التعرض لي.. لانه بعداك لا يمكن سيطرة ما سأكتبه من حقائق عنك بالاسماء والتواريخ.. كنت ساحضر الى بوستك بتاع الاستفتاءالساذج الغبي مثلك ولكن لا يحتمل نفرين من نفس الاسرة يمصروك ويظهروا هبلك وجهلك.. بلد ما فيها تمساح يقدل فيها الورل

Quote: ارجو من جميع الشرفاء ان لا ينجرو وراء الردود على مثل هذا الابتذال حتى نفوت الفرصه على من يريدون نسف البوست ودمتم عزالدين

Quote: أوكامبو لبي بي سي: لدينا ادلة تدين افرادا بشأن دارفور نجلاء العمري بي بي سي- لندن يتحدث رئيس المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو اليوم الخميس أمام مجلس الأمن الدولي حول ما وصف بمعلومات مهمة بشأن ما قد يكون أول قضية ضد أفراد يشتبه فى مسؤوليتهم عن جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية فى اقليم دارفور بغرب السودان. وقال اوكامبو لبي بي سي العربية "لقد جمعنا معلومات كافية لكي نبدأ في القضية، لدينا أدلة تثبت أن البعض هو المسؤول عن أحداث تمثل أسوء الجرائم التي ارتكبت في دارفور". واضاف انه "بإمكاننا أن ندعي على هؤلاء الآن بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية". س: ولكن كيف جمعتم هذه الأدلة؟ ج: كانت المهمة صعبة لأننا لم نتمكن من الذهاب إلى دارفور، لقد حققنا في الأمر خارج دارفور، واستمعنا إلى الضحايا بعد أن نقلناهم إلى الخارج. استمعنا إلى مائة شخص من سبع عشرة دولة، معظمهم شهود عيان، والآن وقبل أن نتقدم بهذه الأدلة القوية للمحكمة الدولية، نقوم بتقويم القضاء السوداني وقدرته على محاكمة المسؤولين عن تلك الجرائم. فالمحكمة الجنائية الدولية هي محكمة مكملة للقضاء في الدولة المعنية. س: إلى أي حد يمكن القول أن الحكومة السودانية تعاونت معكم؟ ج: قدمت لنا الحكومة السودانية تسهيلات مهمة، وسمحت لنا باستجواب مسؤولين هامين للغاية، وكان الأمر مفيدا لأن هذين المسؤولين يعرفان الكثير. المسؤولان كانا يعملان في دارفور وهما شخصان هامان للغاية في السلطتين العسكرية والمدنية. س: ولكن هناك أيضا الحصانة، خاصة إذا كان الأمر يتعلق وكما تقول الآن، بمسؤولين رفيعي المستوى. ج: هذه نقطة هامة جدا لأنها تبرز التناقض بين القضاء المحلي والقضاء الدولي. ولا يوجد لدي ردا عليها الآن، ولكننا سنجد مخرجا لذلك في حينه. س: ؟ قلت أنكم تستجوبون الضحايا خارج السودان، كيف يتم ذلك؟ ج: لدينا إجراءات أمنية لا يمكنني أن أفصح عن تفاصيلها. وصلتنا مئات الشهادات، أكثر من 600 شهادة لضحايا محتملين، ولكننا قررنا التحقيق في نحو مائة منها. س: المعلومات التي تحصلون عليها نعلم جميعا أن الكثير مما يقال ومن كل الأطراف، قابل للتصديق أو التكذيب، كيف تتأكدون من صحة هذه المعلومات وهناك علامات استفهام كثيرة حول هذا الموضوع ؟ ج: طرق مختلفة، أحيانا تصلنا معلومات من دارفور بوسائل متنوعة، وأحيانا يأتي إلينا أشخاص من دول أخرى بمعلومات. وقد تكون المنظمات غير الحكومية أحد هذه المصادر. س: المحكمة الجنائية الدولية ليس لديها سلطة ضبط وإحضار، ولا تمتلك أي أداة تستطيع بها تقديم من تريد للمحاكمة، كيف ستقومون إذا بتقديم هؤلاء المسؤولين للمحاكمة؟ ج: لا بد من أن يقوم القضاء السوداني بمحاكمة هؤلاء، نحن بالطبع لا نستطيع الضغط عليهم للقيام بذلك. ولكن إن لم يفعلوا فسوف نقوم نحن بهذه المهمة، ولا أدري حتى الآن كيف سيتم ذلك. سأجيب على سؤالك في مرحلة لاحقة. س: من المفترض أن تتعامل المحكمة ووفقا لاتفاقية إنشائها مع الدول الموقعة على هذه الاتفاقية فقط والسودان ليس من بين هذه الدول، فلماذا تتدخل في دارفور؟ ج: السودان لم يوقع عليها، هذا صحيح، لكن المسؤولين السودانيين كانوا حاضرين هذه المناقشات، وهم يعلمون بقانون المحكمة معرفة جيدة للغاية. والسبب الذي يسمح لنا بالتحقيق في دارفور ليس لأن السودان موقع على معاهدة إنشاء المحكمة ولكن لأن السودان عضو في الأمم المتحدة، ومجلس الأمن هو الذي طلب منا التحقيق في دارفور. س: حالات انتهاك حقوق الإنسان كثيرة، وجرائم الحرب أيضا كثيرة. هل تستطيع مثلا ملاحقة أي من الجنود الأمريكيين أو المسؤولين الأمريكيين؟ ج: اليوم الذي ستنضم فيه دول جديدة إلى المحكمة سيكون بلا شك يوما أفضل، وسيكون بإمكاني التحقيق في أي قضية في أي مكان في العالم. الولايات المتحدة لم توقع على المعاهدة، إذا لا بد من قرار من مجلس الأمن. ولكن الولايات المتحدة لديها حق الفيتو في مجلس الأمن، فالأمر إذا معقد للغاية. هذا هو حال العالم اليوم، وهو بالطبع ليس بالعالم المثالي.