|
إمبراطورية ميرغنى صالح التي تحكم الولاية وكيف تعاملت مع أحداث كجبار
|
لا يخفى على احد الضائقة التي يعيشها ميرغنى صالح والى الشمالية وإطرابه الواضح في تصريحاته قبل وبعد فيديو مجزرة كجبار حيث انه كان يأمل أن تتمكن أجهزته الامنيه من مصادرة الشريط وربما كان واثقا من حدوث ذلك لأنه بدا في إطلاق التصريحات المخالفة للواقع منذ الوهلة الأولى للإحداث وهو ما زال في الخرطوم حينما صرح بان الإحداث قد وقعت بين المواطنين أنفسهم ثم عاد وانكر ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده في دنقلا. إن أول قرار أصدره الوالي بعد الأحداث كان قرارا سريا للأجهزة الامنيه بمنع تسرب الحقائق وخاصة الصور لما لها من خطورة على مصداقيته. منذ صدور ذلكم القرار بدأت الأجهزة الامنيه في ملاحقة المواطنين وفرضت طوقا امنيا حول كل من له علاقة بالأمر من قريب أو بعيد وقامت بحملة واسعة من الاعتقالات والدليل على ذلك أشرطة الفيديو التي صادرتها الاجهزه الامنيه حتى تلك الخاصة بالتلفزيون ألولائي حينما قاموا بتغطية زيارة الوالي بالانابه لجرحى كجبار بمستشفي دنقلا. إن والى الشمالية و أعضاء حكومته وقيادات المؤتمر الوطني فقدوا مصداقيتهم حتى بين أعضاء المؤتمر نفسه وكان ذلك واضحا في اللقاء التنويري والذي عقد يوم التاسع عشر من يونيو الماضي بدنقلا الذي ضمه مع أعضاء المؤتمر حول تداعيات أحداث كجبار حينما هلل الوالي وكبر فلم يردد احد التهليل والتكبير وتركوه في ختام اللقاء وقبل أن يرد على الاسئله التي طرحت وخرج أعضاء المؤتمر من مكان اللقاء في استفتاء واضح للحالة التي وصلت إليه شعبيته في أوساط حزبه واستنكار أعضاء المؤتمر لتعامل الحكومة مع المواطنين حتى من الذي يؤيد قيام سد كجبار. ومن تصريحات الوالي خلال الأيام الماضية اذكر فقط النماذج التالية: صرح بان الشرطة أطلقت النار في الهواء وذلك في مؤتمره الصحفي بدنقلا يوم 17\6 وفي المنبر الإذاعي في الإذاعة السودانية يوم الجمعة 22 \6 وشهد العالم كله أن الشرطة أطلقت الرصاص على رؤوس المواطنين العزل. صرح أن جهات أجنبية تقف وراء الأحداث وان تلك الجهات تعمل لإعادة دولة المقرة المسيحية لشمال السودان وان هنالك دوائر صهيونية تعمل في الخفاء!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ولم يقدم دليلا واحدا على قوله هذا. ظل الوالي يعيد مرارا وتكرارا أن قلة هم من يرفضون السد. وجاء شريط المجزرة ليفضح قوله و وزراءه الذين تحدثوا في اللقاء التنويري وتحديدا وزير الصحة المحسوب علي حزب الأمة والذي ذكر( أن المواطنين وفي أكثر من موقع زاروه هبوا في وجهه هبة رجل واحد) وذكر العديد من المناطق في المنطقة.وذكر ذلك أيضا نائب رئيس المؤتمر الوطني عوض الخير عبد الرحمن. ذكر الوالي أن المحرضين قدموا النساء والأطفال كدروع بشرية في المسيرة وهذا من باب البحث عن المبررات أما النساء فقد كن فاعلات في المشاركة وهذه هي المرأة النوبية فكيف تريدها أن تكون.. ذكر الوالي هذه الجملة في إحدى لقاءا ته (تعرضت الشرطة للاعتداء وأطلقوا 300 علبة بمبان وكانوا يعودون لابسين للكمامات علي الأنوف لمهاجمة الشرطة مرة أخرى )!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! هذه التصريحات لوالى الشمالية الذي ظل يخالف الحقائق في كل ما يتعلق بكجبار ومنذ أن كان مديرا للمدخلات الزراعية حاك المؤامرات ضد أعضاء حزبه حتى وصل لهذه المرحلة فاتحا الطريق لبعض أصدقاءه للوصول لأعلى مستويات القيادة ومن ثم أصبحوا لا يخالفونه الرأي داخل المكتب القيادي للمؤتمر ورغم وجود قيادات من المؤتمر الوطني مبعده من العمل السياسي كانت ستكون اقدر في التعامل مع مثل هذه الأحداث. وما يحدث اليوم من ضغط على وزير الزراعة الذي استقال بسبب أحداث كجبار يهدده بفتح ملف مال النفرة الخضراء وتلك المليارات التي أهدرت إن لم يسحب الاستقالة ليجبر على مواصلة العمل والمضحك في الأمر أن رئيس لجنة النفرة بالولاية ابن عم الوالي ومدير عام المالية ابن خالة ومدير الإذاعة والتلفزيون قريبه ومدير لجنة التعيينات في الخدمة العامة ابن أخته ومدير الفصل الأول ابن جدة ومدير التمويل!!!! وووووووووووووووووو يطول ذكر الأسماء .
|
|
|
|
|
|