|
مناظرة شعرية بين ( الشعر العمودي × الشعر النثري )
|
للشاعر محسن ياسر أعجبتني كثيرا
وهاهي لمشاركة المهتمين ....
شعر العمودي أنا الذي لا ينتهي عمري أنا اليفآعة والتجديد في الشعرِ لكنني لست ارضي النقد من احدٍ إلا بمقدار ما يحتاجهُ عصري ولستُ إلا بحوراً لم تكن ابد سوى مراس لمن يأتي على قدرِ النثر أنا الجديد الذي لا يماثله شيء وإني مجالُ وأسع الفكرِ خرجتُ من قمقم الاوزآن منطلقاً إلى رحابٍ فسيحات بلا حصرِ فلا عروضُ ولا افعل تقديني ولا قواف ثقيلات على صدري العمودي يا مدعٍ أنت يا من ليس يعرفهُ سوى دعاة لأنماط من النثرِ ومفلسٍ أنت لا شعرٌ ولا لغةُ ولا معان سوى نوع من الهذرِ أما أنا لست يوما عاجزا أبدا ولا يستقي الفن من وآدٍ ولا نهرِ النثر هذي بجاحة شيخٍ هدّهُ زمنٌ مضى فيحيا على شيءٍ من الذكرِ وليس بفقهٍ من أيامه عظةٌ ولا يحس ولا يدري بما يجري عبدٌ لأوهامه دوماً تكبلهُ أما أنا لست ارضي وصمة الأسر العمودي ليس العظات بتعداد السنين فما شيخٌ مسنٌ كطفلٍ غير ذي وزرِ هذا صحيحٌ ولكنى أرى بدلا من أن تقول الذي أبديت في أمري نقّب على أي ديوان لملحمةٍ فصحى وجئني بنصف العُشر من عُشرِ النثر هذا كلامٌ عقيمٌ ليس يسمن من جوعٍ ولا منهُ ما يغني من الفقرِ هذا كلام قديم ٌلم يعد أحدٌ يرى له أبدا في السوق من يشري وربما ضر قد صار أكثر من نفعٍ يرجى ولا نفع من الضّرِ العمود من قال أن نفيسا من معادنه يساق يوما لمن يبتاع أو يغري أو أن يقاس بديع في محاسنه يوما وشتان بين الصفر والتبرِ لا يسلك الوعر إلا كل مقتدرٍ على الريآدة لا يخشى من الوعرِ النثر كفى بديعا وتبيينا وما جمعت لكن البدا يع أحقاب من الدهرِ هذا زماني وأنا وحدي يعضدني فيه شبابي ودور الطبع والنشر ولن ترى إي طرسٍ فيه متسعا لغير ما تكسب الأقلام من حبر العمود مهلا صغيري أرى طيشا بلا سببٍ يقود منك الخطى من حيث لا تدري أهكذا ينكر الطفل الصغير أبا حيا ولما يغب في ظلمة القبرِ أو هكذا يخرج الابن العقوق على رضا أبيه ويأتي كل ما يزري النثر من قال إني أنا طفل ومنذ متى أصبحت نجلاً لشيخٍ ليس من عصري هذا هراء وتخريفٌ يراد لهُ صبر الرجال وأضعاف من الصبرِ دعني وشأني وسر في الدرب أنت على يسر وعسر ولي يسرى بلا عسرِ العمود لست الممانع من شرطٍ أراه أنا فقد يساعد في حلٍ بلا مكرِ عليك أن لا تقول الشعر ثانية ولا أمانع أنا شئت أن تثري وترتدي من فنون النثر أردية جميلة ربما ترسوا على برِ النثر هذا غريبٌ لماذا أنت تنصحني كأنما جئت تحميني من الشرِ أو فلنقل كطبيب قاد حملتهُ تجاه داء يراه اليوم مستشري أو فلنقل كإمام راح يصلح من يظنه قد أتى نوعا من الكفرِ العمود حاولت .. حاولت جهدي فيك يا ولدي حتى بلغت به ما يرتضي كبري لكنني رغم هذا لم أجد إذنا تصغي إلي وسمع البعض في وقرِ وما عزائي سوى إني أحطتك من علمي أمورا إليها ينتهي عذري النثر يا من يحاجُ بعلمٍ ليس ينفعهُ ومن يحاول نصحا بغية الشكرِ لست صغيرا كما تبدي ولست أنا غراً يروض على مهرٍ سوى مهرِ كفى كلاما وتوبيخا تقرعني به وحسبي سياطاً ألهبت ظهري العمود هذا فراقُ ولكني على أمل أن يستقر بك المسعى من الصفرِ يوما وان تبدي شعرا له صلةٌ بالشعر حتى ولو جزءا من الظفر فلا وداعا ولا لقيا نعيش لها لن يلتقي البوم في أفق مع النسر
الشاعر/ محسن ياسر مواليد 1949 المهرة تحياتي راية سلام
،،،،أبوقصي،،،،
|
|
|
|
|
|