|
مأساة .. (رزان) و (مزدلفة
|
مأساة .. (رزان) و (مزدلفة) كتب: التاج عثمان
(رزان) «12» سنة، وشقيقتها (مزدلفة) «11» سنة، تدرسان بمدرسة «أم المسلمين» للأساس بام درمان، في الصفين السابع والسادس على التوالي، وشقيقهما (محمد) «17» سنة، بالمرحلة الثانوية، هم أبناء الأستاذ المرحوم (وقيع الله محمد عبد الواحد) المصور بإعلام ولاية الخرطوم، الذي توفى عام 2000 مختنقاً بالدخان السام الناتج من القصف الأمريكي لمصنع الشفاء ببحري، أثناء اداء واجبه الإعلامي في توثيق تلك الجريمة. وبعد وفاته بعام لحقت به والدتهم المرحومة (غادة عمر علي). إتصال هاتفي من شخص لا أعرفه يدعى (طارق محمود) حكى لي عن مأساة هؤلاء الأيتام، وصباح الجمعة الماضية توجهت إلى الفتيحاب بام درمان، حيث يقيمون مع جدهم - والد أمهم - والتفاصيل التي استمعت إليها منهم مؤلمة و (موجعة)، الأيتام يعيشون داخل مأساة (عريضة).. جدهم معاشي. كل معاشه الشهري «90» جنيهاً، ويساعدهم ايضا خالهم الذي يعمل سائقا بسلاح الموسيقى، ومرتبه الشهري «320» جنيهاً.. إدارة إعلام الولاية منحت المصور الذي كان ينتمى إليها معاشاً إستثنائياً (ضئيلاً)، سوف يتوقف عندما يبلغ عمر شقيقهما «محمد» «21» سنة. (رزان) و (مزدلفة) و (محمد) يعانون في كل شيء: المعيشة، المدرسة وجبات الفطور.. أما الأعياد وفرحتها فلا يعرفون عنها شيئاً، بل إنها تتحول إلى موسم للبكاء، فلا ثوب جديد ، ولا حذاء، ولا أب، ولا أم، ولا أي شيء.. (رزان) و (مزدلفة) يتيمتان تعيشان مأساة (عريضة) لا داعي لتفاصيلها المؤلمة.. هما في حاجة ماسة وعاجلة لمن يكفلهما ويأخذ بيدهما الى بر الأمان.. ومناشدة خاصة للبروفسير (الإنسان) «عبد القادر أحمد الشيخ الفادني»، أمين عام ديوان الزكاة الاتحادي، ولوالي الخرطوم «عبد الحليم المتعافي» «العنوان طرف المحرر».
rayaam.info
the source
|
|
|
|
|
|