|
الدفاع الشعبى إلى مزبله التاريخ
|
قوات الدفاع الشعبى سيئه الصيت والتأريخ,هى للامانه يمكن أن تعتبر أكثر المليشيات المسلحه إثاره للجدل.وقد يكون سبب ذلك لانها تمثل احدالاجنحه العسكريه للحركه الإسلاميه فى السودان,وحاميه حمى المشروع الحضارى المترنح والمغلق النهايات. ولو كان القائمون على أمر هذه المليشيا يراهنون على أسباب منطقيه عندهم لبقائها,متزرعين بحرب الجنوب.يمكن أن نقول إنه آن الاوان لكى تذهب هذه القوات إلى مزبله التأريخ غير مأسوف عليها.وذاك لان الاسباب التى يحاججون بها للابقاء عليها قد تهاوت الواحده تلو الاخرى ,مثل تهاوى مقاتيليها فى ساحات المعارك فى سوالف التواريخ.فحرب الجنوب وضعت اوزارها وأيام العبور فوق جثث الاطفال وجماجم النساء والشيوخ بغيه الوصول لجنه مفترضه عندهم بالضروره قد ولت الى غير رجعه .....وأزمان هوس التهليل والتكبير بغيه مضاجعه الحور العين والتسكع على ضفاف أنهار الخمور والعسل قد ضربت,بعد أن نفض شيخهم الترابى يده من فريه الحور العين.وبعد ان تبرأ عن من نفق من مجاهدى الدفاع الشعبى أيام حرب الجنوب...وايام الرضاعه من ثدى الدوله وأموال الشعب لتجييش المجاهديين وتحريك المتحركات على شاكله(متحرك أبودجانه..والخبر اليقين..ومتحرك على عبد الفتاح)..كل تلك الايام قد طواها النسيان وتسربلت من بين جدران الذاكره. وإتفاقيه السلام حسمت وضعيتهم القانونيه , ونصت فى بنودها على وجوب إستيعاب هذه المليشيات الارهابيه فى الجيش السودانى.والذى رغم إنهياره هو الاخر,لكننا لن نرضى لمثل هؤلاء بتدنيس ما تبقى من رمزيته.ودمج هذه المجاميع المتفلته هو أجرام فى حق الجيش السودانى ما بعده إجرام,فمكان هؤلاء الارهابين محاكم لاهاى ومعتقلات غوانتنامو وليس الجيش السودانى.ولكن يبقى سؤال اخير لماذا لم يتم تسريح قوات الدفاع الشعبى إلى الان..هل عجزت الحكومه فى إيجاد وسيله للتعامل مهم...ان عن نفسى اتبرع بتقديم حل مجانى....مشروع نظافه ولايه الخرطوم هو الجغرافيا المنطقيه لاستيعاب طاقات هؤلاء الشباب الجهادى وقياداتهم..او الرمى بهم فى مشاريع حصاد القطن والسمسم,علهم ينالون حسنات يجملون بها قبح تأريخهم وفعائلهم...
|
|
|
|
|
|