|
هل من فتوى تحرم الأضحيه هذا العام......؟
|
ظل رجال الدين الاسلامى والفقهاء فى السودان وباستمرار يقلصون مساحه الوازع الدينى عندياتهم, ويحيدون ضمائرهم, ويعبرون فوق النصوص الدينيه التى نصت على تحريم ظلم الإنسان لاخيه الانسان,وتحريم الأضهاد بمختلف مشاربه,وتحريم قتل النفس البشريه إلا بالحق.وكانهم لم يسمعوا أو يدرسوا مقوله أن الساكت عن الحق ما هو إلا شيطان أخرس.نمضى ونقول إن كان هنالك ثمه مفرده فى لغه الضاد يمكن ان تعبر عن الحاله التى تلتبسهم فى مواقفهم ت
لك(الفقهاء ورجال الدين).حيال التعاطى مع الجرائم اللادينيه واللانسانيه ضمنيا والتى حيكت وتحاك باستمرار ضد العزل والابرياء من ابناء دارفور من قبل الحكومه(الإسلاميه) وإبنها الشرعى الجنجويد,هى حتما مفرده فقهاء جبناء ليس إلا وفقهاء سلطه وسلطان ,لايخافون الله بقدر مايخافون الصولجان. هذا اقل نعت يمكن ان يوسم به فقهاء الدين الاسلامى فى السودان,حيال موقفهم المتجابن و الغير مشرف لا إنسانيا ولا دينيا تجاه أزمه دارفور. فلم أسمع وأظنكم أيضا لم تسمعوا بأن هيئه علماء المسلمين أو دارالفتوى أو مجمع الفقه الأسلامى,أو اى منظومه تعبر عن هؤلاء الفقهاء,إنها قد أصدرت فتوى أو بيان أدانت فيه ماجرى ويجرى إلى الان من جرائم إغتصاب وقتل وتشريد للاطفال والاسر,ناهيك عن بيان يدين الحكومه الاسلاميه هذه جراء ما اقترفته من جرائم.ولم أسمع بأن أحد الخطباء فى المساجد إنبرى ليحث المصلين للتبرع لاهالى دارفور,أو أدان الحكومه وذكرها بتقوى الله تجاه شعبها.ولكن هل يملك الفقهاء وأئمه المساجد الوقت الكافى للتطرق لقضيه دارفور ...ولمن يتركون الدعاء لنصره الشعب الفلسطينى ورد العدوان عنه وهلاك بنى إسرائيل والكفره الامريكان,مع أنهم لو تدبروا الأمر لوجدوا أن مافعلته حكومتهم الإسلاميه هذه وماتواصل فعله يفوق كما وكيف مافعلته إسرئيل فى فلسطين.ولنتجاوز ذلك ونجد لهم العذر لانهم بشر مثلنا قد يجانبهم الصواب وقد يسيطر عليمه النسيان...أو...أو... وعيد الاضحى المبارك على بعد أيام من الان,ماذا لو حاول إولئك الفقهاء ورجال الدين تجميل قبح مواقفهم السالفه , وتبنوا موقف دينى غير مسبوق وإستصدروا فتوى تحرم الاضحيه هذا العام لمسلمى السودان ,بحيث تذهب أموال الاضحيه إلى معسكرات اللاجئين والمشردين .وبدلا أن ينفق الشخص مائتين الف ومايزيد لشراء خروف الاضحيه.بدلا عن ذلك عليه فقط التبرع بنصف المبلغ لأطفال ونساء دارفور,ويكون مثابه وأجره اجر من ضحى هذا العام.علما بأن الاموال التى تنفق فى كل عام داخل السودن للاضحيه تفوق المليارات .وهذه المليارات كافيه لشراء ملابس تحمى الاطفال والنساء من برد الشتاء وتقلبات الطقس,وهذه المليارات التى تنفق فى الاضحيه كافيه لإدخال شئ من البهجه والسرور فى نفوس أناس لم يعرفوا طعم الفرح منذ سنوات وسنوات. نتمى من فقهاء السودان ورجال الدين الاسلامى أن يسرعوا فى اصدار هذه الفتوى ولو إستنادا على فقه الضروره.والتأريخ الفقهى يحشد بمثل هذه السوابق التى أعطت مصلحه الإنسان الافضليه على النصوص الدينيه والطقوس,ولان جوهر الدين هو الانسان أو كما إستشفيت أنا.
|
|
|
|
|
|