دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
أسلمه العلوم هذاءات أيديلوجيه
|
ما انفك الاسلاميون يدارون فشلهم الفكرى والسياسى بإفتعال معارك من غير معترك يحاولون بها الهروب من مسببات أزمتهم وفشلهم الزريع. وهذه المره تجدهم يحاولون خوض معركه اخرى ولكن خارج ميدان الفكر والسياسه وتحديدا فى ميدان العلم والمعرفه واى حاصف يدرك تماما انهم لا يجيدون التحرك فى هذه المساحه تحديدا. لعده أسباب أهمها ان السجال فى ميدان العلم والمعرفه يحتاج بالضروره لمخزون معرفى لاداره دفه الحوار وهذا ما ينقصهم, والحوار فى ميدان العلم والمعرفه لا يحتمل المراوغه والفهلوه وهذه عادات لا يستطيعون الفكاك منها.
قلنا انهم هذه المره يريدون الدخول فى معركه علميه من خلال رفع شعار أسلمه العلوم, وذاك بعد أن إستنفزوا كل الشعارات واليفط. ونحن بدورنا سنحاول تقديم قراءه موازيه لدعوتهم تلك ونقدم قراءه نقديه لمجمل موضوع الاسلمه.
وكمدخل لهذه القراءه لابد من الوقوف عند المصطلح المثير للجدل, مصطلح الاسلمه.حيث نجد أن مصطلح أسلمه العلوم وصل إلينا عبر الترجمه وهو أصلا لا يرتبط باى إمتدادات ثقافيه إسلاميه , وهو مستحدث ودخيل على القاموس الإسلامى ومرتبط بصوره كبيره بالصراع المفتعل بين الاسلام والغرب, ولا يمكن تصنيفه كمصطلح علمى بحت.
ولنتجاوز الجدل حول المصطلح ونلج مباشره إلى ما وراء المصطلح لنقول أن موضوع الاسلمه عند الاسلاميين يرتكز فى المقام الاول على على أطروحه إعاده صياغه كل العلوم بلا إستثناء من وجهه نظر إسلاميه, وذلك إستنادا على أن العلوم بنسختها الحاليه هى عباره عن منتوجات غربيه تقوم على أساس مادى. وتوصل لها الغرب من خلال الحراك العلمى والثقافى خاصته.والذى هو بالضروره حراك يقوم على أسس علمانيه ماديه.
ومن هنا كانت الدعوه لغربله كل العلوم الحديثه لتنقيتها من من المفاهيم الماديه, بما يساعد على خلق مواءمه بينها وبين الاسلام. ويراهن هؤلاء على أن حل كل الازمات العلميه والفكريه فى العالم سيتم لحظه تبنى منهج أسلمه العلوم.
وفيما يختص بأن العلوم العلوم الحديثه هى منتوجات غربيه صرفه لا نملك أن نقول إن هذه فريه كبيره يعزف على وترها الاسلاميين, فالعلوم الحديثه لا يمكن أن تختزل فى هذا لاطار الضيق, وذلك لانها فىالمقام الأول عباره عن منتوج بشرى تبلور عبر عمليات من التراكم المعرفى والعلمى. وأسهمت في تكوينه كل المجتمعات الإنسانيه كل على حسب إمكانياته وإهتماماته وما هو متاح له.بما فيها المجتمعات الإسلاميه ذاتها.
ولو رجع هؤلاء لكتابات(سارتون,ليرى,يورانت)لوقفوا على حجم الإحتفاء الذى سطره هؤلاء العلماء بالتراث المعرفى الإسلامى,وتحدثوا عنه باعتباره جسر نفذت من خلاله العلوم الاسلاميه إلى عصر النهضه, وكان تناولهم لهذا التراث بعيد كل البعد عن التعصب وعدم الحيده.
ولو تجاوزنا التناول التوثيقى لعلماء الغرب للتراث المعرفى الإسلامى نجد أنه فى جامعات الغرب (الكافر)بحسب إعتقادهم نجد أنه يتم تدريس الطلاب عن إسهامات جابر بن حيان جنبا الى جنب مع إسهامات نيوتن وتابكو , وبن رشد جنبا الى جنب مع ديكارت وجان جاك روسو, بل نجد إن بن رشد يحتفى به فى الغرب ويتم تقييمه أكثر مما يحتفى به فى دار الإسلام. وكذا الحال مع بن سيناء وبن خلدون.
أما عن ادعاء أن المنتوجات العلميه بشكلها الراهن ذات صبغه ماديه, فهذا كلام لا يسنده
الواقع .لان هذه المنتوجات وتحديدا النظريات العلميه تصاغ بحياد تام وموضوعيه ودون إسقاطات فكريه او دينيه او ثقافيه وهذا ما يعطيها البعد العلمى بحيث يستعين بها من يشاء بغض النظر عن خلفيته الدينيه او الثقافيه.
إذا الركيزه الأولى التى تستند عليها أطروحات دعاه الأسلمه لا تقوم على اى أسس منطقيه,بل تقوم على هواجس ذاتيه وهم يعرفون ذلك تماما.
وثانى الركائز التى تستند عليها اطروحات دعاه اسلمه العلوم هى أن اراء ونظريات الحديث يحيط بها القصور.ولذا كانت الدعوه لاسلمه العلوم بإعتبار ان وجهه النظر الإسلاميه حيال الظواهر والاشياء تتميز بالكمال المعرفى.وهىوجهه نظر تقوم على قاعده من الإطلاق الدوغمائى,إذ لا يمكن فى ميدان العلم الحديث بمفردات إطلاقيه لان العلم يقوم على النقد والتجاوز وماتراه اليوم صحيح بإطلاق قد يفنده العلم غدا .
ولو حاولنا التماهى مع الإسلاميين فى مسعاهم ذاك حول إسلاميه العلوم وسلمنا على غضض بامكانيه الأسلمه فى الميدان النظرى باعتباره يقوم على التنظير وهم يجيدون ذلك فهل يمكن أن نسلم بها فى الميدان التطبيقى القائم على التجربه والتطبيق لا على الكلام الإنشائى وتغليف النظريات العلميه بايات من الذكر الحكيم او أحاديث من مخزن التراث.
إذا تبقى الاسلمه حتى لو سلمنا بها عاجزه عن الحراك فى تربه الميدان التطبيقى لان خيارت التنظير والانشائيه صفر,وإسقاط الإيات القرانيه والاحاديث على الكشوفات العلميه لا مكان له. وماذا تراهم فاعلين دعاه الأسلمه عندما نطالبهم بتفسر علمى لظاهره ثقب الاوزن , هل هى لعنات ربانيه ثقبت السماء, وماذا سيكون ردهم عندما نطالبهم بنظريه علميه نفسيه إسلاميه هل يحاججوننا بأيه(ونفس وما سواها*فالهمها فجورها وتقواها).
اليس كان الاجدر بدعاه الأسلمه بدلا من محاوله إدخال العلوم المعاصره فى العباءه الدينيه ومحاوله إستنساخ علوم إسلاميه على غرار العلوم الحديثه,اليس كان الأجدر بهم الدعوه للإستفاده من تلك العلوم الإنسانيه والبحوث العلميه التى تمخضت عنها لتناول المشاكل الإجتماعيه فى المجتمعات الإسلاميه وهى كثيره للغايه خاصه فى مجال علم النفس والإجتماع والإقتصاد.بحيث يتم الإستفاده من هذه النظريات العلميه الحديثه لتناول هذه المشاكل بدلا عن العمل على إستئصالها وإحلال العلوم الإسلاميه التى لا وجود لها إلا فى مخيلاتهم.
اليس كان الاجدر بهم(دعاه الأسلمه) البحث عن ميكنزمات لتطوير العقل المسلم وإخراجه من مكمنه, بدلا عن إستنزاف الطاقات الفكريه والماديه على قلتها فى موضوع مستنتج سلفا فشله.
ورغم هذا نجد أن بعض العلماء من دعاه الأسلمه قد تبين لهم خطل دعواهم تلك وأرادوا الإلتفاف على فشلهم ورفعوا شعار إن إسلاميه العلوم تعنى تطويقها(اى العلوم) بابعاد أخلاقيه, ونسوا أو قل تناسوا إن العلوم لا تمعير أخلاقيا , وإنما تمعير علميا وبما تقدمه من إسهامات تصب فى مصلحه البشريه.
وهب أننا اردنا مجاراتهم فى ضروره أن يتم إحاطه العلوم بسياج أخلاقى , فهل الأخلاق ذاتها يمكن أن تختزل فى تعريف مغتضب, البس لكل مجتمع بشرى تعريف لماهيه الاخلاق,إستنادا على معاييره هو وثقافته, ويتجلى ذلك حتى فى المجتمعات الإسلاميه, فما يراه مسلمى طالبان اخلاقى قد لا يراه كذلك مسلمى امريكا وقس على ذلك.
وهل القيم الاخلاقيه ذاتها يمكن أن يكون الدين الاسلامى بمثابه حاله مركزيه لها, اليست قيم إنسانيه عالميه لا يمكن إختزالها على دين من الأد
ديان.
تبقى لنا أن نقول ان لا شئ يدلل على هراء موضوع إسلاميه العلوم سوى أن العلماء الداعين له يتعاطون مع موضوع الأسلمه بإسقاطات مذهبيه وأيديلوجيه, حيث أنهم الى الان لم يصلوا إلى مرحله صك تعريف متفق عليه عن ماهيه الأسلمه ,فالشيعه مثلا يرون أن موضوع أسلمه العلوم الذى طرحته المدرسه السنيه يهمل تماما فكره(آل البيت) , وكذا يرى أهل السنه أن الشيعه يحملون تفاصيل مشروع متطرف عن الأسلمه.
إذا جل الموضوع عندهم ينطلق من أرضيه أيديلوجيه ولتحقيق مكاسب فكريه ومذهبيه ليس إلا.
وأخيرا وبعد ضربنا المرتكزات النظريه التى يقوم عليها مجمل مشروع أسلمه العلوم والتى هى أوهن من بيت العنكبوت, لا يسعنا إلا أن نقول بصراحه إننا نرفض اى محاوله للرجوع لمربع الكهنته العلميه ونرفض بشده اى محاوله لضرب اى نوع من القداسه على العلوم.
ونرفض اى محاوله لتأسيس قطيعه متعمده مع العلوم الحديثه إستنادا على اى هواجس, إن كانت دينيه أو فكريه أوثقافيه, وبذات المنطق تجدنا نرفض اى محاوله لتحييد المجتمعات الإسلاميه تجاه ملاحقه حركه التقدم العلمى والتكنلوجى فى العالم من حولنا
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أسلمه العلوم هذاءات أيديلوجيه (Re: خالد خليل محمد بحر)
|
الانيق جدا/المجمر مثل هؤلاء لا يمثل لهم العلم والمعرفه شئ, وانما يعتبرونهما إنحلال ومجرد ترف,وهم عندما يرفضون محاوله تاسيس للتفكير العلمى فذاك لانهم يعرفون انه متى ما كان هنالك تفكير علمى فى السودان فذلك يعنى ضمنيا موت مشروعهم القائم على الجهل والتخلف .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسلمه العلوم هذاءات أيديلوجيه (Re: خالد خليل محمد بحر)
|
الاخ الكريم
سلام نود لو طرحت لنا تاريخ المصطلح .. وما كتبه بروف اسماعيل راجي الفاروقي رحمه الله واسهامات محمد نجيب العطاس في هذا المجال.. ودكتور ابو سليمان و دكتور طه جابر.. وعن مؤتمر مكة الذي تقرر فيه العمل على النظرية الاسلامية المعرفية.. كما ذكر المراجع حتى يتوفر جو علمي لمناقشة موضوع خطير كهذا.
قامت الجامعة العالمية الاسلامية في باكستان والجامعة العالمية الاسلامية في ماليزيا ومعهد الفكر الاسلامي بواشنطون ومعهد اسلامية المعرفة والحضارة بماليزيا بتني هذه النظرية في المناهج وهناك مجلة اسمها مجلة اسلامية المعرفة تصدر من معهد الفكر الاسلامي.. وهذا المجهود الجبار له الان اكثر من 30 عاما قبل الجبهة الاسلامية والكيزان. وسؤالي لك هل قرأت كل الاسهامات وقومتها وخرجت بهذه النتيجة؟ لان الحكم عن الغائب لا يكون موضوعيا. وهذه المسائل لا يمكن ان تناقش دون موضوعية لانها مسائل فكرية.. ولك الشكر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسلمه العلوم هذاءات أيديلوجيه (Re: خالد خليل محمد بحر)
|
الاخت الكريمه/بيان فى البدايه اريد ان اصحح بعض ما وقعتى فيه من إلتباس ان لم أقل على الاطلاق اننى ارمى التهمه على الكيزان فى هذا الموضوع , ولم اتطرق لهم فى هذا البوست لا من قريب ولا من بعيد,اتمنى فهم ذلك. وثانيا ساحوال انزال اراء هؤلاء العلما ء لاثراء النقاش وحتى يأخذ الموضوع منحى علمى , واتمنى منك ان تقومى بانزال مااطلعته عليه من تعريفات لاسلاميه المعرفه,مع ضروره أبراز رايك فى مجمل مشروع الاسلمه.
| |
|
|
|
|
|
|
|