دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
العيب...السياسى
|
الذي حدث بجامعة السودان يفضح إلى أى مدى تنحسر القيم الاخلاقية في الممارسة السياسية عامة ،ففي وقت يجتهد فيه كل حزب في تجنيد العضوية من الطلاب وتعبئة قواعده الطلابية وحشدها لاستخدامها عند اللزوم.. لا يعترض حزب ولا يدين الأحداث التي يقوم فيها الطلاب بتخريب ممتلكات الجامعات.
ممتلكات جامعة السودان التي أحرقها الطلاب ليست ملكاً للحكومة او إدارة الجامعة .. بل هي من لحم ودم الشعب السوداني الذي يدفع من شح ماله لتوفير هذه المستلزمات التعليمية حتى تتعلم أجياله عليها .. فإذا كان سهلا على أية مجموعة طلابية غاضبة أن تحرق أصول الجامعة وتدمرها ولا ينال ذلك من ضمير المجتمع شيئا ..بينما لو أقيمت إنتخابات في الجامعة وشارك فيها واحد في المائة من الطلاب وفاز فيها تنظيم سياسي تنتشر الفرحة بين الأحزاب السياسية الفائزة وتدبج برقيات التهاني من القيادات الحزبية .
لماذا لم يصدر حزب سياسي واحد بياناً يدين فيه أحداث التخريب في جامعة السودان ؟؟ من الذين أحرقوا المستندات الأكاديمية القيمة وأجهزة الكمبيوتر والأدوات الأخرى ؟ أليس هم ذات الطلاب الذين تتسابق عليهم الأحزاب السياسية وتحتطب فيهم عضويتها وتمرر عبرهم كثيراً من الأجندة الحزبية السياسية.
حان الوقت ليتعلم الطلاب "العيب السياسي" .. أن يدركوا أنه ليس من حق كل غاضب أن يدمر ممتلكات بلده .. وأن يدركوا ان اليد التي تمتد لتدمير ممتلكات الجامعة لن يقف معها مدافع واحد .. حتى أخونا غازي سليمان المحامي الذي يتحمس للدفاع عن مثل هذه القضايا مطلوب منه أن يزرع هذا الإحساس في الطلاب الذين يشتكون إليه .. صحيح قضايا التعبير والرأى والعمل السياسي الأخرى يجب ان تصان بالحريات ودفاع المجتمع عنها .. لكن يجب في لحظة الحديث عن التخريب وتحطيم ممتلكات المؤسسات التعليمية ان يقف المجتمع كله بصوت واحد ضد من يفعل ذلك فردا كانت أو جهة اعتبارية.. نحتاج لتأسيس وجدان جماهير رشيد يشكل وقاية من مثل هذه الأحداث.. فكما يدرك الطلاب حدود العيب الإجتماعي والعيب الأكاديمي في تعاملهم اليومي يجب أن يتعلموا حدود العيب السياسي .. يتعلمون كيف يناقشون ويدافعون عن قضاياهم الأكاديمية بكل شراسة وجسارة دون أن تمتد يدهم لتحطيم "زهرية" موضوعة امام بوابة الجامعة.. وكم تمنيت يوما بعد ان حطم بعض طلاب جامعة الخرطوم بوابة الجامعة الزجاجية الجميلة أن لو تتركها إدارة الجامعة محطمة وتكتب بجوارها لوحة كبيرة تشرح للطلاب أى عيب ارتكبه الذين فعلوا ذلك . ليصبح الامر ذكرى لكل طالب يمر أمام البوابة فيسأل ضميره هل يكفي المجموع وحده ليجعل منه طالبا جامعيا مثاليا ..؟؟
بالله عليكم كما ترسلون برقيات التهاني للطلاب في الإنتخابات أرسلوا اليهم التأنيب والعتاب والإدانة عندما يظنون ان تحطيم ممتلكات الجامعة جزء من النضال الطلابي ..!! نقلا عن الراى العام
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العيب...السياسى (Re: abuguta)
|
تسلم يا أبو قوته
دائما تأتي في الوقت المناسب لتدلي بالكلام المناسب
ولكن كيف ينصحونهم وهم يتعاهدون مع المتمرد قرن الذي يكلف خزينة السودان ملايين مملينه
و من هذا الذي يقول ... من ؟
الذي ضرب سكان كسلا بالسلاح و كأنهم يرفعون البنادق في وجهه
أم الذين يدعمون عصابات دارفور للنهب المسلح
أم الذين يتجولون من عاصمه اوروبيه الي اخري
يا أبوقوته الناس ديل ما فاضيييييييييييييييييييييييييييييييييين
ما فاضين يا أبو قوتااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
تحياتي ...ناصر البطل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العيب...السياسى (Re: nasiradin)
|
هوى الاوطان من السنة ولكن يبدو ان فى بلادى لا تقام هذه السنة فالسودانى يعبر عن سخطه بتحطيم ممتلكاته كما يفعل الصغير عندما يغضب ويكسر لعبته لو مرة واحدة تم اعدام طالب لتدمير الممتلكات والتخريب لما تكرر هذا الفعل الشائن
المشكل الاساسى فى السودان ان القانون غير رادع يتوقف الطلاب عن الدراسة ثم يعودون وكأن شئ لم يكن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العيب...السياسى (Re: abuguta)
|
هذا المشهد الذى يستنكره عثمان ميرغنى حصل من قبل فى الجامعة الاهلية فى امدرمان اذ اقتحم الاخوان المسلمون حزب الحكومة مدعومين من الاجهزة الامنية باقتحام معرض التراث النوبي واحرقوه رغم انه كان يحوى مصاحف اثرية كتبها اولياء السودان الصالحين احرق المعرض بمن فيه وامتدت الايدى الاثمة لممتلكات الجامعة من كمبيوترات واثاث وحتى الشهادات تم تمزيقها ..حينها لم يكتب عثمان ميرغنى ليدين جماعته التى فعلت كل ذلك لانه حينها لم تكن له اذنان يسمع بهما او عينان ترى مثل هذا الفعل القبيح الذى يحرق المصاحف
| |
|
|
|
|
|
|
|