الى أهالى قرية الشبارقة الميامين الكرام : هل هذا الشخص منكم ؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 05:10 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-01-2010, 01:44 PM

wadalzain
<awadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الى أهالى قرية الشبارقة الميامين الكرام : هل هذا الشخص منكم ؟

    قرية الشبارقة تقع شرق الجزيرة ، تحديدا شرق مدينة ودمدنى وهى على طريق مدنى بورتسودان ، وهى من القرى العريقة فى المنطقة ، تضم نخبة من المتعلمين تبوأوا مناصب مهمة فى السودان ، وتتميز بأنها بها نسبة عالية جدا من النساء المتعلمات ، يتميز أهلها بالطيبة السودانية والاخلاق السودانية التى تتسم بالتكاتف والشهامة والكرم والتعاون فيما بينهم كما انهم يتسمون بعزة النفس وعدم قبول الضيم ولا يرضونه لأحد ، لذلك فقد فزعت جدا عندما قرأت افادة عبدالمنعم طه مصطفى التى وردت فى جريدة الميدان اليوم ويحكى فيها عن تجربته فى الاعتقال وجاء من ضمن افادته أن أحد افراد الأمن الذى قام بتعذيبه هو شخص يدعى : الــمــلازم يـاســـر مــحــمــد أحـمـــد
    من قرية الشبارقة .
    فزعت لأنى أعرف كثير من أهل الشبارقة واعرف انهم يتسمون بلين الجانب ودماثة الاخلاق ونقاء النفس فكيف يمكن ان يكون منهم هذا الشخص المذكور فى هذه الافادة ، أى نبت هذا ؟ هل يمكن للقرية التى انجبت مثل المخرج معتصم فضل ان تنجب ياسر محمد احمد الذى يعذب المعتقلين وهم تحت الاسر وعزل من اى سلاح ؟ اى وحش خرب النفس والعقل والقلب والضمير هذا ؟ ياترى هل هو حقا من الشبارقة التى اعرفها ؟ واذا كان منها فهل يعرف اهله واخوانه وابويه مافعله ويفعله فى المعتقلين ؟ وهل يمارس حياته العاديه فى القرية ؟هل يصافح الناس بأياديه الملطخة بالدماء ؟ هل يأمن له اهل القرية عندما يصافحهم الا ينقلب عليهم عند اى خلاف فيمارس عليهم عقده واستقواؤه بالأمن اذا كان ما زال فيه حتى اليوم ؟ يا ترى هل يؤرقه ضميره اذا خلا لنفسه اذا كان له ضمير فيندم على ما قترفت نفسه ويداه ؟ يا ترى ما رأى زوجته فيه وأبناءه عندما يقرأون ما كتب عنه ؟

    دعونى يا أهل الشبارقة الكرام أن أقول عنه ( انه عمل غير صالح ) اقتباسا لقول الله سبحانه وتعالى حينما قال لسيدنا نوح : ( يقول الله تعالى في سورة هود (ونادى نوحٌ ربه فقال ربي إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين (45) قال يانوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح )

    مع تحياتى وتقديرى







    الميدان تفتح ملـفـَّــــات التعذيب (9)


    شهادات .. إفادات .. وثائق .. وتوثيق

    أعدها للنشر: عبدالقادر محمد

    ** لمـاذا الآن ؟

    قبل أن اقدم علي إعداد هذه الشهادات ،والإفادات للنشر ،والعمل علي توثيق تجارب ضحايا التعذيب و الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان ، فكرتُ عميقاً وترددتُ كثيراً ، وطرحتُ علي نفسي العديد من الاسئلة : لماذا نقوم بنشر هذه الشهادات /المآسي ؟ و ماهي الفائدة من نشر هذه الفظائع والانتهاكات التي ارتكبت ضد أبناء شعبنا ؟ ولماذا في هذا التوقيت بالذات،، فكانت الاجابة الحاسمة هي : إن التفكير في فتح ملفات التعذيب الآن هو واجب اللحظة الحاضرة من تاريخ الوطن ، خصوصاً وإن البلاد تمر بمرحلة انتقال يتوجب فيها إعمال مبادئ العدالة الانتقالية لطي صفحة الماضي الأليم ، وبداية صفحة جديدة من عمر الوطن تتطلب وبشكل مُلح وعاجل انصاف ضحايا انتهاكات حقوق الانسان الحادة التي كرس لها نظام الجبهة الاسلامية في مطلع عهده الأسود..وكذلك التفكير في ايجاد سبيل لإنصاف ضحايا التعذيب وليس مجرد مشاركتهم الآلام النفسية التي يعايشونها بشكل يومي من جراء ما تعرضوا له من تعذيب .. بجانب ذلك فإن نشر هذه الشهادات ايضا مرتبط بالتقدير الذي يجب ان يجده ضحايا التعذيب، والمساندة المعنوية ورد الإعتبار لهم وللفت انتباه الجميع لاهمية التذكر وقيمته المعنوية.

    فتذكر الماضي يتيح نوعا من تكريم أولئك الذين ماتوا تحت آلة التعذيب الجهنمية ،أو تمت التضحية بهم. غير أن آليات التذكر يمكن أن تساهم في بلوغ أهداف أخرى للعدالة الانتقالية، بما في ذلك البحث عن الحقيقة، وضمان عدم تكرار الانتهاكات مستقبلا، وتحفيز الحوار والنقاش حول الماضي، ووضع سجل تاريخي مناسب، والإنصات لأصوات الضحايا ومتابعة الأهداف المرتبطة بجبر أضرار الضحايا.

    وايضاً هي مساهمة في سبيل العمل على بلوغ أهداف العدالة الانتقالية، بما في ذلك تحقيق العدالة والمحاسبة، وإظهار الحقيقة، وجبر الأضرار، وضمان عدم تكرار ما جرى.

    *أصولية الترابي ومصادر العنف الإرهابي

    تجربة عبد المنعم طه مصطفى

    تم اعتقالي لفترتين، الفترة الأولى كانت بتاريخ 12/2/1991م والثانية 24/4/1993، في الأولى كنت متوجهاً إلى الخرطوم في ذلك الوقت لحضور اجتماع حزبي، وقبل دخولي إلى البص تم اعتقالي في محطة السفر واقتادوني إلى مكاتب جهاز الأمن بمدينة سنار، وتواصلت الإجراءات بتفتيش منزلي بسنار، ولم يتم العثور على أي كتب ووثائق يرغب جهاز الأمن في الحصول عليها ماعدا جواز سفري وبه ما يفيد سفري إلى موسكو عام 1988 إذا كانت بداخله تذكرة سفر سابقة إلى موسكو، فتركزت التحقيقات عن أسباب سفري إلى موسكو و الأسباب التي دعت إلى ذلك، وظلوا يستفسروني عن الذين رافقوني في تلك الرحلة بالإضافة إلى ضغوط شديدة تحملني على الاعتراف بأنّ جريدة “الميدان” التي يصدرها الحزب الشيوعي تطبع في سنار، وأنا والزميل (بدر.ع) كنا أصغر معتقلين حينها ولذلك كنا أكثرهم عرضة للتعذيب حيث تم حشرنا معه سبعة أشخاص آخرين في غرفة كانت في الأصل مستودعا للفحم ، وكان يتم صب الماء علينا في أواخر الليل، ولكم أن تتخيلوا كيف سيكون حالنا في الوقت الذي كانوا يستمتعون بتعذيبنا وهم يأمرونا بالوقوف في طابور الصباح وملابسنا مبللة بالماء.

    كان كل ذلك بمنزل قرب الترعة الرئيسية للجزيرة حيث تعرضنا لصنوف من العذاب ابتداءً من الوقوف لمسافات طويلة تتعدى الست ساعات، وكان داخل المنزل هناك حقل النجيلة به (ضريساء) يسمونه حقل الألغام حيث كانوا يدخلوني والزميل بدر وسط هذا الحقل ويجبرونا على المشي حفاة وحمل براميل أحضرت خصيصاً من (الكشة) ويطلبون منا أن نحملها فوق رؤوسنا، ويهدفون من ذلك إذلالنا ومن ثم يوجهون أسئلتهم التي أرادوا من خلالها معرفة إذا كنا قد تدربنا عسكرياً، كما كانوا يطلبون منا مواصلة تعذيبنا بالمشي فوق الضريساء، وكنا نعود إلى الزنزانة وأرجلنا تنزف من وخز الضريساء التي تتحرك رؤوسها داخل جروحنا فتزيد من حدة الألم.

    وفي أحايين أخرى يتم ربطنا”من وسطنا بالحبال” وبعد الربط يلقى بنا في ترعة الجزيرة وقد كدت اختنق غرقاً ولكني كنت ابذل جهداً خارقاً كي أظل طافياً على سطح الماء رغم عدم معرفتي للسباحة..وكانوا يرخون الحبل كي أشرب المزيد من المياه حتى اختنق بها، وفوق ذلك كان الضرب أحد الوسائل المستمرة وكان يتم كل بدون توجيه أي أسئلة إضافية..لقد كانوا يمارسون ذلك بهدف التعذيب والإرهاب وكسر صلابة المعتقلين وصمودهم ..ولكن هيهات.

    في أحد الأيام وفي إحدى التحقيقات الطويلة بواسطة [B]ملازم يدعى ياسر محمد أحمد-من أبناء قرية الشبارقة[/B] على طريق الخرطوم مدني – قام هذا الشخص برميي بجلة كان يحملها في يده ويتلاعب بها أثناء التحقيق فأصابتني في عيني وتسبب لي ذلك في عدم الرؤية بها لأكثر من أسبوع، ورفضوا السماح لي بالعلاج مما تسبب لاحقاً في مشاكل صحية بالعين اليسرى.

    وقد قضينا هنا في هذا المنزل مدة أسبوعين، ثم تم ترحيلنا إلى سجن مدني قضينا فيه ثلاثة أشهر وأطلق بعدها سراحنا.

    في الاعتقال الثاني تم اعتقالي من مكان العمل بتاريخ 24/4/1993م حيث تم تحويلي إلى منزل أشباح جديد في نفس المدينة ..لم أتعرض فيه إلى أي تحقيق ولم يجر تعذيبي هذه المرة بمثل الأساليب السابقة، فقد كانت من نصيب زميلين هما(عبد الحي وجمال) من سنار التقاطع كانت ظروف الاعتقال سيئة جداً حيث كنا ثلاثة عشر معتقلاً حشرنا في زنزانة مساحتها تسعة أمتار مربع، وكان التنفس صعباً نتيجة لعدم وجود أيه تهوية بالزنزانة، وكنا لا نستطيع النوم من شدة الحر، وبقينا في تلك الزنزانة مدة أسبوعين ثم رحلنا إلى مدينة مدني حيث أدخلنا معتقل السرايا ومكثنا فيه يومين لم نتعرض فيهما لسؤال أو تحقيق بل تركنا في العراء معرضين للهيب الشمس، وبعد انقضاء الليلتين هناك بدأت تجربة جديدة في التعذيب إذ قام “عناصر الأمن” بقيادة أعداد من الكلاب الضالة إلى مكان اعتقالنا وإطلاقها وسط المعتقلين والهدف واضح “شمس محرقة نهاراً وكلاب ضالة ليلاً” بعد يومين تم ترحيلنا – نحن عشرة معتقلين من مجموعة سنار إلى القيادة العامة حيث تعرضنا في الطريق إلى حادث مروري، فقد انقلبت العربة التي نستغلها إلى مدينة الخرطوم نتيجة لانفجار إحدى إطارتها بسب رعونة السائق ونتج عن ذلك إصابة كل المعتقلين بكدمات شديدة ومتوسطة نقلنا على إثرها إلى مستشفى ببحري تابع لجهاز الأمن، حيث تم إسعافنا ونقلنا بعده إلى قيادة الجهاز لتواصل فصول التعذيب بالسخرية وتوجيه الإساءة لنا من مجموعة من ضباط الجهاز.. وأخيراً تم ترحيلنا إلى المنزل سيئ السمعة منزل (ستي بنك).

    في ستي بنك كانت الحياة عبارة عن ثكنة عسكرية، علينا أن نستيقظ مع صلاة الصبح كي نغتسل كفرصة لاستخدام الحمام أثناء مواعيد الصلاة، وأودعنا نحن معتقلا سنار في زنزانة رقم 17 حيث كانت الحياة في الزنازين صعبة جداً وعشنا هناك لمدة خمسة أيام، بعدها بدأ التحقيق معنا في مجموعات “كل اثنين أو ثلاثة معتقلين” في مكاتب الجهاز ببحري، وتركز التحقيق معي عن نشاطي السياسي والنقابي وبعدها أرجعت إلى ستي بنك حيث تم ترحيلنا من الزنازين إلى البرندة التي قضينا فيها حوالي الأسبوعين ونقلنا بعدها إلى الكنسية حيث بدأنا في إعداد الطعام لبقية المعتقلين(الكنيسة يقصد بها المطعم للمعتقلين وكان به بعض المعتقلين العسكريين في ذلك الوقت) وتوقف التعذيب في تلك الفترة حيث لم يمارس التعذيب البدني ولكنهم واصلوا في أشكال التعذيب النفسي كما تواصلت الاستفزازات، والشتائم، والألفاظ الجارحة لهذا فان مجمل الفترة التي قضيتها أثناء هذا الاعتقال ثلاثة شهور في منزل ستي بنك ثم أطلق بعدها سراحي….

    هذه هي تجربتي مع الاعتقال في ظل سلطة الجبهة الإسلامية الفاشية وأرجو أن تكون خير معين لكل رفاقي ولشعبنا العظيم في مناهضة الإرهاب والتعذيب، وإنني اكتب تجربتي هذي بعد مرور ستة عشر عاماً على التجربة المريرة (الاعتقال) ولقد صمدت كما صمد الرفاق ولكن ستظل أثارها باقية ولابد من اجتثاث مثل هذه الممارسات غير الإنسانية من حياتنا السياسية.

    التشفي

    بقلم عباس حسن وهبة محمد

    مساء 21/11/1989 عدت لمنزلي بامتداد ناصر مربع خمسة محطة ستة قبل حظر التجوال بعشر دقائق، وقبل أن اغرق في النوم سمعت أصواتاً بالباب، وخرجت مع شقيقتي إلى الباب فأخذوني قسراً إلى داخل عربة وأنا بملابسي الداخلية ، وعرجوا بي إلى منزل المهندس النقابي الأمين سليمان عبدالله ومن ثم واصلنا السير حتى المنزل المجاور للمصرف العربي ومجلس الوزراء، وعند الباب أطفأوا أنوار العربة وتوقفوا بنا جوار أشجار كثيفة، كنت اجلس في المقعد الأمامي وفتحوا الباب وطلبوا مني النزول وقبل أن تصل قدماي إلى الأرض شعرت بلكمة قوية فوق الحاجبين من شخص مفتول العضلات يلبس شورت وفانلة نصف كم…صياح وأصوات عالية وضربات متتالية وتوزعوا على جسدي وقسموه إلى عدة أقسام احدهم يضرب في الارجل وآخر يضرب اليدين والظهر..وهكذا، ويطلبون مني الجلوس والدردقة على الأرض، غبت عن الوعي وصحوت لأجد نفسي غارقاً في الماء البارد والطين يلتصق بجسمي وسمعت كلمات بذيئة وعبارات وشتائم مثل نتن- وسخان- عفن- سكران، قادوني إلى الحمام وأوقفوني تحت الدش بملابسي وظلوا يضربوني بصفة متواصلة وخاصة فوق الرأس بالشوم والسوط والخراطيش..ونقلوني بعد ذلك إلى حمام آخر، وجدت شابين من عد حسين جنوب الخرطوم، أحدهم شقيق صديقي المرحوم الياس صعيل، وكنت أتوجه بالسؤال إلى جنود الأمن الذين تولوا تعذيبي: لماذا تفعلون هذا؟ هل أنتم مجانين؟ وبعد إدخالي الحمام ضربت أربعين سوطاً حد السكر، وتكرر الحد بصورة يومية طيلة بقائي في الحمام.

    استقبلت بعد وصولي المهندس النقابي صلاح عبد الرحمن أبو نائب وبعده وصل دكتور طارق إسماعيل حميدة- د.مأمون محمد حسين- د.انتوق الطبيب بمستشفي بحرى – د.عادل الشيخ علي عبد الرحمن- د.بابكر بدري- محجوب الزبير وآخرين…وكل ما كنا نتناوله من الطعام يومياً سندوتش فول مع الضرب وماء بالخرطوش فوق الرأس حتي إنني لا تذكر بأنني احتجت لشراب الماء، وكان أغلبية سكان الحمام من الأطباء وهنا تخصص فينا شخص يدعى نوح موجهاً السؤال: ماذا يعني الطبيب؟ ويجيب بأنه كتاب مرض وعلاج، جميعاً كنا نتقوى ببعضنا ولم نكن نرغب في الخروج من الحمام للسلوك المشين والمريض الذي كان يقوم به جنود الأمن.

    كم من المرات يطلبون إلينا أن نصلي على الحائط، وذات مرة طلبوا مني ود. عادل أن نقف وجهاً لوجه ونصلي… وطيلة فترة حبسنا في الحمامات لم يتوقف الضرب مع دخول أي معتقل أو خروجه سبب من الأسباب – وخلال الساعات الأولي من الصباح، فيتم التمام أو الاستقبال بكل تفاصيل الممارسات اليومية السابقة، نمنع من النوم بأشكال مختلفة.. بالسؤال الممل عن الشخص وأسرته ووطنه الصغير، عن مكان عملة وأصدقائه… الخ ثم يسألونك عن الشخص المعتقل معك ويتكرر السؤال، والوحيد الذي ارتاح من كل ذلك كان الدكتور صيدلي منصور إسحق إسرائيلي بادعاء الطرش، ورغم محاولاتهم المختلفة استطاع أن يقنعهم بأنه أطرش.

    كانوا ينادوننا فرداً فرداً ونخرج لتبليغنا بقرارات المحكمة، حيث نخطر بان الحكم صدر بالإعدام ضرباً بالرصاص وان أمامنا بئر ويطلبون أن نتأكد بتحريك الرجل الأسفل”سلالم” ومن ثم يطلبون الوصية، وكنا نجيبهم بان ليس لدينا وصايا، يتم تعمير المسدسات ويتدخل الأجاويد لتأخير التنفيذ..الخ، وبعد أن قضينا أسبوعا في الحمامات نقلنا ونحن نجبر على تقليد أصوات الحيوانات ومن ثم أدخلنا في غرفة وطلبوا منا أن نشخر بالصوت العالي.

    جاء الفرج للمدخنين من المعتقلين مع جلسة الإجراءات الأولى لمحاكمة دكتور مأمون حسين وزملائه بدخول بايب الدكتور.

    كان أحد عناصر الأمن يقدم يومياً وفي الظلام محاضرة عن قوة النظام وجبروته ويصفنا بأننا حشرات ويوجه لنا نحن العاملون في الكهرباء أن نقف ثم يسأل: ماذا نستفيد من قطع الكهرباء من طفل يذاكر تحت العمود في الحاج يوسف؟ كانوا يسألون د. طارق إسماعيل حميدة هل يفتكر نفسه طارق أحمد آدم كابتن فريق الهلال؟ وهكذا دارت الأيام حتى مساء 11 ديسمبر 1989.

    تم تجميعنا في الخارج ووجدنا عدة عربات في انتظارنا ونقلنا إلى سجن كوبر، وتركنا وراءنا أعزاء كانوا يتمنون أن يكونوا معنا حتى تنفيذ الإعدام بدلاً عن البقاء في هذا المستنقع الآسن… وبوصولنا إلى سجن كوبر اثبت وقائع التعذيب على حالتي عند طبيب السجن في تقريره عن الـ(19) معتقلاً وكان اسمي رقم (10) في قائمة الـ(19) وهذه هي تجربتي في الاعتقال الأول وسأحكي عن الاعتقال في عمارة الأمن والواحة والمكاتب المتعددة لاحقاً.

                  

06-02-2010, 02:36 PM

wadalzain
<awadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى أهالى قرية الشبارقة الميامين الكرام : هل هذا الشخص منكم ؟ (Re: wadalzain)

    فوق
                  

06-03-2010, 03:00 PM

wadalzain
<awadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى أهالى قرية الشبارقة الميامين الكرام : هل هذا الشخص منكم ؟ (Re: wadalzain)

    وكمان فوق
                  

06-04-2010, 01:12 AM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى أهالى قرية الشبارقة الميامين الكرام : هل هذا الشخص منكم ؟ (Re: wadalzain)

    كم من المرات يطلبون إلينا أن نصلي على الحائط، وذات مرة طلبوا مني ود. عادل أن نقف وجهاً لوجه ونصلي… وطيلة فترة حبسنا في الحمامات لم يتوقف الضرب مع دخول أي معتقل أو خروجه سبب من الأسباب – وخلال الساعات الأولي من الصباح، فيتم التمام أو الاستقبال بكل تفاصيل الممارسات اليومية السابقة، نمنع من النوم بأشكال مختلفة.. بالسؤال الممل عن الشخص وأسرته ووطنه الصغير، عن مكان عملة وأصدقائه… الخ ثم يسألونك عن الشخص المعتقل معك ويتكرر السؤال، والوحيد الذي ارتاح من كل ذلك كان الدكتور صيدلي منصور إسحق إسرائيلي بادعاء الطرش، ورغم محاولاتهم المختلفة استطاع أن يقنعهم بأنه أطرش.
                  

06-04-2010, 03:31 PM

محاسن زين العابدين
<aمحاسن زين العابدين
تاريخ التسجيل: 02-21-2008
مجموع المشاركات: 1440

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى أهالى قرية الشبارقة الميامين الكرام : هل هذا الشخص منكم ؟ (Re: خالد العبيد)

    شكرا ود الزين

    على فتح ملف التعذيب ....
    وقد حان الوقت لذلك .....

    وحان الوقت لكشف كل من شارك في هذه الاعمال القذرة التي تنوعت
    عبرة لمن تسول له نفسه امتطاء السلطة على رقاب الخلق
                  

06-04-2010, 03:35 PM

عبدالكريم الامين احمد
<aعبدالكريم الامين احمد
تاريخ التسجيل: 10-06-2005
مجموع المشاركات: 32520

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى أهالى قرية الشبارقة الميامين الكرام : هل هذا الشخص منكم ؟ (Re: محاسن زين العابدين)

    Quote: وحان الوقت لكشف كل من شارك في هذه الاعمال القذرة التي تنوعت
    عبرة لمن تسول له نفسه امتطاء السلطة على رقاب الخلق

    نعم وحان الوقت الذي يجب تسليط اضواء كثيفة حول كل الذين يعذبون ويقتلون ويسحلون ابناء هذا الشعب
    وفوووووووق
                  

06-06-2010, 02:02 PM

wadalzain
<awadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى أهالى قرية الشبارقة الميامين الكرام : هل هذا الشخص منكم ؟ (Re: عبدالكريم الامين احمد)

    يجب الا يفلت المجرمون من العقاب
                  

06-06-2010, 02:08 PM

BAKTASH
<aBAKTASH
تاريخ التسجيل: 02-21-2003
مجموع المشاركات: 2522

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى أهالى قرية الشبارقة الميامين الكرام : هل هذا الشخص منكم ؟ (Re: wadalzain)

    نعم يجب ألا يفلت القتلة وسافكي الدماء...يجب ألا يفلت المجرمون من العقاب
                  

06-09-2010, 12:28 PM

wadalzain
<awadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى أهالى قرية الشبارقة الميامين الكرام : هل هذا الشخص منكم ؟ (Re: BAKTASH)

    هل نترك المجرمون ذوى الايادى الملطخة بدماء الابرياء يهنئون فى نومهم وعيشهم ؟

    هل نتركهم وضميرهم مغمور فى طين أجداثهم ، غافل ، ميت ؟


    هل يصير دم الشهيد وضحية التعذيب -بين عينينا - ماءً؟
    هل ننسى رداءه الملطَّخَ بالدماء..

    ولنتذكر

    أن بنتَ ( الشهيد عبدالمنعم رحمة الذى أغتيل داخل زنازين أمن الحيصاحيصا وودمدنى )
    زهرةٌ تتسربل -في سنوات الصبا-
    بثياب الحداد
    كانتُ، اذا عاد
    تعدو على شارع البيت ( شارع القبة بودمدنى ) ،
    تمسك بساقه عند قدومه..
    فيرفعها -وهي ضاحكةٌ-
    فوق ظهره
    ها هي الآن.. صامتةٌ
    حرمتها يدُ الغدر:
    من كلمات أبيها،
    ارتداءِ الثياب الجديدةِ
    من أبٍ يتبسَّم في عرسها..
    وتعود إليه إذا الزوجُ أغضبها..
    وإذا زارها.. يتسابق أحفادُه نحو أحضانه،
    لينالوا الهدايا..
    ويلهوا بلحيته (وهو مستسلمٌ)
    ويشدُّوا العمامة..
    فما ذنب تلك الصغيرة
    لترى البيت محترقًا.. فجأةً،
    وهي تجلس فوق الرماد؟

    والذي اغتاله: ليس ربًا..
    ليقتله بمشيئته
    ليس أنبل منه.. ليقتله بسكينته

    والذي اغتاله مَحضُ لصْ
    سرق الحكم والثروة من بين عينيَّ الشعب
    ومن ثم أطلقُ ضحكته الساخرة


    هل بعد هذا نتركهم يفلتون من العقاب ويهنأون بنتائج جرائمهم ؟
                  

06-10-2010, 11:19 AM

wadalzain
<awadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى أهالى قرية الشبارقة الميامين الكرام : هل هذا الشخص منكم ؟ (Re: wadalzain)

    كمان فوق
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de