|
مفارقات الهوية واللغة في حوار الدوحة حول تقرير التنمية الانسانية العربية
|
صدفة تابعت حلقتيين من حوار الدوحة حول تقرير التنمية الانسانية العربية والذي هو لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي...لاحظت ان التواجد العربي-الافريقي (السودان-الصومال- جيبوتي -جزر القمر ) محدود فلقد شاهدت من السودان د.صلاح الزين ود.حيدر واثنين اخرين لم اتبين اسميهما.. الجلسة الختامية كانت عن الهوية واللغة وفقما بدي لي ووجدت في ما قيل مفارقة فاهل السودان من الشمال او من الشمال السياسي الجغرافي يتحدثون العربية وفرضت اللغة العربية علي اثنيات غير عربية جبرا لتاكيد هوية عربية وكثير منهم يصر علي انه عنصر عربي اصيل وكذلك يصرون علي مقدرتهم التي تتجاوز مقدرات كل الدول العربية في التحدث باللغة العربية ورغم ذلك فالاشارة اليهم في الحوار التنموي كانت معدومة رغم ان المتحدثين كانو "جد قلقين" علي التمزق العربي او تمزق الكيانات او الدول العربية بسبب "اللغة" حتي تدخل د.حيدر في اواخر الجلسة الختامية مستغربامتسائلا كيف لم ير كل هؤلاء ان هنالك دولة عربية-افريقية بقي لها سبع شهور لتتمزق ؟؟؟؟ وفي ذات الوقت غاب عن المتحدثيين ان ثلاث دول عربية في افريقيا(المغرب العربي ) انضمت الي الجامعة العربية وغالب شعوبها بالكاد تعرف اسمائها العربية .... وحين كانت اللغة هي المحور فلقد ابحر المتحدثون في ضرورتها لتاكيد الهوية والانتماء بينما اتي اليهم المتحدث الرئيسي من جامعة جورج تاون بشابتين عربيتين لا تتحدثان العربية لتمثلا الجامعة فردت احداهما رافضة ان عدم التحدث بالعربية لا يلغي الانتماء ؟؟؟ بينما تحارب الجزائر اللغة الامازيغية وكذلك السودان النوبية والبجاوية وعشرات من اللغات الاثنية اتي بعض المتحدثين بمثال ما فعلت اسرائيل باحياء لغة بعضها قديم صارت هي لغته وكان ذلك ليس للوقوف مع احياء الغات الاثنية الاخري في المنطقة من سريانية ونوبية وامازيغية وبجاوية وانما فقط تاكيدا لاحياء العربية التي صارت تغيب عن كثير من الشباب العربي.....بعض من شيزوفيرانيا عربي !! الحوار في نظري كان مثالا حيا للمغالطات العربية والعروبية ومفارقات الهوية واللغة والغاء الاخر من اثنيات .. انها بعض "خربطة" عربية ....
|
|
|
|
|
|