|
هل يسمعون صخب الرعود...
|
الصمت الرهيب الذى اعقب العملية الانتخابية يخبىء ورائه احساس عميق بالغبن والاحساس بان القوم سادرون فى غيهم وانهم ما يزالون يعيشون حالة من الغباء السياسى والوطنى تجعلهم يسعون الى حتفهم بظلفهم لان حبل المؤامرة يلتف حول اعناقهم وهم لا يشعرون والبلاد تسعى سعيا حثيثا نحو التشظى والتشرذم والانقسام من بعد التضعضع المريع للجبهة الداخلية نتيجة الانتخابات واعتماد المؤتمر الوطنى على غوغائية الرجرجة والدهماء والسوقة وحارقى البخور ممن ينشطون فى مثل هذه الظروف والاوضاع ومن هنا تاتى الضرورة الملحة للخروج من دائرة الهتافية الصادرة من هنا وهناك وتامل الواقع بنظرة فاحصة ودقيقة والخروج من الازمة السياسية الراهنه بفعل سياسى ذكى به قدر كبير من التنازلات والمرونة السياسية مراعاة لمصالح البلاد العليا والتخلص من النظرة الحزبية الضيقة من كافة الاتجاهات فالوطن اولا وثانيا واخيرا وليس من مخرج الان سوى التنازلات من كافة الاطراف والا فان الاحتقان السياسى القائم من شانه ان يولد الكثير من المشكلات المعقدة خاصة وانه لايوجد الان افق قريب للحل ولربما التقهقر الى المربع الاول مربع المعارضة وبيوت الاشباح مما يعتبر انتكاسة وطنية كبرى تدفع الاجيال الحديثة ثمنها غاليا..
|
|
|
|
|
|