شتان ما بين العمرين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 11:16 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-14-2010, 05:55 AM

الصادق خليفة
<aالصادق خليفة
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 2351

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شتان ما بين العمرين

    أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن

    الخطاب رضي الله عنه وكان في

    المجلس وهما يقودان رجلاً من

    البادية فأوقفوه أمامه

    ‏قال عمر: ما هذا

    ‏قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا



    ‏قال: أقتلت أباهم ؟

    ‏قال: نعم قتلته !

    ‏قال : كيف قتلتَه ؟

    ‏قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته

    ، فلم ينزجر، فأرسلت عليه ‏حجراً

    ، وقع على رأسه فمات...

    ‏قال عمر : القصاص .... الإعدام

    ‏.. قرار لم يكتب ... وحكم سديد لا

    يحتاج مناقشة ، لم يسأل عمر عن

    أسرة هذا الرجل ، هل هو من قبيلة

    شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية ؟

    ‏ما مركزه في المجتمع ؟ كل هذا لا

    يهم عمر - رضي الله عنه - لأنه لا

    ‏يحابي ‏أحداً في دين الله ، ولا

    يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله ،

    ولو كان ‏ابنه ‏القاتل ، لاقتص منه ...



    ‏قال الرجل : يا أمير

    المؤمنين : أسألك بالذي قامت به

    السماوات والأرض ‏أن تتركني ليلة

    ، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في

    البادية ، فأُخبِرُهم ‏بأنك

    ‏سوف تقتلني ، ثم أعود إليك ،

    والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا





    قال عمر : من يكفلك

    أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ؟





    ‏فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا

    يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا

    داره ‏ولا قبيلته ولا منزله ،

    فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست

    على عشرة دنانير، ولا على ‏أرض ،

    ولا على ناقة ، إنها كفالة على

    الرقبة أن تُقطع بالسيف ..



    ‏ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع

    الله ؟ ومن يشفع عنده ؟ومن ‏يمكن

    أن يُفكر في وساطة لديه ؟ فسكت

    الصحابة ، وعمر مُتأثر ، لأنه

    ‏وقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتل

    هذا الرجل ، وأطفاله يموتون جوعاً

    هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة ،

    فيضيع دم المقتول ، وسكت الناس ، ونكّس عمر رأسه



    ‏ ، والتفت إلى الشابين : أتعفوان عنه ؟



    ‏قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد

    أن يُقتل يا أمير المؤمنين..

    ‏قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟!!



    ‏فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته

    وزهده ، وصدقه ،وقال:

    ‏يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله

    ‏قال عمر : هو قَتْل ، قال : ولو كان قاتلا!





    ‏قال: أتعرفه ؟



    ‏قال: ما أعرفه ، قال : كيف تكفله؟





    ‏قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين ،

    فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن شاء‏الله





    ‏قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه

    لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك!



    ‏قال: الله المستعان يا أمير المؤمنين ...



    ‏فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث

    ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع

    ‏أطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم

    بعده ،ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه قتل .....





    ‏وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر

    الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ،

    وفي العصر‏نادى ‏في المدينة :

    الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ،

    واجتمع الناس ، وأتى أبو ‏ذر

    ‏وجلس أمام عمر ، قال عمر: أين الرجل ؟

    قال : ما أدري يا أمير المؤمنين!



    ‏وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ،

    وكأنها تمر سريعة على غير عادتها

    ، وسكت‏الصحابة واجمين ،

    عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله.



    ‏صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر

    ، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد

    ‏لكن هذه شريعة ، لكن هذا منهج ،

    لكن هذه أحكام ربانية ، لا يلعب

    بها ‏اللاعبون ‏ولا تدخل في

    الأدراج لتُناقش صلاحيتها ، ولا

    تنفذ في ظروف دون ظروف ‏وعلى أناس

    دون أناس ، وفي مكان دون مكان...

    ‏وقبل الغروب بلحظات ، وإذا

    بالرجل يأتي ، فكبّر عمر ،وكبّر المسلمون‏معه





    ‏فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو

    بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك ‏وما عرفنا مكانك !!





    ‏قال: يا أمير المؤمنين ، والله

    ما عليَّ منك ولكن عليَّ من

    الذي يعلم السرَّ وأخفى !! ها أنا

    يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي

    كفراخ‏ الطير لا ماء ولا شجر في

    البادية ،وجئتُ لأُقتل..

    وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء

    بالعهد من الناس

    فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته؟؟؟



    فقال أبو ذر : خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس





    ‏فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان؟



    ‏قالا وهما يبكيان : عفونا عنه

    يا أمير المؤمنين لصدقه..

    وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب

    العفو من الناس !

    ‏قال عمر : الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته .....





    ‏جزاكما الله خيراً أيها الشابان

    على عفوكما ،

    وجزاك الله خيراً يا أبا ‏ذرّ

    ‏يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته

    ، وجزاك الله خيراً أيها الرجل

    ‏لصدقك ووفائك ...

    ‏وجزاك الله خيراً يا أمير

    المؤمنين لعدلك و رحمتك....

    ‏قال أحد المحدثين :

    والذي نفسي بيده ، لقد دُفِنت

    سعادة الإيمان ‏والإسلام

    في أكفان عمر!!.

    منفول وصلني بالبريد

    (عدل بواسطة الصادق خليفة on 04-14-2010, 06:35 AM)

                  

04-14-2010, 06:07 AM

حمزاوي
<aحمزاوي
تاريخ التسجيل: 10-10-2002
مجموع المشاركات: 11622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شتان ما بين العمرين (Re: الصادق خليفة)





    هذه القصيدة نشرت بصحيفة (أجراس الحريه)
    للشاعر معتصم محى الدين محمد
    1
    تباً لعصرك ياعمر.. تبًا لعصرك ثم تب
    عشرون عاماً.. تسرقون .. وتكذبون .. وترقصون
    وتذكرون الله دجلاً بالهتاف وبالتمائم واللحى ..
    وبعض آيات السور ..
    عشرون عاماً .. تشربون دماءنا .. ومياهنا ..
    والنفط والثروات من كل الحفر ..
    عشرون عاماً تأكلون من الضرائب والعوائد ..
    تحصدون الحرث .. والنسل
    وحبات المطر..
    عشرون عاماً تأكلون من النفاياتِ
    والقيمة المضافة .. والعوائد .. والوبر ..
    عشرون عاماً يا عمر ..
    والشعب مغشى البصر .. سر ياعمر .. !
    2-
    عشرون عاماً فى أراجيفٍ وزيفٍ وضلالٍ .. وسعر
    قد بنيناها شوامخ .. جامعاتٍ مشرئباتٍ ..
    طرائق وكبارى .. ونفق
    حقاً نفق .. حقاَ نفق !!
    ماذاك إلا العشر من عشر الضرائب ياعمر ..
    بل ذاك إستثمار رهطك فى البلاد وفى البشر ..!
    تستثمرون بمالنا فينا ونهتف .. ياعمر ..!
    3-
    وعظائم العشرين عاماً لاتعد ..
    فرية كبرى تعالت وانطلت ..
    كل الفواتير اللعينة مزقت !!
    كل الصفوف قد توارت واختفت ..
    الفواتير تسدد .. لاتمزق ياعمر !
    الشعب قد دفع الثمن .. دفع الفواتير اللعينة
    خبزاً .. وبنزيناً .. وسكر .. ونكد ..
    4-
    بالله بالدين المطهر تكذبون ..
    بالله بالدين المطهر تسرقون .. وترقصون !
    حتى موائدنا اختفت ..
    غدت (الفلافل) أكلنا .. لغدائنا وعشائنا ..
    نقتاتها فى الشارع المغبر ..
    لا ألماً نحس ولا خطر ..
    والشعب مغشى البصر
    سر ياعمر .. !
    5-
    ومشايخ فوق المنابر يهتفون ..
    يأمرون بطاعة الرحمن والرسل الكرام .. وبالعمر ..
    هذا العمر .. هذا الأمام المنتظر .
    لاتخرجوا عن طوعه فتطردون وتحشرون
    لست الأمام مبايعاً لست الخليفة ياعمر
    والشعب مغشى البصر .. سر ياعمر
    عشرون عاماً .. تكذبون .. وترقصون ..
    وتهتفون (هى لله لا للسلطه ولا للجاه ) ..
    بل هى للسلطة هى للجاه ..
    يا الله .. يا الله .. !
    الكذب باسم الدين فى الشعب له أمضى أثر ..
    الكذب باسم الدين فى البسطاء أفيون خطر ..
    الكذب باسم الدين فى السودان سحر مستمر ..
    والشعب مغشى البصر .. سر ياعمر .. !
    عشرون عاماً من شقيات النساء ترضعون ..
    من بائعات الشاى .. لاتتورعون ..
    من سائقى الركشات .. عمال الطبالى تسرقون ..
    تباً لعصرك ثم تب !
    6-
    عشرون عاماً يا عمر ..
    بمواردنا ومكاسبنا .. كنانة والرهد ..
    بعتم أراضينا ولا ندرى لمن ؟
    بعتم أراضينا ولا ندرى الثمن ؟
    بيعاً وإيجاراً .. ورهن .. إنه الجرم الذى لا يغتفر !
    أين المفر يا عمر .. أين المفر ؟
    وبعد عشرين عجافاً .. شجرة الزقوم رمز المؤتمر ..!!
    (أنها شجرة تخرج من أصل الجحيم ..
    طلعها كأنه رؤوس الشياطين )
    إبن يا نافع لى صرحاً أغر ..
    أوماتدرى بأن هذا الشعب مغشى البصر ؟
    إلق عليه من فتات الخبز يأتى منهمر ..
    إلق عليه من فتات العيش يأتى منفجر ..
    نحو السيادة والشموخ المستقر ..
    صوب القوى الأمين المنتصر !
    أكذا القوى ؟!
    أكذا القوى مطارد بجرائم الحرب اللعينة فى مطارات الدول؟
    أكذا الأمين يا عمر ؟
    ألا يا أيها النيل تبارك و انهمر ..
    ألا يا أيها النهر تدفق وانكسر ..
    ألا يا أيها الشعب الخطر ..
    ألا يا أيها الشعب تدافع وانفجر ..
    ألا يا أيها الشعب انتصر !!
                  

04-14-2010, 06:49 AM

الصادق خليفة
<aالصادق خليفة
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 2351

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شتان ما بين العمرين (Re: حمزاوي)

    Quote: يا الله .. يا الله .. !
    الكذب باسم الدين فى الشعب له أمضى أثر ..
    الكذب باسم الدين فى البسطاء أفيون خطر ..
    الكذب باسم الدين فى السودان سحر مستمر ..
    والشعب مغشى البصر .. سر ياعمر .. !


    شكراً معتصم
    شكراً حمزاوي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de