مع ياسر عرمان ... حديث يصلح للنشر!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 07:13 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-07-2010, 11:21 AM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مع ياسر عرمان ... حديث يصلح للنشر!

    مع ياسر عرمان... حديث يصلح للنشر!
    تحليل الأحد السياسي -
    الكاتب/ محمد لطيف
    حين انسحب وزراء الحركة الشعبية لتحرير السودان في يوليو 2007 كانت الأزمة السياسية قد بلغت مداها والاحتقان فاق حده ... كنت ألتقي الأخ ياسر عرمان كثيراً في ذلك الزمان .. فيبادرني بسؤاله التقليدي ( أصحابك ديل ما دايرين يحلو المشكلة دي ؟) فأقول له ( أسألهم ) وينتهي النقاش بيننا دائما بإلحاح مني على ياسر أن يكون جزءاً من الحل لا جزءاً من الأزمة .. كنت أقول ذلك لا اتهاماً لياسر ولكن لثقتي فى أن ياسر يمكن ان يفعل الكثير مما لا يمكن ان يفعله الكثيرون من قادة الحركة .. وقد كان ..!
    اتصل بي ياسر عرمان يوما بعد أن تطاول أمد الأزمة لشهور قائلاً دون مقدمات (من ترشح لحوار جاد يمكن أن يضع أساسا للحل ؟) قلت له دون تفكير ودون تردد ( احمد هرون ) .. اختفى ياسر .. فلاحقته .. عاد أكثر استعدادا للحديث والحوار .. سعيت لإقناع هرون فاقتنع .. ثم اختلفا .. رفض كلٌ أن يذهب الى أرض الآخر .. اقترح ياسر مكتبي مكانا للقاء .. رحبت بهما .. فى اليوم المتفق عليه جاءا في الموعد المحدد (الساعة الحادية عشرة ليلا).
    (الطريف أنني بعد يومين تلقيت استفساراً من جهاز الأمن عن سبب زيارة ياسر لي ليلا ...ولم أُسأل عن زيارة هرون .. !!!!!!!)
    نعود إلى اللقاء.. تركت لهما المكتب مستفسراً عن المدى الزمني المطلوب.. اتفقا أنهما سيفرغان في أقل من ساعة واحدة... فخرجت بعد أن تركت لهما ما يعين على السهر من (شاي وقهوة) وعدت عند منتصف الليل تماماً.. وفوجئت بهما يطلبان ساعة إضافية.. كما فوجئت قبل ذلك أن أكواب الشاي والقهوة كما هي لم تمسسها يد... وافقت وأنا أكثر سعادة.. وقبيل الساعة الثانية صباحاً فقط تمكنت من تحرير مكتبي من قبضة (الشريكين).
    ... إذن، تلك كانت الليلة الأولى لـ(حوار جاد يمكن أن يضع أساساً للحل) كما طلب ياسر تماماً..!!! وقد كان ذلك كذلك.. حيث انتقل ذلك الحوار إلى مستويات مختلفة تفاوتت فيها أدوار الصديقين، ياسر وهرون، حتى انتهى الأمر بالمصفوفة التي أعادت وزراء الحركة إلى الحكومة. وليت أحمد هرون يقدم شهادته يوماً حتى يرفع عن ياسر (السكينة الصدئة) التي يحاول أن يذبحه بها أصدقاؤه قبل أعدائه الآن..!
    هذه مقدمة كان لا بد منها.. وقد ظللت ملتزماً بالسرية التي طلبها الرجلان طوال هذه الفترة، ولكني سردت هذا الجزء الآن فقط لأقول للأستاذ عبد الرحمن الزومة وآخرين إن ياسر هذا ليس شيطاناً يمشي في الخرطوم، كما يحاولون أن يصوروا للناس.
    اتصال مفاجئ:
    بعد انقطاع دام أكثر من شهر ظللت أبحث فيه عن ياسر عرمان، رن هاتفي فجأة منتصف نهار الخميس برقم الأستاذ ياسر سعيد عرمان.. كنت فرغت لتوي من المشاركة في اجتماع التحرير اليومي لصحيفة الأخبار الذي لا أحضره إلا لماماً... ولكني حرصت على المشاركة في ذلك اليوم.. وهو الاجتماع الذي نشرنا وقائعه في عدد الجمعة أمس الأول كسابقة ربما في تاريخ العمل الصحفي، وقد اتخذت قرار حضور ذلك الاجتماع وقرار نشر وقائعه لسببين.. الأول أن قرار الحركة الشعبية بسحب عرمان من سباق الرئاسة يظل هو الحدث الأبرز في مسار العملية الانتخابية حتى الآن.. بل هو المفاجأة الأكبر.. ليس لي على كل حال... أما نشر وقائع الاجتماع فقد نبعت أهميته عندي من أن من حق القراء أن يلموا ببعض جوانب تفكير من يكتبون لهم.. فهؤلاء الشباب من الصحفيين لا تتيح لهم الصحف لا الزمن ولا المساحة ليكتبوا رأياً، بل هم في محرقة العمل اليومي يقدمون الأخبار والتقارير والحوارات والتحقيقات فمن حقهم أن يعرف القراء بعض آرائهم... ثم أنهم هم اللصيقون بالأحداث حين وقوعها راصدين لتفاصيل لا يتاح رصدها للقابعين في المكاتب من أمثالنا أو المراقب البعيد، ولو عاد أيكم لوقائع ذلك الاجتماع وإفادات صحفيينا كما نشرت في أخبار الجمعة لاكتشف ذلك بيسر.
    نعود لاتصال ياسر الذي رغم أنه قد بدا بالتأكيد على أنه اتصال للتحية والاعتذار عن الانقطاع، إلا أنني لم أفوت الفرصة فبادرته بما كان في ذهني.. إن الحيثيات التي قدمتها للانسحاب ضعيفة.. قال ياسر إنها ليست كذلك بل هي الحقيقة، وإن الحركة تؤمن بضرورة نزاهة الانتخابات وكليتها.. قلت له: إذن حتى بافتراض أن الموقف صحيح لماذا استبقتم تحالف جوبا بالقرار؟.. قال: استبقناهم لأنهم كانوا في انتظار إعلان موقفنا.. قلت له: إذن لم يكن أقل من أن تخطروا الذين كانوا في انتظار موقفكم هذا قبل أن تعلنوه على الملأ.. قال ياسر (ما أن خرجنا من اجتماع المكتب السياسي حتى بدأت تلاحقنا الاتصالات والاستفسارات عن موقف الحركة، ونعلم أن كثيراً من زملائنا في المكتب السياسي لهم كثير من الأصدقاء لا يضنون عليهم بالمعلومات، فخشينا أن يضر التسريب العشوائي بالقرار فآثرنا أن يكون عبر إعلان رسمي حتى لا يتعرض للتشويه). وعلى كل حال، كانت تلك إجابات ياسر عرمان على الأسئلة التي طرحتها عليه وأقول بصدق وكما قلت لياسر لحظتها إنها لم تكن مقنعة... ولكن ذلك لم يمنع انتقالي إلى موضوع آخر.
    لماذا تبنى القرار؟
    قلت لياسر: الشعور السائد على نطاق واسع أن هذا القرار قد فرض عليك فلماذا تتبناه أنت شخصياً؟ دافع ياسر عن ذلك بقوله (أنا كنت أكثر المتحمسين للقرار داخل المكتب السياسي.. بل إنني كنت ضد الانتخابات أصلاً لأنني لا أثق في المؤتمر الوطني.. بل كنت على يقين من أن المؤتمر الوطني لن يسلم السلطة)، وقال ياسر مسترسلاً... وياسر لمن لا يعرفه مثقف جداً تختزن ذاكرته كماً هائلاً من القصص والوقائع والحكايا.. قال لي في تلك المكالمة التي أنشرها دون الرجوع إليه (لقد رويت لعلي عثمان قصة ذات دلالة، فقد روى لي كارتر أنه كان يكره الساندنستا جداً وذهب لمراقبة الانتخابات في نيكاراجوا وأعلنت النتيجة بفوز منافستهم رغم أنهم كانوا في السلطة)، يقول ياسر على لسان كارتر (حين أبلغت بالخبر ارتديت ثيابي على عجل وذهبت إلى بيت دانيال أورتيغا زعيم الساندنستا ورئيس الدولة، وكما توقعت وجدت البيت وقد احتشد بقادة الجيش ورجال الدولة وهم يقسمون على عدم تسليم السلطة للمرشحة الفائزة فأخذني أورتيغا إلى غرفة جانبية "يقول كارتر" وقال لي هؤلاء رجالي وأنا أعلم بهم.. وأنا قررت تسليم السلطة لـ ..... فأصبحوا محل احترامي الشديد).
    انتهت رواية ياسر عن كارتر وأورتيغا ليكمل هو بقوله (قلت لشيخ علي أنتم لن تفعلوا ذلك).. ولم أسأل ياسر عن ضمانات الفوز التي كان يبني عليها، لأن الأمر كان قد حسم..!
    سألت ياسر كذلك عن سر الاستمرار في بقية المستويات الانتخابية إن كان الأمر مرتبطاً بالتجاوزات فهي تحدث في كل المستويات..؟ قال ياسر إنهم في المكتب السياسي تركوا القرار في ذلك لقوى جوبا وسيلتزمون بما يصدره التحالف من قرارات..!
    الذي حدث بعد ذلك معروف.. فرغم جهود البعض في خلق إجماع على قرار المقاطعة إلا أن الذي حدث أن معظم قوى جوبا قد استمرت في السباق الانتخابي.
    حكاية الصفقة:
    قلت لياسر: لماذا تحدثت عن عدم وجود صفقة دون أن يسألك أحد؟
    أجابني: لا توجد صفقة.. أؤكد ذلك، ولو كانت هناك صفقة لن نستحي عن إعلانها.. وليس صحيحاً بالطبع أن أية صفقة يمكن إعلانها.. وصحيح أيضاً أن جزءاً من مناقشات ديسمبر بين الشريكين قد تعرض لهذا الأمر.. لم يكن ياسر مرشحاً في ذلك الوقت بالطبع.. ولكن الذي كان مطروحاً هو فرص التنسيق للانتخابات والتحضير للاستفتاء.
    قبل نحو ثلاثة أسابيع نشرت تحليلاً كانت رؤاه كالآتي:
    (وما صاحب ذلك من انقلاب في مواقف الحركة من متحالفة مع المعارضة للنضال حتى إسقاط مشروع المؤتمر الوطني لقانون الأمن، إلى متواطئة مع الأخير على تمرير ذات المشروع في البرلمان.. ثم الاجتماعات المكثفة والمغلقة بين الشريكين التي تجاوزت تلك الأزمة إلى مناقشة الاتفاق السياسي الشامل في الانتخابات والاستفتاء.. والصفقة التي كانت تدور حولها المفاوضات السرية.. معالجة أمر التعداد بتخصيص مقاعد للحركة في البرلمان المنتخب دون المرور على دوائر.. وسميت تأدباً بمقاعد للجنوب.. والواقع أن المؤتمر الوطني كان يعلم والحركة كانت تعلم.. والحركة كانت أيضاً تعلم أن المؤتمر الوطني يعلم، أنها مقاعد للحركة... وكانت مطالب المؤتمر الوطني أن تقدم الحركة مقابلاً سياسياً عن "خدمات المؤتمر الوطني" كأن تنفض يدها عن المعارضة وأن تدعم ترشيح مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية مقابل دعم المؤتمر الوطني لمرشح الحركة لرئاسة حكومة الجنوب....).. وها هي القصة تكتمل فصولها... نحترم بالطبع وجهة نظر ياسر، ولكن ياسر لو أجرى استطلاعاً حوله لوجد أن الكثيرين لم يقبلوا تفسيره.. لا لأن ما قاله ليس صحيحاً ولكن لقناعة لدى الكثيرين أن ما قاله لا علاقة له بالقرار.

    http://alakhbar.sd/sd/index.php?option=com_content&task...ion&id=29&Itemid=349
                  

04-07-2010, 03:22 PM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مع ياسر عرمان ... حديث يصلح للنشر! (Re: Nazar Yousif)

    Quote: لماذا تبنى القرار؟
    قلت لياسر: الشعور السائد على نطاق واسع أن هذا القرار قد فرض عليك فلماذا تتبناه أنت شخصياً؟ دافع ياسر عن ذلك بقوله (أنا كنت أكثر المتحمسين للقرار داخل المكتب السياسي.. بل إنني كنت ضد الانتخابات أصلاً لأنني لا أثق في المؤتمر الوطني.. بل كنت على يقين من أن المؤتمر الوطني لن يسلم السلطة)، وقال ياسر مسترسلاً... وياسر لمن لا يعرفه مثقف جداً تختزن ذاكرته كماً هائلاً من القصص والوقائع والحكايا.. قال لي في تلك المكالمة التي أنشرها دون الرجوع إليه (لقد رويت لعلي عثمان قصة ذات دلالة، فقد روى لي كارتر أنه كان يكره الساندنستا جداً وذهب لمراقبة الانتخابات في نيكاراجوا وأعلنت النتيجة بفوز منافستهم رغم أنهم كانوا في السلطة)، يقول ياسر على لسان كارتر (حين أبلغت بالخبر ارتديت ثيابي على عجل وذهبت إلى بيت دانيال أورتيغا زعيم الساندنستا ورئيس الدولة، وكما توقعت وجدت البيت وقد احتشد بقادة الجيش ورجال الدولة وهم يقسمون على عدم تسليم السلطة للمرشحة الفائزة فأخذني أورتيغا إلى غرفة جانبية "يقول كارتر" وقال لي هؤلاء رجالي وأنا أعلم بهم.. وأنا قررت تسليم السلطة لـ ..... فأصبحوا محل احترامي الشديد).
    انتهت رواية ياسر عن كارتر وأورتيغا ليكمل هو بقوله (قلت لشيخ علي أنتم لن تفعلوا ذلك).. ولم أسأل ياسر عن ضمانات الفوز التي كان يبني عليها، لأن الأمر كان قد حسم..!

                  

04-18-2010, 11:17 AM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مع ياسر عرمان ... حديث يصلح للنشر! (Re: Nazar Yousif)

    لماذا تبنى القرار؟
    قلت لياسر: الشعور السائد على نطاق واسع أن هذا القرار قد فرض عليك فلماذا تتبناه أنت شخصياً؟
    دافع ياسر عن ذلك بقوله (أنا كنت أكثر المتحمسين للقرار داخل المكتب السياسي.. بل إنني كنت ضد الانتخابات أصلاً لأنني لا أثق في المؤتمر الوطني.. بل كنت على يقين من أن المؤتمر الوطني لن يسلم السلطة)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de