|
Re: مصطفى سيد أحمد ...تُرى مارأيك فيما يلي ( توجد صور ) (Re: عمر عشاري)
|
وحتى نُراعي تسلسل الأحداث
نبدأ القصة من بدايتها
ونجعل الحكم للجمهور
جمهور هذا المنبر
_____________________
كما نرجو من أعضاء المنبر الذين كانوا حضورا المشاركة بآرائهم وما سجلته أوراقهم أو ذاكرتهم مما قيل في الندوة
انا أعتمد في سردي على بعض أوراق قاسم أب زيد وذاكرتي فيما يتعلق بربيع عبد الماجد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد أحمد ...تُرى مارأيك فيما يلي ( توجد صور ) (Re: عمر عشاري)
|
ضيوف منتدى دال الثقافي
مساء الخير
في إعتقادي أن رحيل مصطفى سيد احمد أصاب الناس بوعكة روحية
ويأتي منتدانا اليوم بغرض إسهام متواضع في رحلة العلاج هذه
محاولة ترميم للخسارات الكبيرة
والفراغ العريض الذي تسبب فيه هذا الرحيل الموجع ...هذا الغياب الأليم
إستعنت للتقديم لهذه الليلة بداووين لدرويش نثرية وشعرية
إذ أنه لاشك عندي أن درويش لو إلتقى مصطفى لكان صديقه الحميم
أعمق الصداقات تلك هي التي تقوم على شراكة الأفكار
وحب الحرية
وتشكيل وجدان الناس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد أحمد ...تُرى مارأيك فيما يلي ( توجد صور ) (Re: عمر عشاري)
|
فنحن اليوم وغداً
لانودع مصطفى
بل نستقبله عائداً من معركتين منتصراً
الأولى
صراع الفن مع الموت القادر على إتقان مهنته الأبدية
والعاجز في الوقت ذاته عن تعريف الخلود الذي لا شأن له به
فالخلود هو صناعة الفنان
آثاره التي نحدق إليها منبهرين
والثانية
هي صراع الفن مع وحشية التاريخ
الذي إقتلع بجرافته العملاقة
شعباً
من تاريخه وجغراقيته
والقى بفنان يافع إلى البرية
محملا بسؤال مازال يؤرقنا
إلى أين ؟؟؟؟
________________-
مقتبس لتشابهه الشديد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد أحمد ...تُرى مارأيك فيما يلي ( توجد صور ) (Re: عمر عشاري)
|
صباح الخير يا رجل .. عمر عشاري يا صاحبنا . قلت أشركك في هذه الونسة " الحارقاني " .
لطالما دسستُ تحت جلدة التقدير و نبل الموت تساؤلاتي الكثيرات .. صفعني بإحداها صديقي ( اللسانو متبري منو ) : ليه مصطفى ؟؟ قلت لأنه مصطفى .. !! - و تجنبت فذلكة أعلم أنها لن تعتب مدخل دقنوسه الظلط - صفعني أيضاً : و يعني شنو ؟ هسه لو سألتك ليه بتحب عثمان حسين ح تتفلسف برضو و تقول لي عشان هو عثمان ؟ دي مكنتك ؟ البقى مصطفى أميز من التانين شنو ؟ الميزو عن الكاشف و عثمان حسين و علي الشايقي شنو ؟ ديل هم العلامات الفارقة في غنانا .. المجددين و المفصليين الجد جد .. مالكم ما عملتو ليهم الهيلمانه دي ؟؟ دي وجاهة منكم بس .. الأولاد تقدميين يعني .. !! ح يقولو عليكم ( تأخريين ) لو احتفلتو بالكاشف و أكرمتوهو ؟ .. عثمان حسين ده مش ما تم سنتين من يوم مات ؟؟ في زول جاب خبرو من ( المسغفين النخبويين ) ؟ ما بتكلم عن منتداكم في دال .. لكن حال مسغفاتية البلد دي عجيب .. - إحداهن قالت بها فصيحة بسيطة و واضحة ، و كنا سمراً ليلياً حلوا : المسغف ده لازم يكون مجببببببص بالكلام المقعر ؟ .. صفقتُ لها بكلياتي - نعود لصاحبي أب لسان . استطرد : من أيام الجامعة و النضالات الشفقانة و الأفكار الشديدة و الهتاف .. و مصطفى بقى شارة للديمقراطيين .. يمكن الشعر الجديد وكتها هو السبب .. يمكن عدم تهيبو للتجريب ، يمكن قربو الوكت داك من حركات التململ و الرفض و المعارضة وسط أصحابو و ناسو في معهد الموسيقى .. أنا داير زول من ناس المزيكة يقول لي و بنقد منهجي إنه مصطفى عشان كيت و كيت و كيت عمل فتح جديد علي مستوي المزيكة !! .. و إنه العملو ده قعد و اتحكر جوه ذائقة الأضان السودانية و بقي علامة . أوع تقول لي بقى علامة ساكت كده حنك بس .. أو قياساً على الراي النخبوي و ببغائية التوالي السماعي المدور في البلد دي .. أي زول مسغفاتي تقول ليهو ياخي ابن البادية ده زول غناي غنا !! يقوم يطير عويناتو و يعاين ليك من فوق لتحت و كأنك جاييهو من العصور الحجرية .. !!؟ ليه ؟؟ ياخي ود البادية غناي .. و ابو داوود غناي غنا السنين .. و عثمان حسين سيدا و تاج راسا .. و إبراهيم عوض ابو المتعة .. و الكاشف ابونا كلنا .. مصطفي كان زول متميز .. و أدانا غنا سمح و كان صادق و منتمي للناس و الأمة السودانية .. طيب من في غنايينا العلامات الكبيرة دي الما كان كده ؟؟ ابوداوود العظيم .. قال للخواجة سيد المطبعة الشغال فيها : ياخوي ما داير معاكم و لا بقدر اشتغل تاني . الخواجة قال ليهو ليه ؟ قال للخواجة قولاً سارت به الركبان من بعد ما وقف شعر قلوبهم : ( الغنا كِتِر علي ) .. شفت كيف أصحاب الرسالات بيكونوا ؟ سؤالي يا أستاذ : شنو البخليكم يا ناس يا مسغفين يا بتاعين الكلام المقعد مغيبين قدر ده و مسحورين و حالكم يحنن تجاه غنا مصطفى و كأنو حاجة تحوطها القداسة ؟؟ شنو البيخلي مصطفى خط أحمر دون خلايق الله الأدونا و ظلمناهم بذاكرتنا المبرمجة علي الحاكو حاكو ..؟؟ بتعرف الحاكو حاكو ؟ إنتو مواهيم قدر ده ؟؟
...... بالله يا عمر جاوب علي الزول ده .. أنا ما عندي ليهو كلام .
_______ رحم الله معتصم .. لك في علياءك السلام يا معتصم .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد أحمد ...تُرى مارأيك فيما يلي ( توجد صور ) (Re: omer osman)
|
عاينوا الزول ده* اتكوعج كيف مع الكلام والغنا في حضرة مصطفى
كان لي صديق في بداية التسعينات يدمن سماع مصطفى ... ويسكن حي شعبي جل شبابه يستمع لمحمود ...ذهبت معه لجلسة ونسة .... طلب صديقي من احد الحضور أن يسمعنا شي لمصطفى ولسوء حظنا وقع الطلب لشخص بذات دقنوس صاحب عماد ... فسأله بلغة من لا يدري : مصطفى منو؟؟؟ إستاء صديقي جداً ورد : مصطفى سيد السمك** وخرج مسرعا بغير عودة .... . . .
* محمد شرحبيل مهندس الصوت الفنان
** مصطفى سيد السمك ... من الحلبة لا يعرف من الدنيا سوى حماره وسمكه ولا يجيد عد النقود إنتهى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد أحمد ...تُرى مارأيك فيما يلي ( توجد صور ) (Re: Emad Abdulla)
|
Quote: أنا داير زول من ناس المزيكة يقول لي و بنقد منهجي إنه مصطفى عشان كيت و كيت و كيت عمل فتح جديد علي مستوي المزيكة !! ..
|
عماد ياصديقي
صباح الخير
قريت كلامك سطر سطر
كلام سمح وواضح
لكن ان كنت جاييك حبة حبة
البوست دة فيهو مفآجآت لتحت
بس مادايرين نسبق الأحداث
الكلام دة عكسو الإتقال في المحاضرة
وجاب ليهو زعل
المحاضرة
الخلاها تجر لحدي منتصف الليل
إنو في زول قال ....
كدي نصبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد أحمد ...تُرى مارأيك فيما يلي ( توجد صور ) (Re: عمر عشاري)
|
لكن أصالة عن نفسي كدة
بجاوب ليك
أنا برضو ضد التقديس
وزي ماقلت إنت في ونسة شفاهية
البستحق التقديس الله بس
عارف ياعماد أنا قصتي مع مصطفى دة ماقصة زول شاربو شراب
يعني ماسمعت كل حاجاتو
لكن مرة كدة مشيت لي كورس برة البلد دي
وعند صاحبي الهناك دة كان في شريط لمصطفى
شغلوا لي في العربية
ونزل مع مرتو يتسوقوا أنا كنت تعبان ماقادر أنزل
الحتة النزلوا فيها دي عمارات ضخمة شديد ...ونضيييفة ...وعالية
وأسامي محلات الشركات الكبيرة الموجودة على مستوى العالم تجهرك بأنوارها
وأنا بتفرج وبقول شوف العالم دي كسحت كيف
جاني ليك صوت مصطفى
الذي يخلق تجاويف في الروح
والله ياعمر عثمان كلامك صاح
( لا العمارات السوامق ...لا الأسامي الأجنبية ...تمحى من عيني ملامحك )
والله ياعماد رغم إنو الكورس كلو إسبوعين
حسيت ليك نفسي إنو الناس ديل ماحيخلوني أرجع
ودخلت في شخصية زول مغترب ماشاف السودان عشرة سنين
وبصوتي الشين دة
قعدت أكورك
أكورك عدييل ما أغني
لا العمارااات السوااامق ...لا الأسامي الأجنبية
تمحى من عيني ملامحك
بكورك وأعاين لناطحات السحاب ديك ولسان حالي بقول ...والله السودان بحالوا التعبان دة أريح وأسمح من عماراتكم دي
وكل مايغني
انا الشجن عندي برتفع
وأغني معاهو بحماس
لحدي مابقيت مافارز صوتو
بعداك بكيت
شكلو كان عندي مشاكل نفسية
لكن غناهو سمح الزول دة
أها من اليوم داك بقى زولي
مابقدسوا لكن للمرحلة دي من حياتنا
شايفوا الزول الوحيد البغني في الموضوع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد أحمد ...تُرى مارأيك فيما يلي ( توجد صور ) (Re: عمر عشاري)
|
الاحباب الاعزاء عمر عشاري و العمدة عماد عبد الله تحياتي و احترامي...
عجبني كلام زولك اب راسا مدوقس يا عماد وبالحيل عنده رأي ,ورأي نجيض كمان..
الا أن أحزان البورد و رحيل الجميل \معتصم (رقم صفر)... رحمه الله رحمة واسعة والبركة في اخوانه و اهله وعموم البورداب و البوردابيات وزوجته و اطفاله.. تجعلنا ..نرفع البوست و علي أمل الرجوع مرة تانية كان مد الله في الاعمار
عاطر تحياتي و احترامي.. وحزني الشديد..للفقد الكبير......
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد أحمد ...تُرى مارأيك فيما يلي ( توجد صور ) (Re: عمر عشاري)
|
لكم التحية أجمعين والله استمعت بحديثكم كثيراً وأحب أن أتداخل لأن الحديث عن مصطفى ذو شجون!!!
ولي أخونا الظريف داك، أقول له يا أخي مصطفى ده الناس حبته كده بس!!!! من غير أي رتوش ولا تقعيرات مثقفاتية!!!! مصطفى حبيب الشعب!!!!! وغنى للشعب (ناس عم عبد الرحيم وهلم جر)، يعني كان بحب شعبو وأرضو ووطنو وغنالم كلهم وتاني شي صوتو جميل ومتفرد!!!!! يعني انت داير الناس ما تحبه والله إيه؟؟؟ وفي حاجة حقة مثقفاتية شوية .... يعني مصطفى مجدد في الكلمات وفي الألحان وفي اللغة الإيحائية (كما أسماها).... وفي غناهو برضو في حاجات كبيرة شوية ناس قريعتي راحت ما بفهموها والمثقفاتية ممكن برضو ما يفهموها بس مرات بيعملوا فيها فاهمينها ويبدوا يتفلسفوا ليك زي قصة المذكورة عن عبد الله الطيب حين ما سعلوه ما هو الخزبعبل فقال هو أسفل الجلعبط!!!
بس دي حاجة مثقفاتية شوية ما تشغل نفسك بيها كتير.. . تاني داير شنو ((داير تقول لي إبن البادية الصفات دي فيهو))
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد أحمد ...تُرى مارأيك فيما يلي ( توجد صور ) (Re: عمر عشاري)
|
نواصل في السيرة الذاتية لقاسم اب زيد حتى ندلف لمقتطفات من محاضرته
عمل كمتعاون لمادة الإخراج التلفزيوني والمسرح التعليمي بقسم الدراما - كلية التربية جامعة الخرطوم عمل كمتعاون لمدة 4 سنوات بكلية التربية جامعة الزعيم الأزهري
ساهم في وضع منهج للتربية المسرحية بوزارة التربية - نهر النيل 1985
عمل في تنقيح كتاب لمجموعة من المسرحيات القصيرة عن امراض الطفولة الستة والإيدز ...بتمويل من اليونسيف
عمل مع مصطفى سيد احمد في تلحين وأداء بعض الأغنيات في اكثر من عرض مسرحي نذكر منها
مسرحية ضو البيت للأديب السوداني الراحل الطيب صالح طيب الله ثراه
أيضا مسرحية 4 رجال وحبل
والتي مثلت السودان في مهرجان المسرح العربي ببغداد 1994
هذه إضاءات من سيرة ذاتية طويلة توضح بان محدثنا اليوم من الذين حملوا الفن
كرسالة ووسيلة تغيير
وأول ماتبادر إلى ذهني وانا أقوم بتجميع هذه المعلومات
مقولة
اعطني مسرحاً ...أعطيك شعبا
رحبوا معي بالأستاذ
قاسم أب زيد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد أحمد ...تُرى مارأيك فيما يلي ( توجد صور ) (Re: Emad Abdulla)
|
Quote: عليك الله بصراحة كدة عم عبد الرحيم دي ماعدوة المقعرين عدييل |
( هو المقعرين بقى عندهم شنو غير عم عبدالرحيم و محمد أحمد ؟؟ بتعرف التجارة البكما ؟؟ بس ياها .. جُيّر عمك عبدالرحيم و محمد أحمد و غيرهم من شارات الغلب الكبير و الحقصان و القبض علي الكرامة .. جُيرت كلها لمصلحة الهتاف الثقافي النضالي التقدمي الثوري المعلوك من سنة غاغ .. و ما تزال الجزرة خلف الحصان !!! إنت قايل المثقف عشان يبقى مثقف مستنير داير شنو ؟؟ شوية حب لمصطفي و هزهيزة راس لما يسمع غناهو .. علي كوراكتين تلاتة باسم عمك عبدالرحيم .. على حبة فلقصة ، و تلاتة اربعة اسامي كتب كبار كبار و حليفة باسم محمد احمد و خلاص .. صعبة دي يعني ؟؟ بعدها طوالي تبقى مستنير و مسغف أصلي و مقددا .. شالو مننا حاجاتنا ناسكم المسغفين ديل و ظبطو بيها شغلهم .. بقونا ديكور لواجهتهم السغافية و مكياج ) .
...... ده كلام الزول اب راس .. إنت كلامك شنو ؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد أحمد ...تُرى مارأيك فيما يلي ( توجد صور ) (Re: Hussein Mallasi)
|
مصطفى سيد احمد .... يا حزن الغنا وتجئ في دفق الحياة اليومي ، كانك ما تزال طازجا معافي ، كقهوة ( ست الجيل) والدتك وامنا جميعا ......( متنتنا) بايقاعنا / ايقاعك ,نشم رائحة الهيل ...... هيل غناؤك ... أو تجئ ( كورتاب ) أخضر القلب تهفهف نغما ، نستظل بك ، أيا حاضرا بيننا .... تعال إلينا قمرا من سنسن ، ضئ ظلامنا الذي اعترانا ليلة ان غبت واحلتنا اليه ..... لماذا نردد اغنياتك .... ليس علي النحو الذي نتداول به الأغنيات الأخري ..... بل علي نحو خاص وفي مواقف لا يفض اشتباكها سوي غناؤك..... هل لانك تلامس دواخلنا علي ذلك النحو العالي ؟ هل لانها اغنياتك ؟ هل لانها .... تستدير أهلة الاسئلة قمرا ...... بلا إجابة لكم وددناك معنا .... كنت كلما هفا قلبي اليك اجمعك الي .... وأبدأ بنكش الذاكرة بحثا عن كلماتك ..... اغنياتك، وأبوح لنفسي عن مكمن وجعي (وبكيت ولا هماني شي ) فانت تحرك الكوامن ، لا بصوتك فقط ، بل بحضورك الطاغي ، غير المسبوق . حدثتني شقيقتي في أحد المرات عن إحتفاء الناس بك يوم السا بع عشر من يناير من كل عام قالت : (كل محلات الكاسيت من الصباح بتشغل غنا مصطفي ، الحافلات ، الرقشات ، كل وسائل المواصلات يوم يهل فيه هذا التاريخ (17) يناير ، كل الأصوات ، صوت مصطفي في ذلك اليوم) لم يحدث أن كان لدينا في التاريخ الحديث في بلادنا شخص له ما اوتيت من كاريزما يجتمع حولها كل هذا العدد من البشر ، لم يحدث قط ان شهدنا غيابا بهذا الحضور ينعقد له كل ذلك البكاء الجمعي ..... بل لم ينعقد اصلا حتي لأحد قبلك ؟؟؟؟ حيث يحتفل كل الذين احبوك ــ بك ـــ في ارجاء العالم ؟؟؟ كأنما يتوقف التاريخ لديهم فينسونه الا ذلك اليوم.... يرجونه ان لا يهل ، أو ليهل ليحرك السكون ( وعصب السكون ) لماذا فعلت بنا ذلك؟ لماذا أدخلتنا فضاء روحك ، لامست اعصابنا وخلايانا ، صرت مكونا منها /لها .... كيف جرؤت أن تعاند الحياة وتذهب ؟ دخلت مواعين الروح صرت وجبتنا الشهية، لقمتنا التي نتقاسمها ، نستطعمها ( مازال محمد أبو عاقلة يحتفظ باللقمة الاخيرة التي كانت في فاهك حين داهمك الذي ابعدك عنا ) هل نحن نتعزي بك / عنك ؟ ام بك عنا ؟ ترانا نتقوي بك لحظة ضعفنا ؟ ذلكم الذي صار قاعدة بلا استثناء ...... سوي انك تقوينا في العام(95) وفي القاهرة ، استديو المقطم ، كنا حضورا ، يوسف الموصلي ، ابو عركي البخيت ، الذي جاء حينها لتسجيل أحد أشرطته ، الموصلي كان يجري مكساج ( البت الحديقة) قلت لهما : ـــ تخيلوا أننا في استديو (أ) في الإذاعة ، امدرمان ، طلال عثمان واسامة جمعة أروع وأمهر الفنيين في الإذاعة ، مصطفي سيد أحمد في الاستديو ، واكون حاضرة يصدح مصطفي ونسجل له تسجيلا حارا تتخلله الأخطاء ، يتوقف التسجيل ، يخرج مصطفي من الاستديو ، يسأل عن الصوت( كيف؟) فنجيبه برفع الإبهام (كده) ويعود للغناء .... لحظتها .... كانت أدمعي ليست بخافية ، وكذا كان عركي ، والموصلي تائه بيننا مهدئا : ــــ يا اخوانا مصطفي دا ما مات ،مصطفي عايش ، مالكم انتو الليلة؟؟ كان ثمة خوف ما يتلبسنا في تلك اللحظة.... ولا أجد تفسيرا لذلك البكاء !
ايها الولد الحديقة .... يا حديقة ما تزال أزهارها طازجة ووردها يانع... لم تذبل بعد ولن ( اتمنيت لو كنت معايا)واتمناك ... منذ ذلك اليوم الذي عرفتك فيه لاول مرة .... ( كان التلفزيون قابع في غرفة بيتنا في السكة الحديد الابيض ، امي كانت صحبتي نشاهد سهرة كنت تغني فيها، ازعم انه كان ظهورك الاول في التلفزيون حولك طالبات من معهد تدريب المعلمين في امدرمان ... كنت تغني ( غدار دموعك ما بتفيد)فجأة شهقت أمي بالبكاء - أمي مالك في شنو ؟ -الولد دا بشبه معاوية ولدي أمعنا النظر في ملامحك ، طويل ،نحيل ، شعر كث ،نظارة طبية ، هومعاوية - اسمو منو الولدا ؟ - مصطفي سيد احمد - فولة وانقسمت ... شبه لمن قلبي فراني ، الله يديك العافية يا ولدي بلحيل روحي اتشحتفت مما شفتو حين التقيتك اول مرة في المعهد ، كنت انت في السنة الثانية وكنت في السنة الاولي ، حكيت لك عن ذلك الحوار الذي دار بيني وامي ، ضحكت وقلت لي : - كلنا معاوية ، يرجع بالسلامة ، ماعندك عوجة طب (( كانت سيارتك الفورد الزي كان لونها بني واصفر مقرا لونستنا احيانا ، (قدام المعهد) ، ودكان عم طلسم ملتقانا بين المحاضرات ، أيام كان المعهد في العمارات و(النادي الجاد )كافتيريا المعهد كانت بهجتنا ، في صباح أحد الايام قرر إتحاد الطلاب أن لا يدخل الطلاب الإمتحان لأسباب مطلبية في ذلك اليوم غنيت لنا (الساقية) كما لم يغنها أحد قبلك ، و( قلت أرحل ) لماذا اخترتهما ؟ لا اعرف ، كنا حضورا صامتا علي غير العادة شاخصين اليك نستمع ، الكافتيريا كانت مزروعة بالصمت لا يتحرك سوي صوتك .... كنت ترتدي لونك المفضل ( الاصفر قميصا والبني بنطالا ) ولم نتحرك الا بعد ان طويت العود الي بيته ، معلنا نهاية الجلسة لماذا يؤلمني من احبهم بالغياب الباكر ؟ الماكر؟ لماذا يشقونني بفراقهم ؟ خدثني ذات صفاء رائع الصديق فرح حمد ، كنا نجلس في كافتريا المعهد ، لم أكن استعت إلي أغنيتك ( لمحتك ) بعد وإن كان فلم أكن حفظتها بعد ، قال لي فرح وكأني به يطير فرحا بما اكتشف : تعرفي نوع الغنا بتاع مصطفي دا حيعمل نقطة تحول في الغنا السوداني ، ودلف الي ذاكرته مغنيا لي تلك الاغنية التي حفظتها بعد ذلك تماما) حين زرتك عقب عودتك من موسكو في بيتك في عين شمس في القاهرة ، سامر وسيد أحمد كان طفلين بعد ، كنت تدخن بشراهة ، قلت لك : - يا مصطفي ، التدخين دا ما صعب عليك ، خفف شويه؟( كنت تدخن السجاير (لايت) وكنت تقطع راس كل سيجارة وتقول : دي لي زول خرمان في السودان ) قلت لي لحظتها: - يابت الشيخ ، هي قايلاها في ايام فضلن ؟ احسبيها في اصابعيك ديل ، دي سنة كم؟ - قلت لك : اتنين وتسعين ، - قلت لي : أها عديهن معاي ، تلاته وتسعين ، أربعة وتسعين ، خمسة وتسعين ، سته وتسعين دي أكان لفيتا ما قصرت ..... غضبت منك وقلت لك: ـ حرام عليك ، لسه محتاجين ليك ـ البقدر عليهو بسويهو، لكن ما بزيدن القلتهن ليك ديل .... خرجت من لدنك ذاك المساء وفي قلبي شئ من الم .... لم اكن لافكر الا فيما قلته لي صارحت إبراهيم صديق ، الذي كان دليلي الي بيتك ، فرد علي بقوله: - الناس الفنانين ديل عندهم شوف غريب ، لكين الله يكضب الشينه سكنت معنا في نفس العمارة ، عمارة الجيزة في ذلك المبني الضخم ، كان يسكن السني دفع الله ، الموصلي ، عادل حربي ، عبد الحكيم الطاهر ، محمد سيف ، بشير صالح ، أحمد البكري ، وزوجته ،عدد كبير من الفنانين ، تمتلئ العمارة بهم ، العمارة تقع قبالة ميدان الجيزة ، حركة لا تهدأ ، نسبة عالية من التلوث ، كنت موقنة ان ذلك المكان لا يصلح لسكنتك ، لكنك رددتني بقولك : - داير اللمه ، الناس ، عين شمس بعيده عليهم وعلي . سكنت بيننا حتي مجئ خالتي ست الجيل الي القاهرة ، في تلك الايام كانت بروفات أغنية طفل العالم الثالث علي أشدها ، يجئ محمد وردي الي عمارة الجيزة لتبدأ البروفة، وحين اكملتم التسجيل كنت من أوائل من إستمع اليه ، علقت عليه بقولي: - الشغل دا حلو لكن ما فيهو روح....حية اذكر انكما انت ويوسف شكلتما درعا لذلك التسجيل ، دافعتما عنه دفاعا جعلني أحتفظ برايئ كنت تناديني( المرفودة ) لاننا في محادثة لنا معك من أثينا وكنت في موسكو ، كانت المحادثة بسبب إشاعة اطلقها الناس عن موتك ، وآلمنا ما سمعنا واردنا اليقين عنك .... المهم اننا سالمناك ، يومها حكيت لك عن فصلي عن العمل ، وذكرت لك كم اني تعرضت للمطاردة من ( الناس ديل) بسبب اغنياتك التي كنت مداومة علي بثها خلال برنامج ( صباح الخير ، ومساء الخير يا وطني )والتي كان بثها نزولا علي رغبات (المعتقلين) في سجون النظام حينها ، كانوا يبعثون لي بطلباتهم التي لا أردها ، محددين رغباتهم ، وما ان تبث الا ويجئ الاستجواب كتابة أو في مدخل الاذاعة ( الثكنة)التي ما ان ادخلها أظل لعدد من الساعات ، حبيسة في تلك الغرفة رهينة لرجل الامن ( السمج ) الذي كان يسألني عن علاقتي بك ؟؟؟ يا لعلاقتي بك ، لم تكن الا ما كانته ، لا اعرف لها اسما ، ولا ازعم ان لها مسمي فهي لا تشبه الا نفسها ، لان لها ( حبر سري ) نكتبها به ، بنكهة سرية ، سحرية أول مرةأزور فيها بيتك في السودان كنت ضمن فريق عمل إذاعي ، صحبة الاستاذ علم الدين حامد ، الذي كان يعد ويقدم برنامج ( صالة العرض ) وكنت مخرج البرنامج ، البيت كان محتشدا بالاصدقاء الذين حضروا التسجيل ، بينهم كان محمد المهدي عبد الوهاب ، كنت تلبس جلابية بيضاء ، وتضع بشكيرك علي كتفيك كالعادة ، وتلك أول مرة تغني فيها:
عشرات حبابك سلامات يسلم شبابك سلامات شايل سحابك سلامات خيلك سنابك والقبلي شابك صبين عاشقين ترابك وهواك هنا يا حزن الغنا صابرين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد أحمد ...تُرى مارأيك فيما يلي ( توجد صور ) (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
ويا حزن الغنا في غيابك في غيابك يا صديقي , لكن علم الدين غضب مني لاني افشيت السر واذعت هذا المقطع في برنامج صباح الخير يا وطني ، دون الرجوع اليه أو حتي قبل ان أكمل المونتاج ، كنت فرحة بما غنمت ، اثار بث تلك المقاطع حفيظة المستمعين الذين جاءوا الي الاذاعة بغية تسجيل الاغنية لعلك لا تعرف كم مرة استجوبني ( ناس الامن ) بسبب اغنياتك ذات مرة جاءني طالب من المعهد ( معهد الموسيقي والمسرح ) بطبيعة الحال ، كان اسمه منقو ، وطلب مني ان اسجل له مؤثرات صوتية للمسرحية التي كان سيتخرج بها ، لم أجد شريطا جديدا ، فسجلت له علي شريط كان في المكتب تصادف ان المؤثرات الصوتية لم تكن بذاك الطول حتي تملأ الشريط ، فقلت للفني الذي كان يسجل الشريط : سجل ليهو من غنا مصطفي (الذي كان في تلك اللحظة في الاستديو ).... وقد فعل في اليوم التالي ، جاء الطالب الي الاذاعة ، حين دخل الي مكتب الامن ، فتشوه ، ووجدوا في حقيبته الشريط -: الشريط دا الاداك ليهو منو؟ دا بتاع الاذاعة - قال : ادتني ليهو المخرجة سلمي الشيخ جاءني رجل الامن الي المكتب - انتي سجلتي الشريط دا للزول دا ؟ - قلت نعم - قال : تعالي معانا لمكتب المدير التنفيذي دخلنا هناك حيث معتصم فضل ، المدير التنفيذي ، انزعج تماما ، وارتبك الي درجة - في شنو؟ - الشريط دا لقيناهو مع الزول دا ، وقال سلمي ادتو ليهو لم انف ما قاله قلت لمعتصم فضل : المفروض انه في شرايط مخصصة لاولاد المعهد من الاذاعة وهسي الزول دا عنده امتحان كان في زول عندكم ليهو سؤال ، أسالوني -لكين دا شريط الاذاعه - وفيهو مؤثرات الزول دا حقت الامتحان ، وفيهو غنا حق مصطفي - ما في حاجة حاجة تانية؟ - خلاص ننزل الاستديو ونشوف وكان ما قلته ، ومنذ ذلك التاريخ حلت علي لعنة الامن سؤالا واستجوابا ودخولا للاستديو بالتهم التي كانت تعيق عملي ، لكني لم ارعو، ولم ابدل موقفي تجاه اغنياتك العام1992، سافرت انت إلي الدوحة للعلاج من القاهرة ، كنت أتابع أخبارك ، أراسلك ، رغم أني أعرف أنك لا تكتب ردودا ، لكنها كانت تجئ عبر الأسلاك ، ومن خلال الأصدقاء الذين يجيئون من الدوحة إلي القاهرة يحملون بشارات انك تحسنت أحوالك الصحية ، وانك تداوم الغسيل في المستشفي ،، أحيانا يزودني الفنان محمد وردي بأخبارك عبر ما يعرفه من دكتور عمر عبود .... حتي كان يوم الخميس السادس عشر من يناير ، كنت ذلك اليوم علي موعد مع يوسف الموصليلامر متعلق بك ، لا أذكره ، صحوت علي علي رنين التفون ، في الطرف الآخر كان يوسفوالعبرة تسد عليه مخارج الحروف - بت الشيخ ،عندي ليك خبر كعب - قلت له : خير - قال : مصطفي تعيشي انتي - مصطفي منو؟ - مصطفي سيد أحمد وانقطع الحديث بيننا ، مادت الدنيا بي ، رحت أصرخ كالملدوغة بلا أمل في الشفاء ، دخلت ذاك الصباح المكتب ، مكتب الجريدة ، كل أهله كانوا بلا حول ولا قوة ، غصة غير قابلة للنزول ، كتبت علي عمودي اليومي ( ياحزن الغنا ) ولونت الصفحة بالسواد ..... رغم مرور الاعوام بيننا ، ما تزال طازجا في الروح لم تخرج عن فضائها قط ، كنت أوصي عليك أصدقاءنا المشتركين الذين يجيئون الي القاهرة ، يوم ان يعودوا الي الدوحة ان (يخلوا بالهم منك) لانني أعرف كم تحب الغناء والسهر ، يالي من تعيسةكل الذين أحبهم ذهبوا ، داومت علي زيارة سيد احمد وسامر وبثينة في الاسكندرية الي لحظة سفرهم الي كندا , وما زلت اسأل عنهم ، وساظل يا صديقي ، لكم كنت محظوظة لانني عاصرتك ، حدثتك عن كثير همومي ، وانكساراتي وهزائمي العاطفية والحياتية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد أحمد ...تُرى مارأيك فيما يلي ( توجد صور ) (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
ثم ان يا مصطفى
البينا كبير البينا عمر البينا كتير يا مصطفى ، يا مصطفى الجمعة 27 ديسمبر2008 صحوت هذا اليوم ممتلئة بك ، كما تمتلئ المطامير والشونات ذرة وقمحا وتمنى ، منذ عدة ايام سابقة حلمت بك ، جئتنى فى منامى وكنت قد انقطعت عنى طويلا ، وها انت تاتينى ، تبدا فى الغناء ،كنت اراك اذ تقول
فى عيونك ضجة الشوق والهواجس ريحة الموج البنحلم فوقو بى جية النوارس
وما اكثر هواجسى ، أولها هاجس انى لن التقيك ثانية، لكنى التقيك كلما استمعت الى صوتك ، كلما فتحت صنبور الحياة ، اجدك مجدولا اغنية لا تمل الشدو ، تشلخ صمغ الصمت وتلصق كل الافراح الى بعضها اجدك يا صديقى فى الغناء الذى لا ينتهى باتجاه الانسان ، تمشى فى حنايا نورا ، وتضئ لها العتمة تمتد لها عكازا تمسك بك ، مسدا نشده باتجاه احدنا الاخر لا اعرف لماذا اذكرك بكل هذه الحميمية الان ، هل لانك قلت لى مرة ذات حفل فى مسرح البالون فى القاهرة وكنت اقف معك فى الكواليس تلك الليلة وكنا نناقش اشكالات الصوت فى الفاصل الاول ، وعقب ذلك الحوار سالتنى عن احوالى وكنت باتجاه خشبة المسرح لحظتها ابتسمت فى وجهى ، وقلت لى هامسا ـ كان نفسى اقولك من زمان وما عرفت حتى هذه اللحظة ماذا كنت تريد ان تقول لى ، لانك سافرت الى الدوحة بعد ذلك ، وبين سفرك ومكوثك فى القاهرة كنا نلتقى فى بيتك الكان دائما ممتلئا لاتفرغ بطنه من الزوار قط لكن اسوأ الزوار انئذ ذاك الذى خفنا عليه منك ،وهو كان قد جاء اليك حاملا رسالة من الحكومة مفادها انهم على استعداد بالتكفل بعلاجك فى السودان ، وحاول ان يجعل تلك الرسالة واقعا ، لكنك لم تجد بدا من طرده وهذا ما اخافنا عليك ، فلاول مرة منذ ان عرفتك اراك ذاك المتجهم المكروب ، الحاد المزاج ، ولكنها حدة لها ما يبررها يا مصطفى لماذا مضيت دون وداع حتى ؟ لماذا ؟ كلما (مدينا ايدنا نلقى زهرة ريدنا بعدت ) او هكذا قال المسرحى الراحل يوسف الخليل محمد يرحمكما الله معا ، فلقد ذهب هو ايضا مفسحا للحزن فى دواخلنا اعواما طويلة ، فلقد كنت على موعد معه ولم يخذلنى ، جاءنى ذات عام عقب الانتفاضة عقب عودته من الخليج ،وكنا بصدد التخرج فى المعهد العالى للموسيقى والمسرح ، فهو الذى كتب مسرحية الخضر ، التى ظلت ملء الساحة المسرحية يا لتلك الزهرة التى كلما مدينا ايدينا باتجاهها تباعدت كانت الزميلة والصديقة غالية حسن رزق الله بصدد التخرج ، وكنت ايضا فى نفس الصدد لكن من قسم النقد والدراسات المسرحية وهى من التمثيل والاخراج ، وعقدت عزمها على التخرج بمسرحية ـ الخضر ـ اخراجا،ومن ناحيتى كان النقد التطبيقى هو مشروعى على تلك المسرحية ، التى كانت احد منابع بحثى ، فغدت وشيجة اتواصل بها مع رحم مسرحى كان له العديد من المساهمات التى تم ايقافها ايام الديكتاتورية الثانية ـ 1969 ـ 1985ـ مسرحية الخضر ، اولا ، وجوابات فرح ثانيا كانت مسرحية الخضر بتصورى (تفرش ) للحلم سريرا ، وتغطيه بروح الكلمة وتوسده كل ازهار المستقبل التى ما توانى العسكر طوال حقب ولثالث مرة ان يدوسوا عليها بل ويمضون الى محاولة الاجتثاث من الجذور ؟؟ تلك الازهار التى ظلت (تفضح الكتب الجبانة ) ورحلتما معا يا صديقى ّ، وكنتما معا توعزان لنا دائما ان الغد احلى ، وان علينا ان ننتظر قليلا ، وان الغد لنا ؟؟؟ نحن ابناء الوجع والهم والسعاة المكابدين لاجل انسان الوطن بكلياته ، وهانحن الان (اقول لكما يا صديقىّ ) اننا بتنا على شفا من التشظى نسعى جاهدين الى رتقها وردم ما اتسع منها بكل ارثكما وكلمات ابدعتموها غناءا وشعرا ومسرحا على صعيد شخصى يا مصطفى كانت قد اعجبتنى اغنياتك خلال مسرحية اخرجها صديقنا المشترك قاسم ابوزيد ، واخرى كانت من اخراج الصديق اسامة سالم كنت استمع للاغنيات واحيلها الى (نص) مسرحى قائم بذاته ،ربما كتبت عن هاتيك المسرحيات لكنها كتابة غابت بسبب ما تعرف من قلة الحيلة فى الارشفة حينها ، وربما ايضا بسبب الانقطاع الذى اصاب الصحف عقب عام 1989وانطماس ارشيفها يا لتلك الاعوام التالية للانتفاضة ، فلقد كانت عامرة بحب الوطن ، كنا جميعا نحاول ان نقف على ارض ديمقراطية حاولنا الى صنعها بايدينا واقلامنا بغناء مجترح للقادم وقصائد نسعى من خلالها الى ردم كل مطبات شوارع الحياة بما يدفع الوطن باتجاه افق ارحب ، كنا نحلم ونرفد الحلم بالعمل املا ، وزخما فنيا لم تشهده البلاد طولا وعرضا طوال عقود ، لكنها كانت حلما انسرب من بين ايدينا كما انسراب الماء بين الاصابع يا مصطفى اشجيتنى وحركتنا بسكونك ايها الملك كما كتب ذات مرة الصديق عبد الله محمد عبد الله يوم ان رحلت هل قلت لك انك رحلت ؟ كيف ترحل ؟وانت قائم بيننا فى الاذاعة ، كنت دائما معى منذ ان بدات العمل فيها حتى فارقتها (مرفودة ) كما اسميتنى ، كانت اغنياتك هى ما داومت علي بثها فى برنامجى (صباح الخير ، مساء الخير يا وطنى ) كانت حافز من نوع آخر ، لان فحواها كان النبض الذى يدخل كل قلب ولكم تساءلت لماذا نظل نحتفى بك كل عام وعلى مستوى عال من الحضور ؟حضور منعقد فى كل انحا ءالقارات فى هذا العالم ، حضور لم ينعقد لشخص غيرك ، حضور طاغ ، لعلها كاريزماك التى ما تزال تنادى من يخلفها ، لكنها عصية على من يخلفك ليتك كنت معنا (اتمنيت لو كنت معايا ) ندخل الان الى قلب الوطن محمولين على اكتاف مكان احببناه ونبقى فيه الى الابد ، نرفد نيله ونفيض معه متى ما فاض لكننا ياصديقى ، صرنا ضفتان متباعدتان ، انت برحيلك الابدى وكنت برحيلى الطوعى عن ضفاف احببتها ويا مصطفى يانا لا بنتحاشى صدك لا بتموت فينا الاغانى لك كل الرحمة ايها الولد البشارة يا غنانا المشتهنو
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد أحمد ...تُرى مارأيك فيما يلي ( توجد صور ) (Re: عمر عشاري)
|
Quote: إنت قايل المثقف عشان يبقى مثقف مستنير داير شنو ؟؟ شوية حب لمصطفي و هزهيزة راس لما يسمع غناهو .. علي كوراكتين تلاتة باسم عمك عبدالرحيم .. على حبة فلقصة ، و تلاتة اربعة اسامي كتب كبار كبار و حليفة باسم محمد احمد و خلاص .. صعبة دي يعني ؟؟ بعدها طوالي تبقى مستنير و مسغف أصلي و مقددا .. شالو مننا حاجاتنا ناسكم المسغفين ديل و ظبطو بيها شغلهم .. بقونا ديكور لواجهتهم السغافية و مكياج ) .
|
لكن ياعمدة
صحبك دة عصر على الناس
يعني الناس يخلو الفنان البعبر عنهم
عشان المثقفين يحتكروهو
انا في إعتقادي المتواضع
إنو مصطفى دة
حق الشعب بمختلف قطاعاتو
ودم غناهوا إتفرق على كل المجموعات
والناس القلتهم ديل بتذكرهم في جامعة الخرطوم
لما نسمع غناهو في كافتريا قانون فعلا في ناس بشربوا نفس من السيجارة وبنفخوهوا لفوق كدة وبعدين بدنقروا
لكن برضو بتذكر حبوبتي الله يرحمها
لمن سمعتو بقول
( لازمك توب جديد ..وبييي أية تمن )
قالت ياسلام عليك ...غناي عديل والله
ثم رمقت إبنها الذي هو عمي
بطرف عينها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد أحمد ...تُرى مارأيك فيما يلي ( توجد صور ) (Re: عمر عشاري)
|
Quote: حين زرتك عقب عودتك من موسكو في بيتك في عين شمس في القاهرة ، سامر وسيد أحمد كان طفلين بعد ، كنت تدخن بشراهة ، قلت لك : - يا مصطفي ، التدخين دا ما صعب عليك ، خفف شويه؟( كنت تدخن السجاير (لايت) وكنت تقطع راس كل سيجارة وتقول : دي لي زول خرمان في السودان ) قلت لي لحظتها: - يابت الشيخ ، هي قايلاها في ايام فضلن ؟ احسبيها في اصابعيك ديل ، دي سنة كم؟ - قلت لك : اتنين وتسعين ، - قلت لي : أها عديهن معاي ، تلاته وتسعين ، أربعة وتسعين ، خمسة وتسعين ، سته وتسعين دي أكان لفيتا ما قصرت ..... غضبت منك وقلت لك: ـ حرام عليك ، لسه محتاجين ليك ـ البقدر عليهو بسويهو، لكن ما بزيدن القلتهن ليك ديل .... خرجت من لدنك ذاك المساء وفي قلبي شئ من الم .... لم اكن لافكر الا فيما قلته لي صارحت إبراهيم صديق ، الذي كان دليلي الي بيتك ، فرد علي بقوله: - الناس الفنانين ديل عندهم شوف غريب ، لكين الله يكضب الشينه
|
سلمى الشيخ العزيزة
تحياتي وأشواقي
انا وقمر
والله دي ذكريات عجيبة
تخيلتك لو كنت موجودة وعقبتي على المحاضرة بهذه الذكريات الجميلة ...الموجعة
لكان المر أجمل ...وأقسى ...وأروع ...واكثر حرقة
منتظرين باقي الكلام
الإنطباعات
الذكريات
الله يديك العافية والله
داير أسألك ياسلمى
سؤال ليهو علاقة بصاحب عماد دة
إنت بتحبي مصطفي لأنو جدير بالحب وبعبرعنك
ولا عشان دايرة تبقي مثقفة ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد أحمد ...تُرى مارأيك فيما يلي ( توجد صور ) (Re: عمر عشاري)
|
Quote: إنت بتحبي مصطفي لأنو جدير بالحب وبعبرعنك
ولا عشان دايرة تبقي مثقفة ؟ |
الابن الحبيب عمر تحياتى اولا ليك ولقمر سؤالك دا ما اظن القى ليهو اجابة لكين بحاول تعرف القدر؟ مصطفى سيد احمد وعبدالعزيزالعميرى وزهاء الطاهر ونجم الدين نصر الدين ديل جابهم القدر فى سكتى وجابنى فى سكتهم
كنا اصدقاء لمن الواحدفيهم يعاين ليك او تعاين ليهو بفهمك على مدى سنوات طويلة اتلاقينا واتصاحبنا ...كدا ما كان فى امتحان عشان تعرف انهم ناسك ولا ماناسك من اول يوم اتلاقينا اتصاحبنا وكل واحد بقى مشروع التانى مصطفى مثلا كنت بعرف عنه حاجات وفى حاجات ما بعرفا رغم اننا اصحاب لكن يحى فضل الله وقاسم ابوزيد بعرفو حاجات ما كنت بعرفا عن مصطفى وهكذا القدرية فى انى ما كنت متوجهة للناس ديل ببرنامج محدد اتلاقينا وبقينا زى الانهار المفتوحة على بعض القصة ما ثقافة بقدر ماهى انتماء واحدنا للتانى ربما اننا اولاد جيل واحد همنا كان مشترك منابع ثقافتنا الى حد كبير واحدة مفاهيمنا للحياة متقاربة عارف ، لمن تلاقى زول بغنى وواحد بكتب قصة وشعر وبحب الحياة وبشبهك بكون قدرك وحتمك التاريخى انه تعرفه مافى خلاص ودا الحصل القصة ما قصة انه بعبر عنى مصطفى الحكاية انه قدر وحدث انه لاقيت مصطفى وعرفته واتصاحبنا كان صحبى اكتر من اى حاجة تانية ومشكلتى زى ماقال لى زول صديق "انى بحب اصحابى " اذا كانت دى مشكلة الاحياء منهم والاموات احبهم بشكل ما تتخيلو وممكن اخسر اقرب زول لى عشان صاحبى
بالمناسبة قول لقمر انى عندى صورة ليها فى الابيض ماخودة فى استديو غاندى امكن قبل ما تنوجد فى الدنياياعمر ما زالت معلقة فى بيتى احملها كما احمل كتبى واوراقى وذكرياتى ما تزال الملاءة التى اهدتها لعزة يوم ميلادها موجودة الى الان لانى بحبها ولانها صحبتى ولامناص من هذا الحب اجمل مافى هذا الكون ان تحب الناس هكذا علمت نفسى وبالحب يمكنك ان تنزل المستحيل الى ارض واقعك دع الحب ينمو ياصديقى وابنى الحبيب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد أحمد ...تُرى مارأيك فيما يلي ( توجد صور ) (Re: عمر عشاري)
|
Quote: اتلاقينا وبقينا زى الانهار المفتوحة على بعض القصة ما ثقافة بقدر ماهى انتماء واحدنا للتانى ربما اننا اولاد جيل واحد همنا كان مشترك منابع ثقافتنا الى حد كبير واحدة مفاهيمنا للحياة متقاربة عارف ، لمن تلاقى زول بغنى وواحد بكتب قصة وشعر وبحب الحياة وبشبهك بكون قدرك وحتمك التاريخى انه تعرفه مافى خلاص ودا الحصل القصة ما قصة انه بعبر عنى مصطفى الحكاية انه قدر وحدث انه لاقيت مصطفى وعرفته واتصاحبنا كان صحبى اكتر من اى حاجة تانية
|
العزيزة
سلمى الشيخ سلامة
الرجاء عدم الإنقطاع عن البوست
بوجودك يستظل المكان بروح مصطفى
ما أقسى الذاكرة وما احلاها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد أحمد ...تُرى مارأيك فيما يلي ( توجد صور ) (Re: عمر عشاري)
|
دلف قاسم بعد مقدمة قصيرة
للنشاة والتكوين
فذكر ان الجد المين سلفاب قدم من شمال السودان منطقة الشايقية ...وإستقر جنوب غرب الحصاحيصا في قرية ود سلفاب التي سميت بإسمه وهي تقع على بعد 13 كيلو متر من غرب أربجي القديمة ...قرب النيل الازرق مباشرة ...وعلى بعد 7 كيلو متر من مدينة الحصاحيصا
وهو جد الفنان مصطفى سيد احمد ...ومصطفى من مواليد 1953
واهل مصطفى زراع يمارسون الزراعة بالفطرة ...ولعلاقتهم الحميمة والعميقة بالأرض والنيل والنجوم ...هذا الرباط اكسب جدهم خبرات كبيرة في الزراعة
ويذكر انه خالف وتمرد كثيرا على مفتي الغيط وتلك الجدولة الزمنية التي يرسمها للمزارعين
رغم ذلك كان اوفر المزارعين إنتاجا
ومصطفى كان كثيرا مايردد انه فلاح
ومعروف ان كافة الأعمال المتعلقة بالزراعة تعلم الصبر
ولذلك اثرت المناخات المتعلقة بالزراعة على مصطفى
وكونت شخصيته التى طالما إنتظرت
وصبرت أيما صبر ...وناضلت من اجل حصاد ما إبتذر
وصدق الوعد وكللت كل تلك المساعي والإنتظار والعمل الدؤوب المتواصل رغم الجراحات والتوترات والحروب والمقاطعة
وغيرها من العوائق
ليخرج مشروع مصطفى إلى الوجود السوداني
بصدق وإنحياز شديد لشعبه الذي أحبه حبا لانظير له
في تاريخ الغناء السوداني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد أحمد ...تُرى مارأيك فيما يلي ( توجد صور ) (Re: عمر عشاري)
|
Quote: مصطفى سيد احمد .... يا حزن الغنا وتجئ في دفق الحياة اليومي ، كانك ما تزال طازجا معافي ، كقهوة ( ست الجيل) والدتك وامنا جميعا ......( متنتنا) بايقاعنا / ايقاعك ,نشم رائحة الهيل ...... هيل غناؤك ... أو تجئ ( كورتاب ) أخضر القلب تهفهف نغما ، نستظل بك ، أيا حاضرا بيننا .... تعال إلينا قمرا من سنسن ، ضئ ظلامنا الذي اعترانا ليلة ان غبت واحلتنا اليه ..... لماذا نردد اغنياتك .... ليس علي النحو الذي نتداول به الأغنيات الأخري ..... بل علي نحو خاص وفي مواقف لا يفض اشتباكها سوي غناؤك..... هل لانك تلامس دواخلنا علي ذلك النحو العالي ؟ هل لانها اغنياتك ؟ هل لانها .... تستدير أهلة الاسئلة قمرا ...... بلا إجابة لكم وددناك معنا .... كنت كلما هفا قلبي اليك اجمعك الي .... وأبدأ بنكش الذاكرة بحثا عن كلماتك ..... اغنياتك، وأبوح لنفسي عن مكمن وجعي (وبكيت ولا هماني شي ) فانت تحرك الكوامن ، لا بصوتك فقط ، بل بحضورك الطاغي ، غير المسبوق . حدثتني شقيقتي في أحد المرات عن إحتفاء الناس بك يوم السا بع عشر من يناير من كل عام قالت : (كل محلات الكاسيت من الصباح بتشغل غنا مصطفي ، الحافلات ، الرقشات ، كل وسائل المواصلات يوم يهل فيه هذا التاريخ (17) يناير ، كل الأصوات ، صوت مصطفي في ذلك اليوم) لم يحدث أن كان لدينا في التاريخ الحديث في بلادنا شخص له ما اوتيت من كاريزما يجتمع حولها كل هذا العدد من البشر ، لم يحدث قط ان شهدنا غيابا بهذا الحضور ينعقد له كل ذلك البكاء الجمعي ..... بل لم ينعقد اصلا حتي لأحد قبلك ؟؟؟؟ حيث يحتفل كل الذين احبوك ــ بك ـــ في ارجاء العالم ؟؟؟ كأنما يتوقف التاريخ لديهم فينسونه الا ذلك اليوم.... يرجونه ان لا يهل ، أو ليهل ليحرك السكون ( وعصب السكون ) لماذا فعلت بنا ذلك؟ لماذا أدخلتنا فضاء روحك ، لامست اعصابنا وخلايانا ، صرت مكونا منها /لها .... كيف جرؤت أن تعاند الحياة وتذهب ؟ دخلت مواعين الروح صرت وجبتنا الشهية، لقمتنا التي نتقاسمها ، نستطعمها ( مازال محمد أبو عاقلة يحتفظ باللقمة الاخيرة التي كانت في فاهك حين داهمك الذي ابعدك عنا ) هل نحن نتعزي بك / عنك ؟ ام بك عنا ؟ ترانا نتقوي بك لحظة ضعفنا ؟ ذلكم الذي صار قاعدة بلا استثناء ...... سوي انك تقوينا في العام(95) وفي القاهرة ، استديو المقطم ، كنا حضورا ، يوسف الموصلي ، ابو عركي البخيت ، الذي جاء حينها لتسجيل أحد أشرطته ، الموصلي كان يجري مكساج ( البت الحديقة) قلت لهما : ـــ تخيلوا أننا في استديو (أ) في الإذاعة ، امدرمان ، طلال عثمان واسامة جمعة أروع وأمهر الفنيين في الإذاعة ، مصطفي سيد أحمد في الاستديو ، واكون حاضرة يصدح مصطفي ونسجل له تسجيلا حارا تتخلله الأخطاء ، يتوقف التسجيل ، يخرج مصطفي من الاستديو ، يسأل عن الصوت( كيف؟) فنجيبه برفع الإبهام (كده) ويعود للغناء .... لحظتها .... كانت أدمعي ليست بخافية ، وكذا كان عركي ، والموصلي تائه بيننا مهدئا : ــــ يا اخوانا مصطفي دا ما مات ،مصطفي عايش ، مالكم انتو الليلة؟؟ كان ثمة خوف ما يتلبسنا في تلك اللحظة.... ولا أجد تفسيرا لذلك البكاء !
ايها الولد الحديقة .... يا حديقة ما تزال أزهارها طازجة ووردها يانع... لم تذبل بعد ولن ( اتمنيت لو كنت معايا)واتمناك ... منذ ذلك اليوم الذي عرفتك فيه لاول مرة .... ( كان التلفزيون قابع في غرفة بيتنا في السكة الحديد الابيض ، امي كانت صحبتي نشاهد سهرة كنت تغني فيها، ازعم انه كان ظهورك الاول في التلفزيون حولك طالبات من معهد تدريب المعلمين في امدرمان ... كنت تغني ( غدار دموعك ما بتفيد)فجأة شهقت أمي بالبكاء - أمي مالك في شنو ؟ -الولد دا بشبه معاوية ولدي أمعنا النظر في ملامحك ، طويل ،نحيل ، شعر كث ،نظارة طبية ، هومعاوية - اسمو منو الولدا ؟ - مصطفي سيد احمد - فولة وانقسمت ... شبه لمن قلبي فراني ، الله يديك العافية يا ولدي بلحيل روحي اتشحتفت مما شفتو حين التقيتك اول مرة في المعهد ، كنت انت في السنة الثانية وكنت في السنة الاولي ، حكيت لك عن ذلك الحوار الذي دار بيني وامي ، ضحكت وقلت لي : - كلنا معاوية ، يرجع بالسلامة ، ماعندك عوجة طب (( كانت سيارتك الفورد الزي كان لونها بني واصفر مقرا لونستنا احيانا ، (قدام المعهد) ، ودكان عم طلسم ملتقانا بين المحاضرات ، أيام كان المعهد في العمارات و(النادي الجاد )كافتيريا المعهد كانت بهجتنا ، في صباح أحد الايام قرر إتحاد الطلاب أن لا يدخل الطلاب الإمتحان لأسباب مطلبية في ذلك اليوم غنيت لنا (الساقية) كما لم يغنها أحد قبلك ، و( قلت أرحل ) لماذا اخترتهما ؟ لا اعرف ، كنا حضورا صامتا علي غير العادة شاخصين اليك نستمع ، الكافتيريا كانت مزروعة بالصمت لا يتحرك سوي صوتك .... كنت ترتدي لونك المفضل ( الاصفر قميصا والبني بنطالا ) ولم نتحرك الا بعد ان طويت العود الي بيته ، معلنا نهاية الجلسة لماذا يؤلمني من احبهم بالغياب الباكر ؟ الماكر؟ لماذا يشقونني بفراقهم ؟ خدثني ذات صفاء رائع الصديق فرح حمد ، كنا نجلس في كافتريا المعهد ، لم أكن استعت إلي أغنيتك ( لمحتك ) بعد وإن كان فلم أكن حفظتها بعد ، قال لي فرح وكأني به يطير فرحا بما اكتشف : تعرفي نوع الغنا بتاع مصطفي دا حيعمل نقطة تحول في الغنا السوداني ، ودلف الي ذاكرته مغنيا لي تلك الاغنية التي حفظتها بعد ذلك تماما) حين زرتك عقب عودتك من موسكو في بيتك في عين شمس في القاهرة ، سامر وسيد أحمد كان طفلين بعد ، كنت تدخن بشراهة ، قلت لك : - يا مصطفي ، التدخين دا ما صعب عليك ، خفف شويه؟( كنت تدخن السجاير (لايت) وكنت تقطع راس كل سيجارة وتقول : دي لي زول خرمان في السودان ) قلت لي لحظتها: - يابت الشيخ ، هي قايلاها في ايام فضلن ؟ احسبيها في اصابعيك ديل ، دي سنة كم؟ - قلت لك : اتنين وتسعين ، - قلت لي : أها عديهن معاي ، تلاته وتسعين ، أربعة وتسعين ، خمسة وتسعين ، سته وتسعين دي أكان لفيتا ما قصرت ..... غضبت منك وقلت لك: ـ حرام عليك ، لسه محتاجين ليك ـ البقدر عليهو بسويهو، لكن ما بزيدن القلتهن ليك ديل .... خرجت من لدنك ذاك المساء وفي قلبي شئ من الم .... لم اكن لافكر الا فيما قلته لي صارحت إبراهيم صديق ، الذي كان دليلي الي بيتك ، فرد علي بقوله: - الناس الفنانين ديل عندهم شوف غريب ، لكين الله يكضب الشينه سكنت معنا في نفس العمارة ، عمارة الجيزة في ذلك المبني الضخم ، كان يسكن السني دفع الله ، الموصلي ، عادل حربي ، عبد الحكيم الطاهر ، محمد سيف ، بشير صالح ، أحمد البكري ، وزوجته ،عدد كبير من الفنانين ، تمتلئ العمارة بهم ، العمارة تقع قبالة ميدان الجيزة ، حركة لا تهدأ ، نسبة عالية من التلوث ، كنت موقنة ان ذلك المكان لا يصلح لسكنتك ، لكنك رددتني بقولك : - داير اللمه ، الناس ، عين شمس بعيده عليهم وعلي . سكنت بيننا حتي مجئ خالتي ست الجيل الي القاهرة ، في تلك الايام كانت بروفات أغنية طفل العالم الثالث علي أشدها ، يجئ محمد وردي الي عمارة الجيزة لتبدأ البروفة، وحين اكملتم التسجيل كنت من أوائل من إستمع اليه ، علقت عليه بقولي: - الشغل دا حلو لكن ما فيهو روح....حية اذكر انكما انت ويوسف شكلتما درعا لذلك التسجيل ، دافعتما عنه دفاعا جعلني أحتفظ برايئ كنت تناديني( المرفودة ) لاننا في محادثة لنا معك من أثينا وكنت في موسكو ، كانت المحادثة بسبب إشاعة اطلقها الناس عن موتك ، وآلمنا ما سمعنا واردنا اليقين عنك .... المهم اننا سالمناك ، يومها حكيت لك عن فصلي عن العمل ، وذكرت لك كم اني تعرضت للمطاردة من ( الناس ديل) بسبب اغنياتك التي كنت مداومة علي بثها خلال برنامج ( صباح الخير ، ومساء الخير يا وطني )والتي كان بثها نزولا علي رغبات (المعتقلين) في سجون النظام حينها ، كانوا يبعثون لي بطلباتهم التي لا أردها ، محددين رغباتهم ، وما ان تبث الا ويجئ الاستجواب كتابة أو في مدخل الاذاعة ( الثكنة)التي ما ان ادخلها أظل لعدد من الساعات ، حبيسة في تلك الغرفة رهينة لرجل الامن ( السمج ) الذي كان يسألني عن علاقتي بك ؟؟؟ يا لعلاقتي بك ، لم تكن الا ما كانته ، لا اعرف لها اسما ، ولا ازعم ان لها مسمي فهي لا تشبه الا نفسها ، لان لها ( حبر سري ) نكتبها به ، بنكهة سرية ، سحرية أول مرةأزور فيها بيتك في السودان كنت ضمن فريق عمل إذاعي ، صحبة الاستاذ علم الدين حامد ، الذي كان يعد ويقدم برنامج ( صالة العرض ) وكنت مخرج البرنامج ، البيت كان محتشدا بالاصدقاء الذين حضروا التسجيل ، بينهم كان محمد المهدي عبد الوهاب ، كنت تلبس جلابية بيضاء ، وتضع بشكيرك علي كتفيك كالعادة ، وتلك أول مرة تغني فيها:
عشرات حبابك سلامات يسلم شبابك سلامات شايل سحابك سلامات خيلك سنابك والقبلي شابك صبين عاشقين ترابك وهواك هنا يا حزن الغنا صابرين
........... ويا حزن الغنا في غيابك في غيابك يا صديقي , لكن علم الدين غضب مني لاني افشيت السر واذعت هذا المقطع في برنامج صباح الخير يا وطني ، دون الرجوع اليه أو حتي قبل ان أكمل المونتاج ، كنت فرحة بما غنمت ، اثار بث تلك المقاطع حفيظة المستمعين الذين جاءوا الي الاذاعة بغية تسجيل الاغنية لعلك لا تعرف كم مرة استجوبني ( ناس الامن ) بسبب اغنياتك ذات مرة جاءني طالب من المعهد ( معهد الموسيقي والمسرح ) بطبيعة الحال ، كان اسمه منقو ، وطلب مني ان اسجل له مؤثرات صوتية للمسرحية التي كان سيتخرج بها ، لم أجد شريطا جديدا ، فسجلت له علي شريط كان في المكتب تصادف ان المؤثرات الصوتية لم تكن بذاك الطول حتي تملأ الشريط ، فقلت للفني الذي كان يسجل الشريط : سجل ليهو من غنا مصطفي (الذي كان في تلك اللحظة في الاستديو ).... وقد فعل في اليوم التالي ، جاء الطالب الي الاذاعة ، حين دخل الي مكتب الامن ، فتشوه ، ووجدوا في حقيبته الشريط -: الشريط دا الاداك ليهو منو؟ دا بتاع الاذاعة - قال : ادتني ليهو المخرجة سلمي الشيخ جاءني رجل الامن الي المكتب - انتي سجلتي الشريط دا للزول دا ؟ - قلت نعم - قال : تعالي معانا لمكتب المدير التنفيذي دخلنا هناك حيث معتصم فضل ، المدير التنفيذي ، انزعج تماما ، وارتبك الي درجة - في شنو؟ - الشريط دا لقيناهو مع الزول دا ، وقال سلمي ادتو ليهو لم انف ما قاله قلت لمعتصم فضل : المفروض انه في شرايط مخصصة لاولاد المعهد من الاذاعة وهسي الزول دا عنده امتحان كان في زول عندكم ليهو سؤال ، أسالوني -لكين دا شريط الاذاعه - وفيهو مؤثرات الزول دا حقت الامتحان ، وفيهو غنا حق مصطفي - ما في حاجة حاجة تانية؟ - خلاص ننزل الاستديو ونشوف وكان ما قلته ، ومنذ ذلك التاريخ حلت علي لعنة الامن سؤالا واستجوابا ودخولا للاستديو بالتهم التي كانت تعيق عملي ، لكني لم ارعو، ولم ابدل موقفي تجاه اغنياتك العام1992، سافرت انت إلي الدوحة للعلاج من القاهرة ، كنت أتابع أخبارك ، أراسلك ، رغم أني أعرف أنك لا تكتب ردودا ، لكنها كانت تجئ عبر الأسلاك ، ومن خلال الأصدقاء الذين يجيئون من الدوحة إلي القاهرة يحملون بشارات انك تحسنت أحوالك الصحية ، وانك تداوم الغسيل في المستشفي ،، أحيانا يزودني الفنان محمد وردي بأخبارك عبر ما يعرفه من دكتور عمر عبود .... حتي كان يوم الخميس السادس عشر من يناير ، كنت ذلك اليوم علي موعد مع يوسف الموصليلامر متعلق بك ، لا أذكره ، صحوت علي علي رنين التفون ، في الطرف الآخر كان يوسفوالعبرة تسد عليه مخارج الحروف - بت الشيخ ،عندي ليك خبر كعب - قلت له : خير - قال : مصطفي تعيشي انتي - مصطفي منو؟ - مصطفي سيد أحمد وانقطع الحديث بيننا ، مادت الدنيا بي ، رحت أصرخ كالملدوغة بلا أمل في الشفاء ، دخلت ذاك الصباح المكتب ، مكتب الجريدة ، كل أهله كانوا بلا حول ولا قوة ، غصة غير قابلة للنزول ، كتبت علي عمودي اليومي ( ياحزن الغنا ) ولونت الصفحة بالسواد ..... رغم مرور الاعوام بيننا ، ما تزال طازجا في الروح لم تخرج عن فضائها قط ، كنت أوصي عليك أصدقاءنا المشتركين الذين يجيئون الي القاهرة ، يوم ان يعودوا الي الدوحة ان (يخلوا بالهم منك) لانني أعرف كم تحب الغناء والسهر ، يالي من تعيسةكل الذين أحبهم ذهبوا ، داومت علي زيارة سيد احمد وسامر وبثينة في الاسكندرية الي لحظة سفرهم الي كندا , وما زلت اسأل عنهم ، وساظل يا صديقي ، لكم كنت محظوظة لانني عاصرتك ، حدثتك عن كثير همومي ، وانكساراتي وهزائمي العاطفية والحياتية .
............ ثم ان يا مصطفى
البينا كبير البينا عمر البينا كتير يا مصطفى ، يا مصطفى الجمعة 27 ديسمبر2008 صحوت هذا اليوم ممتلئة بك ، كما تمتلئ المطامير والشونات ذرة وقمحا وتمنى ، منذ عدة ايام سابقة حلمت بك ، جئتنى فى منامى وكنت قد انقطعت عنى طويلا ، وها انت تاتينى ، تبدا فى الغناء ،كنت اراك اذ تقول
فى عيونك ضجة الشوق والهواجس ريحة الموج البنحلم فوقو بى جية النوارس
وما اكثر هواجسى ، أولها هاجس انى لن التقيك ثانية، لكنى التقيك كلما استمعت الى صوتك ، كلما فتحت صنبور الحياة ، اجدك مجدولا اغنية لا تمل الشدو ، تشلخ صمغ الصمت وتلصق كل الافراح الى بعضها اجدك يا صديقى فى الغناء الذى لا ينتهى باتجاه الانسان ، تمشى فى حنايا نورا ، وتضئ لها العتمة تمتد لها عكازا تمسك بك ، مسدا نشده باتجاه احدنا الاخر لا اعرف لماذا اذكرك بكل هذه الحميمية الان ، هل لانك قلت لى مرة ذات حفل فى مسرح البالون فى القاهرة وكنت اقف معك فى الكواليس تلك الليلة وكنا نناقش اشكالات الصوت فى الفاصل الاول ، وعقب ذلك الحوار سالتنى عن احوالى وكنت باتجاه خشبة المسرح لحظتها ابتسمت فى وجهى ، وقلت لى هامسا ـ كان نفسى اقولك من زمان وما عرفت حتى هذه اللحظة ماذا كنت تريد ان تقول لى ، لانك سافرت الى الدوحة بعد ذلك ، وبين سفرك ومكوثك فى القاهرة كنا نلتقى فى بيتك الكان دائما ممتلئا لاتفرغ بطنه من الزوار قط لكن اسوأ الزوار انئذ ذاك الذى خفنا عليه منك ،وهو كان قد جاء اليك حاملا رسالة من الحكومة مفادها انهم على استعداد بالتكفل بعلاجك فى السودان ، وحاول ان يجعل تلك الرسالة واقعا ، لكنك لم تجد بدا من طرده وهذا ما اخافنا عليك ، فلاول مرة منذ ان عرفتك اراك ذاك المتجهم المكروب ، الحاد المزاج ، ولكنها حدة لها ما يبررها يا مصطفى لماذا مضيت دون وداع حتى ؟ لماذا ؟ كلما (مدينا ايدنا نلقى زهرة ريدنا بعدت ) او هكذا قال المسرحى الراحل يوسف الخليل محمد يرحمكما الله معا ، فلقد ذهب هو ايضا مفسحا للحزن فى دواخلنا اعواما طويلة ، فلقد كنت على موعد معه ولم يخذلنى ، جاءنى ذات عام عقب الانتفاضة عقب عودته من الخليج ،وكنا بصدد التخرج فى المعهد العالى للموسيقى والمسرح ، فهو الذى كتب مسرحية الخضر ، التى ظلت ملء الساحة المسرحية يا لتلك الزهرة التى كلما مدينا ايدينا باتجاهها تباعدت كانت الزميلة والصديقة غالية حسن رزق الله بصدد التخرج ، وكنت ايضا فى نفس الصدد لكن من قسم النقد والدراسات المسرحية وهى من التمثيل والاخراج ، وعقدت عزمها على التخرج بمسرحية ـ الخضر ـ اخراجا،ومن ناحيتى كان النقد التطبيقى هو مشروعى على تلك المسرحية ، التى كانت احد منابع بحثى ، فغدت وشيجة اتواصل بها مع رحم مسرحى كان له العديد من المساهمات التى تم ايقافها ايام الديكتاتورية الثانية ـ 1969 ـ 1985ـ مسرحية الخضر ، اولا ، وجوابات فرح ثانيا كانت مسرحية الخضر بتصورى (تفرش ) للحلم سريرا ، وتغطيه بروح الكلمة وتوسده كل ازهار المستقبل التى ما توانى العسكر طوال حقب ولثالث مرة ان يدوسوا عليها بل ويمضون الى محاولة الاجتثاث من الجذور ؟؟ تلك الازهار التى ظلت (تفضح الكتب الجبانة ) ورحلتما معا يا صديقى ّ، وكنتما معا توعزان لنا دائما ان الغد احلى ، وان علينا ان ننتظر قليلا ، وان الغد لنا ؟؟؟ نحن ابناء الوجع والهم والسعاة المكابدين لاجل انسان الوطن بكلياته ، وهانحن الان (اقول لكما يا صديقىّ ) اننا بتنا على شفا من التشظى نسعى جاهدين الى رتقها وردم ما اتسع منها بكل ارثكما وكلمات ابدعتموها غناءا وشعرا ومسرحا على صعيد شخصى يا مصطفى كانت قد اعجبتنى اغنياتك خلال مسرحية اخرجها صديقنا المشترك قاسم ابوزيد ، واخرى كانت من اخراج الصديق اسامة سالم كنت استمع للاغنيات واحيلها الى (نص) مسرحى قائم بذاته ،ربما كتبت عن هاتيك المسرحيات لكنها كتابة غابت بسبب ما تعرف من قلة الحيلة فى الارشفة حينها ، وربما ايضا بسبب الانقطاع الذى اصاب الصحف عقب عام 1989وانطماس ارشيفها يا لتلك الاعوام التالية للانتفاضة ، فلقد كانت عامرة بحب الوطن ، كنا جميعا نحاول ان نقف على ارض ديمقراطية حاولنا الى صنعها بايدينا واقلامنا بغناء مجترح للقادم وقصائد نسعى من خلالها الى ردم كل مطبات شوارع الحياة بما يدفع الوطن باتجاه افق ارحب ، كنا نحلم ونرفد الحلم بالعمل املا ، وزخما فنيا لم تشهده البلاد طولا وعرضا طوال عقود ، لكنها كانت حلما انسرب من بين ايدينا كما انسراب الماء بين الاصابع يا مصطفى اشجيتنى وحركتنا بسكونك ايها الملك كما كتب ذات مرة الصديق عبد الله محمد عبد الله يوم ان رحلت هل قلت لك انك رحلت ؟ كيف ترحل ؟وانت قائم بيننا فى الاذاعة ، كنت دائما معى منذ ان بدات العمل فيها حتى فارقتها (مرفودة ) كما اسميتنى ، كانت اغنياتك هى ما داومت علي بثها فى برنامجى (صباح الخير ، مساء الخير يا وطنى ) كانت حافز من نوع آخر ، لان فحواها كان النبض الذى يدخل كل قلب ولكم تساءلت لماذا نظل نحتفى بك كل عام وعلى مستوى عال من الحضور ؟حضور منعقد فى كل انحا ءالقارات فى هذا العالم ، حضور لم ينعقد لشخص غيرك ، حضور طاغ ، لعلها كاريزماك التى ما تزال تنادى من يخلفها ، لكنها عصية على من يخلفك ليتك كنت معنا (اتمنيت لو كنت معايا ) ندخل الان الى قلب الوطن محمولين على اكتاف مكان احببناه ونبقى فيه الى الابد ، نرفد نيله ونفيض معه متى ما فاض لكننا ياصديقى ، صرنا ضفتان متباعدتان ، انت برحيلك الابدى وكنت برحيلى الطوعى عن ضفاف احببتها ويا مصطفى يانا لا بنتحاشى صدك لا بتموت فينا الاغانى لك كل الرحمة ايها الولد البشارة يا غنانا المشتهنو |
و عشان ده .. عشان كتابتك الصادقة الحنينة الملانة أصحاب دي .. عشان إنتي مستفة مشاعر للرفقة ، و عشان روحك أم جناحات دي .. و عشان و عشان و عشان .. لذلك و لكل ذلك يا سلمى التي أحب .. فأنا أحبك . مافي زول بيوقف بكتابتو الحميمة و حنينة شعر روحي زي ما بتعملي إنتي .. يا بت يا أسطى . بعرف إحتفالك بالصحاب .. تتكلمي عن العامري و سابقك دمعك ، فكأنه مافي صاحب غيرو .. عن زهاء تحدثي فكأنما هو الرفيق الأوحد .. عن ربشة .. و عن مصطفى و الراحلين الرجال الشموس .. أسألك بالله يا سلمى أن تكتبي عني كثيرا حين أغيب ، سوف أقرأك حينها و أنا هناك .. و أحبك أكثر . فليس مثلك من يقدس الصحوبية و الرفقة .. ليس مثلك من يحتشد بالمشاعر للأصحاب و الزمان الذي أطلعهم فأضاءوه درباً دربا .. ثم مضوا " ساهلين " تماماً كما أقاموا . ......... معذرة يا عمر ياخ .. كتابة سلمى هذه أوجعتني . و هي تفعلها دائما .. سلمى البت القمره .
سوف أعود لمصطفى الذي في ذاكرة سلمى .. فذاك مصطفى الذي أحب .. لكم مصطفاكم و لي مصطفاي .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد أحمد ...تُرى مارأيك فيما يلي ( توجد صور ) (Re: نهلة محكر)
|
صبيحة اليوم التالي قابلت طلال عفيفي وانتقد أبوبكر سيد أحمد كونه تغنى لعبدالدافع عثمان أغنية "مرت الأيام" في ليلة تخص مصطفى سيد أحمد... المتأمل لمسيرة مصطفى يجد أنه إختط لنفسه فكرة تأدية أغنيات فنانين عمالقة بإحساسه فغني لخليل عازة في هواك وفي الضواحي كما تغني للشفيع بالزكريات ولوردي أرحل ولعبدالدافع مرت الأيام كما تغني لأحمد المصطفى في سكون الليل ولمحمد ميرغني تباريح الهوى .... وذلك ما همس به أبوبكر سيدأحمد حينما تغنى لمصطفى بإحساسه ....تمنيت لو أكمل أغنية عم عبدالرحيم حينما قدم مقدمتها وصورها الإفتتاحية كنموذج أثناء سرد الأستاذ قاسم ....
أبوبكر سلم ربي هذه الحنجرة وهذا الحس المرهف والوعي الجميل والتواضع الجم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد أحمد ...تُرى مارأيك فيما يلي ( توجد صور ) (Re: Samer Osman)
|
سامر العزيز، لم أنتقد الأستاذ أبوبكر سيداحمد، إذ أن تجربته الفنية وصوته وأدائه العام محل تقديري، لكني إعتقد أنه كان من الأجدى بخصوص ليلة تقوم على ذكرى مصطفى سيداحمد، أن يكون أداء محبيه الفنانين والمغنيين متناولاً لتجربة مصطفى. لقد إستمتعت مع أغلب الحاضرين للأمسية بأداء صديقنا إبي بكر، لكن مصطفى كان غائباً وقتها، فالصوت لم يكن صوته ولا الأغنية أغنيته ولا اللحن، لذا وجدتها بعيدة عن غرض التذكار والمراجعه؛ فقط، لا غير؛
وددت لو أن متحدثينا إستخدموا تسجيلات مصطفى سيداحمد لإضفاء مصداقية توثيقة، وهو ما ـظن أنه قد يساعد على الخروج من حالة الإسترجاع العاطفي إلى مناقشة وفرز تجربة "أبو السيد" بشكل أفضل.
على العموم، فإنني أرى أن الليلة غابت عنها أشياء كانت في متناول اليد.. ولولا محبة الناس والأداء السمح لإبي بكر وعمر خليل لخرجنا زعلانين.
تقبل محبتي وتحياتي لمنتدى دال الثقافي الذي كانت هذه أول علاته.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد أحمد ...تُرى مارأيك فيما يلي ( توجد صور ) (Re: عمر عشاري)
|
عمر والباقة الفريدة خلف اروقة هذ الاحتفال، سلام تربيع يا صاحب عمدة، اتجنيت علينا بالحيل، انا محاكيتك على قولة الكفيل لا ناقة لي ولا جمل في سوق المسغفاتية، حنكوشة بالاكراه و شهادة عربية عرفتي بمصطفى ابتدت برد على شاكوش غير مقصود من المتضرر مهر نهاية كلامه بالحزن النبيل، ذات الشريط\الصفعة كان شريط نسخة غيراصلية ولا عرفت اسامي الاغاني ولا الكتاب، حبيتو محبة خالصة و ظللت اعيده إلى ان معطه مسجل المطبخ في احدى ظهاري الخميس وانا باغسل العدة ,,, اسرني صوته وانا من تفتح وعي بالألحان على انغام ابو نورة – محمد عبدة – وصوته يحذرني انه "وهــــــــــــــم كل المواعيد وهم" و رباب الكويتية ايام ما كانت ليها شنة ورنة، واخطبوط العود عبادي الجوهر وابو بكر سالم ... ارتباطي بصوت مصفطى واقترانه بصباحاتي كاقتران فيروزفنجان قهوة البنانين في الصباح، موسيقى غير، برزخ بين بحر السلم الخماسي والسلم الما خماسي،اغفروا لي جهلي فما انا إلا مستهلك من الدرجة العاشرة يأكل ما يشتهي من بوفيه الفن ولا يعنيه من طهى أو غسل العدة ... يعلم الله محبتي له خالصة من شوائب التثقف والمماحكة ومثلي كثر، ولا نأله ولا نرى به الكمال، ولكنه ينقلني لعوالم تخصه وحده كخطوط طيران لا تتجه سوى لوجهة محددة ... اغنيته مريم تبرر لي العزلة وقلبي مالو اليوم بتستنطق قلبي مهما كان عصي سماعهائذ ونورة بتجسد لي نورة خاصة بي والمسافة بتفور بي لمن اقوم جارية احجز تذكرة!
برئ يا بيه ... والله برئ ..
بس في حديث الكاتب من خلف حجاب بعض من صحة، لكن هل نحاكم مصطفى بنوايا من أحبوه؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد أحمد ...تُرى مارأيك فيما يلي ( توجد صور ) (Re: Zongiya)
|
Quote: سلامات انتظر تكمله الحوار و الوصول الى النقطه التي فتحت ابوابا من الجدل .. فابالله اسرعوا لينا بالتغطيه, كما وجدت مشاركه الفنان أبوبكر بهذه الاغاني تحديدا شئ فريد و قد يكون جميل! فرغم انها اغاني ليست لـ "مصطفى" ولكن من وحي احساسه به تغنى بها. |
zongiya سلامات
باقي الصور والتغطية في الطريق جاية
بس يوم الجمعة دة أسري وكدة
مافي زول ينزل لينا أغنية لمصطفى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد أحمد ...تُرى مارأيك فيما يلي ( توجد صور ) (Re: عمر عشاري)
|
حزينة وجوفك دمدم هزيم حزنتي وقلب الحازنك خلي تعدي الحلم الشوفتيو قديم تملا حسارك قلبك ملي وكلماهبهب قاصدك نسيم يلهب جلدك كضبا طلي فطمتي جناك وحضنك رحيم وحنك تب ما صابو البلي سمعت غناكي وصوتك رخيم شديد اوتارك زايد حلي عرفت الهم الصارلك نديم وشفت الكون بي شوفا جلي لقيت الحازنك كافر زنيم انتي وحيدك قلبك ولي
محمد طه القدال ... صمت يعقبه صراخ وترتيب لإحداث زلزال ... إلتقى ومصطفى فكراً وشعرا.... التزم الصمت ليلتئذ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد أحمد ...تُرى مارأيك فيما يلي ( توجد صور ) (Re: ثروت همت)
|
Quote: ولي أخونا الظريف داك، أقول له يا أخي مصطفى ده الناس حبته كده بس!!!! من غير أي رتوش ولا تقعيرات مثقفاتية!!!! مصطفى حبيب الشعب!!!!! وغنى للشعب (ناس عم عبد الرحيم وهلم جر)، يعني كان بحب شعبو وأرضو ووطنو وغنالم كلهم وتاني شي صوتو جميل ومتفرد!!!!! يعني انت داير الناس ما تحبه والله إيه؟؟؟ وفي حاجة حقة مثقفاتية شوية .... يعني مصطفى مجدد في الكلمات وفي الألحان وفي اللغة الإيحائية (كما أسماها).... وفي غناهو برضو في حاجات كبيرة شوية ناس قريعتي راحت ما بفهموها والمثقفاتية ممكن برضو ما يفهموها بس مرات بيعملوا فيها فاهمينها ويبدوا يتفلسفوا ليك زي قصة المذكورة عن عبد الله الطيب حين ما سعلوه ما هو الخزبعبل فقال هو أسفل الجلعبط!!!
|
العزيز عبد اللطيف عبد الحفيظ
والعمدة عماد عبد الله
صاحب عماد
أرحكم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد أحمد ...تُرى مارأيك فيما يلي ( توجد صور ) (Re: عمر عشاري)
|
ذكر قاسم
ان مصطفى شاعر متميز وصوت شعري فريد كان يمكن أن يكون رافداً شعرياً يضيف للشعر الغنائي ، فصيحه ودارجيه ، وبرز ذلك من خلال ماكتب
قصيدة كبرياء ، وغدار ، وصديقي الأول ، آخر شعاع
نلمس وبشكل عميق إطلاعه على الشعر العامي داخل السودان وفي بعض الدول العربية
مصطفى سيد أحمد حديثه عن الأغنية العربية الدارجة
له طعم ورؤية واسعة
هذا إن دل على شئ إنما يدل على إهتمام الرجل
بكل مايحيط من تجارب غنائية
يريد ان يعرف ...يحلل ...يدرس ...يفهم
لكي تجئ تجربته خالية من التكرار والتبعية والتقليد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد أحمد ...تُرى مارأيك فيما يلي ( توجد صور ) (Re: عمر عشاري)
|
قسم قاسم التجربة الفنية لمصطفى وتعامله مع الشعراء لثلاثة مراحل
المرحلة الأولى
1975 ----1981
من شعراء تلك المرحلة
الصادق الياس / صلاح حاج سعيد / عبد الوهاب هلاوي / مصطفى سيد أحمد نفسه / المقبول سيد أحمد / التجاني حاج موسى
في هذه المرحلة تبدأ الأغنية بطريقة تقليدية لم تخرج من تكرار المعاني وشكل البحور الشعرية السائدة
كما تغنى مصطفى في تلك المرحلة ببعض الغاني الشهيرة في ذلك الوقت مثل
أرحل / مرت الأيام / الفؤاد ترعاه العناية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد أحمد ...تُرى مارأيك فيما يلي ( توجد صور ) (Re: عمر عشاري)
|
المرحلة الثانية 1981_______1990
تغنى فيها لعدد كبير من الشعراء وإمتازت بالتنوع في الكلمات والألحان
وفيها تغنى ل
أزهري محمد علي عبد العال السيد عبد القادر الكتيابي صلاح حاج سعيد محمد طه القدال محمد إبراهيم شمو هاشم صديق محمد الجسن سالم حميد يحى فضل الله قاسم أب زيد عاطف خيري الصادق الرضي جمال حسن سعيد عبد العزيز العميري حافظ عباس عوض مالك حسين بيومي
وغيرهم من الشعراء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد أحمد ...تُرى مارأيك فيما يلي ( توجد صور ) (Re: عمر عشاري)
|
المرحلة الثالثة 1997 ____1990
في هذه المرحلة يستمر عطاء بعض الشعراء
والغنية تواصل وجودها وتصبح اكثر حيوية وقوة وتماسك وإنتشار
وفي هذه المرحلة
القصيدة تنطلق من تجربة الشاعر الذاتية
إلى فضاءات وآفاق أرحب
تمس بعض القضايا
وذات أبعاد ولمسات إنسانية تمزج وتخلط بين معطيات البيئة والتراث
اللغة القيم المعارف الأمثال
الحكي والروايات
والنص يبحث دائما عن إسلوبه الجديد
أحيانا بتشبيه صورة واقعية بأخرى واقعية
أو صورة خيالية بواقعية
المحمولات إختلفت عن ماكان يدور في تلك اليام
القالب واسع للدرجة التي جعلته يحتمل مضامين وافكار وأساليب طرح جديد
لكنك إذا نظرت لها عميقا تجدها مرتبطة بثقافة وحضارة ووجدان الإنسان السوداني بمختلف مشاربه وإثنياته
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد أحمد ...تُرى مارأيك فيما يلي ( توجد صور ) (Re: خدر)
|
Quote: عشاري , ادعوا الله انو الشاعر الفذ عبدالرحمن مكاوي ما يقرأ البوست ده ياخي ده كتب لي مصطفي اجمل اغنياتو الاولي
- بريدك يا شقي الايام قبل ان تذهب لحمد الريح - الرسالة الحلوة ريدك ما بريدك - الفراق مكتوب او جمعنا قدر |
العزيز خدر
يبدو انه سقط من ذاكرة قاسم أب زيد
أما انا فأعترف بجهلي بهذه المعلومة من احب الأغنيات إلى قلبي
بريدك ياشقى الأيام
الآن فقط
علمت انها لعبد الرحمن مكاوي
خليك قريب ياخدر
هذا البوست بمداخلتك ومداخلات سلمى الشيخ ذات القيمة العالية أصبح كبوست توثيقي ...وهذه المعلومات مهمة جدا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد أحمد ...تُرى مارأيك فيما يلي ( توجد صور ) (Re: عمر عشاري)
|
Quote: اغنيته مريم تبرر لي العزلة وقلبي مالو اليوم بتستنطق قلبي مهما كان عصي سماعهائذ ونورة بتجسد لي نورة خاصة بي والمسافة بتفور بي لمن اقوم جارية احجز تذكرة!
|
عزاز ياشامي
شكرا على المرور
شفتي مصطفى حتى الغلاف الوهابي الصعب العندكم في السعودية دة
إخترقوا بغناهو
نتمنى ان تفعل بك المسافة فعلها الأخير
وتاتى بك بتذكرة تجاه واحد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد أحمد ...تُرى مارأيك فيما يلي ( توجد صور ) (Re: Emad Abdulla)
|
Quote: مساء الخير يا صاحبنا .. و آسف إن قلت بأن ما بدأ ساخناً و ثميناً هنا كمادة ثرية للحوار , هو في طريقه لأن تخفت جذوته و تخبو لينصرف الناس عنه إذا ما داومت على هذه البرشامات يا عمر ياخ ..ما تدينا الكلام بالقطارة كده .. !!!
سمعا وطاعة ياعمدة
وإن كان فيما قاله قاسم الكثير من المعلومات المهمة ..أتجاوزها الآن ...وأمضي للجزء الثاني من المحاضرة والذي لم يكن إفتراعا أنقذ به ربيع الليلة كما جاءكم هدهد هذه المحاضرة الذي لم ( يصدق كالهدهد الأصلي داك )
ذلك ان ربيع اتى بورقة مسماة ( التفكير الموسيقي في تجربة مصطفى سيد احمد )عدييل كدة
سأكتب أهم ماجاء فيها
لنفتح التعليق مع من ( تبقى من الناس )
أما من ذهب فلايضيرنا ذلك إلا بقدر حبنا ان تعم الفائدة يا حبيب
ولكنني أفجعكم ان النعاس قد تمكن مني وما تبقى من لحيظات قبل المنام
فلقلبك عليك حق وكدة
اترككم مع هذه الصور
جتى نلتقي غدا صباحا
| |
|
|
|
|
|
|
| |