العدو الصهيوني يدخل على خط صراع حوض النيل / عليان عليان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 11:21 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-09-2010, 00:07 AM

د.محمد بابكر
<aد.محمد بابكر
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 6614

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العدو الصهيوني يدخل على خط صراع حوض النيل / عليان عليان

    Quote:

    دخل الصراع، على اقتسام المياه، بين دول حوض النيل، العشرة مرحلة جديدة وخطيرة، في الاجتماع الأخير لها، في شرم الشيخ في الرابع عشر من الشهر الماضي، بعد إصرار دول المنبع السبع، مضافاً إليها اريتريا "كمراقب"على قلب الطاولة، وإدارة الظهر لكافة الاتفاقات، التاريخية السابقة، التي تنظم اقتسام المياه، بين دول المنبع ودول المصب، حيث اتخذت هذه الدول، وهي" أثيوبيا، وتنزانيا وكينيا وبوروندي، ورواندا، وأوغندا، والكونغو الديمقراطية، إضافة لاريتريا" خطوة من جانب واحد، بتوقيع اتفاق إطاري لتقسيم المياه فيما بينها، على أسس جديدة، في إطار هيكلية ناظمة، لهذا الاتفاق وغيره من الاتفاقات ، ممثلة بما يسمى، بمفوضية دول حوض النيل تاركة المجال، لمصر والسودان، للانضمام إليها ضمن شروط جديدة خارج سياق، اتفاقية عام 1929، والاتفاقية المصرية السودانية لعام 1959، التي تعطي لمصر، حق استغلال، 55 مليار متر مكعب، من مياه النيل، من أصل 83 مليار متر مكعب، تصل إلى السودان، لتكون حصة هذا البلد، 18 مليار متر مكعب، من مياه النيل.

    ولم تكترث هذه الدول، لمطالب مصر والسودان، المستندة إلى اتفاقات سابقة، ألا وهي( أولاً): التأكيد على الحقوق التاريخية، لكل من مصر والسودان، في مياه النيل، والتي نظمت، عبر معاهدات دولية سابقة، في الحقبة الاستعمارية، للقارة السمراء،(وثانياً) ضرورة إخطار كل دولة مسبقاً، عن كل المشروعات، التي يتم تنفيذها على النهر وفروعه، بما يضمن، تدفق المياه بشكل طبيعي،( وثالثاً) أن تغيير أي بند، في الاتفاقات السابقة، يجب أن يتم بالإجماع.

    ما يجب الإشارة إليه، ان التصعيد، من قبل دول المنبع - رغم المتغيرات الجديدة، وأبرزها القفزات الهائلة، في عدد سكان دول المنبع، وزيادة الضغط على الموارد- غير مبرر، في رأي العديد من الخبراء، للأسباب التالية:

    أولاً: إن مياه النهر، في معظمها غير مستغلة، وحسب الخبير المائي ضياء الدين القوصي، فإن هناك ما يزيد على 1600 مليار متر مكعب تصل مياه النيل كل عام، ولا يصل لدولتي المصب" مصر والسودان" سوى 5 في المائة، في حين أن أل 95 في المائة الباقية، يجري استخدام، جزء صغير منها، من قبل دول المنبع، ويضيع جزء كبير منها، في التبخر، والمستنقعات.

    ثانياً: وطالما أن مياه النهر، في معظمها غير مستغلة، فإن المنطق في هذه المرحلة، يتطلب عدم افتعال صراعات، و المراكمة على ما تم إنجازه، في الأعوام 1993،1997، 1998، من أجندات وبرامج لتفعيل استفادة، دول الحوض، من مياه النهر، والتي تكللت رسمياً " بمبادرة حوض النيل،" في شباط 1999، بين دول المنبع والمصب، التي استهدفت الوصول إلى تنمية مستدامة، من خلال الاستغلال المتساوي، للإمكانات المشتركة، التي يوفرها حوض النيل، وتنمية المصادر المائية للنهر لضمان الأمن، والسلام لجميع شعوب المنطقة.

    والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: لماذا سعت هذه الدول، إلى إيصال الأمور مع مصر والسودان، إلى نقطة التأزم؟ خاصة وأن مصر منذ مطلع عشرينات القرن الماضي، وحتى اللحظة الراهنة، تدعم مشاريع تغذية النهر، في دول المنبع، وتساهم في تأهيل الكوادر الفنية، بغية تحقيق الاستخدام الأمثل، لمياه النيل في تلك الدول؟

    والجواب في التقدير الموضوعي، يكمن في دور الكيان الصهيوني المتآمر، على أمن مصر القومي، رغم معاهدة كامب ديفيد، الموقعة معه منذ حوالي عقدين من الزمن.، وبهذا الصدد يمكن الإشارة إلى ما يلي:

    أولاً: الدور الإسرائيلي، التخريبي والمتآمر، على الأمن القومي المائي لكل من مصر والسودان، حيث بات واضحاً، دور الكيان الصهيوني في تغذية أزمة دارفور، ووصلت الأمور، إلى حد استضافة هذا الكيان بعض قادة التمرد، وعقد لقاءات تنسيقية معهم بغية إدامة الأزمة، بهدف تقسيم السودان، بعد أن لعب العدو الصهيوني دوراً رئيسياً في إذكاء الصراع في الجنوب، بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية، لسلخه عن الدولة الأم.

    ثانياً: دخول العدو الصهيوني، على خط الاستثمار الزراعي في دول المنبع ، وإيهام هذه الدول بأنه سينشئ سدوداً لها، علماً انه ليس بمقدوره، إنشاء مثل هذه السدود، لتكلفتها المالية الباهظة، وإن إنشاء هذه السدود، يحتاج إلى (كونسورتيوم) دولي.

    ثالثا: وبهذا الصدد، يجب الإشارة، إلى الوثيقة "الإسرائيلية"، التي أعدها السفير الإسرائيلي، الأسبق في مصر، تسيفي مزائيل، ونشرتها صحيفة الوفد المصرية، في السابع والعشرين من شهر نيسان الماضي، والتي تطالب بتدويل النزاع، بين دول منابع النيل السبع، وتتهم مصر، باحتكار مياه النيل، وزاعمة بان حقوق دول المنبع، مهدرة بسبب المواقف المصرية.

    واتهمت الوثيقة مصر، بتجاهل المطالب الشرعية، لدول المنبع، زاعمةً أنه بدلاً من قيام مصر، بالبحث عن حلول واقعية، وعملية، سارت نحو حرب مياه غير منطقية، ودعت إلى تدخل الأمم المتحدة، والقوى الدولية الكبرى لحل الأزمة.

    وما يجب الإشارة إليه هنا، انه ما كان، بإمكان حكومات العدو الصهيوني، أن تلعب هذا الدور التآمري، على أمن مصر المائي، إلا بعد انكفاء، دور مصر القومي العربي، والإفريقي، بعد توقيع معاهدة كامب ديفيد المذلة، حيث تخلى النظام المصري عملياً، عن امن مصر القومي العربي، الذي – ومنذ عهد محمد علي- يمتد من جبال طوروس وحتى ضفاف الأطلسي، وتخلى أيضا، عن عمقها الإفريقي الذي أرسته، ثورة(23) يوليو المجيدة.

    يضاف إلى ذلك، فإن توقيع اتفاقات أوسلو، وغيرها من المعاهدات مع العدو الصهيوني، وإقامة العديد من العواصم العربية، علاقات تطبيعية مع الكيان الصهيوني، سهل مهمة هذا الكيان، في إعادة علاقاته، مع دول القارة الإفريقية، بعد أن قطعت هذه الدول، علاقاتها الدبلوماسية معه، ولسان حال هذه الدول، يقول:" لسنا ملكيين، أكثر من الملك، ولسنا بكاثوليك، أكثر من البابا".

    وفي ضوء ما تقدم، عاد الكيان الصهيوني، إلى القارة السمراء من الباب العريض، مستثمراً هذه العودة، أبشع استثمار، ضد الأمن القومي العربي، بشكل عام، وضد الأمن القومي والمائي، لكل من مصر والسودان، وباتت دول القارة، مسرحاً لمؤامراته، ولاستثماراته
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de