|
العداء للسامية وعقلية القطيع
|
عقلية القطيع تطل علينا فى لندن، الذهنية التى تم غسيل مخها عبر القرون بكراهية نفسها تمارس عادتها فى كراهية الذات مرة أخرى بأعلان أن دماء الفلسطينين بالذات أهم من دماء بنى جلدتهم عندما يموت الاف الابرياء العزل من النساء والرجال والعجزة فى السودان يتظاهر المغيبون عقليا ضد من يودون مساعدة من عجزت حكومتهم من حمايتهم ومساعدتهم بحجة إنهم يهود. هؤلاء الغائبين عن التاريخ يجب أن يعلمون حقيقة أساسية إن المجاذر التى ارتكبت فى بلادنا حركت كل اصحاب الضمير الانسانى من بكل بقاع الارض إلا قلة من أهل السودان الذين عتم الحقد قلوبهم وغيبت الايدلوجية عقولهم والمصالح ضمائرهم. هؤلاء الذين أخذتهم العزة بالأثم اصبحوا الان يتجرأون بالتظاهر فى لندن لتعمية الاخرين من جرائمهم التى أرتكبوها فى دارفور فهنيئا لكم بنعمة الديمقراطية وحقوق الانسان الحقيقية التى تمارسونها فى هذه البلاد و تحرمون منها منتقدى نظامكم الفاشى فى السودان. فى لندن هذه يوجد مجتمع مفتوح وليس منغلق كعقول المتظاهرين به كل جنسيات وشعوب العالم، وكل من يحس إنه جزء من هذا النسيج الاجتماعى ينفتح على كل المجتمعات، ممارسة عنصرية كالعداء للسامية أو اتهام منظمات محددة بأنها تتآمر أو تدبر أمر ما لأنهم فقط يهود عنصرية بغيضة، أمر لا يقوم بها فى هذه البلاد إلا غلاة الاحزاب اليمينة المتطرفة التى تدعو الى سيادة الجنس الابيض من أمثال ال BNP وNF من المخجل أن نرى بنى وطنى أصبحوا يصنفون مع مثل هذه التيارات، فمصيبة السودان كبيرة إذا أصبح يصدر مثل هذه العقلية المنغلقة المنكفية على ذاتها والتى تريد أن تدرك و تصدق الكذب والتلفيق والتشويه والدعاية التى تقوم بها أجهزة أمن النظام وأبواقها فى لندن.
المنظمات المشاركة فى الندوة التى نظمها المنبر اليهودى لحقوق الانسان والعدالة كمنظمة العفو الدولية وهيومان رايت وتش وأيجس ترست ومركز دارفور لحقوق الانسان لهم حساسية عالية ضد التحيز السياسى واستغلال المنابر بواسطة جهات يرون إن لها نوايا غير نواياها المعلنة، لو كان إن هناك أمر كذلك لاعتذرت مثلا ليز هودجينكيز وهى التى تعرف السودان والثقافة السودانية أكثر من المتظاهرين خارج المبنى، وهى التى قضت أكثر من 10 سنوات فى الاراضى المحتلة تدافع عن حقوق الانسان الفلسطينى فهى تعرف ماذ ا تعمل؟ وتعرف ماذا تعنى حقوق الفلسطنين، وماذا تعنى حقوق أهل دارفور.
|
|
|
|
|
|