(احداث ملكال) ما ظهر من جبل الجليد/ حوار مع ياسر عرمان

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 12:49 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة أحمد أمين(أحمد أمين)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-09-2006, 05:03 AM

أحمد أمين
<aأحمد أمين
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 3371

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
(احداث ملكال) ما ظهر من جبل الجليد/ حوار مع ياسر عرمان

    (احداث ملكال) ما ظهر من جبل الجليد

    قبريال تانغ جند «3» كتائب .. ولديه «3» معسكرات للتدريب

    حوار: أسامة أبو شنب: أمير عبد الماجد
    ما ا نفكت قضايا الانفلاتات الامنية والمليشيات المسلحة هي المسائل الرئيسية التي تسيطر على الساحة السياسية والاعلامية، ليس لخطورتها المباشرة على امن المواطن، وانما لكونها اصبحت مخاطر تهدد سلامة ووحدة السودان بأكمله، هذه المواضيع واخرى عديدة مهمة، تحدث فيها القيادى في الحركة الشعبية ياسر عرمان، بوضوح وصبر وعقل مفتوح، وحذر بشدة من مغبة عدم تنفيذ اتفاق الترتيبات الامنية التي اعتبرها مدخلا واساسا لانفاذ باقي بنود الاتفاق. وكشف لاول مرة ان الدكتور جون قرنق حينما جلس الى نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه في المفاوضات، اصر على الترتيبات الأمنية كمدخل لبروتكولات نيفاشا، مفاجئاً كل المراقبين الذين كانوا يعتقدون ان قرنق سيهتم بقضية السلطة، وسيهتم بما اذا كان سيكون رئيسا او نائبا اولاً.ونفى عرمان بشدة ان يكون له اي عداء مع الشرطة، واكد انه يكن لها كل الاحترام، لكنه في الوقت نفسه ابدى آراءً وملاحظات حول مهامها تجدونها في متن الحوار:

    * أحداث ملكال يمكن أن تنقل الاطراف الى الاضراب المباشر؟

    - قبل ان نتحدث عن ملكال يمكن أن نتحدث عن جوبا وما حدث فيها .. وأحداث ملكال وجوبا يجب الا تنفصلا، ولا يمكن ان نركز على شجرتين دون ان نرى الغابة خلف هذه الاشجار .. والامر المهم في القضية التي تطرحها احداث ملكال، طرحته من قبل احداث جوبا بطريقة مختلفة .. لان في احداث جوبا هناك 15 شخصاً هم من القوات المشتركة تابعون للقوات المسلحة شاركوا في عمليات عسكرية وتم القبض عليهم من داخل المعركة .. وفي احداث ملكال السؤال الكبير المطروح هو موضوع المليشيات.. انت تعلم هناك خلفية مهمة يجب استصحابها .. الاستاذ علي عثمان محمد طه حينما جاء الى مفاوضات السلام .. كان لديه تصور محدد، واتفق مع الدكتور جون قرنق على تشخيص القضية في المقام الاول.. ما هي الاسباب التي ادت الى الحرب .. ما هي المشكلة .. ما هو الداء .. قبل ان نأتي الى العلاج .. وهذا اخذ وقتا طويلا.. ثم فوجئ كل المراقبين وفوجئت حتى قطاعات كبيرة من المتفاوضين والمراقبين، ان الحركة الشعبية والدكتور جون قرنق اصرا على الترتيبات الأمنية كمدخل لبروتكولات نيفاشا.. المراقبون كانوا يعتقدون ان الدكتور جون قرنق سيهتم بقضية السلطة، وسيهتم بما اذا كان سيكون رئيساً او نائباً اولاً... لكن دكتور قرنق منذ المذكرة الشهيرة التي رفعها الى جوزيف لاقو معترضاً على اجزاء من اتفاقية 1972م، كان همه الاساسي هو قضية الترتيبات الأمنية.. والترتيبات الأمنية في الاتفاقية تنص على ان هناك طرفين سيكونان جزءاً منها.. هما القوات المسلحة والجيش الشعبي، وستكون هناك اعادة انتشار للقوات الى حدود 1/1/1956م ما عدا القوات المشتركة الموجودة في النيل الازرق وجبال النوبة والخرطوم.. أما المليشيات خارج القوتين فأعطيت خيارا جيدا ومشرفا بأن تنضم الى أى من الطرفين.. القوات المسلحة او الجيش الشعبي.. كقوات نظامية.. ولذلك لا توجد أية قضية.. ما هو منصوص عليه في الاتفاق انه بعد عام من بداية الاتفاقية، يجب ان تكون هناك قوتان فقط .. القوات المسلحة وجيش الحركة الشعبية .. الآن المشكلة هي في وجود طرف ثالث في الترتيبات الأمنية.. وفي عدم تطبيق الاتفاقية.

    * لكن القوات التي دخلت ولاية الوحدة كانت هي قوات الحركة وليست مليشيات؟

    - قوات الحركة لم تأتِ لتجتاح الولاية .. اقول لك بصدق .. وانا لا اريد ان انكأ جراحات ولا اريد ان اخوض في استقطاب او تعبئة للفوز بالرأى العام .. المليشيات تتلقى تدريباً واسلحة من جهات في القوات النظامية .. هذه القضية هي مربط الفرس .. المليشيات لا تستطيع ان تتصرف لوحدها وبنفسها .. هذه قضية معروفة .. الاتفاقية اعطت حلا مشرفا لكل الاطراف الثلاثة .. لم يتم تجاوز قضيتها بل تم اكثر من ذلك، المساواة بالقوات المسلحة والجيش الشعبي .. وأن تكون جزءا لا يتجزأ لاية منهما وعليها أن تختار .. كما ان الاتفاقية جوز لها أن تختار الحياة المدنية .. واذا استمر طرف ثالث في الترتيبات الأمنية سيعقد القضية في الجنوب وستنهار الاتفاقية .. والترتيبات الأمنية تم الاهتمام بها كما ذكرت لك في هذه المقدمة الطويلة.. لكي اركز لك على اهمية الترتيبات الأمنية .. اتفاقية نيفاشا تعني الترتيبات الأمنية .. واذا انهارت ستنهار اتفاقية نيفاشا.

    * لكن كل طرف يؤكد أنه ينفذ الاتفاق كما ينبغي.. القوات المسلحة اكدت اكثر من مرة أنها استوعبت «19» الفاً من هذه المليشيات وانتم في الحركة تقولون ذلك .. من يفض الاشتباك حول هذه الاتهامات؟ أين دور مفوضية المراقبة؟

    - كل هذه اللجان والمفوضيات مهمة، ولكن دعك منها الآن .. القضية الرئيسية هي في وجود ارادة سياسية... هذه القضية لن تحل في ظل غياب الارادة السياسية .. انا اقول ان هناك تفكيراً من بعض الجهات قاصرة باستخدام المليشيات كطرف ثالث للضغط على حكومة الجنوب .. هذه القضية لا مستقبل لها وتتعارض مع وحدة السودان.. وتتعارض مع الالتزامات التي التزمنا بها .. وانا اقول لا يمكن بأى شكل من الاشكال اخضاع الجنوبيين لاى نوع من انواع الوحدة القهرية .. الجنوبيون يجب ان يمضوا الى حق تقرير المصير .. اذا ارادوا وحدة السوادن.. فـ «بها» .. واذا ارادوا ان يكِّونوا دولة ثانية فهذا حق.. وهذه الدولة «الثانية» لن تذهب الى موزمبيق .. هذه الدولة ستكون جارة لدولة في الشمال .. لذا يجب ان يعالج هذا الموضوع بمنظور الحاضر ومنظور المستقبل .. والرئيس البشير نفسه ذكر اكثر من مرة انه على استعداد بقبول نتائج الاستفتاء.. وهذا كلام جيد ومحترم .. ولكن اية محاولة لزعزعة الاوضاع في الجنوب .. سترجعنا الى الحرب .. وستزعزع الاوضاع في الشمال .. ولذلك هذه القضية بينة وواضحة، ويجب الا نتلجلج في الحديث عنها .. والحديث عنها مكلف، ولكن نحن نقول الحقائق لانه بدون ذكر الحقائق لا يمكن لهذا البلد ان يتقدم .. المليشيات يجب الا تستخدم في زعزعة الاوضاع في الجنوب .. لان الاسلحة والمعدات والذخائر معلوم من أين تأتي.

    * تريد أن تقول إن هناك اطرافاً داخل الحكومة تستخدم هذه المليشيات لفرض واقع محدد.. في رأيك لماذا؟
    - لا تسألني انا بل أسأل أى شخص آخر... انا لا اعلم لماذا هذا الدعم ... لكن الذي أعرفه أن عدم تنفيذ الاتفاق سيزعزع الاوضاع، وان الترتيبات الأمنية هي أهم اجزاء اتفاق نيفاشا.. وأن قيادة المؤتمر الوطني وقيادة الحركة الشعبية بذلوا جهدا خارقا ...استمرا لمدة «90» يوما في التفاوض حول الترتيبات الأمنية .. وأنا كنت جزءاً من الوفد المفاوض .. واعلم تماما ماذا تعني الترتيبات الأمنية .. وأعلم الجهد الفكري والسياسي المحترم الكبير الذي بُذل في هذا الشأن .. وأنا أقول لا مناص من تطبيق اتفاقية السلام ولا مناص من حق تقرير المصير .. وفي نهاية المطاف اذا اردنا وحدة السودان .. يجب ان نجعل الوحدة ممكنة بتطبيق اتفاقية السلام .. وجعل الوحدة جاذبة لا يعني ترضية الجنوبيين او يعني بذل الغالي والنفيس .. كما يصورها شخص مثل الطيب مصطفى .. الوحدة الجاذبة في الواقع تعني تطبيق اتفاقية السلام .. هذا كل ما هو مطلوب.

    * لكن الطرف الآخر ايضا يؤكد ان لديه ارادة سياسية وله دفوعاته كما ان له مآخذ عليكم؟

    - هناك آليات ونصوص واضحة في الاتفاقية .. هناك جدول زمني حدد في الاتفاقية .. وعلى كل حال... هناك عدم رضاء من بعض الاطراف للترتيبات الأمنية وعبرت عن ذلك قيادات كثيرة .. انت تعلمها وانا اعلمها.. ان اتفاق الترتيبات الأمنية ما كان يجب أن يوافق على وجود جيشين .. ما كان يجب ان يوافق على كذا وكذا.. هذا يضر بالاتفاق ويضر بالاستقرار في السودان .. الحرب الماضية كانت مكلفة .. اثبت الوقت واثبت التاريخ واثبتت الحياة نفسها، انه لا يمكن ان نمضي في الطريق الماضي .. الطريق الماضي كلف 17 عاما في حرب قادها الجنرال جوزيف لاقو وتوصل الى اتفاقية اديس ابابا .. لم تحترم .. الحرب الحالية استمرت 21 عاما وكلفت ارواحاً غالية وكبيرة للغاية .. يجب الا نرجع الى حرب ثالثة .. وهذا لن يتم الا باحترام اتفاقية السلام... والاتفاقية وليدة لارادة بينة من المؤتمر الوطني والحركة الشعبية .. يجب على هذه الارادة ان تستمر وان تتواصل حتى نصل الى بر الامان .. هذا كلام واضح .. ولكن هذا الكلام يسبب لبعض الناس متاعب لانهم لا يريدون الحقائق.

    * هناك من يعتبر هذه الانفلاتات تحركات فردية ومعزولة وليست منظمة؟

    - لا .. ليست تحركات فردية .. انا اقول لك .. في ملكال النائب الاول كانت لديه معلومات تؤكد ان قبريال تانغ جند «3» كتائب .. ولديه «3» معسكرات للتدريب ولديه معدات وذخائر .. هذا الوضع لا يمكن ان يؤدي الى استقرار .. لان وجود جسم ثالث يضر باتفاق الترتيبات الأمنية .. هذه القضايا يجب أن تعالج وأن يكون هناك حوار صادق وأمين .. وهذه القضية اذا لم تعالج ستؤدي الى انهيار الاتفاق.. وما حدث في ملكال هو ما ظهر من جبل الجليد .. هناك قضايا كثيرة في بحر الغزال .. وفي الاستوائية .. وهذه القضايا كانت تعالج بعيداً عن اجهزة الاعلام .. الآن ظهرت.. وهذه المناسبة غير المفرحة والحزينة والمؤسفة... يجب الا تتكرر .. ويجب الا تحدث ملكال اخرى .. هذه هي القضية الرئيسية .. نحن احتجنا الى ما حدث في ملكال لكي يصحو الجميع على أن هناك خللاً .. ولكننا لا نحتاج الى ملكال اخرى بل نحتاج الى معالجة صادقة وامينة.

    * قبريال اتهم بعض ضباط الجيش بأنهم وراء ما يحدث في الجنوب .. وتحدث عن خروقات تقع منهم بدافع الانفصال؟

    - انا لا اعلم من هو الذي يدعو للوحدة ومن هو الذي يدعو الى الانفصال في هذه الحالة .. والحركة الشعبية حاربت من اجل الوحدة سنوات طويلة .. وهناك قوى حاربت من اجل الانفصال ووجدت الدعم .. وهذا معروف ولا اريد الرجوع اليه .. ويمكن ان تستمع الى آلاف القصص .. لكن المهم هو تطبيق الاتفاقية .. الحديث الذي ادلى به السيد علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية .. وهو شاهد حي .. ودعا الى تصفية قضية المليشيات وأن تطبق اتفاقية الترتيبات الأمنية .. وهذا حديث جيد وحديث عاقل وحديث به حكمة من شخص يعرف الاتفاقية ويعرف ماذا تم.. وشخص لا يمكن التباري معه حول صدق انتمائه للمؤتمر الوطني .. وهو الذي استطاع ان يوصل مع الحركة الشعبية البلاد الى هذا الاتفاق .. الرئيس البشير لدى زيارته الى جوبا ايضا اتفق مع النائب الاول سلفا كير حول ضرورة معالجة هذه القضية .. والدستور .. وهذه نقطة مهمة .. لا يسمح بوجود جسم ثالث .. والدستور لا يعترف بقبريال تانغ .. والامر الآخر كما ظهر في الصحف قبريال نفسه كان يلبس ملابس القوات المسلحة .. وهذه نقطة مهمة .. كيف تفسر هذه الامور .. يجب ان نكون واضحين ...هذا لعب بالنار .. والحرب تاريخها معروف .. والحرب لا أحد يسعى الى اعادتها .. نحن يجب ان نستعجل الخطى نحو السلام.

    * لماذا لم تحاوروا قبريال او القوات المسلحة؟

    - هناك حوارات كثيرة تمت .. والحركة الآن وفي المستقبل لديها استعداد كامل للتفاهم والحوار مع المليشيات لحل هذه القضايا .. ولكن هذه القضايا اصبحت الآن قضايا دستورية وقانونية قبل ان تكون قضايا للحوار .. والحوار مفيد للغاية ونحن مع الحوار.. وجرى حوار في جوبا وفي ملكال وسيجري حوار اكثر .. ولكن نحتاج الى ارادة للوصول الى نهاية في مصلحة الجميع.

    * الجيش الشعبي يطالب الآن بتسليم قبريال؟
    - ليس الجيش الشعبي .. الجيش الشعبي الآن بنص دستور حكومة الجنوب هو القوات المسلحة الموجودة في الجنوب مع القوات المشتركة، وهو الجيش الذي يتلقى الاوامر من حكومة الجنوب، وهو صاحب الشرعية في الجنوب بنص الاتفاق.

    * ما يحدث على الارض يناقض الدستور والاتفاق؟

    - هذه القضية كما قلت ما كان يجب ان تأخذ كل هذا الوقت، وكان يجب ان يتم التركيز عليها .. ولكن هناك تباطؤ مربوط بغياب الإرادة السياسية الموحدة لمعالجة هذه القضية.
    * اقصد هل هناك مثلا اتصال بين البشير وسلفا كير لحل هذه القضية المزمنة؟
    - نعم .. هناك اتصال واهتمام كبير.. والبشير ذهب الى جوبا.. وهذا كان الموضوع الرئيسي لزيارته، وقد تمت تفاهمات للمضى الى الامام.

    * هناك من يرى أن زيارة البشير جاءت بعد تصاعد اصوات الانفصاليين؟

    - لا .. البشير هو رئيس الجمهورية ورئيس لكل السودان، ولا يمكن ان يتعامل بمشاعره لانه يتعامل باستراتيجية ثابتة بما يخدم الدولة .. ولديه تجربة طويلة وكافية، وهو ملم بتفاصيل ما يحدث في الجنوب .. وهو نفسه قد عمل في الجنوب .. ولذلك لا اعتقد ان مجرد مشاعر عابرة يمكن ان تؤثر في رؤيته الاستراتيجية.

    * هناك ملفات اخري غير الترتيبات الأمنية مثل أبيي.. ما هو الجديد في هذا الملف؟

    - لم يتم فيها شئ .. الملف لا يزال في حالة الانتظار.

    * ما حدث في ملكال حدث بصورة أقل في بعض مدن الخرطوم، ورغم ذلك تطالب بوجود شرطة غير مسلحة؟

    - اولا هناك غش ودس في موضوع الشرطة .. اولا ليس انا من يطالب او لا يطالب .. الدستور يقول ان الشرطة يجب ان تكون ولائية .. ما عدا ثلاثة أقسام هي الجوازات والقسم الجنائى والتدريب .. والشرطة الآن جسم قومي وهذا مخالف للدستور .. هذا ما قلته.. اما ان يعدل الدستور او الشرطة .. والواضح ان الدستور هو الذي يحكم الشرطة وليس العكس .. هذه قضية اولى .. وانا اعاني كثيرا من ابتسار احاديثي ... الامر الذي قلته ان قوات الشرطة تتسلح باسلحة تابعة للقوات المسلحة .. دبابات ومدفعية .. واسلحة من اختصاص القوات المسلحة .. الشرطة لديها حاملات جنود، وهذا التسليح ليس تسليح شرطة .. جعفر نميري كان لديه الاحتياطي المركزي .. وكانت هذه القوة بعيدة عن المدينة .. اذا جاءت ظروف.. تستدعي وتستخدم .. في مصر هناك الأمن المركزي .. اذا استدعت الظروف يمكن ان يستدعى .. والشرطة بشكلها اليومي يجب ان تكون بعيدة... وفي حالة اذا حدث أى شئ يمكن ان تكون هناك قوات خاصة تابعة لوزارة الداخلية أو القوات المسلحة يمكن ان تتدخل اذا كانت هناك حاجة كبيرة .. الشرطة الآن لديها قسم سياسي .. وهي ليس من حقها المتابعة السياسية للمواطنين السودانيين .. اقول هذا بوضوح اذا اردنا ان نحترم الدستور .. جهاز الأمن هو الذي لديه قسم سياسي .. لماذا يكون للشرطة قسم سياسي .. ونحن لدينا نشاط سياسي ولدينا مكاتب.. وقعت احتكاكات بينها وبين الشرطة في مسائل سياسية .. ما قلته أنا.. يقوله ايضا والي الخرطوم الدكتور المتعافي.. ومن الغريب أن يهاجم مدير الشرطة شخصاً معيناً سياسياً مثل الدكتور المتعافي، لان مدير الشرطة يجب ان يكون موظفاً لا يتدخل في القضايا السياسية ولا يعطي اشارات سياسية .. لماذا يريدون تخويفنا .. نحن نواب في البرلمان .. اذا لم نؤد مهامنا سنخرج من البرلمان .. لم نأتِ الى هنا للوظائف .. جئنا لنقول الحقائق لشعبنا وللرأى العام .. وحاول البعض ان يلصق بي اتهامات بأن احداث ملكال كانت بفعلي وجاءت بمانشيتات .. هذا لا يخيفني .. لانني لم اكن عضوا في المليشيات في يوم من الأيام .. ولا علاقة لي بما يحدث... ولكن اقول رأيي واذا اراد احد ان يكمم افواهنا .. فلا حوجة لكل ما نقوم به .. امضينا «21» عاما في الحركة الشعبية لكي لا يكمم احد افواهنا ولن نرضى بذلك .. هذه القضية واضحة .. انا ليس لي عداء مع الشرطة ولست ضد الشرطة، وليس كما قال احد في احدى الترهات انني لدي عداء خاص ضدها لانني استدعيت من قبل الشرطة .. واؤكد لك انني في حياتي لم يحقق معي اى عسكري او ضابط شرطة.. واكن للشرطة كل الاحترام.. ولكنني اكن احتراما اكبر للسودان وللبلاد.. والاجهزة انشئت لتخدم السودان وليس العكس .. والشعب السوداني يجب أن تخدمه الشرطة والأمن .. لا ان يسخر الشعب السوداني لكي يتصالح ويتم ضبطه بهذه الطريقة .. هذه الطريقة لن ارضى بها .. ولم آتِ للعمل السياسي متسولاً .. ولا اريد كل الوظائف السياسية الحالية.. ولكن يجب ان نقول الرأى بوضوح .. واقول كلمتي واذهب .. لان الحياة كلها عابرة.

    * الواقع في الشارع العام من تفلتات أمنية وغيرها يستوجب تجهيز الشرطة .. وهذه أيضاً من مصلحتكم انتم في الحركة؟

    - دعني اقول لك هناك اسلحة كثيرة في العاصمة يجب ان تجمع نحن مع جمع السلاح .. نحن لدينا في العاصمة القومية 1500 جندي لا اكثر ولا اقل، وهؤلاء الجنود يحكمهم قانون .. من يخطئ منهم ايا كان يجب ان يعاقب بلا رحمة .. نحن مع ذلك ولكن اسألك.. من اعطى الحق للمليشيات السكن في الأحياء؟ .. اكيد ليست الحركة الشعبية.. يجب ان يكون الناس امناء في ذلك .. والموجودون الآن في الخرطوم.. من خارج الـ 1500 جندي التابعين للحركة الشعبية.. لم تأت بهم الحركة الشعبية .. سجل عني هذا بوضوح .. ثانيا .. لماذا الاحتكاك بين قوات الجيش الشعبي في القوات المشتركة وبين الشرطة .. قوات الجيش الشعبي تعيش مع القوات المسلحة في أمان .. لماذا لا يحدث احتكاك بينهما .. صحيفة «الانتباهة» قالت ان هناك منشورا صادرا عن الشرطة يقول انه يجب معاملة قوات الجيش الشعبي كمليشيات.. وليست كقوات نظامية.. القوات في سوبا وجبل الأولياء .. تعيش في منزل واحد مع القوات المسلحة ولا تحتك بها .. واذا كانت نفسية هذه القوات هي العداء للشمال .. لاحتكت بالقوات المسلحة اولا... الامر الآخر والمهم .. قوات الجيش الشعبي كانت موجودة في أحداث الاثنين والثلاثاء وفقدت قائدها الدكتور جون قرنق .. ورغم ذلك لم يسمع ان جنديا واحدا من الجيش الشعبي خرج بسلاحه آنذاك، ولم يخرج اي فرد من الـ 1500 بسلاحه... مع ان الاحداث كانت احداث انفعال واحداث كبيرة .. ولذلك اقول لك بصدق.. هناك من يدعو لطرد الشماليين من الجنوب وطرد الجنوبيين من الشمال .. انا ضد كل ذلك .. هذا يضر بالبلد .. نحن اقمنا احتفالنا بذكري رحيل الدكتور قرنق تحت عنوان فلنوقد شموع التسامح والمحبة.. وشارك فيه نائب الرئيس علي عثمان محمد طه .. وكان احتفالا للتسامح والمحبة .. نحن دعاة التعايش المشترك .. وانا بحكم انتمائى للحركة الشعبية وبحكم نشأتي في هذا الجزء من السودان، ادرك في ماذا يجب أن نستثمر .. يجب ألا نستثمر في الكراهية وزراعة الفتن .. التنوع يجب ألا يكون نقمة وانما يجب ان يكون نعمة للشعب السوداني .. بلدان كبرى مثل الولايات المتحدة الاميركية بها تنوع وتعيش في تصالح .. يجب الا ندمر بلادنا بانفسنا.. ويجب الا نخوف الشماليين من الجنوبيين .. الامر الاخير الذي اود ان اقوله .. هذه الاحداث سواء أكانت بفعل فاعل او حدثت بأى شكل من الاشكال، يُراد بها امران من بعض الجهات .. يراد بها ضرب العمل السياسي للحركة الشعبية في الشمال .. وهناك من يريد تخويف الشماليين بعدم الدخول في الحركة .. ويراد بها ابعاد قوات الحركة التابعة للقوات المشتركة من الخرطوم .. وهناك فئات تريد ان تغرق الحركة الشعبية في صراعات اثنية وعرقية، وهذا مضر بمستقبل السودان .. الحركة الشعبية يجب ان تكون في شمال السودان .. وهي لا تشكل خطرا لاى شخص .. بل تشكل منعة وقوة للسودان.
    والحركة بها شباب جنوبيون يعملون على بناء حركة سياسية في شمال السودان .. هذا لم يحدث الا في حالة علي عبد اللطيف وعبد الفضيل الماظ في عام 1924م.. ويجب ان يجد الاحتفاء.

    * الحركة الشعبية وقياداتها انزوت تماما من الحياة السياسية ولا تريد التعامل مع أي ملف .. هناك قضايا كبيرة لم نرَ للحركة الشعبية أي دور ملموس فيها ... وذلك في انتظار فصل الجنوب؟

    - الحركة الشعبية لم تنزوِ ... والحركة موجودة في الساحة.. ذهبنا الى النيل الابيض في منطقة كنانة وكان معنا اكثر من 7 آلاف عضو من الحركة .. في كوستي اكثر من 4 آلاف عضو .. في الجزيرة ابا 800 عضو .. الحركة الشعبية يوجد بها الآن ابناء الخليفة عبد الله التعايشي .. والشيخ عبد العال المكاشفي .. وعمر ابروف في سنار والشيخ الصابونابي ايضا في سنار .. واحمد طاهر ابو سبيب في الجزيرة .. وعبد الحميد منعم منصور وعمر الطيب هارون .. وعلي ابو سن .. هناك من لا يرغب بأن تكون مثل هذه الاسماء موجودة في الحركة الشعبية .. وهناك حملة عنصرية من جهات محددة لارجاع الحركة الشعبية الى الجنوب .. وهذا مضر.

    * انا اقصد ان الحركة لم تتدخل حتي الآن في القضايا الكبيرة مثل دارفور وغيرها من الملفات مثل التحول الديمقراطي والحريات؟

    - الحركة موجودة .. وكل ما تم حتى الآن شاركت فيه وبقوة .. وكان لها ضلع اكبر .. في ما تم من تحول ديمقراطي .. بما في ذلك اللقاء الصحفي الذي تجريه انت الآن .. ووجودي معك في هذا المكتب.. في دارفور الحركة الشعبية شاركت وفعلت الكثير .. ونحن الذين طبعنا العلاقات بين السودان واريتريا.. وساهمنا في اتفاقية شرق السودان .. الحركة موجودة .. لكن هناك محاولة للعمل بالطريقة القديمة .. توجد محاولة للتقليل من شأن الحركة الشعبية .. هذا لن يؤدي الي استقرار الحكم.
    * هناك اتهام موجه لك بادخال عناصر شيوعية في قطاع الحركة بالشمال؟

    - هذا غير صحيح .. هناك لوثة عداء للشيوعية لم تنته رغم ان الحرب الباردة انتهت .. يجب على هذه اللوثة ان تنتهي.. ما تقوله الآن حول أبيي والحدود وقضايا الاتفاقية ليست موجودة في كتاب رأس المال .. ولم نأخذه من اصل العائلة والملكية الفردية.. اخذناه من اتفاقية نيفاشا.. الحريات لم نأتِ بها من فريدرتش انجلز، بل اتينا بها من وثيقة حقوق الانسان في الدستور.. هناك دس وهنا محاولات للغش .. الشخصيات مثل عبد العال المكاشفي شيخ الطريقة المكاشفية في النيل الابيض او عدنان الخليفة التعايشي او عمر الطيب ابو روف او الصابونابي، لا علاقة لها بالحزب الشيوعي .. هؤلاء تم انتخابهم من القرى.. وهذه خطوة لم تحدث من قبل، وهذا ما اثار حفيظة البعض.. لم يحدث من أي حزب سياسي ان ذهب الي القرى.. نحن عملنا منذ فترة طويلة للانتخابات .. نحن لا نعادي أى شخص، ويمكن ان نكون مؤازرين في المستقبل لقوى سياسية، ويمكن ان ندخل في تحالفات سياسية .. ونعمل لوحدة السودان على اسس جديدة.. هذا يجب الا يغيب .. اما محاولة الاستثمار في الكراهية والفتن فلن تجدي .. والحركة الشعبية اتهمت بأنها حركة تابعة للاميركان.. وتابعة لاسرائيل .. وتابعة للكنائس .. وتابعة للشيوعية.. على هؤلاء أن يحددوا اتهاماتهم.

    * وماذا عن الخلافات داخل الحركة الشعبية نفسها حول وزارة الصحة بسنار؟

    - هذا غير صحيح .. تأخذون معلوماتكم من خصوم الحركة .. هناك صحافيون محترمون ومن صحف محترمة حضروا معنا اجتماعات الحركة هناك.. لدينا وزيرة صحة واحدة.. الشخص الذي رشحناه .. وهو عضو في الحركة الشعبية وهو شخص محترم اصدر بيانا اكد فيه ان القضية ليست قضية وزارات ولم يطالب بها... هناك فقط محاولة لذر الرماد في العيون.. الجزيرة بها 45 الف من اعضاء الحركة الشعبية، وانا استقبلت في «9» مناطق .. كان هناك صحافيون وكان هناك التلفزيون السوداني نفسه.. سجل ذلك واستقبلنا في الثورة ودار السلام الى المسعودية.. الى المسيد والى الجنيد.

    * وماذا عن الحصاحيصا؟

    - فقط هناك شخص كان يتوقع ان يحصل على منصب محدد ولم يجد ذلك، وهذه قضية شخصية، هناك جهات تتحدث مرة باسم الجنوبيين ومرة باسم النوبة .. هناك بيان نشرته كل الصحف من جهات معينة، ان هناك مذكرة رفعت لسلفا كير ضد ياسر عرمان وملونق وابوك ماكور ودينق كوج.. هذه الاسماء وردت في المذكرة ابوك ماكور هو الذي نظم الجزيرة وملونق هو الذي نظم النيل الابيض .. ودينق كوج هو الذي نظم سنار والآن موجود في شمال كردفان .. ماذا يعني هذا .. هذا نوع من الدس الرخيص .. نحن نجحنا نجاحا باهرا .. ولا يمكن الا ان يعترفوا بنجاحنا .. والحركة الشعبية ناجحة .. وهم يتناولون شخصي لانهم رأوا ما فعلناه في استاد المريخ .. الاحتفالات الضخمة التي اشاد بها الجميع .. لماذا؟.. لا ادري.. يتخوفون من تنظيم الحركة.. لماذا كل هذه البلبلة .. هل لأننا نظمنا حزبنا .. فلينظموا احزابهم .. هذه القضية لن تحرك فينا شعرة.

    * وفي جبال النوبة ؟

    - في جبال النوبة هناك محاولة مستمرة منذ زمن طويل لعزل النوبة عن الجنوبيين .. جربت مع يوسف كوة رفضها... واعطى يوسف كوة ما يسيل له لعاب الآخرين لكنه رفضها .. وكان شخصاً قومياً مستقيماً .. وانساناً من ازمنة قادمة ومحترمة .. وهو الذي وضع جبال النوبة في الخريطة .. توجد مشاكل يومية وعادية لا تستحق ان نمضي بها الى ان هناك مشكلة .. النوبة ناضلوا في الحركة وهم اسسوا الحركة الشعبية وهم في قلبها.

    * تلفون كوكو وهو ضابط في الحركة الشعبية ظل على استمرار يهاجم الحركة وقيادتها ويتهمهم بتهميش النوبة؟

    - دعنا من قضية تلفون كوكو .. وقضيته معروفة... وعلى كوكو ألا يخلط اجندته باجندة الآخرين .. وانا لا اريد ان اخوض في قضيته لانها غير مفيدة .. ما يفيد ان النوبة من صناع الحركة الشعبية.. والنوبة صنعوا تاريخاً جديداً .. والحركة الشعبية بوزنها اعطت قضية النوبة هذا الدور المركزي في الحياة السياسية .. وتحالف النوبة مع كل القوميات الموجودة في الحركة هو الطريق الصحيح لكي يثبت ويأخذ المزيد من حقوقه... اما محاولة ضرب وجود النوبة في الحركة، فهي مؤامرة قديمة لن تنتهي ولن تنجح.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de