|
قمة التسول 00000والشيك المرتد 000!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
|
* حل أزمة دارفور لم يعد هماً حكومياً... بل المهم لدى السيدة الحكومة هو الابقاء على القوات الافريقية بدارفور أطول فترة زمنية ممكنة - نصف عام.. عام.. عقد.. قرن - وذلك بجلب الدعم العربي والافريقي والعالمي لها...!! * وفي سبيل هذا الدعم ما أن تسمع الحكومة بنبأ قمة.. أو اجتماع في عاصمة ما إلا وتطير إليها متأبطة «قرعتها».. لتقف أمام زعماء القمة أو المؤتمر، تمد إليهم يدها السفلى قائلة «كرامة لله.. لاطعام القوات الافريقية ببلدي يا جماعة الخير»... ليعطوها.. أو يمنعوها....!! * ولم تتبق للحكومة من فنون التسول لصالح القوات الافريقية، إلا توزيع الصناديق الخيرية في المطارات والسفارات والمساجد، بحيث يقف سفيرنا هناك.. أو رئيس الجالية السودانية ممسكاً بالصندوق ومنشداً بصوت رخيم «يا جماعة صلوا على نبينا... وادعموا قواتنا الافريقية الامينة»..!! * نعم.. كل الحكومات التي تعاقبت على حكمنا لها سنوات خدمة ممتازة في فن التسول واستجلاب الاغاثات والاعانات والديون لاطعام الشعب السوداني عند كل مجاعة أو فجوة غذائية أو فيضانات بسبب سوء ادارة وتوزيع موارد البلاد.. ولكن حكومتنا هذه برعت في استخدام فن التسول لمصلحة القوات الافريقية القادمة من دول تتسول لتدفع مرتبات رؤسائها ووزراء دفاعها..!! * والجدير بالانتباه منذ بداية ازمة دارفور ودخول القوات الافريقية والى يوم القمة العربية، فإن حكومتنا لا تبذل جهداً لاخراج الازمة من دارفور، بقدرما تحترق في بذل الجهد لعدم اخراج القوات الافريقية من دارفور.. وما ان تتطأ اقدام رئيس.. أو وزير.. أو سفير أجنبي مطار الخرطوم، إلا ويهرول إليه أحد قادتنا ماداً «القرعة الافريقية» الملعونة... حتى اصبحت قضايا الشعب السوداني - السلام، الامن، الرفاهية، الخدمات - في ذيل القائمة الحكومية التي يتصدرها غذاء.. كساء.. علاج.. ومرتبات الوباء المسمى بالقوات الافريقية...!! * القوات الافريقية جاءت الى دارفور لتساهم في حل الازمة.. ولكن الحكومة بسياسة «اختزال القضية وكسب الوقت» تكاد تحول هذه القوات الى ازمة قائمة بذاتها بجانب الازمة الاصلية..!! * والخطاب الحكومي قبل وبعد القمة العربية احتوى على اشارات واضحة لكل ذوي البصائر، بأن الحرص على استضافة زعماء القمة لم يكن حرصاً على فلسطين.. أو سوريا.. أو لبنان.. أو تنمية الجنوب.. أو حل أزمة دارفور، بقدرما كان حرصاً واضحاً لتحويل القمة إلى مورد آخر من موارد القوات الافريقية.. ثم جلب المزيد من هذه القوات من دول أفروعربية.!! * والحكومة سعيدة لأنها تتوهم نجاحاًً في «تخدير» جسد أزمة دارفور، بحيث يبقى الجسد ساكناً رغم الآلام والحرب والنازحين لمدة نصف.. ولكن لم تفكر الحكومة حتى الآن في ماذا بعد ان يزول اثر المخدر.. ولم تفكر جدياً في اجراء العملية وازالة اورام واسباب الازمة من جسد دارفور الذي يحتضر ويحترق...!! * لماذا لا تجتهد الحكومة في دعم أبوجا بزعماء أكفاء ومقترحات تستوعب قدراً مناسباً من مطالب الحركات.. مثلما تجتهد في دعم القوات الافريقية بالزعماء العرب وأموال الخليج..!! * ولماذا لا تجتهد الحكومة في اعادة النازحين واللاجئين إلى أريافهم ومدنهم بقمم عربية وافريقية واوروبية.. مثلما تجتهد في تمكين قواعد ومعسكرات القوات الافريقية بقمم التسول ومؤتمرات اليد السفلى...!! * تلك اسئلة لن نجد لها اجابة.. لأن الاقلام المهرجانية تسد أعين الحكومة عن رؤية الحقائق.. ولن تكشف لها بأن الاصرار على بقاء القوات الافريقية في دارفور على حساب بقاء الازمة، قد يجعل الشعب يستاء ولا يبالي ولو جاء المزيد من القوات من كل فج دولي سحيق..!! * ونصيحتنا - قبل ضحى الغد - فلتكن القمم العربية والافريقية، لاخراج الازمة والقوات الافريقية من دارفور.. وإلا فكرسوا الأزمة بتكريس القوات الأفريقية.. وهنا ستأتي قوات أخرى قوية تخرج القوات الأفريقية من دارفور، ودارفور من السودان..!! * خارج النص أو الشيك المرتد: لكي لا تفرحوا كثيراً.. نفيدكم بأن جامعة الدول العربية قررت دعم القوات الأفريقية مادياً ولوجستياً، اعتباراً من اكتوبر القادم.. علماً بأن القوات الأفريقية سوف تنتهي مهامها في دارفور بنهاية سبتمبر، وفق قرار مجلس الأمن والسلم الأفريقي.. إذن إما سوف تدعم الجامعة العربية القوات الأفريقية بعد أن ترتدي القبعات الزرقاء.. أو لن تجد أصلاً قوات أفريقية لتدعمها..!!
|
|
|
|
|
|