دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
و ما ضاقت بلاد باهلها .... الا ... هذه ....!!!!!!!!!!!!
|
* رأيناهم فجرا و هم يجتهدون في تصريف مياه الامطار من منازلهم و شوارعهم بطريقتهم الخاصة ، بعضهم جاء بمعوله فاتحا مسارا من فناء الدار الى طرف الشارع عبر ثقب الجدار ، والبعض يقف في الشارع ليفتح مسارا للمياه الى أية أرض منخفضة ، ليس مهما مكانها ، فقط يجب ان تستقبل المياه بصدر رحب يوما .. اسبوعا .. شهرا.. او نصف عام ...!! * رأيناهم شيبا و شبابا يتبارون لشق الأسفلت عرضا لتمرير المياه و ابعادها من بيوت الطين الآيلة للذوبان لافتقار جدرانها لكساء الزبالة .. جوال الزبالة عند فقراء بلادي في موسم الخريف أغلى من أسهم الشركات عند أهل شهامة في زمان الخصخصة .. لا علينا ..فقط رأيناهم في الكلاكلات ، الحاج يوسف ، الثورات ، امبدات ، الاندلس ، عد حسين ، مايو ، الانقاذ ، و... و .. رأيناهم ينقذون المآوى و ما يمتلكون ....!! * معاول شق الطرق النيلية و سط الأزقة والحوارى و مدن الكرتون التي اسماها البعض - لاختلال الفكر و رداءة العقل و غفلة الوطنية - بالحزام الاسود ، لم تكن تلك المعاول في أيديهم إلا اشارة لقيمة السواد الأعظم من أبناء بلادى .. تلك هى قيمتهم ، اقل من عائدات النفط ، ارخص من سفن التصدير ، وادنى من جبايات المحليات بكثير ...!! * يقاومون بحيرات البكتريا نهارا ، و عند ميقات وجبة عشاء الآخرين يتوسدون أحزانهم على شواطئ البرك الآسنة ، تخبرهم أنثى الانوفلس بأن سعر الكلوركوين لم يزد الا بمقدار القيمة المضافة ، ولكن الاسهالات المائية الحادة تقتل الروح برفق و تنقلها الى رحمة السماء بلا وسيط ، او هكذا تعقب الذباب ، و تصمت ، لتواصل الضفادع في تحديها لسكون الليل و منامهم .. حتى الفجر ..!! * صحف الفجر تحاور سادة السلطة و خزنة الثروة ، و على صدر الصحيفة خبر فحواه أن والينا - أثابه الله - اصطحب اسرته الكريمة قاصدا عاصمة الضباب ليرتاح من صيحات الرعية قليلا ، ويبعد عن قضاياهم و مطالبهم ، و ينأى بنفسه وأسرته عن ما يرونه حقوقا .. ان كان للسيد الوالي حق النقاهة في لندن ، أليس للرعية حق البكاء على شاهد " قبر آدميتهم " .. يا أمير المؤمنين ..؟؟ * إنهم فقط يبكون آدميتهم .. وهذا البكاء - تقريبا - لا يهدد أمن الدولة ، ولا يخصم من نسب السلطة ، ولا ينتقص من قيمة الثروة ، ولا يقلل من موازنة مهرجانات الوافدين الى الحزب ، ولايقطع الطريق امام استيراد اليخوت و تشييد القصور .. فدموعهم الغزيرة غير مشتراة ، فلا تؤثر في معدل النمو سلبا ولا تعيق انحدار التضخم ابدا .. فلنساعدهم على البكاء في رحلة الخريف وأمراضه .. و التي لن تعترض - بإذن الله - رحلة والينا وراحة نفسه ...!! * ماتت امرأة وأصيب آخر .. و سقطت منازل بأمطار ساعة واحدة من موسم كامل لايزال في بدايته .. أخطأت وكالة الأنباء السودانية حين بثت الخبر عبر أثير الهاتف الجوال .. لقد أخطات ، قد لا يسبب مضمون الخبر ازعاجا لولاة امرنا ، ولكن نخشى أن يسبب رنين الهاتف عند تلقى الخبر لراحتهم إزعاجا .. !! * فلا تزعجيهم - يا سونا - .. و لن نزعجهم بأخبار الموتى و الجوعى والعراة و المشردين على طول البلاد وعرضها .. فلندعهم .. لأنهم - حفظهم الله - يعدون لنا تحالفات الانتخابات و أحجام صناديقها التى لن تضيق بآهاتنا كما ضاقت بلاد بأهلها !!...
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: و ما ضاقت بلاد باهلها .... الا ... هذه ....!!!!!!!!!!!! (Re: الطاهر ساتي)
|
الطاهر ساتي
يقاومون بحيرات البكتريا نهارا ، و عند ميقات وجبة عشاء الآخرين يتوسدون أحزانهم على شواطئ البرك الآسنة ، تخبرهم أنثى الانوفلس بأن سعر الكلوركوين لم يزد الا بمقدار القيمة المضافة ، ولكن الاسهالات المائية الحادة تقتل الروح برفق و تنقلها الى رحمة السماء بلا وسيط ، او هكذا تعقب الذباب ، و تصمت ، لتواصل الضفادع في تحديها لسكون الليل و منامهم .. حتى الفجر ..!!
هذه حقيقة ما يواجهه اهلنا في جميع انحاء السودان... انظر ايضاً لإمري ... إنها الظلم والجور الذي لا يحتمل.
واقع حال اهل السودان لا يسر صراحة.
لك التحية اخي
واصل
شول اشوانق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: و ما ضاقت بلاد باهلها .... الا ... هذه ....!!!!!!!!!!!! (Re: الطاهر ساتي)
|
الاستاذ الطاهر ساتي نهارك سعيد أتابع كتاباتك عبر عمودكم المقروء في صحيفة الصحافة ويقيني بأنك تكتب بضميرك قبل أن تمسك القلم . غض النظر عن خلفيتك السياسية أتفاقي معك هو في مواقفك الشجاعة والجريئة التي أصبحت تنتهجها موقفك من توقيف صحيفة السوداني يظل موقفاً لسوداني حر وكريم واصل في كتاباتك والامل لاذال معقوداً لصحوة بقية الكتاب السودانيين وقوفاً أمام تلك الاقلام المأجورة شكراً مرة اخري . خضر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: و ما ضاقت بلاد باهلها .... الا ... هذه ....!!!!!!!!!!!! (Re: الطاهر ساتي)
|
Quote: الاستاذ الطاهر ساتي نهارك سعيد أتابع كتاباتك عبر عمودكم المقروء في صحيفة الصحافة ويقيني بأنك تكتب بضميرك قبل أن تمسك القلم . غض النظر عن خلفيتك السياسية أتفاقي معك هو في مواقفك الشجاعة والجريئة التي أصبحت تنتهجها موقفك من توقيف صحيفة السوداني يظل موقفاً لسوداني حر وكريم واصل في كتاباتك والامل لاذال معقوداً لصحوة بقية الكتاب السودانيين وقوفاً أمام تلك الاقلام المأجورة شكراً مرة اخري . خضر |
شكرا ليك كتير يا خضر نعمل شنو ..؟؟ ما في حل غير كدة ..!! لو كان في زول بيضمن لينا انو حيتقاسم معانا سؤال القبر و عذاب الاخرة كنا كتبنا غير كدة ... لكن لا حزب في السلطة ولا حزب في المعارضة حيشيلوا معانا الشيلة يوم لا تنفع سلطة او معارضة .. و زمان في واحد قالينا ربنا بيحاسب الناس بما يكتبه رقيب وعتيد .. الا الصحفي فانه يحاسب بماتكتبه يده ايضا .. و دى المصيبة اللى نحن خايفين منها..!!
وربك يهون على الجميع .... تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
|