|
كلكم يبكى000000000 فمن سرق الديمقراطية 000؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
|
** في السياسة المحترمة من كد وجد السلطة.. ولكن في السياسة السودانية ـ لأنها غير تلك السياسة، اهلها لا يكدون ولا يجتهدون رغم تلهفهم للسلطة كتلهف الذئب للحم غنم قاصية!! ** والكد في السياسة هو أن يطرح الحزب برنامجاً طموحاً وراسخاً بأعمدة ثوابت وطنية متفق عليها لا يحيد عنها قيادي أو قاعدي.. ثم يتنافس ببرنامجه هذا تنافساً شريفاً بروح تقبل الهزيمة ولا تزهو بالانتصار!! ** ولأن الكد والاجتهاد على خصام دائم مع السياسة السودانية وأهلها منذ الفاتح من يوم الاستقلال نجد أن أقصر الطرق للتفوق ونيل السلطة هو طريق البندقية.. والدبابة.. والبيان الأول!!.. ** كل أحزابنا كسولة وكل قياداتنا لا تكد ولا تجتهد في إقناع الشعب بأنها جديرة بالقيادة والزعامة ببرنامجها وثوابتها الوطنية.. لذا تستخدم «البخرات» و«الغش» في امتحانات السلطة وتسلك الوسائل غير المشروعة.. وتقفز بالزانة ـ أو بالزنزانة ـ على رقاب البلد والشعب.. فتنحني الرقاب في باديء الأمر ثم تنكسر القفزة ذاتها في خاتمة المطاف ليقفز حزب آخر على ذات الرقاب.. التي طالت في الإنحناءة!! ** وهكذا توالت علينا القفزات غير المشروعة.. حزب الأمة قذفنا بمدفع ابراهيم عبود.. والحزب الشيوعي رجمنا براجمة النميري.. وأخيراً قال الشيخ للمشير «إذهب إلى القصر رئيساً»!! ** وهكذا وراء كل قفزة حزب كسول.. ووراء كل تجاوز زعيم حزب خامل الفكر.. وفوق كل دبابة يجلس برنامج حزبي يتنافى تماماً مع اخلاقيات المهنة!!. ** وعدم الكد في طلب السلطة او القيادة جعل حياة سياستنا نكداً.. وحياة البلد نكداًً.. وحياة الشعب نكداً!! ** ورغم المآسي وبحيرات الدم والدموع لم نتعظ بعد.. نتعمد مع سبق الاصرار والترصد ان نتمادى في الخطأ بتكرار ذات القفزات أو الرهان عليها في مستقبل البلاد.. وهذا دليل على عجز أحزابنا وخبرائنا ومفكرينا وقياداتنا السياسية ودليل قاطع بأنهم لايزالون على خصام مع الكد الفكري والسياسي في طلب السلطة والقيادة!!. ** وإن كان في الماضي تيار بقيادة عبد الخالق محجوب رافضاً مبدأ الحكم بسلطة الجيش.. وفي الحاضر ظل تيار بقيادة الطيب زين العابدين رافضاً ذات المبدأ.. يجب أن يتمدد هذا التيار لمصلحة البلد ولنبذ العنف والامتثال لأمر الشعب والإحتكام لصناديق الاقتراع.. وإعادة الثقة في تلك الصناديق دورة تلو دورة.. وتجربة بعد تجربة.. فشعوب العالم الاول تعلمت من تجاربها.. ولاننا بلا تجارب نتألم من تجارب الأحزاب الكسولة!!. ** نعم.. يجب إعادة الحياة في روح الديمقراطية الموءودة.. لا في البلد فقط.. بل في جسد الأحزاب أيضاً.. ويجب إعادة روح العدالة التي تحتضر لا في البلد فقط.. بل في الأحزاب أيضاً.. ويجب إعادة روح الشفافية والمحاسبة والتبادل الدوري السلمي لا في قيادة البلد فقط.. بل في قيادة الأحزاب أيضاً!! ** ونفرح جداً عندما يتحدث البعض عن شمولية الإنقاذ.. ولكن نغضب عندما لا يتحدثون عن شمولية الأحزاب.. ونسأل أنفسنا بحزن ما الفرق بين من يأتي إلى السلطة بقوة الدبابة وبين من يأتي إليها بقوة الطائفة.. فالوسائل مختلفة.. ولكن القوة المرفوضة واحدة!! ** وكذلك نسعد جداً عندما ينتقد البعض الحركة الإسلامية على استخدامها قوة الدبابة في تلك الليلة.. ولكن نغضب عندما يراهنون على قوة دبابات سلفاكير ومني أركوي وخليل ابراهيم وعبد الله كنه في الحاضر والمستقبل!! ** لأن دبابة الحركة الاسلامية بالأمس لو أفسدت اليوم.. فإن دبابات تلك الحركات اليوم لن تصلح الغد!! ** إذن فلنتخذ كل هذه «الدبابات» مجرد محطة مؤلمة ونخطو نحو غدٍ نقي ببرامج وأحزاب نقية تؤمن بالحرية والعدالة.. وتكفر بالتسلط والزعامة المستديمة والرصاص؟!! ** هذا.. أو فلتصطلِ جهات البلد الأربع بحكم دبابات الحركات الأربع.. ولا يحق لمثقفي جهة ما التمرد على حكم الجهة الأخرى.. لأن الشعب سوف يلطمهم بالحكمة الجارحة «كلكم يبكي.. فمن سرق الديمقراطية»!!
|
|
|
|
|
|