هناك مرحلة يسميها أطباء علم النفس مرحلة " الإنكار " يمر بها المدمنون وبعض المرضى الذين تصيبهم أمراض خطيرة يعرفون أنها قد تودي بحياتهم. وأول علامات الإدمان عند مدمني الخمر أو الميسر أو أي إدمان آخر، هي الإنكار. يوهم المدمن نفسه أنه غير مدمن، ويصدق هذا الإدعاء ويظل يردده على الناس رغم أن الكل يعرف أنه مدمن. ولكي يشفى المدمن من إدمانه لا بد له كخطوة أولى في طريق العلاج أن يعترف بإدمانه. و لذلك نجد العيادات المتخصصة في علاج الإدمان تضع المدمنين في مجموعات صغيرة يجلس أعضاؤها في غرفة ويقف الواحد منهم ويقدم نفسه ثم يقول " أنا مدمن خمر، أو عقاقير أو أي شئ آخر." وبدون معرفة هذه الحقيقة للمريض واعترافه بها، يصعب العلاج. وينطبق نفس الشئ على الأمم، فمثلاً عندما قرر الشعب الألماني مواجهة ماضيهم، اعترفوا أولاً ببشاعة ماضيهم النازي، وعددوا الأخطاء التي ارتكبوها ثم حاولوا التكفير عنها بالاعتذار لمن تأثر بماضيهم ودفع التعويضات المادية لهم. وكذلك واجه البابا يوحنا الثاني في العام الماضي خطأ الكنيسة الكاثوليكية عندما أغمضت عينها عن المجازر التي ارتكبها النازيون ولم تنبس وقتها بكلمة واحدة لإدانة النازية أو الدفاع عن اليهود. وكانت الكنيسة طوال هذه السنوات منذ الحرب العالمية الثانية، في حالة إنكار وتزعم أنها لم ترتكب أي خطأ. والأمة الإسلامية مدمنة على تمجيد الذات وإنكار ماضيها- ذلك الماضي الذي يزكم أنوف المطلعين على الحقائق. ولذلك نجد أغلب الكتاب الإسلاميين يبدؤون مقالاتهم بترديد جُمل تمجد ماضياً مخترعاً لم يكن له وجود في عالم الواقع. فنجدهم مثلاً يقولون إن الإسلام هو دين المحبة والإخاء وحرية الاعتقاد، وإن الإسلام علّم الغرب مفهوم حقوق الإنسان في مقولة عمر بن الخطاب " متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً. " وفي حقيقة الأمر فكل هذه الادعاءات ما هي إلا علامة من علامات الإنكار وعجز المسلمين عن مواجهة ماضيهم. وقد يكون من المفيد لو ذكرنا بعض الحوادث التي يندى لها الجبين في التاريخ الإسلامي عسى أن تشجع هذه المحاولة بعض الإسلاميين لأخذ الخطوة الأولى على طريق العلاج بالتخلص من الإنكار.فلو ابتدأنا بالمرحلة النبوية عندما كان النبي محمد (ص) بين ظهرانيهم، ولو تجنبنا أفعال الرسول نفسه وركزنا على أفعال أصحابه الذين كانوا حوله، من أمثال زيد بن ثابتة عندما غزا بني فزارة، فاصيب من اصحابه أناس كثير، فلما قدم زيد نذر ألا يمس راسه غسل من جنابة حتي يغرو فزارة، وجُرح في المعركة. فلما استبل من جراحه بعثه رسول الله في جيش إلي بني فزارة فلقيهم بوادي القري فأصاب فيهم، وقتل قيس بن المسحر اليعمري مسعدةَ بن حكمة بن مالك بن بدر واسر ام قرفة- وهي فاطمة بنت ربيعة بن بدر، وكانت عند مالك بن حذيفة بن بدر، عجوزاً كبيرة – وبنتا لها، فامر زيد بن حارثة أن يقتل أم قرفة، فقتلها قتلا عنيفاً، ربط برجليها حبلين ثم ربطهما إلي بعيرين حتي شقاها. ( تاريخ الطبري، ج2،ص126). فأي شهامة وأي دين يبيح قتل امرأة عجوز بهذه الطريقة الوحشية؟ ثم لما بعث النبي خالد بن الوليد في غزوة بني جذيمة فنزل على الغميصاء، ماء من مياه جذيمة بن عامر بن عبد مناة بن كنانة، وكانت جَذيمة أصابت في الجاهلية عوف بن عبد عوف أبا عبد الرحمن بن عوف والفاكه بن المغيرة عم خالد . كانا أقبلا تاجرين من اليمن فأخذت ما معهما وقتلتهما فلما نزل خالد ذلك الماء أخذ بنو جذيمة السلاح ، فقال لهم خالد : ضعوا السلاح فإنّ الناس قد أسلموا . فوضعوا السلاح فأمر خالد بهم فكتفوا ثم عرضهم على السيف فقتل منهم من قتل، ثأراً لعمه. فلما انتهى الخبر إلى النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه إلى السماء ثم قال : اللهم إنّي أبرأ إليك مما صنع خالد. (الكامل في التاريخ للمبرد، ج2، ص 12. ولما بعث أبو بكر خالد بن الوليد لحرب مسيلمة (الكذاب) وقتله، صالح خالد رجلاً من بني حنيفة اسمه مجاعة على نصف الذهب والفضة والسلاح إن فتح له الحصون، ولما فتحوها لم يجدوا بها غير النساء والصبيان. ووقتها وصل خطاب أبي بكر إلى خالد يأمره أن يقتل كل محتلم (التاريخ الكامل، ج2، ص 222). ولما خرج حكيم بن جبلة في جيش من البصرة لحرب طلحة والزبير، إنهزم حكيم وهرب كل أصحابه، فنادى منادي طلحة والزبير: من كان فيهم ممن غزا المدينة أحد فليأتنا بهم. فلما أتوهما بالهاربين أسرى، قتلوهم جميعا ولم ينج إلا حرقوص بن زهير لأن قبيلته بني سعد منعوه. فهاهم الصحابة يقتلون الأسرى. والخليفة علي بن أبي طالب أمر بقتل الأسير ابن يثربي الذي أُسر بعد أن ضربه عمار بن ياسر بالسيف فقطع رجليه. وعندما طلب ابن يثربي من الخليفة عليّ أن يبقي عليه، قال له عليّ: أبعد ثلاثة قتلتهم؟ وأمر بضرب عنقه. وعندما خرج أهل خراسان على المنصور بقيادة الأمير استأذينس سار إليهم حازم بن خزيمة فهزمهم وأسر أربعة عشر ألف جندياً، فضرب أعناقهم جميعا (شذرات الذهب للدمشقي، ج1، ص 62)ً ورغم أن الإسلام دين رحمة ومودة وقد حرّم التمثيل بالجثث إلا أنا نجد أن قطع رؤوس القتلى كان رياضة مفضلة للجيوش الإسلامية.فعندما قتل مصعب بن الزبير المختار قطع رأسه وأرسله إلى أخيه عبد الله بن الزبير. ولما قُتل مصعب بن الزبير، قطععوا رأسه وأرسلوه إلى عبد الملك بن مروان. ولما قُتل الحسين بن عليّ قطعوا رأسه وأرسلوه إلى يزيد بن معاوية. ولما قتل يوسف بن عمر الثقفي زيد بن عليّ بن الحسين وتم دفنه، استخرجوا الحثة وصلبوا جسمه بالكناسة أربع سنين حتى بنت العنكبوت على عورته ثم أحرقوا الجثة (شذرات الذهب، ج1، 2 159) وعندما أخذ العباسيون دمشق أمّن الخليفة السفاح سليمان بن هشام بن عبد الملك مع ثمانين من بني أمية ثم غذر بهم وذبحهم جميعاً. ثم قتل جيش مؤنس الخادم الخليفة المقتدر وحزوا رأسه بالسيف وحملوه على الرمح ثم سلبوا ما عليه وبقى مهتوك العورة إلى أن غطاه أحدهم بالحشيش. وبعد مقتل المختار استسلم أصحابه لمصعب بن الزبير فأخرجوهم مكتوفي الأيدي فقتلهم جميعاً ثم أمر بقطع كف المختار وسمرها بسمار على حائط السجد. ثم أرسل مصعب لزوجة المختار عمرة بنت النعمان الأنصارية وحبسها ثم أرسل إلى أخيه عبد الله يخبره أنها قالت كان المختار نبياً فأمره عبد الله بقتلها فقتلها. والمسلمون عامة والعرب خاصة يفتخرون باحترامهم للنساء، ولكن عندما تعاركت قبيلة تغلب مع قبيلة قيس عام سبعين هجرية عند الثرثار على نهر دجلة، انهزمت قيس فقتلت منهم تغلب عدداً كبيراً ثم بقروا بطون ثلاثين امرأة من بني سليم. ودارت الأيام والتقت القبيلتان يوم البليخ وانتصرت قيس فبقروا بطون النساء. ويبدو أن المسلمين لا يكفيهم قتل أعدائهم أو من يحقدون عليهم، فعندما أغضب بابك الخرمي الخليفة المعتصم، أمر الأخير بإحضار بابك وأخيه وأمر بقطع أيديهما وأرجلهما ثم رأسيهما ثم أُحرقوا بالنار. ولما حارب المنصور إسماعيل بن القائم بن المهدي صاحب المغرب، مخلد بن كنداد وكان متصوفاً لا يركب إلا حماراً ولا يلبس إلا الصوف، ولما ظفر به أمر المنصور بسلخ جلده وحشا الجلد قطناً ثم صلبه وبنى مدينةً في الموقع وسماها المنصورية. وقد أعجب هذا الأسلوب الانتقامي أحد أمراء الأندلس الذي أمر بسلخ أحد الأمراء المسيحيين عندما قتله، وحشا جلده تبناً وعلقه بباب المسجد. والقادة العسكريون العثمانيون كذلك أعجبتهم هذه الطريقة في الانتقام. ففي معركة " موهاكس " باليونان يوم 17 أغسطس عام 1570م جلس السلطان سليمان على منصة ذهبية بينما أعدم جنوده الآف الأسرى بأن قطعوا رؤوسهم. ثم جاء دور قائد حامية المدينة الإغريقي فنزل إليهم في زيه الرسمي فجعلوه يبرك على يديه ورجليه كالبغل، ثم وضعوا على ظهره سلتين مملوءتين تراباً وأمروه أن يحملهما إلى حائط المعسكر لإصلاحه. واستمر نقل سلال التراب على ظهره طيلة النهار ثم علقوه من رجليه وأحضروا جزاراً ليسلخه حياً. ومات الرجل وكان أسمه " براجادينو " Bragadino أثناء عملية السلخ هذه.. وأما عن تسامح الإسلام مع أهل الديانات الأخرى، فقد خرج أهل أرمينيا في عام 237 هجرية على متوليها يوسف بن محمد فقتلوه، فجهز المتوكل لحربهم بغا الكبير الذي قتل منهم زهاء ثلاثين ألف فيهم قساوسة ورهبان، ثم سبى وغنم منهم. وما صنع المسلمون في شمال أفريقيا والأندلس لا يحتاج إلى إعادة سرده. والكل يعرف تفاصيل معاهدة عمر بن الخطاب مع نصارى الشام، والكل يعرف أفعال عمرو بن العاص في مصر وخاصة مع الأقباط. وفي عصرنا هذا فقد رأينا ما فعل الملا عمر في أفغانستان وما فعلت ثورة الخميني في إيران ومحاكمات آية الله الشيخ صادق خلخالي لقادة نظام الشاه المخلوعين. وكذلك رأينا ما فعل الإرهابيون في المملكة العربية السعودية وفي مدرسة بلسان باسم الإسلام. وجماعة الزرقاوي التي تختطف وتقتل الأبرياء في العراق باسم الإسلام. فهل يستطيع الإسلاميون بعد كل هذا، الاستمرار في إنكارهم للتاريخ الإسلامي؟
10-11-2004, 10:44 AM
Elawad Elawad
تاريخ التسجيل: 01-20-2003
مجموع المشاركات: 7226
Quote: ولكن حتى لو أخذنا الشواذ في الاعتبار فالولادة بعد ستة أشهر تعتبر إجهاضاً لان الجنين لا يكتمل نموه ويصبح قادراً على الحياة خارج رحم أمه الا بعد الاسبوع الثامن والعشرين من الحمل أي بعد سبعة أشهر.
و رددنا عليه بالآتي:
Quote: Quote: How early is too early? In general, babies born after 24 to 25 weeks of gestation are mature enough to survive, although they will need a prolonged period of intensive care. Babies born at less than 23 weeks of gestation are usually not mature enough to survive. However, in addition to age, other factors play a role (usually because babies with these characteristics are more mature) and increase the chances that a premature baby will do well, including being female and African American. A premature babies size also can influence how well he will do, with larger babies doing better than smaller babies.
عزيزي Elawad نعم، الدكتور كامل النجار هو من قال تلك الكلمات، بل إنّه هو نفسه من قال...
Quote: يمكن للرجل المسلم ان يستمتع يأمرأة اضافية لعدد محدد من الايام او الشهور اذا اتفق معها على أجر معين لقاء استمتاعه بها
ولم توات الشجاعة الكافية والأمانة العلميّة النجار -صاحب صاحبنا Jini- للإشارة لأنّ زواج المتعة تحرّمه معظم الطوائف المسلمة وليس من الصحيح تعميمه هكذا بلا ضبط،
Quote: ولا يوجد في الشريعة الاسلامية تعريف للاغتصاب
الإسلام الذي حرّم الزنا -بل حرّم حتّى المؤديات له- لا يمكن طبعاً أن يجوّز الاغتصاب، يا للعقلانية والفطنة الخارقة !!
Quote: وباختصار المرأة في الاسلام أداة استمتاع للرجل
طبعاً لا، النظرة الانتقائيّة غير المحايدة تجعل النجار خصماً غير أمين،
Quote: ولا شئ يمنع الرجل المسلم من تطليق زوجة واستبدالها بأخرى صغيرة، كما يبدل البعض سياراتهم كل عام او عامين بموديل جديد
يا لحسن منطقه وجزالة أسلوبه، ألم يسمع (إنّ أبغض الحلال عند الله الطلاق)؟! لا ريب أنّه سمع لكنّه يتظاهر بعكس ذلك،
Quote: والاسلام دائماً يعامل المرأة على اساس انها سلعة تباع وتشترى ولها ثمنها
هذا هو أسلوب من يطلق عليهم المفكرين وروّاد الفكر الحديث وهلم جرا من الأوصاف الهلاميّة التي لا يتعدى معناها آخر حروفها!!
Quote: والمرأة في الاسلام هي " فرج" لا اكثر ولا اقل
ما شاء الله، أهذا آخر ما توصّل إليه صاحب صاحبنا Jini ؟! وبما أنّ Jini مسلم مثلنا، ويمتاز عنّا -كما يشير- بالتفكير السليم واتساع الأفق والبحث عن الحقيقة، فإنّه مطالب بستر تواضع صاحبه النجار والتفضّل بتبيان المنطق السليم في ما ورد من عبارات متواضعة اللغة والمعنى، لن أستبق الأحداث ولكنّي أتصوّر أنّ ردّ Jini سيكون مقالاً جديداً للنجار!! أحمد الريّح ___________________________________________________________________________________ ... حتى أجنّب صاحبنا Jini مشقّة النقل و(المشوار)، فإنّي أشير لأنّ لكامل النجار مقالات تنشر في موقع إيلاف اضغط هنا لقراءة بعض مقالات كامل النجار، هلا تكرّم صاحبنا وأبان -بشجاعة واتزان ومنطقيّة- رأيه في مقالات صاحبه بدلاً من نقلها ثمّ تركها على طريقة اضرب واجري الشهيرة في الكرة الإنجليزيّة؟! الطريف في الأمر أنّ صاحبنا Jini نقل آخر مقال للنجار دون الإشارة لكاتبه تاركاً ذلك لفطنة القارئ رغم أنّ الأمر لا يحتاج فطنة ولا يحزنون، توقّف النجار عن الكتابة -إن توقّف- سيجعل صاحبنا ك(تاجر القطاعي) الذي توقّف المصنع الذي يتعامل معه عن العمل والإنتاج!! ... كثر الحديث عن ضرورة التعامل مع مثل كتابات النجار على أنّها تصدر عمن فهموا الإسلام فهمه الصحيح، ولكنّ ما نقرأه من مقالات ينقلها -مشكوراً- صاحبنا Jini يصعّب علينا مهمّة تصديق ذلك، لا أعلم عن انتماء النجار العقائدي شيئاً، لكنّه إن كان مسلماً فمن السهل جدّاً وصمه بالخروج عن الملّة وذلك بالرجوع للشروط الحاكمة لذلك فيما يطلق عليه: التكفير، هذه الكلمة التي يحيطها البعض بسياج منيع مانعين الاقتراب منها، ولكن... بالمنطق كده، زول مسلم بقول القرآن -وهو كلام الله- مليء بالأخطاء وبيقول زي كلام النجار ده يكون مسلم بي وين؟! ربّما كان النجار غير مسلماً، لكنّه لو كان مسلماً ف... أقول شنو بس؟!!
Quote: دكتور كامل النجار يطالب المسلمين بالشجاعة والإعتذار عن ماضيهم الدامي
... على Jini -قبل الجميع- تطييب خاطر صاحبه والاعتذار عن ماضي المسلمين الدامي لأنّه واحد منّهم، لم يبيّن لنا النجار كيف يريد لصيغة الاعتذار أن تكون؟! هل يريدها في شكل حملة توقيعات؟! أم تراه يريدها ممهورة بدمائنا تكفيراً عن الدماء التي أرقناها؟! هل يريدها باللغة العربيّة أم بالانجليزيّة لأنّها أكثر انتشاراً أم بالفرنسيّة إرضاءاًَ للفرنسيين بعد أن رفض اليونانيّون إدراج الفرنسية ضمن لغات المخاطبة في الأولمبياد؟! ثمّ هل يريدها مكتوبة على ورق حديثٍ أم على صحيفة من الجلد إمعاناً في إخراج الأمر بصورة (تأريخيّة) !! ماذا بعد الاعتذار؟ هل سينضمّ لقافلة المسلمين أم يغنّي لهم -وهو محمول على الأعناق- (اعتذارك ما بفيدك)؟! هل سيمنح هذا الاعتذار المسلمين الحقّ في إراقة ما شاء لهم من دماء هذه الأيام ثمّ يأتي أحفاد أحفاد أحفاد أحفاد أحفاد أحفاد أحفادهم بعد 1400 عام أخرى للاعتذار عنهم؟! ثمّ من هو النجار هذا ليطالب المسلمين أو غيرهم بأيّ أمر كان؟! فين أيام زمان... الله يرحمك يا طهطاوي... رفاعة الطهطاوي وقاسم أمين وعلى مبارك و... زكي جمعة... مين زكي جمعة ده؟!! أحمد الريّح ______________________________________________________________________________ ... تمشّياً مع (موضة) التصويب اللغويّ التي أصابت المنبر الحر هذه الأيّام، فلا بأس من الإشارة لأنّ كلمة الاعتذار تكتب وتنطق بهمزة الوصل لا همزة القطع لأنّها مصدر فعل خماسيّ هو اعتذر... أي أنّ النجار أو من نقل عنه مطالب أوّلاً بالاعتذار عن غلطته هذه... بعد داك يجي (يتفاصح)!!
10-12-2004, 01:20 AM
jini jini
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 30720
كالعادة ضيق افق وضيق صدر اللهم لا اعتراض على حكمك!
اولا انا اكتب الحروف حسب الكي البورد الذي اكتب منه فبعضها لا يوجد به التشكيل المناسب يا سيبويه البورد!! ياخي القران كان مكتوب بدون تشكيل وتنقيط الى ان جاء الخليل بن احمد بقت على أنا المسكين! ثانيا أنا بطيء جدا في استعمال الكي بورد مما يرهقني وايضا يستنفذ وقتا وليس متاح نسبة لمشغولياتي ثالتا ذكرت موقع ايلاف أنا لم آخذ عنه انم عن كتابه الموجود على الشبكة وشكرا لك الدال على الخير كفاعله وفي ميزان حسناتك!!!! أنا أنقل عن النجار لانه باحث وأحترمه جدا وعايش في قرننا طيب انت لسه محنط مع مالك القرن السابع!! جني
Quote: فلمّا انتهى الخبر إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم رفع يديه إلى السماء ثم قال : اللهم إنّي أبرأ إليك مما صنع خالد
... إنّ المسلم الحقيقيّ هو من اتبع سنة النبي الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم، فهل أقرّ النبيّ ما فعله خالد؟ سؤال موجّه للنجار والناقل عنه Jini ، والآن فقد قرّرت تحويل هذا المقال المنقول إلى منحى آخر غير الذي أراده له ناقله الذي عجز عن الدفاع عن صاحبه النجار فولّى الأدبار وآثر الانتظار حتى ينقشع الغبار... ولكن هيهات، لن ينقشع الغبار حتى يقرأ Jini الباحث عن الحقيقة بعين مفتوحة وأخرى مغمضة !! وفيما يلي حلقات متتابعة عن الحقيقة التي يحاول طمسها النجار... ولن يقدر!!
الحلقة الأولى
كان النبيّ صلى اله عليه وسلّم إذا جاء قوماً بليل لم يغر عليهم حتى يصبح، ونهى أشد النهي عن التحريق في النار، ونهى عن قتل الصبي، ونهى عن قتل النساء وضربهن، ونهى عن النهب حتى قال: إن النهبى ليست بأحل من الميتة، ونهى عن إهلاك الحرث والنسل وقطع الأشجار إلا إذا اشتدت إليها الحاجة، وقال عند فتح مكة (لا تجهزن على جريح ولا تتبعن مدبرا ولا تقتلن أسيرا)،
أتابع في حلقة قادمة ، أحمد الريّح _________________________________________________________________________________ ... فتح صاحبنا Jini مقالاً جديداً حمل نفس تعقيبه عليّ أعلاه، وبعد أن قلّبت الأمر على جوانبه كلّها لم أعثر إلا على سبب واحد يدعوه لذلك: عدم جدّيّته في مناقشة ما هو مطروح وهو أمر مؤسف حقّا.ً
10-14-2004, 04:04 AM
jini jini
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 30720
Quote: ونهى عن قتل الصبي، ونهى عن قتل النساء وضربهن،
أحمد الريح
أى إن جيوش الفتوحات الإسلامية كانت تيتم الإبن وترمل المرأة وتقتادها وبناتها سبايا ملك إيمان وجواري دون الإلتفات لمشاعرهن!!! يا أحمد أخوي رمضان كريم جني
رمضان كريم، وشكراً يا عزيزي عبد الله على الدعوة الطيّبة، هذا الشهر الكريم فرصة أغتنمها عبر هذا المقال لعكس الصورة الحقيقيّة المشرقة لرسالة خاتم المرسلين، محمد صلى الله عليه وسلّم، كل عام وأنتم بخير، أحمد الريّح
هل الإسلام دين سلام أم حرب ؟ وهل السيف وسيلته الوحيدة أم هناك وسائل أخرى تقوم على الإقناع والحب؟ فإذا كان الإسلام ضد الحرب ، فلماذا حارب النبى محمد صلى الله عليه وسلم؟ لقد حارب محمد أعداءه وقاوم من حاربوه وأعلنوا عليه الحرب، ولكن لماذا حارب المسلمون خارج ديارهم فى بلاد أخرى؟ فقد اشتبكوا مع الفرس والروم فى معارك كبرى ... أليس ذلك دليل على اتهام الإسلام بالميل إلى العنف ، والاعتماد فى دعوته على السيف؟ ألم يكن من الأليق عرض هذه الدعوة بالتفاهم بدلاً من اللجوء إلى القتال والحرب؟
... ليس من الإنصاف في شيء اختفاء مقال كهذا، خاصّة أنّنا لم نعثر بعد على الصيغة التي يريدنا النجار أن نعتذر بها! أنا عن نفسي لن أعتذر... بل سأبذل جهدي دعماً لجهود الخيّرين في عكس الصورة الحقيقيّة عن الإسلام كما دعا له المصطفى صلى الله عليه وسلّم. غداّ الحلقة الثالثة. أحمد الريّح
10-15-2004, 08:39 PM
نزار محمد عثمان نزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692
الأخ العزيز أحمد الريح مبارك حلول الشهر الكريم شكر الله لك ما تقدم من جهود. كنت قد كتبت بحثاً بعنوان: الإسلام رحمة الله للعالمين، تعرضت فيه لمظاهر القسوة الحادثة في حضارة اليوم، ولرحمة الإسلام، وأسوق هنا فقرات منه، وأعتذر لطول النقل الرحمة بأمة الدعوة :
من رحمة الاسلام أنه يشيع الرحمة على كل الناس .. لا يفرق بين قريب وبعيد .. بين صاحب وعدو ،بين مسلم وكافر ، بل رحمة عامة شاملة ،قال صلى الله عليه وسلم : ( لن تؤمنوا حتى ترحموا ) قالوا : كلنا رحيم يا رسول الله ، قال : ( إنه ليس برحمة أحدكم صاحبه ، ولكنها رحمة الناس ، رحمة عامة) . من رحمة الإسلام في التعامل مع أهل الكتاب أنه يقرر مبـادئ راقية للتعامل معهم منها : أولاً: الاعتراف أن الاختلاف بين بني البشر في الدين واقع بمشيئة الله تعالى ، فقد منح الله البشر الحرية والاختيار في أن يفعل ويدع ، أن يؤمن أو يكفر : { فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر } . والمسلم يوقن أن مشيئة الله لا راد لها ولا معقب . كما أنه لا يشاء إلا ما فيه الخير والحكمة علم الناس ذلك أو جهلوه . ولهذا ينحصر دوره في مهمة البلاغ المبين قولاً وعملاً دون إجبارٍ أو إكراه { ولو شآء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعاً ، أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين } ؟ . ثانياً: وحدة الأصل الإنساني و الكرامة الآدمية : انطلاقاً من قوله سبحانه وتعالى { يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم } ، وقوله { ولقد كرّمنا بني آدم وحملناهم في البرّ والبحر ورزقناهم من الطيّبات } . فالناس أكرمهم عند الله اتقاهم ، أبوهم واحد ، والرابطة الانسانية بينهم قائمة شاءوا أم أبوا ، هذه الرابطة تترتب عليها واجبات شرعية كالقيام للجنازة أياً كانت عقيدة صاحبها .. روى البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم مرت به جنازة فقام فقيل له إنها جنازة يهودي فقال أليست نفسا . ثالثاً: التعارف : لقوله سبحانه وتعالى { يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً و قبائل لتعارفوا ، إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم }وكما ورد في الحديث (وأشهد أن العباد -كلهم – اخوة ), فالتعارف أساس دعا إليه القرآن ، وضرورة أملتها ظروف المشاركة في الدار أو الوطن بالتعبير العصري ، وإعمال لروح الأخوة الإنسانية بدلاً من إهمالها . والروابط الاجتماعية بين البشر كثيرة ، عبرت عنها الآية الكريمة ( قل إن كان أباؤكم و أبناؤكم و إخوانكم و أزواجكم وعشيرتكم و أموال اقترفتموها و تجارة تخشون كسادها و مساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبييله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين ) إذ حوت : الرابطة العائلية ،والرابطة القومية، ورابطة الإقامة ( الوطن) ، ورابطة المصلحة ، والرابطة الاسلامية . رابعاً: التعايش : إذ أن حياة المتشاركين لا تقوم بغير تعايش سمح : بيعاً وشراء ..قضاء واقتضاء ..(رحم الله امرءا سمحا إذا باع وسمحاً إذا اشترى وإذا قضى وإذا اقتضى ) .. وتاريخ المسلمين حافل بصور التعامل الراقي مع غير المسلمين . وقد حدّد الله سبحانه وتعالى أساس هذا التعايش بقوله { لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبرّوهم وتقسطوا إليهم إنّ الله يحب المقسطين } . إن غير المسلم إذا لم يبدأ بحرب ، ولم يظاهر على إخراج ، فما من سبيل معه غير التعايش الجميل الملتزم بالبرّ وهو جماع حسن الخلق ، والقسط هو العدل والفضل والإحسان والمجادلة بالتي هي احسن . خامساً: التعاون : كثير من القضايا العامة تشكل قاسماً مشتركاً بين المسلمين و أهل الكتاب ويمكن التعاون فيها مثل الإعلاء من شأن القيم الإنسانية و الأخلاق الأساسية فالعدل والحرية والمساواة والصدق والعفة كلها قيم حضارية تشترك فيها الأديان والحضارات وترسيخها في المجتمعات هدف مشترك يمكن التعاون عليه. مناصرة المستضعفين في الأرض وقضايا العدل والحرية ومحاربة الظلم ومن ذلك اضطهاد السود والملونين في أميركا واضطهاد الأقليات الدينية و سائر الشعوب المقهورة في فلسطين و كوسوفا والشيشان ونحوه ، فالاسلام يناصر المظلومين من أي جنس ودين ، والرسول صلى الله عليه وسلم قال عن حلف الفضول : " لو دعيت الى مثله في الاسلام لأجبت " . التعاون لمواجهة دعاة المادية الذين ينكرون الغيب ودعاة الإلحاد الذين يجحدون وجود الله ودعاة الإباحية الذين يروجون للعري والتحلل الجنسي والشذوذ والإجهاض . غير أن أهل الكتاب منهم المسالمون والمحاربون وكلاً جاء الإسلام بالرحمة لهم : أ- الرحمة بالمسالمين : من مظاهر رحمة الإسلام بالمسالمين ما يلي : توفير الحماية لهم من العدوان الخارجي : .. أورد الأمام القرافي في "الفروق" نقلاً عن ابن حزم " : "أن من كان في الذمة وجاء أهل الحرب إلى بلادنا يقصدونه ، وجب علينا أن نخرج لقتالهم بالكراع والسلاح ، ونموت دون ذلك ، صونا لمن هو في ذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه و سلم " و حكى في ذلك إجماع الأمة ..وعلق القرافي على ذلك بقوله : "فعقد يؤدي إلى اتلاف النفوس والأموال صونا لمقتضاه عن الضياع إنه لعظيم " . وإذا وقع أهل الذمة في الأسر ، وجب على الدولة المسلمة أن تبذل قصارى جهدها في تخليصه من أيدي الأعداء ،ولو بدفع الفداء عنه من بيت المال ، وهذا ما أفتى به الإمام الليث بن سعد الفقيه المصري المجتهد الذي قيل فيه " الليث أفقه من مالك إلا أن أصحابه أضاعوه ". ومن جميل تطبيق ذلك ما فعله الإمام ابن تيميه عندما ذهب إلى قائد التتار" قطلو شاه " - الذي استولى على الشام - لإطلاق سراح الأسرى ، فوافق القائد على إطلاق سراح الأسرى من المسلمين فقط ، ولكن شيخ الإسلام قال له :" لا نرضى الا بافتكاك جميع الأسارى من اليهود والنصارى ،فهم اهل ذمتنا ،ولا ندع أسيراً ،لا من أهل الذمة ولا من أهل الملة " وتم فعلا اطلاق سراح جميع الأسرى . واذا لم تستطع الدولة المسلمة توفير الحماية لأهل الذمة فانها تلتزم بردالجزية التي قامت بتحصيلها منهم .. وقد فعل هذا الصحابي الجليل ابوعبيدة بن الجراح –رضي الله عنه – أثناء فتح الشام،فعندما بلغه أن الروم قد جمعوا جموعا عظيمة لملاقاة المسلمين ،أمر برد المبالغ المالية التي قام المسلمون بتحصيلها من أهل هذه المناطق ،كما أمر بأن يتلى عليهم البيان التالي ( إنما رددنا عليكم أموالكم لأنه قد بلغنا ما جمع من الجموع ، وأنكم اشترطتم علينا أن نمنعكم (أي نحميكم ) وإنا لا نقدر على ذلك ، وقد رددنا عليكم ما أخذ منكم ، ونحن لكم على الشروط وما كتبنا بيننا وبينكم إن نصرنا الله عليهم " . توفير الحماية لهم من العدوان الداخلي : كذلك تتكفل الدولة بحمايتهم من أي اعتداء أو ظلم داخلي . فدماؤهم وأموالهم وأعراضهم حرام وكرامتهم مصونة من الاعتداء محفوظة من الانتقاص . يقول النبي صلى الله لعيه وسلم : ( من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما ) . وقد ذهب بعض فقهاء المسلمين- الشعبي والنخعي وابن ابي ليلى وأبو حنيفة وأصحابه- إلى أن المسلم يقتل بالذمي ، لعموم النصوص الموجبة للقصاص في الكتاب والسنة كقوله تعالى (النفس بالنفس) ولاستوائهما في عصمة الدم المؤبد ، ولما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قتل مسلما بمعاهد وقال : ( أنا أكرم من وفى بذمته ) . توفير كفالة الدولة لهم عند العجز عن الكسب : من رحمة الاسلام أن الكتابي إذا عجز عن الكسب لمرض أو شيخوخة أو آفة اصابته فإن الدولة ملزمة بكفالته وقول الفاروق رضي الله عنه - لما رأى يهودياً يسأل الناس – لخازن بيت المال : "انظر هذا وضرباءه ، فوالله ما انصفناه إن أكلنا شبيبته ثم نخذله عند الهرم " "إنما الصدقات للفقراء والمساكين " وهذا من مساكين أهل الكتاب " . ب - الرحمة بالمحاربين : من رحمة الاسلام بالمحاربين أنه لا يبدأ القتال إلا بعد الدعوة للإسلام ثم الجزية وفي ذلك إشارة إلى أن القتال ليس هدفاً لذاته ، أما إذا وقع القتال فرحمة الاسلام تدعو إلى تضييق نطاقه إلى أقصى مدى لذلك جاءت بـ النهي عن : النهي عن قتل النساء والأطفال و الشيوخ لقوله صلى الله عليه وسلم : " انطلقوا باسم الله وبالله وعلى بركة رسول الله لا تقتلوا شيخاً فانياً ، ولا طفلاً ، ولا امرأة ، ولا تغلوا وضموا غنائمكم وأصلحوا وأحسنوا إن الله يحب المحسنين " النهي عن قتل الرهبان المنقطعين للعبادة : قال ابن عباس رضي الله عنهما : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا بعث جيوشه قال : ( لا تقتلوا أصحاب الصوامع ) النهي عن قتل الفلاحين والعمال وغيرهم من المدنيين الذين لا علاقة لهم بالقتال لقول الرسول صلى الله عليه وسلم لرباح بن الربيع : " قل لخالد لا يقتلن امرأة ولا عسيفا ) والعسيف هو الأجير . الابتعاد عن التخريب المتعمد للثروات الزراعية والحيوانية ونحوها : لقول أبي بكر الصديق رضي الله عنه ليزيد ابن أبي سفيان : ".. وإني موصيك بعشر .. لا تقتلن امرأة ولا صبياً ولا كبيراً هرماً ولا تقطعن شجراً مثمراً ولا نخلاً ولا تحرقنها ولا تخربن عامراً ولا تعقرن شاة ولا بقرة إلا لمأكله ، ولا تجبن ولا تغلل " الابتعاد عن وسائل القتل الوحشية والتعذيب والمثلة : لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فقال : ( إن لقيتم فلاناً وفلانا – لرجلين من قريش سماهما- فحرقوهما بالنار ) قال ثم أتيناه نودعه حين أردنا الخروج فقال : " إني كنت أمرتكم أن تحرقوا فلاناً وفلاناً بالنار ، وإن النار لا يعذب بها إلا الله فإن وجدتموهما فاقتلوهما " ، ولقول عبد الله بن يزيد الأنصاري رضي الله عنه "نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النهبة و المثلة " ، والمثلة محرمة حتى بالكلب العقور وإذا انتهى القتال بنصر المسلمين فلا انتقام و لا تشفي ولا إساءة لمعاملة الأسرى أو المسالمين أو سلب ممتلكات الدولة المهزومة " فإما مناً بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها " " ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيرا" .
أخي/ نزار خالص التهنئة بحلول شهر رمضان المعظّم، شكراً على اهتمامك ومقالك قيّم المحتوى ، أتمنّى أن يجد حظّه من القراءة لما فيه من حقائق يغفلها كلّ من كتب أو تحدّث عن قسوة المسلمين وخلوّ قلوبهم من الرحمة، أودّ تبادل الرؤى معك حول أمر هام هو: المسلم كما يراه غيره من واقع اليوم، أرى يا نزار أنّنا نحتاج قدراً كبيراً من التوعية في أوساطنا ونحتاج أكثر للاتفاق على أنموذج المسلم الحقيقيّ المقبتس لأفعاله من وحي القرآن الكريم والسنّة النبويّة حتى لا تنقص ممارسات البعض الخاطئة من قدر القيم الفاضلة التي دعا لها خاتم المرسلين محمد صى الله عليه وسلّم ، دعاني لقولي هذا أحداث متلاحقة طالعناها عبر وسائل الإعلام المختلفة، وبطبيعة الحال فإنّ غيرنا لن يهتّم بالبحث عن الحقيقة إلا ماظهر منها ممّـا يجعل المسئوليّة بكاملها ملقاة علينا، ومن هنا تبرز أهميّة مقالك القيّم وما حذا حذوه من مقالات، غير أنّي أنكر على من ادّعي البحث عن الحقيقة -كالنجار- تجاوز نبل مقاصد الإسلام وتصويره كما صوّرته لهم أهواؤهم الشخصيّة، وأنكر على بعض المسلمين منّـا احترامه وأمثاله دون أن يفتح الله عليهم بكلمة واحدة تظهر مخالفتهم لرأيه المنحرف، اعود للقول بضرورة ممارستنا لنقد الذات حتى نظهر لغيرنا بأحسن صورة، وعندما أقول نقد الذات لا أعني -طبعاً- الاعتذار كما طالب به النجّار ولكنّي عنيت به نظرة واقعيّة لحالنا اليوم ، لست من المقتنعين بالاستكانة لأنّ الإسلام مستهدف ولكنّي عوضاً عن ذلك أفضّل البحث عن الأسباب الحقيقيّة التي دعت من مسّ الإسلام بما ليس فيه لقول ما قال، لكنّ هناك من لا يستحقّ إلا الاستهجان كصاحبنا النجار الذي يلوي عنق الحقيقة بأقواله التي عرضتها أعلاه، وكمقدّم أحد البرامج الجماهيريّة في إذاعة بيوريا -بأمريكا- الذي استمعت له مساء أمس وأنا عائد من حيث أعمل، فقد أنكر هذا الإذاعيّ مطالبات البعض للقوات الأمريكيّة بالعراق بأخذ شهر رمضان في الإعتبار وأردف قائلاً... I don't give a damn about Ramadan لعلّك تلحظ معي يا نزار لغة البعض العنيفة وغير اللائقة عن الإسلام، لذا أختم تعقيبي هذا بدعوتي لك لتزيين المنبر الحرّ بقلمك الرصين كلما واتتك الفرصة، احترامي وودّي، أحمد الريّح
السلام والإسلام مشتقتان من كلمة واحدة، السلام اسم من أسماء الله الحسنى نتقرب إلى الله به فى الصلاة وفى الدعاء، نسمى به أولادنا ، وإذا كان السلام على الأرض هو أغلى ما يحرص عليه إنسان ، فإن السلام فى الآخرة له وزن كبير عند الله وعند المسلم ، لذلك أطلق الله جلّ وعلا على الجنة (دار السلام) وكذلك تحية الله لأهل الجنة (سلام) وكذلك تستقبل الملائكة أهل الجنة الفائزين (بالسلام)، إذا كان الإسلام ضد الحرب ، فلماذا حارب النبى محمد؟ نعم الإسلام ضد الحرب .. ولكن حين تفرض عليك هذه الحرب فلا مناص من المواجهة ولا مفر من القضاء على قوى الطغيان والشر، قال تعالى في محكم تنزيله: (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها)، لماذا حارب النبى محمد؟ ويجيب عن هذا السؤال رجل مسيحى مؤمن هو (توماس كارليل): كانت نية هذا النبى قبل عام 622 م أن ينشر دينه بالحكمة والموعظة الحسنة وقد بذل فى سبيل ذلك كل جهد ، ولكنه وجد الظالمين لم يكتفوا برفض رسالته ودعوته ، بل عمدوا إلى إسكاته بشتى الطرق من تهديد ووعيد واضطهاد حتى لا ينشر دعوته وهذا ما دفعه إلى الدفاع عن نفسه والدفاع عن دعوته وكأن لسان حاله يقول: أما وقد أبت قريش إلا الحرب فلتنظر إذن أى قوم نحن، واستطرد قائلاً يرد على القائلين بأن هذا النبى نشر الإسلام بالسيف فيقول: (أرى أن الحق ينشر نفسه بأية طريقة حسبما تقتضيه الحال ، ألم تروا أن النصرانية كانت لا تأنف أن تستخدم السيف أحياناً ، وحسبكم ما فعله شارلمان بقبائل الساكسون أنا لا أحفل أكان انتشار الحق بالسيف أم باللسان أم بأية طريقة أخرى فلندع الحقائق تنشر سلطانها بالخطابة أو بالصحافة أو بالنار لندعها تكافح وتجاهد بأيديها وأرجلها وأظافرها فإنها لن تنهزم أبداً ولن يُهزم منها إلا ما يستحق الفناء).
أحمد الريّح ________________________________________________________________________________ الحلقات المتسلسلة منقولة عن موقع http://www.ebnmaryam.com على الانترنت ومواقع أخرى.
Quote: ألم يكن من الأليق عرض هذه الدعوة بالتفاهم بدلاً من اللجوء إلى القتال والحرب؟
هذا ما حدث بالفعل ، فقد أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم دعاة على أعلى درجة من الفهم والنضج والالتزام بأقصى درجات الصدق والأمانة فى النقل كان من أهم هؤلاء السفراء عبد الله بن حذافة السهمى سفير النبى إلى كسرى ملك الفرس، لقد كتب النبى إلى كسرى يقول له : (من محمد بن رسول الله إلى كسرى عظيم الفرس ، سلام على من اتبع الهدى وآمن بالله ورسوله ، وشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله ، وأدعوك بدعاية الله عز وجل. فإنى رسول الله إلى الناس كلهم لأنذر من كان حياً ويحق القول على الكافرين أسلم تسلم، فإن توليت فإنما عليك إثم المجوس). لقد جُنَّ جنون كسرى بعد قراءة هذه الرسالة، ثم مزقها وكتب إلى أمير اليمن التى كانت خاضعة له آنذاك قائلاً : بلغنى أن رجلاً من قريش خرج بمكة يزعم أنه نبى فسر إليه فاستتبه فإن تاب وإلا فابعث إلى برأسه .. ثم ختم رسالته بقوله: أيكتب إلى هذا وهو عبدى؟! وبالتالى أرسل أمير اليمن فارسين إلى النبى ومعهما كتاب كسرى فقدماإليه وقالا له: شاهنشاه بعث إلى الملك بازان يأمره أن يبعث إليك من يأتى بك فإن أبيت هلكت وأهلكت قومك وخسرت بلادك ، إذن لقد أعلن ملك الفرس الحرب؟ أما بالنسبة لقيصر فقد أرسل إليه الرسول صلى الله عليه وسلم دحية الكلبى وقد كان أحكم من كسرى ملك الفرس لأنه كان عنده علم من الكتاب من النبوءات الكثيرة التى وردت فى التوراة والإنجيل تبشر بقرب ظهور النبى محمد عليه الصلاة والسلام. تحدثنا الروايات إن قيصر عندما تسلم رسالة النبى صلى الله عليه وسلم بحث عن رجال من أهل مكة ليسألهم عن صاحب هذه الرسالة ، فلم يجد غير أبى سفيان – العدو الأكبر للنبى فى هذا الوقت – وجماعة معه، فأمر قيصر أن يدنوا منه أكثرهم نسبا للرسول (وهو أبو سفيان) وأمر أن يجلس أصحاب أبى سفيان وراء ظهره. وقال لترجمانه: قل لأصحابه: إنى سائل هذا عن هذا الرجل (يعنى رسول الله صلى الله عليه وسلم) فإن كذبني فكذبوه، واضطر أبو سفيان يومئذ لأن يصدقه حياء أن يؤثر عنه الكذب – كما قال هو، وكان رد قيصر حين انتهى من كل ما أراد أن يعرفه عن الرسول صلى الله عليه وسلم أن قال : قلت لى: أنه ذو نسب، وكذلك الرسل تبعث فى أنساب قومها، وقلت لى: أن أحداً قبله لم يزعم ما قاله فلوكان أحد قال هذا القول قبله لقلت: رجل يتأسى بقول قيل قبله، قلت لى: إنكم لم تتهموه مرة بالكذب. فعرفت أنه لم يكن ليذر الكذب على الناس ويكذب على الله، قلت لى: لم يكن من آبائه ملك أو سلطان. وإلا لقلت إنه رجل يطلب ملك أبيه، قلت لى: إن ضعفاءَكم هم الذين اتبعوه وكذلك الضعفاء هم أتباع الرسل، قلت لى: إن عدد أتباعه يزيدون. أقول لكم وكذلك الإيمان حتى يتم، قلت لى: إنه لا يرتد أحد اتبعه ويرجع إلى دينه القديم. أقول لك وكذلك الإيمان حين تخالط بشاشته القلوب، قلت لى: أن حربه وحربكم تكون دولاً. أقول لكم وكذلك الرسل تُبتلى ، ثم تكون لها العاقبة، قلت لى: أنه يأمركم أن تعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئاً، وينهاكم عما كان يعبد آباؤكم، ويأمركم بالصدق والوفاء بالعهد وأداء الأمانة، وهذه صفات نبى قد كنت أعلم أنه خارج، ولكن لم أظن أنه منكم .. وإن يكن حقاً ما قلت فيوشك هذا الرجل أن يملك موضع قدمى هاتين ، والله لو أعلم أنى أخلص إليه لتجشمت لقاءه، ثم دعا بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر فقرىء ، فإذا به: بسم الله الرحمن الرحيم. من محمد بن عبد الله إلى هرقل عظيم الروم، سلام على من اتبع الهدى أما بعد، فإنى أدعوك بدعاية الإسلام، أسلم تسلم، يؤتك الله أجرك مرتين. فإن توليت فعليك إثم الأريسيين (يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا أرباباً من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون) (آل عمران: 64) لقد دعا قيصرعظماء مملكته وبطارقته للاجتماع به، ثم أمر بأبواب القصر الذى اجتمعوا فيه فغلقت أبوابه ثم وقف بينهم وقال: يامعشر الروم .. هل لكم فى الفلاح والرشد، وأن يثبت ملككم ..وتبايعون هذا النبى؟ فنفروا وبادروا إلى الأبواب، فوجدوها قد غلِّقت. فلما رأى هرقل نفرتهم وأيس من الإيمان قال: ردوهم عنى وقال: إنى قلت مقالتى آنفاً أختبر بها شدتكم على دينكم. فقد رأيت. فسجدوا له ورضوا عنه. لقد أصرت حاشية الملك من الوزراء والبطارقة على الرفض وإعلان الحرب، فبدأوا يحرضون القبائل العربية فى العراق والشام على حرب المسلمين والنبى وعلم المسلمون بإصرار الروم على الحرب، فبدءوا يستعدون لهذا اليوم. غير أن الفتن الداخلية شغلت كسرى وهرقل عن الهجوم لفترة من الوقت.
يتبع ، أحمد الريّح _____________________________________________________________________________ لم أقف على دقة هذه الروايات بل نقلتها كما هي، من وقف على روايات أصحّ أرجوه التفضّل بالتصويب تعميماً للفائدة.
10-18-2004, 08:58 PM
نزار محمد عثمان نزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692
الأخ العزيز أحمد الريح أوافقك الرأي في أننا نحتاج إلى قدر كبير من التوعية في أوساطنا، لنرتقي بمجتمعاتنا إلى الإحسان. أما د. النجار فقد وقع في أخطاء منهجية كثيرة من أهمها أخذه بالضعيف والموضوع، ومحاكمة الإسلام بأفعال آحاد المسلمين، لذلك صار مقاله صرخة في واد، لم ترجع بصدى، فلم يدافع عنه حتى من نقل عنه في منبرنا هذا. ومن عجب في زماننا هذا أن يتحدث البعض عن قسوة المسلمين، ويغض الطرف عن المجازر التي تعرض لها المسلمون عبر التاريخ خاصة محاكم التفتيش والحروب الصليبية،ومجازر أسام،وتلك التي تحث الآن في فلسطين، والعراق، وأفغانستان، والشيشان، ومن قبلها البوسنة والهرسك، وغيرها كثير وكل هذه الحروب لم يبدأها المسلمون وإنما اضطروا إليها لإيقاف القتل والتشريد الذي لحقهم، ولم يجدوا في القديم من يرحمهم لكما لم ترحم المؤسسات الدولية الحديثة.
أخي/ نزار شكراً لاهتمامك وإضافاتك المثمرة، وأحمد لك إشارتك لضعف مصادر النجار رغم أنّه -ومن حذا حذوه- من المطالبين -دوماً- بالأسانيد ومن المشككين في صحة كل رواية لا توافق هوىً في أنفسهم ولا تخدم توجهاتهم، هل يعلم النجار وصاحبنا الذي نقل عنه أنّ لقصتهم عن أم قرفة بقيّة؟! إن كانا لا يعلمان فأنصحهما بالاطلاع عليها ثمّ لهما مطلق الحرية في إعمال عقليهما بعد ذلك -وهما من الباحثين عن الحقائق المجردة- ! تقول الرواية...
Quote: ... فقتلها قتلا عنيفا ربط بين رجليها حبلا ثم ربطها بين بعيرين ثم زجرهما فذهبا فقطعاها وقتل النعمان وعبيد الله ابني مسعدة بن حكمة بن مالك بن بدر وقدم زيد بن حارثة من وجهه ذلك فقرع باب النبي صلى الله عليه وسلم فقام إليه عريانا يجر ثوبه حتى اعتنقه وقبّله
وردت القصة في كتاب الطبقات الكبرى لأبي عبد الله محمد بن سعد بن منيع، أصدقكم القول أنّي لم أسمع عنه قبلاً لكن آخر روايته حوى خبراً منكراً يصعب تصديقه، وعلى أيّة حال فقد وقفت على وسيلة جديدة تهوي بأحلام الناقلين عن النجار وأمثاله إلى هوات سحيقة، فكلما نقلوا عنه أو غيره طالبتهم بدلائل صحة الروايات الواردة في ما ينقلون تعميماً للفائدة ودفعاً لهم نحو البحث عن الحقيقة بعينين مفتوحتين!
... أثناء تصفـّحي لموقع هيئة الإذاعة البريطانية على الانترنت وقعت عيناي على هذا الخبر... كيف ينظر الأوروبيون الى الإسلام؟
Quote: (أوضحت دراسة قام بها معهد العلاقات الدولية الألماني أنّ الصورة التي يحملها أغلب الأوروبيين عن المجتمعات الإسلامية سلبية الى حد كبير. وطرح المعهد سؤالا وهو "ماذا تفكر عندما تسمع كلمة إسلام؟" على عينة تمثل افرادا ينتمون إلى مختلف الشرائح الاجتماعية، وكانت إجابات نحو ثلاثة ارباع المشاركين أن الإسلام يعني بالنسبة لهم قمع المرأة والتطرف والارهاب، ولم يقدم إلا نحو ربع المشاركين إجابات تعكس رؤية افضل للإسلام مثل المشاركة وكرم الضيافة والحض على مساعدة الآخرين وتحقيق انجازات ثقافية. وأوضح باحثون أوروبيون وعرب في ندوة عقدت بمعرض فرنكفورت الدولي للكتاب لبحث هذا الموضوع أن هناك نظرة سطحية شائعة عن الإسلام في أوروبا لا تشتمل على جوانب حضارية وإنسانية كثيرة في الإسلام).
انتهى الخبر، من بين تعليقات روّاد موقع هيئة الإذاعة البريطانية اخترت هذه التعليقات لاحتكامها على قدر كبير من المنطقيّة... الشعوب الأوروبية كغيرها من شعوب العالم ضحية الدعاية الإعلامية المغرضة التي بالغت في الإساءة للإسلام في الوقت الذي كان يفترض منها أن تؤدي رسالتها الإعلامية بنزاهة. بالطبع لا أوافق على نتيجة هذه الدراسة وعلى المسلمين أن يقوموا بتصحيح هذه الفكرة عن الإسلام والمسلمين، وذلك من خلال كل الوسائل المتاحة لذلك من صحافة وقنوات فضائية ومواقع الانترنت. ولكنني أظن أن هذا صعب في الوقت الحالي وذلك بسبب بعدهم عن الدين الإسلامي، وعدم معرفتهم له وإنما هم مسلمون بالوراثة ولا يشغل بالهم إلا أن يقوموا بتقليد الغرب وجعلهم القدوة والماضي والمستقبل والحضارة. أظنها دراسة واقعية إلى حد ما، فالإعلام ساهم كثيرا في تشويه صورة المسلمين. لكن هذا الأمر لا يقلقني كثيرا، فكثير من الأوروبيين يسلم عندما يعرفون الإسلام الحقيقي، وذلك بجهد بسيط كما شاهدته بنفسي، والعجيب أن أكثر من يسلم النساء، هذا في حد ذاته أمر يستحق الوقوف عنده، لأن موضوع المرأة في الإسلام أكثر موضوع تعرض للتشويه. ويجب أن نعترف بأن بعض المهاجرين العرب إلى أوروبا لم يقوموا بالتعريف الصحيح للإسلام، فهم أولا: باحثون عن عمل، ولا يحملون هم نشر حضارة، وهم ثانيا: غير متعلمين، ومستواهم الحضاري متدن بشكل كبير، وهم ثالثا: نقلوا تخلفهم وسلوكهم البعيد عن تعاليم الإسلام معهم، وأظن أن بعض أبناء الجيل الثاني والثالث قادرون على ذلك بإذن الله. أظنها دراسة واقعية إلى حد ما، فالإعلام ساهم كثيرا في تشويه صورة المسلمين. لكن هذا الأمر لا يقلقني كثيرا، فكثير من الأوروبيين يسلم عندما يعرفون الإسلام الحقيقي، وذلك بجهد بسيط كما شاهدته بنفسي، والعجيب أن أكثر من يسلم النساء، هذا في حد ذاته أمر يستحق الوقوف عنده، لأن موضوع المرأة في الإسلام أكثر موضوع تعرض للتشويه. ويجب أن نعترف بأن بعض المهاجرين العرب إلى أوروبا لم يقوموا بالتعريف الصحيح للإسلام، فهم أولا: باحثون عن عمل، ولا يحملون هم نشر حضارة، وهم ثانيا: غير متعلمين، ومستواهم الحضاري متدن بشكل كبير، وهم ثالثا: نقلوا تخلفهم وسلوكهم البعيد عن تعاليم الإسلام معهم، وأظن أن بعض أبناء الجيل الثاني والثالث قادرون على ذلك بإذن الله. مجموعة حقائق دعونا لا نتستر عليها كمسلمين، فالذي قام بهجمات أيلول هم بعض المسلمين، والذي قام بعمليات الذبح أمام الكاميرا هم بعض المسلمين، والذين يقوم بقتل الأطفال بالجملة هم بعض المسلمين أيضا في روسيا وغيرها. المطلوب هو ثورة انتقادية واسعة وهي مطلوبة أكثر من أي وقت مضى وإلا فإننا بعيدون كل البعد عن مبادئ الدين الحنيف وهذا السكوت الذي نشهده الآن فإننا محاسبون عليه دينيا وأخلاقيا. الإسلام يحكم عليه من واقع أتباعه؟ هذا ظلم كبير! لأن حال المسلمين اليوم من ضعف وغياب للحريات والديمقراطية ومرض حب السلطة عند الرؤساء والتمسك بكراسي الحكم إلى آخر رمق، وعمل كل شيء في سبيل ذلك، وتشجيع ذلك من قلة من المنتفعين وانتشار الفساد والظلم الاجتماعي. ليس في ديننا نقاط ضعف وإنما هو دين الرحمة والتسامح والعدالة والإنصاف والطهر والعفاف، دين كامل ومنهج شامل واقعي فطري، وأتمنى أن يرجع الغربيون إلى منابع ديننا إلى الكتاب والسنة وإلى التاريخ والحضارة الإسلامية. ساهمت الكثير من الحكومات الغربية و أجهزة الإعلام في تشويه صورة الإسلام حتى جعلته المسؤول عن كل كوارث الأرض. لقد ظلم الغرب المسلمين في دعم إسرائيل غير المحدود مما خلق حالة احتقان لدى الكثير من المسلمين ضد الغرب، والآن يقتل العراقيون وتهدم الدور على من فيها في العراق وفي فلسطين وأفغانستان، ويقول الرئيس الأمريكي إنها حرب صليبية. كم من الأطفال قتلوا في فلسطين خلال الشهر الماضي؟ ماذا لو كان الأطفال إسرائيليين؟ نحن لا نريد للغرب أن يخاف من المسلمين ولكن أنصفوهم ليصبحوا رسل حضارة كما كانوا مرة. انتهت التعليقات المختارة.
... معجب أنا حقاً بالمستوى الرفيع لتعليقات روّاد موقع هيئة الإذاعة البريطانيّة، لغتهم مهذبة تليق بمساحة مفتوحة للعالم كله عبر الانترنت، كم كنت أتمنّى أن يكون أسلوب الحوار في سودانيز أون لاين مثلهم... ولكن! ليس كلّ ما يتمنّاه المرء يدركه، وبارك الله في الأقلام المهذبة الرصينة التي هي معنا وأدعو نفسي وغيري للاستفادة منها والسير على دربها. أحمد الريّح
... أعتذر، ليس للنجار طبعاً، ولكن للمتابعين عن تأخري في إضافة الحلقة الخامسة، وقبل أن أعود بها أودّ أن يفصح لنا صاحبنا Jini عن السبب الذي دعاه لقوله هذا...
Quote: يا أحمد أنا منفتح على الآخر وأقرأ في وعن كل الديانات والطرق والطوائف ولست مسلماً لمجرد أنّي ولدت لأبوين مسلمين
عليه بعد انفتاحه هذا وقراءته عن الديانات الأخرى الإسهام في عكس صورة الإسلام الحقيقيّ بمقارنته بالأديان الأخرى، هي مقارنة مفيدة بالتأكيد، وقوله...
Quote: لا زلت مسلما فهو الخيار الأفضل لي حتى الآن وأنا في بحثي الدائب عن الحقيقة لا أكل ولا أمل
فليتفضّل صاحبنا بتبيين لم كان الإسلام خياره الأفضل بعد بحثٍ مضنٍ عن الحقيقة عسى ولعلّ أن يهدي الله به رجلاً أو امرأة للإسلام.
... إذا رأيتم Jini فاخبروه أنّ الواجب يحتّم عليه تبيين لم كان الإسلام خياره الأفضل بعد بحثٍ مضنٍ عن الحقيقة -أو كما قال-، أم أنّه يأبى كتابة كلمة طيّبة عن الإسلام حتى لا يتهم بالتخلي عن ال Prestige ؟! أحمد الريّح ____________________________________________________________________________________ ... ال Prestige في المنبر الحر هو أن تناصر الأقليات وتصف الإسلام بدين الإرهاب وأن تنقّب في الانترنت بحثاً عن مقالات أمثال كامل النجار... قال اعتذار قال!
... وبعد أن أمهلناه أسبوعاً كاملاً لتبيين لِمَ كان الإسلام خياره الأفضل بعد بحثٍ مضنٍ عن الحقيقة -أو كما قال-، فإنّ صاحبنا Jini آثر التزام جانب الPrestige في المنبر الحرّ وأبى على نفسه كتابة كلمة طيّبة عن الإسلام (دينه الذي اختاره عن قناعةٍ وبعد تدبّر مفضلاً إيّاه على غيره من الاديان)، أفادت مصادرنا أنّه شوهد في مقالات مجاورة محاولاً العودة لأسلوب (أضرب واهرب) مبتعداً بنفسه عن منهج الإقناع والكلمات المؤثرة، لا بأس، ولا داعي لكلماته التي بخِل بها ، ويكفينا أنّه قال...
Quote: لا زلت مسلما فهو الخيار الأفضل لي حتى الآن وأنا في بحثي الدائب عن الحقيقة لا أكل ولا أمل
وأنا الآن في انتظار (الجماعة الطيبين) لسؤال Jini عن لماذا كان الإسلام خياره الأفضل لأنّ عبارته هذه تعني بشكل أو بآخر أنّ الإسلام خير الأديان في نظره وأنّ المسلمين -الذين ينتمي إليهم- خير الأمم!! وقبل أن أختم عودتي المفاجئة هذه، أودّ أعادة كلمات صاحبنا التي قالها، فهي أصدق ما قال في المنبر الحرّ...
Quote: لا زلت مسلما فهو الخيار الأفضل لي حتى الآن وأنا في بحثي الدائب عن الحقيقة لا أكل ولا أمل
____________________________________________________________________________ ... آخر أخبار الاعتذار الذي طلبه منّا النجار تشير لأنّ الرقعة التي وفرها سيادته مشكوراً كي نوقع عليها بدمائنا قد بقيت خالية بعد ستة وعشرين يوماً من مطالبته التي نقلها صاحبنا Jini، أجرى احد محررينا اتصلاً هاتفيّاً بالنجار الذي أبدى انزعاجه من هذا الامر لكنّه أكّد أنّ التوقيعات قادمة قادمة ولم يشأ الإشارة للجهة التي ستصدر عنها هذه التوقيعات، مصادرنا المطلعة تؤكد أنّ النجار أقنع عدداً كبيراً من غير المنتسبين للإسلام بالتوقيع بأسماء وهميّة نظير مقابل ماديّ معتبر، الطريف في الأمر أنّ أحد الذين (اشترى) توقيعاتهم أصرّ على التوقيع باسمه الحقيقيّ... بوذا عبد مناف!! أحمد الريّح
11-05-2004, 06:45 PM
Deng Deng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52687
Quote: الكوزالمجرم أحمد الريح متى ستعتذر عن تهديدك بقتل وإهدار دم بعض أعضاء هذا البورد؟ وقبل كل شئ تأييدك للحكومة المجرمة في السودان؟
... هذا المقال خاص بالنجار وصاحبه Jini أما صاحبنا دينق فقد ضيّقنا عليه الخناق في مقال آخر... أختبر نفسك, إذا كنت كوز ظلامي أم ديمقراطي حر. اتحداه أن يكتب في مقاله هذا الذي كتبه وتركه مرغماً بعد أن احتلته قواتنا الباسلة ببساطة تفوق بساطة سقوط بغداد! وكما توعدته من قبل بهجمات مرتدة تقض مضاجعه، فإنّ عقاب تطاوله وكتابته هنا ردّ صارم القسمات في مقاله المهجور،لا عذر لمن أنذر، ودواء الكذب الذي أدمنه دينق كلمات قاسيات... بأسلوبٍ ساخرٍ هادئ هدوء الواثقين.
لن نعتذر. أحمد الريّح ______________________________________________________________________________________ نقلت وكالات الأنباء العالمية نبأ اعتذار صاحبنا Jini لصاحبه النجار عن ماضي المسلمين الدامي، وقد جاء في نص الاعتذار... (أنا Jini ، أعمل باحثاً عن مقالات النجار وناقلاً لها، قف، لا زلت مسلما فهو الخيار الأفضل لي حتى الآن وأنا في بحثي الدائب عن الحقيقة لا أكل ولا أمل، قف، أعتذر عن ماضي المسلمين الدامي وأؤكد أن المسلمين إرهابيين، ولا نامت أعين المسلمين).
11-06-2004, 07:44 AM
jini jini
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 30720
Quote: مدام بتتعب و تفتح خشمك عشان (تخرج لسانك) ,بالمره يا اخى قول حاجه!! رد على الزول ده . راجنك لينا زمن (عدل بواسطة smart_ana2001 on 06-11-2004, 08:52 ص)
حاجة يا إسمارت ياإنتي يا2001!! بس عشان ماتزعلي هو ود الريح قال حاجة عشان افتح خشمي جني
... رمضان كريم يا أخت/ smart_ana2001 وأخ Elawad وشكراً على المساهمة في زعزعة Jini أو في الحقيقة زيادته زعزعة على زعزعة! هو طبعاً لن يجيب لكما طلبيكما لأنّه يفضل التزام جانب Prestige المتثاقفين الذين يرون إسداء كلمة حق عن أصل الإسلام الطيّب عيب ما بعده عيب ورجعية واجبة الترك لا بل المحاربة! أمّا عبارته الأخيرة فيؤسفني أن أشير لأنّه تفوّق عليّ فيها فقط، فأنا لا أستطيع مجاراته في تواضعه هذا احتراماً لنفسي ولما أحمله من أفكار وما أمثله من منهجٍ يهمّني عرضه بأسلوبٍ بعيد عن التواضع ثمّ احتراماً للقراء الكرام من بعد، كلما اكتفي هو بمدّ لسناه -كما قال- أمدّ أنا قلمي وأكتب ما من شأنه الإقناع، سيظل قلمي قويّاً أمام المستهترين الحالمين بسودان لن يبارح خيالاتهم قيد أنملة، وستظل كتاباتهم غريبة منكرة وسط أهلنا الطيبين البسيطين الذين يرون الدين عصب الحياة ويحترمون شيوخ المسلمين وعلمائهم رغم أنف Jini وصاحبيه، إنّ المنبر الحر تجربة جيّدة أتاحت لي التعرف على أنماط غريبة من السودانيين (إن كانوا يطبقون في حياتهم ما يكتبون) ويدعّم قناعتي بخللِ التعميم وخطلِه، إنّ كثرتهم في المنبر لم تغنِ عنهم شيئاً رغم قلة منافحيهم فكيف يحلمون بسودانٍ على طريقتهم؟ هذا ما يُعرف اصطلاحاً ب(عشم ابليس في الجنّة)، من أراد القول بأنّ ما أكتبه فيه تطرّف أو تشدد فليأت من أرشيف مقالاتي بما يدعم قوله، ومن أراد القول بأنّ أفكاري دخيلة على السودانيين فليبين لنا كيف جازت له هذه الرؤية؟ اليوم أعلن -بثقة وثبات- لكلّ من شاركني الرأي واتفق معي وللقراء الكرام سقوط دولة الاستنارة في المنبر الحر وتجريد قوادها من رتبهم الفكريّة، تذكّروا معي كيف كان المنبر الحر قبل شهور قلائل و تذكّروا الأفكار الغريبة التي ملأته وسيطرت عليه، ثمّ انظروا لحال المنبر اليوم ولا ريب أنّكم ستلاحظون ارتفاع الحسّ الدينيّ فيه وقلة الهازئين بالمعتقدات، زاد عدد من يكتبون كلاماً طيباً عن الإسلام -هو أهلٌ له- وكثـُرت المقالات ذات المحتويات الدالة على عظم الإسلام كدينٍ تعرّض لانتقادات متعددة وشكوك كثيرة في زماننا هذا بسبب الممارسات الخاطئة لبعض المنتسبين له تارة وبسبب تهاون بعض المسلمين في الإشارة لحقيقة دينهم ناصعة البياض، قد قلّ الذين يبذلون الجهد المضني لخلق رأيٍ عام مؤيّد لانحرافاتهم وفتـُر حماسُهم، نريد بيننا من ينتقد الإسلام وهو محترِم له، نريد بيننا من ينتقد مسلك بعض المسلمين ولا يعمّم نقده هذا بلا رويّة، نريد بيننا من يفصل بين النظام الحاكم في السودان والإسلام الحقيقيّ، نريد منبرا حراً يمثـّـل أهل السودان ولا يمثـّـل بهم! هنيئاً لكلّ من التزم جانب الحقّ فقد أثمرت الجهود المضنية وعاد للمنبر اقتران اسمه بمن تسمى بهم... منبر السودانيين، والسودانيون أهل دينٍ وكرمٍ وبساطة وطيبة صارت مضرِب المثل .
أحمد الريّح _______________________________________________________________________________________ مسئوليتنا جميعاً عكس صورة مشرقة عن السودان وأهله، لا يعني قولي هذا خلوّ السودان من حملة ألوية التواضع واللاإنسانيّة، فكلّ مكان يشتمل على الصالح والطالح كما هو معروف... المهمّ هو أن تفوق نسبة الصالحين بعددٍ كبير نسبة الطالحين حتى نتحدث عن أغلبيّة مشرّفة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
jini
. ولما بعث أبو بكر خالد بن الوليد لحرب مسيلمة (الكذاب) وقتله، صالح خالد رجلاً من بني حنيفة اسمه مجاعة على نصف الذهب والفضة والسلاح إن فتح له الحصون، ولما فتحوها لم يجدوا بها غير النساء والصبيان. ووقتها وصل خطاب أبي بكر إلى خالد يأمره أن يقتل كل محتلم (التاريخ الكامل، ج2، ص 222). ولما خرج حكيم بن جبلة في جيش من البصرة لحرب طلحة والزبير، إنهزم حكيم وهرب كل أصحابه، فنادى منادي طلحة والزبير: من كان فيهم ممن غزا المدينة أحد فليأتنا بهم. فلما أتوهما بالهاربين أسرى، قتلوهم جميعا ولم ينج إلا حرقوص بن زهير لأن قبيلته بني سعد منعوه. فهاهم الصحابة يقتلون الأسرى. والخليفة علي بن أبي طالب أمر بقتل الأسير ابن يثربي الذي أُسر بعد أن ضربه عمار بن ياسر بالسيف فقطع رجليه. وعندما طلب ابن يثربي من الخليفة عليّ أن يبقي عليه، قال له عليّ: أبعد ثلاثة قتلتهم؟ وأمر بضرب عنقه. وعندما خرج أهل خراسان على المنصور بقيادة الأمير استأذينس سار إليهم حازم بن خزيمة فهزمهم وأسر أربعة عشر ألف جندياً، فضرب أعناقهم جميعا (شذرات الذهب للدمشقي، ج1، ص 62)ً 
Elawad
نزار محمد عثمان
Deng
smart_ana2001
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست