دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
دية المغترب المظلوم .. رجعة للخرطوم
|
شتاء عام 1978 / ، مدينة الرياض ............. بدايات عملي في السعودية ......... يومها إتصل بي عسكري من البوابة في مقر عملي و قال لي أن شابا و رجلا عجوزا يريدان مقابلتي لأمر عاجل و هام قلت له هل أنت متأكد من أنهم يريدونني شخصيا قال نعم ذهبت و أنا أشك في أنهم يقصدونني ، فالذين أعرفهم بالرياض يعدون على أصابع اليد ولا يوجد بينهم رجل عجوز وجدت رجلا عجوزا ، يبدو عليه أنه ينوء بحزن ثقيل , ، و إبنه يسنده خشية سقوط متوقع في أي لحظة و آثار دموع لا زالت تتلألأ على خديه. رآني فلمعت في عينيه المحمرتين من البكاء الطويل ، لمعتْ بوادر أمل وليد بين حناياه. فالرجل لا يعرفني غير أنني سوداني أعمل في مركز حساس . أولاد الحلال بالسودان دلوه على عنواني ، فهرع إليَ متشبثا كقشة وسط خضم من بحر إحباطات تكتنفه في شيخوخته. مددت إليه يدي مصافحا ، فإذا به ينحني باركا و يحاول أن يمسك قدميَ في طريقة آلمتني للغاية ، فإنحنيت و رفعته من الأرض و أنا أقول له : دة شنو يا رجل ، إستغفر الله. مالك يا زول ؟ أنحن سودانيين زى بعض. قوم على حيلك ..مشكلتك شنو ؟ فبكى الرجل بكاءا جعلتْ العسكري ينظر للإتجاه الآخر و لا أدري إن كان يخفي دمعة أم حاول أن يجعل العجوز يعتقد بأنه لا يرى دمعاته العزيزة. شد ما يؤلمني بكاء الرجل ، و خاصة إن كان مظلوما أو مقهورا. و راح الإبن في بكاء مكبوت. وقفت حائرا ، فأنا بين رجلين لا أعرفهما يقابلاني و يبكيان ، حتى أنني إرتبت في الأمر ، فربما حدث مكروه لأحد أعرفه و هم يعرفونه. إستأذنت الحارس و أدخلتهما معي للسكن الخاص بي في موقع العمل ،، لأستمع للرواية منهما بهدوء الرجل له إبن آخر ، جاء قبل سنة ، ثم إنقطعت أخباره نهائيا. و تناقل الناس عن سر إختفاءه قصصا كثيرة ، و لكن الأب و إبنه بعد أن أتيا بتأشيرة عمرة ، و زاغا إلى الرياض ، عرفا بعد التقصي و البحث المضني ، أن الإبن المفقود ، بعد قدومه من السودان ، إستلم عمله في بقالة تخص كفيله ، و بعد عشرة أيام بالتمام و الكمال ، إنقض عليه رجال المباحث و مكافحة المخدرات في البقالة و إقتادوه لغيابة السجن.بعد أن إستخرجوا من تحت بلاط المحل كميات من المخدرات المهربة و حبوب الهلوسة و ممنوعات أخرى. و ما أدراك ما السجن في ذلك الزمان ، فالداخل مفقود و الخارج مهدود. لا زيارات و لا معلومات ، حتى إن رحت لتسأل فأنت في موضع شبهة إنتهى الأب من الحكاية و دموعه تجري بلا إنقطاع ، يمد يدا معروقة ليمسح بها دمعاته الذي لفت نظري في قصته ، أنه تم القبض على الولد بعد عشرة أيام من حضوره من السودان ، و هذه ليست مدة كافية لعمل علاقات تجارية في صنف الممنوعات. و الشيء الثاني هو هذا الصدق المتدفق من الرجل و هو يحكي لي عن كيفية تربيته لأولاده ، و ثقته بإبنه المفقود و في أخلاقياته و تمسكه بأهداب دينه الذي آلمني أن الأم بالسودان ، بكت على ولدها فلذة كبدها حتى راح بصرها. ثم ألمتْ بها حمى لبضعة أيام ، و فارقت الحياة و هي تهذي بإسم ولدها المختفي و كانت آخر كلماتها لزوجها و هي تمسك بيده : ولدي أمانة في رقبتك. إن شاء الله ما تموت قبال تلقاهو ، قولوا ليهو أمك عافية منك لله و الرسول أصابتني حرقة في بطني من الألم ، فهاهي الأم ، ترسل إبنها للغربة لكى يعود محملا بطلبات إخوانه و إخواته و الشيلة لتفرح أمه بزواجه من بنت أختها اليتيمة التي قامت بتربيتها بعد أن فقدت الأم و الأب في حادث غرق مركب ، و لكن الأقدار كانت تخبيء لها شيئا آخر ، فلا هي كحلتْ عينيها برؤيته ، و لا هي فرحت بزواجه ، لله في خلقه شئون. ضاقت عليَ الحجرة على رحابتها ، و أنا أرى هذه المأساة يجسدها هذا الشيخ القابع أمامي ينظر فقط إلى فمي ليسمع مني حرفا يعيد إليه الأمل ، و عشت في صراع عنيف ، فالموضوع ليس بسهل ، و الأمر يحتاج إلى مجابدة و صبر و حكمة و في النهاية إعتبرتها مغامرة محفوفة بالمخاطر.، و لكن هزيمة الأمل في نفس هذا الرجل المثقل بالحزن أصعب و أمرَ عشرات المرات قلت له و كأن كلماتي تخرج من قاع سحيق ، تخرج و كأن صدي صوتي يملأ المكان : شوف يا عمي. إنتو خليكم معاى هنا كم يوم ، و رغم إنو الموضوع صعب جدا ، لكن بإذن الله و حوله و قوته ، أنا ما حأرتاح إلا موضوعكم دة يخلص و نطلع ولدكم من محنتو هب واقفا ليلثم رأسي ، فوقفت أنا و لثمت رأسه مطيبا خاطره، فبكى إبنه و أبكاني ليلتها لم أنم. أضرب أخماسا في أسداس. فأنا أعرف دهاليز مثل هذه المواضيع. ففي سراديبها عقبات و مصاعب و محاذير و خطوط حمراء و ما فوق الحمراء و عندما نودي لصلاة الفجر ، رحت لأوقظ الرجل ، فوجدته على سجادة الصلاة و هو يرفع كفيه و لا زالت حبات من الدمع تقف متحجرة على خديه ، سمعته يدعو : يا رب ، ما ترجعني خايب ، يا رب بحولك و قوتك توفق الجنا دة يلقى ولدي عشان ترتاح أمو في قبرها ، يا رب لو ولدي حى خليني أكحل عيوني بي شوفتو و صليت الفجر ، و كنت قد عزمت على أمر و توكلت على الحى القيوم و قلت لا بد أن أمضي فيه رغم وسوسة الشيطان بأن أرجع. و لكن صورة الرجل ، و صورة الأم التي فارقت الحياة و هي تهاتي بولدها ، كان يسحثني للمضي قدما ، و تلهمني قوة غريبة للإندفاع و كتبت طلبا ضمنته كل القصة بعد أن دبجته بكل الحقائق و النواحي الإنسانية فيه و نظرتي للموضوع من ناحية أن ظلما فادحا قد يكون قد وقع على هذا الشاب قال لي المسئول الرفيع بعد أن قرأ الموضوع بكل روية : المذكور معرفة أم قريبك ؟ فقلت دون تردد : قريبي يا طويل العمر فقال : يعني واثق من كلامك المكتوب دة ؟ مية بالمية و طبعا المذكور لا هو قريبي و لا حتى من قبيلتي ، و لكن الحمية السودانية بالإضافة لموضوعه ككل، جعلته في تلك اللحظة قريبي رغم أنني أعلم تمام العلم مغبة كلمتي و إدعائي بأنه قريبي فقال لي المسئول : حنشوف موضوعو ، و لو طلع مذنب ، أنا بحبسك معاه. هذا ما كنت أحسب حسابه. فالرجل يعني كل كلمة يقولها ، و أنا أعلم بأن إحدى أصابع يديه لو عاكسته ، فهو مستعد لقطع يده. فما بالكم بهذا السوداني الذي سيضيع زمنه و زمن ضباطه ؟ بالرغم من معرفة هذا المسئول لي حق المعرفة ، و علاقتي الحميمة مع أبناءه ، إلا أن كل هذا لن يشفع لي لو طلع الشاب مذنب ،، فهو ما عندوش يمة أرحميني في العمل و الرسميات ، رغم أنه أب مثالي و رجل يقدر العشرة و العيش و الملح هذا الموقف هو ما يطلق عليه السودانيين : الضحك شرطو تم تكليف ضابط كبير ليتابع ملف القضية متابعة لصيقة و عمل تقرير للمسئول في خلال شهر من تاريخه. و إستدعاني الضابط فأخذت الأب و الأبن معي ، و أعطيناه كل المعلومات التي طلبها و تصورنا للأمر و خلال هذا الشهر ، راودتني الكوابيس و الأحلام السوداء كل ليلة ، فأحيانا أرى نفسي مسجونا و أنا أضرب بالسياط ، و أحيانا أرى نفسي مقتادا إلى المشنقة ، و أحيانا أرى نفسي في بئر سحيقة ، أنادي الناس و لكن ما من مجيب ، و أحيانا أرى نفسي هاربا و جمهرة من العساكر و الكلاب تطاردني.كنت أصحو من نومي مذعورا أتصبب عرقا لا فكاك من الأمر ، و لا تراجع شهر بالتمام و الكمال ، و أنا إن ناداني أحد بإسمي ، أجفل كالملدوغ ، و صرت عصبيا ، و لكنني كنت أداري عصبيتي و خوفي من العجوز و إبنه أبتسم و أنا في جوفي مشروع بكاء ، أضحك و أنا أتململ في دواخلي متوجسا خيفة رن جرس التلفون في غرفتي بعد صلاة العشاء ، كان في الطرف الثاني الضابط الكبير ، بعد أن حياني ، قال لي : بكرة الساعة سبعة و نص صباحا تكون عندي إنت و والد الشاب المذكور و قبل أن أستوضحه الأمر ، أقفل السماعة ليلتها لم نذق طعم النوم ، ثلاثتنا. فتارة نمتطي مركب إبليس ، فتتقاذفنا أمواجه حتى ندخل السجن ، و تارة نلعن إبليس ، و ندعو الله بالستر و نطمن أنفسنا بحسن الختام و أن الجولة ستكون لصالحنا. أدخل و أمرق زى أم العروس. و العجوز لم يكف عن الدعاء ، و إبنه يجلس مذهولا يحدق في لا شيء كنا هناك قبل الموعد بنصف ساعة جاء الضابط ، و أفزعني تجهم وجهه ، لم يرد على أسئلتي التي إنهمرت عليه كالمطر. لملم بعض الأوراق و قال لنا تعالوا معي كنت أسمع دقات قلبي بكل وضوح ، و التي طغتْ على كل الضجيج في المكان ، كنت أحتاج لمن يسندني تماما كالعجوز الذي يسنده إبنه و الذي ما إنفك يدعو الله منذ ليلة البارحة دخلنا على المسئول ، فأدى الضابط التحية ، فقال له المسئول : خلك برة شوية ثم قال لي بصرامة : إيش اللي خلاك تتأكد من إنو قريبك بريْ ؟ نطقت بكلام ، و لكنه يبدو أنه لم يتجاوز اللوزتين فلم يخرج فقال لي المسئول : إنت ما سمعت سؤالي ؟ فشرحت له وجهة نظري بعد جهد جهيد و أنا أضغط على كل كلمة لتخرج واضحة ثم ران صمت رهيب على المكتب و هو يطالع في بعض الأوراق التي بين يديه ، و بين الفينة و الأخرى يرمقنا بنظرة حادة كنظرات الصقر الجارح ثم ضغط على زر جرس مثبت على مكتبه ، فدخل الضابط ، و إقترب منه ، فهمس له ببضع كلمات ، فخرج الضابط ، و عاد و معه شاب ، أو بالأصح بقايا شاب ، نحيف بالكاد يستطيع المشي ، نظراته زائغة ، حليق الراس ، و ما أن رآه العجوز حتى أطلق صرخة مخيفة نابعة من أعماق أعماقه ، ثم وقع على الأرض ، فرفعناه أنا و الضابط ، و هو يردد و كأنه يهذي : بتول ولدك عايش ، لقيتو قبال أموت يا بتول فخرج المسئول و الضابط و تركا المكتب لنا في لفتة إنسانية لن أنساها، و إنقلب المكتب إلى ساحة تراجيديا لا يتحملها الكثيرون وقف الشاب الهزيل ينقل بصره بين والده المطروح أرضا و بين شقيقه الذي كان يقبله ثم ينظر إليه ليعانقه مرة أخرى و قد تحجرت الدموع في عينيه. ثم إنحنى الشاب على والده و رقد بجانبه يحتضنه و يهدهده كرضيع ، و قد نسي تماما أنه في مكتب مسئول خطير من أهل الحل و الربط في الدولة منظر الشاب و هو يحتضن والده الذي بللت لحيته الدموع و هو لا زال يهذي ، جعلني أقف كمن يكون في حلم. منظر كان يحتاج إلى كاميرا ، فالكلمات تعجز عن نقل صورة الأب يرتعد من المفاجأة في حضن إبنه كطفل صغير دخل المسئول ، فأوقفت الأب بمساعد الضابط و الأبن ، فقال المسئول للشاب : ما عندي شي أقوله لك غير الحمد لله على السلامة. و الظلم اللي وقع عليك حنحاسب المسئولين عنه محاسبة شديدة.و أبشرك بأنو أنا شخصيا حأكون كفيلك و حتشتغل معي لو بغيت ، و ممكن تروح السودان تقضي ستة شهور و تجيني بتأشيرة جديدة. ويش قلت فقال الشاب بدون تردد: كتر الله خيرك و كتر من أمثالك ، بس طلبي الوحيد إنو نسافر للسودان و ما عاوزين شي تاني. كتر ألف خيرك طبعا لا ألومه ،، فقد قاسى بما فيه الكفاية و ألح المسئول عليه كثيرا و أشركني في المحاولة، و لكن الشاب أصر على موقفه بكل تأدب و حسن تخلص ، و كأنه يقول للمسئول لقد شبعت من بلدكم و لن أنسى هذا الجزء من حياتي و عندما إقتنع المسئول بأن الشاب جاد في طلبه ، أمر له المسئول بمبلغ كبير من المال و تذاكر العودة له و لوالد و شقيقه، و قال لي المسئول : لو أراد أحد منهم أن يأتي للعمل ، أرجو أن تخبرني لكى نرسل له تأشيرة عمل و تذاكر فهمنا فيما بعد ، أن البقالة كانت لشاب يماني و كان مراقبا ، و يبدو أنه باع المحل لكفيل الشاب قبل المداهمة و فر لليمن حيث كان اليمنيون وقتها يتنقلون بحرية من و إلى السعودية دون حسيب أو رقيب ، فأتت مداهمة المحل على الأخضر و اليابس دون فرز ، فما دام المحل مشبوه ، فإن الذي يعمل به هو المسئول بصرف النظر عن تاريخ بدء عمله
و عند وداعهم بمطار الرياض القديم ، عانقني الأب طويلا بحيث لم أستطع الفكاك منه و هو يبكي و يدعو لي بحرارة و صدق و كأنه يقول : نجازيك كيف يا ولدي ظلت هذه الواقعة لفترة طويلة عالقة في ذهني ، و قد كانت تداعياتها نقطة تحول كبيرة في كل معاملاتي بدول المهجر التي قضيت فيها حزم غربتي لم تنقطع علاقتي بهذ الأسرة الكريمة التي ظلت تحكي هذه القصة لكل من يزورهم ، و لا زالت العلاقة حميمة إلى درجة أن كل الأسرة حتى أطفالهم يطلقون على لقب قريبنا ، و هو لقب أعتز به كثيرا.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: دية المغترب المظلوم .. رجعة للخرطوم (Re: james)
|
عمى جلال والله بكيتنى انت لسع موجود عشان تحل لينا مشكلة العطالة دى والله يابوجهينة شغلك دا لا رجالة ولا سودنة ولا حاجة دا شغل انبية عديل كدا والله يديك العافية ويكتر من امثالك قبل شهر انا عندى قريبى قبضوه فى الشميسى تزوير اقامة لا زرناه ولا حاجة قلنا ليه الله يعينك ولما تصل تلقى الكشف وصلك الى هذه اللحظة مافى زول كشف معانا غيرى انا واخوه وهو كان زمان يكشف لنسوان الوضوع تسلم ياستاذ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دية المغترب المظلوم .. رجعة للخرطوم (Re: tasneem)
|
اكيد ليه حق لو حبيتك واكيد ليه حق لو عزيتك واكيد ليه مليون حق لو فوق الرأس ختيتك
الزول بالجد والانسان الانسانيتو فاتت الحد ابوجهينه مليون سلام واحترام
القصه تبكي الحجر واتحدي واحد يقراها ودموعو ما تنهمر الله يلعن ابو الظلم
والله يكتر من امثالك يا نصيف المنظر مبكي ... والشهامه الفيك بتجبر الواحد يقيف احترام لشخصك النبيل يا عزيزي ويا قريبي
لك الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دية المغترب المظلوم .. رجعة للخرطوم (Re: الكيك)
|
العزيز ابو جهينة
التحية على موقفك الذى الذى لا يجب ان تشكر عليه لان هذا الموقف جزء من تكوينك وتربيتك وأصالتك ، ودعنا نتحدث عن كيفية حماية ابناء الوطن من مثل هذه المشاكل الذى يقعون فيها ، وكم من ضحايا لاندرى اين هم الآن ، صدقنى لو قلت ان من ذكرتهم كان حظهم من السماء زى ما بيقولو، لكن اقول ليك فى كام وكام حظهم كان سييء ولليوم ما معروف محلهم ويين،هذه هى المملكة العربية السعودية يا سيدى ،فأنا بقترح إنو يكون فى تنوير وتنبيه لكل الاخوة الموجودين بالسعودية والقادمين بكيفية تفادى الوقوع فى مثل هذه المشاكل، والحذر ثم الحذر الشديد من التعامل مع السعوديين لانو والله شعب قذر بما تحمل هذه الكلمة من معنى ، فلك التحية وربنا يكتر من أمثالك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دية المغترب المظلوم .. رجعة للخرطوم (Re: ترهاقا)
|
العزيز ابو جهينة ياخوي والله خليتني ما عارف اودي وشي وين من الزباين يجوا داخلين المحل يشوفو الزول عيونو ملينات دموع شوف الدموع ماليات عيني ** شوف الالم وين اترسم نقول شهامه شويه نقول نبل اشوى نقول رجوله ولا شئ اتخيل لي نقول شئ واحد تصور كيف الحال لو ماكنت سوداني واهل الحاره ما اهلي لك كل التحايا
ــــــ......ــــــ......ــــــ عرب ممزوجه بدم الزنوج الحاره ديل اهلي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دية المغترب المظلوم .. رجعة للخرطوم (Re: ابو جهينة)
|
تسنيم تحياتي لك و كل تقديري نعم يا تسنيم. الشهامة بالسودان بعدد حبات رمال صحارينا ، و بحجم موية النيل في الدميرة ، و الحمد لله على نعمة الإسلام و على نعمة إنو الواحد سوداني. ربنا يبعد عنك كل سوء و يحفظك . قولي آمين. تسلمي أختي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دية المغترب المظلوم .. رجعة للخرطوم (Re: ابو جهينة)
|
عادل فقاد : تحياتي و إحترمي لشخصكم الكريم تصور يا عادل كيف الحال لو ما كنت سوداني و أهل الحارة ما أهلي ؟ لو لم أكن سودانيا ، لوددت و تمنيت أن أكون سودانيا. تحياتي و القومة لكل أهلنا أهل الحارة و الفزعة. تسلم عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دية المغترب المظلوم .. رجعة للخرطوم (Re: ابو جهينة)
|
أختي الغالية مايا لك كل التحايا و التقدير و للأسرة الكريمة أجمل دعاء ممكن الواحد يسمعه في الأوقات العصيبة هو : ربنا يوقف ليك أولاد الحلال في سكتك. تصدقي يا مايا. في حاجة ما ذكرتها في القصة : إنو الولد ما عرف بي موت أمو إلا في مطار الخرطوم لما أخواتو عانقوه و هم يرثوا في أمهم الماتت بدون ما تشوفه ، و هناك إنهار مرة أخرى. و لكن ، الشاب دة أنا بعتقد إنو له قوة عزيمة و صبر غريبة ، فهو متماسك و إيمانو راسخ تماما كما قال لي أبوه الذي تجاوز الثمانين سنة الآن ربنا يعطيه العافية. تسلمي مايا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دية المغترب المظلوم .. رجعة للخرطوم (Re: ابو جهينة)
|
بسم الله الرحمن الرحيم
أبو جهينة وأبو المروءة جلال سلاااااااااام بقدر فرحة ذلك الرجل العجوز
Quote: و إنقلب المكتب إلى ساحة تراجيديا لا يتحملها الكثيرون |
وأنا أولهم يا أبو جهينة
فأنت يا (قريبي) ربنا بحبك وزي ما وقفك إنت ليهم في طريقهم عشان تحل ليهم مشكلتهم كمان وقفهم هم وأم عطية من قبل في طريقك عشان ينوبك ثوابهم وتشملك دعواتهم وترحماتهم ودعواتنا نحن كمان لك أيها النشمي زي ما بقولوا ناس طويل العمر وربنا يحفظك ويجمعني أنا شخصياً بيك عشان أكرمك بحبي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دية المغترب المظلوم .. رجعة للخرطوم (Re: bayan)
|
ابوجهينة يشهد الله ماجفا لنا دمع يارجل لك كل الحب والله العظيم شكرا لهذا الدرس الانساني النبيل الذي لاياتي الا من نبيل شكرا لله لاذي فرج الكرب وحل العقد ونصر الحق شكرا لله ان كنت انا سوداني اتباهي بسودانيتي ماحييت شكر لله ماحييت واسال الله ان يجعل الخير في حياتك وان يجعل الطهر والعفاف والكرم والجود والنجاح في طريقك وطريق ابناءك واحفادك واحفاد احفادك الي يوم يبعثون ماذا اقول لك كل الحب والامنيات الطيبات بان تزلل تحت قدمك العثرات وتحال الي بركات وخير وفير شكرا لله اولا واخر دمت ياابوجهينة وحفظك الله ماحييت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دية المغترب المظلوم .. رجعة للخرطوم (Re: shatat)
|
أحجمت عن ولوج اللجة منذ نشرها قبل كم يوم يا أبا جهينة..أبو جهينة بدون تصريف..ولكن قبل ساعة من الآن في هذا الصباح الباكر..أستوققني أحد معارفي من متابعي البورد وسألني أن كنت على صلة بابي جهينة..بأبو جهينة بدون تصريف..وقلت له لم يحصل لي الشرف..فسألني إن كنت قرأت هذا البوست..وأجبته بأنني لم أفعل بالرغم من أنني حضرته وعداده كان صفر..وتوجست من الدخول إليه..خاصة وانا مغترب ومغرب معاي بنات وأولاد من حقهم أن يكونوا الآن معافرين في أمدرمان..وأنا الآن أقلب الأمور بغرض العودة وأفرض على نفسي عزلة عن معرفة تجارب المغتربين الآخرين حتى لا تؤثر على قراري..فقال لي إنه بوست عبرات..وواصل أنه بكى وهو يقرأ البوست على الشاشة..وبكى مرة ثانية وهو يعيد قراءته مطبوعا..وطلبت منه أن يديني فكرة فرفض بحجة أنه لا يستطيع..وما لقيت قدامي غير أدخل عديل كدا: القصة مؤثرة..وهي ما زالت تتكرر وبملابسات مختلفة..ويبقى المهم وهو الإتعاظ كما قال أبو جهينة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دية المغترب المظلوم .. رجعة للخرطوم (Re: ابو جهينة)
|
بناديها تحياتي الأخوية الصادقة هل تصدق ، رغم طول المدة منذ حدوث القصة ، إلى أنني أحيانا ، ترتسم أمام عيني صورة ذلك الرجل و هو في حضن إبنه الشاب ، و بكاؤه في حشرجة على صدر إبنه ، و صراخه و مناداته لزوجته المتوفية بأنه قد وجد إبنه. لك كل الود على الطلة الجميلة و ربنا يبعد عنك كل سوء. أرقد عافية و تحياتي للأسرة الكريمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دية المغترب المظلوم .. رجعة للخرطوم (Re: aba)
|
عزيزي خالد الحاج ، أبا تحياتي لك المقرونة بالتقدير و المودة أصدقك القول بأن موقفي كان مدفوعا بصدق الرجل و عفويته و حزنه الواضح للعيان وضوح الشمس و تشبثه بأن إبنه بريء و إصراره على رؤيته حتى يرتاح و ترتاح أمه في قبرها. تسلم خالد. و تحياتي لك.
| |
|
|
|
|
|
|
|