بيوت من طين لا تجرفها السيول

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 12:59 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة جلال داوؤد(ابو جهينة)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-30-2003, 03:29 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22489

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بيوت من طين لا تجرفها السيول

    فتيل الشمعة يتمايل راقصا بفعل نسمة مرت متباطئة و كأنها تعرف أن الجسد المسجى على ( العنقريب ) يحتاج إلى هواء ينعشه.
    الأم تعدل من جلستها بين الفينة و الأخرى على الأرض مفترشة ( برشا ) مهترءا و في يدها ( هبابة ) تصطاد بها هواءا معدوما في الغرفة الطينية ذات النوافذ الضيقة.
    يدها الأخرى تمررها على جبين الصبي ، فيلسعها فيح الحمى.
    يقطع نياط قلبها أنين فلذتها الذي يأتيها في حشرجة متقطعة .
    الجسد واه و البطن خاوية.
    أواه أيها الحبيب ، فديتك روحي ، ما بيدي حيلة.
    بالكاد سيأكل وجبته الثانية ( فول حاف ) دون زيت أو جبن.
    روشتة الدواء لم تستطع أن تأتي بها كاملة ، إكتفت بدواء واحد ( على قدر قريشاتها ).
    باعت آخر ( غويشة ) و ذهبت بثمنها للطبيب و عادت بدواء واحد.
    ماذا لو إستمر يرتعش هكذا ؟
    من سيقرضها ؟ إقترضتْ من كل الجيران.
    ماذا سيأكل غدا ؟ و عشرات الأسئلة تطن في أذنها ، تتجاهلها و تعصر قطعة القماش المبللة على جبين الصبي.
    نزلت دمعة حارة تبلل خدها المتقرح.
    كيف كان سيكون الحال لو لم يكن هذا البيت المتهالك ملكا لزوجها؟
    أين أنت يا ترى ؟ هل أنت حى نرجو عودتك و نحتفظ بباقي كرامتنا التي تمنعنا من سؤال الناس ، أم ميت أنت فنبكيك و نعلن تسولنا و تطفلنا على موائد اللئام ؟
    ثلاثة سنوات منذ أخذت نصف ما أملك من ذهب و سافرت للعمرة و لم تعد. كل الذين من حولها ، لا يملكون سوى مواساتها بكلمات الشفقة و زيارتها من حين لآخر.
    الأنين يتصاعد من صدر الصبي .
    البنت ترقد على الأرض بجانبها ، متكومة تتلاعب بضفيرتها المتسخة.
    بكت طويلا لأن حذاءها المقطوع لن تستطيع أن تنتعله في المدرسة بعد اليوم.
    كان إفطارها اليوم بقايا فول سوداني نخر السوس معظمه.
    الزير القابع وسط الصالة يموسق لحنا بنقاط الماء على ( الجردل الصديء ) ، ترن في أذن الأم كسقوط الماء من السبلوقة الوحيدة الصامدة في جدار منزلها المتآكل.
    الكلب الهزيل يثاءب بعد أن تعب من إنتظارما يسد رمقه . يحشر ذيله بين فخذيه في كسل و تراخ.
    يتململ الصبي ، فتحادثه ، لكنه كان يهذي.
    إلتقطت منه بضع كلمات ( أبوى ما تتأخر ، ما تنسى العجلة و شنط المدرسة و علب الألوان ).
    خنقتها عبرة ، فدفنت رأسها في طرف ثوبها المهتريْ ، المعبق برائحة دخان المطبخ ، فأهتز جسدها و ( عنقريب ) الصبي .
    إزداد الصبي هذيانا. إرتعش و إنتفض ، ثم تشنج.
    هبتْ صارخة تضمه إلى صدرها ، تقيأ عليها.
    أفاقت البنت على ولولة الأم ، فتشبثتْ بأطراف ثوب أمها خائفة مذعورة.
    مالو يا يمة ؟ أكان مات أنا بزعل منك.
    جفل الكلب و هرول خارجا للحوش.
    حملته بين يديها و انطلقتْ تدق على أبواب جيرانها.
    لم تخف من ظلام الليل الحالك ، فتنقلت بين كل الأبواب تطرقها.
    و الصبي يتشنج ، ثم تقوس فإبتعدت رأسه و قدماه عن حضن أمه .
    كلاب الحى تنبح و هي لا تسمع غير نبضات قلبها و أنين فلذتها.
    تجمع الرهط من الحى ، و لكن بلا حول و لا قوة.
    تبادلوا حمله من يد لأخرى ، و الأم تلطم و تئن.
    ثم هدأ الولد ، خالته قد فارق الحياة . العرق البارد يتصبب من على جبينه الصغير فينزل منحدرا على وجنتيه الباهتتين.
    حملته راجعة لبيتها. عادت به لتسهر معه و مع مرضه.
    ذهبت باكرة لدكان بابكر . حدجها بنظرة فهمتْ مغزاها.
    ربنا يخليك يا خوي. الولد أمبارح كان داير يروح مني. أدينا سلفة تاني ، و ربنا كريم ، الولد لازم أوديهو الدكتور حسع.
    قال لها و هو يخبط طاولة دكانه : أنا فاتح الدكان دة سبيل ؟ ديونك بقت أكتر من تمن بيتكم.
    ظلت تتوسل و هو يسد أمامها كل أبواب الأمل.
    جاءت إبنتها مهرولة : يمة أروح المدرسة حفيانة و لا أروح بي سفنجتك؟
    تجاهلتْ الأم سؤالها.
    رجعت خائبة. نظرات الإبن الزائغة تدعوها لمعاودة الكرة مع بابكر ( سيد الدكان ).
    إستوقفت أستاذ المدرسة تسأله : ممكن أبيع البيت بدون وجود زوجي ؟
    طبعا ما ممكن.
    طيب ممكن أرهن البيت ؟
    برضو صعبة يا أختي.
    فماذا ترهن و ماذا تبيع ؟ الموت أهون يا زينب يا بت الرجال.
    ( إن شاء الله يجي يومي قبال أفكر في جنس دا ).
    مسحتْ دمعة قهر بطرف ثوبها ، و رفعتْ رأسها بشموخ مهرولة لصغيرها.
    الحمى تدب من جديد.
    عيون الصبي تغور في المحجرين.
    ينظر إليها في توسل و رجاء .
    تزيدهانظراته وجعا على وجع.
    يناديها بصوت خافت. يمسك بيدها بقوة لا تدري من أين أتى بها.
    وجدتْ ( سيد الدكان ) على عتبة الباب يقف دون أن يستأذن.
    تنظر إليه و رأسها مليء بعشرات الأسئلة.
    إزداد ضغط يد إبنها على يدها.
    ينظر الرجل إليها نظرة أخافتها ، و لكنها رمقته متحفزة ، فوقف مترددا .
    إنزلقتْ يد الصبي.
    إرتسمتْ على محياه بسمة هادئة.
    لمستْ جبينه فكان باردا كالثلج ، رفعته بين يديها ، خمدتْ أنفاسه. إنتهت عذاباته .
    لم تعد أمه تحتاج للتوسل ( لسيد الدكان ) الواقف كالذئب عند عتبة دارها ينتظر أن تتوسل إليه لكى ( ينهش لحما ).
    ضمته إليها ، دونما صرخة أو عويل. لثمتْ خده و أبقتْ شفتيها على خده و كأنها تنفث فيه الروح.
    إبتلعت حزنها و الجسد البارد يغوص بين حناياها
    و البنت تتشبث بعنق الأم :
    يمة ، أنا زعلانة منك شديد.
                  

12-30-2003, 04:27 PM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيوت من طين لا تجرفها السيول (Re: ابو جهينة)

    قصة تستحق الوقوف عندها .
    جلال ، أرجو أن تبعث بها الى (أخبار الأدب ) المصرية وموقع (كيكا ) الأدبي
                  

12-30-2003, 04:54 PM

سجيمان
<aسجيمان
تاريخ التسجيل: 10-03-2002
مجموع المشاركات: 14875

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيوت من طين لا تجرفها السيول (Re: خالد عويس)




    جلال


    الرسول فوقك....كان ما اتوسطت لي معاك......
                  

12-31-2003, 08:50 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22489

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيوت من طين لا تجرفها السيول (Re: خالد عويس)

    أستاذنا خالد عويس
    تشكر للمداخلة القيمة التي تعطيني دوما دافعا للمواصلة.
                  

12-30-2003, 05:16 PM

Osman Hamad
<aOsman Hamad
تاريخ التسجيل: 11-19-2003
مجموع المشاركات: 476

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيوت من طين لا تجرفها السيول (Re: ابو جهينة)

    اخخخخخخخخخخخخخخ

    ياابوجهينة

    اخير لى اسكت!!!
                  

12-31-2003, 08:51 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22489

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيوت من طين لا تجرفها السيول (Re: Osman Hamad)

    سي جي
    كدي بالأول خلي موضوعي ينجض تمام بعدين نشوف ليك الواسطة
    تسلم
                  

12-31-2003, 08:52 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22489

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيوت من طين لا تجرفها السيول (Re: ابو جهينة)

    أخي العزيز عثمان حمد
    لك ودي و تقديري
    سكوتك أبلغ من كل الكلام.
    و تسلم على الطلة المعبرة

    (عدل بواسطة ابو جهينة on 12-31-2003, 11:48 AM)

                  

12-31-2003, 10:41 AM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيوت من طين لا تجرفها السيول (Re: ابو جهينة)

    ابو جهينة
    ما لعنت أبو الحكومة ، سأتهمك بأنك جبهة ، الأب هاجر واختفى ، سيد الدكان فاقد الإنسانية ، أهل الحي لا يمدون يد العون ، لفقرهم ولعدم مبالاتهم ، البنت صغيرة ولا تملك إلا حزنها ، والأم وبكل كبرياء اعطت للولد صدرها وحضنها ، وهي لا تملك غير ذلك ،
    ملعون أبو الحكومة التي أفقرت كل هؤلاء ، والتي دفعت ألأب إلى الهجرة التي لا ثمرة فيها ، والتي سلبت إنسانية صاحب الدكان ، والتي أنهكت أهل الحي وأفقدتهم شهامتهم ، والتي لم تترك للبنت إلا حزنها والتي لم تترك للأم إلا صدرها الحنون وحضنها الدافئ .
    هذه الصورة تتكرر لسنين طويلة وعذاباتنا تتمدد بلا حدود
                  

12-31-2003, 11:38 AM

hamid hajer
<ahamid hajer
تاريخ التسجيل: 08-12-2003
مجموع المشاركات: 1508

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيوت من طين لا تجرفها السيول (Re: ودقاسم)

    الرائع ابوجهينة
    والله كسرت قلبي اشفاقا.. علي العيال
    و امهم ... رمزية ... لحالنا ....
    ربنا يغيره لاحسن .. ويرجع ابوهم من
    الغربة المرة ......... يارب
    وتسلم .........................
                  

12-31-2003, 11:53 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22489

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيوت من طين لا تجرفها السيول (Re: ودقاسم)

    عزيزي و صديقي ود قاسم : تحياتي

    حالة حكوماتنا أرزت هجرة الآباء و تجاهلهم للأسرة بسبب الحالة في الغربة أيضا. أهل الحى لا حول و لا قوة لهم ، رغم أنهم ما قصروا معاها لفترة طويلة و لكن الموضوع طال. بعض ذوي القلوب المريضة ينتهزون مثل هذه الفرص ليقفزوا على حاجة الناس برغبات دنيئة.
    و هذا هو الحال : ملعون أبوكي ................
    تسلم ود قاسم
                  

12-31-2003, 12:01 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22489

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيوت من طين لا تجرفها السيول (Re: ابو جهينة)

    الأخ الفاضل حامد
    لك تحيتي و تقديري و مودتي
    تشكر على هذه الطلة الحلوة على هذه القصة التي تصور حياة شريحة كبيرة من الأسر السودانية التي عانت و تعاني من الغربة و إهمال القائمين على الأمر و إفرازات ولقع الحال المرير.
    ربنا يصلح الحال حامد أخوى
    حفظكم الله
                  

12-31-2003, 03:02 PM

Omer54

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيوت من طين لا تجرفها السيول (Re: ابو جهينة)

    الاخ جلال
    التحيه علي هذه القصه الرائعه . انها حقيقيه و معبره.
    في احد ايام شهر يونيو الماضي عند حوالي الساعه الثانيه ظهرا دلفت بالعربه الي شارع افريقيا في منطقه مزدحمه بالسيارات, لاحظت عند طرف الشارع امراءه تحمل طفلا و تقود طفله اخري من يديها اشارت لي المراءه بتوسل شديد اجبرني علي الوقوف لها رغم زحمه المرور و حافه الشارع الحاده. عندما ركبت المراءه العربه كان لسانها يلهج بشكر شديد و كاني قد اتيت بالخوارق. ارجل المراءه كانت تحمل قدرا كبيرا من التراب. البنت الصعيره اتكاءت علي كرسي العربه ونامت , كان واضاحا انها متعبه بشكل كبير. حدثتني المراءه ان الطفل الذي علي كتفها في صدمه سكر منذ الامس وهو فاقد الوعي, و ان الطفل اكتشف انه بعاني من داء السكري منذ بلغ عمره 3 اشهر. و انه يتعاطي حقنه انسولين بصوره منتظمه. لكن نفذ المال و لم يعد هناك من قدره علي دفع قيمه حقنه الانسولين. اتصلت بالاهل و المعارف , الجميع و عد لكن !!!
    و اين زوجك؟
    زوجي عسكري و هو الان في منطقه غرب النوير.
    طالما ان زوجك عسكري فانت باستطاعتك العلاج في المستشفي العسكري.
    اخرجت لي بطاقه السلاح الطبي و اخبرتني ان السلاح الطبي لا يتكفل بعلاج السكري.
    المراءه كانت تسكن في منطقه طرفيه و حيث انها لم تكن تملك ثمن تذكره المواصلات فانها كانت تستعمل طريقه ياعم و المشي . و كان ذلك و اضحا علي بنتها الصغيره التي راحت في نوم عميق.
    و طلبت مني ايصالها الي مستشفي الخرطوم - الحوادث و اخبرتني انها ستقابل الطبيب المختص و ستضع الطفل امامه و انها لا مال لها وان........
    مرت اكثر من 6 شهور علي هذه القصه المؤلمه والتي لم انسها ابدا و لا اعرف ماذا حل بالطفل الذي ارسلت و الده الحكومه الي مناطق البترول لحمايته و رفضت علاج ابنه في الخرطوم.


    ط
                  

12-31-2003, 03:11 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22489

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيوت من طين لا تجرفها السيول (Re: Omer54)

    omer54

    لك كل التحايا و المودة

    دفتر الأحزان في بلدي الحبيب مملوء حتى النخاع.
    قصتك و الله أكثر إيلاما من قصتي.
    يا ترى ، كم من جندي يحرس حمى هذا الوطن الحدادي مدادي دون أن يدري هل أكل أطفاله أم إن كانوا بصحة أم إن كانوا يذهبون إلى المدرسة.؟

    تسلك أخي الكريم على المداخلة و الطلة.
    و لك مودتي الصادقة
                  

01-05-2004, 03:51 PM

haneena
<ahaneena
تاريخ التسجيل: 05-27-2003
مجموع المشاركات: 2002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيوت من طين لا تجرفها السيول (Re: ابو جهينة)

    ابوجهينة
    لحقت بوستك الذي فاتني في حينها

    ما عارفة..الدمع مدرار

    لي قصص في هذا الشأن لو سردتها...لانتحب الجميع حتي تقوم الساعة

    بجي تاني بعد ان أستجمع نفسي

    اسمح لي...سأذهب و أعود
                  

01-05-2004, 03:59 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22489

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيوت من طين لا تجرفها السيول (Re: haneena)

    حنينة
    تحياتي
    أتمنى أن لا تنزل لك دموع إلا عند الفرح. قولي آمين.
    هذا غيض من فيض ، و السودان مترع حتى الثمالة بمثل هذه القصص.
    تسلمي و في إنتظارك.
                  

01-06-2004, 05:37 PM

Nada Amin

تاريخ التسجيل: 05-17-2003
مجموع المشاركات: 1626

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيوت من طين لا تجرفها السيول (Re: ابو جهينة)

    أبو جهينة

    قصة عميقة تعكس واقع اجتماعي اقتصادي غاية في القسوة و البشاعة. انعكاسات هجرة الرجال الغير مخطط لها بحثا عن حياة أفضل لأسرهم، من ما ينتج عنه وضع معكوس لحياة مزرية و أسر في مهب الريح.
    هل يا ترى لو كانت هذه المرأة امرأة عاملة كانت هي و أسرتها ستلقى نفس الهوان و ضنك العيش بعد رحيل زوجها؟
    بالتأكيد لا، التعليم في مثل هذه المناطق الريفية النائية، ربما يزيد الوعي لكنه قطعا ليس ضمانا للعمل. لو كانت هذه المرأة تمتهن أي مهنة يدوية أو منزلية بسيطة لتمكنت من العيش بكرامة ولكفت نفسها و أسرتها شر السؤال و أبناءها شر المرض و الحاجة. لعن الله الفقر حيثما كان.
                  

01-06-2004, 11:33 PM

معتصم دفع الله
<aمعتصم دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 12684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيوت من طين لا تجرفها السيول (Re: Nada Amin)

    العزيز أبو جهينة

    ما أكثر المآسي الإنسانية في بلدنا ..
    والقصة تحكي عن واقع أليم .. وحال يغني عن السؤال
    كلما سألت احدا عن حالته .. يقول لك والله فلان حالته أصعب من حالتي
    وقصة المرأة التي باعت ثوبها أمام مستشفى الخرطوم لعلاج إبنها خير دليل ..
    لو كان الفقر رجلا لقتلته .. وقتلت ناس الحكومة كمان ..
                  

01-07-2004, 09:02 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22489

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيوت من طين لا تجرفها السيول (Re: معتصم دفع الله)

    الأخت ندى أمين
    لك كل التحية و التقدير
    تشكري على الطلة الحلوة على هذا الواقع المرير الذي جسدته هذه المرأة و مثيلاتها لا عدد لهن.
    و لا نملك إلا أن نردد معك :
    قاتل الله الحاجة أينما حلت.
    تسلمي أختي
                  

01-07-2004, 09:05 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22489

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيوت من طين لا تجرفها السيول (Re: ابو جهينة)

    الأخ العزيز معتصم دفع الله
    لك التحايا و التقدير
    سعدت بالمداخلة.
    و الفقر يا عزيزي أناخ راحلته في بلدي الحبيب بفعل فاعل و لا نملك إلا الدعاء أن يزيح الله الغمة و يرفع الكرب.
    تسلم معتصم
                  

01-07-2004, 01:27 PM

شتات
<aشتات
تاريخ التسجيل: 05-03-2003
مجموع المشاركات: 1166

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيوت من طين لا تجرفها السيول (Re: ابو جهينة)

    الأخ أبوجهينة

    تأسرنى دوماكتابتك ..
    الحس الصادق ..الشفافية.. والخيال الأنيق
    ..
    هناك مشهد يقتلنى فى كل عيد فى السودان
    منظر بعض الأطفال الفقراء يوم العيد وهم ببراءتهم يرتدون ملابسهم القديمة من الدمورية
    نعم هى نظيفة ولكنها قديمة وبالية ..
    يحتفلون مع آخرين بملابسهم الزاهيةالجديدة ..
    لم يمنعهم ذلك من اضافة شمعات فرح احتفالا بالعيد ..
    ولكن كان مشهدهم يصيبنى بالدوار ..
    يا الهي .. رحماك ربي ..
    لسنا بأرحم منك .. أنت الرحيم الودود..
    أنت تعلم ولا نعلم .. فهب لنا صبرا لاحتمال ما قدرت ..
    ..
    أعتقد أن الفقر فى أقصى معانيه غنى ..
    والغنى فى أقصى معانيه فقر ..
    مثلما يكون الحزن فى معناه البعيد فرح ..
    لأن الفرح فى أقصى معانيه حزن ..
    الفقر كالحزن ..
    وقفة للتأمل ..
    دمعة لغسيل الروح ..
    وربما كان الغنى والفرح ..
    غيبوبة ..
    ولحظة مفقودة ..

    (عدل بواسطة شتات on 01-07-2004, 01:40 PM)

                  

01-07-2004, 01:53 PM

shiry
<ashiry
تاريخ التسجيل: 07-05-2002
مجموع المشاركات: 3511

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيوت من طين لا تجرفها السيول (Re: شتات)

    ابو جهينه
    سلام مربع

    يحتاج (عالمنا) التحتاني الى كثيرا من الاسبوتس لايت والزوم ان
    حتى نتشارك جميعنا الحياة مرها وصعبها
                  

01-07-2004, 02:22 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22489

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيوت من طين لا تجرفها السيول (Re: shiry)

    الأخ العزيز شتات
    لك كل الود
    بقدر ما أسعدتني مداخلتك الراقية ، بقدر ما توقفت عند كل كلمة من سطورك التي تعكس جانبا من هذا الألم في بلدي الحبيب
    و بالذات توقفت عند :

    ( نعم هى نظيفة ولكنها قديمة وبالية ..
    يحتفلون مع آخرين بملابسهم الزاهيةالجديدة ..
    لم يمنعهم ذلك من اضافة شمعات فرح احتفالا بالعيد .. )

    هذه يا أخي شتات نفس صورة تلكم الزوجة المحتاجة ، و لكنها كانت مرفوعة الرأس بعزتها و كرامتها و شرفها.
    سلمت يداك أخي شتات و دمت
    و لك وافر المحبة
                  

01-07-2004, 02:26 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22489

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيوت من طين لا تجرفها السيول (Re: ابو جهينة)

    الأخت العزيزة شيري
    سلام مربع الأركان
    العالم ( التحتاني ) فعلا يحتاج للإسبوتس لايت و للزووووم إن
    أما العالم ( الفوقاني ) بطبقاته المتنوعة المتلونة ، فيحتاج إلى ( غرف إنعاش ) و إلى صدمات كهربائية عالية الفولتاج ، علهم ( يصحصحوا ).

    هترشاتك بها كثير من الزوم و اللإسبوتس لايت و الصدمات ، لذا ( فوق دربك ). لعلهم يتعظون.
    تسلمي شيري.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de