دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
زائر الليل ... ( دُقُر DOGOR ) ...
|
تجزم بأن ما رأته واقفاً على حافة نافذتها هو مخلوق غريب الهيئة .. بشاعة شكله تتعدى كل محاولاتها لوصفه .. ألجم الخوف لسانها .. و ظنتْ أن صوتها قد أنحبس نهائياً .. حاولت أن تصرخ .. و لكن خُيل إليها أنها تبتلع صراخها .. فيعتصرها مع الألم في بطنها .. ليلتها كركر الرعد يشق سكون الليل و يفضح بَرْقَه ظلامه الدامس. و العاصفة تئن فتنحني لها الأشجار و تتمايل .. فتتطاير الأوراق و بعض الأغصان .. و البرق تِلْو البرق يعلن عن تسارع وتيرة الرعد الذي يصم الآذان.. حبات المطر الكبيرة تُحْدث إيقاعاً على التربة الطينية المبتلة .. فيرتفع عِبْق ( الزيفة ) ليملأ الخياشيم سويا مع روائح الزرائب و أوراق الأغصان المغسولة بماء السماء .. انفتحتْ نافذتها على مصراعيها بفعل تيار قوي .. فأندفع الهواء يلفح وجهها الممتقع .. امتدتْ يدها في الظلام الدامس تتلمس علبة ( الكبريت ) لتشعل ( لمبة ) الجاز .. يدها المرتجفة أوقعتْ اللمبة على الأرض .. من خوفها سمعتْ صوت تهشم زجاجتها أقوى من هزيم الرعد المكركر فوق رأسها .. بيد مرتجفة أشعلت عوداً من الكبريت .. سرعان ما انكفأت شعلته أمام التيار المنسرب بقوة إلى داخل الغرفة مبعثراً محتوياتها من ( برش الصلاة ) المعلق على الجدار .. و الملابس المتشبثة بمسمار على الباب .. و صورة تضمها و زوجها و أسرتها داخل إطار خشبي ينقص ضلعاً من أضلاعه .. على ضوء البرق رأته .. يقف على حافة النافذة .. مخلوق كضفدعة كبيرة .. بأذنين طويلتين كما الحمار .. أملس الجسم .. بجناحين طواهما إلى جانبيه .. و عينين كعينيْ جاموس بري. تسمرتْ في فراشها تنظر إليه و قد تلاشى كل شيء من ذاكرتها .. و بقى المخلوق يحاصرها بالرعب القاتل .. حاولت مرة أخرى الصراخ .. و أغمضتْ عينيها ..
***
To be Continued
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: زائر الليل ... ( دُقُر DOGOR ) ... (Re: ابو جهينة)
|
ترقد ممددة على ظهرها فوق ( عنقريب ) يعلوه برش مهتريء. عيناها جاحظتان .. تنظران إلى نقطة واحدة في سقف الحجرة المعروش بجذوع الأشجار و أعواد القصب. تحادثها أمها .. فتتمتم بكلمات مبهمة .. يعقبها زبد يسيل على جانب فمها .. ثم تسيل دمعات تضيع بين طيات عنقها و ملابسها .. منذ يومين و هي بهذه الحالة .. لا تأكل .. تشرب قطرات من الماء تسكبها أمها فيح الحمى يُضْفي على الغرفة جواً مكتنزاً بالمرض الذي عجز عن معرفة كنهه ( المساعد الطبي ) و شيخ القرية . اتفقت كل نساء القرية على أن مرض ( زهرة) هو بفعل فاعل من الجن .. بل هو ( عمل ) مدسوس في غياهب مجهولة .. و تمتد قصص المقارنة بين مرض ( زهرة) و بين حالات مرتْ على أخريات.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زائر الليل ... ( دُقُر DOGOR ) ... (Re: هاشم أحمد خلف الله)
|
هاشم العزيز
تحياتي
Quote: ونحنا قاعدين ومحارسينك يا رئيس بس ما تتاخرعلينا وكده ؟؟؟ |
لغاية ما أجيك .. أعمل في ثنايا الحكاية بعض من خيالك الواسع ... و عندما آتيك ستجد أن هناك تقارب في بعض التفاصيل.
على كل حال هو من نوع القص الذي أتينا به هنا من قبل ... و جمح الخيال بالكثيرين ...
سنواصل .. شيل الصبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زائر الليل ... ( دُقُر DOGOR ) ... (Re: DKEEN)
|
دكين الماكن المكين
Quote: احسبك تتكلم عن اشاعة (السحار) الذي ظهر في المناطق النوبية بهيئة المتكورة حول نفسه واسماه الناس ايامئذ (القولطي) لشبهه الشديد بالضفدعة.. |
( القلوطي ) شيء مختلف تماما..
Quote: انا ماعارف انتا قصص التراث المتلبسة بالاشاعات والاساطيرالنوبية دي بتقدر تلقاها وين؟؟ |
هناك حصيلة ضخمة من هذه الأساطير .. بعضها تتناقله الحكايات عن طريق الأمهات و الحبوبات .. و بعضه تمت قراءته من الآثار المنتشرة هناك في أرض النوبة. و أنا عاصرت المرحوم / نجم الدين محمد شريف مدير الآثار آنذاك في رحلاته بين وادي حلفا و المنطقة جنوبا حتى تخوم الجرور في جنوب المحس.
Quote: عموما حكت لنا فاطمة خيري عن ذلك مرارا .. |
أتحفنا يا عبد العزيز
Quote: وكنا حتى وقت قريب نحسب الامر مجرد اشاعات متداولة .. حتى ظهرت في قرى شمال دنقلا تلك الاسرة البائسة التي انجبت بنتاً باكتاف متهدلة كبقاقا جناح.. ورغبتها الدايمة في البقاء حول الماء.. |
زائرنا قريب الشبه بهذه
Quote: حاستزيد من الخال في تلفون سريع واجيك صادي |
منتظرك يا عريس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زائر الليل ... ( دُقُر DOGOR ) ... (Re: نادية عثمان)
|
قرية ( زهرة ) تعج بالأساطير .. موقع القرية ساعد كثيراً على ترويج قصصاً لا يعرفها إلا أهلها ..
فبين قريته و أقرب مكان يحتطب منه ، لا بد أن يمر ( زايد ) بذلك الممر الضيق الذي يخترق سلسلة الجبال .. على يساره يطل على النيل من علو شاهق .. بينما كتفه الأيمن يحتك بنتوءات الصخر .. و الحمار يمشي على مهل و كأنه يدرك خطورة الإسراع في هذا الصراط المخيف. حوافر الحمار تُساقِط بعض الحجارة الفالتة إلى الأسفل مرتطمة بجوانب الجبال نحو النهر دون أن يُسْمع لها صوت .. فتغيب في جوف الماء وسط صخب الأمواج التي لا تسكت عن الارتطام بالصخور في هدير متواصل و الزبد يعلو و يخمد .. يتحدث أهالي القرية كثيراً عن هذه المنطقة و يطلقون أساطير كثيرة بأن الجن يسكنون هذه المنطقة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زائر الليل ... ( دُقُر DOGOR ) ... (Re: نادية عثمان)
|
أخي الحبيب جلال ( أبا جهينة)
سلام على روحك الطيبة..
حينما نجد أنفسنا قد فقدنا التواؤم مع محيطٍ أصبحت له قيم مختلفة نهرب منه إلى الأسطورة والخرافة وأخالني قد فهمت أنك تريد الاستفادة من الحكايات و الاساطير التراثية القديمة في صنع وإهداء العبر وهي مسألة لها اهميتها في النواحي التربوية والنفسية والتراثية لدى الشعوب ،وقد نبه الى هذه المسألة المهمة كتاب ومؤلفون غربيون وبينوا اهمية هذا الكنز وثرائه وعمق فائدته بالنسبة للشعوب فقرأوه باهتمام واستوعبوه، ثم بدأوا باعداده كنص مسرحي.. يشد اليه النفوس.. وقد نجحوا في عملهم. وكما تعلم أخي الحبيب ان الاسطورة تختلف مكوناتها كثيرا عن الخرافة، فالاسطورة تعامل معاملة الواقع لصمودها التاريخي فهي ترتبط بالظواهر المعتقداتية اي ترتبط بالدين والميثولوجيا باعتبارها تراكمات تأريخية لان التأريخ كهيئة ثابتة لكن الاسطورة كائن مستمر. اما الخرافة فهي جزء من الثقافة الوضعية المدينية في مدينة واخرى نتيجة تراكمات اجتماعية. اما شأن الخيال فهو ليس كذب محض بل كذب جميل ابداعي وتحفيز للمخيلة. لقد أمتعتنا أخي الحبيب.. أشكرك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زائر الليل ... ( دُقُر DOGOR ) ... (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
صديقي الأديب الشاعر أبوبكر
سلام عليك أينما كنت
Quote: الاسطورة تختلف مكوناتها كثيرا عن الخرافة، فالاسطورة تعامل معاملة الواقع لصمودها التاريخي فهي ترتبط بالظواهر المعتقداتية اي ترتبط بالدين والميثولوجيا باعتبارها تراكمات تأريخية لان التأريخ كهيئة ثابتة لكن الاسطورة كائن مستمر. اما الخرافة فهي جزء من الثقافة الوضعية المدينية في مدينة واخرى نتيجة تراكمات اجتماعية. اما شأن الخيال فهو ليس كذب محض بل كذب جميل ابداعي وتحفيز للمخيلة. |
تماما لا فض فوك فالخيال أقصر طريق لتحفيز الإبداع و طرْق أبواب منحنيات الروح.
شكرا للمرور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زائر الليل ... ( دُقُر DOGOR ) ... (Re: ابو جهينة)
|
زائر الليل
يا صديقى عودّتنى أن انتظرك حتى أن تفصح عن ما تود
ولكن هذه المره قد لا أردخ للإنتظار لأن الذى نثرته الآن قد ملأ عروقى بالدهشة والخوف
ففى هذا العمل أحسست بطعم غريب طعم تلفه رمزيه عاليه ولغه تنصب فى ذات الفعل
أعرف انك لا تنتظر منى إطراء أو ما شابه ...
فقط دعنى أستريح قليلاً ...
فزائرك الليلي أمتعني جداً ، وجعل نهارى ليلاً هادئاً علّي أتحسس موضع خوفى من نافذة الرؤيه
التي من خلالها لاح كما البرق خاطفاً نظري ليتركنى فى لواع
ابوجهينه العزيز ...
أنتظر ...
زائر الليل ... ( دُقُر DOGOR ) ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زائر الليل ... ( دُقُر DOGOR ) ... (Re: عبدالله داش)
|
العزيز ابو جهينة تحياتي... كنت كغيري من الذين سمعوا حكايات الDOGOR اعتقد بعد ان بلغنا الحلم ان هذه مجرد حكايات لتخويف الاطفال ويمكن لخوف في دواخلنا لم نفكر بعد ذلك في هذا الدوقور واصل وكلنا استمتاع وياريت ماهر محمد صالح يحصلك بجاي برضو حيضيف كتير انا متأكد
ومداخلة دكين ايضا اضافت معلومة مهمة عندي عن وجود ظاهرة او حالة
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زائر الليل ... ( دُقُر DOGOR ) ... (Re: GamarBoBa)
|
قريبي قمر بوبا
تحياتي و تقديري
Quote: وياريت ماهر محمد صالح يحصلك بجاي برضو حيضيف كتير انا متأكد |
بالتأكيد و في إنتظارو
Quote: ومداخلة دكين ايضا اضافت معلومة مهمة عندي عن وجود ظاهرة او حالة |
دكين موسوعة يمشي على إثنين
شكرا للمرور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زائر الليل ... ( دُقُر DOGOR ) ... (Re: عبدالله داش)
|
عبد الله داش شاعرنا المترع بكل جميل
يقول علماء النفس أن الخوف يفرز هرموناً ضرورياً لتحفيز خلايا معينة في المخ .. بمعنى أن تجعلها أكثر حيوية. و الخوف هو كالفرح و الحزن و بقية الأحاسيس البشرية ضرورية لسفين الحياة ... و من لا يعرف طعم الخوف لن يتذوق طعم الطمأنينة ..
عافاك الله
سنواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زائر الليل ... ( دُقُر DOGOR ) ... (Re: ابو جهينة)
|
هذه القصة تعود بي إلى فترة الصبا وكأني الآن أجلس بجانب جدتي عليها رحمة الله على عنقريب (القد) الكبير وهي تحكي لنا القصص والحكايات .. هناك مفردات بسيطة تعود بك إلى الزمن الحنين وهي أكبر عامل مساعد في بناء الرواية .. ولها نكهة محببة نقدر نقول عليها بهارات القصة .. زمان كنا نسمع كثيراً عن الأسطاير والرؤايات ولعل في حبكتها كما الحقيقة لا شك فيها .. وهنا الريس يصور لنا حدثاً مشاهده تفصح عنه ..
في إنتظار المزيد يا ريس ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زائر الليل ... ( دُقُر DOGOR ) ... (Re: معتصم دفع الله)
|
عزيزي معتصم
أدامك الله
Quote: هذه القصة تعود بي إلى فترة الصبا وكأني الآن أجلس بجانب جدتي عليها رحمة الله على عنقريب (القد) الكبير وهي تحكي لنا القصص والحكايات .. |
تماما كما كانت تفعل حبوبتي يرحمها الله ... تحكي لي و هي تغازل السعفات لتنسج برشا أو طبقا
Quote: هناك مفردات بسيطة تعود بك إلى الزمن الحنين وهي أكبر عامل مساعد في بناء الرواية .. ولها نكهة محببة نقدر نقول عليها بهارات القصة .. |
بساطة العبارة بالفعل هي المدخل لرواية متماسكة
Quote: زمان كنا نسمع كثيراً عن الأسطاير والرؤايات ولعل في حبكتها كما الحقيقة لا شك فيها ..[/ QUOTE]
الأسطورة بها بهار كثيف من الحقيقة
دمتم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زائر الليل ... ( دُقُر DOGOR ) ... (Re: ابو جهينة)
|
Quote: مخلوق كضفدعة كبيرة .. بأذنين طويلتين كما الحمار .. أملس الجسم .. بجناحين طواهما إلى جانبيه .. و عينين كعينيْ جاموس بري |
قريبي مسكاقنا
من احاجي جدتي وكانت من الاحاجي عند النوم
اذا كانت هنالك بعض السمر أوالطرب خاصة في بدايات مرحلة التعليم لتنام مبكرا
ومن ضمن الحكاوي خروج " امن دقر" لمن لم يسمع او يطع الكلام
متابع
و
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زائر الليل ... ( دُقُر DOGOR ) ... (Re: ابو جهينة)
|
اجمع شيوخ القرية على ان تلك النخلات يجب ان ُتحرق .. العواجيز تعوزن من هذا الاجماع وذكرن النبي نوح في تمتمات متتالية.. الشباب قالو الجثة كانت اقرب الى التحنيط منها الى الوفاة..ربما تم ذلك على اثر لدغة دبيب سام او _كُـرب نـchـين) او بعض هوام الارض السامة.. وحدها زينب مرغني قال انها رات شيئا ما يقبلها في فمها ..وانها ركضت في خجل وخوف لان الشي كان باذنين بنهايات حادة ويده ممدة على الارض في رخاوة .. فيما بعد وامام المتحري انكرت كل شي واكتفت بترديد (الله يرحمها) صالح شمت اصيب بلوثة جعلته يلزم مسيد الشيخ (حسن) طوال شهور.. وظل الاطفال يقولون انهم يسمعونه يردد مقاطع جمل قابلة للتكذيب.. ويكرر دونما ملل .. (ملفوف في شاش ابيض وسخان ) (ملفوف في شاش ابيض وسخان )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زائر الليل ... ( دُقُر DOGOR ) ... (Re: ابو جهينة)
|
ابو جهينة ودكين ...
حيرتونا عدييييل كدة !!! ....
يعني القصص دي حقيقية ؟؟!! ...
ولا هي محض اساطير اسقطت ظلالها على المجتمع النوبي المرتبط بالنهر والنخيل والجبال المعروفة بمساكن الجن ودة على حسب تحليل الباحث النوبي احمد سوكارنو عبد الحافظ المذكور في الحوار المتمدن ...
Quote: كان النوبيون يعتقدون أن النهر يسكنه مخلوقات طيبة وأخرى شريرة، وكانوا يتسابقون إلى استرضاء هذه المخلوقات من خلال تقديم الطعام وإلقاء الأضحية فى مياه النهر. وكان هنالك اعتقاد سائد بأن بعض الناس يرتبطون بعلاقات خاصة بهذه المخلوقات. وجدت الأساطير النوبية طريقها إلى بعض الروايات والقصص القصيرة. وقد اعتمد حجاج أدول فى مجموعته القصصية "ليالى المسك العتيقة" على هذه الأساطير التى كانت مألوفة للنوبيين فى الزمن القديم. فنجد فى هذه المجموعة أن الجدة اشا أشرى كانت مغرمة بمخلوقات النهر ورفضت كل الآراء التى طالبت بابتعادها عن النهر وأصرت على أن كل المخلوقات النهرية تتسم بطيبة القلب وحب السلام، وكذلك نجد أن رواية أدول "الكشر" تقوم على أسطورة ناس النهر، فقد رأى أهالى توماس أن السبيل الوحيد لإنقاذ قريتهم هو تقديم أضحية بشرية تتمثل فى فتاة بكر جميلة. وكذلك الحال فى رواية "أوه مشا" التى ترتكز على وجود أمون دجر أو وحش النهر الذى يهدد كل الكائنات فى جزيرة سروجى والجزر المتاخمة لها، ولم يعرف أهل القرية السكون والطمأنينة إلا بعد أن قتل ماهر هذا الوحش بعد صراع مريرا فى جوف النهر. |
ابو جهينة ... اسلوبك شيق جدا ... وما زلنا بانتظار البقية ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زائر الليل ... ( دُقُر DOGOR ) ... (Re: sanaa gaffer)
|
النهر في زمن الدميرة .. مياهه حبلى بالطمي الداكن .. يجرف فيما يجرف حيوانات نافقة و أشجار أُقْتُلِعتْ من جذورها بالكامل .. تندفع كلها بإتجاه مجرى النهر شمالاً ... تقول الحاجة ( جليلة ) بأنها في تلك الليلة التي سمعوا فيها صراخ ( زهرة ) ... كانت تحت نخلة أمام بيتهم تقضي حاجتها و معها ( بطارية ) صغيرة كان الضوء منها خافتاً ... سمعتْ إرتطام شيء بالنخلة المجاورة ( للقيف ) قبالتها ... ثم سمعتْ شخيراً مثل شخير الثور المذبوح .. فأنطلقتْ دون أن تكمل قضاء حاجتها .. فقد لف جسدها خوف .. زاده إتساعاً صراخ ( زهرة القادم ) من بيتها الراقد في أعلى طرف القرية في مجرى السيل .. و كأن جسم ثقيل يدب خلفها .. تقف متلفتة .. فيهجد الصوت .. تواصل سيرها فيواصل الهدير الثقيل خلفها ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زائر الليل ... ( دُقُر DOGOR ) ... (Re: ابو جهينة)
|
إن لم تكن تلك الاساطير موجودة في الواقع لكان بإمكان أهلنا إيجاد معادلا لها لكثرة ما أرهفوا السمع لصوت الريح القادم من
وراء التاريخ ..
أنه الواقع والفانتازيا
وما الواقعية السحرية التى يصطرع حول مفهومها أهل الأدب من كل لون إلا من بنات أفكارهم
ما أعظم سرَنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زائر الليل ... ( دُقُر DOGOR ) ... (Re: حيدر حسن ميرغني)
|
Quote: إن لم تكن تلك الاساطير موجودة في الواقع لكان بإمكان أهلنا إيجاد معادلا لها لكثرة ما أرهفوا السمع لصوت الريح القادم من وراء التاريخ ..
أنه الواقع والفانتازيا
وما الواقعية السحرية التى يصطرع حول مفهومها أهل الأدب من كل لون إلا من بنات أفكارهم
ما أعظم سرَنا |
يا سلام عليك يا حيدر و ما أعظم سرنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زائر الليل ... ( دُقُر DOGOR ) ... (Re: sanaa gaffer)
|
سناء جعفر
تحياتي و تقديري شاكر لك مرورك البهي
Quote: يعني القصص دي حقيقية ؟؟!! ...
ولا هي محض اساطير اسقطت ظلالها على المجتمع النوبي المرتبط بالنهر والنخيل والجبال المعروفة بمساكن الجن ودة على حسب تحليل الباحث النوبي احمد سوكارنو عبد الحافظ المذكور في الحوار المتمدن ... |
هي كل هذا و ذاك ... لأن الأسطورة تنبع من بعض الحقيقة ... و ما جئنا به هنا عبارة عن أساطير نبعتْ من حقيقة .. إذن هي عصارة خيال كانت أرض النوبة تربة صالحة لتنبت عليها أركان هذه الروايات
تابعينا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زائر الليل ... ( دُقُر DOGOR ) ... (Re: ابو جهينة)
|
أبوجهينة أشعر بمتعة القراءة الحقيقية عندما أقرأ أي عمل يحكي عن القرون الوسطى في أوروبا أو عمل يحكي عن الأساطير النوبية التي تتناوب أنت ودكين سردها بمتعة لا تضاهى ..
أحكوا عليكم الله ..
ويا سناء الكلام البيقول فيهو أبوجهينة دا أقرب للحقيقة من الخيال لأنو في أشياء شافوها الناس بعيونهم وتداولوها زي قصة عملاق بنّة الحكوها أبوجهينة ودكين في البوست دا: دكين/حمزاوي/وليد طه/حمد فتح الرحمن .. هل ؟
أو قصة طماية: طماية ... نصف تمثال من البرونز
خشي وأقري وإستمتعي .. وبالمناسبة يا سناء البوستات دي تحديداً أنا طبعتها وغلفتها في فايل و محتفظة بيها مع كتبي زيها وزي الباقين ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زائر الليل ... ( دُقُر DOGOR ) ... (Re: mahmed alhassan)
|
عزيزي محمد الحسن
تحياتي
أي أسطورة تنطلق من نهاية حقيقة أو بدايتها أو تلتقط نتفا منها من أجزاء متفرقة. ثم يعمل فيها الراوي خياله حسب البيئة. سحاحير ناوة تنطبق عليها هذه الحقيقة. فربما خرج سحارا ذات يوم و إستنشق الهواء في ناوا ثم واصل رحلته مع التيار أو عكسه أو إخترق غابات النخيل و إنطلق نحو الجبال أو يمم شطر البر الغربي ..
كن قريبا ... مع تحياتي للأسرة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زائر الليل ... ( دُقُر DOGOR ) ... (Re: ابو جهينة)
|
الريس ابوجهيتة تحياتي
Quote: مخلوق كضفدعة كبيرة .. بأذنين طويلتين كما الحمار .. أملس الجسم .. بجناحين طواهما إلى جانبيه .. و عينين كعينيْ جاموس بري. تسمرتْ في فراشها تنظر إليه و قد تلاشى كل شيء من ذاكرتها .. و بقى المخلوق يحاصرها بالرعب القاتل .. حاولت مرة أخرى الصراخ .. و أغمضتْ عينيها .. |
الخيال يصور واقع النفس وكرة النفس الانسانية للقبح بكل اشكالة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زائر الليل ... ( دُقُر DOGOR ) ... (Re: ابو جهينة)
|
هرول الرجال نحو النافذة .. ثم من خلالها إنطلقوا متتبعين الآثار المرسومة و المغروزة بوضوح داخل التربة الطينية.
تتبعوا الآثار حتى تخوم غابة النخيل ... توقف ( سالم ) .. قليلاً ليصيخ السمع فتوقف الباقون كأنه يحركهم كعرائس المسرح .. أصاخوا السمع .. إنطلق طائر من بين سعفات النخيل الجافة محدثاً صوتاً متحشرجاً فجفل الرجال .. ثم تماسكوا تعلو وجوههم مسْحة من خجل سرعان ما إختفى بين تعابير وجوههم الجادة في البحث عن كنه زائر الليل. واصلوا السير بحذر ... فجأة صاح ( عبد الفتاح ) : ما معقول ... و هو يشير إلى إتجاه آخر موازي لآثار الأقدام الأخرى .. مما يعني أن المخلوق له رفيق إلتقى به هنا على مقربة من النيل .. ربما كان الذكر في إنتظار أنثاه تعود من مهمتها الليلية .. بدا الفزع واضحاً على الرجال ... ثم واصلوا السير ... إنتهتْ آثار الأقدام عند حافة القيف ... مما يعني أن أصحاب الآثار قد قفزوا من هذا الإرتفاع للنهر ... عاد الرجال إلى القرية يحثون السير و هم يتلفتون خلفهم ... ( زهرة ) لا زالت جاحظة العينين ... تنظر إلى لا شيء ... و شيخ القرية جالس عند رأسها يتلو القرآن ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زائر الليل ... ( دُقُر DOGOR ) ... (Re: ابو جهينة)
|
منذئذِ ... تتناهى إلى الأسماع أصوات هي خليط من أنين حيوان تحت الذبح و آدمي يطلب النجدة من أعماق بئر .. فتنبح كلاب الحي ... نباح يبدأ جافلاً للرد على الصوت ... ثم ينتهي بأذناب تختفي بين الأرجل الخلفية فالصوت غير معروف من أين يأتي .. يأتي بوتيرة خافتة ليرتفع رويداً رويداً ثم يتفرق بين صفحة النيل و بين الأرض الفضاء المتاخمة لسلسلة الجبال الشاهقة التي تبدو في ضوء القمر كقافلة من الإبل البشارية تحث السير .. ( زهرة ) .. إنتابتْها نوبة طويلة من الطمأنينة ... و سكنتْ نظرة غريبة في عينيها ... تؤكد أكثر من إمرأة بأنه من المستحيل الحملقة في عيني ( زهرة ) .. ففيهما بريق غريب ينطلق بحُمْرة كشعاع الغروب ... قليلة الكلام ... بعكس طبيعتها السابقة ... تجلس على طرف النهر ساهمة .. .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زائر الليل ... ( دُقُر DOGOR ) ... (Re: ابو جهينة)
|
الأديبُ - القَـاصُّ / أبو جُهَيْنَةَ
أيَا خَبَرَ الحرفِ ويقينُهْ ..
السَّرْدُ رائعٌ وجميلٌ وبخاصَّةٍ أنَّ القصَّةَ
قدِ اتكأتْ إتكاءً جميلاً على بعضِ أدواتِ
الرِّيفِ البَهِيَّةِ ،
فَشُكْرَاً لمُدُنِ حَرْفِكَ وأعْرَاسِهِ المُبلَّلةِ
بالجمالْ ،
وشُكْرَاً لِضَفائرِ الأريافِ
المُسْدَلةِ دَوْمَاً على إيقاعِ المُدُنِ
الباحثةِ عنْ وَجْهِ زهرةَ القديمْ ..
ولكَ خالصُ الوُدِّ أيَا رَجُلاً بحجمِ
الأسْئلَة ..
وقدِ استوقفتني بقصَّتِكَ بعضُ النِّقَاطِ التي أتمنَّى
أنْ يتَّسِعَ لها صَدْرُ حَرْفِكَ ولعِلْمِيَ أنَّهُ مَاهِلٌ
جدَّاً ولِيَقينيَ أيْضَاً بأنَّني سأستفيدُ
منكَ كثيراً :
* في قَولكَ :
( فأندفع الهواء يلفح وجهها )
فالهمزة في اندفع " همزةُ وصلٍ " لا قطعْ ،
وكذلك في الفعلِ ( إختفى ) فهيَ وصلٌ
لا قطعْ .
* في قَوْلكَ :
( مخلوقٌ كضفدعة كبيرة .. بأذنين كبيرتين كما الحمار )
أعتقدُ أنَّ التشبيهَ الثَّاني لا يتناسبُ مع الأوَّلْ .
* في قَوْلِكَ
( فيحُ الحمى يُضفي على الغرفة جوا مكتنزاً بالمرض .. ) : استخدامٌ
جميلٌ وبليغٌ جدَّا أظنُّكَ استعرتَهُ من " فيْحِ جَهَنَّم " أُحييكَ عليهِ وبشدَّةٍ ،
ولكنِ الذي استوقفني بداخلِ هذه العبارات هُوَ الفعلُ ( يُضْفي ) :
وكُلُّ الذي أعلمُهُ ( يَضْفُو ) وليسَ ( يُضْفي )
وإنْ كانَ لكَ أصلاً استندتَ عليهِ في تصريفِ هذا
الفعل فاخبرني بهِ أكُونُ لكَ من الشَّاكرين ، فالذي أعلمُهُ
أنَّ الثلاثي جذرهُ هكذا : ضَفَا : يَضْفُو : ضَفْوَاً
والتي من معانيها : سبَغَ ، وزادَ وكثُرَ ، ونَمَا .
* في قَوْلِكَ :
( حوافرُ الحِمَارِ تُساقِط بعض الحجارة الفالتة إلى الأسفل مرتطمةً بجوانبِ
الجبال نحو النهر دونَ أنْ يُسْمَعَ لها صَوْت .. )
معَ أنَّني توقَّعْتُ حدوثَ صَوْتٍ وبحسبِ فهمي أنَّ جُمْلَتَكَ تتوفَّرُ بها جميعُ
الأدواتِ المؤديَّةِ لإرتفاعِ الصَّوْتِ من حجارةٍ فالتة ثُمَّ ارتطامٍ بجوانبِ
الجبالِ زائداً وجود الماء الذي يُسَاعِدُ أيْضاً إرتفاع الصَّوتِ
أوْ فيما يُعْرَفُ فيزيائيَّاً بالصَّدى أو ارتدادِ الصَّوْت
، وقدْ أكونُ مُخْطِئاً في تقديريَ لها.
* في قوْلِكَ :
( وكأنّ جسم ثقيل يدب خلفها .. )
أعتقدُ أنَّكَ تقصِدُ : وكأنَّ جسماً ثقيلاً يدُب خلفها
وكما تعلم فإنَّ ( جسمَ ) اسمُ إنَّ منصوبٌ ،
وثقيلٌ صفةُ الجسمِ المنْصوب ،
والصفةُ تتبعُ الموصُوفَ في جميعِ
أحوالِ إعرابِـهْ .
* وأرَى أيْضَاً أنَّكَ قدْ أكثرتَ من تكرارِ الفعلِ ( جفلَ ) :
(جفلت دجاجات ، فجفلَ الرجال ، نباحٌ يبدأ جافلا ، ... )
* في قَوْلِكَ :
أصاخوا السَّمْعَ : بمعنَى استَمَعُوا فهُوَ استخدامٌ نادرٌ وجميلٌ
لهذه المفردة التي باتتْ تشكو في العربيَّةِ قلَّةَ وارديها ..
هذا ولكَ احترامي
شامِخَا ،
كما لكَ الوُدُّ
صافيا ...
أخوك الصَّغير / محمَّد زين ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زائر الليل ... ( دُقُر DOGOR ) ... (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)
|
أخي محمد زين
زين الله أيامك بكل زين
شكرا على المداخلة الغنية. و تعرف يا محمد لو كل قاريء قعد يفكك أي نص بهذه الطريقة لوجدنا أنفسنا في غابة من اللغة الرصينة الخالية من أي شوائب.
نجي لتفكيكك :
Quote: في قَولكَ :
( فأندفع الهواء يلفح وجهها )
فالهمزة في اندفع " همزةُ وصلٍ " لا قطعْ ،
وكذلك في الفعلِ ( إختفى ) فهيَ وصلٌ
لا قطعْ . |
أوافقك .. و لكن هذه ( هنات كيبورد ليس إلا ...) و للكيبورد في الكتابة صنوف و تصاريف.
Quote: * في قَوْلكَ :
( مخلوقٌ كضفدعة كبيرة .. بأذنين كبيرتين كما الحمار )
أعتقدُ أنَّ التشبيهَ الثَّاني لا يتناسبُ مع الأوَّلْ . |
في الأساطير كما في أفلام المخلوقات الفضائية .. يمكنك أن تتخيل أي شكل من الأشكال البشعة التي لا تناسب بين أجزاء جسمها. و أظنك رأيت أفلام الرعب في التلفزيون و تلك المخلوقات المبتكرة من خيال كتاب قصص الفضاء ( إيلينتس ) أو الوصف الخرافي من فم مشاهد الكوابيس أو قصص المخلوقات التي يراها البعض ثم يوصفها وصفاً مختلطاً يقع بين التصديق و التهويل. لذا فإن التشبيه الثاني أتى ليضع إطاراً مفزعاً لهذا المخلوق الذي لم يره إلا ( زهرة ) بطلة الرواية.
*Quote: في قَوْلِكَ
( فيحُ الحمى يُضفي على الغرفة جوا مكتنزاً بالمرض .. ) : استخدامٌ
جميلٌ وبليغٌ جدَّا أظنُّكَ استعرتَهُ من " فيْحِ جَهَنَّم " أُحييكَ عليهِ وبشدَّةٍ ،
ولكنِ الذي استوقفني بداخلِ هذه العبارات هُوَ الفعلُ ( يُضْفي ) :
وكُلُّ الذي أعلمُهُ ( يَضْفُو ) وليسَ ( يُضْفي )
وإنْ كانَ لكَ أصلاً استندتَ عليهِ في تصريفِ هذا
الفعل فاخبرني بهِ أكُونُ لكَ من الشَّاكرين ، فالذي أعلمُهُ
أنَّ الثلاثي جذرهُ هكذا : ضَفَا : يَضْفُو : ضَفْوَاً
والتي من معانيها : سبَغَ ، وزادَ وكثُرَ ، ونَمَا . |
شكرا على الثناء على إستخدام الكلمة .. أما ملاحظتك هي بالفعل : الضَّفْوُ السَّبوغ وقد ضَفَا الشيء من باب عدا وسما وثوب ضَافٍ أي سابغ
* في قَوْلِكَ :
Quote: ( حوافرُ الحِمَارِ تُساقِط بعض الحجارة الفالتة إلى الأسفل مرتطمةً بجوانبِ
الجبال نحو النهر دونَ أنْ يُسْمَعَ لها صَوْت .. )
معَ أنَّني توقَّعْتُ حدوثَ صَوْتٍ وبحسبِ فهمي أنَّ جُمْلَتَكَ تتوفَّرُ بها جميعُ
الأدواتِ المؤديَّةِ لإرتفاعِ الصَّوْتِ من حجارةٍ فالتة ثُمَّ ارتطامٍ بجوانبِ
الجبالِ زائداً وجود الماء الذي يُسَاعِدُ أيْضاً إرتفاع الصَّوتِ
أوْ فيما يُعْرَفُ فيزيائيَّاً بالصَّدى أو ارتدادِ الصَّوْت
، وقدْ أكونُ مُخْطِئاً في تقديريَ لها. |
المكان دة بالذات يا أبوحميد الله لا وداك فيهو .. فهو مكان حقيقي لا زال موجودا و مررت به مراراً .. و نظرا لبعد المسافة من الممر الضيق و حتى صفحة النهر هي مسافة تخاف أن تنظر مجرد نظر إلى إرتفاعها و بعدها بحيث لا يمكن أن تسمع إرتطام الحجارة بالنهر ، حتى لو سقط الراكب و حماره فلن يسمع الواقف بالأعلى أي صوت من الإرتفاع بالإضافة إلى صخب الأمواج التي تناطح أسفل الجبل .. * في قوْلِكَ :
Quote: ( وكأنّ جسم ثقيل يدب خلفها .. )
أعتقدُ أنَّكَ تقصِدُ : وكأنَّ جسماً ثقيلاً يدُب خلفها
وكما تعلم فإنَّ ( جسمَ ) اسمُ إنَّ منصوبٌ ،
وثقيلٌ صفةُ الجسمِ المنْصوب ،
والصفةُ تتبعُ الموصُوفَ في جميعِ
أحوالِ إعرابِـهْ . |
بلا شك نعت و منعوت منصوبين .. تماما
Quote: * وأرَى أيْضَاً أنَّكَ قدْ أكثرتَ من تكرارِ الفعلِ ( جفلَ ) :
(جفلت دجاجات ، فجفلَ الرجال ، نباحٌ يبدأ جافلا ، ... ) |
جفل تعطي صورة للذي يتفاجأ أو المأخوذ على حين غرة.
Quote: * في قَوْلِكَ :
أصاخوا السَّمْعَ : بمعنَى استَمَعُوا فهُوَ استخدامٌ نادرٌ وجميلٌ
لهذه المفردة التي باتتْ تشكو في العربيَّةِ قلَّةَ وارديها .. |
هناك كلمات كثيرة تعج بها اللغة العربية نسيها الناس و ما عادوا يستعملونها للأسف. و أحسن وسيلة للتجويد : قراءة القرآن من فترة لأخرى فهو أحسن مقوم للسان ..
دمت و أشكرك على المرور البهي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زائر الليل ... ( دُقُر DOGOR ) ... (Re: الفاتح الجنيد)
|
"فبين قريته و أقرب مكان يحتطب منه ، لا بد أن يمر ( زايد ) بذلك الممر الضيق الذي يخترق سلسلة الجبال .. على يساره يطل على النيل من علو شاهق .. بينما كتفه الأيمن يحتك بنتوءات الصخر .. و الحمار يمشي على مهل و كأنه يدرك خطورة الإسراع في هذا الصراط المخيف. حوافر الحمار تُساقِط بعض الحجارة الفالتة إلى الأسفل مرتطمة بجوانب الجبال نحو النهر دون أن يُسْمع لها صوت .. فتغيب في جوف الماء وسط صخب الأمواج التي لا تسكت عن الارتطام بالصخور في هدير متواصل و الزبد يعلو و يخمد .. يتحدث أهالي القرية كثيراً عن هذه المنطقة و يطلقون أساطير كثيرة بأن الجن يسكنون هذه المنطقة."
قريبى الكاتب القاص أبو جهينة سلمك الله . هكذا تزيد فى تشويقنا بهذه الفواصل إذ هى مثل ( شحتافة الروح ) . إسرع قليلاً فنحن معتادون على إلتهام الكُتب دفعةً واحدة . كانّى بك تستصحب تلك البقعة ما بين قرية نلوة وقرية صلب قبالة دوشة والجبل يكاد يتحضن النيل ولا يأذن بالخضرة بينهما. ذلك الطريق الممر الضيِّق ، كم مررنا به ونحن نقرأ آية الكرسى والمعوذتين بسرنا خوف الجان وهنا سكونه والحمار يحرن من خوفه من خوفه هو الآخرً. يقول أهلنا أن الحمير ترى الجان قبل أن يراها الركب . واصل فنحن متابعون بإستمتاع كبير .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زائر الليل ... ( دُقُر DOGOR ) ... (Re: محمد أحمد إدريس)
|
قريبي محمد أحمد إدريس
تحياتي و سلامي
شكرا للمرور هنا
Quote: هكذا تزيد فى تشويقنا بهذه الفواصل إذ هى مثل ( شحتافة الروح ) . إسرع قليلاً فنحن معتادون على إلتهام الكُتب دفعةً واحدة . |
كما تلاحظ فإن ( دكين المكين ) يدخل قرية هذه الرواية من أبواب عدة و مختلفة ليزيدها متعة.. لذا نعطيه الفرصة للإثراء.
Quote: كانّى بك تستصحب تلك البقعة ما بين قرية نلوة وقرية صلب قبالة دوشة والجبل يكاد يتحضن النيل ولا يأذن بالخضرة بينهما. ذلك الطريق الممر الضيِّق ، كم مررنا به ونحن نقرأ آية الكرسى والمعوذتين بسرنا خوف الجان وهنا سكونه والحمار يحرن من خوفه من خوفه هو الآخرً. يقول أهلنا أن الحمير ترى الجان قبل أن يراها الركب . |
تماماً .. أكتب هذه القصة و في الخاطر ذاك الممر عند جبل ( دوشة ) ..
كن قريبا
سنواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زائر الليل ... ( دُقُر DOGOR ) ... (Re: ابو جهينة)
|
أبو جهينة يعطيك ألف عافية ،، والله لقد أرجعتنا لأيامنا الخوالى فى البلد وعزفت على وتر حساس جدا فى زاكرتى حيث أننى كنت مرشحاَ أن أمر بنفس ما مرت به هذه الفتاة إن مكثت هنالك لأعوام أخرى ،، أعترف لك بأنه كان من سابع المستحيلات أن أتجول فى البلد ليلاَ لوحدى ،، وما ذلك إلا بسبب هذا الدوقر أو ما شابههه من الكائنات المرئية والغير مرئية والتى لا يمر يوم إلا ونسمع عن قصة يشيب لها الرأس .
حأجيك برواقة كده فى وقت أرحب ،،،،
قمر بوبا شكراَ جزيلاَ وفعلاَ فإننا ننوى التطرق لمثل هذا الأمر فى الشذرات الماهرية .
مع خالص التحية لكم ،،،
ماهر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زائر الليل ... ( دُقُر DOGOR ) ... (Re: ابو جهينة)
|
ترتبط حكاية ( زهرة ) بأركان عديدة .. تصب كلها حول أحداث ترتبط بالمخلوق الذي رأته زهرة .. فــ( إبراهيم ) رأى ضوءا يتبعه تارة أمامه و تارة أخرى خلفه ثم إختفى الضوء تحت الأرض دافناً نفسه كما ثعبان ( أبو الدفان ) .. و ( سالم ) .. تبعته أصوات حوافر حمار من الطاحونة القديمة حتى باب بيته .. و ( حفصة ) ملأتْ الأزيار عصراً .. و عندما قامت منتصف الليل عطشى لم تجد قطرة ماء في الأزيار الثلاث. و أقسم زوجها أنه سمع رشفاً يشبه صوت وابور الماء عندما يتوقف عن الحركة و الدوران ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زائر الليل ... ( دُقُر DOGOR ) ... (Re: عزام حسن فرح)
|
عزام
كيفك و الزمان ؟
تعرف هذه الكلمة يقولها أهلنا النوبة في وقت المغرب تحديدا .... كنت أظن انها تعني نوع من الحشرات حتى شرح لي الأستاذ الموسيقار أحمد ساطور ( ترهاقا ) بأنها تعني ( يا شيخ الرفاعي ) يستنجدون به من لدغة الزواحف و العقارب و العناكب حفظكم الله من كل ( يارفايا )
تحياتي للأسرة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زائر الليل ... ( دُقُر DOGOR ) ... (Re: عبدالفتاح أبوشيمة)
|
أبو شيمة شخصيا معانا هنا مع البعاعيت ؟
سلام آزول عليك و على روحك السمحة .. منور و الله و شكرا على المرور البهي و بيناتنا إيميلات و( ماسنجر كان ما بكري أصلع أريوزنا وقفو )...
Quote: رومانا خايفين سيدنا موسى زاتو عليه السلام من عندينا؛ سيبك من السحرة والدقر زاتو |
بالله إنت من نفس قبيلتنا ؟ قبيلة سيدنا موسى ؟ ترحيب تاني من جديد.
دمتم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زائر الليل ... ( دُقُر DOGOR ) ... (Re: ابو جهينة)
|
ياريّس ما تجيب لينا هوا
أنا زاتو ما مصلّع
أعمل لي إيميل وأنابهديك الـ gmail ونشغّل ماسينجرنا هناك ولامن شاف ولا من دري
وبعدين مع الphobia دي رفقاً بي شفعنا والقوارير
إن شاء الله برجع ليك تاني في حكاية الفوبيا دي
وسودانّا فوق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زائر الليل ... ( دُقُر DOGOR ) ... (Re: عبدالفتاح أبوشيمة)
|
عزيزي أبو جهينة, تحية الود. دوقير دآجا في - تفرعها- الدونقلاوي من - اللغة النوبية- حمدا لله أننا نمتلك حرفنا النوبي الأن. أتابع دائما . صادق مودتى و أسعي أن لا نلتقي في - الحسرات - إنما في الأمل. شكري و مودتي. نلتقي علي قلم. هل يمكن أن تدلني علي مفردة القلم بالنوبية - في أي من تفرعاتها. لا يهم. سلام حتي نلتقي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زائر الليل ... ( دُقُر DOGOR ) ... (Re: ابو جهينة)
|
Quote: الحكي هنا عن الدقلر و ما شابهه هو تنفيس عن فوبيا حبيسة |
ياريس ياأستاذ يا أديب يا أريب
يا أخي العفو؛ لم أقصد ما رميت إليه؛ القصد إنتو والحبوبات والأمهات ومجاورة المقابر...إلخ
هي التي تصنع هذه الفوبيا؛ أين أنتم يا أبناء المدن؟ بيني وبينك سألت عنك قالوا من ناس عطبرة
أما نحن الذين عاشوا في أصقاع الشمال؛ وسط الأحراش التي أحدثتها الهجرة إلى المرافئ والمنافي والمراسي، والمجافي؛ حتى الأماكن المزروعة بالذرة؛ يخيفوننا من دخولها(مرينتو برو)marentoon boro وتعني لمن لا يعرفونها البنت الـ من داخل حقل الذرة؛ شخصية تجعل الفرائص تصطكّ. (إي جقادل كولee jagadel kool )وتعني ذو اليد اللينة، والدقر ومن ترسخ هذه الكلمة توصم بها بعض الأسر ذات أصول ترجع إلى قرية سحرة فرعون وأحباب موسى عليه السلام؛ سبحان الله مرت قرون وقرون ولا تزال الأسطورة تحيا( ولا أقصد رواية القرآن بالطبع)؛ ولا يزال اسم نبينا موسى عليه وعلى خير البشر الصلاة والسلام. يستوطن في المنطقة من حلفا وإلى حدود البديرية والشايقية. معذرة فقد استطردت كثيراً؛ ولكن الحديث معك وعن قصصك الجميلة ذو شجون.
المهم موضوع الفوبيا لا أقصدك ولا أقصد نفسي؛ وإنما كثيرون يعانون الأمرّين من دون أن يدروا أسباب سيطرة هذه الفوبيا على تفكيرهم وسلوكهم؛ ويكاد يقعدهم عن أي خطوة إيجابية؛ أعرف مثلاً شخصاً يعيش معكم في مدينة الرياض عايشته منذ سنوات خلت؛ إنه يخاف من كل شيء؛ هل تعلم مثلاً أنه لا يطرق إلا طريقاً واحداً ومنذ ما يقارب الثلاثين عاماً لا تستطيع أن تثنيه ولو بالقوة؛ فهو يسير في هذه المدينة المعقدة الدروب كمن يمسك الأذن بالطريقة إياها. إن من العجب أن تجد جامعياً تخرج قبل عشرات السنوات لا يتصرف حتى كبعض الأميّين؛ فبعض الأميين يقود مجتمعاً بحاله؛ الشاهد باستشارة بعض علماء النفس أرجعوا هذا الأمر إلى طفولته وصباه؛ إذ كانت تكثر أخطاء الأهل في تربيتهم القائمة على التخويف دوماً. ولا أطيل عليك فهذا الأمر مستشر في جميع أنحاء السودان؛ إذ لا يخلو مجتمع؛ ولا تخلو ليلة قمرية من إزجاء مثل هذه الحكايات؛ قاطمة السمحة والغول والعنقاء والخل الوفي؛ أما الأخير فقد أصبح بالفعل أسطورة.
أما قولك عن الفوبيا الحبيسة؛ فحاشا وكلاّ؛ فمن يكتب بكل هذا الإشراق، والتألّق؛ ويحمل هّم هذا التراث؛ ويحمل هّم سابرينا إلى أن يوصلها إلى سوسن. أين من ذلك الذي لا يستطيع أن يحرك ساكناً؛ ومن هؤلاء الهائمين الذين تحركهم الفوبيا ويقودهم الشيطان بالريموت كنترول.
"وزي ما قلنا ليك دقر ياعين؛ نقول الآن ُكْر كُرْ الشر برّة وبعيد إن شاء الله عدوِّينك"
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زائر الليل ... ( دُقُر DOGOR ) ... (Re: عبدالفتاح أبوشيمة)
|
قريبنا عبدالفتاح
تحياتي
أنا من مواليد عطبرة و لكن إرتباطي كان قويا و متواصلا مع بلدتي في أقصى الشمال بقرانا السكوتاوية ... كل إجازاتي منذ ( رابعة وسطى ) حتى سنة الإغتراب كانت بقرانل الحبيبة
نعود للفوبيا ...
فكما ذكرا أنت فإن الفوبيا هي من صنعنا ... تتم الرواية كالأسطورة و تتناقلها الأجيال و تصدقها بل هناك من يجزم بأنه رأى MAREn BORO أو كمن يقول أنه رأى أحد سحاحير ناوة أو تلك الأرواح التي تؤثر على الأحياء
أشكرك أخي على طيب حديثك و مرورك الذي يسعدني دوما
في إنتظار رسائلك
دمتم أبدا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زائر الليل ... ( دُقُر DOGOR ) ... (Re: ابو جهينة)
|
Quote: كل إجازاتي منذ ( رابعة وسطى
|
الكلام دا ماشبه الصورة ليه
كنت قايلك أصغر منّّي حبّة لكين طلعت حجيري؛ صورتك ذاتا يبدو طلعت زي صورتي
انت ما طلعت من منطقة موسى ذاتا بالمناسبة أنا ساكن الكلاكلة آل
تعرف جنبنا في خرتمية موسى عشان كدة الكلام دا بيدعم كلام الدكاترة. Jerka weedicca jillimonnung Irbredis dunia medrasaya woo irkil agjikkoo
هل هذا الكلام صحيح بالنسبة لهواة السفر أم العكس هو الصحيح؟ ياخي ما عندك قصة عن سفر الجفا؟ هذه أغنية كان يؤديها على ايام المدرسة الثانويةأحد الزملاء من عنديكم؛ ووجدتها تضرب مثلاً؛ لو ممكن تترجمها للعجم ديل.
بالمناسبة لو حصل مشيت جزيرة صاي السهلة اللي بين الآثارات والحلة؛ لو مشيت هناك ليلا ألن تلتقي بعمنا الدّقِر داً أرسلت إليك رسالة بي خصوص بتنا سابرينا
| |
|
|
|
|
|
|
| |