دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: المتسللون خلسة إلى سفينة نوح ... (Re: ابو جهينة)
|
شكراً على هذا السرد الرائع كالعهد بك ، فمنهج البساطة التي تتبعه دونما تقصير أو تقتير يميز دائماً كتاباتك هنا وأجد في أسلوبك السهل الممتنع الكثير من المزج بين الجد والهزل في غير ما إسفاف. شكراً لهذه السياحة الرائعة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المتسللون خلسة إلى سفينة نوح ... (Re: ابو جهينة)
|
الأخ أبو جهينة
لك التحية
أسلوب أدبى جميل وممتع ومعبر وملهم
وجدت هذه على مقاس صقورنا وهم يشتمون رائحة الموتى فى الجنوب والشرق والغرب فتحركهم حاسة شمهم لا لإيقاف الموت ولكن للبحث عن مغانم داخل الجثث وهناك يقتتلون حتى يأتيهم أبولبدة من لاهاى.
Quote: الجوارح من الطيور ، أقسمت ألا تعيش إلا ( خطْف لزْق ) ، معتمدة على النظر الحاد ، و أخطر أنواعها هو ( صقر الرمة ) ، فهو يستطيع شم رائحة الجيفة ( من على إرتفاع شاهق ) ، و رغم أن فصيله كبير العدد ، إلا أنه بجشعه لا يحدث أحدا بما ينوي أو ما يرى ، لذا تتعارك عند ما تلتقي على ( الجيفة ) ، و تنشغل بالعراك حتى تأتي الضباع و الذئاب و تفوز بالغنيمة ، فتجتمع يتلاومون و يتعاتبون و يضعون ميثاق شرف للتعاون و تبادل الخبرات و المعلومات ، و لكن ما أن تلوح في الأفق ( رائحة جثة ) ، حتى تتمزق الوثيقة قبل أن يجف مدادها. |
ونقول لأبو لبدة أن بالسودان أسود ولكن تموت فى الغابات جوعا ولحم الضأن تأكله الكلاب. ونقول له عليك بكل صقور الرمة منذ بداية الإستغلال(غ= لايوجد خطأ إملائى)
لك الشكر والتقدير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المتسللون خلسة إلى سفينة نوح ... (Re: ابو جهينة)
|
ٍسلام للمتداخلين ،
وتعظيم سلام وتحية للمبدع أبوجهينة .
لكن :
أبو ليدة الأنقاذى خالف طبيعة الأسود وصار راقصا ، ومسخا ، فجر علينا البلاء والأحن !!
وحاشيته انتهجت اسلوب السحل والأغتصاب !
ولا نملك الآ أن نرددها :
لك الله يا وطن !!!
ولأبنائه المخلصين القابضين على جمر النضال أقول :
الوطن يناديكم يا رجال الوطن الشرفاء تسلم أياديكم !
ست البنات .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المتسللون خلسة إلى سفينة نوح ... (Re: خالد عويس)
|
الحبيب القريب الأستاذ الأديب خالد عويس لك التحايا المقيمة و المودة الراسخة .. و الشوق لك بحجم شوقنا إلى إستقرار السودان .. مرورك هنا يعكس حرصك و خوفك على السودان .. و أنا أدري تماما ما يقلقك حيال الوطن ... المخلصون من أمثالك لا تفوتهم فائتة من أمر الدهاليز التي يمر بها أمر البلد .. و السراديب المحفورة في طريقه ... لك الله يا بلد ... تشكر خالد .. و تسلم .. عافاك الله ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المتسللون خلسة إلى سفينة نوح ... (Re: ابو جهينة)
|
www.rosaonline.net * الحكومة الاردنية تدرس سحب مشروع قانون النقابات المهنية * الحكومة الأردنية تتلقي تعهدا إسرائيليا بمنع المتطرفين من اقتحام الأقصي * دبلوماسي أمريكي: معلومات عن وجود تهديدات لسفارة بلاده في صنعاء * انسحاب المرشح الذي تدعمه واشنطن لمنصب أمين عام منظمة الدول الأمريكية * عضو عربي في الكنيست يحمل حكومة شارون مسئولية حماية الأقصي * الشرطة العراقية تحرر 8 رهائن وتعثر علي مخابئ للأسلحة في جنوب العراق * مصدر باكستاني: جاويد الذي اختفي ببغداد لا يحمل صفة الدبلوماسية * لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري تبدأ عملها بعد شهرين * الرئيس مبارك يتلقي تقرير بمقترحات الأحزاب حول تعديل القوانين * * * حـــريــــــة الفوضـى ومعنى المواطنة
هل نحن جادون فى إجراء إصلاحات حقيقية فى الوطن؟ أم سنظل على أوهامنا وأساليبنا ومناهجنا حتى نصحو يوما على المارينز يتجولون فى شوارعنا ليصلحوا لنا على طريقتهم؟ إذا كنا حقا نريد إصلاحاً فلماذا حتى الآن لا نرى سوى جعجعة بلا طحن؟ وكلام دون فعل؟ لماذا لا نرى شيئاً حقيقياً ملموساً فى إعلامنا حتى لا تنطفئ جذوة الأمل فى صدورنا فننكفئ على دواخلنا فى حالة اكتئاب وطنى، أو يستغيث بعضنا بالرمضاء فى الداخل وبالنار فى الخارج؟ ألا ترون العالم كله إلى تغير متسارع لا يرحم المغفلين ولا الانتهازيين ولا المنتفعين؟ هل نكسر أقلامنا ونمزق أوراقنا مرة أخرى يأساً من الراقدين على صدورنا لا يريمون حراكاً؟ سيدى رئيس الجمهورية يعلن أن خروج أمريكا الآن من العراق يعنى تمزق العراق، بينما أجهزتنا الإعلامية كلها تقول شيئاً آخر، سيدى رئيس الجمهورية يتحدث عن الإصلاح ويقدم فى خطوة تاريخية على الانتقال من زمن الاستفتاء إلى الانتخاب، ويضع خريطة إصلاح تبدأ بتكريس المواطنة، وإعلامنا كله فى واد آخر، يكاد يشى إما بأنه لا يفهم معنى المواطنة بطول تباعده عنها، وإما أنه لا يصدق المتغير الآتى ولا يتصور نتائجه، وإما أنه يمارس حرية الفوضى وعدم الانضباط المدمر، إن ما يصدر عنه هو رائحة جثث تعفنت لا تملك لنفسها غير ما تبثه علينا من قبورها! هل يفهم التليفزيون فى بلدى ما يجرى؟ إنه بحاله الراهن يبدو خارج أى فهم، لأن هذه كل قدراته، وليس لديه ما هو أبعد مما هو فيه، هل تفهم صحفنا القومية معنى المتغيرات المتلاحقة فى العالم، وفى شرقنا البائس؟ يبدو أنها لا تفهم ولا تريد أن تفهم، هل يفهم الأزهر؟.. إن نظرة سريعة على هذا كله تكشف أن كلاً من هذه الأجهزة يهيم فى وادى الأفاعى وأساطير علاء الدين، وأن كلاً منها لا علاقة له بالآخر، ولا بالأحداث المتلاحقة، ولا حتى بالوطن، لقد تكلس كل منها وتيبس حتى أصبح مصدرا للأذى والضرر والخرافة والتخلف، وبدا أن كلا منها فى استقلالية فوضوية عن بقية المؤسسات، فلا تعلم هل صحفنا الكبرى هى تابعة لوزارة الإعلام أم تابعة للأزهر أم لا تتبع شيئاً محدداً، ولا تعلم هل التليفزيون المصرى كيان مؤسسى فى الدولة أم هو مركز قوة خاص؟ هل كل هذه الأجهزة والهيئات كيانات منفردة يعزف كل منها نشازا خاصا كما هو حال الأزهر الذى لا نفهم بالضبط موقعه من الإعراب فى الدولة، أو كما هو حال دار الإفتاء، أو كما هو حال النظام المرورى فى شوارع القاهرة الذى يثبت مدى حرية المواطن المصرى إلى حد الفوضى القاتلة؟ هل تمارس كل من هذه الأجهزة الإدارة والعمل كل على طريقتها الخاصة؟ إن الأجهزة الإعلامية الحديثة التى تسمى أجهزة التثقيف العام، أو يفترض أنها كذلك، قد اخترعها أهل العلم، والاختراع لتحقيق مزيد من انخراط الناس فى ممارسة الدولة كلها من أجل التقدم، لكن هذه الأجهزة فى بلادنا تم استثمارها لأغراض أخرى، فسادها خطاب دينى متخلف انتكس بالعقل المصرى إلى زمن السرد الأسطورى لتجييش الناس وفق توجهات هى ضد الناس وضد الوطن وضد المستقبل، ما حدث فى بلادى كان على عكس الغرض الذى من أجله اخترع المخترعون هذه الوسائط الإعلامية، استخدم لمسح وعى الناس العقلى والعلمى وحولوا البشر إلى كائنات شرسة طائفية وعنصرية دون أى فعل منتج يرتقى بهم، علموهم الطاعة والاستغراق فى أسوأ التوجهات الدينية ليهتموا بآخرتهم عوضا عن دنياهم، وبالموت عن الحياة، وبالانتحار عن سعادة الدنيا وبهجتها المنجزة المبدعة المنتجة، وبالكراهية عن الحب والتعايش الإنسانى الراقى، فكان أن ارتدت الكراهية إلى صدورنا، فقمنا نقتل بعضنا بعضا، وقام المواطن ليضرب وطنه وأبناء وطنه بدلا عن إنجاز يرتقى ويشرفنا. لكن اليوم قد اختلف عن الأمس بالكلية ، بينما وسائطنا الإعلامية لم تدرك بعد أن هناك شيئا جديدا يحدث وأن ما تدخله مصر الآن من تحولات قد يأخذ السفينة كلها إلى بحر الظلمات، خاصة أن المعرفة بالجديد لم تعد حكرا على التليفزيون والصحف القومية والأزهر وجهاز التعليم المصرى، شبابنا يدخل الإنترنت ويطالع ويعرف ويفهم حتى لا يكون أقل وأدنى من شعوب الدنيا، رفضا للدونية واحتقارا للذات الصامتة المصمتة، لكن هؤلاء هم الأقلية الذين إذا تحركوا انفلتت منهم الحركة الواعية ليركبها الفاشيون من عروبيين وإسلاميين بفضل إعلامنا نحن، ومع الأسف وياللفجيعة أن يركب الإخوان والعروبيون شارعنا فى استعراض للقوة يثبت للقوى الكبرى فى العالم أنهم التنظيم الوحيد البديل الممكن. إن هذه الجماعات الفاشية ما كان ممكنا لها أن تركب حركة التغيير فى تظاهرات الشارع المصرى، إلا عندما مهد لها إعلام الدولة وتعليمها كل السبل وهيأها لها، وعندما يضبط النظام إيقاع الشارع على الإسلام ليحكمهم به، فإن دعاة الأسلمة فى الشارع يكونون فى نظر الناس هم جحا الأولى بلحم ثوره. لقد راهن إعلامنا عبر أكثر من خمسة عقود على مسح وعى الناس السياسى بالدين لتسكين الأحوال فى الداخل لحكم الناس بالدين عن رضى منهم وقناعة، والمصيبة الواضحة لكل ذى عينين أن كل من راهن هذا الرهان قد خسر بالعشرة، لأن الحد الآخر للخنجر قد أثبت أنه الأقوى والأمضى، فعلتها أمريكا عندما دعمت الصحوة الإسلامية دعما بلا شبيه ولا نظير فى تاريخها، فبقرت الصحوة بطنها وأخرجت أمعاءها فى مانهاتن وواشنطن، وراهنت السعودية وها هى تلملم كل يوم أشلاء أهلها أو ضيوفها من الأبرياء، راهنت الجزائر بعد بعثات الشعراوى والغزالى وبقية ميامين الأزهر، وها هى تذبح كل يوم، راهنت مصر بالإسلام على قيادة المنطقة فى منافستها مع السعودية فى الزمن الناصرى، فأعاد الحجاز فتح مصر على يد أتباع ابن عبدالوهاب ومازالت مصر تراهن رغم ضربات الإرهاب الإجرامية التى تذبح أبناء الوطن وضيوفه واقتصاده قربانا لرب لا نعرفه ولم نعرفه فى إسلامنا قبل صحوتنا الإسلامية. وتستمر مراهنة مصر لتكون الخسائر أكثر دمارا ودموية، لأنه مع استمرار مناهجنا الإعلامية المخترقة بالفاشية الدينية والعروبية قد تم تأهيل الشارع المصرى ليسقط فى حجر الإخوان، ذات يوم كارثى منتظر ومترقب فى انتخابات لا يعلم إلا الله حجم نتائجها على بلادنا، وإذا لم يتغير هذا الخطاب الإعلامى اليوم وفوراً فإن المستقبل سيحاكمه فى الزمن الآتى، بحسبانه كان المجرم الأعظم فى حق مصر والمصريين. إذا كنا حريصين على هذا الوطن الجميل الذى زيناه بالقبح والكراهية والتخلف، وإذا كنا نريد له إنقاذا قبل أن يسقط فى هوة بلا قرار، فعليكم بخطاب مدنى يستهدف مصر لا الإسلام، فللإسلام رب يحميه، أما الوطن فهو فى حماية أهله، وما أكثر ما أصبنا إسلامنا بالضرر بما فعل السفهاء منا. نريد خطابا مدنيا وطنيا لا طائفيا ولا عنصريا، لا إسلاميا ولا مسيحيا ولا عروبيا ولا أعجميا، نريد إعلاما يتحدث كما يتحدث العالم، أن يتحدث لغة العلم والحرية والحضارة، ومع شديد الأسف ولوعة الكبد أن كل هذا لم تبد له أية آثار واضحة أمامنا حتى اللحظة الراهنة. إن ما نراه أمامنا إعلام يعيش زمن الخيل والليل والبعير وتكريس علاقاتنا الدبلوماسية بدولة الجن والعفاريت، ومشهد مذيعاتنا ومذيعينا الفضيحة لمصر كلها، هل تطالعون القناة الثقافية وما فيها من ثقافة؟ هل تشاهدون قناة التنوير وما فيها من تنوير؟ إن مبنى ماسبيرو نفسه قد تم إنشاؤه بعقلية الخمسينيات ليليق بتكنولوجيا الخمسينيات وزمنها، ولم يعد يستوعب الجديد من أنظمة وتجهيزات وآلات، وهو بما فيه من بشر وآلات لن يستوعب أى جديد، وعندما يتحدث هذا الجهاز عن الإصلاح يصيب المشاهد بالرثاء لما آلت إليه أحوال مصر الجميلة، وما أصابها من قبح فى التفكير وفى المنهج وفى القول، لأن إعلامنا ليس إعلاما إنما هو إعلان يروج لبضاعة فاسدة، لا نسمع فيها سوى التمجيد لفلسفات الكهوف والصحراء، هى فلسفات تم تصميمها زمن الغزو العربى ليتمكن الغزاة من السيطرة على عقل الوطن لتركيع الأمة المصرية، وسلاسة قيادتها، فألقى تاريخها ولغتها وهويتها وأدخلها فى تبعية إجبارية لفلسفة إن جازت تسميتها فلسفة، ثم عادت الفتوح مرة أخرى بالصحوة المباركة لنتبع شيئا لا هو مصر ولا هو المستقبل ولا هو هويتنا، ولا هو الإسلام الذى نعرفه ونؤمن به ونحترمه ونحبه. ومع تطور البشرية وارتقائها بنظمها الحديثة فى الحكم والتفكير، ديمقراطية ومنهجا علميا، وثبوت نجاحها أمام أعيننا وتفوقها الذى لا يقارن بخير أمة أخرجت للناس، قام إعلامنا يفسح 35% من مساحات إرساله «بحسب إعلان وزير الإعلام السابق» للدين وحده، هذا ناهيك عن بقية البرامج من دراما وحوارات وعلم وإيمان، هى أيضا تطبيق عملى للفكر الوهابى، عبر عمليات ترقيع لهذا الفكر بما وصلت إليه الإنسانية من فكر وعلم، لنقول أن ما نعتقده خير مما هو عند الغرب وأكثر أصالة، فأصبح لدينا شيء مهلهل لا هو فكر ولا هو علم ولا هو إسلام، أصبحنا أمام ابن غير شرعى لا يمت بقرابة لأبيه وأجداده، أصبحنا أمام شىء لقيط كان الأجدر بنا أن ننسبه إلى الفراش، إلى أبيه الفعلى الذى نأخذ عنه جديده، ولا نقول أنه كان قديمنا، فنسبه زور إلى الزوج المخدوع العقيم العجوز المشلول. إن تمجيد الملبس الباكستانى ولحية أبى لهب وكحل عتبة بن شيبة ومسبحة أبى جهل والقتل صبرا بحسبانه مقاومة، والتمييز بين الدم المسلم وغير المسلم، والتمييز فى الهيئة بالحجاب وإضافته فريضة إلى فرائض الإسلام الخمس، حتى يعرف المسلم من غير المسلم، بذات الفلسفة التى كان يميز فيها الذمى بجز مقدمة الرأس، وختم الرقبة بالرصاص، وشد الزنار على الوسط، والاستئثار بالوظائف والمناصب، هو لون من إعادة الفتح والاحتلال وضرب المواطنة فى مقتل، هو سقوط فى فاشية فاضحة يجب فضحها والتشهير بها على الملأ لتنبيه الناس وليس تمجيدها وتكريسها فى النفوس الضائعة. إن تكريس هذه القيم العنصرية والطائفية فى زمن تحول خطر سيتم فيه استغلال الشارع للوصول إلى قيم لا علاقة لها بالديمقراطية المنتظرة، ولن يفوز بها إلا صاحب هذه القيم بركوب شارع طائفى عنصرى، لأن نموذج التخلف هو النموذج الأوحد المطروح فى السوق والذى لا يسمح بعرض غيره، ولم يسمح حتى الآن!! سادتى أهل القدرة على الفعل فى وطنى، إن أقررتم بضرورة الإصلاح فهو ما يعنى أن بضاعتكم المعروضة حتى الآن هى بضاعة فاسدة، وهو ما يعنى ضرورة الاعتراف بهذا عمليا وعلنيا وإعلاميا وهو ما يعنى ترك المساحة للقول الجديد المختلف حتى يتمكن المواطن من المقارنة والفرز، وهو ما يعنى ألا تواجهونا طوال الوقت بأن ربنا قال وأن نبينا قال ، لأنه فى هذه الحال لن يكون هناك قول آخر ممكن أو قابل للطرح أمام الله ونبيه، لا تركبوا الدين لأغراض ليست دينا، إنما سياسة، واجهونا بقول البشر ليسمح بقولنا أمام قولكم، ولأن الله لن يأتى بنفسه ليصلح، ولأن النبى قد مات منذ أزمان طويلة، ولأن ما تقولون ليس قول الله ولا النبى ولا تبتغون به وجه أحدهما بقدر ما هى مصالحكم منذ مات نبينا وركبتم أعناقنا وسيطرتم على مقدراتنا. ارتفعوا بإعلامنا عن عنصرية العربى الفاشى والمتأسلم، اللاعب بديننا ووطننا، بإلغاء كل مظاهر الأسلمة والعربجة، فإعلامنا مازال مطعما للبيض لا يدخله السود، مازال بنكا لا يودع فيه غير المسلم، مازال بنكا إسلاميا مضحكا هزليا يضحك على ذقون المسلمين، وهم يعلمون ويحيلون الإثم فيه عليه، ارتفعوا بإعلامنا عن لغة الكراهية التى لا تؤدى إلا لخيانة مصرنا، لقد شققتم مجتمعنا شقا، وحاكمتمونا بتهم منها إذكاء الفتنة الطائفية، وأنتم رمزها الأوضح والأسوأ والأبشع. وإذا كان القانون لا يجيز منح الشرعية لقيام أى تشكيل أو تنظيم أو تكتل أو تحزب يقوم على العصبية العرقية أو الطائفية الدينية أو على الجنس أو اللون، بما يفاضل ويمايز بين المواطنين فلماذا أنتم هنا علنا ودون خجل ودون محاسبة قانونية؟ إن الإخوان يقولون نحن جماعة المؤمنين وهو ما يعنى أنهم وحدهم المسلمون الأتقياء، وهو ما يعنى أن بقية أفراد الوطن ليسوا كذلك، وإذا كانت الحكومة قد منعت عنهم الشرعية لهذا السبب تحديداً فلماذا إعلامنا عنصرى عرقى طائفى؟ ولماذا هو شرعى؟ لقد أسقط إعلامنا قيم الحق والخير والجمال لصالح قيم الحلال والحرام، لتصبح قيمة عنصرية بالتمام لأنه الحلال والحرام من وجهة نظر دين واحد من أديان المواطنين، بينما قيم الحق والخير والجمال قيم إنسانية لكل الملل والنحل والعناصر، وهى أهم القيم التى تكون شخصية المواطن وتحدد أسلوب تعامله مع مجتمعه ومع الدنيا، وهى القيم التى لا يشكلها الدين، إنما يشكلها الفن الراقى والآداب بصنوفها والفلسفة بمنطقها ليحكم الإنسان بها على الأشياء حكما محايداً دقيقاً، فيتخذ المواقف المناسبة ويواجه بها ما يعرض له من مشكلات. إن الإنسان فنان بالفطرة فإن قتلنا فيه الفن قتلنا فيه إنسانيته، لكن الفن عندنا كافر، تعلو عليه قيم الصحراء كرا وفرا وسلبا ونهبا وقتلا وتوحشا وافتراسا. إن إعلامنا من طرف خفى يعلى من شأن فناناتنا التائبات عن الفن؟! هل يأملون أن يصبحوا أنبياء؟ أو قديسات؟ بعد أن ذهبت تلك الأمانى بذهاب خاتم الأنبياء والمرسلين؟ لماذا يوجد المشايخ فى الإعلام؟ هل هذا هو دور الإعلام؟ إنهم فيه ليشيروا إلينا : هذا هو ربنا ليصادروا عقولنا مقابل تعريفنا بالله، ليفكروا لنا نيابة عنه، وعنا، والبيعة بهذا الشكل خسرانة تقع علينا كشعب بالخسارة، لأنهم هم من يأكلون الثمار. لقد سبق أن عرفونا بالإسلام عند الفتح فأسلمنا، والحمد لله، لقد وضعوا أساس العمارة، فلماذا هم موجودون عند التحديث بالتشطيب والديكورات الإصلاحية الجديدة؟ لقد أدوا دورهم التاريخى فى زمنهم كأى دور آخر له زمنه، وانتهى دورهم، ومع ذلك يملأون علينا صفحات صحفنا القومية مقررات يومية، وشاشات التلفزة والإذاعة، ولا يكتفون بإذاعة القرآن الكريم..لماذا؟ لديكم إذاعة فاذهبوا إليها ولا تخرجوا لنا من كل صحيفة ولا تدخلوا علينا بيوتنا من شاشة التلفاز فنحن نعرف ربنا وإسلامنا ولم نعد بحاجة إليكم. أنتم تقولون لنا خطبا جميلة لا شك ومواعظ لطيفة لا شك، لكن عندما تحكموننا هل ستحكموننا بهذه الخطب والمواعظ أم كما حكم السلف؟ بالفقه وسيفه الذى لم يتغير مطلقا ولم يتطور منذ عصور الظلام، وحتى اليوم؟ وهل ستعيدون إلينا الرقيق مرة أخرى؟ أم سنكون نحن الرقيق؟ وهل ستطبقون علينا الجلد والرجم والقطع والسلخ والجز؟ أم ستأخذون بحق الإنسان فى حرية الاعتقاد وبحقوق المرأة الكاملة الأهلية على التساوى مع الرجل؟ إذا كنتم ستأخذون بالحقوق الإنسانية الحديثة فلسنا بحاجة إليكم لأن لها أصولها وفلسفاتها المعمول بها فى العالم كله ولم يكن لكم فيها أى دور، وإذا كنتم ستطبقون ما فعله السلف من سلخ وجز رقاب، فلسنا أيضا بحاجة إليكم، وسيكون أولى بكم كهوف تورا بورا أو إلى جوانتنامو، وبئس المصير وساءت مرتفقا.
سيد القمنى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المتسللون خلسة إلى سفينة نوح ... (Re: Sabri Elshareef)
|
عزيزي أبوحيدر الموج تحايا و شوق
شكرا على المرور الذي أثريته بهذه الكلمات التي أبدع فيها حميد . وقفت كثيرا عند :
Quote: كبد الزنوج الوارمة لسنات العرب ..كلو البجا المى سالمة ياغربان مصارين الحلب..فشفاش ولاد النوبة يا ديدان قلوب ناس بحرى والجزيرة كيمان العصب زى القصب الكان عريس مجندل فظيس الريح يلوجبو يوزعو رقشة خيوط القرمصيص الدود ينعمش فى اصبعو كان اصبع وتر اصبع علم وكتين فوق للمدرس يرفعوا اما الدموم ما بتنفرز ما انياطوا وكتين ترعو شهدت سحابات البلد انو الجميع قبال يموتو بدمعوا مش كلهم طينات غلابة على غلابه ووقعوا |
تحياتي للأسرة تسلم
| |
|
|
|
|
|
|
|