|
الفقر فقران
|
الفقر فقران ، أو نوعان :
فقر إضطراري و هو فقر عام لا خروج للمتقين أو الفجار عنه. و هذا الفقر لا يقتضي مدحا و لا ذما و لا ثوابا و لا عقابا ، بل هو بمنزلة كون المخلوق مخلوقا و مصنوعا.
و الفقر الثاني هو فقر إختياري هو نتيجة علمين شريفين : أحدهما معرفة العبد بربه و القاني معرفته بنفسه. فمتى ما حصلت له هاتان المعرفتان أنتجتا فقرا هو عين غناه و عنوان فلاحه و سعادته ، و تفاوت الناس في هذا الفقر بحسب تفاوتهم في هاتين المعرفتين.
و الفقر على ثلاثة درجات :
الدرجة الأولى فقر الزهاد و هو نفض اليدين من الدنيا ضبطا أو طلبا و إسكات اللسان عنها ذما أو مدحا و السلامة منها طلبا أو تركا. و هذا هو الفقر الذي تكلموا في شرفه.
الدرجة الثانية : الرجوع إللى السبق بمطالعة الفضل و هو يورث الخلاص من رؤية الأعمال و يقطع شهود الأحوال و يمحص من أدناس مطالعة المقامات.
و الدرجة الثالثة صحة الإضطرار و الوقوع في يد التقطع الوحداني و الإحتباس في بيداء قيد التجريد و هذا فقر الصوفية. ----------------------------- طريق الهجرتين ----------------------------
|
|
 
|
|
|
|