|
حوار خرطومي مع سكرتير عام الجالية بواشنطن الكبري
|
حوار مع سكرتير عام الجالية بواشنطن الكبري قمبلان: هذا أول مجلس تتضاءل فيه صراعات السياسة تلفزيون السودان يدعم مشاريع الجالية الإعلامية ________________________ حاوره في الخرطوم صلاح الباشا
تظل منطقة واشنطن الكبري من أهم وأكبر مناطق تجمع للسودانيين المهاجرين إلي الولايات المتحدة الأمريكية ، ذلك لأنها المنطقة تتكون من أهم ثلاثه ولايات هامة وإستراتيجية هناك ، فهي تشمل ولايات : واشنطن دي سي العاصمة الفيدرالية ، وفرجينيا وميريلاند . وفي زيارته الحالية للخرطوم إلتقينا بالأخ الصديق الأستاذ منتصر قمبلان السكرتير العام الجديد لمجلس إدارة الجالية السودانية في واشنطن الكبري وذلك إيماناً منا بالدور الذي تلعبه الجاليات السودانية في تلك البلاد البعيدة حيث يكون الجهد مضاعفاً بمثل تراكم المشاكل الناتجة من آلام الهجرة البعيدة بوجه عام ، وآلام تحقيق مكتسبات أساسية تهم أفراد الجالية المهاجرة وتحقق إستقراراً وتوازناً نفسياً لأجيالهم الجديدة التي شبت في تلك المهاجر بكل زخم ثقافات وعادات تلك المناطق البعيدة عن بلادنا .. ولأن لمجلس الجالية السودانية بواشنطن مهام يعمل بكل جدية للقيام بها خلال هذه الدورة والدورات القادمة .. كان لابد من محاور السيد جمبلان خلال تواجده بالخرطوم .. فإلي مضابط الحوار : • أهلا بك أستاذ منتصر وأرجو أن تعرفنا في عجالة كيف ومتي هاجرتم إلي الولايات المتحدة وماهو عملكم المهني هناك ؟ كانت دخولي إلي الولايات المتحدة في عام 1990م وقد عملت في سفارة قطر بواشنطن ثم مديرا ماليا لسفارة الإمارات هناك ، وحاليا أعمل مدير مالي لفرع رابطة العالم الإسلامي بواشنطن العاصمة . • الحالة الإجتماعية ؟ متزوج والحمد لله من إبنة عمي السيدة ( أماني جمبلان) في عام 1993م ورزقنا بخمسة أطفال ، وهي تقيم معي بواشنطن . • حدثنا قليلا عن الجالية السودانية بواشنطن الكبري الجالية قديمة قدم السودانيين في ذلك البلد الكبير ، لكن زادت فعالياتها وأنشطتها خلال السنوات القليلة الماضية ، غير أن صراعات السياسة الملازمة للسوادنيين اينما حلوا قد أقعدتها كثيرا من تحقيق منجزات لأهل السودان ترضي طموحاتهم ، إلي أن تم التوحد بنسبة عالية في هذا المجلس الوليد في أغسطس 2003م الماضي وهو يمثل كل ألوان الطيف مع إختفاء حدة الصراعات التي كانت تحدث في السابق ، والمجلس يضم شخصيات عرفت بالإستقامة والجدية وحسن الإدراك والتميز من عناصر ذات خبرة سابقة في العمل ومعها دماء جديدة لتتواصل الأجيال . ورئيس الجالية حاليا هو الأخ الأستاذ د. أحمد عثمان ، وينوب عنه المهندس إبراهيم سعد ، كما أننا أنشأنا أمانات متخصصة في المجلس لتقديم خدمات متعددة المضامين في كافة المجالات التي تهم المهاجر ، حيث يشرف عليها أكفاء وأصحاب خبرة في العمل القومي العام * ماهي الأهداف الرئيسة التي تسعي الجالية لتحقيقها حالياُ ؟ هناك فعلا عدة أهداف نسعي جاهدين لتحقيقها بإذن الله ، وتتمثل في : - زيادة وشائج العلاقات الأجتماعية بين أبناء الجالية وأسرهم . - التكاتف والتآزر في إيجاد الحلول لمايطرأ من مصاعب ومشكلات إجتماعية وشخصية - تقديم خدمات لأبناء الجالية تتمثل في السعي لإيجاد فرص عمل ودراسة وتسهيلات للقادمين الجدد كالإستشارات القانونية – وهذا جانب مهم – يجنبهم الكثير من المشاكل وكذلك تقديم المشورة والخدمة الصحية لهم إلي أن تستقر أوضاعهم بمرور الوقت والتأقلم . - الحفاظ علي التقاليد والعادات السودانية الإيجابية ، مع تثبيت دعائم الثقافة السودانية المتميزة ، وذلك منعاً لأبنائنا من إكتساب ثقافات الشعوب الأخري السالبة والتمييز بينها وبين الثقافات المفيدة الإيجابية في تلك المجتمعات . - الإهتمام بإقامة الفعاليات التي تربط الناس بالوطن مثل الأسابيع الثقافية والفنية والترفيهية للعائلات في المناسبات الدينية والوطنية . - العمل علي إعطاء إنطباع إيجابي عن السودان لدي المجتمع الأمريكي وأيضا وسط الجالية الأخري المهاجرة إلي هناك من كافة الشعوب ، وذلك من خلال وسائل إعلامية متعددة متاحة . • أين تمارس الجالية أنشطتها .. وهل لديكم مقر ثابت كدار مثلاُ مثل مايحدث لجالياتنا في الدول العربية ؟ لدينا حاليا مقر مسـتاجر كمكتب فقط .. ونحن بصدد التخطيط لمشروع إمتلاك دار كبيرة تستوعب جميع الأنشطة والفعاليات المختلفة ، علماُ بأن عدد أفراد الجالية السودانية في واشنطن الكبري يتعدي السبعة عشرة ألف نسمة حسب إحصائيات مكتب التحقيقات الفيدرالي من واقع سجلات الهجرة .ومن ضمن خططنا أن نمد جسور التعاون للجاليات السودانية في المدن والمناطق الأمريكية الأخري حتي تعم الفائدة وننلاقح التجارب والخبرات . • ماذا تريدون من الوطن الغالي أن يقدمه لكم وأنتم تحملون هذه الرسالة السامية في تلك المهاجر البعيدة ؟ نحن نحتاج للدعم الإعلامي بالخرطوم ، وقد طرحنا الأمر للسيد حاتم سليمان مدير التلفزيون القومي الذي تحمس للفكرة ووعد بتزويدنا بمواد تلفزيونية عن السودان في كافة مناحي أنشطته وثقافاته وفنونه ومشروعاته ، كذلك نحتاج لصور ( بوسترات) كبيرة في ذات المجال حيث أننا بصدد القيام ينشر كل هذه المواد من خلال وسائط الإعلام الأمريكية المفتوحة ولدينا بمنطقتنا فقط أربعة قنوات تلفزيونية تهتم بمثل هذه المواد ، وبذلك سنزيل العديد من التشوهات التي وصمونا بها كشعب هو أصلا مسالم ومتسامح ومتعدد الأعراق .كما يمكننا تعميم الفكرة لبثها من خلال تلفزيونات ولايات أخري . كما نعمل مستقبلا علي توفير آليات لدعوة قوافل فنية وثقافية وأدبية من داخل الوطن لقيام أسابيع في منطقة واشنطن الكبري وذلك بعد تخطيط جيد ومدروس منعاُ لإي إخفاقات لاسمح الله .. علما بأن الأستاذ الموسيقار محمد وردي قد وافق علي الإسهام في هذا الجانب إستناداً علي تراكم مساهماته السابقة في هذا المجال الفني حين كان مقيماً بامريكا . • الأجيال الجديدة التي شبت وترعرت هناك .. ماذ أعددتم لها من خطط تمنع الإستلاب الثقافي ؟ هذه نقطة هامة ومحورية في هذا الحوار لأنها تتعلق بستقبل أبنائنا وتراثنا الثر الجميل .. فلقد قمنا منذ زمن بتأسيس مدرسة إسبوعية تعمل في ( الويك أند ) لتدريس الثقافة العربية والإسلامية واللغة والمعلومات عن السودان جغرافيا وتاريخيا لأبنائنا ويشرف عليها الأستاذ الجليل ( حسين عبد الجليل ) بولاية فرجينيا كما تأسست واحدة أخري في ميرلاند ويقوم عليها اساتذة أجلاء كالاستاذ عصمت قباني وعدلان يوسف وآخرين مخلصين من زملائهم . • ماذا عن التمويل .. الأفكار الجديدة .. الطموحات ؟ يتمثل التمويل في تحصيل إشتراكات من الأعضاء وتبرعات رجال الأعمال السودانيين هناك وسنسعي لأخذ دعم من المؤسسات الرسمية الأمريكية التي تدعم الروابط والجمعيات الخيرية والإجتماعية بعدج أن نقوم بإستيفاء كافة الشروط القانونية المطلوبه .. كما مشير إلي ابرع رجال الأعمال الفوري بمبلغ سبعة ألف دولار لدعم المجلس الجديد عند تكوينه أما عن الأفكار والخطط .. فلقد إبتكرنا ولأول مرة فكرة غير مسبوقة في الجاليات وتتمثل في خلق منابر مهنية – طبية -هندسية – إقتصادية – وفنية.. إلخ ، تعمل علي تحقيق عدة مكتسبات وفوائدة لأصحاب المهنة الواحدة وتعمل علي تقديم يد العون لأصحاب المهنة في مجال عملهم ..ويشمل ذلك حتي ‘يجاد فرص عمل أو تأهيل وتدريب محدد يفيد العضو مهنيا ، وحتي الثقافة والفنون لها منبر ، حيث أوكل للأستاذ الشاعر الدبلوماسي محمد المكي إبراهيم في ترأسه . علماً بأن تلك المنابر المهنية لها مجلس إستشاري يرأسه البروفيسور محمد إبراهيم خليل . ونضيف علي ذلك .. أن الكمبيوتر كإكتشاف خطير ومؤثر في عالم اليوم ، قد أسسنا له منبراً يعمل علي تدريب كل السودانيين بمنطقتنا علي أساسيات الكومبيوتر ودوره التقني المؤثر علي مناشط الحياة في ذلك البلد المتقدم . وفي الختام نقول ... نحن كجالية في منطقة هامة من هذا العالم نستطيع أن نقدم الكثير للخرطوم كعاصمة للثقافة عام 2005م من خلال وسائط النشر والإعلام بأمريكا بالتنسيق مع الجهات المختصة بهذا الحدث داخل الوطن .. كما لا يفوتنا أن نهنيء شعب السودان بحلول شهر رمضان الفضيل .. ونأمل أن يكون ختامه تحقيق السلام الشامل والعادل الذي نتظره جميعاً .. خاصة وقد ظل المغتربون ينتظرون اليوم الذي يتم فيه إلغاء كافة أنواع الرسوم والضرائب بعد التدهور المعروف في الأوضاع المالية للمغتربين في شتي مناطق عملهم سواء في العالم البعيد أو بالمنطقة العربية ،،، مع تحيات : صلاح الباشا - الخرطوم موبايل 12672762 ملاحظة : يتم النشر في سودانايل - الشماهد - سودانيز أون لاين
|
|
|
|
|
|