تعقيب علي مقال الدكتور علي حمد إبراهيم حول الميرغني والتجمع

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 07:56 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة صلاح الباشا(Abulbasha)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-08-2007, 07:32 PM

Abulbasha
<aAbulbasha
تاريخ التسجيل: 02-27-2002
مجموع المشاركات: 805

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تعقيب علي مقال الدكتور علي حمد إبراهيم حول الميرغني والتجمع

    لايزال التجمع حياً يرزق ... ولازالت أدوار الميرغني القومية تتألق
    ************************
    بقلم : صلاح الباشا
    [email protected]

    ظللت أتابع حلقات المقالات التي يكتبها الكاتب الدبلوماسي الدكتور علي حمد إبراهيم من مهجره بالولايات المتحدة عبر سودانايل الإلكترونية والخرطوم علي السواء وهو يلقي بعض ظلال وأضواء علي إصدارة الأستاذ الزميل فتحي الضوء – عن التجمع وسقوط الأقنعة - حيث كان الأخ فتحي صحافيا ناشطا يراسل عدة صحف خليجية من العاصمة الإرتيرية أسمرا .. وقد سعدت بلقائه ذات مساء كان أكثر برودة في شتاء القاهرة مع نهاية عام 2000م وكان قد إستلم للتو من المطبعة المصرية إصدارته التي توثق للحرب الأريترية الأثيوبية التي شاهد لهيبها بحكم موقعه الصحافي .. وقد كنت أعمل وقتها بالعاصمة القطرية الدوحة .. حيث عرفني به الصديق الأستاذ فيصل محمد صالح مدير تحرير صحيفة الخرطوم في ذلك الزمان في تلك الجلسة الجميلة التي جمعتني به في مكاتب صحيفة الخرطوم بقاردن سيتي بالقاهرة وبحضور شرفته الأستاذة الصحافية المصرية الناشطة أماني الطويل المهتمة بالشأن السوداني.
    ومن خلال سرد الدكتور علي حمد إبراهيم في حلقاته التي يستعرض فيها ماشاء له من محتويات الإصدارة فقد لاحظت أن المؤلف والكاتب معاً يحشدان قدراً منظماً من مفاصل إجتماعات التجمع في سنوات تكوينه الأولي .. وقد رافق عرضهما قدراً كبيراً ايضاً من التهكم والسخرية علي رجالات التجمع .. مع تركيز أكثر سخرية لرئيسه السيد محمد عثمان الميرغني بطريقة أفقدت العرض والتوثيق مضمونه المهني والأكاديمي علي السواء للدرجة التي تشعرنا بأن للأثنين بعض أجندة محددة تجاه التجمع ورئيسه لم يتمكنا من إخراجها إبان سنوات العمل السياسي الشاق للتجمع الذي تداعي له معظم أهل السودان الراشدين ممن يعملون خارج الوطن حيث شهدت تلك السنوات عملاً سياسياً شرساً ضد نظام الإنقاذ بكل مارافق ذلك من تكوينات أنشطة عسكرية مناهضة للنظام .. مع كامل التنسيق مع الجسم العسكري العريض والقوي للجيش الشعبي والحركة الشعبية لتحرير السودان .
    وفي المقالات المذكورة – نقلاُ عن الكتاب – نجد تركيزاً عالياً يقدح في صدقية السيد الميرغني عند معارضته طويلة المدي ضد نظام الإنقاذ حيث ذكر الكاتب والمؤلف أن كل تلك الأعمال المعارضة لم تأت إلا كرد فعل لمصادرة السلطة لأملاك السادة المراغنة .. هكذا وبكل بساطة كانت المقالات تستند إلي هذه الجزئية وتعتبرها سبيلاً في أن تتجمع كل الأحزاب السودانية والحركة الشعبية والنقابات والهيئات النقابية السودانية ومنظمات المجتمع المدني وتتبكد عناء العيش في الغربة المؤلمة حقاً .. فقط لتسترد أملاك المعارضين . وهنا مربط الفرس .. فإن كان التجمع ورئيسه يتجنبون مصادرة أملاكهم .. فلماذا خرجوا من الوطن أصلاً ويمموا شطر المهاجر القريبة والبعيدة ؟؟؟ ففي هذه الجزئية من المقالات تتجسد المزايدة علي التجمع بالعمل علي تهميش كل ما حققه لأهل السودان .. ونذكر منها التالي :
    أولاً : قام التجمع – إعلامياً- بكشف وتوضيح كل ممارسات السلطة لحقوق الإنسان بالسودان في ذلك الزمان الكئيب والتي كانت تتمثل في الفصل من الخدمة وفي التشريد من العمل وفي ممارسات القهر ببيوت الأشباح التي أصبح يتحلل منها وينكر معرفته بها معظم الرموز التي أتت بالإنقاذ سابقاً .
    ثانياً : قام التجمع بخلق صلات طيبة مع كافة دول المنطقة ومع العالم الخارجي ، وقد قام رئيسه ببذل جهود خارقة مع قادة الدول الخليجية التي كادت أن تنهي خدمات السودانيين العاملين بالخارج بسبب موقف السلطة السودانية وقتذاك في مسألة إحتلال الكويت .. حيث إستجاب كل القادة وبلا إستثناء بعدم معاقبة السودانيين العاملين بالخارج بجريرة التوجه السياسي للسلطة السودانية في تلك المشكلة.. وقد تكللت كل تلك الجهود بنجاح تام .. وقد إحتفظ مليونان من السودانيين بوظائفهم بدول التعاون الخليجي دون أن يمسهم سوء .. وكلنا يعلم مايقوم به العاملون بالخارج من تقديم مساعدات عديدة لأهليهم بالسودان الذين ضربهم الفقر والمرض والجوع في ذلك الزمان .. فضلا علي مكونات الضرائب من المغتربين والتي كانت تدر مئات الملايين من الدولارات لخزينة البلاد في وقت كانت بلادنا تحتاج لأي مبالغ من العملات الصعبة قبل ظهور البترول مؤخراً .
    ثالثاً : كان لرئيس التجمع الذي ظل يسخر منه المؤلف والكاتب علي السواء .. دوراً إرتكازياً وهاماً في التنسيق والتشجيع للراحل الدكتور جون قرنق في أهمية الوصول لحل سلمي يجنب الوطن سفك الدماء التي كانت تسيل مدراراً كل يوم بأرض الجنوب حتي بلغ القتلي من الجانبين اكثر من مليوني نفس في سنوات معدودة .. فتكللت تلك الجهود بإتفاقية السلام بنايفاشا والتي ايدتها كافة فصائل التجمع دون تحفظ .
    وبعد توقيع إتفاقية السلام ... حدثت مستجدات وتحولاً كبيراً في موقف السلطة أصبح لا يستعدي أي عمل عسكري معارض لأن الإتفاقية قد فرضت واقعاً جديداً في البلاد ... وبالتالي أصبحت الدولة كلها في وضع إنتقالي تنتهي فترته في عام 2008م حيث تشرع الدولة في قيام الإنتخابات النيابية العامة التي سوف تخلق وضعاً ديمقراطياً مفتوحاً وكامل الدسم إن لم تأت بعض مستجدات – لاسمح الله – تعطل هذا البرنامج الوطني الذي تنتظره كل جماهير شعبنا علي احر من الجمر .. بغض النظر عن من هو الذي سيفوز بثقة الجماهير .
    وفي تقديرنا .. أن المؤلف قد إستعجل الأمر في الحكم علي أداء التجمع وبحشده للعديد من مفاصل المناقشات إبان مرحلة التكوين الأولي ، حيث لايزال الوقت مبكراً لتقييم تلك التجارب من الناحية التاريخية والمهنية البحتة ، ولم تستوعب الإصدارة ماقام به التجمع من أعمال جليلة لأهل السودان لاحقاً .. ويكفي أنها المرة الأولي التي يجتمع فيها أهل السودان علي سقوف معقولة من مطلوبات المرحلة .
    كما لاحظنا أيضاً أن المؤلف – وقد تبعه الكاتب – قد أدار ظهره لبعض الحقائق حين قال أن الرئيس أسياس أفورقي قد إقترح علي رموز التجمع بأن يوكلوا رئاسته للسيد محمد عثمان الميرغني .. وهنا أود أن أؤكد بأن أحد رموز حزب الأمة الكبار في ذلك الزمن وهو الراحل المقيم الدكتور عمر نور الدائم هو صاحب إقتراح أن تسند رئاسة التجمع للسيد الميرغني وقد أفادني بذلك الأخ الأستاذ صلاح جلال المقيم حالياً بإستراليا وقد كان صلاح مديرا لمكتب الإمام الصادق المهدي حين كان معارضا بالخارج وقد شهد تلك الإجتماعات الأولي بأسمرا حسب إفادته لي في رسالة إليكترونية قبل عدة سنوات حينما كنت أعمل بدولة قطر وأكتب في الشأن السياسي عن التجمع . أما مسألة أن يطلب السيد المرغني من الرئيس أفورقي إرسال طائرته الخاصة له لنقله من مدينة جدة فإن هذه الجزئية تعتبر من علامات التقدير الجليلة بين الزعيمين ولا شأن للقاريء العادي بأن يعرفها أو لا يعرفها ، وهي تعتبر إضافة راقية لتقدير قادة الشعوب للسيد رئيس التجمع ولا تعتبر خصماً عليه .. وبالتالي فإن تركيز المؤلف والكاتب عليها يعتبر صرفاً لإنظار القاريء من متابعة جدية الطرح بأشياء هامشية كهذه . علماً بأن السيد الميرغني قد فتحت له أبواب الكعبة المشرفة فور إعلان قفل أبواب السلطة لمنزله الخاص بالخرطوم .. فتأمل !!!! ولا أزيد .
    ونحن حين نقول أن الوقت لايزال مبكراً لتقييم أداء التجمع وأداء رئيسه فإن هناك العديد من المنجزات الوطنية والقومية الباهرة التي ألقاها الزمان لاحقاً علي عاتق السيد الميرغني من أجل بلاده .. فتصدي لها دون تردد ودون الأخذ بردود الفعال .. حيث كان همه الأكبر هو الوطن والمواطن ، فقد تمت علي يديه إزالة التوتر الذي كان سيؤدي إلي نشوب حرب ضروس بين الدولتين ( السودان وأرتيريا ) .. وهنا أود أن أشرح ماحدث بالتفصيل حتي يتمكن المؤلف والكاتب معاً من ضمه إلي سلسلة التوثيق لأداء التجمع وأداء رئيسه .. فقد إتصل السيد عمرو موسي الأمين العام للجامعة العربية ذات مساء وقد كان منزعجاً بالسيد محمد عثمان الميرغني وقال له : يامولانا أين أنتم وجيشا السودان وأرتيريا قد إحتشدا وأصبحا علي وشك الدخول في معارك عسكرية بمنطقة قرورة الملتهبة بشرق السودان ؟؟ فماكان من السيد الميرغني إلا وأن يتصل فورا بالبروفيسور إبراهيم أحمد عمر حين كان أميناً عاماً لحزب المؤتمر الوطني طالبا منه السفر فوراً إلي أسمرا لمقابلة السيد الأمين محمد سعيد الأمين العام للجبهة الشعبية الحاكمة في أرتيريا .. وقد قام الميرغني مسبقا بإحتواء الأمر مع أسمرا .. غير أن البروف إبراهيم قد أعتبر أن في الأمر – لي ذراع – لكن الميرغني قد أقنعه بأن الدماء إن سالت بين الجيشين فإنها سوف لن تتوقف مطلقاً ، فسافر البروف ووجد حسن الإستقبال من قادة أسمرا .. بل وقد أقنع الميرغني الرئيس افورقي بتأجيل زيارته التي كان مزمعاً أن يقوم بها لبعض دول الخليج حتي يتمكن د. إبراهيم أحمد عمر من مقابلته لإزالة تلك الجفوة التي كانت ستؤدي إلي نتائج لا تحمد عقباها .. فإنتهي الأمر بأن قام الميرغني ببذل جهد آخر مع القيادة السودانية حيث تم الترتيب للأستاذ علي عثمان بزيارة أسمرا .. ثم أردفها الرئيس أسياس أفورقي بزيارة الخرطوم ولتزول بعدها كل السحب الداكنة بالكامل ولتفتح السفارتان أبوابهما في العاصمتين في ذات الوقت ... ثم تكللت كل تلك الجهود بإقتراح الميرغني للقيادة الأرترية بالتوسط لحل مشكلة الشرق ... فجاءت إتفاقية أسمرا تتهادي ... وهذا هو الميرغني ياسادتي.
    تلك كانت بعض من إشراقات وأدوار السيد محمد عثمان الميرغني والتي أختتمت بالجنوح للسلم حين جنحت له السلطة بالخرطوم وأتت بإتفاقية القاهرة بين التجمع والسلطة لتعود طيور الزعماء المهاجرة إلي داخل البلاد لتدعيم إمكانية التحول الديمقراطي وفتح الدور الحزبية وبداية الحراك السياسي الجاد بكامل الحريات التي تعيشها بلادنا الآن إستعداداً للمرحلة القادمة التي تنتهي بقيام الإنتخابات العامة كما ذكرنا آنفاً .. ثم تتواصل أدوار السيد محمد عثمان الميرغني حالياً لإحتواء أزمة دارفور قبل أن تغرس القوي الدولية خناجرها في خاصرة السودان مثلما شهدناه مغروساً بالكامل داخل خاصرة شعب العراق الشقيق الذي ضاع بالأمس.
    إذن .... إن بلادنا وبما تعيشه حالياً من نسائم حريات صحافية ونشاطات حزبية وليال سياسة وإنتخابات طالبية غطت جميع جامعات البلاد لهو دليل علي مدي جدية طرح ونضالات قوي المعارضة التي إحتضنها التجمع في زمان طويل ماضي ... ودونكما الأداء البرلماني الرفيع الذي تقوم به قوي التجمع كنواب من داخل المجلس الوطني برغم أن عددهم لايتجاوز العشرين نائباً محترماً .
    ونحن – بلاشك - نؤمن بأن كل صحافي أو كاتب ناشط له كامل الحق في النقد والتحليل أني شاء له ذلك .. لكن ما لانؤمن به هو الإستهداف عمداً لأدوار الرجال وإختصار كل نضالاتهم من أجل إسترجاع ممتلكات تمت مصادرتها بما لايوافق الشرع والعرف السوداني الأصيل ، فلم تتحدث المقالات من الأصل عن مدي شرعية مصادرة حقوق وممتلكات أي إنسان بسبب موقفه السياسي من النظام .. أي نظام .. مع تحاشي الكتابة والتحليل والتقييم المهني المحايد والصادق لأدوار التجمع الإيجابية ولأدوار ومهام رئيسه الوطنية التي ظل يعلنها دون خوف أو وجل من القوي الدولية المعروفة في هذا الزمان ،،،،،،،،
    ******
    نقلا عن الخرطوم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de