|
في ذكرى اربعينية القائد العظيم ... الشهداء أكرم منا جميعاً
|
في ذكرى اربعينية القائد العظيم ... الشهداء أكرم منا جميعاً أرسلت في Wednesday, February 07 بواسطة alrafdean
السيد أحمد الراوي لقد قالها الشهيد ابو الشهيدين والشهادتين ، وفعلا سيبقى الشهداء اكرم من الجميع . فانهم الذين ضحوا بدمهم وعوائلهم واولادهم من اجل الوطن والمباديء وثبتوا على العهد وصانوا الوعد وادوا دورهم بكل امانة واخلاص. انهم حقا يستحقون كل الاحترام والتقدير والتبجيل منا . ان وقفة السيد الرئيس الشهيد ( رضي الله عنه وارضاه ) تستحق من كل المؤمنين بحب الوطن ان يتوقفوا عندها ويتأملوها ويستنجوا ويستنبطوا منها العِبَرَ والدروس ، ويراجعوا انفسهم ليعرفوا مدى حبهم لوطنهم ومبادئهم من خلال المقارنة للمواقف والقياس عليها . فان سيد شهداء عصرنا قد ثبت ورفض الاستسلام والخنوع وجابه كل المؤامرات والمحاولات لتطويعه واذلاله ، وكذلك فقد رفض كل محاولات المساومة التي ارادوا منها ان يشوهوا من خلالها صورته بعيون محبيه ومؤيديه وان يتالوا من تمسكه بمبادئه وايمانه العظيم بها ، وهذا ما ادلى به سيادته في ما سميت بالمحكمة وماهي الاّ مهزلة !! حيث قال (رض) " لقد عرضوا عليّ ان أختار اما مثل ما آل اليه موسوليني او نابليون ، وانا قلت لهم انا لا هذا ولا ذاك بل انا صدام حسين ". وكان ذلك بفضل من الله وعون منه على المقاومة واستمداد العزم من المباديء الحقيقية التي يؤمن بها سيادته (رض) . و لقد كان من السهولة قبول العرض وحماية وانقاذ نفسه وعائلته وبناته ولَمَ شملهم . وهنا يحق لكل مخلص محب ان يقتدي بمثل هذا البطل المقدام والابن البار لوطنه وامته والقائد النجيب الذي عمل وفق ماتمليه عليه مبادئه ومسؤلياته تجاهها ، ويحق لكل هؤلاء ان يطلقوا على سيادته كل الالقاب والصفات الحميدة التي يستحقها فعلا لا قولاً فقط . فأين لنا ان نجد في عصرنا هذا مثل هذا القائد الاسطورة وبكل تلك المواصفات التي ذكرت اعلاه وغيرها التي تطرق لها اخوان لنا بخصوص سيادته ؟؟ والله لو تمت مراجعة تاريخ العالم الحديث كله ( وليس منطقة الشرق الاوسط فقط ) فلما استطعنا التعرف على اي واحد يمكن ان يصل الى ماوصله أبو الشهيدين من الشجاعة والاقدام والثبات وغيرها من الصفات التي يتحلى بها . فلا اعتقد انه من المروءة ولا من الانصاف ان يرد أحدٌ على أحدٍ ويطلب منه أن يكف عن وصف القائد الشهيد بمثل تلك الاوصاف مثل ( قدس الله سره أو رضي الله عنه او حتى عليه السلام وما الى ذلك من الالقاب ) فوالله .. فان سيادة ابي الشهادتين يستحق من الجميع ما هو اكثر وأعظم من كل تلك الالقاب ، حتى ان تلك الالقاب كلها انما تقف صاغرةً وعاجزةً امام وصف بطولة وشجاعة وثبات وكل صفات السيد الرئيس الشهيد . والعجب كل العجب من بعض الكتاب الذين امتعضوا من مثل هذه الاوصاف !! وأنتفضوا اشد الانتفاض منها !! وتكلفوا عناء الكتابة والرد على مثل هذا الموقف ، ولكنهم لم يكلفوا انفسهم ان يكتبوا ولو حرفاً واحداً عن الالقاب التي اخذت تترامى هنا وهناك وتطلق على كل مَنْ يشترك اليوم بخيانة وطننا وشعبنا وأخذ كل صغير منهم وكل ذليل ينعت نفسه بأقدس الالقاب وحتى الالهية منها !! ولم نسمع أو نقرأ من هذا النفر المنتفض حرفا عن هؤلاء !!! . والعجب كل العجب ايضا ، فأن بعض من انتفض وكلف نفسه عناء الكتابة ، أخذ يقارن سيد شهداء العصر ببعض شهداء الوطن الابطال الاخرين ويقول " اننا لم نطلق مثل هذه الاوصاف على شهدائنا امثال فلان وفلان ممن استشهد في سبيل المباديء والوطن ولكنكم اليوم تقومون بمثل هذا " !!! وهنا نقول لهؤلاء " ان كنتم انتم لاترون في اؤلئك الشهداء مثل مانرى نحن اليوم بشهداء وطننا ومبادئنا فهذا امركم بينكم !!! وليس لنا شأن بهذا !!" ولسوف تبقى ذكرى ابو الشهيدن وابو الشهادتين في قلوبنا وعقولنا الى الابد ، وسنبقى نُذّكِرَ بها الاجيال بعد الاجيال ، لأن هذا الرجل العطيم بمواقفه مبادئه هو الفخر والعز والنور الذي ينير للاجيال القادمة دروبها على طريق النضال من أجل عزة ورفعة امتنا وشعبنا ومبادئنا . والى جنات الخلد ياسيد شهداء العصر ، وفي عليين مع الشهداء والصديقين ان شاء الله . ملاحظة : انه لمن دواعي الصدف ان تتزامن اربعينية القائد مع ذكرى عزيزة على قلب سيادته وهي ثورة الثامن من شباط الخالد .
[email protected]
|
|
|
|
|
|