دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
رسالة شكر وعرفان من د. محمد جلال احمد هاشم
|
بتكليف عزيز من اخ كريم انقل لاعضاء منبر سودانيز اون لاين وزوار المنبر رسالة شكر وتقدير وعرفان من الدكتور محمد جلال احمد هاشم بعد خروجه من المعتقل .. نص الرسالة كما وردت
عُدنا والعودُ أحمد
الإخوة والأخوات رفقاء الدّرب، درب الكلمة الحرّة والنّضال؛
لكم جميعاً التّحيّة وأسمى آيات التّقدير.
وبعد؛
الحمدُ لله الذي لا يُحمد على مكروهٍ سواه.
خرجنا من السّجن وما كنّا خارجين منه لولا أن قيّض لنا المولى أقلامَكم المسنونة. وهذه ليست كلمة شكر، وحاشاكم أن تُشكروا على أداء الواجب؛ فالشّكرُ على الواجب فيه تجريح، وما الشكرُ أوّلاً وأخيراً إلاّ لله ربِّ العالمين.
ولكن عندما يُؤدّى الواجبُ على أكمل وجه، تلزمُنا كلمة إشادة واجبة ومستحقّة. وما كلمتي إلاّ من قبيل هذا على عجزها وتقاصرها عن أن تُحيطَ بما قمتم به.
وهذه كلمة إشادة لا تختصّ فقط بمن شحذ سنّةَ قلمه مدافعاً عن هذه القضيّة الوطنيّة، بل تشمل كلّ من جرى ذكرُ هذه القضيّة على لسانه مطالباً ومدافعاً. ثمّ هي كلمة لا تصدر من صاحب القضيّة إزاء متعاطفين، فحاشانا عن ذلك وإلاّ كنّا من الظّالمين.
يا سادتي هذه قضيّة إنسانيّة أوّلاً وأخيراً، ثمّ بعد ذلك هي قضيّة وطنيّة سودانيّة. وما كجبار إلاّ مسمّى اختصاري، وما كجبار القرية إلا ثغراً من ثغور الوطن، وما الوطنُ إلاّ جسداً واحداً إن اشتكى منه عضوٌ تداعى له باقي الأعضاء بالسّهر والحمّى، فأكرمْ وأنعم!
عندما دخلنا إلى كوبر أخبرنا من وجدناهم بأن "أوّل رمية لعدّاد" المحبوسين على ذمّة إدارة السّدود لا يقلّ عن ستّة أشهر بأيّ حال، وذلك بالاستناد إلى تجربة المناصير الأشاوس. الذين حدّثونا بذلك أناسٌ مجهولون لا يعلم بهم غير الله، قبعوا في السّجن، بالشّهور الطِّوال، وربّما يمتدّ بهم الحبسُ إلى ما شاء الله. ولكن ما لم يعلموه في حبسهم النّبيل أنّ مدّ المقاومة المنسكبة من أسنّة الأقلام قد ظلّ يتنامى منذ ذلك التّاريخ الذي خرج فيه أشاوس الشّلاّل الرّابع من مناصير وحامداب.
مخطئٌ من ذهبت به الظّنون وأحكامُ الهوى إلى أنّ النّوبيّين قد نالوا حظوة تضامنٍ ما نالها غيرُهم؛ كخطأ من ذهبت به الظّنون إلى أنّ دارفور قد نالت أكثر ممّا تستحقّ قياساً بتضحيات أهلنا في الجنوب الذين اسْتُشهِد منهم ما يربو على الثّلاثة ملايين. فاهتمام قطاعات شعبنا ومن بعده العالم أجمع بأمر دارفور ليس إلاّ ناتج استنكار الضّمير لما حاق بأهلنا في الجنوب ثمّ جبال النّوبة ثمّ الأنقسنا طيلة سنيّ الاستقلال من حربٍ وإبادة. وفي مسألة السّدود لا يمكن أن نعزل الاهتمام بها محليّاً وعالميّاً عن هذا كلِّه؛ ثمّ على وجه الخصوص عن الضّربة الغاشمة التي تلقّاها أهلنُا بالحامداب والمناصير فما زادتهم إلاّ قوّةً وإيماناً بقضيّتهم، وما زادت عدوّوَهم إلاّ خبالاً.
يا سادتي ما نحن ـ جميعاً ـ إلاّ كقومٍ سرَوا بليلٍ بهيمٍ من ليالي الدّيكتاتوريّة الغاشمةِ البليدة. حتّى إذا امتدّ بنا السُّرى دون أن تكلَّ بنا المطايا، ندّت من غير واحدٍ منّا ها هنا أو هناك صرخة استغاثة إذا ما قرصتنا العقارب، أو تكالبت علينا الضّواري، أو أكلتنا البراغيث، فَنَهَدنا جميعا، خفافاً لا ثِقالا، نحو مصدر الآهة، أصدرت من الجنوب، أم من تلقاء جبال النّوبة أو جبال الأنقسنا؛ أصدرت من فجاج دارفور، أم من جبال البحر الأحمر، أصدرت من الشّلاّل الرّابع أم الشّلاّل الثّالث ـ أم تُراها صدرت من تلقاء الشّلاّل الخامس! أصدرت من عرب السّودان أم صدرت من أفارقة السّودان؛ أصدرت من الآفروعروبيّين، أم من السّودانوعروبيّين، أم من السّودانوأفريقيّين.
لا يهمّ، يا سادتي، من أين صدرت!
ما يهمّ أنّها صدرت من جهةٍ ما من جسد بلدنا الحبيب، فكان أن نهدنا لمصدر الآهة جميعاً، فأكرم وأنعم!
ثمّ يا سادتي هذا الوعي الجديد لا يجوز النّظرُ إليه بمعزل عن الرّفد الفكري والشّعوري لوعي السّودان الجديد. وما اليومُ إلاّ يوم أن غادرنا آخر سلالة ملوك كوش بأرضٍ أسماها "كوش"، ألا وهو شهيد السّودان الجديد: جون قرنق دي مبيور. ولنتذكّر أنّ المسيح غادر حواريّيه وهو في شبابه دون أن يشهد بينهم انتشار دعوته بين الأمّميّين.
إذن فالمسألة ليست مجرّد تضامن، بل حلقة من حلقات النّضال الذي لا ينبغي أن تنفصم عُراه لا قبل، ولا أثناء، ولا بعد النّصر ـ دع عنك ألاّ ترسو مراكبُنا على مرافئ النّصر المؤزّر.
إذن فهذه كلمة إشادة واجبة ومستحقّة، على ما بها من قصور، وعلم الله هي إشادة مروحة لما يُعتمرُ في الدّواخل من حبٍّ غامر، وفخر عميم، من قبيل "ديل أهلي"، وحُقّ لي ولغيري أن نفخر بكم جميعاً ؛؛؛؛؛؛؛
ودمتم في رعاية المولى؛؛؛؛؛؛
ولكم منّي السّلام والتّحيّة ؛؛؛؛؛؛؛؛؛
محمّد جلال أحمد هاشم
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة شكر وعرفان من د. محمد جلال احمد هاشم (Re: welyab)
|
Quote: يا سادتي ما نحن ـ جميعاً ـ إلاّ كقومٍ سرَوا بليلٍ بهيمٍ من ليالي الدّيكتاتوريّة الغاشمةِ البليدة. حتّى إذا امتدّ بنا السُّرى دون أن تكلَّ بنا المطايا، ندّت من غير واحدٍ منّا ها هنا أو هناك صرخة استغاثة إذا ما قرصتنا العقارب، أو تكالبت علينا الضّواري، أو أكلتنا البراغيث، فَنَهَدنا جميعا، خفافاً لا ثِقالا، نحو مصدر الآهة، أصدرت من الجنوب، أم من تلقاء جبال النّوبة أو جبال الأنقسنا؛ أصدرت من فجاج دارفور، أم من جبال البحر الأحمر، أصدرت من الشّلاّل الرّابع أم الشّلاّل الثّالث ـ أم تُراها صدرت من تلقاء الشّلاّل الخامس! أصدرت من عرب السّودان أم صدرت من أفارقة السّودان؛ أصدرت من الآفروعروبيّين، أم من السّودانوعروبيّين، أم من السّودانوأفريقيّين. |
لك المجد ايها الوطنى الصميم د محمد جلال
وعلى طريقنا الطويل تغرس الاشواك يحرق الثمر تحفر الخنادق الحماء صوبنا يحكم الارهاب كل ظل يحبس النهار فى سرادب الظلام
والمجد للسودان
شكرا ولياب :على هذه الملحمة العظيمة..عليك الله دا زول يسجنوه ناس البشير,وعلى عثمان و ونافع, وعوض الجاز وبقية الجهلة اللصوص ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة شكر وعرفان من د. محمد جلال احمد هاشم (Re: welyab)
|
شوف يا زول يا محمد جلال هاشم: انصح أهلنا النوبة أن يبحثوا لهم عن قائد غيرك فلغتك هذه أفصح عروبةً من كل من كتب بلغة الضاد.. حتى العربية يجودها المهمشون أكثر من تحكموا باسمها!!! الحمد لله على السلامة واللغة العربية خليناها ليك يا ود يا جدع!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة شكر وعرفان من د. محمد جلال احمد هاشم (Re: welyab)
|
Quote: يا سادتي ما نحن ـ جميعاً ـ إلاّ كقومٍ سرَوا بليلٍ بهيمٍ من ليالي الدّيكتاتوريّة الغاشمةِ البليدة. حتّى إذا امتدّ بنا السُّرى دون أن تكلَّ بنا المطايا، ندّت من غير واحدٍ منّا ها هنا أو هناك صرخة استغاثة إذا ما قرصتنا العقارب، أو تكالبت علينا الضّواري، أو أكلتنا البراغيث، فَنَهَدنا جميعا، خفافاً لا ثِقالا، نحو مصدر الآهة، أصدرت من الجنوب، أم من تلقاء جبال النّوبة أو جبال الأنقسنا؛ أصدرت من فجاج دارفور، أم من جبال البحر الأحمر، أصدرت من الشّلاّل الرّابع أم الشّلاّل الثّالث ـ أم تُراها صدرت من تلقاء الشّلاّل الخامس! أصدرت من عرب السّودان أم صدرت من أفارقة السّودان؛ أصدرت من الآفروعروبيّين، أم من السّودانوعروبيّين، أم من السّودانوأفريقيّين.
لا يهمّ، يا سادتي، من أين صدرت! |
ما اعظمك
يا استاذ ..
وها نحن .. منصتون .. لتكمل الدرس ....
فمرحبا بك
| |
|
|
|
|
|
|
|