|
بيان من اللجنة الشعبية العليا لمناهضة سد كجبار - الخرطوم
|
بيان من اللجنة الشعبية العليا لمناهضة سد كجبار - الخرطوم --------------------------------------------------------------------------------
بيــــــــــــان فى نهار الثالث عشر من يونيو المنصرم اغتالت ايادى السلطة الملطخة بدماء شعبنا اربعة من خيرة شباب النوبة (احفاد رماة الحدق ) غدراً وذلك بمنطقة جدى (كدن تكار) المجاورة لمنطقة كجبار . حيث اطلقت القوات الحكومية الذخيرة الحية فى صدور المتجمهرين الذين كانوا فى مسيرة سلمية ومشروعة غرضها التعبير عن الرفض لقيام سد كجبار ، فأردت فى الحال الشهداء : الصادق محمد سالم من قرية فريق ، محمد فقير دياب من قرية فريق ، شيخ الدين حاج احمد من قرية مشكيلة ، عبد المعز محمد من قرية نورى قتلى واصابت عدداً كبيراً من المواطنيين بالاعيرة النارية . والان فى اربعينيتهم التى توافق الاثنين – الثالث والعشرين من يوليو الجارى يحتفى النوبيين ببسالات هؤلاء الشهداء ويؤبنونهم بكل من الخرطوم وقرية فريق المحس ويعاهدونهم ان دمائهم لم تذهب هدراً وان يد العدالة والقصاص ستطال حتماً هذه العصبة المجرمة طال الزمن ام قصر . المواطنون الشرفاء ::::: ان السلطة الاثمة تسعى فى تكرار سيناريو دارفور بمنطقة النوبة ، فقد ظلت تتكتم على جرائم القتل والاغتصاب حتى فاحت رائحة تلك الجرائم البشعة لتغطى كل العالم واصبحت الفضيحة خبراً دائم متصدراً اخبار اجهزة الاعلام العالمية وهاهو نفس السيناريو يتكرر بارض النوبة للتغطية على مذبحة (الثالث عشر من يونيو ) . حيث منعت السلطات اجهزة الاعلام من تغطية الواقعة بل واعتقلت عدداّ من الصحفيين لطمس الحقيقة وتغيب وعى المواطنيين ، ولم تقف عند هذا الحد بل اعتقلت المحاميين الذين هبوا للترافع نيابة عن ذويهم من ابناء المنطقة والذين مازالوا رهن الاعتقال وهم الاساتذة علم الدين عبد الغنى ، عبد الله عبد الغيوم ، عماد الدين ميرغنى بغرض منع اولياء الشهداء والجرحى من تحريك اجراءات القانون فى مواجهة القتلة، مصادرة بذلك كافة الحقوق الدستورية والقانونية لهم ومخالفة بذلك المواثيق والاتفاقات الدولية التى صادق ووقع عليها السودان والمتعلقة بحق الاستعانة بمحام . ولكن صفاقة السلطة لم تتوقف عند هذا المدى وبل فى سيناريو يماثل افعال (عصابات المافيا) اقتحمت قوات مجهولة منزل سكرتير لجنة مناهضة سد كجبار الاستاذ عثمان ابراهيم بقرية فريق عند الثانية من صباح التاسع عشر من يوليو الجارى واقتادته الى مكان مجهول ، كما وكانت قد اعتقلت فى وقت سابق الباحث النوبى الدكتور محمد جلال هاشم والمهندس عبد العزيز وحتى تاريخ صدور هذا البيان لم تقدم السلطات هؤلاء المعتقلون لاى محاكمة ولم توجه لاى منهم اى تهمة ، وتظن السلطة انها ستتمكن من خلال هذه الافعال من كسر عزيمتهم واسكات اصواتهم ولكن........ لن يقدر احداً ان يفقدنى صوتى ..... لن يقدر حبلاً ان يلتف بعنقى اوسجان ..... ان كان الحر بهذا العصر يدان فخذونى للموت المشبوه خذونى .... اولى لى ان اشنق جسداً لا ان يشنق فىّ الانسان ...... السادة الشرفاء : ان افعال السلطة المجرمة لم تتوقف عند هذا الحد بل يتعرض النوبيون بصفة يومية لاستفزازات وصفاقات من القوات المتمركزة بمنطقة كجبار تتمثل فى افعال غير اخلاقية وقد نفد صبر الاهالى الذين ضاقو ا من هذه التحركات والتحرشات الامنية والشرطية وبات الوضع محتقناً ومرشحاً للانفجار فى اى لحظة. ان النوبيين لن يقفوا مكتوفوا الايدى حيال هذه التحرشات وسيتصدون لها بشراسة وبكافة الوسائل فقد ولى عهد التسامح مع طغمة الانقاذ . السادة الشرفاء .... ثمة فئة قليلة تغرد خارج اجماع السرب النوبى وبصوت نشاز تتأمر مع السلطة مقابل دريهمات يرصد النوبيين تحركاتهم ومؤامراتهم وسيفضحونهم امام الراى العام النوبى وينشرون دسائسهم التى يحيكونها بليل مع القتلة . اننا نناشد كل الضمائر الحية للوقوف صفاً واحداً مع النوبيين ومساندتهم والتمترس معهم فى وجه السلطة الغاشمة . ونعد النوبيين جميعاً ان دماء شهدائنا لن تذهب هدراً ولن يفلت المجرمون . دمتم احياءً وامواتاً شهدائنا الافذاذ.... اطلقوا سراح شرفاء النوبة ...... لا للسد ولا لقمع السلطة ..... لجنة مناهضة سد كجبار 23يوليو 2007م
|
|
|
|
|
|