|
بعد دروس قاعة الصداقة - كجبار مرة اخرى..- بعيون السلطة
|
بعد ان تجرعت السلطات العلقم في محاولتها الاولى في قاعة الصداقة عندما توافدت الجموع النوبية الرافضة لقيام السد لحضور تلك الندوة .التي شهدت اروع صور الرفض المتحضر (مناهضو سد كجبار يفتتحون مدرسة في قاعة الصداقة بالخرطوم ) كان على السلطات ان تاخذ حذرها فعمدت الى هذا النهج الغريب المبتكر ومصادرنا تقول:-
بطريقة إنتقائية وسرّية جداً كانت الدعوات.. الدخول للقاعة الزبير محمد صالح للمؤتمرات كان أشبه ما يكون بالدخول لمنطقة عسكرية.. الأمن يسجل أسم كل من تطأ قدمه استقبال القاعة وكامل بياناته.. سيارات الشرطة المدججة بالسلاح وكامل العتاد تتوزع ما بين إثنتين متمركزتين علي جانبي البوابة، فيما تتحرك أخريات جيئة وذهاباً.. القاعة مكتظة بالكثيرين ممن استطاعت الجهة الداعية حشدهم.. معظمهم يعلق علي رقبته دباجة مكتوب عليها أمانة الشباب علي الرغم من أن معظمهم تخطي عتبة الستين.. لافتة كبيرة علقت كخلفية مكتوب عليها (اللجنة الشعبية العليا لمتابعة آثار سد كجبار – اللجنة الشبابية- اللقاء التنويري الأول لأبناء المنطقة- تحت رعاية د. مصطفي عثمان اسماعيل مستشار رئيس الجمهورية- يشرفه الفريق أول ركن عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع) كما علقت أخري علي الجهة الشمالية للقاعة (اللجنة الشعبية العليا لمتابعة آثار سد كجبار – اللجنة الشبابية- وجمعية ترهاقا الثقافية الطلابية). بعد التقديم وتلاوة آيات من الذكر الحكيم تحدث المهندس معتز موسي مندوب وحدة تنفيذ السدود يصاحبه مع شرح تفصيلي عن السد والفوائد الإقتصادية التي ستجنيها المنطقة وإنسانها، تقدمت برنامجه (الـبَور بُويِنت) جملة (سد كجبار- إعادة بناء الحضارة بإعادة التوطين) وحدد المنطقة التي ستغمر بـ (3,600) فدان، فيما سيتم استصلاح (15) الف فدان في مشروع كُوّكا كتعويض، ومثلها خلف سلسلة الجبال من الجهة الثانية، وأضاف (سد كجبار يعتبر واحداً من جملة (12) سداً منافساً، وأحد أهم ثلاثة مشاريع زراعية بالبلاد) وأن الجسم الخُرساني للسد سيمتد بطول (2) كيلو متراً، وأن الكهرباء المنتجة ستكون (210) ميقا واط وسترتفع الي (320) ميقا واط بدخول سد مروي وتنظيمه للري وكميات المياه المتدفقة خلفه.. مندوب ادارة السدود قال أنهم سيعملون علي إعادة تجديد الدراسات السابقة التي لم تستصحب الكثير من الجوانب لتضم الآثار البيئية والإجتماعية للمشروع، وأكّد أن البحيرة التي ستخلق خلف السد سيمتد أ أثرها حتي منطقة الحفير، وأن تكلفة قيام السد تبلغ (250) مليون دولار يتم تمويلها من الصناديق العالمية والعربية بجانب وزارة المالية. حاج ماجد أمين أمانة الشباب بالمؤتمر الوطني الجهة المنظمة للقاء قال أنهم إجتمعوا اليوم لإطلاع قواعدهم علي حقيقة الأمر ليتبينوا أمرهم، حتي يكون لديهم السلاح الذي يدافعون به عن المشروع بكل مخرجاته، وأنهم قد قرروا قطع الطريق علي كل من يزايدون في الأمر، ويسعون لأن يكون مدخلاً للتعويق وأيقاف مسيرة البناء. عبد الحفيظ يسن تحدث باسم أبناء المنطقة وقال ان بعض الجهات (الخبيثة) قد حاولت استغلال المشروع خدمة لأغراضهم، وأنهم عملوا علي تضليل المواطنين مما أدي الي الأحداث الدامية التي وقعت، وأكد ان معارضة المشروع هو معارضة للحكومة ذات للمشروع الإسلامي القائم الآن، وأن طالب بضرورة ان يكون أبناء المنطقة من أوائل المستفيدين من المشروع والخدمات، وأن يكون التوطين داخل حدود المنطقة. عبد المجيد محمد عبد المجيد رئيس اتحاد المحس أثني بشدة علي المشروع وقال أنه لم يعد هناك سبب لأن يختلف إثنان حول ضرورة قيام السد، بإعتبار ان ثرواته وخيراته ستغدق علي الجميع، كما تحدث عدد من الحضور في ذات الإطار وبنفس الفهم، وطالبوا بضرورة تعجبل قيام المسروع. عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع قال ان نظرتهم لكل المشروعات التنموية تتبلور في أنه يجب أن تكون من أهم المُمسكات الأقتصادية الداعية الي التنمية، وأنه يجب ان تكون هناك مشروعات تنموية كبيرة في كل الولايات تتماسك مع بعضها البعض لخلق واقع إقتصادي قوي، تصب في مجملها في قالب خلق الوحدة الوطنية، يشعر الكُل بأن له فيها نصيب. عبد الرحيم تسائل عن العطاء الحالي للولاية الشمالية، وقال أنه يكاد لا يذكر، وأن التغني بأمجاد وقت كانت الشمالية هي نبراس التعليم ومالكة دفته قد إنتهي وولي، وأنه يجب ايجاد مخرج آخر كبديل. وعن التعويضات قال وزير الدفاع (اننا لن نتنازل عن التعويض المناسب لأهلنا، وكما وعد رئيس الجمهورية فإن الفدان الواحد سيعوض في حده الأدني بخمسة أفدنة، بخلاف المزروعات والمساكن) عبد الرحيم محمد حسين أعترف بأن خطأًً إدارياً قد وقع في أمر سد كجبار، أدي الي حدوث ما حدث، وأنه كان من المفترض أن تصاحب الوفود الفنية التي ذهبت لعمل الدراسات وفود من القياديين والسياسيين لعمل تنوير عن المشروع، وشرح جدوي الأمر، وقال (إننا كشعبيين أيضاً قد ساهمنا في ذلك)، لكنه أضاف (ليس هناك انسان مبرأ من الخطأ، وخير الخطاؤون التوابون) عدَّد وزير الدفاع الكثير من مشاريع التنمية التي قال أنها بدأت تنتظم الولاية بعد قيام مشروع سد مروي، وأهمها الطرق، والتي فاقت الـ (900) كيلو متراً بخلاف طريق (حلفا- السِّليم)، كما أعلن عن بدأ العمل في طريق (أرقين- دنقلا) غربي النيل. عبد الرحيم كال هجوماً عنيفاً علي المعارضين لقيام السد، وقال (إن أي معارضة للسد تعتبر خيانة للمحس وللنوبة، وهي عمالة لدول أخري) مؤكداً أن قيام السد من شأنه خلق الهجرة المعاكسة لأبناء المنطقة الذين تشتتوا في المهاجر وأطراف العاصمة، وبنفس القدر سيخدم في المحافظة علي الثقافة والهوية النوبية، مطالباً الرافضين لفكرة قيام السد لخدمة أهدافهم السياسية بمعارضة الإنقاذ كيف شاءوا لا الوطن، مناشداً إياهم الإتفاق علي الثوابت والمبادئ الوطنية. وزير الدفاع قال أن العمل علي ضمان الحقوق المجزية للقاطنين سيكون همهم الأكبر، ووعد بأنه لن يكون هناك تهجير خارج المنطقة بل إعادة للتوطين، ؤكداً أنه سيكون أول الواقفين في وجه أي محاولة للتهجير خارج المنطقة، خاصة أنه وبإعتباره أحد أبناء القوات المسلحة الذين تربوا في كنفها يهمه في المقام الأول الحفاظ علي سيادة الدولة وصون عرضها، والذي قال أنه لن يتأتي مالم تكن هناك كثافة سكانية علي الحدود، وتسائل عمن له المصلحة في أن تكون المنطقة خالية من السكان؟! ومن الذي له مصلحة في عدم إستخدام الحق في مياه النيل والتي قال ان المهدر منها يبلغ الـ (6) مليارات متر مكعب، وأضاف (أنه إذا لم نأخذ نصيبنا من المياه الآن فإنها ستذهب الي مشاريع أخري ولن يجدي بعدها التباكي علي ما فرطنا فيه)
لمزيد من الموضوعات :- رسـالة كجبـار اليوميــة (2)
|
|
|
|
|
|