دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
قال : ( أنا كُنت نَاوي الحَج لكن قَبضوني ) !
|
قال : ( أنا كُنت نَاوي الحَج لكن قَبضوني )
مُقدِم البرنامَج :
ـ مولانا معانا خط .. ألو .. ألو
مُقدِم البرنامَج :
ـ ألو ... ألو
المواطن :
ـ السلام عليكم .
مُقدِم البرنامَج :
ـ وعليكم السلام ورحمة الله .. قول إسمَك ووَطي التلفزيون .
المواطن : ـ أنا عبد الرحمن عبد الجليل مختار من قِريحتي رَاحت .
مُقدِم البرنامَج :
ـ طيب يا عبدالرحمن وطي التلفزيون .
المواطن : ـ التلفزيون ما بتاعِي . أنا ضيف ساكِت .
مُقدِم البرنامَج :
ـ طيب كلمُن يوطوهو ليك .
المواطن :
ـ هُم مافيشين .
مُقدِم البرنامَج : ـ طيب ما توطيهو إنتَ !.
المواطن :
ـ الناس ديل بتاعين مَشاكِل .
مُقدِم البرنامَج :
ـ إنتَ بتتكلم من شِنو ؟
المواطن :
ـ من الموبايل .
مُقدِم البرنامَج :
ـ طيب ما تسيب الأوضة واطلع برة وكلمنا .
المواطن : ـ أنا قاعد في السَهلة .
مُقدِم البرنامَج :
ـ طيب .. أمشي بعيد وأرفع صوتك وقول سؤالَك .
المواطن :
ـ أنا داير أكلم مولانا مُمكن تديني فُرصة ؟
مُقدِم البرنامِج :
ـ أتفضل .
المواطن :
ـ مولانا أنا كٌنت ناوي الحج . وصلت السعودية أصلو للعُمرة ، وصبرتَ كتير أدور لَي شُغُل و ما لقيت ، لحَدي ما دخل شهر الحج وقلتَ أحِج . ويوم ( 8 ) في الشهر الشرطة السعودية قبضتني ، أها يا مولانا وَضعِي كيف ؟
مولانا :
ـ اللللللللللللللللله إنتَ أحْرمتَ وبعدين قبضوك ؟
المواطن :
ـ أيوة
مولانا :
ـ إنتَ مُتمتِع ؟
المواطن :
ـ مُتمتِع يعني شنو ؟
مولانا :
ـ إنت داير تحج وما عارف مُتمَتِع يعني شنو ؟
المواطن :
ـ لأ ....عارِف لكن قلتَ أتأكد .
مولانا :
ـ إنت مُقْرِِن ؟
المواطن :
ـ لأ.. يا مولانا ما تصعِّب الموضوع . السودان كُلو قاعد يسمع
وكمان المغتربين ، سُمعتي بِتبُوظ .
مولانا :
ـ دحين إنتَ ما عِندك غير النية… ، و لا شِنُو ؟
المواطن :
ـ شِنُو !
مولانا :
ـ شِنُو.. ! يعني سويت نُسُكك من طواف …؟
المواطن :
ـ لأ
مولانا :
ـ طيب ما ياهُو كلامنا !. أنتَ زول نية بَس ؟
المواطن :
ـ لكن أنا مُحرِم !
مولانا :
ـ في النهاية إنتَ عِندك النية . ربنا قال إنما الأعمال بالنيات . ربنا بإذنه تعالى يديك أجر النية ، والسنة الجاية إن شاء الله تسوي أوراقك كاملة . وتَجي في النُور ، وتحج . بدل ما تخُت إيدَك في قلبك ، ياربي ممكن يقبضوني في الحَرم ، يقبضوني في الطريق ، يقبضوني جَنب الحمامات . الحج مع الخوف بِزعزع العِبادة .
المواطن :
ـ مولانا عندي سؤال تاني .
مولانا :
ـ أتفضل
المواطن :
ـ الناس المغتربين البِطولوا من نُسوانُم تسعة سنين وضعهم كيف ؟
مولانا :
ـ الواحِد البتزَوج دة ما عارِف إنو زوجتو دي عندها حقوق وواجبات.
ولا الواحِد فيكُم ياخُد بنات الناس ساكِت وينطَلِق ؟
المواطن :
ـ عارِف .
مولانا :
ـ بَس من ديك وعِيك .
المواطن :
ـ والله ما صاح .
مولانا :
ـ طيب أنتَ وَكِت عارف الكلام دة ما صاح ما تكَلِم السألك دة.
المواطن :
ـ أنا كلامي ما بِسمعوهو ، لكن إنتَ طبعاً مولانا .
مولانا :
ـ الواحِد المفروض يرجَع بَلَدو إن شاء الله ولو زيارة خمستاشر يوم ،
على الأقل يتونَس مع مرتو ويشوف وليداتو . كان الموضوع صعب يرجع بلدو يشتغل .
المواطن :
ـ لكن السودان ما فيهو شُغل .
مولانا :
ـ الواحِد يتوكَل . وربنا قال البِتوكَل ربنا بِرزقو . دحين كلامي دة ما ياهو ؟
المواطن : ـ يا هو يا مولانا .
مولانا :
ـ الواحِد لو ما لقى شُغل إنشاء الله ياكُلها كِسرة بى موية .
ولو الكِسرة غالية ياكُل أي حاجة بى موية .
عبدالله الشقليني 15/4/2005 م
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: قال : ( أنا كُنت نَاوي الحَج لكن قَبضوني ) ! (Re: عبدالله الشقليني)
|
مولانا الذي غشانا إنت طابور خامس ولا شنو ، الحكومة بتعمل بكل ما تملك من قوة وما لا تملك أن تشرد الشعب وتخلي في البلد نوعين من المواطنين النوع الأول الموالي للحكومة ومن لف لفهم والنوع التاني التعبان والعيان والكحيان والعريان الذين لا يستطيعون أن يتظاهروا ضد النظام لظروفهم الصحية وأوضاعهم المعيشية وحالتهم المهببة ، وأى مواطن أو مواطنه من غير هاتين الفئتين يشتت ويشوف ليهو عمره وزوغه أو زيارة دون عودة أو هجرة غير مشروعة المهم يمشي ومن يوم يتخارج من البلد سوف يتم إعتباره مغترباً تجب عليه الزكاة.
أوجه سؤالي لمولاكم هذا وأسأله عن رأيه في النظام الحاكم في الخرطوم هل هو شرعي أم غير ذلك وهل رقصة فخامة الرئيس في الأغنية الذائعة الصيت "النار ولعت" هو رقص ماجن أم بريك دانس م هز وسط ، وماذا عن ظاهرة الزيجات الجماعية وضرائب المغتربين ومصارف الزكاة والبعوض المسبب لمرض الملارياوسندوتشات البرجر وظاهرة الكوفي شوب والعربات المظللة القزاز يراك ولا تراه ، وسؤالي أيضاً لمولاكم عن ظاهرة الكريمات التي تفتح البشرة كما يدعي البعض فتلقي الوش لون واليد لون هل هي تغيير لخلق الله أم قفز في أحضان التهلكة أم حرية شخصية ، وهل الإنسان حر لدرجة أن يصبح مسخاً اٍسئلتي كثيرة يا مولاكم لكين كدي جاوب لي على ما طرحته من أسئلة وبعدين نشوف كان بقدر أسألك تاني ولا أشوف لي مولانا تاني. في الختام أرجو أن أبلغ تحياتي لناس حلتنا ورمال حلتنا وغنم حلتنا وجداد حلتنا وكوش حلتنا وحلل حلتنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قال : ( أنا كُنت نَاوي الحَج لكن قَبضوني ) ! (Re: عبدالله الشقليني)
|
الأخ ( المُلا عُمر )
تحية واحتراماً
وأشكر لك المشاركة ولمس أوجاع الوطن وبنوه وأهله . كان النص حواراً أركانه : ( مُقدم البرنامج ) و ( المواطن ) و ( مولانا ) .
وكان النص ابناً أصيلاً من بطن الواقع . عناصره الثلاثة اجتمعوا على برنامج تلفزيوني مشهور : المجلس الوثير من طرف ، والتلفنة من الطرف الضعيف في المُعادلة وهو يدلف ببراءة ويحكي أزمة وطن بطيب نفس ، ويجد الردود كما ورد في النص !.
شهدته أنا عند الإعادة في ساعات الفجر الأولى ، وكنتُ على وشك النوم على الأشواك والجمار التي لا يعلم بها أحد ، فشدني الحديث ، ثم جلست في ذات الساعة وكتبت .
لن يتعجب أحد إن قلت أن الحقيقة تكاد تكون تسعين من أصل مئة ، والعشرة من أصل مئة من بُهار القص .
لو سمعت الواقع ستُصاب بالذهول ! .
تضاربت فيه الغرائب ، وصدق الذي قال : شر البليَّة ما يُضحِك .
كان ذلك منذ أكثر من عام ، وفي موسم يقارب موسم الحج .
شكراً لك .
| |
|
|
|
|
|
|
|