|
هيا نتتبع ريح المُنهَزمين
|
هيا نتتبع ريح المُنهَزمين
شَدُّو يديها برباط من صُور لبنان والضاحية إلى غزة . ربطوها على جذعٍ عارية . قال أكبرهم سناً : لمَ تَصرُخ ؟ لنُكَمِم فمها ، فالغاصب قد يغضب !. على مجرى بسُمكِ الخيط الأسود من فجرٍ غاضب ... مرَّ العسل ، ومرَّ النّحل . خاط النحل فُستاناً على لحم الجندي الغاصب فصرخ من وجع الوخز ونسيَّ الأُضحِية . من هُنا عبر فرسان التاريخ من ذاكرة الجراح ، كأس مُترعٌ بالنواح . يا ليل الخزي .. ارمِ ريحِكَ بعيداً ، فدُخان الفضيحة يزكِم . النهر ينـزلق غريباً على ماء البحر ، فالصحو ضد السُكر وضد الغيبوبة أشرق . المُنهزمون الآن .. يلومون الضحية كيف تجرؤ ؟ أفأرةٌ تُغضِب أسداً علينا ؟ عليها تقع المسؤولية ! ركع القوم وأولي الأمر ، وحدها طفلة وقفت تقول : الحِرصُ يُزل أعناقَ المُنهزمين .
|
|
|
|
|
|