بيان

Quote: سعادة مولانا / ابيل ألير رئيس المفوضية القومية للانتخابات الموقر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... وبعد الموضوع : السجل الانتخابي مواصلة لسعي القوى السياسية خارج الوطن لتهيئة مناخ انتخابي ديمقراطي معافى وسليم، نخطابكم هذه المرة والبلاد تمر بمنعطف خطير وظروف سياسية بالغة التعقيد تتطلب منا جميعاً العمل معاً لإجراء انتخابات حرة ونزيهة تكفل الحفاظ علي وحدة البلاد وتحقيق تحول ديمقراطي حقيقي ويقف التاريخ ليحسابكم على الدور الذي تلعبونه في تنقية هذا المناخ. لقد عملنا على مخاطبتكم عبر المذكرات المتتالية منذ مرحلة التسجيل والتي أشرنا فيها الي العديد من الخروقات والتجاوزات التي تمت وفي مطلعها التدخل السافر للسفارة بالرياض في تلك العملية ، ومحاولة جعلها واجباً إداريا وعملاً رسمياً ، أقصت فيه القوى السياسية والتي بوعيها وتمسكها بحقها استطاعت انتزاع ذلك الحق. واليوم نواصل مخاطبتكم والتي دعانا اليها المحاولة المستميتة من جانب سفارة السودان بالرياض لتشويه نزاهة ماتبقى من مراحل العملية الانتخابية ، على الرغم من أننا ارتضينا كقوى سياسية خارج الوطن أن نعمل سوياً من خلال لجنة تشرف على عملية الاقتراع والفرز و إعلان نتائج الانتخابات والتشاور حول كافة القضايا المتعلقة بماتبقى من العملية الانتخابية وقد ضمت هذه اللجنة ممثلين عن سفارة السودان بصفتها (منسقاً للمفوضية للتنسيق فيما يتصل بعملية الاقتراع) والأحزاب السياسية ، وذلك في ظل غياب ممثلي المفوضية القومية للانتخابات . وفي اطار نقاش السجل الانتخابي النهائي إذا بنا نفاجأ أن لدي السفارة سجلاً انتخابياً نهائياً يخالف السجل الانتخابي النهائي الذي استلمناه رسمياً من مقر المفوضية القومية للانتخابات. لقد تبين لنا بصورة جلية وواضحة أن هناك مفارقات في السجل الانتخابي الصادر عن المفوضية القومية للانتخابات ، فهناك أسماء تمت تسجليها غيبت عن هذا السجل، وهناك أخطاء فنية في أسماء مكررة ، وهناك وثائق غير موضحة، وكثير من الملاحظات التي تقدح في مصداقيته. وقد اعترفت سفارة السودان بهذه المفارقات. أن تغييب الأحزاب السياسية من جانب ممثل المفوضية وسفارة السودان خلال مرحلة الطعون، وعدم نشر الكشوفات ، بل وحتى مجرد تسليمها لكل الأحزاب وسير تلك المرحلة كما حدده قانون الانتخابات وحسب ماتم النص عليه في المواد(22) و(23) و(24) ،كما أوضحناه بمذكرتنا لكم بتاريخ 18/12/2009 أن هذا التجاوز لنصوص القانون يمثل العامل الأساسي في تشوية السجل الانتخابي وغياب صفة الديمقراطية فيه ، حيث حرم المسجلين من حقهم في الاعتراض بصورة كاملة ، وضياع حقوقهم القانونية وهم حوالي 67% من إجمالي الناخبين في خارج السودان. لقد تقدمت سفارة السودان بالرياض بمقترح لمعالجة هذا الموقف ، ويتمثل مقترح السفارة في النقاط التالية:- - اعتبار السجلات الموجودة لدى السفارة هي الأساس في عملية الاقتراع وحسب المراكز التي تم فيها التسجيل. - إنشاء غرفة للشكـاوي علي مستوي كل مركز وتكوين غرفة عمليات مركزية تعمل على مطابقة اسم الناخب مع سجل المفوضية ، وإدراج اسمه بناء علي سجل السفارة. إن هذا الاقتراح يعيدنا إلى مرحلة التسجيل من جديد ، ويفتح الباب واسعاً لممارسة المزيد من التزوير ، ويعد مخالفاً لنص المادة ( 25-1) من قانون الانتخابات لسنة 2008م. إن هذا المقترح مرفوض من جانبنا شكلاً ومضموناً، وان تمريره يؤدي بنا إلى مقاطعة ما تبقى من العملية الانتخابية. إننا نطالبكم بالتدخل الواضح والسريع وإصدار قراركم بإيقاف العبث الذي تخطط له سفارة السودان بالرياض، لفتح باب التسجيل من جديد تحت ادعاء معالجة السجل ، فان ارادت المفوضية ان تعيد النظر في هذا السجل، نظير انسحابها من مرحلة التسجيل وغياب ممثلها خلال مرحلة الطعون وترك الحبل على القارب لسفارة السودان بالرياض والتي هي كما أشرنا بمذكراتنا السابقة لا تتسم بالحيادية تجاه العملية الانتخابية وتعمدها إلي تجاوز القواعد القانونية التي تنظم هذه المرحلة. نقول ان أرادت المفوضية إعادة النظر في هذا السجل، فان ذلك يتطلب اعادة عملية التسجيل برمتها ، وليس ترقيع السجل القائم ، وان لم ترضى فدوننا سجلها الذي أصدرته وعلى علاته الواضحة والماثلة أمامنا ولن نقبل أي تعديل علي السجل الانتخابي مهما كانت الحجج التي يسوقها طاقم السفارة ، والتي تنتقص من الحق الديمقراطي لقاعدة عريضة من الناخبين بالخارج. اللجنة التنسيقية العليا للقوي الوطنية بالخليج التاريخ : 27/مارس /2010