الطيب مُصطفي :ويتواصل مسلسل الإستفزاز ...!!!

Quote: وتتواصل حملة دعم المشير عمر البشير لرئاسة الجمهورية من قِبل خصومه، بدءًا من الرويبضة عرمان الذي لا يستحي أن يقدِّم نفسه لشعب السودان الشمالي بعد أن حاربه منذ شبابه الباكر... يقدِّم نفسه طالباً من أبناء الشمال تنصيبه حاكماً عليهم والذي يواصل بعد ذلك حملة الاستفزاز فيطلب من الرئيس البشير أن يتنازل له حتى يحكمنا ونحن أحياء نُرزق!! بعد كل هذا الذُل والهوان والضَّيم يخرج علينا رجل الحرائق إدوارد لينو مرشح الحركة ـ ويا للعجب ـ لحكم الخرطوم ـ يخرج علينا بتصريح لوكالة رويترز يقول فيه إن البشير لا يملك خياراً سوى تسليم نفسه لمحكمة الجنايات الدولية!! أي يسلم نفسه لأوكامبو حتى يخلو لإدوارد لينو ولعرمان الجو فيحكمانا من الخرطوم وعلى امتداد السودان!! إدوارد لينو طائر الشؤم الآخر مع باقان أموم نذير الإثنين الأسود والرجل الذي شهد عهده القصير كمشرف على منطقة أبيي ذلك الحريق الكبير الذي أحال تلك المنطقة إلى أنقاض ومبانيها إلى رماد... يقول هذا الكلام عن البشير!! بربكم أليس باطن الأرض خيرًا من ظهرها وهل من استفزاز وهوان وإذلال لهذا الشعب أكبر من ذلك؟!

Quote: بالله عليكم من يلومنَّ الناس إذا هجروا هذه البلاد وتركوها زهداً فيها لهؤلاء السفهاء؟! أستغفر الله، فوالله إن زوال الدنيا أهون علينا من أن نتركها لهؤلاء الأقزام ولسادتهم المتربصين بنا والساعين لاستئصال وطمس هُويتنا. أسألكم بالله.. لو بُعث الشهيد علي عبدالفتاح من جديد هل تُراه يصدِّق هذا الذي تشهده بلادُنا اليوم من داخل الخرطوم وهو الذي كان وصحبه يتبخترون في أحراش الجنوب متوعدين هؤلاء الأقزام بالويل والثبور وعظائم الأمور؟! إنها كارثة نيفاشا.. بل إنها اللعنة الكبرى التي حاقت بهذه البلاد وأدخلتها في نفق الأزمات المظلم وهل من ظلام وإظلام أكبر من أن يتقدم عرمان بكل مخازيه ويطلب منا تنصيبه حاكماً علينا؟؟ إنه والله لأمرٌ موجع أن نعيش حتى نرى هذه المهازل تحدث أمام ناظرينا ونحن ساكتون.. لكنه رغم ما فيه من فري الأكباد فإن فيه خيراً كثيراً. إن هذه الاستفزازات ينبغي أن تكون هي الزاد الذي نزدرده في حملتنا لتلقين هؤلاء السفهاء درساً لن ينسوه ولإنزال هزيمة ساحقة بهم تسير بها الركبان، وما أدل على أن من بين هذه المواجع الكريهة تطل علينا البشريات من تلك التظاهرة العفوية التي خرجت لاستقبال البشير عند عودته من كرري لحظة إذاعة بيان محكمة الكفر والكافرين التي تسكت على انتهاكات أمريكا وطائراتها العابرة للبحار والمحيطات لتفتك بالشعوب على بعد آلاف الأميال من السواحل الأمريكية وتصمت على ما يحدث في فلسطين الجريحة من قِبل أعداء الله ورسوله والمؤمنين. تحركوا يا أبناء السودان.. تحركوا حتى تدافعوا عن دينكم وهُويتكم وأرضكم وعن شرفكم فقد بلغ والله السيل الزبى والروح الحلقوم.. تحركوا وانتصروا لأولئك الشهداء واكتسحوا الانتخابات ولقِّنوا عرمان وباقان ولينو وغيرهم من السفهاء ومن يتحالفون معهم ويساندونهم درساً لن ينسوه ولن تمحوه الأيامُ من ذاكرة التاريخ.

Quote: إن الدرس المطلوب من أبناء السودان الشمالي أن يلقنوه المغول الجدد ينبغي أن يكون قاسياً بكل ما تحمله الكلمة من معنى فالبشير ينبغي أن يُحرز فوزاً ساحقاً حتى لو تكأكأ عليه كل أحزاب «نظرية تشتيت الأصوات» وتجمُّع جوبا كما أن الحركة ينبغي ألا تحرز مقعداً واحداً في انتخابات المجلس الوطني على امتداد السودان الشمالي كما أن انتخابات الولاة ينبغي أن تعامَل باهتمام بالغ ولا يجوز أن يحرزوا مكسباً في أيٍّ من ولايات السودان الشمالي بما في ذلك النيل الأزرق وجنوب كردفان. إن على المؤتمر الوطني أن يعلم أنه ليس مسؤولاً عن جنوب السودان ولا عن قرار شعب الجنوب فهم أصحاب الحق في أن يقرروا مصيرهم فكفانا ترديداً لعبارات الوحدة الجاذبة التي لم يعد شعب السودان الشمالي يحرص عليها بقدر ما يضيق ذرعاً بها ويتبرّم وليت المؤتمر الوطني يُجري استطلاع رأي ليعرف حقيقة مشاعر أبناء الشمال.. أقول إن المؤتمر الوطني ليس مسؤولاً عن قرار أبناء الجنوب، لكنه مسؤول عن أن يظل السودان الشمالي جميعه بدون أن يُنتقص منه شبر واحد فهذه هي مسؤوليته التاريخية التي سيحاسبه عليها التاريخ أما الجنوب فليذهب ويكوِّن دولته المستقلة التي نرجو أن تحقق له الاستقرار الذي ينشده. أقول مخاطباً جماهير السودان الشمالي بأن عليهم أن يعلموا أن المعركة الانتخابية القادمة ليست معركة سياسية عادية وإنما هى معركة هُوية ولا مجال لأحد أن يفكر فيها بمنطق الحزب أو القبيلة، لا بل إني لأرجو أن ترتفع أصوات جماهير هذه الأحزاب لتُخرج قياداتها من ضيق المكاسب الرخيصة إلى سعة قضية الهُوية، فهذه الانتخابات هي الأخطر في تاريخ السودان، ونحن أمام خيارين.. خيار أن يحكمنا المغول الجُدد بقوانين الغاب وخيار أن يظل السودان محكوماً بشريعة ربه مُحتكماً إلى قِيمه وأخلاقه التي عُرف بها منذ قرون