ذكراك باقية - عبدالله بدري

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 00:44 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-24-2010, 02:21 AM

Mutwali Malik
<aMutwali Malik
تاريخ التسجيل: 12-08-2005
مجموع المشاركات: 2720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ذكراك باقية - عبدالله بدري

    تبكيك الاهل حليل كبيرنا وحليل عميدنا
    يبكيك الابناء حليل ابونا
    يبكيك الصغار حليل جليسنا وحليل سميرنا
    تبكيك الجوامع والماءذن حليل خطيبنا
    لقد كنت عطوفا ابا عاطف وعاطفة
    لقد كنت مؤمنا ابا ايمن وام ايمن
    لقد كنت حميدا في خصالك ابا محمد
    لقد كنت بليغا خطيبا ابا خطيب
    رحلت ونحن الذين كنا نمني النفس باللقاء والاستزادة من علمك ومعرفتك وصحبتك وطرافتك وقفشاتك الجميلة.
    رحلت وتركت لنا ذلك الارث الكبير من المؤدة والتراحم وهو مايقوم به مركزك الرسالي الذي وضعت لبناته ورحلت ولكن من يقومون بامره الان يضعون نصب اعينهم رسالتك القوية الصادقة التي امنت بها وعملت من اجلها حتي اخر لحظة في حياتك .
    عزاؤنا انك في مكان افضل مع خير البرايا والبشر حبيبنا وصفينا المصطفي محمد بن عبدالله عليه افضل الصلاة والسلام ويالها من صحبة ورفقة ولانقول الا مايرضي الله بان يلهمنا الصبر والسلوان ويجعل قبرك روضة من رياض الجنة .
    مرت سنة علي فراقك واليوم شمسنا عتيمة
    مرت سنة علي فراقك وقد توسدنا احزاننا القديمة
    مرت سنة وتخضبنا بذكراك والدموع في عيوننا مقيمة
    امس في غفلة الليل طريناك واعدنا جروحنا القديمة
    مرت بعيني صورة ايام دنياك واوقات كانت ايامنا عظيمة
    ياما اعطيت الناس من خير ما أعطاك ويا ما مسحت دموعا كليمة
    ويا ما يمينك سابقت يسراك حتي يديك شبهوها بغيمة
    فهنيئا لك صحبة المصطفي واصحابه الغر الميامينا

    ابنك المكلوم/ متولي الطيب مالك
                  

03-24-2010, 02:48 AM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ذكراك باقية - عبدالله بدري (Re: Mutwali Malik)

    Quote: قبل ايام غادرنا ابن عمي عبدالله بدري رحمة الله عليه كان عنوانا لأسرتنا ونعرف به. كان من ابكار الأخوان المسلمون في السودان. لم يسرق ولم ينهب ولم يضر بأي انسان. قد وساعد وعاد المرضى وواصل الأرحام. وكان عنوانا للتواضع. ولم يطمع في الدنيا عاش مستورا وترك ذكرى عطرة. احبه واشاد به كل من عرفوه حتى من اختلفوا معه سياسيا وانا منهم.

    عبدالله كان من مجموعة الأخوان المسلمون الذين انضموا للأخوان المسلمون وآمنوا بالفكرة وكان مثله مثل عمه البروفسور مالك بدري لا يؤمن بإيذاء الآخرين ونهب مالهم وإستقلال وضعه لكي يملأ جيبه بالمال. وهذه المجموعة من الأخوان المسلمون لا نكن لهم إلا الإحترام منهم استاذنا في الثانوية الأستاذ الصادق عبدالله عبدالماجد وصهره انس الذي ترك يد السفاح النميري معلقة في بيت البكاء عندما كان البعض يكاد ان يلثم يد النميري.

    في نهاية التسعينات اكرمني استاذي الصادق عبدالله عبدالماجد بخطاب فرددت عليه عن طريق ابن اختي ابراهيم محمد صالح. وذكر لي ابن اختي انه عندما ذهب اليه في الصباح كان الصادق قد قضى لية بدون نوم لان سقف المنزل العتيق كان يسرب ماء المطر بعشرات الفتحات. فهنالك من يرفع شعار الاشتراكية والالتزام والدين ولكن ما يهمنا نحن في المكان الاول هو اعمالك. اما شعاراتك فهذا بينك وبين ربك.

    في الستينات اتى الأخ الدكتور ابراهيم عبيدالله رحمة الله عليه في بعثة قصيرة الى براغ ممولة من البنك العالمي ثم اتى لدراسة الدكتوراه. في المرة الثانية كانت الاقامة عبارة عن خمسة سنوات. وكان مصحوبا بزوجته المرأة الفاضلة صفية وإبنه وإبنته. وأتت مجموعة ضخمة من المبعوثين من كل الوزارات السودانية والتلفزيون والإذاعة وبعض المصالح .

    اذكر ان صديقي العظيم الدكتور ابراهيم صالح رحمة الله عليه والذي كان شيوعيا كان يقول لي ( انحنا الأفندية ديل كلنا مافينا احسن من ابراهيم عبيدالله وعبدالوهاب عثمان.) وكنت انا وقتها لصيقا جدا بهذين الاثنين وكنت لا افترق عنهم. لأنهم كانوا يمثلون الشخصية السودانية . من كرم وأدب وتواضع وعشائرية وحب الخير للآخرين.

    عندما مات ابراهيم عبيدالله لقد حزنت عليه ونعيته. ونعيه موجود في مكتبة شوقي بدري في سودانيزاونلاين وعندما مرضت زوجته الاخت صفية قبل سنتين لم يتوفر لها ثمن العلاج. وضح ان ابراهيم الاقتصادي المميز والوالي لم يدخر مالا او ينهب الدولة كالاخرين.

    عندما نصب الأخ عبدالوهاب وزيرا للمالية كتبت له موضوعا نشر في الصحف منها جريدة الخرطوم اللتي كانت تصدر في القاهرة تحت عنوان رسالة إلى صديق. وقلت له أن الإنقاذ لا تشبهه وان الإنقاذ ستستقل إسمه الجميل وقد تلوث سمعته.

    في مكالمة تلونية طويلة مع أخي عبدالله بدري قبل أكثر من سنة تحدثنا عن امدرمان والأهل في الرباطاب وعمنا يوسف ميرغني شكاك التاجر في سوق امدرمان الذي افنى عمره في خدمة الناس. وكيف كان الرباطاب يحضرون من الرباطاب ويعرفون ان عنوانهم في امدرمان. صندوق بريد رقم 78 امدرمان وهذا صندوق بريد العم يوسف ميرغني شكاك . ولعشرات السنين كان يوصل الخطابات لأهلها. ويرحب بالوافدين الجدد ويقدم الدعم والنصائح , بدون تأفف او تضايق وعبدالله بدري رحمة الله عليه كان يقول لي هذه والله اخلاق المسلمون.

    عندما تحدثنا عن حب البعض للمال ذكر لي عبدالله بدري رحمة الله عليه ان عمنا احمد بدري رحمة الله عليه كان في طريقه لإنجلترا للعلاج في الستينات, وصدق له بنك السودان بمبلغ معين ولم يتوفر كل المبلغ لاحمد بدري. وعندما كان عبدالله بدري يحاول ان يحل مشكلة عمه احمد بدري الذي كان اول قاضي سوداني ومستشارا لاكبر الشركات, تقدم شخص. وطلب مبلغا كبيرا من احمد بدري الذي وعده خيرا.

    بعد ذهاب احمد بدري افهم عبدالله بدري الشخص بأن احمد بدري ليس عنده ما يكفي لسفره . وان احمد بدري قد نظم الامر بحيث يدفع احمد بدري من مرتبه ومعاشه مبلغا حتى يكتمل المبلغ بعد فترة. ان احمد بدري قد وعد الشخص خيرا لانه يندر ان يرد اي انسان مهما صعب عليه الامر.

    بعد سنين عديدة وقبل بضع سنوات كان عبدالله بدري رحمة الله عليه في زيارة احد رجال الانقاذ واساطين الصناعة ورجال المال. وكان الاجتماع في مصنع الرجل وفي مكتبه. وذكر الرجل عبدالله بدري بانه كان الشاب الذي طلب المساعدة من احمد بدري. وان المبلغ الذي تحصل عليه من احمد بدري كان هو المبلغ الذي اشترى به الشاب الارض اللتي صارت مصنعا في ما بعد. وعندما ابدا عبدالله إمتعاضه لان الرجل لم يقدر ظروف احمد بدري لانه ولا بد قد استلف المال. قال الرجل انه لم يذهب لاحمد بدري عندما عرف بظروفه . ولكن احمد بدري عندما لم يأتيه الشاب. ذهب باحثا عنه, وفي طريقه للمطار سلمه المبلغ . عبدالله بدري رحمة الله عليه كان يقول لي الناس زمان كانت بتساعد ويتحس وبتقيف مع بعض لكن دي الوقت الامور اتغيرت.

    الآن اذا ذهب شاب عادي الى احد رجال الانقاذ من الذين كدسوا المال ولا يعرفون كم يمتلكون هل يمكن ان يعطيه ما يستر اسرته الى آخر الشهر . فكثير من المدرسين وارباب المعاشات كانوا يقضون شهورا عديدة قبل ان يستلموا مرتباتهم. ولهذا نقول ان اهل الانقاذ يختلفون عن المجتمع السوداني انهم نبت شيطاني.

    الحقيقة ان الامور تغيرت. فأهل الإنقاذ اليوم ليسوا هم بتنظيم الأخوان المسلمون الذي عرفناه قديما. فلقد كان الاخوان المسلمون جزء من المجتمع السوداني. كانوا مثلنا. يفكرون مثل السودانيين يحملون اخلاقنا, قيمنا. كانوا شجعانا معقولين. اول رئيس لتنظيم الاخوان المسلمون القديم كان العم المفتي. ابنه كان زميلي في المدرسة وكان حارس المرمى. العم المفتي كان وزيرا في حكومة ازهري الاولى.

    نائب الرئيس كان العم بدوي مصطفى زوج الاستاذة والكاتبة عازة الريح العيدروس. ابنه ابوبكر كان زميلي ورفيق دربي في السويد وكذلك شقيقه الاصغر عمر. العم بدوي مصطفى كان منزله مفتوحا في حي الملازمين. عندما حضر في السويد في بداية السبعينات. كان يتحاور ويتناقش معنا كأننا اندادا له. لا يستخف بآرئنا ولا يتشنج او يتضايق. كان بالرغم من انه من الخريجين الأوئل يتبسط مع الناس. كما لم يكن يضيع حق اي انسان وهو من اكبر مصدري الجلود. وعرف بالأمانة الشديدة.

    مع العم بدوي مصطفى حضر الأخ البساطي وهو شقيق لاعب الكرة محجوب الضب. والبساطي رحمة الله عليه كان بسيطا عرفته كفريز جلود. عندما كنا نحضر بالجلود لبيعها في سوق الجلود في المحطة الوسطى في بداية شارع كرري. والعم بدوي مصطفى كان وزير للمعارف في الستينات. وهو الذي فرض التعليم الديني في الشهادة السودانية. قال لابنائه انه لا يستطيع ان يعمل او ان يتاجر. لانه لا يعرف الرشوة والغش والخداع الذي صار طابعا للسوق السوداني.

    لقد كان العم بدوي يتعامل مع البساطي كزميل او رفيق, كما كان السودانيين يتعاملون. فحسن حرم كان سبابي. وكان يحضر خيرة مراكيب النمر للعم بدوي مصطفى. وكما عرفت من الاخ علي العدني الموجود الآن في السويد الذي كان يعمل كمراسلة عندما كان صبيا مع العم بدوي مصطفى. انه كان يقول مازحا لحسن حرم (انت اظني البتسرق مركوبي في الجامع. كل ما مركوبي اتسرق تجيني جاري شايل مركوب بتعرف من وين ) وكان يقول له ( يا عم بدوي السوق ده كلو عرف انو مركوبك اتسرق.) قديما كان الاخوان المسلمون جزا من المجتمع السوداني يعرفون الجميع ويعرفهم الجميع. رجال الانقاذ قد صاروا الان منقطعين عن المجتمع. لا يختلطون او يتزوجون او يتفاعلون الا مع من اثرى ونهب وكبر حسابه وعلى بنيانه وكبرت كرشه.

    سكرتير التنظيم الاول كان علي طالب الله. فعندما اشيع بأن فتاة سودانية قد تنصرت وهي موجودة في منزل المفتش الانجليزي في امدرمان. هبت الجموع واحاطت بمنزل المفتش وعلا الهتاف. وعندما لعلع صوت الرصاص هرب الخلق الا علي طالب الله الذي مد صدره وتقدم نحو البوابة. ولهذا كنا نحترم الاخوان المسلمين لانهم كانوا محترمين بالرغم من اختلاف الرأي.

    عندما سمعت بوفاة عبدالله بدري رحمة الله عليه قمت بالاتصال بشقيقه احمد بدري في لندن وعرفت انه قد غادر في نفس اليوم الى السودان. وتذكرت كيف كان احمد بدري احد الشيوعيين المميزين في امدرمان وكيف كان رئيسا لنادي العباسية الثقافي . وتحسرت على السودان الذي كان يسمح بإختلاف الفكر بدون ضغائن او رغبة في التحطيم والتكسير وتشويه سمعة الآخرين وتعذيبهم وجعل حياتهم جحيما فقط لإختلاف الرأي وهذا ديدن الإنقاذ.

    عمي وصديقي رحمة الله عليه محمد بدري كان يكن حبا لاخيه الاصغر مالك بدري لدرجة تصل مرحلة الوله. ويتحدث عنه كاعز شي . ومحمد بدري كان شيوعيا وكان من اقرب اصدقاء عبدالخالق محجوب.

    نحن كل الوقت نفخر بعبدالله بدري والبروفسور مالك بدري كعنوانين لاسرتنا. في الثمانينات قال لي مدير بنك فيصل الدنماركي في كوبنهاجن عندما جلست على كرسي اشار اليه . (لقد جلس ابن عمك عبدالله بدري في هذا الكرسي قبل اسبوع.) وضحك وقال لي لقد اوصاني بك عبدالله بدري خيرا.

    في الفترة اللتي كان الاستاذ الصادق عبدالله عبدالماجد مدرسنا في الاحفاد كان يحظى بإحترام الجميع من مدرسين وفراشين وطلاب. وطلبة الاحفاد كانوا وقتها من اكثر التلاميذ صعوبة الا انهم كانوا يحترمون الاستاذ الصادق بدرجة مبالغ فيها وانا منهم. ولم يحدث ان رفع صوته او عاقب تلميذا.

    وفي نفس الفترة كان هنالك الأستاذ علي عبدالله يعقوب. ولم يكن يحظى بإحترام او حب الاغلبية الساحقة من مدرسين وفراشين وطلاب. بل شاهدت الحاجة حواء اللتي تبيع الفول تضربه على يده. فكل ما يمر بين المدرستين وقبل ان يعبر الشارع يأخذ قبضة من فولها بدون ان يدفع. لقد كان دنيئا وقتها وهو السبب في اكبر فتنة حلت بالشعب السوداني في طيلة القرن العشرين.

    في سنة 1986 سألت الطبيب محي الدين عن سبب وقوفه وبعض الطلاب مع الاستاذ علي عبدالله يعقوب. ورده كان انهم كطلبة في الثانوية تعتبر صداقتهم ووقوفهم مع مدرس في الثانوي شيئا كبير. الا ان الاستاذ علي عبدالله يعقوب كان يستغل موقفه كمدرس ويفرض آتاوات على ابناء التجار ..خمسين قرش من ده وجنيه من ده ... ووو....الخ.

    شقيق علي عبدالله يعقوب هو البروفسور السماني وهو شيوعي خريج الاتحاد السوفيتي ومتزوج من روسية. كان يحظى بإحترام الجميع لم اسمع ابدا ان ذكر اسمه الا اردف بالإشادة والإحترام.

    لقد سمعت من الدكتور المهدي مالك ابراهيم مالك انه عندما كان يعمل في الدمازين في السبعينات. ان الاستاذ علي عبدالله يعقوب قد اتى بسعودي وكان في كل لحظة يناديه عندما يفتح له الباب او يقدم الطعام (تفضل يا زينة شباب مكة, تفضل يا سيد الرجال). وعندما وسوس له السعودي اخذ السيارة وطاف على ستة منازل واختار اكثرها ملائمة حتى يقضي السعودي حاجته. والبعض كان يقول انه حتى النبي والصحابة كانوا يقضون حاجتهم في البر.

    علي عبدالله هو رأس الفتنة اللتي خربت السودان والنظام الديمقراطي. فلقد ترك مدرسة الاحفاد في فسحة الفطور. وذهب الى معهد امدرمان العلمي الذي كان يفصله من مدرسة الاحفاد ميدان الكرة . وكأنه على خشبة مسرح تشنج وازبد وصرخ في الطلاب الذين شحنت رؤوسهم بالكتب الصفراء ( انتو قاعدين هني تاكلو, تاكلو السم. الشيوعين بيشتموا في نسوان النبي.) وكان يقصد المحاضرة في معهد المعلمين العالي في ودنوباوي واللتي تطرق فيها الطالب شوقي محمد علي لحديث الإفك. وعلي كان يعرف جيدا ان الشيوعيين براء من تلك التهمة ولم يحدث ابدا ان تعرض الشيوعيين للدين بالإساءة. ولكن علي كان يريد ان يثير فتنة و لا نزال نحن الى الآن نعاني من تلك الفتنة. فبعدها حظر الحزب الشيوعي. ووئدت الديمقراطية واتت مايو وتوالت الكوارث وعلي عبدالله يعقوب قد صار من اثرى اثرياء السودان.

    عندما كان البعض يقول لي مستفسرا ود عمك عبدالله بدري وعمك مالك بدري مش كيزان كنت ارد بأنهم من مؤسسي تنظيم الاخوان المسلمين وانهم شرفاء لم يسرقوا او ينهبوا او ان يضروا بإنسان بل قدموا وعلموا وساعدوا. فليرحم الله اخي عبدالله بدري فلقد كان عنوانا لأسرتنا.



    شوقي...


    6. aprill 2009. a. kell 10:22
                  

03-24-2010, 02:58 AM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ذكراك باقية - عبدالله بدري (Re: Ridhaa)

    الأخ متولي
    سلام ...

    الاستاذ المرحوم عبدالله بدري علم من أعلام أمدر الحبيبة رحمه الله رحمة واسعه
    ونسأل المولى عز وجل أن يسكنه الفردوس الأعلى ...آمين
    خالص تعازينا لكم وللأخ عاطف والأسرة الكريمة ...

    تحياتي ...
                  

03-29-2010, 01:56 AM

Mutwali Malik
<aMutwali Malik
تاريخ التسجيل: 12-08-2005
مجموع المشاركات: 2720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ذكراك باقية - عبدالله بدري (Re: Ridhaa)

    لك الشكر اخي رضا والخال عبدالله بدري بادلته امدرمان وفاء بوفاء وسمت احد شوارعها باسمه وهو الشارع النازل من الكبري الجديد وحتي تقاطع شارع العودة.
    وهذا المقال كتب بجريدة الراي العام .


    الشيخ : عبد الله بدري ... الرجل المثال

    د. احمد عبد الملك الدعّاك

    زهاء نصف قرن عدد سنين تفصلني عنه شهد شواهد تتبدي لتاريخ سحيق اتدارسه من الكتب وبعض صدور الرجال ، عرف سوداناً غير الذي اعرف، وألف اناساً درس عليهم الزمان ومرت عليهم الدهور . عرفت اسمه الاول ما عرفت عندما كنت اختلف الى كتاب عن تاريخ الحركة الاسلامية في السودان يتحدث عن اجتماع نادي امدرمان الثقافي فورد اسمه سكرتيراً لهذا الاجتماع المهم الذي يعد محطة بارزة في مسيرة الحركة الاسلامية ومن حينها تمدد اسمه في مخيلتي بكل ما يحمل تاريخ المسارات الفارقة من هيبة وألق وبعض اسطورة.
    بعد بضع سنين من تلكم اللقيا الوجدانية دعيت للتداول حول بعض شأن الحركة الاسلامية فدلفت الى غرفة الاجتماع فوجدت المجتمعين قد اتخذوا مجلسهم حول المائدة التي اكتظت بهم وليس ثمة مكان بائن للجلوس. التفت إلىَّ ضاحكا ًبود وبشاشة عفوية مفسحاً مكاناً عن يمينه وأبتدرني قائلاً: (اجلس الى جانبي فأنا وانت الشباب هنا) اكسبتني كلماته اللطيفة إحساساً خاصاً بالطمأنينة كنت في امسَّ الحاجة اليها حينها. استلفتني على التو وجهه الصبوح الممتلىء حيوية ونضاراً رغم (الشلوخ) التي بدت متناسقة مع استدارة الوجه لحد ان يُهيأ إليك بأنها أصيلة فيه وليست طارئة عليه، يستكمل ذلك اطار «النظارة» الذي ينم عن عناية في الاختيار ومعرفة صاحبه بفيزياء وجهه فجاء انيقاَ مضيفاً صرامة لطيفة ومخفياً ذكاء النظرات التي تشع من خلفه. لست ميّالاً دوماً لوصف الشكل والمظهر لقناعتي بأنه اكثر الاشياء في الانسان نزاعة للتحول والتبدل وإن منطوقه كثيراً مايخالف حقيقته. مما دفعني الى الوقوف لوصف وجه شيخنا عبدالله بدري انه كان استثناءً لهذه القناعة فهي لا تنسحب عليه البتّة، فقد كان هذا السمت الباش والمحيا المؤتلق لايريم عنه ولا ينمحي في جميع الاحوال والاوقات بل لا تزيده الايام والسنون إلاّ وضوحاً ورسوخاً.
    ما ان اتخذت مقعدي الى جانبه حتى مِلتُ اليه هامساً بأن التعريف الاكثر موضوعية للشباب اضحى (القدرة المتجددة على انتاج الرؤى البديلة) فجاءت تجربتي معه ومعرفتي بطرائق تفكيره واعماله في تاليات السنين مصداقاً لهذه المقولة مثبتاً بسلوكة وأدائه ان الشباب حالة ذهنية ونفسية اكثر من كونه حساب سنين.
    لكل انسان كيمياء خاصة من القيم وطرائق التفكير تختلف في طبيعتها وننسب حضورها من شخص إلى آخر إلا ان لكل انسان قيمة مركزية تكون الاكثر تحديداً لمساراته والاقرب توصيفا ًله، وإذا أردت ان استكنه هذه القيمة المائزة للشيخ عبد الله بدري اجد الحريه الحقّة هي الاقرب لذلك، وحريته حقة لأنها نتاج كامل عبوديته لله فكان متجرداً من جميع اشكال العبوديات للأغيار والذوات، بل كان ملاك حقيقتها يتجلى في كراهيته للإستغلال والقهر حتى لمخالفيه في الفكرة والعقيدة وتاريخ انتمائه للحركة الاسلاميه يعبرعن هذه الخصيصة المركوزة في وجدانه منذ نعومة اظفاره، وكيف لا وهو سليل اسرة آل بدري التي لا تخفى حظوتها في النسق السياسي التقليدي السوداني، لكنه استطاع ان ينعتق من تأثيرالاسرة وتاريخها ليختط لنفسه الطريق الذي آمن والفكرة التي انقدح أوارها في قلبه واستنار عقله بأطروحاتها وفلسفتها.
    وتفرّد الرعيل الاول لكل حركة او فكرة في كون انتمائهم خالٍ من الغرض وتسقط المكاسب الدنيوية وإشباع حظوظ النفس من باب اتخاذها مطية لتحقيق ذواتهم السياسية او ردءاً يقفون به إزاء عاديات الزمن فلذا يكون دوافع الانتماء تحقيقاً متجرداً لمعنى الوجود وتجسيداً سامقاً لمنظومة القيم والمبادىء التي بها عاشوا ولها يعيشون، هكذا كان الشيخ عبدالله بدري حاملاً لقيم الحركة الاسلامية في ابهى صورها حيث ترى كيف للمثال ان يكف ان يكون مثالاً ويصير واقعاً ماثلاً يعيش بين الناس.
    ومبدئية الشيخ عبدالله بدري هو سر شجاعته ومضائه في الرأي وثباته في المواقف بل والمفسر لحقيقة انه يتسلم القيادة دوماً في خضم الأزمات حصل ذلك إبّان مايو او عشية الازمة الاسلامية في آُخريات القرن الماضي حيث تنزع الجماعات دوماً الى اختيار اصحاب المشروعية القيمة التاريخية لحظات الازمة وفترات الصراع، ذلك ان الكيانات في مراحل التكوين او اعادة التكوين تستمد مشروعيتها من مشروعية قادتها اكثر من ان يستمدوا هم منها، فالرجال الافذاذ مثل الشيخ عبد الله بدري تنتخبهم مثل هذه اللحظات الفارقة لكن الى هنيهة، فالعظمة استثناء والطبيعة عصيٌّ عليها ان تتصالح مع الاستثناءات لآماد طويلة، فالشيخ عبدالله بدري في الفترات التي تسلم فيها مواقع قيادية كان انموذجاً في الشجاعة وقوة الشكيمة وصلاح المواقف، وقد عرفت زنازين مايو رجلاً وعراً لا يتنامى الى روحه اوعقله الضعف وإن تقطع جسده إرباً بويل عزائمهم، فقد ظل قائماً على الحق مستعلياً على الباطل ولكأني بكلمات اخيه سيد قطب حاضرة في وجدانه لحظات تساقط سياط الجلادين مجلجلة في اذنه (إن السبابة التي اشهد بها كل صلاة ان لا اله الا الله وان محمداً رسول الله لا يمكن ان تكتب سطراً واحداً فيه ذُل او عبارة استخزاء فإن كنت مسجوناً بحق فأنا ارضى بحكم الحق وان كنت مسجوناً بباطل فأنا اكبر من ان استرحم الباطل) ولقد هيأ الله للشيخ عبد الله بدري ان عاش حتى رأى بذرة الخير التي بذرها تنمو وتزدهر خلافاً لشيخه سيد قطب حيث لخص صورة الخير في كلمات مضيئة (بذرة الشر تهيج، ولكن بذرة الخير تثمر، وان الاولى ترتفع في الفضاء سريعاً ولكن جذورها في التربة قريبة حتى لتحجب عن شجرة الخير النور والهواء، لكن بذرة الخير تظل في نموها البطئ لأن عمق جذوتها في التربة يعوّضها عن الدفء والهواء).
    ورغم النجاحات التي حققتها الحركة الاسلامية في السودان لم يكن الشيخ عبد الله بدري راضياً عن حالها او مؤشرات مآلها، فقد عرف صوتاً ناقداً من غير مناجاة مصلحاً من غير مواربة منادياً بإحياء الحركة الاسلامية ومعالجة ما اعتورها من انحراف عن جادة سبيلها منادياً بالشورى كمنطلق اساس للإصلاح حتى ارتبط اسمه بالشورى ومجالسها وتفعيل دورها.
    ومن عجائب اعماله في اُخريات السنين هو شروعه الجاد لتقديم رسالة دكتوراة عن الاقتصاد الاسلامي، الميدان الذي كان فيه من الرواد واهل السبق مما يشي عن عزيمة مدهشة وايمان عميق بدوره الرسالي والتنويري وواجبه التأصيلي وآخر اعماله (المركز الرسالي) هو بذرة اخرى يضعها بين ايدينا حتى نستكمل شعاع الضوء الذي ابتدر سناه.
    ألا رحم الله الشيخ عبد الله بدري الذي كان مسلماً حقاً جعل الحياة مسجداً يتعبد لله فيها بجلائل اعماله متقرباً اليه بتواضعه وسماحته وزهده. ونسأل الله العلي القدير ان ينزل عليه شآبيب رحمته ويسكنه مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقاً ويبارك له في ذريته ويلزمنا الصبر والسلوان ويعيننا نحن ابناءه من جيل الشباب في الحركة الاسلامية ان نحمل رايته بحقها وان نوصلها الى مراقي غاياتها.
                  

03-29-2010, 04:56 AM

انس العاقب
<aانس العاقب
تاريخ التسجيل: 03-30-2008
مجموع المشاركات: 264

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ذكراك باقية - عبدالله بدري (Re: Mutwali Malik)

    عبدالله بدرى ...رحمه الله كان رجلا ولا كل الرجال عرفته إيام نشأة المؤتمر الوطنى الأولى ... كنت أعرفه من على البعدأحد رجالات الحركة الإسلامية ومن مؤسسيها الأوائل ...تلقاه صدفة لكنك لاتنسى أبداأدبه وحياءه وابتسامته الودودة وصوته الوقور العميق وصبره وحسن استماعه وكرمه الفياض .... شملنى عبدالله بدرى بحب خاص ورعاية أكثر خصوصية فقد ضمنى لعضوية المؤتمر الوطنى (منطقة أمدرمان) التى كان هو أمينها العام وكلفنى بمهمة أمانة الثقافة وكان يحثنى على العمل الثقافى ويقول لى ... (يا فلان أنت امين ثقافة أمدرمان مركز الثقافة السودانيه المدنية والشعبية والرسميةيعنى وزير الثقافة الحقيقى )... كان عبد الله بدرى حريصا على نجاح إجتماعات أمانة أمدرمان فكانت الأجتماعات تتم فى أوقات صعبة وملزمه(الثانية ظهرا او السادسة صباحا)...كان المرحوم عبدالله على قناعة بأننى يجب أن أكون من الكوادر القيادية الوسيطة وأنا بحكم تمردى على الإلتزام المطلق لم أجد بدا من الأستجابة والإنصياع ليس إلتزاما مطلقا ولكن حبا فى الرجل الذى كنت أرى فيه ملامح أبى علما وثقافة وحياء ورجاح رأى وشدة إذا ما دعت الشدة لذلك ... كان المؤتمر الوطنى أيام تأسيسه بقيادة الشيخ حسن الترابى ثم دكتور غازى كان حزبايتقدم بثبات ليكون حزبا جماهيرياوتحت قياددة عبدالله بدرى أنشأنا مواعين أستثمارية لدعم الأسر الفقيرة وشارك معناأحد صناديق الأمم المتحده الأجتماعية بتمويل تلك المشاريع وفى ظل قيادة عبد الله بدرى أجيزت خطط كثيره كانت كلها تصب فى صالح المواطن ولم تكن الجبايات والضرائب المرهقة قد أطلت برأسها بل كان كثير من الإداريين ليسوا أعضاء فى المؤتمر الوطنى ويشاركون أحيانا فى الإجتماعات الطارئة ... ومن خلال تعاملى مع المرحوم عبدالله بدرى أدركت لماذااكتفى بأمانة أمدرمان وليس أمانة الولاية أو المكتب القيادى للحزب ؟؟! وبمرورالأيام بدأت تلوح فى الأفق بوادر الخلاف وباقى القصة معروف فقدظل عبدالله بدرى معارضا يحمل راية الصدق والشفافية والأمانةمحبا وملتزما بالحركة الأسلامية نقية طاهرة وإنسانية...وكانت تلك هى آخرعلاقتى بالمؤتمر رحم الله الشيخ عبدالله بدرى الذى ظل إلى أخر نفس يؤمن بصلاح الفكره وغادر دنيانا وقد آلت إلى ماهى عليه... رحمه الله رحمة واسعة
                  

03-30-2010, 11:46 PM

Mutwali Malik
<aMutwali Malik
تاريخ التسجيل: 12-08-2005
مجموع المشاركات: 2720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ذكراك باقية - عبدالله بدري (Re: انس العاقب)

    لك كل الود والعرفان استاذنا انس العاقب علي كلماتك في حق الخال عبدالله بدري ولم تقل سوي الحق في انه يترك عندك انطباع بمجرد معرفته ومنذ الوهلة الاولي تحس انك تعرفه منذ زمن.
    لك الرحمة الخال عبدالله بدري ونسال الله ان يجعل الجنة مثواك ويصبرنا علي فراقك
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de