المشنقة !! واليك تفر الكتابة :قصتان قصيرتان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 03:56 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-03-2010, 11:26 AM

Abuelgassim Gor
<aAbuelgassim Gor
تاريخ التسجيل: 10-28-2006
مجموع المشاركات: 4630

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المشنقة !! واليك تفر الكتابة :قصتان قصيرتان

    المشنقة

    تدلى ألرجلُُ ألضخمْ على حبل المشنقة برغبة موت جامحة بعد أن أزلت ترباس المشنقة بهدوء وخبرة محدثا صوتا (رِِتْ). كان موته جميلا ، لذيذا ، مات بانتعاش بارد . كان ذلك عند السادسة صباحا. بعد ذلك مباشرة تم تجهيز الرجل الثانى ، سمعته يصرخ بهلع أمى ..أبى ...يا ناس ألحقونى ..أنا بريئ. نظرت اليه من كوة صغيره اسمها كوة الشناق، كان شابا وسيما .شعره أسود مجعد أضفت عليه أهوال انتظار الإعدام نوعا من الفوضى فبدا أشبه بغجري مترع بنبيذ قديم .. حزين جميل مثل أندروماك وهى تقاوم مغتصبيها.انهارت أرجله فجرًه السجانان جرا الى منصة المشنقة ..أحسست بسعادة غامره ، هذا ألنوع تسرني ميتته التى تأكد قوتى كشناق مبدع ...ليس كل الناس بمقدورهم أن يعملوا كشناقين. تأكدت من اكتمال ترتيبات لف الحبل حول عظم ألرقبة ، وغطاء الرأس ، كان يصرخ صراخا غسل عنى استفزاز ميتة ضحيتى الاولى..كنت أنظر اليه وانا أنقط فرحا وأتلمظ تلمظ حيوان مفترس أدرك تمكنه من فريسته..ثم أزلت ترباس المشنقة بهدوء ، تدلى بسرعه وهو يقول (غيغ) ثم مات الى الأبد...عدت الى منزلى منشرح الفؤاد ... تناولت وجبة الغداء . لابد من النوم العميق استعدادا ليوم غدٍ ....لا زال هناك عدد هائل من المنتظرين ، وانا شناقهم ألوحيد...سأشنقهم جميعا حتى ألموت...قردة تافهين ..
    جاء صباح غد متفل بدعاش الموت المستطاب ، أحسست ببرودة فى أعصابى وأنا أتذكر ميتة الرجل ألضخم يوم أمس. كان تافها فى موته مثل فارس رعديد.دخلت غرفتى ، وانا أنظر الى المشنقة من كوتى ، وهى منتصبة كطود أشم .ما أجملك وأنت تقطعين الرقاب وتفصلينها من (الطايوق) بلزوجة معفرة.كان حبلها المتهدل مثل خصلة فتاة غانج.. تدلت بانتظام وجمال فارع ألقوام. ما أجملك أيتها الحبيبة الأزلية...كيف يكون حالى ، وأنا أحبك حتى ألشهقة الاولى لضحيتى ألسرمدية.....ثم جاء صوت وجلبة من الزنزانة الاولى ..انه صوت تعودتُ عليه ، أحبه ويحبنى ، موسيقى بداية العرض... اذ فى الغالب ما تقاوم الضحية جلادها ، هذا أمر منطقى وطبيعى، لابد من المقاومة والصراخ ..نظرت من الكوة ..كانت الضحية أشبه بأنثى ، أشبه برجل ، كان يقول (سجمى وكُر على) ، لكن تحت المقاصل يستوى الاناث والذكران ...لا مفر ...قيل لى بعد فترة أن الضحية كان وقوادا شهيرا..كانت ضحيته امراة فى التسعين من عمرها ، أدركت أن موته حلال اليوم....فالموت شنقا سبب تافه لعدم ألحياة لكنه مفيد لذلك شنقته فمات الى الابد ..ثم فُُتح باب الزنزانة الثانية ..يا للهول ، ماذا أرى ؟ انه هو .. ألرجل الوسيم بالبنطال الجينز ، و(التى شيرت) ، يحمل مرآة ، وهو يسرح شعره بهدوء ، ويمشى بتؤدة وكبرياء وشموخ نحو المشنقة الحبيبة . كان ينظر الى المرآة ويعدل فى قميصه كأنه مقدم على حفل عُرس .. ثار ألدم فى عروقى ، وبدى لى قويا ولكأن المشنقة قد انهارت وتراجعت...لكن المقاصل تنصب تباعا فى هذا البلد الجميل....انه بلد المشانق التليده ..... صعد الرجل الوسيم مثل رئيس أوربى شاب تم استقباله بمطار قطر عربى مقهور، ثم لفً حبل المشنقة حول عنقه بهدوء وهو يبتسم لجلاديه ، شيئ مرعب ، بدى حبل المشنقة أشبه بقطعة حرير حتى خشيت عليه من التخنث المقصلى....ومن المقاصل خناث. أزال غطاء الرأس لكن قاومه الجلادون حتى تمكنوا من إلباسه اياه ...لكنه لم ينس أن يبصق عليهم ، بصاقا قويا ، مثل طلقة ، انطلق ألبصاق من فمه مثل تلك البصقة التى علمها البطل لمحبوبته على السطح فى فلم التايتنك انها بصقة الكاوبوى الاميركى .....عندما أزلت الترباس مات الرجل باسما .....
    عدت الى منزلى ..لم أكن سعيدا ، لا زلت أحسُ ببصقة الشاب ذى البنطال الجينز وال تى شيرت. كان فارسا حقيرا ، كاد أن يهزمنى ويفض عجرفة حبيبتى المشنقة...لكن لا زال الشنق مستمرا .. سفلة أبرياء سأشنقكم جميعا....كيف يكون حال العالم اذا لم يتم شنق كل هؤلاء ....ثم بدأت أستسلم الى النوم ، فاذا بى داخل الغرفة أنظر من الثقب ، فُتح باب الزنزانة ...يا للهول ، ماذا أرى ...نعم ما هذا ، أرى نفسى أخرج مقتاد وأنا أجر أرجلى ، وثم بدأت اصيح ، وأرفس رفسا شديدا ، وحبل المشنقة يتدلى أمام وجهى ..ثم صرخت صرخة مفزعة صحيت على اثرها ..وأنا أتصبب عرقا ..كابوس
    يوم غد كان شيئ عجيب حدث فى السجن العريق الجميل. لم تكن المشنقة تنتصب بشموخ وبهاء كالعادة ، بل تم استبدالها بمقصلة ، أشبه بساطور ضخم تحته قطعة حديد كبيره بها ذقنية تسمى (ألنطع) بالعربية.علمت انه قد تم استبدال المشنقة التقليدية بالمقصله ، والسبب هو عدم اكتراث المشنوقين بالمشنقة الكلاسيكية ذات الحبل المتهدل....حيث تعود الناس على الشنق ، لأن الإنسان كائن يمكنه أن يتعود كل شيئ حتى الموت شنقا. بل ردد البعض حكاية قصيدة عُثر عليها فى جيب أحد المشنوقين يقول فيها

    أيتها الحبال الغلاظ

    كونى حبالا للمشانق ،

    كونى شرفا فى كل زقاق

    لذلك تم استبدالها بهذه المقصلة الحديدية .بعدها وبعد بضعة أشهر تم ارسالى الى دولة المقاصل الحديدية ألكبرى، فتدربت على على قطع الرؤووس وفصلها عن الرقاب بهذه المقصلة الحديثة. كنت انتظر بأحر من الجمر كى أعود واقوم ب(تأصيلها) فى سجنى العتيق .فمن المعروف حتى المقاصل لا يكون طعمها شبقا الا عندما يكون الجلاد أصيلا وكذ المجلود...هذه هى العملية التى نطلق عليها اسم التاصيل الشنقى ...لكن عند عودتى ، وجدتهم استبدلوا أسم وظيفتى من شنًاق الى قصًاب !! لم يعجبنى الاسم الجديد ، لأن الاول مرتبط ارتباطا شرطيا ومتماهيا مع طبيعة الحكم التى تنص عليه المادة( ألشنق حتى الموت ) .مهنتى هى أن أشنق المحكوم عليه بالشنق حتى الموت . لكن اليوم أنا قصاب ...فقط قصًاب ...تناقض بين المهنة واسمها ...أبديت تزمرا ، لكنى لم أكن أعلم ان مهنتي ليس بها أدب التزمر أو الاعتراض فتم ايداعى وحبسى فى ذات الزانزانة ......هكذا كنت أول من جربوا فيهم المقصلة .

    الخرطوم يناير 2009
    انتهت
                  

03-03-2010, 11:41 AM

Abuelgassim Gor
<aAbuelgassim Gor
تاريخ التسجيل: 10-28-2006
مجموع المشاركات: 4630

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المشنقة !! واليك تفر الكتابة :قصتان قصيرتان (Re: Abuelgassim Gor)

    اليك تفر الكتابة
    خرجت وألطرقات يغسلها الخريف بالمطر.القطط خبأت كيانها تحت براميل القمامات ألعتيقة مكتوب عليها بخط قديم (أرجو عدم التبول).شجرة النيم تصارع عصف المطر .تحتها كوم من الفحم المبتل لبائعة الشاى لقد باغتها المطر.ما أجمل أن نكون سويا فى يومٍ مطير.ألزهر يلين مسافدة للفراشات ...تفر . والاعمدة شاهدة على ذنبى الحلال... فما أجمل أن تفتحين غرفة برجك لزائر المطر الثلجى. أهتف ويهتف الصيف فى صدرى العشبى حتى صرت أصيف رجل مطير فى المدينة. أليوم سألتقيك ........ ..أليوم سأمطرك وألقحك كما يلقح ألفينيق ألفضاء . سأفرًحك بمطرى كفرح المزابل بالمطر الكاذب... تحت نافذتكوقفت خيولى الشبقية مثل عصفورٍ حزينٍ مبتلْ. ليس لى من واقٍ غير حبك ، وصون دربك.اليوم أعلن عليك قيامة الحب ....أتيت بجزع شجرة ..وكان الله يصب الماء صبا حتى ابتل منى المخيط فتجردت منه فصرت كما ولدتنى أمى. جئت بعربة (كارو) كانت قابعة أمام منزل قديم متهالك ...صنعتُ منها مسرحا ، ثم صنعت ألف دمية ، وأتيت بالطبول ..ثم أعلنت احتفالى ...تحت نافذتك تماما أنا اليوم مركز الكون القديم..أرمينى بحذاء أو هزى على بمنديل دانتيل أيتها الاميرة ..يا مليكتى والعشب الكونى الربانى الشعشعانى ...يا أيتها المرأة الكونية المنشرة فىًَ أبدا حتى النخاع ، اخرجى لى منديلا من ( الدانتيل) أو أرمينى بحذاء ... خرج القوم واتهمونى بالجنون.....مجنونك ...شعشعانى ...صرختُ ...صرختٌ وصرختُ ..حتى خرج المنديل ...نعم أيها القوم هذا هو المنديل يتدلى ، صفق القوم ..لقد صفق لى النظارة وانا أصنع مسرح نافذتك ...منديلكِ عصفورةُ الانتباهة ، كان رمزا ، كان عشما قديما... يتدلى والقوم يهتفون المنديل ..المنديل ..المنديل ...مرألمنديل بالنافذة الأولى فغسل فسيفساء الزجاج فبان تبر المطر الممزوج بأريجك القرنفلى ، وطبولى تدق ، كل النوافذ مغلقة الا قلبى ..بخور. اتسعت باحة مسرح نافذتك ... علم خادم الخِتمْ ألسلطانى عن تكأكأ القوم ...علم بمسرح نافذتك الملحمى، فأمرنا أن نفرنقع ..لكن واصلنا الاحتفال والمنديل يتدلى ...انها احتفالية المنديل ، أنقسم النظاره الى قسمين ، قسم اسمه مجموعة المنديل المتدلى ، والقسم الثانى باسم المنديل غير المتدلى ....انه الحبل وكنت كما ولدتنى أمى أدير شخصياتى...سألنى خادم الخِتم السلطانى
    -لم أنت هكذا ؟
    قلت : لقد خلقنا الله أحرارا فلماذا لا نعود...أنا شعشعانى
    توقف المنديل ، توقف القلب ، توقف النبض ..ازادات الحركة على خشبة مسرح نافذتك ...تحرك الكورس الذى صنعته من دمى خرقتى مرددا:
    يا أيها المنديل ....
    تنزل علينا بردا وسلاما ..
    كنت أول من أمسك بالمبنديل ، أمسكته بكلتى يداى ،كان ناعما ، حريريا ، زلقا مثل مفارقة سياسية ، سهل مثل شيطان رجيم ، وعفر كالسأم المباح مسحت به صدرى والقوم من حولى يتخطفونننى تخطفا ويتخامشوننى تخامشا ليس منهم من يستنكف غائلة ...كلهم هكذا فقعيت...ثم فررت ومن خلفى النظارة يطارودنى وأنا أكاد أن أتحول الى اعصار ، تحركت دمى المسرح البالية ، ثم جاء حمار ذكى ليجر المسرح الكارو .هكذا بدأت المطاردة الميتافيزيقية المتسربلة حتى اذا ما دخلت فى برميل القمامة وقف القوم وتبولوا مثل كلاب ضالة وانصرفوا انصرفت كل الكلاب .. فتحت المنديل فوجدت به كتابة أشبه بالخط العثمانى : نلتقى اليوم تحت شجرة اللبخ عند منتصف الليل. هكذا توقف أول الليل وناء عنى بكلكل . ظل الليل يزحف عكس الزمن وأنا أجوب المدينة مع الزمن المعفر بالوحل لأقتله . على جانب البحر كان بعض من سماكه أشعلوا نارا بروث البقر . دخان ومطر وطين ورائحة روث محروق .تسلقتُ البحرَ صاعدا .من خلفى أرخى السماكة شراع مركبهم ثم تركوه ليذهب مع ألريح أينما حطوا ...كان الليل خميلا ، وكنت جميلا ...أنا ...كل كائنات البحر تتحدث بلغة الحشرات والطير...سراب.. وأنا ممسكا قلبى بلجام حتى لا يلجُ. سلكت ألطريق ألطويلة على امتداد شاطيئ البحر ،كان الموجُ يهدهد المراكب على ألشاطيئ فيصدم بعضها بعضا كُُلُكْ.... كُُلُكْ)...كنت منسلا من روح المدينة ، أطوى المسافة طيا,أطس آكاما دون مباليا...أليوم سألتقيك ، سأكمل فيك عبادتى ، سأتشظى فيك .ثم أعلن توبتى .. بانت شجرة اللبخ ، كانت داكنة فى الظلام ، هنا تحت هذه الشجرة سيتم اللقاء ..عشرون عام وخادم الختم السلطانى يحبسك أيتها الأميره ، يا حورية البحر .....هذا هو الشاطيئ والباخرة والملاًح أصعدى الى الهروب المباح .
    أنا الآن تحت شجرة اللبخ وسط الليل البهيم. صمت عجيب ....كأنما الكون قد توقف والصمت سيدا للمكان والزمان،نطق الصخر صمتا حتى( غالنى الدمع وما أبصرتُ شيئا) توقف كلُ شيئٍ ، توقف الزمان والمكان ، أبحث بين العتمة عن شيئ مايتحرك لأصنع منه تكوينا لمدينة خرافية رافعة أللنهد... عنيد ...مضى الليل ، وكل شيئ فى ثبات. ثم فجأة بدأ دوى طلق نارى ، أعقبه صفارات اسعاف ، وثم هدير وضوضاء ..تحركت المدينة كلها ، ما من انس ولا جن الا وهو فى حركة وجلبة ربما قامت القيامة فى ذلك الجزء من العالم...يا خالق السموات والأرضون ماذا يحدث...ثم أذا بشيئ ينطلق نحوى من الغرب الى الشرق ..شيئ مروع ، مفزع يشق الأرض شقا.. ....انه خط العرض عشره وعشر دقائق ...هكذا ضربوا الأرض فعرف كل قوم مشربهم ...سأحفر ظلى شمال هذا الخط ألفظيع ، وأميرتى جنوبه ...وداعا يا مليكتى ، أليوم أرد اليك كل رايات الحمام ، وأمسح كل أدمع كلاب البحر .هذه هى سواحل المحيطات تعلن انتمائها لخطوط العرض والطول ...فهل أنا محيط ..وكنت أنت أبيى الى رغبتك الأولى سلام..سلام لأجراس الكنائس ولمآذن المساجد...يا عين البحر ، يا أختبار الكون الابدى...غناء



                  

03-03-2010, 12:04 PM

Abuelgassim Gor
<aAbuelgassim Gor
تاريخ التسجيل: 10-28-2006
مجموع المشاركات: 4630

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المشنقة !! واليك تفر الكتابة :قصتان قصيرتان (Re: Abuelgassim Gor)

    فوق
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de