ملحمة الاستقلال حتى رفع العلم : مقال توثيقى رائع للاستاذ : صلاح الدين عبد الحفيظ مالك

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-18-2024, 11:35 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-28-2010, 06:58 PM

Abobakr Shadad
<aAbobakr Shadad
تاريخ التسجيل: 01-26-2010
مجموع المشاركات: 1624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ملحمة الاستقلال حتى رفع العلم : مقال توثيقى رائع للاستاذ : صلاح الدين عبد الحفيظ مالك


    رحم الله هؤلاء الابرار :

    (أؤلئك آبائى فجئنى بمثلهم اذا جمعتنا يا جرير المجامع)


    ملحمة الاستقلال حتى رفع العلم



    بقلم الاستاذ: صلاح الدين عبد الحفيظ مالك

    تتكاثر التضحيات التي قدمها نفر كريم لعزة الوطن واستقلاله وفي هذا كان لابد للوطنيين وهم يضعون نصب أعينهم نحو استقلال البلاد من التحسب ثمن ما يقدمونه وهو بالطبع التضحية.ومن تلك التضحيات المقاومة التي وجدها الحكم الاستعماري من الموطنين في فترات مختلفة.

    حركة ود حبوبه بالحلاوين:

    وهي أولى ثورات الوطنيين ضد المستعمر وهي التي جعلت المستعمر ينتبه للثورات الوطنية ويقوم بقمع ثورة ود حبوبه بصورة التقتيل
    وتكميم الأفواه.

    ينتمى البطل عبد القادر ود حبوبه لقبيلة الحلاوين بالجزيرة وهو أحد الأنصار شديدي الإيمان بالثورة المهدية، وكان أن جمع عدداً من الأنصار للثورة ضد الحكومة.

    كان علم الحكومة بثورته يدخل في باب سوء تقديرها لثورته فأرسلت له قوة صغيرة برئاسة مأمور المسلمية طالباً منه توضيح سبب ما قام به.
    أتى رد ود حبوبه واضحاً حين لقائه بمفتش المنطقة الضابط (موتكريف) فكان أن هاجمه وبالتالي لقي الضابط مصرعه.

    جردت الحكومة قوة عسكرية بهدف قمع الثورة فكان أن ألقي القبض عليه فأعدم في العام 1908م بعد أن أوصل للمستعمر رسالة فحواها أن الثورة ضد المستعمر باقية في نفوس أبنائه وأن فجر الحرية آت لا ريب فيه.

    ومن ضمن الثورات الوطنية خالدة الذكر ثورة النوير التي اندلعت ما بين الأعوام (1899م) و(1908م) والتي قادها لثلاث مرات سلطان قبيلة النوير وكذلك ثورة قبيلة دينكا أجار 1901م حين ثاروا على حكم المستعمر وكان أن لقي ضابط إنجليزي مصرعه في تلك الأحداث.

    كانت ردة فعل الحكومة من العنف والقسوة ضد قبلية دينكا أجار فأرسلت إليهم قوة أحرقت قراهم وقتلت شيوخهم وصادرت مواشيهم.
    أما دينكا أشوت الذين يقيمون على نهر لادو فقد ثاروا على سياسة استنزاف موادهم فحدث لهم ما حدث لقبيلة النوير إذ أرسلت إليهم حملة قضت على قراهم ومواشيهم وزرعهم.

    لم تكن قبيلة النوبة التي تقطن بجبال كردفان بعيدة عن الشعور الوطني فقد رفض أهالي تلك القبيلة دفع الجزية المفروضة عليهم من قبل الحكومة فأرسلت الحكومة لهم حملة عسكرية فنكلت بهم وقتلت منهم من قتلت وأسرت منهم من أسرت.

    تعتبر ثورة قبيلة النوبة من أطول ثورات الوطنيين في عهد الاستعمار وهي التي امتدت منذ العام 1903م وحتى 1917م بكل من تلودي وهيبان وتوقوي والطير الأخضر وكارجولي وشط الصافية وميرى والدلنج.

    أما دارفور فهي إحدا معاقل الوطنيين منذ أيام إعلان الثورة المهدية فظلت على العهد قوية في مبادئها للوطن مستقلة عن حكم الإدارة البريطانية حتى العام 1916م.

    وفي العام 1915م أعلن السلطان علي دينار تحلله من أية تبعية للحكم البريطاني وهو ما حدا بالمواجهة العسكرية التي أسفرت عن استشهاده في نوفمبر 1916م.

    تأتي الحركات الوطنية الحديثة التي يبدأ عملها الفعلي في العام 1919م بتكوين عدد من الشباب الطموح لجمعية الاتحاد السوداني التي ضمت علي عبد اللطيف ، وعبيد حاج الأمين، وحسين شريف ، ومحمد فضل الله الشناوي، وسليمان كشة ،والفنان خليل فرح.

    ضم هذا التنظيم الوطني خريجي كلية غردون وبعض الموظفين والتجار وجميعهم من الأدباء والنقاد والمثقفين.
    وهدفت هذه الجمعية لنشر الوعي بضرورة رحيل المستعمر وتبلور عملها في الهجوم على الإدارة البريطانية عن طريق إرسال الرسائل عن طريق البريد.

    من صلب هذه الجمعية تكونت جمعية اللواء الأبيض في أبريل من العام 1922م وكانت خطتها تقتضي تعبئة قطاع أكبر من الجماهير ولا يقتصر على صفوة معينة بل لجميع السودانيين.

    تكونت هذه الجمعية في قيادتها من الضباط بالجيش علي عبد اللطيف وحسين شريف وحسن صالح المطبعجي وصالح عبد القادر.
    هدف دستور هذه الجمعية لخدمة الأهداف الوطنية السودانية وأولها الاستقلال التام عن الاستعمار ورفض الانفصال عن مصر وهذا ما يظهر جلياً في خريطة وادي النيل إضافة للعلم المصري.

    سارت الأمور في صالح الجمعية إذ انضم إليها نفر مقدر من المواطنين والموظفين والمعلمين مما سمح لها بشن هجماتها السياسية وتنظيم المظاهرات بشتى مدن البلاد وتعتبر الفترة من ديسمبر 1923م وحتى نوفمبر 1924م هي الفترة التي شهدت أعظم نشاط لها إذ شهدت مدن بورتسودان عطبرة – كوستي – الأبيض مظاهرات قوية الهتافات واضحة الأهداف مطالبة برحيل المستعمر.

    أما في العاصمة فقد سارت عملية تنظيم المظاهرات جنباً إلى جنب مع توزيع المنشورات بالطرقات بكل من مدن الخرطوم وأم درمان.
    تعتبر حادثة اعتقال الضابط علي عبد اللطيف بالسجن إثر مقال لم ينشر بصحيفة (حضارة السودان) السبب الرئيسي في اندلاع ثورة طلاب المدرسة الحربية في أغسطس 1924م الذين ثاروا في وجه السلطة الاستعمارية وخرجوا بمظاهرة طافت شوارع الخرطوم مطالبة بإطلاق سراح البطل علي عبد اللطيف الذي اعتقل بسجن كوبر.
    تلخصت مطالب البطل علي عبد اللطيف في مطالب أسماها مطالب أمة في عدد من المطالب الوطنية التي كانت حلماً لكل الوطنيين وهي:-
    1- زيادة فرص التعليم للسودانيين.
    2- نزع احتكار تجارة السكر ووضعه بيد التجار.
    3- تغيير سياسة تقسيم إيرادات المحاصيل المنتجة بمشروع الجزيرة.
    4- إسناد بعض الوظائف للسودانيين.

    ورغماً عن عدالة هذه المطالب إلا أن سياسة الإدارة البريطانية رأت فيها مساساً بهيبتها فاعتقلته السلطات وأودعته بسجن كوبر ومن ثم تم ترحيله إلى مصر فبقي فيها حتى توفاه الله في العام 1949م.

    ظلت البلاد حتى نوفمبر من العام 1924م مرجلاً يغلي بالثورة ضد المستعمر وفي 18 نوفمبر 1924م اغتيل بشوارع القاهرة السير لي أستاك سردار الجيش المصري فانتهزت بريطانيا هذه السانحة فأصدرت قرارها بترحيل الجيش المصري من السودان وعودته إلى مصر خلال أربعة وعشرون ساعة وحينها قررت الفرقة رقم (11) تسيير مظاهرة مسلحة بشوارع الخرطوم والاتجاه نحو الخرطوم بحري لمنع سفر تلك القوة إيماناً منها بوحدة الجيشين المصري والسوداني بشارع النيل قرب مستشفى النهر اعترضتها قوة مسلحة من قوات الحكومة فكان الاشتباك المسلح. إذ فتح ضابط الفرقة السودانية النار في صدر العدو فحصدوا عدداً منهم واستمر تبادل النيران لأكثر من يوم والأبطال في ساحة المعركة يواجهون الموت في سبيل عزة وكرامة الأمة.

    قاد المعركة الضابط عبد الفضيل ألماظ، وبرفقته الضباط ثابت عبد الرحيم، سليمان محمد ومعهم عدد من الجنود ، استمرت المعركة منذ يوم الأربعاء 26 نوفمبر عصراً حتى ظهر الخميس 27 نوفمبر 1924م وحين عجزت القوات البريطانية من إسكات مدافع ونيران الأبطال أمرت قوات الطابية بهدم مستشفى النهر الذي تحصنوا به فكان استشهاد البطل عبد الفضيل ألماظ واستشهد معه 14 من الجنود أما الضباط حسن فضل المولى وثابت عبد الرحيم سليمان فقد نفذت ذخيرتهم وأمكن للحكومة ألقاء القبض عليهم ومن ثم إعدامهم.

    أما الضابطان علي البنا وسيد فرح فقد عدل حكم الإعدام على علي البنا إلى السجن المؤبد مع هروب سيد فرح إلى مصر.
    تم قمع الثورة بتلك الطريقة وتفرق الأبطال ما بين سجين بواو مثل عبيد حاج الأمين ومنفي بمصر وذلكم هو البطل علي عبد اللطيف أما صالح عبد القادر فقد فصل من مصلحة البوستة وضيق عليه في معاشه.

    ظلت بعد ذلك جذوة من النضال في نفوس الوطنيين دون مواجهة الحكومة فبدأت جمعيات أدبية عديدة في العمل الثقافي منها جمعية أبوروف وجمعية الهاشماب وجمعية ود مدني الأدبية.

    ساعدت هذه الجمعيات على رفع الوعي ونشره وهي كذلك الجمعيات التي ساعدت على إنشاء مؤتمر الخريجين وذلك من أحمد خير وهو صاحب الدعوة لإنشاء مؤتمر الخريجين وذلك من خلال دعوته لذلك من داخل الجمعية الأدبية بود مدني .

    تلقف الأستاذ أحمد يوسف هاشم تلك الدعوة فكتب عنها بصحيفة النيل ويعتبر أبو الصحف أحمد يوسف هاشم هو أكثر اللذين ساندوا الفكرة من الصحافيين حتى تكللت دعواته بتكوين المؤتمر.

    ما ان اتى شهر فبراير من العام 1938م حتى تأسس المؤتمر الذي ضم كل الخريجين بالسودان.

    عمل المؤتمر أولاً على تقديم خدماته لعموم السودانيين دفعاً للوعي وتقديماً لخدمات الصحة والتعليم.

    لم يسفر المؤتمر عن وجهه السياسي إلا في العام 1942م حين زيارة على ماهر باشا رئيس الوزراء المصري فتم تقديم الدعوة له بمقر المؤتمر مما أسفر بالتالي عن وجهه السياسي ومنها انتقل المؤتمر نحو العمل السياسي.

    قدم المؤتمر مذكرته الشهيرة للحكومة في فبراير 1942م والتي تضمنت أثنى عشر مطلباً كان أهمها أعطاء السودان حق تقرير مصيره وزيادة عدد المدارس وفك احتكار بريطانيا للوظائف العليا بالبلاد رغماً عن رفض الحكومة لهذه المطالب إلا أن هذه المذكرة دفعت المؤتمر لمزيد من العمل السياسي الواضح المعالم في طريق الاستقلال.

    شكل العام 1944 ظهور الأحزاب السياسية فتشكل أولاً حزب الأشقاء مصر ومن ثم في العام 1945م تكون حزب الأمة.

    فكانت كل جماعات المثقفين اللذين خرجوا من لدى مؤتمر الخريجين من أقطاب وأعضاء تلك الأحزاب فظهرت شخصيات العمل الوطني التي جعلت حلم الاستقلال واقعاً عبر مجاهداتها الأولى بمؤتمر الخريجين وقبله ثورة 1924م مروراً بالإضراب الشهير لطلاب كلية غردون في العام 1931م.

    كان من نتائج هذه الجهود التي سعت للاستقلال ذلك الوفد السوداني الموحد الذي سافر إلى مصر في العام 1946م للتعريف بقضية السودان وهو الوفد الذي أيقن بضرورة الإسراع بخطوات من شأنها أن تعجل بالحلم الوطني وهو استقلال البلاد.

    استمرت مجهودات الرعيل الأول من الوطنين في فترة البحث والمشقة نحو الاستقلال حتى اعترفت الحكومة بالحكم الذاتي للسودان في 1953م.
    فبدأت إجراءات أول انتخابات برلمانية بالبلاد فكان يوم 3 نوفمبر 1953م هو أول يوم لتلك الانتخابات وانتهى التصويت يوم 5 ديسمبر 1953م فأتت نتيجة الانتخابات على النحو التالي:-

    1- الحزب الوطني الاتحادي 51 مقعداً.
    2- حزب الأمة 22 مقعداً.
    3- المستقلون 11 مقعداً.
    4- الجنوبيون 9 مقاعد.
    5- الحزب الجمهوري الاشتراكي 3 مقاعد.

    تكونت الحكومة في يناير من العام 1954م برئاسة الأستاذ إسماعيل الأزهري ومنها تشكلت أولى خطوات الاستقلال عبر تكوين لجنة السودنة لوظائف البريطانيين.

    كان لجراءة الفكرة التي اقترحها الأستاذ إسماعيل الأزهري بإعلان الاستقلال من داخل البرلمان السبب في التعجيل به وقطع الطريق أمام بقاء المستعمر في البلاد زمناً أطول.

    فكان يوم 19 ديسمبر 1955م يوماً تاريخياً في سجل الوطن إذ أعلن الاستقلال من داخل البرلمان باقتراح قدمه النائب البرلماني عبد الرحمن دبكة وثناه العضوان ميرغني حسين زاكي الدين والأستاذ حماد أبو سدر.

    ثم بعد ذلك إنشاء وتسميه أعضاء مجلس السيادة ومن بينهم رئيسه وكذلك ألوان العلم الوطني.

    تحدد يوم الأول من يناير 1956م موعداً بإنزال العلمين المصري والبريطاني ورفع علم السودان مكانهما.
    وفي ذلك اليوم بكى رجال وغنى آخرون وصمت البعض كل لإحساسه تجاه تلك اللحظات التاريخية في سجل هذا الوطن المعطاء.

    المصدر:صحيفة الرائد

    http://alraed-sd.com/portal/permalink/19946.html[/B]

    ..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de