|
|
 لنكون..واقعيين..ونحن نقدم على الانتخابات فى ابريل القادم...لنصل لقناعات مشتركه حول السودان..!
|
22 عاما من الحكم المتواصل من نظام عسكرى وحزبى اسلامى التوجهات..
فى انتشار غير مسبوق لكل الكوادر الاسلاميه فى كل مرافق الدوله..والتنظيمات..
الجماهيريه فى استحواذ شامل غطى كل المنافذ ..مستندا على القوى الامنيه..والتزام
القوات المسلحه العقائدى...وقوات الشرطه...ودمغ كل الكليات العسكريه بالصبغه العقائديه الاسلاميه.والسيطره الاقتصاديه الواسعه للاسواق ولحركة الصادر.والوارد
والقبضه المحكمه حول البنوك وخاصة البنك المركزى ..والهيمنه على اليات التشريع
العدلى ومنافذ القضاء.والانتناج الزراعى .والتسلل والتخلل لمنظمات المجتمع المدنى
ومنظمات حقوق الانسان...
والسيطره المطلقه على مراكز اصدار القرار..وتقييد الحراك الطلابى الجامعى فى محاور
النشاط السياسى والانشطه الاكاديميه...فى كل الجامعات والمعاهد العليا من خلال اتحادات
تدين بالولاء للنظام الاسلامى..والذى حسن اداء التجربه الايرانيه فى العمل وسط الطلاب..
اذن كل المرافق .امنيا.واقتصاديا.واداريا...تتحكم فيها كوادر النظام..بمعنى افتراضا
وان جاز للمعارضه الفوز بالرئاسه مثلا...فسيكون الوضع الرئاسى وكانه تشريفيا لا
يستطيع التغلغل او التعديل التنفيذى لمجمل القوى الوزاريه فى ذلك الانتشار المحكم...وبحكم التقسيم الانتخابى للدوائر الجغرافيه..والولاه والبرلمانات الاتحاديه والولائيه..والقوائم الحزبيه.وقوائم النساء...
تبقى النسب المتوقعه والمسحوبه على فوز القطاعات الحزبيه المعارضه..جزءا يسيرا..فى خضم..
واسع من مساندى النظام فى المؤتمر الوطنى والتحالفات الجانبيه...
وهذا افراز فيه التحول الديمقراطى من خلال انتخابات ديمقراطيه واسعه..اتت بنتائج لايستطيع
احدا ان ينكرهااو يتنصل عن تبعاتها...وستكون جملة من فازوا من المعارضه فى ركاب هذا التحول الديمقراطى والذى فرضته الظروف الاقليميه والدوليه واتفاق نيفاشا..فى نصوصه وبنوده.ومراسمه..
ليبقى السؤال الملح فى حركة التغيير وشعار التخلص من تبعات واركان نظام الانقاذ..والذى استطاع..
ان يجر كل الاحزاب المعارضه شاءت ام قبلت فى تحالف استراتيجى افرزته نتائج تلك الانتخابات...
فى تشكيلاتها الاتحاديه والولائيه...فى انصهار سياسى يضم كل الفئات فى السودان تحت جناحى نظام الانقاذ
فى رؤى سياسيه جديده تحمل وتترجم شتى الافكار السياسيه فى منظومة التحالف الوطنى الوحدوى..وهذه نقلة جباره نحو اجماع كم خطط له النظام من خلال احتواء فردى واستقطابى جزئى لفياصل حزبيه لها انشقاقاتها من اصولها الحزبيه..الاصل.لتبدا مرحلة التجزئه لكافة الاحزاب المعارضه فى عرض انصهار وطنى يرفع شعارات الدين لله والوطن للجميع..بمعنى ان المواطنه هى الغايه والهدف...وحرية الاديان والمعتقدات..والاعتراف بالاعراق...ومعالجة كل الشروخات المتعلقه بالحروب التى تثار فى المناطق المختلفه بابتداع النظام الفيدرالى للحكم...
اذن بعد 22 عاما من زمن الانقاذ.ستتواصل المسيره تحت سقف الانقاذ فى انفتاحها الديمقراطى تحت رعاية ومتابعة المجتمع الاقليمى والدولى بمفهوم راشد فيه ذلك التوازن الذى يراعى المصالح الداخليه..
للاقليات الاثنيه فى ادراج معترف به تؤكده الرقابه الاقليميه والدوليه.وهى فى سعيها الحثيث لتقنين الاوضاع..الامثل لمناطق النزاع فى افريقيا..وخاصة السودان فيما يحمله فى مستقبل استقراره السياسى من امال للمجتمع الاقليمى والدولى فى صراعات المتغيرات المناخيه..ومشاريع التنميه والانتاج الغذائى
وفى مشكلة المياه المتوقعه خلال السنوات القادمه..وامكانية الاستمرار لتوفير الامن الغذائى العالمى.وللاستفاده من مصادر السودان البتروليه..واليورانيوم والمعادن والذهب..والعماله العالميه
ونخلص من كل ذلك الاستعراض من واقع كل الاحزاب السياسيه السودانيه المعارضه وهى التى تتفق فى سقف
الالتزام الايدلوجى الدينى... عدا الحزب الشيوعى السودانى..والاحزاب الجنوبيه..كل تلك الاحزاب المعارضه تجتمع وتتفق مع الانقاذ فى اهداف عقائديه مشتركه...مما يمهد الى مهبط يستطيع ان يتسوعب على ممره كل القادمين فى فهم ايدلوجى واحديجمع ولا يفارق.وهنا تتفق المصالح.ولكن على ما يريده النظام الحاكم.وتكوينه السياسى اعنى المؤتمر الوطنى...
وبنهاية هذا التحول الديمقراطى المعترف به دوليا يكون النظام قد استطاع ان يجمل وجهه..ويعيد الطلاء بمفاهيم جديده مطعمه ديمقراطيا...
|
|
  
|
|
|
|
عصمت العالم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست