البرنامج الانتخابي للمهندس عبدالله محمد أحمد مرشح ولاية الجزيرة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 05:59 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-20-2010, 05:08 AM

عبدالرحمن الحلاوي
<aعبدالرحمن الحلاوي
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 5714

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
البرنامج الانتخابي للمهندس عبدالله محمد أحمد مرشح ولاية الجزيرة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ((إن أريد إلاّ الإصلاح ما استطعت و ما توفيقي إلاّ بالله عليه توكلت و إليه أنيب))



    برنامج انتخابي لتولي قيادة ولاية الجزيرة


    المحتويات
    1- نداء
    2- المقدمة
    3- فذلكة تاريخية
    4- البنية التحتية لولاية الجزيرة
    القسم الأول:
    •إجراءات العمل
    •الوصف الوظيفي
    •الحياة الروحية لمجتمع الجزيرة
    •إسكان الطالبات الجامعيات
    القسم الثاني
    •الري
    •الزراعة
    •إعادة أعمار مشروع الجزيرة

    5- نظرة مستقبلية












    1-نداء

    إلى أهلنا في الجزيرة، ارض الكرم و الأريحية و التضحية و نكران الذات.
    إلى الذين قدموا التضحيات الجسام بأنفسهم و أموالهم.
    إلى الذين أعطوا بلا من و لا أذى.
    إلى الذين أعطوا بلا اقتسام للثروة أو اقتسام للسلطة.
    إلى الذين فاض خيرهم فغمر السودان من حلفا إلى نمولي و من الجنينة إلى بورتسودان.
    إلى أهلنا الذين حملوا عبء الإمراض المستوطنة من بلهارسيا و ملاريا و دوسونتاريا من اجل إنسان السودان و رفاهية إنسان السودان.
    إلى أهلنا في الجزيرة و الذين قام على أكتافهم السودان الحديث.
    إليكم جميعا، نقدم أنفسنا متطلعين لقيادة الجزيرة، قلب السودان النابض و النواة التي بني عليها السودان الحديث.
    لا مال و لا ذهب لدينا.
    لا نمتلك شركات أو سيارات،
    لا وسيلة إعلام لدينا، الاّ انتم.
    لا نحمل إلا فكرنا و عقولنا، و نسعى بجهدكم و مؤازرتكم أن ينتصر الفكر و العقل على المال و الجاه و الجهوية.
    نأمل أن يكون برنامجنا الانتخابي هو برنامج كل فرد منكم، و معبراً عن طموح كل فرد منكم، و مجسداً لآمال كل فرد منكم و محققاً لغاية كل فرد منكم.

    إلى الشباب و الشابات من أبناء الجزيرة، من أبناء المزارعين و المزارعيات، من أبناء العمال الزراعيين و أبناء العاملات الزراعيات، إلى طلابنا و طالباتنا بالجامعات و المعاهد العليا، إلى أبنائنا الخريجين و الخريجات الذين يعانون البطالة و عدم التوظيف، إليكم جميعاً هذا البرنامج.
    إن اقتنعتم به فبشروا به في المساجد و المدارس و الشوارع و النوادي. طوفوا به على القرى و البوادي و الكنابي. انشروه، علموه، اشرحوه، بينوه لكل الناس.
    نحن لا نملك آلات طباعة و لا آلات نسخ. من اقتنع منكم بهذا البرنامج فعليه الاجتهاد بطبعه و نسخه و توزيعه على الناس و الدفاع عنه.
    كوّنوا لجانكم و جمعياتكم لتطوير هذا البرنامج، نظموا أنفسكم لتبنيه، لحمله و الدفاع عنه.
    كونوا معنا من اجل الجزيرة الواعدة و الجديدة.
    و الله نسال التوفيق.




    2- مقدمة


    أشياء كثيرة تميز الجزيرة عن باقي ولايات و أقاليم السودان. فهي الولاية الوحيدة التي تجد فيها جميع قبائل و أجناس السودان. أدروب يميز الشرق و منقو يميز الجنوب و ابكر يميز الغرب و محمد صالح يميز الشمال، و لكننا نجدهم جميعا في الجزيرة يعيشون في تناغم و انسجام لا تجد له مثيلا في ولايات و أقاليم السودان الأخرى.
    الجزيرة الأكثر سكانا و الأعلى كثافة سكانية. و هي بالتالي لها القدح المعلى في دعم الموارد البشرية و المادية للدولة.
    الجزيرة هي الأغنى بمصادر المياه و الأراضي الخصبة و المسطحة الصالحة للزراعة. و من خيراتها بني السودان الحديث. فمن قطنها وصلت السكة حديد بابنوسة و واو ومن ذهبها الأبيض استخرج الذهب الأسود و منها ازدهرت صناعات النسيج و الزيوت و الصابون و السكر. ظلت الجزيرة و لما يقارب القرن تنفق خيرها على جميع أهل السودان بلا من و لا أذى دون أن تفكر في اقتسام سلطة أو ثروة، لأنها القلب النابض في جسد السودان و لأنها النواة التي بنيت عليها ارض المليون ميل مربع.
    الجزيرة تحتضن اكبر مشروع زراعي يروى بالري الصناعي المنساب بالجاذبية، الشئ الذي وطّن و وفر العيش الكريم لما يقارب العشرة مليون نسمة، و العلف للملايين من المواشي و الأغنام .
    و لكن رغم الكثافة العالية للسكان، و رغم العدد الوفير من الجامعيين و حملة الشهادات العليا من اختصاصيين و استشاريين، و رغم الموقع القوي و المؤثر في الاقتصاد السوداني، و رغم الدعم المادي القوي جدا و الذي ظلت تقدمه الجزيرة لعقود طويلة لكل أهل السودان و في كل المجالات، و رغم الإرث النضالي المقرون بالتضحيات الجسام في سبيل السودان، رغما عن كل ذلك ظلت الجزيرة و منذ الاستقلال بعيدة عن مركز القرار السياسي، و بعيدة عن قرارات مصيرية من الممكن أن يؤدي بعضها إلى كوارث قد تهدد وجود السودان كدولة. يجب أن يذهب بغير رجعة ذلك الوضع الذي جعل منا أشبه بالكومبارس و تمامة الجرتق. آن الأوان أن نخطط للجزيرة بأنفسنا، آن الأوان لان نوجه معظم موارد الجزيرة لتنميتها و تنمية انسانها. الجزيرة اكبر دافع للضرائب و الجبايات، و لكن بكل أسف تجمع منا لينتفع بها غيرنا. لا توجد خطط تنمية للجزيرة، فهي كما تركها الانجليز، لا تزال النساء تموت بالحمل و النزيف، و الشباب بالزائدة الدودية في زمن الخريف. توقف دعم الدولة للمدارس و المستشفيات و الأندية الرياضية.

    أن تصل متأخراَ أفضل من ألاّ تصل. لنأخذ مثالاً بقرى كبيرة أشبه بالمدن مثل السديرة، النخيرة، المعيلق، الربع، ابوقوتة، المحيريبا، الهدى، العزازي، تمبول، الكديوة، المدينة عرب، المسلمية، الحوش، الشريف يعقوب، أبو حراز. لو أننا في الجزيرة و ضعنا خطة كي ننجز في كل عام تنفيذ شارع مسفلت لا يتجاوز طوله العشرين كيلومتر لربط كل واحدة من هذه القرى الكبيرة بطريق مدني الخرطوم أو طريق كوستي الخرطوم، و أن ننشئ في كل واحدة منها مستشفى تخصصي، و مدرسة واحدة نموذجية من الأساس و الثانوي، فإننا في في فترة خمسة عشر عام نكون قد غطينا الجزيرة بالمواصلات السلسة و المستشفيات التخصصية و المدارس النموذجية. لكن بكل أسف، فإن هم حكومة الولاية هو في المقام الأول توفير المرتبات الشهرية للموظفين و العاملين..

    الأمور في الجزيرة تسير في اتجاه الهاوية، وقد آن الأوان للأخذ بزمام المبادرة و السير بالجزيرة في الاتجاه الصحيح الذي يخدم ساكنيها. هذا ما يلزم و يجب فعله، و سنفعله بإذن الله.

    3- فذلكة تاريخية

    لعبت الجزيرة دورا مهما في تشكيل السودان بوضعه الحالي، ساعدها في ذلك موقعها الاستراتيجي بين أعظم نهرين في الدنيا، النيلين الأزرق و الأبيض. نشأت دويلات مهمة في تاريخ السودان بين النهرين، أشهرها الدولة السنارية و مملكة الفونج، و التحالف العظيم بين عبد الله جماع و عمارة دنقس. و الثورة المهدية، رغم قصر عمر تجربتها، لكنها نبعت من قلب الجزيرة. فعندما غادر المهدي طيبة الشيخ القرشي إلى قدير بصحبة سبعين مجاهدا، دشن نضالا انتهى بدخول الخرطوم في السادس و العشرين من يناير من عام 1885. تخللت هذه الفترة تضحيات جسام من أبناء الجزيرة. فقد سقط آلاف الشهداء من أبناء الجزيرة في موقعتي عترة و اربجي. و عند دخول كتشنر السودان قدمت الجزيرة فلذات أكبادها في كرري، حيث استشهد الآلاف من أبناء الجزيرة فداءً للوطن. قدمت الجزيرة أيضا المجاهد عبد القادر محمد إمام ود حبوبة، و الذي قاوم ببسالة حكم المستعمر الانجليزي انتهى بهزيمته في موقعة كتفيه و إعدامه مع ثلاثين من المجاهدين بسوق الحلاوين في حلة قرشي و المسلمية و الكاملين. و بعد الاستقلال و طرد المستعمر، لم يتخلف ركب الجزيرة عن النضال الوطني، فقد قاومت الجزيرة دكتاتورية الحكم العسكري الأول – حكم الجنرال عبود – فكانت المحاولة الانقلابية التي قادها صادق محمد الحسن الطيار من المناقل و عبد البديع علي كرار من الدناقلة شرق مدني، إذ لم يكتب لها النجاح فكان مصير صادق و عبد البديع الإعدام. و عندما استبد نميري و أعماه الغرور لم يقبل معاوية عبد الحي ابن مدني البار الظلم، فأنخرط مع هاشم العطا في حركة 19 يوليو التصحيحية. لم يكتب للحركة النجاح و اعدم معاوية عبد الحي رميا بالرصاص بعد محاكمة صورية. و بيننا الآن الأمير عبد الرحمن عبد الله عبد الرحمن نقد الله، مثالا شامخا للشجاعة و التضحية و نكرات الذات. و مرافعته الشهيرة أمام قضاة الانقاذ، سيخلدها التاريخ لما فيها من شجاعة و بلاغة و بيان.
    عندما دخل الانجليز السودان، كان كل همهم الجزيرة. كانت الجزيرة عند الانجليز العصب الحي الذي يمد مصانع النسيج في لانكشير بما تحتاجه من قطن السكلاريديس طويل التيلة. و عندما رحل الانجليز عن السودان في 1956، وجهت الجزيرة خيراتها لكل أهل السودان، للزراعة و الصناعة و الصحة و التعليم. إن كان تاريخ السودان القديم هو تاريخ الفراعنة، فان تاريخه الحديث هو تاريخ الجزيرة، و بإذن الله سوف تكون الجزيرة صانعة المستقبل لسودان العزة و الحرية و الرفاهية.














    4- البنية التحتية لولاية الجزيرة

    يمكننا أن نقسم البنية التحية للولاية إلى قسمين كبيرين.

    القسم الأول

    هو العاملون و الساكنون في الجزيرة من عمال و معلمين و موظفين و مهندسين و أطباء و مزارعين و عمال زراعيين و العاملون في القوات النظامية. نعتبر الموارد البشرية القسم الأول من البنية التحية لأنها هي التي تشغل و تدير و تصون و تطور بنية البلد التحتية. و لأنها تعرضت للدمار و التخريب الأكبر بالإحالة للصالح العام و الفصل التعسفي من الخدمة من جهة، و في الجهة الأخرى تم الأسوأ، و هو التعيين على الولاء و الجهوية لا على الخبرة و الكفاءة و المؤهل العلمي. كل ذلك يجعل إعادة النظر في الهيكل الإداري و الوظيفي للولاية امرأ جوهرياً.
    إن الحياة الروحية و الاجتماعية و الثقافية لأهل الجزيرة تحتاج لتقويم، فقد شوهت السنون الماضية وجدان أهل السودان و الجزيرة بصفة خاصة، و لو لا وعي أهلها و حنكتهم و إحساسهم الفطري بهمّ الوطن الأكبر، لانفرط عقدها، حالها في ذلك حال الشرق و الغرب و الجنوب. إن حكومة الولاية القادمة يجب أن يصطحبها برنامج إعلامي قوي و مركّز، برنامج قادر على غسل كل السلبيات التي علقت بعقول و وجدان أهلنا في الجزيرة والتي ظلت تبذر في عقول الصغار و تفرض على عقول الكبار لفترة امتدت سنيناً عددا.


    القسم الثاني

    هو المنشئات التحتية للجزيرة و التنمية. و يهمنا بالمقام الأول مشروع الجزيرة و المناقل و قنوات الري الرئيسية و الفرعية في مشروع الجزيرة و المناقل، القناطر و منظمات انسياب المياه، سكك حديد الجزيرة و المحالج و البحوث الزراعية. البنية التحتية تشمل الطرق الرئيسية و الفرعية بالولاية. البنية التحتية تشمل مد الكهرباء و شبكات المياه الصالحة للشرب إلى كل بيت. البنية التحتية تشمل الهيئات و المنظمات العاملة في مكافحة الأمراض المستوطنة مثل البلهارسيا و الملاريا و الدوسنتاريا، و مقومات هذه الهيئات من معامل و معدات و سيارات. البنية التحية تشمل المدارس و المستشفيات و المراكز الصحية و الأندية الثقافية و الرياضية. البنية التحتية تشمل الغابات و المراعي و مزارع تربية الحيوان. البنية التحتية التي نقصدها في الجزيرة تشمل الصناعات المرتبطة بالإنتاج الزراعي مثل صناعات الطحين و النسيج و الزيوت و الصابون و الأعلاف و الحلويات و الصناعات الجلدية و منتجات الألبان و مستخلصات السكر.
    هل يلوح في الأفق أي برنامج أو خطة للمحافظة على البنية التحتية للجزيرة؟ هل هناك أية خطة لتطويرها و الارتقاء بها إلى المستوى القياسي و العالمي؟
    المدخل للحفاظ على البنية التحتية و تطويرها هو حكومة ولائية لها هيئات و لجان متخصصة في كل مجال، تعمل على استغلال الموارد المتاحة (البشرية و الصناعية و الطبيعية) الاستغلال الأمثل لتحقيق تلك الأهداف، و سوف نبين بالتفصيل ما يلزم فعله في كل قسم لتمتين هذه البنية لإصلاح المجتمع و الإدارة و الزراعة و الصناعة و الخدمات.




    القسم الأول: الموارد البشرية

    إجراءات العمل

    الدمار الذي طال الخدمة المدنية في السودان دمار لا يوصف. و لا نلوم أحدا إن قال أن هذا الدمار الذي تم لم يكن عن جهل. لقد كان دمارا منظما و ممنهجا، كي تغيب نظم العمل غيابا تاما، و تختفي الإجراءات المنظّمة (بكسر الظاء) لكيفية أداء كل وظيفة. كل ذلك الدمار للخدمة المدنية كي لا تجد المساءلة و المحاسبة و المراجعة الداخلية و الخارجية سبيلا للتحقق من أداء المسئولين. لقد اختفي دليل العمل الذي يحدد و بدقة متناهية كيفية انجاز كل مهمة عمل، و الطريق الذي يجب أن تسلكه طريقة الانجاز، و الحدود الإدارية و المالية لكل موظف يشارك في أداء هذه المهمة. دليل الخدمة الذي نتحدث عنه هو الوصف التفصيلي للإجراءات الواجب إتباعها لانجاز مهام الدولة و الولاية و هي إجراءات مصادق عليها من الوزير أو المدير الأعلى في كل مجال.
    المراجعة الداخلية و الخارجية، هما الأداتان اللتان تتحققان من أن كل مهمة عمل أنجزت، قد أنجزت وفق المنهج و النظام و الإجراء المجاز و المتفق عليه. و بالطبع يتعرض للمساءلة كل من يخالف الإجراءات الواجب إتباعها عند انجاز كل مهمة.
    لهذا، لا بد من الآتي:-

    •كتابة و إجازة دليل الأعمال لكل هيئة، مؤسسة أو وزارة.
    •تنشيط و تأهيل المراجعة الداخلية و الخارجية.

    الوصف الوظيفي

    الوصف الوظيفي، هو تبيان بشكل دقيق للعمل الذي تتطلبه الوظيفة المعينة و الإجراءات المتفق عليها لانجاز الإعمال المسنودة لهذه الوظيفة. الوصف الوظيفي يمنع ازدواجية المهام و تداخل الاختصاصات و يضع حدوداَ فاصلة بين كل وظيفة و أخرى. و هو بشكل ما يمنع بطريقة قاطعة خلق وظائف مشابهة تنشأ تحت أسماء مختلفة أو تنشأ على الترضيات أو الرغبات الذاتية أو السياسية.
    لقد تم إنشاء وظائف لا ضرورة لها، و لا مبرر لها في عهد الإنقاذ، و بالأحرى، ما هي إلاّ وظائف استحدثت لاستيعاب الجيش العاطل من موالي الإنقاذ و الاتجاه الإسلامي، و فوق ذلك لربط مصلحة هؤلاء الموظفين الشخصية ببقائهم في هذه الوظائف، ببقاء نظام الإنقاذ نفسه. نذكر مثالاً منها، وظيفة الأمين العام في كل منشاة و وزارة و مستشفى و مؤسسة، و هي وظيفة لم تنشأ إلا للتدقيق في السيرة الشخصية لكل من يتقدم لوظيفة، إما للتأكد من انه موال للإنقاذ أو أنه تاريخيا لم يكن معارضاً لها أو لمنهجها. و هناك وظيفة المعتمد و نائب الوالي و المستشار و المساعد. لا يعقل أن يكون لكل حاكم نائب أو نواب، مساعدين و مستشارين. الوزراء و وكلاؤهم هم أصلاً المستشارون. هذا ما جعل 90 % من دخل البلاد يذهب لتغطية رواتب و مخصصات الجهاز التنفيذي و الدستوريين.

    لهذا سوف نقوم بتكوين لجنة من كادر مؤهل و ذو خبرة إدارية عالية و عالم بدروب و خبايا الهندسة الصناعية لعمل الآتي:-

    •مراجعة كافة الهياكل الوظيفية بالولاية.
    •تحديد الوصف الوظيفي لكل وظيفة.
    •دمج الوظائف التي تتشابه وظائفها في وظيفة واحدة.
    •إلغاء الوظائف التي تندرج مهامها في وظائف غيرها من الوظائف، أو تلك التي لا مبرر لوجودها.
    •مراجعة قوائم الذين تم فصلهم للصالح العام.
    •دعم التدريب و التطوير الإداري و الفني سواء كان تدريب بالداخل أو بالخارج.
    •العمل على بناء الموظف المؤثر الحضور ذهنيا و بدنياً، و ذلك بتشجيع العاملين بالدولة بالانضمام للأندية و الصالات الرياضية، على أن تتولى حكومة الولاية المساعدة في إنشاء هذه الصالات.

    الحياة الروحية لمجتمع الجزيرة

    نحمد الله إننا في الجزيرة و لحدود بعيدة استطعنا المحافظة على الكثير من خصال أهلنا الحميدة و الكريمة التي أورثها لنا آباء و أمهات حملوا السودان في حدق عيونهم. حفظنا هذه الصفات و عضينا عليها بالنواجذ رغم معاول الهدم التي سخرت لطمس هوية الشعب السوداني و تغيير خلقه و أخلاقه، كأننا امة بلا ماضي و بلا تاريخ و بلا أمجاد، للدرجة التي جعلت المرء يشك في مكان وجوده إن كان هو في السودان أو ارض الحجاز. الشوارع و المنشئات و المؤسسات تسمى بأسماء لا تستلهم تاريخ السودان و لا تستلهم أمجاده. باختصار، ما جري تحت ما يسمى بوزارة التنمية الاجتماعية ما هو إلاّ غسيل لأدمغة الأجيال القادمة و فصلها عن تاريخ أمتها و أمجادها. يجب أن تعود الجزيرة للمقدمة مرة أخرى و بحضور أبهى من ذي قبل، و أن ترجع عاصمتها ود مدني لمكانها الطليعي، متقدمة في كل شي، علم و أدب و ثقافة و فن و رياضة. لهذا سوف يكون من أولويات الحكومة الولاية القادمة الآتي:-

    •تقوية تلفزيون و إذاعة الجزيرة على المستويين المحلي (البث الأرضي) و الخارجي (البث الفضائي).
    •دعم و تأهيل الكادر العامل في إعلام ولاية الجزيرة فنيا و إداريا و ثقافيا.
    •دعم النشاط المسرحي و الثقافي على مستوى المدن و المدارس الثانوية.
    •إعادة تسمية المنشئات المهمة بالجزيرة مستلهمين أمجاد الجزيرة و تاريخها الناصع و العامر بالتضحيات، فلدينا من شهداء ود مدني من قدم حياته فداءَ ليس للجزيرة وحدها، بل للسودان و نذكر منهم على سبيل المثال الشهيد عبد البديع علي كرار الشهيد معاوية عبد الحي، الشهيد طه يوسف العجب، الشهيد عبد المنعم رحمة، و شهداء الهلالية. و لدينا ود جميل و ود أبوسن و بابكر بدري و ود إمام و ود عترة و ود البصير و ود حبوبة و الشيخ الجليل محمد الامين القرشي. و من الفقهاء الشيخ يوسف ابوشراء و شيخ طيبة العركي و أبو حراز و الشيخ القرشي ود الزين و الشيخ ود بدر و ودالسائح و غيرهم الكثير من الأبطال و المجاهدين و رجال العلم لا يسع المجال لذكرهم. هي تلك الأسماء و النجوم اللامعة في الجزيرة و التي يجب أن تزين أسماء منشئاتنا.
    •تنشيط التنافس بين المدارس الثانوية بإقامة الدورات الثقافية و الرياضية التنافسية بين المدارس على مستوى الجزيرة. و يوجه الإعلام المسموع و المرئي بتغطية فعالياتها على أن ترصد حكومة ولاية الجزيرة جوائز معتبرة للمدارس و الطلاب المبرزين.




    إسكان الطالبات الجامعيات

    لإسكان الطالبات في الجامعات و المعاهد العليا صلة مباشرة بالتنمية الاجتماعية. أعمار الطلبة الجامعين تتراوح عادة بين السابعة عشر و الثالث و العشرين عام، و هو بالتحديد عنفوان الشباب. إذا نحن لم نوفر لأبنائنا و بناتنا السكن الآمن و المريح فإننا نقدم و بأنفسنا لمجتمعنا شبابا به شئ من التشويه، الأمر الذي لا نقبله لسواعد و عقول فتية تطرق أبواب العمل لأول مرة. نهتم بالسكن الجامعي بعد أن أصبح للمرأة دور هام في حياة المجتمع السوداني. فهي الآن تعمل بالمستشفى و بالمدرسة و البنك و الاتصالات و الهندسة و الزراعة. هي الآن في القوات النظامية و في القضاء، بل هي في المطعم و الفندق. إذن و بعد أن ولجت المرأة كل مجالات العمل، لا بد من أن توفر لها الدولة الاستقرار التعليمي الذي يدفع بها للمجتمع و هي قوية و سوية و رشيدة و لا تعاني من أية نواقص أو آثار سالبة ناتجة عن تقصير الدولة في حمايتها أو أمنها أو راحتها. يأتي السكن الآمن المدعوم بكل ما تحتاجه البنت من خدمات من إعاشة و ترحيل و رفاهية متقدماَ على كل الأولويات. هنالك خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها، و هي الخطوط التي تتعلق بكرامة بناتنا. إما تعليم بمقومات تجعل الطالبة في سكنتها كأنها في بيت أهلها، أو لا تعليم للفتاة.
    لهذا سوف تعمل ولاية الجزيرة على بناء داخليات في الخرطوم و في ود مدني، داخليات تحوي كل ما تحتاجه بناتنا من مسلتزمات و بالشكل الكامل و الذي لا يدفعها لاستجداء أحد لسد حاجاتها من النواقص. سوف يأخذ هذا الأمر الأولية القصوى من حكومة الولاية القادمة بإذن الله.


    القسم الثاني: المنشئات و التنمية

    و هنا نبين المجالات الأساسية التي يجب أن تعمل حكومة ولاية الجزيرة على صيانتها أو تطويرها أو إنشائها أو التخلص منها. على ضوء ذلك يمكننا أن نقسم مهام حكومة الجزيرة الأساسية في المجالات الآتية:
    1. الرّي.
    2. الزراعة.
    3. الإنتاج الحيواني
    4. التصنيع الزراعي
    5. سبل ترحيل و نقل المحاصيل و مدخلات الإنتاج داخل مشروع الجزيرة و المناقل.
    6. الطرق و الكباري
    7. مكافحة الأمراض المستوطنة
    8. الخدمات

    الإهمال و الدمار طال كل المجالات المذكورة أعلاه، و إصلاحها أو إعادة بنائها ليس بالأمر الهين أو البسيط. سيكلف ذلك الكثير و الكثير من المال و الوقت و العمل الذهني و البدني. إصلاحها لا يعني بالضرورة إعادتها لوضعها أو سيرتها الأولى. فقد حدثت نقلات مهمة في أساليب الري و الزراعة و التصنيع الزراعي وغيره، نقلات مهمة اعتمدت على التقدم الهائل في التقنية و الرقابة و التحكم. حتى المعدات و الآليات أصبحت أعلى كفاءةً، و أغزر إنتاجا و أسهل تشغيلا. لهذا تفتح الولاية عينها من البداية على اللجان و الهيئات التي ترعي إعادة إعمار البنية التحتية للجزيرة و تتوخى الدقة العالية في تكوينها من عناصر مشهود لها بالعلم و الخبرة و الإخلاص و النزاهة.

    1- الري

    و لأنه عصب الزراعة التي بنيت عليها الجزيرة، لا بد أن تكون البداية به، إذ بدونه لا وجود للزراعة في ولاية الجزيرة. و الري بالذات و الذي صمم و نفذ على أساس قوي و متين للدرجة التي أصبح فيها الري في السودان نموذجا يحتزى و يدرس في الدول الأخرى، نجد أن يد التخريب طالت الري في كل مكوناته، مدمرة بذلك أهم و اكبر بنية تحتية للسودان. تنحصر أهم مشاكل الري في الآتي:-
    •الاطماء
    •الاتصالات
    •المراقبة و التحكم

    و هنا لابد لولاية الجزيرة من التصدي لهذه المهمة و وضعها في مقدمة برامجها، إذ بات من المعلوم أن مياه الري لا تصل إلى الكثير من الأرض المزروعة بسبب الطمي، و أن الاتصالات بين القناطر و بين الرئاسة قد انتهت تماما و ذلك بانتهاء و انهيار منازل العاملين و الموظفين في القناطر و بيوت الخفر. لهذا انهارت الرقابة و التحكم في مناسيب المياه في القنوات الرئيسية و الفرعية. لهذا لا بد من :
    1. تفعيل إدارة خدمات الري بوزارة الري في ود مدني.
    2. وضع المؤسسة الفرعية للحفريات تحت إدارة و إشراف وزارة الري.
    3. إعادة تأهيلها بكل ما يلزم من معدات و ورش و تدريب للعمال و الموظفين فيها.
    4. إدخال الرقابة الآلية في التحكم في مناسيب و تدفق المياه و بالذات في القنوات الرئيسية و الميجورات و الترع، إذ يمكن التحكم في مياه الري بواسطة وحدة معالجة مركزية (كمبيوتر) و بالتالي تنخفض بشكل كبير الحاجة للقناطر المأهولة. التقدم في مجال الاتصالات يجعل من الرقابة الآلية أمراً ممكناً.
    5. تعمل حكومة ولاية الجزيرة بمواردها الذاتية من جانب، و بالتنسيق مع الحكومة الاتحادية من جانب آخر لتوفير الدعم المالي اللازم لتنفيذ البنود الثلاثة أعلاه.





    2- الزراعة

    قاطرة الاقتصاد السوداني يجب أن تكون الزراعة، و التي نأمل الاّ تعمينا قطرات البترول التي تم استخراجها حديثاً، عنها. تنقص أو تنضب كمية البترول في كل يوم تشرق فيه الشمس، لكن تنمو الزراعة و تتكاثر أعداد البقر و الضان و الإبل و الأغنام بمتوالية هندسية كل يوم تشرق فيه الشمس. طن البترول الآن بمائة و خمسة و سبعين دولار لكن طن اللحم اليوم بثمانية ألف دولار. إذن طن من اللحم يعادل خمسة وخمسين طنا من البترول. لو نحتفظ بما نستخرجه من بترول ليغطي ما تحتاجه الزراعة و الإنتاج الحيواني و التصنيع الزراعي من طاقة، فإن هذا يكفي.

    الحديث عن الزراعة بولاية الجزيرة يعني بشكل أساسي الحديث عن مشروع الجزيرة و المناقل، و الذي بات يحتاج إلى إعادة إعمار على كل المستويات، على المستوى الفني و الإداري و الاجتماعي و القانوني.
    إعمار مشروع الجزيرة على المستوى الفني

    (أ)‌ البحوث الزراعية و مكافحة الآفات

    تأتي البحوث الزراعية و مكافحة الحشرات الضارة بالزراعة في مقدمة المهام الفنية التي تحتاج للاعمار و التطوير، و ما التجربة الفاشلة التي جلبت بذور الذرة من جنوب إفريقيا ببعيدة عن الأذهان. لقد ساهمت البحوث الزراعية في استنباط عينات من القطن كانت حديث العالم، منها عينات الهدى و طابت و بركات. العاملون بالبحوث الزراعية بمشروع الجزيرة لهم تاريخ ناصع و مشرف في هذا المجال، فقط المطلوب تهيئة الجو و بيئة العمل الصالحة لهم كي يتفرغوا لبحوثهم العلمية. لقد أثبتت التجارب في كل العالم، إن أهم العوامل التي تساعد في الإبداع و البحث العلمي هي حمل هموم المعيشة عن العالم الباحث و جعل ذهنه خاليا من مشاكل الأسرة و المعيشة كي يتفرغ تفرغاً تاما لبحوثه العلمية. البحوث الزراعية هي باب الدخول لإنتاج وفير و غزير و عالي الجودة في وقت واحد.
    يمكن للآفات الحشرية أن تقضي على مجهود المزارع في سويعات معدودة. الجراد، العنتد، البودة، العسلة، السوس، و غيرها مما يعرفه المختصون بمكافحة الآفات، كلها قد تهجم على ما هو مزروع في الجزيرة. الدعم المادي و المعنوي للهيئات و المنظمات التي تعمل على مكافحة و مراقبة و التحكم في الآفات التي قد تضر أو تقلل من كمية الإنتاج في مشروع الجزيرة، سوف يظل الهم الأول لحكومة ولاية الجزيرة. فبعد ان كنا نستخدم الطائرات في مكافحة الحشرات، فقدنا البنية التحتية كلها من معدات الرش و من طائرات و تراكترات و رشاشات، و قد نفقد المشروع نفسه.
    من جانب آخر فإن للمبيدات الحشرية آثاراً سالبة على صحة الساكنين حولها أو بالقرب منها أو الذين يتعاملون معها، و بالتحديد عند تخزينها أو التخلص منها. لهذا تصبح مسألة التخلص من هذه المبيدات بالطرق العلمية و الصحيحة و التي لا تضر بصحة المواطنين من أهم الواجبات التي تحرص عليها حكومة الولاية.
    إن التجارب تشير إلى علاقة وثيقة بين انتشار أمراض السرطان و وجود هذه المبيدات، و قد قدمت دراسات كثيرة للدولة لتأكيد الصلة بين أمراض السرطان في الجزيرة و بين المبيدات الحشرية و أساليب تخزينها و التخلص منها.


    (ب) القسم الميكانيكي بمشروع الجزيرة

    لقد اختفي الحرث العميق (Deep Plough) بمشروع الجزيرة، و اختفى التسميد الصيفي، و اختفت التروية الصيفية بمشروع الجزيرة، و اختفى مرور مفتش الغيط على الحواشات. الكثير من مفتشي الغيط بمشروع الجزيرة و المناقل الآن بلا سيارات. توزع السيارات الحكومية على مراكز الشرطة و لا توزع على مفتشي الغيط. هذه معادلة فضل فيها أمن الحكومة على الإنتاج. نخشى على القسم الميكانيكي بمشروع الجزيرة من الضياع، هذا إن لم يكن قد ضاع بالفعل. الآليات التي تعمل على تهيئة الأرض للزراعة آليات باهظة الثمن و تحتاج إلى ميزانيات ضخمة لتوفيرها، كما إنها تحتاج إلى ورش مكتملة العدد (بضم العين) و عمالة فنية عالية التدريب و التأهيل لصيانتها و تشغيلها. المجنزرات و هي الأعلى سعرا، من الآليات و التي تستخدم في الحرث العميق، كلها مستوردة من شركة كاتربيلر الأمريكية. و المعدات الأمريكية معروفة بارتفاع أسعارها. سوف تسعى حكومة الولاية و بالتنسيق مع وزارة الزراعة الاتحادية لطرق السوق الآسيوية للاستفادة من التكنولوجيا اليابانية و الكورية و الصينية في هذا المجال. إن في ذلك وفر كثير لخزينة الدولة و للتكلفة التشغيلية لمشروع الجزيرة.




    (ج) المحالج

    القطن المحلوج أعلى سعرا من القطن الغير محلوج و أسهل ترحيلا لخفة وزنه بعد انتزاع البذرة عنه. و لو تم غزله سوف يتضاعف سعره أضعافا كثيرة. و لو تم نسجه تكون الفائدة القصوى. كل مرحلة تصنيع تضع للقطن قيما إضافية جديدة. و كل هذه الخطوات التصنيعية أساسها المحالج. إذن المحالج لا غنى عنها و لا فكاك منها، بل يجب استردادها و الاهتمام بتطويرها و الاستعانة بالتقنية الحديثة لتأهيل المحالج في مرنجان و الحصاحيصا و الباقير. لقد بيعت المحالج الآن لما يسمى بشركة ارض المحنة. و لكننا نقول بملء الفم، ستعود هذه المحالج إلى مالكها الحقيقي، و هو المزارع بمشروع الجزيرة.

    (د) سكك حديد الجزيرة

    موسم الإمطار يجعل من ارض الجزيرة الخصبة أرضا عصية على السيارات و الشاحنات للدرجة التي تشل الحركة تماماً. لهذا كانت السكة حديد هي الحل لنقل و توزيع مقومات الإنتاج من بذور و تقاوي و سماد و نقل الإنتاج نفسه من قطن و قمح إلى المحالج و المطاحن. و السكة حديد غطت كل المشروع و تم تحديد نقاط (محطات لتجميع الإنتاج) لتسهيل عملية النقل. بكل أسف تم تفكيك سكك حديد الجزيرة و بيعت قضبانها الى مدينة جياد الصناعية، و ما يثير الدهشة تم تفكيكها دون إيجاد البديل، الأمر الذي يضع علامة استفهام كبرى حول نوايا سياسة الدولة تجاه هذا المشروع. و لكن رغما عن ذلك نقول رب ضارة نافعة، فقد آن الأوان لإبدال كل الخط الحديدي بطرق مسفلتة، ليتيسر بجانب نقل الإنتاج و مقوماته، تنقل أهل الجزيرة بسياراتهم داخل المشروع في فصل الأمطار. أيضا هنا الأمر مكلف و عالي الثمن و يحتاج إلى ميزانية ضخمة، ضخمة بقدر ما تعني الكلمة، لكن هذا أمر لا بد منه و لا يمكن إغفاله.

    إذن فإن حكومة الولاية و بعد التنسيق مع إدارة مشروع الجزيرة و وزارة الزراعة و وزارة المالية سوف تضع خطة مربوطة ببرامج زمني تحدده الإمكانيات المالية المتاحة لعمل الآتي:

    •دعم هيئة البحوث الزراعية و تزويدها بأحدث ما توصل إليه العلم من معامل و أجهزة و معدات و برامج و مراجع.
    •خلق بيئة العمل الصالحة للباحثين ليتفرغوا لبحوثهم.
    •تأهيل برامج مكافحة الحشرات و الآفات الضارة.
    •تأهيل القسم الميكانيكي، فنيين و معدات و آليات و ورش بالدرجة التي تلبي احتياجات المشروع.
    •تحديث المحالج.
    •تشييد طرق مسفلتة لتحل محل سكك حديد الجزيرة التي لم يعد لها وجود.
    إعمار مشروع الجزيرة على المستوى الإداري

    التدهور الذي عم الخدمة المدنية لم ينج منه مشروع الجزيرة، فهو أيضا طالته يد التسريح للصالح العام و الفصل التعسفي. كما إن مبدأ التمكين الذي كان أساسيا للحكومة أدخل للمشروع عناصر غير مؤهلة. أختلت الإدارة و أختل معها النظام المالي بالمشروع. انعكس كل ذلك سلبا على مكاتب التفتيش من باشمفتشين و مفتشين و محاسبين و أمناء مخازن و امتد أثره ليطال المزارعين، فتأخرت السلفيات التي تعينهم على الاستعداد المبكر لكل موسم زراعي. و حتى عندما ينجح المزارعون و يوصلون منتوجهم للمحالج أو المطاحن فإن استحقاقاتهم من العائدات المادية يتأخر صرفها و في كثير من الأحيان لا يستلمونها الاّ بعد مساومات مع موظفي إدارة المشروع نفسه. لهذا سوف يكون التركيز على إدارة شئون الأفراد و الإدارة المالية للمشروع، و سوف تعمل حكومة ولاية الجزيرة و بعد التنسيق مع إدارة مشروع الجزيرة و وزارة الزراعة على مراجعة الأداء الوظيفي للموظفين في إدارة شئون الأفراد و الإدارة المالية وفق التوجه العام لسياسة الولاية في تحديد الاختصاصات الوظيفية و الوصف الوظيفي و تحديد المسئوليات و مستوى صلاحية تلك الوظائف. عليه تصبح المهام الآتية من أولويات حكومة ولاية الجزيرة.

    •مراجعة كافة الهياكل الوظيفية بإدارة مشروع الجزيرة.
    •تحديد الوصف الوظيفي لكل وظيفة.
    •دمج الوظائف التي تتشابه وظائفها في وظيفة واحدة.
    •إلغاء الوظائف التي تندرج مهامها في وظائف غيرها من الوظائف، أو تلك التي لا مبرر لوجودها.
    •مراجعة قوائم الذين تم فصلهم للصالح العام.
    •دعم التدريب و التطوير الإداري و الفني سواء كان تدريب بالداخل أو بالخارج.

    إعمار مشروع الجزيرة على المستوى الاجتماعي

    لعب مشروع الجزيرة دورا مؤثرا و فاعلاً في النهوض بحياة مجتمع الجزيرة، فقد شارك بفعالية عالية في النهوض بالحياة الثقافية و الرياضية و الاجتماعية بالمشروع.
    الخدمات الاجتماعية بمشروع الجزيرة، و على الرغم من النسبة الشحيحة التي تتحصل عليها من أرباح مشروع الجزيرة، الاّ أنها نجحت في بناء الكثير من النوادي و المدارس و الشفخانات. كما إنها ساعدت الكثير من أندية قرى الجزيرة بالتجهيزات الرياضية المختلفة من أحذية و أزياء و كرات و غيرها. كما إنها ساهمت في علاج منسوبي مشروع الجزيرة في داخل السودان و خارج السودان. و قد ساعدت أيضا في ترحيل الطلاب و التلاميذ في الابتدائي و المتوسط و الثانوي من منازلهم إلى مدارسهم و بالعكس.
    سوف تأخذ مسالة إعمار مشروع الجزيرة على المستوى الاجتماعي إتجاهين. تنمية العلاقات الاجتماعية بين العاملين في المشروع من عمال و موظفين و إداريين منجانب، و من جانب آخر التنمية الاجتماعية للمزارعين و العمال الزراعيين بالمشروع. لهذا سوف تعمل حكومة ولاية الجزيرة و بعد التنسيق مع إدارة مشروع الجزيرة على عمل الآتي:-

    1. إعادة الحياة للخدمات الاجتماعية بولاية الجزيرة.
    2. تنشيط النشاط الرياضي بين القرى و الأقسام الزراعية للمشروع.
    3. الترفيه على العاملين بالمشروع بالحفلات الغنائية و المهرجانات.
    4. إصدار جريدة ثقافية و اجتماعية معنية بهموم المزارعين.

    إعمار مشروع الجزيرة على المستوى القانوني

    و في هذا المجال يقفز قانون 2005 المثير للجدل، لهذا لا بد من الوصول لصيغة قانونية نهائية مقبولة لكل الأطراف التي لديها علاقة بامتلاك اراضي في مشروع الجزيرة من المواطنين و الحكومة. هذا الأمر لا يحق للحكومة أن تبت فيه وحدها، فهناك بالجزيرة من يملك الحق القانوني في التصرف في أرضه إذا ردت الأمور لأصولها.
    لهذا لابد من الآتي:
    1. تجميد قانون 2005 و تكوين لجنة من كل الأطراف للاتفاق على علاقة جديدة بين المزارع و الحكومة.
    2. إلغاء أية هيئات أو مؤسسات مالية و سطية تعمل بين المزارع و الدولة في المشروع، مثل البنوك و المحفظات إلى آخره، فقد أكدت تجربة محفظة البنوك أنها الرابح الأول قبل الحكومة و قبل المزارعين.
    3. التعامل مع إدارة المشروع باعتبارها الممثل للدولة، إذ لا مبرر للمثلث المعروف بالمزارع و الإدارة و الدولة.

    3- الإنتاج الحيواني

    مشروع الجزيرة رغم عراقته و خبرته و رغم غناه بالكوادر البشرية المؤهلة، لم يولي اهتماما لمسالة الإنتاج الحيواني. إن جميع قرى المشروع تخلو من مزارع تربية و تسمين الماشية و الضان و الأغنام. نحن في السودان و في الجزيرة على وجه التحديد، نمتلك و بحمد الله ثلاثة هبات تعين على تنمية و ازدهار عملية الإنتاج الحيواني، هي الماء الوفير و الأرض الخصبة و السلالة العالية الجودة من الضان و الأغنام. يمكن في مشروع الجزيرة إدخال المزيد من السلالات للإنتاج الحيواني، إذ يمكن إدخال مزارع لتربية النعام و الغزلان. الحل الأمثل لذلك يتمثل في الآتي، و هو ما يجب على حكومة ولاية الجزيرة بالتنسيق مع إدارة المشروع على تبنيه.

    •إنشاء إدارة للإنتاج الحيواني في الهيكل الإداري لمشروع الجزيرة.
    •أن توفر لتلك الإدارة كل المستلزمات من بياطرة و مستشفيات و صيدليات بيطرية و مختبرات.
    •إن تشمل الدورات الزراعية بالمشروع، سواء أن كانت ثلاثية أو رباعية على دورة لإنتاج العلف الحيواني وفقاً للحيوانات المراد تربيتها.
    •إدخال مزارع تربية الدجاج و النعام ضمن مهام إدارة الإنتاج الحيواني.
    •الاستفادة و تطوير الصيد في الحياة البرية و سبر غور طرق تقود للاستفادة من لحوم الأرانب، القطا، الفرة، الجقجاقة، الرهو، الحبار، الجرول, فهي بجانب أنها مصدر عيش لبعض ساكني المشروع، فهي نزهة للصيد و الترويح على النفس للكثيرين من ساكني المشروع. (علينا أن نتذكر إن نهاية المشروع تعني هجرة كل هذه الطيور إلى مكان آخر).

    مزارع تربية الأسماك

    القنوات الرئيسية بمشروعي الجزيرة و المناقل، و القنوات الفرعية هي أحواض جاهزة لتصبح مزارعاً لتربية الأسماك، و لو تم استغلالها بالشكل العلمي الصحيح، فهي قادرة أن توفر أجود اللحوم من الأسماك للساكنين في المشروع و القريبين منه و في خارج السودان.

    •نرى أن يعهد هذا الأمر لبيوت ذات خبرة عالية لدراسته و التحقق من جدواه.


    5- نظرة مستقبلية

    إن ولايات الجزيرة و سنار و النيل الأبيض و النيل الأزرق تقع جميعها بين وحول النيلين الأزرق و الأبيض، و تعتمد كلها بشكل أساسي على خزاني سنار و الدمازين، لهذا من المهم النظر في دمج هذه الولايات الأربعة في ولاية واحدة. إن عملية دمج هذه الولايات له الكثير من الأسباب المقنعة و الفوائد العظيمة.

    •عليه سوف تسعى ولاية الجزيرة و تبذل قصارى جهدها بعد التنسيق و التفاكر مع هذه الولايات و المركز لتوحيد هذه الولايات في ولاية واحدة.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de