|
|
 محلية بحيرة المناصير( مبروك لأهلنا)
|
نتمنى السعادة لأهلنا وعشيرتنا في محلية البحيرة.. وهي أراضي المناصير المتبقية من مد بحيرة سد مروي وهي اراضي كثيرة وطيبة..
ثم التحية لأهلنا في مهاجرهم في المناصير الجديدة وفي مشروع الفداء.. ونحترم خيارات أهلنا الثلاث حسب رغبتهم... ونتمنى لهم الحياة الطيبة الرغدة العامرة
.........................
هذا لقاء صحفى تم مع معتمد البحيرة وهو من أبناء المناصير الخيرين
اللواء ركن معاش عيسى محمد عمر التوم: معتمد محلية البحيرة
حوار: قذافي عبد المطلب-الصحافة
? عند زيارة والي ولاية نهر النيل لمنطقة المناصير وفي اللقاء الجماهيري الذي تم قبالة جزيرة شيري، كان إنشاء محلية «بحيرة المناصير» أبرز المطالب التي وضعها المتأثرون أمام الوالي، كما أن معظم الشعارات المرفوعة كانت تصدح بذات المطلب، ودوافع المناصير حسبما قالوا في المطالبة بمحلية خاصة لم تأتِ في إطار موضة اقتسام السلطة، بل لتأكيد أحقيتهم بالبحيرة وحماية حقوقهم فيها، باعتبار أنها كائنة فوق أراضيهم، واستجابت حكومة الولاية لرغبة السكان بإجازة المجلس التشريعي لقرار إنشاء المحلية في يوم 12 أغسطس من العام الجاري، وإن طرأ تعديل طفيف في الاسم «محلية البحيرة» بدلا عن «محلية بحيرة المناصير». فما هي الفوائد التي عادت على المتأثرين منها؟ وما هي خططها للخروج من الاوضاع الاستثنائية التي سادتها بعد أن غمرت مياه بحيرة السد المزارع والمساكن؟ وهل المنطقة أصلا بها المقومات الاساسية التي تؤهلها لأن تكون محلية ناجحة؟.. هذه الأسئلة وغيرها طرحناها على معتمد المحلية الوليدة اللواء ركن معاش عيسى محمد عمر التوم.. فإلى نص الحوار:
? بداية السيد المعتمد ما هي دواعي إنشاء محلية جديدة في منطقة أصلا كانت جزءاً من محلية أخرى؟
- أهمها الظروف الاستثنائية التي مرت بها منطقة المناصير خلال الفترة الماضية، ووضعها الخاص الذي أفرزه غمر المنطقة بمياه بحيرة سد مروي، واهتمام الحكومة وايمانها بضرورة إعادة تعمير المنطقة. واستجابةً لمطالبات السكان جاء قرار إنشاء المحلية، وبعد مشاورات ودراسات دقيقة أكدت توفر كل المقومات المطلوبة لإنشاء المحلية، وأجاز المجلس التشريعي لولاية نهر النيل القرار في 12 أغسطس من العام الجاري، ثم أديت القسم معتمدا عليها في 18 من ذات الشهر.
? زرت المناطق المتأثرة ببحيرة السد قبل أشهر تعد على الأصابع، وكان سكانها يشكون من الأوضاع التي وصفوها بالمأساوية، لدرجة أنهم كانوا يحذرون من مجاعة بعد أن غمرت البحيرة مزارعهم ونفقت ثروتهم الحيوانية.. فهل حدث تحسن في الوضع؟
- الأوضاع تحسنت كثيرا بعد زيارة رئيس الجمهورية في 26 يناير من عام 2009م، حيث كانت هذه الزيارة التاريخية نقطة تحول كبيرة وضع فيها رئيس الجمهورية حلولاً واضحة بتوجيهات أصدرها خلال الزيارة، من ضمنها إنشاء المحلية التي وجه البشير بتنفيذها إذا ما أكدت الدراسات توفر شروط انشائها في المنطقة.
? أنا لا اسأل عن انفراج الموقف أو العلاقة بين الحكومة والمتأثرين، بل أقصد الحياة اليومية للمواطنين ومعاشهم والخدمات في مجملها؟
- بالتأكيد المنطقة تحتاج إلى إعادة بناء، ونحن الآن شرعنا فعلا في إعادة البناء عبر خطة طويلة المدى ستستمر، واستطيع التأكيد على أن الوضع أفضل مما كان عليه الحال عند زيارتك.
? قلت أنكم بدأتم رحلة إعادة بناء المنطقة.. فما الذي تم تنفيذه على الارض؟
- تم التعاقد مع شركات لبناء «10» مدارس وعدد مماثل من المراكز الصحية و «5» وحدات ادراية.
? هذا في مجال الخدمات، لكن هناك محور مهم وهو محور الزراعة التي يحترفها السواد الاعظم من السكان، وحسب معلوماتي العمل فيها متعثر؟
- هذه حقيقة، والزراعة كما أسلفت أنت تستمد أهميتها من كونها الحرفة الاساسية لمواطني المنطقة، والمشكلة التي واجهتنا هي مشكلة التمويل من وزارة المالية الاتحادية التي عطلت العمل في الفترة الماضية، غير أننا تغلبنا على هذه المشكلة، ووصلنا إلى صيغة اتفاق مع الجهات المسؤولة لفك التمويل للجهات المنفذة.
? إذا عدنا إلى محور الخدمات خاصة الصحية والتعليمية.. كيف يتم تقديمها إلى المواطنين في ظل عدم وجود بنيات أساسية؟
- الخدمات الصحية تتأثر أكثر من غيرها بهذه المشكلة، لذا نحن حريصون على متابعة العمل في المرافق الجديدة الخاصة بالمراكز الصحية لاكمالها وتجاوز الوضع الماثل حاليا، أما المدارس فمعلوم أن «90%» منها أصبحت الآن تحت مياه البحيرة، لكن التعليم الآن متواصل في مدارس أقامها المواطنون بجهودهم الخاصة من المواد المحلية وبمساعدة بسيطة من الدولة. وبالتأكيد هذه البيئة من شأنها أن تؤثر سلبا على التحصيل، لكن اجتهاد الطلاب والمعلمين واهتمام أهل المنطقة وحرصهم قلل من تأثيرات البيئة.
? كانت هناك مشكلة أو فلنقل فجوة غذائية ناجمة عن غمر مياه السد للمزارع ونفوق عدد كبير من الحيوانات بسبب انعدام الأعلاف، فكيف تعاملتم مع هذه الاشكالية؟
- هذه المشكلة مازالت قائمة، وحلها الجذري في دخول المشاريع الزراعية في الخدمة، لكن الحل الآن يتمثل في الإغاثات التي تصل إلى المنطقة. والمنطقة كما أسلفت تحتاج إلى إعادة اعمار كلي، وهو تحدٍ كبير وعمل بدأته حكومة الولاية بمتابعة من الوالي الدكتور أحمد المجذوب والحكومة الاتحادية ومجلس المتأثرين بالسد الذين لم ينتظروا انشاء المحلية، بل بدأوا العمل قبل ذلك. ونحن الآن نواصل بعد استلامنا مسؤولية المحلية ما بدأوه، كما أننا لم نكن بعيدين عن المنطقة وما يدور فيها.
?........................؟
- أيضا أكملنا العمل الذي بدأه الإخوة في حكومة الولاية ومجلس المتأثرين بسد مروي من المناصير في الجانب السياسي، فأنجزنا البناء السياسي للحزب قبل 15 سبتمبر، وأشركت المحلية في كل أجهزة المؤتمر الوطني بالولاية والمركز.
? طالما كنا نتحدث عن البناء.. ماذا عن بناء مدن إعادة التوطين في الخيار المحلي؟
- نحن نتابع قضايا التنمية في الخيار المحلي والتوطين في خياري أم سرح وأبو حراز، والعمل كان قد قطع شوطا لا بأس وتوقف لظروف عدم تدفق التمويل، لكن تمت معالجة المشكلة والعمل فيهما سيبدأ قريبا بإذن الله. كما ضُمنت خيارات أخرى في ميزانية عام 2010م، وهي مشاريع الطرق والخدمات ومحطات المياه، فضلا عن شبكة كهرباء الضغط العالي.
? مسألة تعويض المتأثرين عن ممتلكاتهم تأخرت كثيرا...
- «مقاطعاً» مسألة التعويض مطلب عاجل وعادل ومهم، ونحن الآن في طور حصر الحقوق، والعملية تبقت منها المرحلة الاخيرة التي بدأ فيها العمل يوم 28 من اكتوبر، ونتوقع أن ينتهي العمل في المجموعة الاخيرة وهي قطاع برتي قريبا. وبمجرد الانتهاء من الحصر سيتم صرف التعويضات حسب توجيه رئيس الجمهورية.
? دار جدل كبير حول احصاءات عام 1999م التي رفض المتأثرون تعويضهم على أساسها، وطالبوا بإجراء مسح احصائي جديد للحقوق.. فكيف تجاوزتهم هذه المعضلة؟
- كما أسلفت نحن نجري الآن عمليات حصر لحقوق المتأثرين، وسيتم التعويض وفقا لاثبات الحقوق. وما يهمنا هو أن يحصل المتأثرون على التعويض بشكل عادل لا يظلم فيه أحد، واعتقد ان الأمور تمضي بشكل مرضٍ في هذا الاتجاه، والحكومة على مستويات المحلية والولاية والمركز حريصة على أن ينال كل ذي حق حقه، وهذا ما أكده الرئيس البشير ووالي الولاية لجماهير المنطقة.
? المتأثرون اشتكوا كثيرا قبل انفراج الموقف من تجاهل الحكومة وعدم التزامها باتفاقياتها معهم.. فهل تجدون الآن التعاون منها؟
- التجاوب والحمد لله كبير، فالوالي مهتم بشكل شخصي بملف المناصير ولا يدخر جهدا في سبيل تذليل مشاكل المنطقة. وكما أسلفت فقد بدأت جهوده قبل انشاء المحلية، وبالتالي قبل أن أتولى أنا المسؤولية، والجهد الذي نقوم به الآن في المحلية أساسه وضعه الوالي. أما الحكومة المركزية فإننا نشكر السيد رئيس الجمهورية على اهتمامه الكبير بالمحلية، وقد كانت زيارته بداية تحول لقضية المناصير بعد تلك التوجيهات الواضحة التي أطلقها ووضع بها النقاط على الحروف، وأجاب عن الكثير من التساؤلات، وقابلها المتأثرون بارتياح تام. وأعود وأقول أنني باعتباري مسؤولاً عن هذه المحلية التي تعيش في ظروف استثنائية، أجد تعاونا كبيرا من مختلف مستويات الحكم.
? لكن هذا التعاون لم يغير على الأرض شيئاً فكل الذي حدث وعود بينما أوضاع المواطنين....
- «مقاطعا» استعجال النتائج يمكن أن يأتي بنتائج عكسية، وعلينا ألا ننسى أن المنطقة تحتاج إلى اعادة اعمار من جديد، وهذا أمر يحتاج الى عمل طويل ومؤسس، ويحتاج إلى الجهد والزمن والامكانيات، ولا يتم هكذا بين ليلة وضحاها، والوضع الآن ليس بالوضع المثالي الذي نسعى لبلوغه، لكنه أفضل مما كان عليه في السابق. واؤكد لك أن تحولا كبيرا سيحدث خلال الاسابيع القليلة القادمة، لأن العمل سيبدأ في الكثير من المشروعات بعد أن عادت شركة سويتش للعمل، وتكفلت شركة شريان الشمال بإنفاذ الطريق الغربي الرابط بين أم سرح وأم سفاية، وهذه سانحة لنشكر فيها الباشمهندس الحاج عطا المنان على هذا الجميل الذي سيحفظه له الجميع.
? بما أن إعادة الإعمار تحتاج إلى وقت قد يطول، فلابد أن تكون لديكم خطة اسعافية؟
- نعم بالطبع لنا خطة إسعافية.
? ما هي أبرز ملامحها؟
- أبرز ما فيها الزراعة، فنحن ساعون بعون الله لزراعة الموسم الشتوي، ونجتهد ونسابق الزمن مع الولاية وبعض المؤسسات المالية لاقامة المشاريع واللحاق بالموسم الشتوي الذي هو الموسم الرئيسي بالولاية، كما أن لنا خططاً للاستفادة من الثروة السمكية.
? عبر المتأثرون عن مخاوف من أن تستأثر الشركات الاستثمارية بالصيد في البحيرة؟
- نحن نرحب بالمستثمرين ونفتح البحيرة لكل مستثمر، ونحن جزء من الولاية، وما يسري على المحليات الأخرى يسري علينا.
? المنطقة كانت تعاني من عدم وصول شبكات الاتصالات وقد شكا المواطنون من هذه المشكلة.. فهل تم في هذا المحور شيء؟
- تم الاتصال بشركة سوداتل، وهي بالمناسبة قدمت دعما سخيا وتبرعت بإجلاس «6» آلاف طالب، وقدمت أثاثات للمحلية، ووعدت بإنشاء برجي تقوية في كل من الطوينة والكحيلة كمرحلة أولى، وبرجين آخرين في أم سرح السهيب في مرحلة لاحقة.
? أخيرا كانت هناك شكوك في نجاح محلية البحيرة تستند على عدم توفر المقومات الاساسية خاصة في ما يتعلق بالموارد المالية.. ما مدى صحة هذه الشكوك؟
- على العكس تماما، فالمحلية تتوفر فيها كل المقومات التي تجعلها من المحليات الكبيرة والغنية، فهي تتمتع بثروة سمكية كبيرة وكثافة سكانية في حدود «50» ألف نسمة، واعتقد أن مستقبلها واعد.
...........
صديق عبدالله علي ابوحنة المنصوري
|
|
 
|
|
|
|
منصوري
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست