دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
ثلاث أشهر بالقاهرة : الحبس دون محاكمة ؛ الاختفاء القسري ؛و الترحيل القسري للاجئين السودانيين
|
Quote:
ثلاث أشهر بالقاهرة : الحبس دون محاكمة ؛ الاختفاء القسري ؛و الترحيل القسري للاجئين السودانيين
شهد عام 2009 ف ترحيل نحو 25 لاجئا سودانيا إلى عاصمتي الشمال والجنوب السوداني؛ الخرطوم وجوبا . وأطلق سراح خمس فقط منهم . وكان بعض اللاجئين في حالات حماية إذ قبلت المفوضية السامية لشئون اللاجئين طلباتهم ؛ لكن السلطات المصرية والسودانية متعاونتين رفضت الاعتراف بوضعيات اللاجئين ؛ ورحلوا قسريا وابقي البقية في السجن دون محاكمة حتى العام الجديد.
شهد عام 2010ف حملة اعتقالات لم تستثني النساء والأطفال ؛ صاحبتها اختفاءات قسرية في صفوف للاجئين السودانيين بالقاهرة بدأت بآدم يحي حولي وانتهت بالصادق عبد النور. أعقبت حملة الاعتقالات العشوائية سجن دون محاكمة أو ترحيل قسري للبعض.
يقول اللاجئون السودانيون بعد اعتقال لاجئتين وأطفالهما في 21 مارس الماضي إنهم ما عدوا يامنون على حياتهم من الاعتقالات خاصة وان المفوضية السامية لشئون اللاجئين بدأت كما لو رفعت يدها عن حمايتهم وأطفالهم.
في الاثنين 29 مارس صدقت السلطات المصرية بترحيل اثنين من اللاجئين هما ادم إبراهيم ادم ؛ ومحمد ادم عبد الله المعروف بمحمد وردي . والسيد وردي هو ثاني اثنين اعتقلتهم السلطات المصرية في الرابع من شهر أوت 2009 بالقرب من منطقة العريش ؛ كان معه رفيقه إسحاق فضل احمد المسجون حاليا بسجن سجن القناطر دون محاكمة . تم نقل ادم إبراهيم ومحمد وردي صباح 29 مارس من سجن القناطر إلى سجن الخليفة بوسط القاهرة استعدادا لترحيلهما مع أخريين لم يلم قسم الرصد الصحفي بتفاصيل حول بياناتهم. لم يحدد يوم ترحيلهم لكن خلال الأسبوع الحالي سيبعدون إلى الخرطوم برغم من قبول طلباتهم لدي مكتب المفوضية.
ويقع ترحيل اللاجئين المقبول طلبات حمايتهم لدى المفوضية ضمن نطاق الترحيل القسري إذ هي ضد رغباتهم علما أنهم لم يمارسوا في مصر ما يعارض القانون بدليل إنهم لم يحاكموا ؛ وعلما إنهم ضحايا تعرضوا لانتهاكات جسيمة في بلادهم كما تقول طلباتهم المقدمة للمفوضية .وكانوا قد هربوا من بطش نظام بلادهم إلى القاهرة وطلبوا الحماية لدى مكتب الأمم المتحدة للاجئين وقبلت طلباتهم كما تقول عائلاتهم . والترحيل القسري مثل حالات الاختفاء القسري التي تعرض لها اللاجئون من ايناء دارفور خلال الأشهر الأولى من 2010ف بالقاهرة ولا يزالون يتعرضون ؛ أعمال منافي للأعرف والقوانين الإنسانية الدولية ولقوانين حقوق الإنسان .
من جهة أخرى وفي ظرف غامض قامت السلطات المصري أمس الأحد 28 مارس باعتقال الصادق أبكر عبد النور ؛ وعلمت مصادر لدى الرصد الصحفي إنها ترتب لترحيله قسريا إلى الخرطوم في ظرف 48 ساعة.
والصادق عبد النور القادم من بلدة طويلة غرب الفاشر بشمال دارفور ؛ بلدته طويلة كانت قد تعرضت للحرق كلية في مايو 2005 ف وقتل أفرادا من أسرته. وقاد حملة احتجاجات واسعة بجامعة الخرطوم حيث تلقى تعليمه فيها بكلية القانون . وعمل عضوا نشطا في تنظيم الطلبة المعارضين للنظام و التابع لحركة وجيش تحرير السودان جناح عبد الواحد نور بالجامعات والمعاهد العليا. وتعرض للسجن والتعذيب في الخرطوم قبل وصوله القاهرة قبل اقل من عامين ؛ وكان قد تقدم بطلب للحماية لدى المفوضية السامية لشئون اللاجئين وقبلت طلبه؛ لكن أصدقائه يقولون انه ذهب صباح الأحد لمكتب المفوضية ثم اختفى .
شهود عيان يقولون ان السيد عبد النور اعتقل صباح الأحد من داخل مكتب المفوضية السامية لشئون للاجئين بالقاهرة ؛ ويقولون ؛ أنهم شاهدوا وحدات الأمن التابعة للمفوضية قامت بتسليمه للسلطات الأمنية المصرية التي احتجزته ليلة الاثنين في مكان غير معروف ؛ ثم قررت ترحيله اليوم الثاني مباشرة إلى الخرطوم؛ ولم يفهم الأسباب الحقيقة وراء اعتقله ؛ كما الأسباب وراء تسرع السلطات المصرية بترحيله فورا عن بلادها ؛ عملا انه يرحل ضد رغبته إلى جهة لا يريدها .
كانت السلطات المصرية أيضا قد رحلت قبل شهر قسرا السيد محمد الحاج عبد الله رغم قبول حالته لدى المفوضية السامية لشئون اللاجئين لكنه رحل فورا وسلم إلى الخرطوم .
يقول اللاجئون ان السلطات المصرية اتفقت و السلطات السودانية عبر سفارة الأخيرة بالقاهرة على عدم تدخل أي طرف ثالث في موضوع الموقوفين من اللاجئين ؛ والحالات التي يرغب الطرفان في ترحيلهم عن القاهرة ؛ ويبدي الطرفان استعدادهما لترحيل كل من يرغبون في ترحيله عن القاهرة دون مراعاة لحقوقهم الإنسانية.
والمفوضية السامية لشئون اللاجئين ذكرت للبعض المعتقلين إنها منعت من قبل السلطات الأمنية المصرية من تولي شئون المعتقلين اللاجئين خاصة الذين سيرحلون قسريا إلى الخرطوم دون رغبتهم ؛ لكن تسامحا غريبا تبديها المفوضية السامية مع هذه الظاهرة ؛ وكأن المسالة لا تعنيها.
بإلقاء القبض على الصادق عبد النور يبلغ عدد الموقفون خلال شهر مارس (11) شخص من لاجئي إقليم دارفور من بينهم ثلاث أطفال وسيدتين. ويصل رقم الموقوف خلال الأشهر الثلاث من أول السنة الجديدة أي منذ إطلاق السلطات المصرية سلسلة اعتقالاته (25) ممن عرف أسمائهم . أطلق سراح عشر أفراد من النساء والأطفال ورحل فردا واحدا ؛ ويستعد لترحيل ثلاث أخريين. ولا يزال هناك أفراد مختفيين لم يتحصل على تفاصيل حول مكانة اختفائهم .
فيما يلي ينشر قسم الرصد الصحفي أسماء اللاجئين السودانيين المختفيين قسريا بالقاهرة ؛ والمرحليين قسريا من القاهرة ؛ والمحبوسون دون محاكمة خلال الأشهر الثلاث الأولى من العام الجديد وغالبهم من إقليم دارفور :
1. ادم يحي عبد الله (حولي) (اختفاء قسري ثلاث أشهر )
2.فيصل محمد هارون (اختفاء قسري لنحو ثلاث أشهر )
3. أبو القاسم الحاج (اختفاء قسري لنحو ثلاث أشهر )
4. إسماعيل داود جمعة (اختفاء قسري لنحو ثلاث أشهر )
5. إسحاق أبكر (اختفاء قسري لنحو ثلاث أشهر)
6. عبد الله ادم (اختفاء قسري لنحو ثلاث أشهر)
7. محمد سينين (اختفاء قسري لنحو ثلاث أشهر)
8. بشرى سليمان (اختفاء قسري لنحو ثلاث أشهر )
9.. مرقص. (اختفاء قسري لنحو ثلاث أشهر )
10. احمد حسين على إبراهيم .. (بسجن القناطر حبس دون محاكمة لنحو ثلاث أشهر)
11. منصور أبكر عبد الله يحي ... (بسجن القناطر حبس دون محاكمة لنحو ثلاث أشهر)
12. مختار يحي عبد الله إبراهيم .. (بسجن القناطر حبس دون محاكمة لنحو ثلاث أشهر)
13. إسحاق إبراهيم إسماعيل .... (بسجن القناطر حبس دون محاكمة لنحو ثلاث أشهر)
14. صديق أبكر موسى عبد النور (استعداد للترحيل بسجن الخليفة حبس دون محاكمة لثلاث أيام)
15. ادم إبراهيم ادم ... (استعداد للترحيل بسجن الخليفة لنحو ثلاث أشهر )
اثنان بقوا من العام الماضي
1. إسحاق فضل احمد (بسجن القناطر ؛ حبس دون محاكمة لنحو 8 أشهر )
2.محمد ادم عبد الله (وردي) (استعداد للترحيل بسجن الخليفة حبس دون محاكمة لنحو 8 أشهر)
مركز دراسات السودان المعاصر
قسم الرصد الصحفي
30 مارس 2010ف |
|
|
|
|
|
|
|
|
|