ملحوظة: انصاص الخنفشارية تسمح للناس بنقلها واقتباسها بل وسرقتها ايضا
(لم يكن ليخطر بباله قط ان النهاية ستكون هكذا) كانت مريم مختار ، امرأة من نار. حتى انك تستطيع ان ترى عرقها يستحيل الى بخار من سخونة جسدها، ذلك الجسد الذى لو دخله جليد لخرج يتصبب عرقا. (كان ناعم الملمس) وكان عثمان فضل الله الفنجرى هو الاخر من نار، عيناه يتطاير منهما شرر الفنجرة بلا سبب، وكلماته عند الجد تأخذ شكل الجمر المخبوء فى شرايين البراكين، ولكنها عند الغزل، تستحيل الى جمر معسول. (وكان طويلا جدا حتى ان عثمان قدره بثلاثة امتار) هو ورد... وهى وردت. لا .... ليس هكذا بالضبط. هى جاءت الى المستشفى تشكو اعراض حمل كاذب. وهو جاء الى الدنيا يشكو نتائج حب كاذب، جعل ريا عبد السميع تهطل فوق فضل الله الفنجرى ذات دهشة ثم تختبئ دهرا خلف اكمام الورود التى ضحكت حتى بانت نواجزها حين وضع عبد السميع يده فوق يد ابن عوف خال فضل الله وقرئت الفاتحة التى اعقبتها الزغاريد. بعد اقل من عام كانت ريا تقف فى طابور المطلقات ذوات الاجنحة، وفى كتفها تحمل عثمان كثير الصراخ. (وكانت الساق قد التفت بالساق فاوجد لنفسه ممرا بين الساقين) وكانت كل الاعراض تشير الى الحمل بدء من البطن المنتفخة الى القئ والام الظهر بل وحتى نتيجة فحص البول اكدت وجود الحمل!! ولكن الفحص السريرى اثبت ان الرحم خال من اى اثر لاى جنين بل وان غشاء البكارة سليم تماما ولان مريم مختار ليست متزوجة فقد تنفس ابن خالتها دكتور الناير الصعداء وطلب اجراء بعض الفحوصات الاضافية وتحليل بعض العينات وخرج بنتيجة ان الموضوع برمته ليس سوى اثر لوجبة ضخمة من ملاح (التركين) مع كمية كبيرة من قراصة القمح والبصل غير المطبوخ. (وكانت رأسه كبيرة جدا، اكبر من كل الرؤوس التى شاهدها فى الصور والرسومات) وعندما اطلقت زبيدة زغرودة عالية مستبشرة بنجاة مريم من مصيرها المشؤوم اطل عثمان من نافذة الصيدلية يستطلع الامر ووقعت العين على العين. ( كانت عيناه براقتين ومخيفتين كشعاع صادر عن كابوس ذهبى) وتمضى القصة المعتادة، بسؤال وسلام وكلام فموعد فلقاء مع استغلال تام لكون دكتور الناير ابن خالتها، وان لم يكن صديقه، الا انهما يعملان و يسكنان ويتناولان طعامهما( غالبا) فى مكان واحد. (كان فمه واسعا وكان لسانه طويلا جدا ورفيعا جدا ويبدو لزجا جدا) كان من سوء طالعه او من حسنه، سيان، أن رآها فى اول مارس وخطبها فى اول ابريل وتقرر ان يتم الزواج فى اول مايو. وهكذا وجد نفسه قد عاد للانشغال مرة اخرى فى تكملة بيته بناء وطلاء . ( كان لونه اصفرا يميل الى الاخضرار، كلون التراب تماماولكنه كان يستحيل الى السواد كلما اقترب من منطقة الرأس) عندما استلقى على ذلك السرير الخشبى العارى من اى غطاء او لحاف، فى ذلك اليوم الباهت، كان ذهنه قد انشغل تماما بالبداية. ( فلم يفطن للنهاية، التى،هكذا فجأة، تمددت بجانبه على السرير، فى شكل ثعبان نصفه دخل تحت الجلباب والتصق بجسده، بينما النصف الاخر، والذى يحمل الرأس، امتد قليلا الى الاعلى، ووقف متحفزا على بعد اقل من قدم واحدة، منتظرا اية حركة يمكن تفسيرها على اساس انها شروع فى العدوان.)
منعم الجزولى
(عدل بواسطة Gazaloat on 04-22-2004, 05:37 PM) (عدل بواسطة Gazaloat on 04-22-2004, 05:47 PM)
04-22-2004, 06:26 PM
ايهاب
ايهاب
تاريخ التسجيل: 05-06-2002
مجموع المشاركات: 2878
جازولت احييك ايها الخنفشاري المناضل على كل الانبعاجات المشرئبه التي ساهمت و مازالت تساهم في تاصيل البعد الخنفشاري على الساحه البورديه كم انا سعيد وانا اري الخنفشاريه وقد انتقلت من مجرد مزحه ابتدعتها في محاوله للهروب من امبكائيات البورد المنداحه الى مدرسه حقيقيه كما احييك على نيل كديستك الدرجه السمبتاويه في الانشكاح والتسقط الحداسه وما بعدها و ما قبلها وليبقى الضهب ضاربا في اعماق و زقاقات الزمن الخنفشاري
04-23-2004, 11:36 AM
فتحي الصديق
فتحي الصديق
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 6072
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة