|
|
 شاش طبي ببطن إمراة لـ( 47 ) يوم ومقتل ( 7 ) أطفال لنقص الأوكسجين بمستشفى عطبرة
|
الخبران كما هما من موقع مدينة عطبرة
شاش طبي ببطن امرأة لـ "47" يوماً
الأحد, 13 ديسمبر 2009 19:37 عصام الحكيم
.نسي جراحون قطعة شاش طبي بطول متر وعرض خمسة وعشرين سنتميتراً داخل بطن امرأة في مستشفى عطبرة الأمر الذي أدى إلى تدهور حالتها الصحية ليتطور الأمر إلى درجة فقدان المريضة للمسار الطبيعي لجهازها الإخراجي.
وظل الشاش الطبي داخل بطن المرأة لمدة سبعة وأربعين يوماً قبل أن يتم استخراجه بواسطة جراحة ثانية.
لكن رغم خروج الشاش إلا أن وضعها الصحي ألزمها غرفة العناية المكثفة حتى اللحظة بمستشفى المك نمر بمدينة شندي.
ولم تفلح الجهود في استطلاع الجهات الطبية بمستشفى حاضرة الولاية مدينة عطبرة، إلا أن أقرباء المريضة كشفوا للشروق التفاصيل الكاملة للحادثة.
وقال زوج المريضة ميرغني عبد الفضيل إنه يعتبر القضية عامة وليست خاصة، معتبراً ما تعرضت له الزوجة خطأ فادحاً.
الخبر الثاني :
حرك مجموعة من مواطني عطبرة دعوى جنائية ضد مستشفى عطبرة التعليمي بعد أن فقد أكثر من 6 أطفال حديثي الولادة أرواحهم بالمستشفى نتيجة لنقص في الأكسجين
وأوضح المواطن عصام الدين محمد احمد أنهم شرعوا بالفعل في تقديم الدعوى لجهات الاختصاص بعد أن فشلت إدارة المستشفى في تقديم تبرير مقنع لهم لفقد أرواح أبنائهم واستشهد بحادثة زوجة أخيه التي أدخلت إلى المستشفى ووضعت مولودا عن طريق عملية قيصرية في كامل صحته إلا انه وضع في حضانة انقطع عنها الأكسجين بعد نفاد الأنبوبة الوحيدة الموجودة بالمستشفى ليفارق الحياة بعد ذلك لافتا إلى أن ابن أخيه لم يكن الأول ولكن جاء ضمن عدد من الحالات خلال الأسبوع الماضي.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شاش طبي ببطن إمراة لـ( 47 ) يوم ومقتل ( 7 ) أطفال لنقص الأوكسجين بمستشفى عطبرة (Re: محمد حسن العمدة)
|
مستشفى عطبرة ذلك الصرح الهام عندما تدخله ينتابك إحساس حقيقي أنك تدخل متحفاً أو مزاراً أو أثراً من آثارا التاريخ القديم وليس جهة صحية يناط بها رعاية المرضى صحيا وعلاجهم ونحن في عصر التكنولوجيا والحداثة والرفاهية، سمات المستشفى وتصميمه يدل على أنه من آثار الاستعمار وهو لا زال
(بنفس البوهية الخضراء) التي لون بها الانجليز الحواجر الخشبية في صالاته،عندما ترتكز بجسدك على أحد هذه ( البلكونات ) تحس أنها يمكن أن تنهار بك من شدة القدم والبؤس الذي يبدو عليها، لا جديد بمستشفى عطبرة نفس الوجوه ونفس حراس الأبواب ونفس الممرضات ونفس شجيرات النيم العتيقة التي يملاً ( صفقها اليابس ) باحات المستشفى، ونفس العنابر البائسة، لا تطوير، لا صيانة، ولا إضافة إلا القليل، كيف لمدينة بحجم وأهمية عطبرة أن يكون مصدر عنايتها الصحية الوحيد هذا الصرح الأثري العجوز الضارب في جذور التاريخ .والذي يأتيه المرضى من كل حدب وصوب فهذا المستشفى التعيس يخدم منطقة كبيرة جغرافيا تمتد من أبى حمد شمالا إلى ما قبل شندي جنوبا إضافة لمنطقة نهر عطبرة وغربها.
من تجاربي الشخصية المريرة مع هذا المستشفى أننا ذهبنا مع أخي الذي أصيب بمغص حاد في صباح أحد أيام الصيف الماضي لذلك المستشفى، وكان يصرخ ويتلوي من شدة الألم، وبعد وصولنا دلفنا مباشرة لقسم الحوادث و( رقّدنا ) شقيقنا بأحد الأسرة بغرفة اقل ما توصف به أنها بائسة في انتظار الأطباء وبعد حوالي ساعة بدواء في التقاطر شباباَ وشابات يبدو أنهم أطباء في فترة الامتياز، تم الكشف على أخي من قبلهم وخرجوا دون التوجيه بشيء سوى همسات بينهم بلغة انجليزية ركيكة، ثم خرجوا وأتى آخرون كرروا ما فعل زملائهم السابقين وانصرفوا، ثم جاءت مجموعة ثالثة وفعلت ما فعل سابقيهم، كل ذلك وأخي يتلوى ويصرخ وتزداد حدة ألمه لدرجة أنه يسقط من السرير، وجميع من أتوا إلينا تبدوا عليهم علامات السعادة والزهو و( ويرطنون ) مع بعضهم بنفس اللغة الانجليزية الركيكة عن حالة أخي ثم يخرجون دون أن يكون بقلب أحد منهم رحمة لمنحة مسكّن لآلامه لحين انتهاء تجارب الأطباء المتدربين على أجساد مرضانا المنهكين الأطباء والطبيبات المتدربون بهذا المستشفى غاية في العجرفة والغرور وعدم مراعاة شعور المرضى وبعيدين كل البعد من المعنى الإنساني لهذه المهنة النبيلة، كانوا ينظرون إلينا كبعض السذج والرعاع لكوننا كنا نلبس(جلاليب) حكموا علينا بأننا جهلة من لبسنا فكانوا لا يردون على أسئلتنا حول تشخيص حالة مريضنا علما أنه بيننا من يحمل درجة الـ PhD لكنهم كانوا غارقين في ساديتهم ونرجسيتهم وليس لهم الاستعداد إلا لسماع صوت أنفسهم وبأنهم اكبر من الناس . وفي نهاية المطاف عادت إلينا المجموعة الأولى من الأطباء وطلبت كمية من التحاليل والموجات الصوتية وغيرها، ورفض الجميع منح المريض أي مسكن الم قبل إحضار نتائج جميع التحاليل والأشعات كاملة، وذهبنا للطوابير الطويلة طابور لدفع الرسوم وآخر للتسجيل وثالث للانتظار، وعندما يرى المنتظرون حالة مريضنا يسمحون لنا بالدخول رأفة منهم بحالته الصعبة، ولكن الإجراءات كانت عقيمة جدا وبطئيه بشكل مميت، وكنا بين التحليل والآخر نتوسل لأحدهم بمنحه (حقنة مسكنة) فيرفض بحجة أن ذلك سيشوش على نتيجة التحاليل، ورفقا بحالة أخينا اتصلنا بطبيبة من أحد معارفنا وجاءت بسرعة و(وأدته حقنة المغص) دون علم الأطباء وبطريقة خاصة وما هي إلا دقائق معدودة حتى هدأ مريضنا وبدأ الألم يتلاشى تدريجيا، ذهبنا لآخر محطات التحاليل وهي الموجات الصوتية وكانت بغرفة نائية وبائسة شمال المستشفى ذات باب كلاسيكي عتيق خارجه عذاب وداخله عذاب ولا تحوم حوله الرحمة، وبعد طرق متواصل على بابها الخشبي القديم فتح لنا ممرض وأفاد بأن الدكتورة الوحيدة التي تقوم بكشف الأشعة تعمل بمدينة الدامر هذا اليوم وإذا كانت لديكم حالة تستدعي ليس أمامكم سوى السفر لها هناك لعمل الأشعة المطلوبة لأن دوامها يكون بالتناوب بين هذين المدينين لكونها الوحيدة في هذا التخصص كأن كليات بلادي عقرت عن تخريج أخصائيات أشعة سواها، وقد زودنا برقم هاتفها مشكورا وانطلقنا لمستشفى الدامر ووجدناه أكثر تعاسة وبؤسا وتم إدخالنا مباشرة للدكتورة الوحيدة وبعد مدة قليلة خرجنا ومعنا النتيجة الأخيرة من نتائج رحلة العذاب المر، وبينما نحن في طريق عودتنا لعطبرة فؤجئنا بمريضنا وقد( تشافى ) تماما بفضل الحقنة ( الأدتها ) ليه الدكتورة قريبتنا، وبعد وصولنا حوالي الثانية ظهرا من الدامر عرضنا جميع النتائج على أطباء الامتياز وكتبت لأخي نفس الحقنة مع بعض المحاليل الوريدية علما أننا قدمنا للمستشفى في السادسة صباحا . ولم يستعمل أي من تلك الأدوية التي صرفت له وكانت الحقنة الصغيرة التي منحت له كافية لو وجد من يمنحها له فور وصوله مع تأكدي أنهم لو علموا بأمر هذه الحقنة السحرية الصغيرة الذي أخذها دون علمهم لغضبوا وثاروا وعاقبونا اشد العقاب.
مستشفى عطبرة مليء بالعذاب وبالإهمال والبؤس، مراوح العنابر قديمة جدا ومعظمها متعطل، رائحة المستشفى مقززة، حمامات المستشفى طافحة والمياه مقطوعة، المرضى يزدادون مرضا ومعظمهم يموتون، الأطباء مستكبرون ولا يحسون بآلام الناس، الأخطاء الطبية فادحة ومتكررة وراح ضحيتها العشرات، التخدير متخلف وكم من الحالات التي حدثت مع بعض من أهلي وتوفوا بسبب زيادة جرعة التخدير ولا توجد أي محاسبة لأحد ولا جهة تستقبل شكاوي المرضى .
في إحدى زياراتي ليلا لمستشفى عطبرة لمست مجرد لمس البوابة الكبيرة الرئيسية والتي لاحظت أن سريرا ملتصقا بها من الداخل كنت أحسبه سرير الحارس وعندما مسكت بالباب برفق شديد بغرض مناشدة الحارس عله يدخلني فوجئت بالباب الحديدي العتيق الثقيل الوزن ينهار عليّ ولولا عناية الله ولطفه كان ممكن أن أموت وتنقطع أنفاسي تحت هذا الباب ( التقيل )، حيث أتضح أن الباب مكسور و( مركوز ) بسرير ولا يوجد حارس ولا فارس ولا غيره، تخيلي سعادة الوزيرة باب مستشفى كبير مكسور ومثبت بسرير ولا أحد يحذر الناس منه .
سعادة الوزيرة الهمامة ... مطلوب عاجلا إنقاذ لمستشفى عطبرة هذه المدينة الكبيرة والهامة والتي عانت كثيرا وأهملت كثيرا وعانى مرضاها الكثير ومات الكثير، فهل من لمسة وفاء لهذا البلد وذلك بإعادة تأهيل مستشفاه و بتحديث مرافقة القديمة التي أكل عليها الدهر وشرب، وتزويده بطواقم طبية حديثة ونظام إداري راقي بدلاً من هولاء المتعجرفين الذين يتلاعبون بأرواح المرضى البسطاء، هل نحلم أن نرى الممرضات المؤهلات من خريجات كليات التمريض بدلا من هؤلاء النسوة اللائي تقادمن تقادم المستشفى نفسه وهن يعملن بالسجية دون تطوير ولا تدريب .
هل نحلم بمستثمرين يلجون أبواب هذه المدينة الفاضلة لتقديم خدمات طبية لأهل هذا البلد الصابرين ولو كانت بتكاليف مادية أكثر، هل تعلمي أن معظم أهل عطبرة صاروا يذهبون للخرطوم خوفا من الموت بسبب الأخطاء الطبية بعطبرة، هل تعلمين أن كثيرا من أهل عطبرة توفوا بالطريق بين عطبرة والخرطوم ولم يسعفهم الوقت لإنقاذ مرضاهم بمستشفيات العاصمة .
في انتظار توجيهاتكم مع جزيل الشكر وخالص التقدير ،،،،
| |
|
|
|
|
|
|
| |
إخلاص محمد أحمد
عمر عبد الله فضل المولى
نجلاء سيد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست