قراءة في أداء ومسيرة رئيس (مرشح)!!!؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 09:05 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-08-2009, 01:29 PM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قراءة في أداء ومسيرة رئيس (مرشح)!!!؟

    قراءة في أداء ومسيرة رئيس (مرشح)!!!؟

    أبوذر على الأمين ياسين


    توضح أوضاع صحيفة ألوان التي اشيع أن الرئيس أطلق قراراً بإعادتها للصدور ورفض قائد جهاز الأمن الوطني للقرار وتنفيذه، أن الذي يحكم حقيقة ليس الرئيس ولكن جهاز الأمن!!. هذا الوضع ظل يلازم الرئيس البشير منذ فجر قدوم الانقاذ للسلطة. فقط جئ به من أقصى هامش الحركة الاسلامية وسط العسكريين لتنفيذ وتمرير حركة استلامها المسلح للسلطة. لكنه بقي دائماً وطوال العشرين عاماً رئيساً رسمياً على المقعد بلا دور حقيقي في رئاسة وادارة شأن السلطة فقط كان دوره الأول هو التمويه بأن أحرار المؤسسة العسكرية هم من قاد الانقلاب على الديمقراطية خارج المؤسسة العسكرية، أما داخلها فقد نجح الانقلاب لان الاعتقاد الذي ساد وقتها بين العسكريين أنه انقلاب القيادة الشرعية ضمن أجواء مذكرة الجيش الشهيرة لمجلس رئاسة الدولة ورئيس وزرائها وقتها السيد الصادق المهدي. وعالمياً انطلى الانطباع بأن التغيير اضطلعت به القوات المسلحة فكان مرحب به كونه المخرج من فوضي الاحزاب التي لم تحسن حتى ادارة الصراع فيما بينها. وهكذا حقق قائد الانقلاب أهداف حركة ادارت كل تفاصيل الاعداد والتنفيذ لانقلاب عسكري وبقوة ينتمي فقط (بعض) قادتها للقوات المسلحة ولا أحد من الذين نفذوا وقادوا عملية الانقلاب واستلام السلطة كان من بين ضباطها أو حتى جنودها. وقبول الرئيس لهذا الدور الصوري لازم مقعده على سدة الحكم حتى وهو يتعرض للإتهام والمحاكمة الدولية!!!؟. ولكن كيف كان ذلك؟.
    ظلت مهمة الرئيس هي توفير الغطاء وتنفيذ جملة مشروعات لصالح الحزب الوليد (المؤتمر الوطني) بلا تخطيط منه أو حتى وقوف على التفاصيل أو المآلات وما يمكن أن تقود له من أفرازات غير محسوبة أو منظورة قد تعود عليه شخصياً أو بصفته الرئيس المسؤول الرسمي عن كل كبيرة أو صغيرة تجري ضمن مملكته وحكمه.
    وجاءت أولاً تصفية القوات المسلحة لصالح الحركة والحزب الوليد أيضاً على ذات النهج يقوده من هو أحد أبنائها والمنتمين لها بعد أن آلت له قيادتها بحكم نجاح الانقلاب ولكن بترتيب وتنفيذ آخرين هو بعيد عنهم وعن ما يفعلون ضمن المؤسسة العسكرية التي تحولت بفعل ذلك السند الداعم والحامي للنظام الجديد وللقائد الجديد لكن مفاتيحها ليست بيده تماماً.
    وتولى وتبنى الرئيس أيضاً الحملة والصراع ضمن الحركة الاسلامية داعماً مجموعة ضد أخرى، وكان في ذلك الأداة الاساسية التي ادت لقسمة الحركة الاسلامية لشقين وطني وشعبي، وأيضاً بترتيب وتنفيذ بعيداً عنه رغم تصديه وتوليه لكل ذلك وكأنه من بنات تفكيره وترتيبه.
    وبعد توقيع اتفاقية السلام تولي أيضاً الرئيس وبصورة علنية قيادة الحملة ضد ثوار دارفور برغم من أنه لم يكن المخطط ولم يحيط بتفاصيل الترتيب الجاري والفعل على الارض، لكنه رغم ذلك ظل مطيعاً وأفضل من يوفر الساتر ويدعم التنفيذ ويتولى كل ما يصاحب ذلك من مسؤولية كبرت أو صغرت وعلناً على رؤس الاشهاد.
    انتهت تفاصيل هذا المسير باتهامات محكمة الجنايات الدولية. التي هي الاخرى تحولت من 51 متهم ليتولى الرئيس وعلى ذات المنوال والمنهج الذي ظل عليه منذ قدوم الانقاذ، ليتولى كبرها ويفدي الآخرين ضمن لائحة الاتهام ويحمل هو كل (الشيل)، ويتحول رمزاً مرة أخرى لإنفاذ وتطبيق (الحماية) من العقاب، بينما الآخرين (الذين هم كل شئ وكل ما دار وصار) يرتبون لما بعده كون كل الطرق والمآلات الآن تفصح عن أن الرئيس البشير رهان خسار وحائط مسدود أمام أي طموح أو حلول ولو مؤقته يكون هو مصدرها أو رهانها. والاسوأ من ذلك أن الرئيس البشير بات بعد العمر الطويل على رأس الدولة السودانية لايملك خياراً ولا مجال له للدفاع عن نفسه لا داخلياً ولا خارجياً كونه قد تصدي (وعلناً) لكل ما قام به الآخرون بعيداً عنه.
    واذا كان ما وقع على صحيفة الوان ليس مثالاً كافياً، فإن ما حدث العام 1995م من محاولة لاغتيال الرئيس حسني مبارك بأثيوبيا يؤكد ذلك فقد عاد قادتها ومدبيرها ومنفذيها بعد ابعادهم عن موقع السلطة ليكونوا هم السلطة التي هي ما تزال فوق البشير ولكن هو الذي يدفع ثمن كل ما يأتون.
    وهكذا أضحت صورة الرئيس البشير (ماركة عالمية مسجلة له) حصرياً. حيث بات هو رمز كل ما يجب تغييره وبداية كل عملية تغيير واجبة. كونه أصبح يمثل العقبة التي ترفض وتأبى أي حل أو تسوية، بل يمثل الرئيس البشير عالمياً الآن كل سوءات نظامه الذي لا يقبل بحلول داخلية ويرفض كل حلول دولية، وهو فوق ذلك أكبر وأول المتصدين للدفاع والتمترس خلف كل سياسة جرت وتجري وتضر بالداخل السوداني قبل أن تلحق الاضرار بالاقليم من حول السودان والعالم. بل أصبح البشير عنوان الاصرار على استمرار كل السياسات والتجاوزات وترسيخ عدم المحاسبة والمسائلة حتى فيما يصدره من قرارات لا تنفذ وهو الرئيس.
    والآن يتصدى النظام وربما على ذات المنوال والقاعدة التي سارت وسادت منذ قدوم الانقاذ للإطلاع بذات الدور عالمياً. نقصد توفير الغطاء لتمرير وتنفيذ شئ بأدوات وتحكم بعيداً عن السلطة ولكن بعلمها. فقد أشار المبعوث الامريكي قرايشن ضمن مرافعته أمام الكونغرس أن السودان سمح لاسرائيل بضرب وملاحقة مهربي الاسلحة الايرانية ضمن اراضيه. وهذا يفسر لماذا سكتت حكومة السودان ولم تشر لما جرى بشرق السودان ولو تلميحاً، في الوقت الذي كان كل العالم يتداول ما حدث بشرق السودان من غارات جوية وقعت هناك، بل منعت الرقابة الامنية أي ايراد له ولو على سبيل الاخبار ضمن الصحافة المحلية. لتعود بعد مرور أكثر من ثلاث شهور على الحدث، لتتحدث عن لجان تحقيق وتدفع بالامر لتداول داخلي محدود ضمن منهج (التقية) بأكثر مما هو تعاطي جاد تجاه ما حدث بشرق السودان، كون التصريحات الرسمية والمتصدية بعد كل هذه المده كانت هي المادة الاعلامية المسموح بنشرها بامتياز.
    فعدم مقابلة المبعوث الأمريكي قرايشن منذ بداية مهمته للرئيس البشير، وما كشف عنه حول الغارة الاسرائيلية على شرق السودان وحول التنسيق والخدمات التي وفرها ويوفرها جهاز الامن السوداني ضمن الحملة (الامريكية على الارهاب) تستدعي وقفه نضع فيها يدنا على من يحكم حقيقة هل هو الرئيس أم سياسي سلطة المؤتمر الوطني، أم هو جهاز الأمن منفرداً. كون خلاصات ما قدم قرايشن للكونغرس الامريكي تشير وبقوة أن المدخل والاداة للتغيير والتعامل مع السودان ليست هي السلطة التنفيذية والرئيس البشير، ولا هو حزب المؤتمر الوطني، بل هو جهاز الأمن السوداني. فجهاز الأمن هو الجهة الوحيدة التي تفعل كل شئ لأمريكا لدرجة تستحق رفع اسم السودان عن لائحة الدول الداعمة للإرهاب كون جهاز الأمن بات أقوى الدعامات الامريكية لمحاربت الارهاب ووفقاً لأولويات وخطط أمريكا وليس لأولويات ومصالح وخطط جهاز الامن السوداني أو دولة السودان، بل وليس داخل حدود صلاحيات جهاز الامن نعني داخل السودان، بل حتى خارج السودان اقليماً وضمن العالم العربي والاسلامي. ولكن كيف ينظر ويقيم الامريكان تعاملهم مع جهاز الامن السوداني من جهة؟، وكيف ينظر الامريكان ويقيمون الرئيس البشير الذي يمثل البعد السياسي والتنفيذي للسلطة القائمة بالسودان؟. وهل ستنجح أمريكا في قيادة التغيير عبر جهاز الامن؟ تلك أسئلة ترسم شكل ومنهج السياسية الامريكية تجاه السودان وإن لم يصرح بها ويعلن عنها.

    فإذا عرفنا أن أمريكيا تضع الرئيس البشير على قمة ( قائمة أسوأ ديكتاتوري العالم) وفقاً للتقرير السنوي الذي تصدره صحيفة واشنطن بوست والذي أورد أن هناك أكثر من سبعين دولة في العالم تحكم من قبل طغاة يتبنون نظم حكم سلطوية استبدادية ضد مواطنيهم، (ولا يمكن التخلص منهم عن طريق الوسائل الشرعية أو الديمقراطية). ومن صفات هؤلاء طبقا لواشنطن بوست (قمعهم لحرية التعبير والدين وحق المواطنين في تلقي محاكمات عادلة). بعض هؤلاء الطغاة يسمحون (بممارسة التعذيب وتصفية معارضيهم وتجويع شعوبهم).-راجع موقع تقرير واشنطون تحت عنوان : خمسة زعماء عرب بين أسوأ طغاة العالم ...

    واذا علمت أن الرئيس البشير بقي على رأس هذا التقرير منذ العام 2006م بلا منازع حتى الآن وأن كل الدكاتوريين الآخرين هم دونه للدرجة التي جعلته كبيرهم الذي لا يجارى. واذا كان البشير هو أول رئيس يتهم وتطلب محكمة دولية مثوله أمامها، وكان هو أخيراً رئيس دولة يختفي فيها مواطن (محمد الخاتم موسى يعقوب) لأكثر من ثلاث سنوات وهو يعلم. و تجري محاولة لأغتيال رئيس دولة مجاورة وهو يعلم، ويجري كل ما جري ومايزال لأهل دارفور وهو يعلم. إلا تعتقد بأن الرئيس البشير رهان أنتخابي خاسر. وأن دعمه أنتخابياً يعني أنك إنما تدعم رئيس ليس له من الرئاسة إلا توفير الستر والغطاء على من يقومون بكل الفظائع التي تعلم والتي لا تعلم والتي ربما تصيبك يوماً مهما كنت كما حدث مع محمد الخاتم موسى يعقوب. بعد كل هذا هل تراي في الرئيس البشير ممثلك الانتخابي؟!!. وهل فكرت أخيراً فيما سيجره ترشيح البشير واعادة انتخابه على البلاد والعباد؟. اذا لم تفكر في ذلك فكر وبجد. وأعلم أن أهل المؤتمر الوطني أنفسهم يفكرون (وعملياً) في تجاوز هذا الحائط الذي يمثل لهم الخسارة الاكيدة التي لا محيد عنها أو فرارا.
                  

12-08-2009, 07:11 PM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في أداء ومسيرة رئيس (مرشح)!!!؟ (Re: مؤيد شريف)

    *
                  

12-08-2009, 09:34 PM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في أداء ومسيرة رئيس (مرشح)!!!؟ (Re: مؤيد شريف)

    *
                  

12-09-2009, 07:42 AM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في أداء ومسيرة رئيس (مرشح)!!!؟ (Re: مؤيد شريف)

    *
                  

12-10-2009, 09:31 AM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في أداء ومسيرة رئيس (مرشح)!!!؟ (Re: مؤيد شريف)

    محمد الخاتم ..... حكاية (غفلة) صاحب الانتباهة..!!

    أبوذر علي الأمين ياسين


    كان مدهشاً ومدعاة للتساؤل ابداء الانزعاج والاحتجاج من قبل أهل الانتباهة على إعادة تناول ما أثبتوه من حقائق على صفحات (الانتباهة) تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك ولو محدود أن الرئيس كان يعلم ، وأن رئيس البرلمان كان يعلم ، وأن نائب الرئيس علي عثمان قبلهم كان يعلم!!!؟. وهم الثلاثة الكبار الذين يمثلون الدولة وهم أهم رموزها وكل ثقلها التنفيذي. وأنهم وباصرار ما يزالون يصمتون بل لا يرغبون في تناول ما حدث لمحمد الخاتم موسى يعقوب، الذي هو ابن الحركة الاسلامية وأحد أهم المنحازين للمؤتمر الوطني بعد المفاصلة الشهيرة. بل ما نشرته (الانتباهة) كان من الدقة والتفصيل للدرجة التي تؤكد أن هناك سكوت (رسمي) مفروض ومضروب على ما حدث لمحمد الخاتم موسى يعقوب. وتبقى الدهشة تحير السؤال وكل سؤال!!، ما الذي يزعج (الانتباهة) لهذه الدرجة وهي مصدر كل ماخرج عن وحول ما حدث لمحمد الخاتم موسى يعقوب؟.
    أما الذي يزيد الدهشة ويضفي عليها زخماً غير معتاد، أن الانتباهة نشرت كل هذه المعلومات الدقيقة والخطيرة (في ظل الرقابة الأمنية على الصحف). وهذا يدل على أن هناك ومن داخل أروقة المؤتمر الوطني و (منبر السلام العادل) من يغذي التيار الذي ينشط ضد الرئيس لدرجة توظيف واجهة (منبر السلام العادل) ذاتها ضد الرئيس، بذكاء رأى فيها ثغرة كبيرة كونها لم تخضع يوماً للرقابة الصحفية، وأنه بالامكان استغلال ذلك لفضح هذه القضية ومن على منبر السلام العادل وعلى واجهته الصحفية (الانتباهة)!!!؟، فيكون دامغاً وغير قابل للنفي!!!. فلم تتم محاسبة الانتباهة، ولا اتخاذ أي اجراء تجاهها لا من قبل مجلس الصحافة، ولا نيابة الصحافة، ولا جهاز الأمن، ولا من مؤسسة الرئاسة، ولا من الرئيس نفسه. وهكذا مضي الزمن وقارب العام على نشر تلك المعلومات بصحيفة الانتباهة وخلال كل هذه المدة لم يحدث شئ من (نفي) من أي طرف ورد ذكره وبالاسم على متن ما نشرته الانتباهة عن ما حدث لمحمد الخاتم موسى يعقوب. فحظيت المعلومات المنشورة حول هذه الواقعة الغريبة ب(الاجماع السكوتي) من قبل السلطة والانتباهة ذاتها. كما ظلت الكتابة حولها ممنوعة بأي صحيفة أخرى بسلطة الرقابة الصحيفة التي فرضها ونفذها جهاز الأمن وقتها. أما الآن فتناولها بات مؤلم بأكثر مما جاء فيها من معلومات وتفاصيل وهذا غريب في حد ذاته ونشاز يدفع بالتساؤل هل فقدنا حتى انسانيتنا لهذا الحد؟. والعياذ بالله.
    ظل الطيب مصطفي ينعت أحزاب قوي المعارضة بعد اجتماع جوبا الشهير ب(أحزاب الغفلة) لكن غفلته ونفخه في كير العنصرية عمّته عن تمرير هذه المعلومات الخطيرة، للدرجة التي تجعلك تردد من بقي بصف الرئيس اذا كان حتى ذوي القربي يثبتون عنه مثل هذه الاهوال!!؟. وهو خال الرئيس قبل أن يكون ممثلاُ لتيار الانفصال، هل أصبح البشير مهدد حتى من داخل اسرته؟، إن الأمر غريب غريب غريب. خاصة اذا عرفت أن مانشر لم يقتصر على الانتباهة وقتها بل نشر أيضاً بالرأي العام وبتزامن، مما يوضح أن ما حدث مرتب له وبدرجة من الدقة التي دفعت به للقراء رغماً عن الرقابة الصحفية المفروضة على الجميع وقتها.
    لكنا نعود ونقول أن ما نشرته الانتباهة حول محمد الخاتم موسي يعقوب سيظل اميز ما طرح فيها، بل سيكون هو السجل الوحيد الذي سيبقي لها بعض الذكر على التاريخ القريب. فخطورة القضية وردود فعل المسؤولين الكبار تجاهها سيبقى مهدد لكل مواطن في نفسه وما ملك، وان السلطة وبقوام كبارها لن تفعل لك شيئاً حتى ولو كنت من مؤيديها طالما أنت لا تتبع ما يريدون، وأنك أيها المواطن معرض لكل شئ لن ينجيك حتى انتمائك للمؤتمر الوطني أو كيان السلام العادل. وهذا خطير ويفتح المجال لمخاطر اخرى كون غياب المحاسبة على مثل هذه الافعال يفتح مصراع الفساد والخطر على كل المجتمع والناس، ويشيء بضلوع السلطة ومن أعلى قمتها في ذلك.
    والغرائب تحيط بمنبر السلام العادل من كل جهة!!؟. فقط تكون المنبر ذاته في وقت كان فيه صاحبه الطيب مصطفي (وزير دولة)، وتبني خط مخالف تماماً لخط الحكومة التي وقعت وقتها اتفاقية السلام مع الحركة الشعبية. ووقتها لو تذكرون كان مجرد الاتصال بالحركة الشعبية يعد خيانة عظمى تستوجب السجن. وليست وقائع توقيع المؤتمر الشعبي لمذكرة تفاهم مع الحركة الشعبية ببعيد، كون رد فعل المؤتمر الوطني وقتها والحكومة كان سجن زعيم الحزب ورمز الحركة الاسلامية حسن الترابي. وهكذا بدأ الامر المؤتمر الوطني يلد المحن ويعيله تعب (لولاي) صغارها. فمنبر السلام العادل ولد خصيصاُ لنفخ كير العنصرية تجاه الجنوب، لكنه نفخ ونفخ وأتت ناره على كل شئ، ولما لم تجد ما تأكله عادت تأجل بعضها بلا اعتبار حتى للارحام وذوى القربي، فطوبي للمثال وطوبي للكسب الذي كسبوه منه.
    وغفلة الانتباهة وصاحبها الطيب مصطفي تدفعك دفعاً للتفكير في : من بقي بجانب الرئيس؟، الكل يعمل على إثبات المخالفات له حتى ذوي القربي، مخالفات قوية غير قابلة للنفي، مثال قضية محمد الخاتم التي لا تقبل النفي، ويبدو أنها مستعصية حتى على المراجعة والتراجع. وكيف بات يعيش هو في هذا الجو الذي يماريه فيه الجميع على العلن ويخططون وينفذون غير ذلك من خلفه؟!!. وهل يتوقع من تخلي عنه حتى أقرب المراقبين له أن يدعمه الآخرون انتخابياً؟!!، وكيف سيضمن أن الذين يعدون عدة الانتخابات القادمة يعملون على ضمان فوزه وقد تخلى عنه ذوي رحمه لهذا الحد. إن الأمر عظيم عظم ماحدث لمحمد الخاتم موسى يعقوب. وما يخفيه من يمارون الرئيس يبدو أنه أعظم.
    كل الغرائب تتجمع هنا. صدقوني لن يكون ما حدث لمحمد الخاتم هو المزعج، لكن ما أوردناه هنا سيكون هو المزعج والمطلوب اسكاته. برغم من أننا لسنا مصدره ولا كنا وراءه أو حتى بحثنا عنه. إنه معلن ومنشور وبتفاصيل وافيه بالانتباهة ذاتها. كما أننا لم ولن نمثل مصدر الخطر أو أي خطر فلسنا أصحاب نشاط سوى الكتابة بالقلم، لكن مثلنا هو الذي يستهدف لا مصدر الخطر ولا أس المشكل وأصل القضية يبحث. وهذا غريب غريب غريب!!!.
    دافعنا لما كتبنا بعض استنكار على تناولنا لموضوع محمد الخاتم موسى يعقوب، وصلنا نقلا(عن) بعض أهل الانتباهة، الذين لم يتصلوا بنا برغم من أن ذلك مبذول لهم وممكن. لكنهم آثروا أن تأتي عبر الوسطاء (رسالة) واضحة أن أمر محمد الخاتم (حكراً على الانتباهة) أو هكذا حالوا تصوير الأمر!!؟، وهذا أيضاً غريب غريب غريب بعد نشره واعلانه.
    بقي أن نقول أننا إنما نريد أن يسود السلام والاطمئنان كل السودان وكل الشعب، وأن يطبق القانون على الجميع بعدل وتوازن، وأننا لن نبلغ ذلك في ظل التوزيع الواسع (للحصانات التي تمنع المسائلة القانونية والجنائية)، ونتمني أن يجنح أهل المؤتمر الوطني والحكومة للسلم والحرية واطلاق الديمقراطية هذا هو دافعنا الاكبر. لكن انسانيتنا لن تسمح لنا أن نسكت بعد ما نشرته الانتباهة من دقيق الحقائق والمعلومات والاشخاص عن وحول ما وقع لمحمد الخاتم موسى يعقوب. بل الأمر سيظل مطروح وإلا فكلنا محمد الخاتم موسى يعقوب سنختفي غداً بفعل السلطة وحرصها واصرارها على ابقاء الامر (خارج كل الشبكات) القانونية والسياسية. وبمثل ما صارت الانتباهة ذاتها ضد الرئيس فما الضمان أن تتحول السلطة بعد إفنائنا ضد بعضها البعض فنبلغ كامل الضياع وكل الانحلال ثم نتمني لو أن نكون في مثل وضع الصومال اليوم. الأمر خطير ولا يتعلق بعداء شخصي أو سياسي، لكن دلالاته أخطر وأكبر من ذلك.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de