هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 03:00 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-15-2009, 12:31 PM

Abureesh
<aAbureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟

    تحذير: هـذا السؤال لا يفترض أو ينفى اى حقيقة تأريخية، وإنما إستقصاء لما سمعته.

    هل الأستاذ احمد سليمان واخرون كانوا أعضاء فى تنظيم تطور فيما بعد للحزب الشيوعى السـودانى، عارضوا
    موقف عبد الله خليل البطولى الوطنى من قضيـة حلايب، لأسباب أيدولوجيـة لأن عبدالناصر كان مرضيا عنه من موسكو حينها؟


    ملحوظة:
    تعديل اسم بدرالدين سليمان الى الأستاذ أحمد سليمان.. شكرا كيكى للمعلومة

    (عدل بواسطة Abureesh on 11-19-2009, 01:46 AM)

                  

11-15-2009, 01:47 PM

عوض محمد احمد

تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 5566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: Abureesh)

    ابو الريش
    سلام و مودة



    Quote: تنظيم تطور فيما بعد للحزب الشيوعى السـودانى،


    (عركة) حلايب الاولى كانت عام 1958م, وقتها كان الحزب الشيوعى يحمل اسمه الحالى (متطورا من الجبهة
    المعادية للاستعمار لاكثر من عامين.


    Quote: الأستاذ بدر الدين سليمان واخرون


    الاستاذ يدر الدين فى ذلك الوقت لم يكن عضوا فى الحوب الشيوعى, انما كان قريبا من تيارات اشتراكية( لم يكن اكثرها فلى وفاق مع الحزب) انتهى حال معظمها بتاسيس الاتحاد الاشتراكى (التنظيم المايوى). و اذا كن سليمان و من معه اصدروا بيانا ايا كان فحواه فالامر لا يهم حزب الشيوعيين من قريب او بعيد. علاوة على ان الحزب فى مثل هذا الامور الجليلة لا يكل امر اصدار مواقفه او التعبير عنها لافراد مهما كان قدرهم, انما جرت العادة على اصدار بيان صريح من اللجنة المركزية.

    Quote: عبدالناصر كان مرضيا عنه من موسكو حينها؟


    ذلك الوقت كانت بواكير ايام الوحدة المصرية السورية و معلوم موقف السوفيت المعادى لها, الامر الذى دفع بالنظام الناصرى لاعتقال الالاف من الشيوعيين المصريين و تعرضهم لاقسى صنوف التعذيب.

    موقف عبد الله خليل البطولى الوطنى

    مسالة (البطولة) هنا لنا فيها شك عظيم. فالامر لم يكن يخرج من اطار مناكفات حزبية رخيصة بينه و بين
    الاتحاديين, خصوصا مع اهتزاز موقفه البرلمانى بعد ان كاد السيد الصديق (الامام فيما بعد) يتحول لتبنى مواقف المعارضة. و الا فلماذا خان امانة الحكم و سلم الخكومة الديمقراطية للعسكر فى نفس تلك الايام؟

    و ختى اذا افترضنا ان الحزب و لمصلحة بلادنا راى ان تتم معالجة الامر دبلوماسيا و بما يحفظ دماء الاشقاء, فما العيب هنا. و حتى اذا كان موقف الحزب كان خاطئا و تقديراته لم تكن سليمة, فاين الخطا؟ و المعلوم ان الاحزاب تطور و تغير مواقفها كلما رات ذلك سليما و اليك امثلة من تاريخنا السياسى:
    1. كان الاتحاديين و حتى عشية الاستقلال يدعون لالحاق السودان بمصر لكنهم غيروا موقفهم فى اللحظات الاخيرة لصالح الاستقلال, فهل نعيب على اخلافهم اليوم هذا الموقف و نعايرهم ب (عمالة) اسلافهم.
    2. كان الاخوة الجمهوريين معظم سنى الحكم المايوى سندا وعضدا للسفاح و صوت عذاب على معارضيه من الشيوعيين و الاحزاب الاخرى, لكنم فى اخريات ايامه انقلبوا عليه و اعدم زعيمهم

    (عدل بواسطة عوض محمد احمد on 11-15-2009, 01:58 PM)

                  

11-15-2009, 11:46 PM

Abureesh
<aAbureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: عوض محمد احمد)

    الأخ عوض،
    تحية وإحترام

    Quote: و حتى اذا كان موقف الحزب كان خاطئا و تقديراته لم تكن سليمة, فاين الخطا؟


    دى دايرة حسين ملاسى..




    بالمناسبـة يا أخينا عوض، الإتحاديين لحد أخر لحظـة كانوا مع الإستفتاء، وإن أزهرى (فرداً) هو الذى فرض إعلان الإستقلال
    من داخل البرلمان بعد أن أخذته (الهاشميـة) وكان فى مؤتمر دول عدم الإنحياز فى باندوق... وفى جلسة الإفتتاح
    رفض جمال عبد الناصر أن يكون وفد السودان مستقلا، وقال أنه تابع للوفد المصرى، فغضب أزهرى وفى وقت الإستراحـة
    صنعوا العلم المصغـر ذى الثلاثة الوان، وحين عقدت الجلسـة وضع أزهرى العلم أمامه كرئيس وفد دولة مستقلـة..
    ثم فى نهاية الجلسـة أبرقوا البرلمان ليعلن الإستقلال من داخله... هـذه كانت أحداث ذلك اليوم وقصة إعلان الإستقلال
    من داخل البرلمان. ولو اراد الإتحاديون نسبـة هـذه الحادثة اليهم، فعليهم نسبتها لرئيسهم فقط دون أن يكون لهم
    دور فيهـا.

    أشكرك على توضيح التواريخ بالنسبـة لقيام الحزب الشيوعى، وكان مفيدا أكثر لو ذكرت لنا أنه كان مع طرد المصريين
    من أرض سـودانية هى حلايب.. ولكنك درت حول هـذه النمقطـة كثيراً، بما فيها العبارة الغامضة أعلاه فى بداية هـذه المداخلـة.

    أما قولك أن (وطنية) خليل كانت مناكفة حزبية، فهو قول غريب، يعيد التساؤول حول دور الحزب الشيوعى (حيث أنك تدافع عنه)
    ولو كانت المناكفة والمنافسـة فى الحفاظ على تراب الوطن، فإن هـذه أشرف منافسـة.. وهى لم تكن مناكفة حزبية فارغة، لأن الأخيرة
    كاذبـة، ولو كان خليل كاذبا لما تحررت حلايب فما رأيك؟؟
    اليس من الوطنية مواجهـة حزب متخاذل يريد أن يبيع تراب الوطن؟
    وبالمناسبـة هل كان تنسيق بين الحزب الشيوعى والإتحاديين فى التصدى لموقف عبدالله خليل؟؟ (مجرد سؤال أخر)
    وفى كل الأحوال، وبما أن ذلك الحدث كان حدثا قوميـا خطيراً فماذا كان موقف الحزب الشيوعى منه يا أخينا عوض؟

    Quote: ذلك الوقت كانت بواكير ايام الوحدة المصرية السورية و معلوم موقف السوفيت المعادى لها, الامر الذى دفع بالنظام الناصرى لاعتقال الالاف من الشيوعيين المصريين و تعرضهم لاقسى صنوف التعذيب


    يا أخ عوض السوفييت باعوا شيوعيي مصـر لجمال وتنصلوا عن نصرتهم لأن جمال خدمهم أكبر من الحزب، وأجج كل المنطقة العربيـة وحشدها
    مثل قطيـع الغنم خلف (صديقنـا الإتحاد السوفييتى العظيـم).

    Quote: و ختى اذا افترضنا ان الحزب و لمصلحة بلادنا راى ان تتم معالجة الامر دبلوماسيا و بما يحفظ دماء الاشقاء, فما العيب هنا.


    العيب أن هـذا ليس رأيا سياسيـا، وإنما تبرير للجبن أو للعمالة لا ثالث لهما. والدليل أن دماء الأشقاء أنذاك حقنت وتحررت
    حلايب فى نفس الوقت دون إراقة دماء. فلا تبرر للحزب الشيوعى إن تخاذل عن نصـرة رئيس الدولة لتحرير جزء عزيز من تراب الوطن..

    والله يا أخينا عوض الرد هـذا ضعيف ومتضارب ويثير أسئلة أكثر من الإجابة عليها.

    (عدل بواسطة Abureesh on 11-15-2009, 11:48 PM)
    (عدل بواسطة Abureesh on 11-15-2009, 11:57 PM)

                  

11-16-2009, 07:03 AM

عبدالكريم الامين احمد
<aعبدالكريم الامين احمد
تاريخ التسجيل: 10-06-2005
مجموع المشاركات: 32520

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: Abureesh)

    هلا يا ابو الريش
    المقصود هو احمد سليمان المحامي..
    والشيوعيين فعلا كانو ليس باسمهم الحالي بكل كاتنو ضمن جبهة...
    فالحقيقة التي وردت في التاريخ السياسي لتلك الحقبة يفيد تماما بان كل الاحزاب الاخري عارضت امر الاستعدادات الحكومية
    في امر حلاليب عندما اعلن عنها كدائرة انتخابية من قبل حكومة عبدالله خليل..
    هنالك مقال لي السفير السابق علي حمد في جريدة الوطن القطرية يستند علي دراسات وبحوث من الدكتور احمد ابراهيم ابو شوك
    ساحاول ان اجده عله يفيد النقاش
                  

11-16-2009, 11:38 AM

Abureesh
<aAbureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: عبدالكريم الامين احمد)

    الف مرحب يا كيكى،

    Quote: والشيوعيين فعلا كانو ليس باسمهم الحالي بكل كاتنو ضمن جبهة...
    فالحقيقة التي وردت في التاريخ السياسي لتلك الحقبة يفيد تماما بان كل الاحزاب الاخري عارضت امر الاستعدادات الحكومية
    في امر حلاليب عندما اعلن عنها كدائرة انتخابية من قبل حكومة عبدالله خليل
    ..
    هنالك مقال لي السفير السابق علي حمد في جريدة الوطن القطرية يستند علي دراسات وبحوث من الدكتور احمد ابراهيم ابو شوك
    ساحاول ان اجده عله يفيد النقاش


    لك جزيل الشكـر على الإتيان بالحقيقـة، وننتظر إتحافنـا بمقال السفيـر على حمـد.

    كل الأحزاب ما عدا حزب الأمة. تخيلوا بالله. ولكن لا غرابة (مع الأسف) لأن حلايب أقاليم أطول من رجلينهم، وعلى
    أحزاب الطائفية والعقائدية البجمع بيناتهم شنو؟) أن يمدوا أرجلهم قدر لحافهم.. مالهم ومال الأقاليم.
    والله يا بشاشـة حرقتك دى اتاريها ما فى الفاضى..

    "الشعب الســودانى شعب عملاق يتقدمه أقزام" كما قال محمود محمد طه.
                  

11-16-2009, 12:15 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: Abureesh)

    الاخ العزيز ابو الريش ..

    اذكر اني قرأت في واحد من كتابين (ثورة شعب ) أو (اليسار السوداني في عشرة سنوات) وكلاهما اصدرهما الحزب الشيوعي بيانا يرفض فيه الشيوعيون موقف عبد الله خليل من حلايب ويعتبرونه مؤامرة امبريالية .
    وبدر الدين سليمان كان من كوادر الحزب الشيوعي المرموقة .
                  

11-16-2009, 02:02 PM

عبدالكريم الامين احمد
<aعبدالكريم الامين احمد
تاريخ التسجيل: 10-06-2005
مجموع المشاركات: 32520

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: Abdel Aati)

    المقال ادناه يا ابو الريش للدكتور علي حمد وهو يلقي بظلاله علي اجزاء مهمة من تاريخ قضية حلايب
    نشر في جريدة الوطن القطرية..
    Quote:




    12-11-2009 د. علي حمد إبراهيم : ستبقى حلايب سودانية حتى لو نقل إليها أبو الهول !


    عنوان هذا المقال الجازم هو من عند المتحدث باسم حزب (مؤتمر البجا) اكبر الاحزاب في اقليم شرق السودان. وليس من عندي. المتحدث الحزبي كان يخوض بدوره في الحرب الكلامية التي استعرت بين السودان ومصر منذ اول اكتوبر الماضي عندما اعلنت مفوضية الانتخابات السودانية منطقة حلايب دائرة انتخابية في الانتخابات السودانيةالمزمع اجراؤها في ابريل القادم.

    قرار مفوضية الانتخابات السودانية حول سودانية منطقة حلايب اعاد الى السطح مجددا النزاع الحدودي السوداني- المصري حول مثلث حلايب، الذي انفجر لاول مرة في عام 1958 ثم تجمد النزاع منذ ذلك الوقت ولم يحل حتى حركه من جديد قرار مفوضية الانتخابات السودانية في اكتوبر الماضي .

    قرار مفوضية الانتخابات كان في حقيقته تثبيتا لوضع منطقة حلايب التاريخي. فقد ظلت دائرة انتخابية سودانية قائمة بذاتها في كل الحقب التي جرت فيها انتخابات في السودان. ويذكر ان الحكومة المصرية احتجت على اجراء انتخابات سودانية في منطقة حلايب للمرة الاولى في عام 1958 وكاد الامر يومها ان يتطور الى صدام مسلح بين البلدين بسبب رد فعل رئيس الوزراء السوداني عبد الله خليل المتشدد ضد الادعاء المصري بملكية المنطقة.

    هذه المرة يلاحظ ان رد الفعل المصري كان انفعاليا، واكثر تشددا وخارجا عن حدود الكياسة الدبلوماسة التي تراعي بعض الاصول في التخاطب بين الدول بصورة عامة، وبين الدول التي بينها وشائج بصورة خاصة. لقد وصل الانفعال المصري قمته بدعوة خبير حدودي مصري الى احتلال اقليم البحر الاحمر السوداني بكامله وضمه الى مصر بالقوة المسلحة تأديبا للسودان على تحديه لمصر كما زعم ذلك الخبير. مسؤول مصري آخر حذر السودان من الاقتراب من «الخطوط الحمراء المصرية» في موضوع حلايب.

    ولكنني ابدأ الحديث عن محنة حلايب المختطفة من أوله لكي اعطي القارئ غير المتابع فذلكة تاريخية للقصة التي يبدو انها ستظل المعكر الدائم لصفو العلاقات الخاصة جدا بين البلدين الجارين.

    _ جاء في كتاب (الانتخابات البرلمانية في السودان) لمؤلفيه الدكتور احمد ابراهيم ابو شوك والدكتور الفاتح عبدالله عبد السلام، وعلى الصفحة 94 من هذا السفر المرجعي القيم، ان مشكلة حلايب بين البلدين الجارين ظهرت اول مرة عندما كانت الحكومة السودانية منهمكة في التحضير لانتخابات عام 1958 وتحديدا في اليوم التاسع والعشرين من يناير من نفس العام حين تسلمت حكومة السودان مذكرة من الحكومة المصرية مؤرخة في 29 يناير 1958 تعارض فيها ادخال المنطقة الواقعة شمال وادي حلفا، ومنطقة حلايب الواقعة على سواحل البحر الاحمر ضمن الدوائر الانتخابية السودانية». واعتبرت مذكرة الحكومة المصرية الاجراء السوداني مناقضا لاتفاقية 19يناير 1899، ويشكل، بالتالي، خرقا للسيادة المصرية، باعتبار ان المناطق المشار اليها تقع داخل حدود الدولةالمصرية.

    ويقول المؤلفان ان المذكرة المصرية « احدثت ربكة في الوسط السياسي السوداني، وادخلت الحكومة السودانية في حرج سياسي لأنها كانت حكومة مؤلفة من حزب الشعب الديمقراطي المتعاطف مع الحكومة المصرية و«حزب الأمة» ذي العلاقات غير الودية مع الحكومة المصرية التي آزرت الحزب الاتحادي عليه في انتخابات عام 1953. ولكن المسألة كانت اكبر من تعاطف حزب الشعب الديمقراطي مع الحكومة المصرية وكراهية حزب الامة لذات الحكومة . فقد كانت المسألة تتعلق بجزء من الوطن السوداني يراد استقطاعه بناء على اتفاقية ترسيم حدود وضعتها قوى مستعمرة للوطن السوداني.

    بيان مجلس الوزراء السوداني الشديد اللهجة الصادر في17 يناير من عام 1958 بشأن الادعاء المصري حول منطقة حلايب يقول الكثير الذي يتعدى تعاطف حزب مع مصر وكراهية حزب آخر لها. فقد رفض مجلس الوزراء السوداني للادعاء المصري حول المنطقة الحدودية المذكورة رفضا شديدا. بل ان رئيس الوزراء الذي هو في نفس الوقت وزير الدفاع حرك القوات السودانية في القطاع الشمالي من البلد باتجاه منطقة حلايب.

    ويورد مؤلفا كتاب (الانتخابات البرلمانية في السودان) ان القوى السياسية السودانية قد انقسمت فيما بينها حول كيفية التعاطي مع دعوى مصر بأيلولة منطقة حلايب الحدودية اليها. فجبهة القوى الاتحادية الموالية لمصر والصحف التابعة لها «بحثت عن بعض المبررات للفعلة المصرية. ونظرت اليها في اطار المطامع الامبريالية المحيطة بالمنطقة ! بل ان القوى الاتحادية الحليفة تاريخيا مع مصر اتهمت حزب الامة الذي كان يرأس الوزارة الائتلافية، بتصعيد الازمة الحدودية مع مصر وطالبت بالبحث عن حل تفاوضي يرضي الطرفين.

    ودعت الاحزاب والنقابات المندرجة في هذا الجانب من الخارطة السياسية السودانية الى مؤتمر عاجل للتداول حول الازمة الحدودية بين البلدين. وانعقد المؤتمر المذكور في التاسع عشر من فبراير من عام 1958. وكان غريبا ان اليسار السوداني والقوى الاتحادية حولت ذلك المؤتمر الى منتدى خطابي لتبرير الفعلة المصرية بجعلها خطوة ضد الاستعمار وأذنابه في المنطقة وتغافلت عن الارض التي قضمت من السودان في ذلك الوقت وظلت مقضومة حتى اليوم!

    في المؤتمر التبريري المشار اليه، وحسبما يرد في المصدر المتقدم ذكره، نجد ان الاستاذ احمد سليمان المحامي القطب الشيوعي الكبير، الذي اشترك في ذلك المؤتمر ممثلا للجبهة المعادية للاستعمار، وهو الاسم الحركي للحزب الشيوعي السوداني في ذلك الوقت، قد تجاهل تماما الموضوع الذي من اجله انعقد المؤتمر العاجل الطارئ، وانحرف بالنقاش الى كيل السباب لحزب الامة وللاستعمار «اللذين تتحد مصالحهما واهواؤهما الشريرة». ويتفق كل من يقرأ خطاب الاستاذ احمد سليمان في المؤتمر الذي انعقد من اجل مناقشة قضية حلايب المتنازع عليها مع مصر او يقرأ مداولات ذلك المؤتمر، مع مؤلفي المرجع المذكور ان الاستاذ احمد سليمان كان يخاطب اجندته اليسارية الخاصة بحزبه المعارض للسياسة الاميركية في المنطقة اكثر من كونه مهتما بقضية حلايب المنزوعة. وعلى ذات النهج سارت بقية القوى التي تداعت الى ذلك المؤتمر حيث يرى المؤلفان ان تلك القوى ومنها القوى الاتحادية على وجه الخصوص بررت الخطوة المصرية بأنها جاءت « لقطع الطريق امام الحكومة الاميركية التي كانت تسعى، كما يعتقد الاتحاديون الى تأهيل ميناء حلايب بدلا من قناة السويس المؤممة! بعبارة اخرى كانت بعض القوى السودانية المحبة لمصر لا تمانع في ضم حلايب الى مصر طالما كان ذلك سيقطع الطريق امام خطط الادارة الاميركية الهادفة الى تطوير حلايب كميناء بديل عن قناة السويس ! ان تاريخنا السياسي القريب ما زال محتاجا الى غربلة شديدة تفرز الطالح منه من الصالح. ومن ثم ترميه في مزبلة التاريخ مرة واحدة والى الابد. صحيح قول المتقدمين ان في بعض الحب ما يقتل.

    لقد أجل الطرفان السوداني والمصري البحث عن حل نهائي لقضية حلايب يومها. ولم يتحمسا للدعاوى الكثيرة التي طالبت بتحويل النزاع الى التحكيم الدولي . ولكن الموقف المصادم الذي وقفه السيد عبد الله خليل رئيس الوزراء ومن ورائه حزبه، حزب الامة، قد حفظ حلايب مؤقتا، وذاد عنها. وظلت حلايب دائرة انتخابية كاملة وقائمة بذاتها على مدى عقود . ولكن ها هي الايام تدور ليكتشف السودانيون ان تجميد النزا ع لم يكن هو الحل الناجع. فقد سهلت اوضاع السودان المتردية في السنوات الاخيرة عملية قضم كل مثلث منطقة حلايب المكون من مدن حلايب وشلاتين وابو رماد. وضم مائتي الف مواطن سوداني الى مصر. ان من يرى قبائل البشاريين السودانية بسحناتهم ولهجاتهم السودانية ثم يدعي انهم مصريون لابد انه فاقد المروءة والضمير.

    لقد كثرت المناطق الحدودية السودانية التي اصبحت تتعرض الى القضم المنظم والمستمر بعد أن ضعفت قدرة الدولة السودانية في حماية حدودها لكثرة محنها الداخلية. وبعد ان اصبح السودان دولة على الشيوع الدولي والاقليمي. وبعد ان تحول حال البلد من كونه مؤهلا لأن يصبح سلة غذاء العالم، فأصبح سلة لمبادرات العالم، يتعلم فيه الهواة والمهرجون ألف باء السياسة بعد ان عجز اهله عن لملمة اطرافهم بجهدهم الخاص فطفقوا يضربون اكباد ابلهم في البيد والصحراء يتكففون موائد الوسطاء يطلبونهم المعونة والمشورة وحسن القرار.

    ان عودة النزاع الحدودي السوداني - المصري الى السطح مجددا في هذا الوقت بالذات تكشف ظهر الدولة السودانية بما لا مزيد عليه. فالسودان يسند ظهره على ظهر مصر. ويكل اليها الكثير من اموره الاقليمية والدولية ويطلب عندها النصرة والمشورة والقرار. المنطق المقبول يقول ان السودان سيغمض عينيه عن حلايب حتى يصيح ناعيه: لقد اضاعوا حلايب وأي فلاة اضاعوا ؟

    ولكن الشعب السوداني، لا سيما في الشرق العنيد، لن يغض الطرف عن حلايب. وتصميم حزب مؤتمر البجا الشرقي على بقاء حلايب سودانية حتى اذا نقل اليها ابو الهول ليس مزحة!




    http://www.al-watan.com/data/20091116/innercontent.asp?...l=writer/alihamad1_1
                  

11-16-2009, 09:25 PM

Abureesh
<aAbureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: عبدالكريم الامين احمد)

    الأخ عادل عبد العاطى كتب:

    Quote: اذكر اني قرأت في واحد من كتابين (ثورة شعب ) أو (اليسار السوداني في عشرة سنوات) وكلاهما اصدرهما الحزب الشيوعي بيانا يرفض فيه الشيوعيون موقف عبد الله خليل من حلايب ويعتبرونه مؤامرة امبريالية .


    الأخ كيكى كتب:
    Quote: في المؤتمر التبريري المشار اليه، وحسبما يرد في المصدر المتقدم ذكره، نجد ان الاستاذ احمد سليمان المحامي القطب الشيوعي الكبير، الذي اشترك في ذلك المؤتمر ممثلا للجبهة المعادية للاستعمار، وهو الاسم الحركي للحزب الشيوعي السوداني في ذلك الوقت، قد تجاهل تماما الموضوع الذي من اجله انعقد المؤتمر العاجل الطارئ، وانحرف بالنقاش الى كيل السباب لحزب الامة وللاستعمار «اللذين تتحد مصالحهما واهواؤهما الشريرة». ويتفق كل من يقرأ خطاب الاستاذ احمد سليمان في المؤتمر الذي انعقد من اجل مناقشة قضية حلايب المتنازع عليها مع مصر او يقرأ مداولات ذلك المؤتمر، مع مؤلفي المرجع المذكور ان الاستاذ احمد سليمان كان يخاطب اجندته اليسارية الخاصة بحزبه المعارض للسياسة الاميركية في المنطقة اكثر من كونه مهتما بقضية حلايب المنزوعة.


    الشكـر لكما يا عادل وكيكى،

    وليستمر كشف مخازى الحزب الشيوعى وعمالته للأجنبى، مع بقيـة الأحزاب التى لا ترى من الوطن إلا تحت أنفها داخل الخرطوم والوسط النيلى.

    وهـذه هى المواقف السياسيـة مرصودة.. وهو ما شجع الغزاة والمعتدين على التمسك بحق الغير.
                  

11-17-2009, 07:55 AM

Abureesh
<aAbureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: Abureesh)

    فوق
                  

11-17-2009, 10:39 PM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: Abureesh)

    برضو فوق
    بنية الرد غدآ
    إن شاء الله
                  

11-18-2009, 00:41 AM

ثروت سوار الدهب
<aثروت سوار الدهب
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 7533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: أبو ساندرا)

    إذ هطل الجليد في موسكو أرتدى الشوايعة المعاطف في الخرطوم.
    الحقيقة الحملة على الشيوعيين المصرين بدأت في 1965 و ليس في أواخر الخمسينات.
    و قد حل الجزب الشيوعي المصري نفسه و ذاب في الإتحاد الإشتراكي لعبد الناصر المرضي عنه روسيا.
    انها احزاب دمي هنا و هناك.

    تحاياي ابو الريش.
    أفضحوا الزيف
                  

11-18-2009, 01:01 AM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: ثروت سوار الدهب)

    Quote: بالمناسبـة يا أخينا عوض، الإتحاديين لحد أخر لحظـة كانوا مع الإستفتاء، وإن أزهرى (فرداً) هو الذى فرض إعلان الإستقلال
    من داخل البرلمان بعد أن أخذته (الهاشميـة) وكان فى مؤتمر دول عدم الإنحياز فى باندوق... وفى جلسة الإفتتاح
    رفض جمال عبد الناصر أن يكون وفد السودان مستقلا، وقال أنه تابع للوفد المصرى، فغضب أزهرى وفى وقت الإستراحـة
    صنعوا العلم المصغـر ذى الثلاثة الوان، وحين عقدت الجلسـة وضع أزهرى العلم أمامه كرئيس وفد دولة مستقلـة..
    ثم فى نهاية الجلسـة أبرقوا البرلمان ليعلن الإستقلال من داخله... هـذه كانت أحداث ذلك اليوم وقصة إعلان الإستقلال
    من داخل البرلمان. ولو اراد الإتحاديون نسبـة هـذه الحادثة اليهم، فعليهم نسبتها لرئيسهم فقط دون أن يكون لهم
    دور فيهـا.


    أنتو عبد الناصر ده كان مُركّب مكنة إمبراطور ولا شنو؟

    غايتو بركة في جعلية الأزهري دي!
                  

11-18-2009, 03:35 AM

Mohamad Shamseldin
<aMohamad Shamseldin
تاريخ التسجيل: 02-17-2006
مجموع المشاركات: 3074

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: Abdel Aati)

    Quote: وبدر الدين سليمان كان من كوادر الحزب الشيوعي المرموقة .

    عادل
    في حوالي عام 50 أو 51 إنشقت مجموعة من الحزب الشيوعي كانت بزعامة المرحوم عوض عبدالرازق ... كان ذلك قبل مشكلة حلايب
                  

11-18-2009, 05:20 AM

نادر الفضلى
<aنادر الفضلى
تاريخ التسجيل: 09-19-2006
مجموع المشاركات: 7022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: Mohamad Shamseldin)

    Quote:

    بالمناسبـة يا أخينا عوض، الإتحاديين لحد أخر لحظـة كانوا مع الإستفتاء، وإن أزهرى (فرداً) هو الذى فرض إعلان الإستقلال
    من داخل البرلمان بعد أن أخذته (الهاشميـة) وكان فى مؤتمر دول عدم الإنحياز فى باندوق... وفى جلسة الإفتتاح
    رفض جمال عبد الناصر أن يكون وفد السودان مستقلا، وقال أنه تابع للوفد المصرى، فغضب أزهرى وفى وقت الإستراحـة
    صنعوا العلم المصغـر ذى الثلاثة الوان، وحين عقدت الجلسـة وضع أزهرى العلم أمامه كرئيس وفد دولة مستقلـة..
    ثم فى نهاية الجلسـة أبرقوا البرلمان ليعلن الإستقلال من داخله... هـذه كانت أحداث ذلك اليوم وقصة إعلان الإستقلال
    من داخل البرلمان. ولو اراد الإتحاديون نسبـة هـذه الحادثة اليهم، فعليهم نسبتها لرئيسهم فقط دون أن يكون لهم
    دور فيهـا.

    الكرام أبو الريش و ضيوفه
    تحية طيبه

    الأخ أبو الريش أود أن أصحح معلومة كيف اعلن الإستقلال من داخل البرلمان
    لم يكن ببرقية و قرار لحظى من بادنوق

    نعم الزعيم الأزهرى فاجأ الجميع بالقرار، ولكنه كان يعد له ، وراجع مع مبارك زروق
    قانونية إعلان القرار من داخل البرلمان، حيث كانت الإتفاقية الدولية الإستفتاء الشعبى
    كما أن لجنة السودنة أكملت عملها بسودنة الوظائف وهو شرط للإنتقال لمرحلة تقرير المصير

    وقد حضر إسماعيل الأزهرى (رئيس الوزراء) جلسة البرلمان قبل أسبوع من قرار الإستقلال
    وقد وجهت له مسآلة عن أن طائرات حربية أجنبية هبطت بمطار الخرطوم وتزودت
    بالوقود .. فأجاب الأزهرى أن هذا أمر سيادى مسؤول عنه الحاكم الإنجليزى.
    وفاجأ البرلمان قائلاً " يوم الإثنين القادم سأعلن الإستقلال من داخل البرلمان"
    و قام معترضاً كلا من الصديق المهدى، عبد الله خليل، و محمد أحمد المحجوب
    بأقوال ..(هذا عبث .. هذه فوضى .. لدينا موثيق وإتفاقات دولية بإجراء الإستفتاء)
    و بعد الجلسة و تناقل أخبارها إجتمع السيد عبد الرحمن بقيادة حزب الأمة
    وقال للثلات الصديق، خليل، والمحجوب: أنا أنادى بالإستقلال فعندما
    ينادى به الأزهرى يصبح عبثأً وفوضى ... أذهبو لأزهرى و إتفقوا معه لإعلان الإستقلال.
    وقد كان .. ودخل الحزبان الإتحادى والأمة متفقين على سيناريو الإستقلال
    فى جلسة البرلمان يوم الإثنين 19 ديسمبر 1955 .. فإقترحه نائب خزب الأمة (المعارضة)
    وثناه نائب الإتحادى (الأغلبية) .. ورفع الأزهرى العلم فى الأول من يناير 1956

    اما أسباب لماذا قرر الأزهرى الإستقلال .. خلافه مع عبد الناصر فى مؤتمر باندونق
    قد يكون من الأسباب المساندة .. ولكن الأزهرى زعيم كان يتميز بأنه صاحب رؤية
    و قدرة على إتخاذ القرار .. إنتخابات 1953 بينت أن البلد مقسومة نصفين
    وإن حصل الوطن الإتحادى على الأغلبية المطلقة للإنفرد بتكوين الحكومة،
    و أحداث مارس الدامية عند زيارة الرئيس المصرى محمد نجيب والتى عالجها
    بحكمة ولم ينقاد لرأى الحاكم الإنجليزى بإعلان حالة الطوارئ بالبلاد و معاقبة
    المتسببين، هى مؤشر لما يمكن أن يحدث من فتنة فى حالة الإستفتاء، و مشكلة الجنوب ..
    هذه العوامل وغيرها .. هى التى دفعت الأزهرى بالتفكير ملياً ومفاجأة الجميع
    بقرار الإستقلال (المدروس بعناية) من داخل البرلمان.

    ولى عودة .
                  

11-18-2009, 06:11 PM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: نادر الفضلى)

    Quote: ودعت الاحزاب والنقابات المندرجة في هذا الجانب من الخارطة السياسية السودانية
    الى مؤتمر عاجل للتداول حول الازمة الحدودية بين البلدين.
    وانعقد المؤتمر المذكور في التاسع عشر من فبراير من عام 1958

    وكان غريبا ان اليسار السوداني والقوى الاتحادية حولت ذلك المؤتمر الى منتدى خطابي
    لتبرير الفعلة المصرية بجعلها خطوة ضد الاستعمار وأذنابه في المنطقة وتغافلت
    عن الارض التي قضمت من السودان في ذلك الوقت وظلت مقضومة حتى اليوم!


    الفقرة الثانية من المقتطف أعلاه والذي يبدأ ب ( وكان غريبآ ان اليسار السوداني )
    وتنتهي ب ( وظلت مقضومة حتى اليوم )

    جملة خاطئة و مسمومة
    ندحضها ونفندها فيما يلي :

    1- طيلة تلك الفترة ، منذ 1958 وحتى وقوع إنقلاب الإنقاذ لم تدخل القوات المصرية حلايب
    وظلت حلايب تحت السيادة السودانية الكاملة ، حتى قيام سلطة الإنقاذ
    فأبحثوا عن الذي فرط في جزء عزيز من الوطن وهو معروف
    اليسار برييء من التهمة الشنيعة والفعلة الذميمة

    2- صحيح ان الحكومة المصرية قد إحتجت عند إعلان حلايب كدائرة عام 1958
    كما ورد في كتاب ابوشوك والفاتح عبدالسلام
    وأن عبدالله خليل هدد ، أكرر هدد ، بإرسال تعزيزات عسكرية إلى حلايب
    تحسبآ للطواريء ، ولكن عبدالناصر الذي كان يقرأ الخارطة السياسية الدولية بوعي ثاقب
    أعلن انه لن يسمح بإطلاق طلقة واحدة على السودان ولن يسمح بإراقة نقطة دم واحدة
    من سوداني أو مصري

    3- وعي عبدالناصر ، جعله يدرك أن تزامن مشكلة حلايب مع السعي الأمريكي وقتها
    لجر المنطقة للأحلاف العسكرية حيث انشأت امريكا { حلف بغداد } وزار نيكسون
    وكان وقتها نائبآ للرئيس ايزانهاور ، زار السودان بهدف التسويق لمشروع المعونة الامريكية
    المربوطة بالنقطة الرابعة التي تدعو لإقامة قواعد عسكرية
    و موقف عبدالله خليل كان متعاطفآ ومتماهيآ مع المشروع الأمريكي
    في هذا الاطار كانت كلمة احمد سليمان

    4- موقف عبدالناصر الحصيف وتراجعه عن المواجهة وتفويت الفرصة التي هيأها
    عبدالله خليل ،موقف عبدالناصر تزامن مع الضغط الامريكي بإرسال نيكسون إلى الخرطوم
    وحول الضوء والإهتمام من أزمة مفتعلة في حلايب
    إلى الإنتباه لخطر المخططات الامريكية
    وقد كان موقف الحزب الشيوعي متسقآ مع برنامجه في التحذير من إنزلاق عبدالله خليل
    نحو التحالف مع امريكا وقبول المعونة الامريكية وإقامة قواعد عسكرية امريكية في السودان
    الأمر الذي حدث في ليبيا حيث اقيمت قاعدة هويلس الامريكية
    وتجدر الإشارة إلى انالإستراتيجية الامريكية بربط المعونة بالأحلاف
    أشرف عليها الأخوان جون فوستر دلاس وزير الخارجية وظهر ذلك في كتابه ( حرب ام سلام )
    وشاركه الن فوستر دلاس رئيس المخابرات الأمريكية

    5- بدرالدين سليمان ودكتور علي التوم وسيد أحمد نقدالله خرجوا من الحزب الشيوعي
    سنة 1953 فيما عرف بإنقسام المنشفيك وأصبحوا اشتراكيين ديمقراطيين
    من غير تنظيم ، وهذه نهديها لصديقنا عادل عبدالعاطي ليصحح وينقح معلوماته

    6- الحملة المركزة على الحزب الشيوعي اليوم تأتي مواكبة للزمن الأمريكي
    ومحاولة تبرئة الإمبريالية الامريكية بأثر رجعي من آثامها التاريخية
    بملابسات واقع اليوم يحاكمون تاريخ ووقائع وينزعونها من سياقها
    لا علاقة بالهجمة المركزة وموضوع حلايب لامن قريب ولا من بعيد
    والجهة التي ينبغي ان يوجها لها النقد ، بل الإتهام بالتفريط في السيادة الإسلامية
    هي سلطة الجبهة الإسلامية القائمة اليوم وليس اليسار السوداني
    يظن مروجو فرية تقاعس الشيوعيين عن الواجب الوطني ان ذاكرة الشعوب مثقوبة
    وأصابها الصدأ

    ان موقف الحزب الشيوعي كان وظل وسيظل ثابتآ وواضحآ للقاصي والداني
    وفي الخندق الأمامي دفاعآ عن السيادة الوطنية وقدسية التراب السوداني وحدوده
    وعلى رأسها حلايب ، ولم تكن مصادفة أن يرد ذكرها في اول مخاطبة عامة
    للسكرتير السياسي للحزب الشيوعي المناضل محمد إبراهيم نقد في الميدان الشرقي
    لجامعة الخرطوم في اعقاب سقوط نظام نميري بإنتفاضة مارس ماسك كتف ابريل ( ماريل )
                  

11-18-2009, 08:31 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: أبو ساندرا)

    سلام ابو ساندرا

    كلامك دا تبريري عاجز للأسف

    Quote: 1- طيلة تلك الفترة ، منذ 1958 وحتى وقوع إنقلاب الإنقاذ لم تدخل القوات المصرية حلايب
    وظلت حلايب تحت السيادة السودانية الكاملة ، حتى قيام سلطة الإنقاذ
    فأبحثوا عن الذي فرط في جزء عزيز من الوطن وهو معروف
    اليسار برييء من التهمة الشنيعة والفعلة الذميمة
    بل دخلتها وحرك عبد الناصر قوات مصرية لدخولها وكان قرار عبد الله خليل بالرد بالمثل فلماذا تزوير التاريخ ؟؟

    Quote: 2- صحيح ان الحكومة المصرية قد إحتجت عند إعلان حلايب كدائرة عام 1958
    كما ورد في كتاب ابوشوك والفاتح عبدالسلام
    وأن عبدالله خليل هدد ، أكرر هدد ، بإرسال تعزيزات عسكرية إلى حلايب
    تحسبآ للطواريء ، ولكن عبدالناصر الذي كان يقرأ الخارطة السياسية الدولية بوعي ثاقب
    أعلن انه لن يسمح بإطلاق طلقة واحدة على السودان ولن يسمح بإراقة نقطة دم واحدة
    من سوداني أو مصري
    نعم سحب عبد الناصر قواته من بعد ولكنه دخلها فالرجاء عدم اعطاء معلومات غير صحيحة .

    Quote: 3- وعي عبدالناصر ، جعله يدرك أن تزامن مشكلة حلايب مع السعي الأمريكي وقتها
    لجر المنطقة للأحلاف العسكرية حيث انشأت امريكا { حلف بغداد } وزار نيكسون
    وكان وقتها نائبآ للرئيس ايزانهاور ، زار السودان بهدف التسويق لمشروع المعونة الامريكية
    المربوطة بالنقطة الرابعة التي تدعو لإقامة قواعد عسكرية
    و موقف عبدالله خليل كان متعاطفآ ومتماهيآ مع المشروع الأمريكي
    في هذا الاطار كانت كلمة احمد سليمان
    نعم عبد الله خليل كان متماهي مع الموقف الامريكي ولكنه دافع عن اراضي سودانية
    وعبد الناصر متماهي مع الموقف السوفيتي - الذي دعمتوه دوما - ولكنه دخل اراضي سودانية
    موقفكم انتو كان وين ؟؟

    Quote: 4- موقف عبدالناصر الحصيف وتراجعه عن المواجهة وتفويت الفرصة التي هيأها
    عبدالله خليل ،موقف عبدالناصر تزامن مع الضغط الامريكي بإرسال نيكسون إلى الخرطوم
    وحول الضوء والإهتمام من أزمة مفتعلة في حلايب
    إلى الإنتباه لخطر المخططات الامريكية
    ماذا كانت هذه المخططات الامريكية ؟؟ تقديم معونة رسمية للسودان رفضتوها ؟؟ طيب التجاني الطيب طلب قرض بدون فائدة ليه لتجمع احزاب من نفس الامريكان ديل ذاتهم .. ومشروع مارشال بنى اوروبا الغربية ومعونات الامريكان بنت اليابان وكوريا الجنوبية والشيوعيين م يقدموا لاوروبا الشرقية وغيرها من الشعوب التي ابتلت بحكمهم غير العذاب .

    Quote: وقد كان موقف الحزب الشيوعي متسقآ مع برنامجه في التحذير من إنزلاق عبدالله خليل
    نحو التحالف مع امريكا وقبول المعونة الامريكية وإقامة قواعد عسكرية امريكية في السودان
    الأمر الذي حدث في ليبيا حيث اقيمت قاعدة هويلس الامريكية
    وتجدر الإشارة إلى انالإستراتيجية الامريكية بربط المعونة بالأحلاف
    أشرف عليها الأخوان جون فوستر دلاس وزير الخارجية وظهر ذلك في كتابه ( حرب ام سلام )
    وشاركه الن فوستر دلاس رئيس المخابرات الأمريكية
    دا كلام فاضي ساي .. المعونة الامريكية للسودان لم تكن مربوطة بأي حلف عسكري .. وانتم رفضتموها بسبب دورانكم في فلك السوفيت؛ لتأتوا بعد 40 عاما لتطلبوا منهم دعم التجمع بقرض غير ذو فائدة وهو ليس دولة .

    Quote: 5- بدرالدين سليمان ودكتور علي التوم وسيد أحمد نقدالله خرجوا من الحزب الشيوعي
    سنة 1953 فيما عرف بإنقسام المنشفيك وأصبحوا اشتراكيين ديمقراطيين
    من غير تنظيم ، وهذه نهديها لصديقنا عادل عبدالعاطي ليصحح وينقح معلوماته
    ياتو معلومة مفروض اصححها ؟؟ انا قلت ان بدر الدين سليمان كان كادرا مرموقا للحزب الشيوعي .. فهل معلومتي خاطئة ؟

    Quote: 6- الحملة المركزة على الحزب الشيوعي اليوم تأتي مواكبة للزمن الأمريكي
    ومحاولة تبرئة الإمبريالية الامريكية بأثر رجعي من آثامها التاريخية
    بملابسات واقع اليوم يحاكمون تاريخ ووقائع وينزعونها من سياقها
    لا علاقة بالهجمة المركزة وموضوع حلايب لامن قريب ولا من بعيد
    والجهة التي ينبغي ان يوجها لها النقد ، بل الإتهام بالتفريط في السيادة الإسلامية
    هي سلطة الجبهة الإسلامية القائمة اليوم وليس اليسار السوداني
    يظن مروجو فرية تقاعس الشيوعيين عن الواجب الوطني ان ذاكرة الشعوب مثقوبة
    وأصابها الصدأ
    امريكا التي طلبتم منها القروض ولا واحدة تانية ؟؟ وعلى ياتو اساس طلبتو منها قروض ولا مواكبة للزمن الامريكي ؟؟ ودور الشيوعيين في تدمير السودان لا يقل عن دور الجبهة الاسلامية والاختلارف بينهما اختلاف مقدار لا معيار .

    Quote: ان موقف الحزب الشيوعي كان وظل وسيظل ثابتآ وواضحآ للقاصي والداني
    وفي الخندق الأمامي دفاعآ عن السيادة الوطنية وقدسية التراب السوداني وحدوده
    وعلى رأسها حلايب ، ولم تكن مصادفة أن يرد ذكرها في اول مخاطبة عامة
    للسكرتير السياسي للحزب الشيوعي المناضل محمد إبراهيم نقد في الميدان الشرقي
    لجامعة الخرطوم في اعقاب سقوط نظام نميري بإنتفاضة مارس ماسك كتف ابريل ( ماريل )
    ذلك الخطاب الذي كان كله جعجعة فارغة ؟؟ الم يقل نقد "نميري دا صيدتنا " فهل اصطاده ؟؟ وهل اصطاد شيئا غير الهوان وغير ان يجلس مع الكيزان ويتعشي معهم ويبحث عن الاسباب التي تخرج رئيسهم من ورطته ؟؟

    من الاحرى بكم يا شيوعيين الاعتراف بالاخطاء وعدم ركوب الرأس حتى لا تفتح كل الملفات المخزية ..
                  

11-18-2009, 09:44 PM

عوض محمد احمد

تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 5566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: Abdel Aati)

    Quote: الحقيقة الحملة على الشيوعيين المصرين بدأت في 1965 و ليس في أواخر الخمسينات.


    الحملة على الشيوعيين المصرين كانت عامى 1958 و 1959
    حملات 1965 كانت ضد الاخوان المسلمين التى اعدم فيها سيد قطب و اخرون.
                  

11-18-2009, 09:49 PM

ثروت سوار الدهب
<aثروت سوار الدهب
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 7533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: عوض محمد احمد)

    لا ما صاح
    الحملة كانت متزامنة على كل المجموعتين
                  

11-18-2009, 10:00 PM

عوض محمد احمد

تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 5566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: عوض محمد احمد)

    العزيز عادل
    سلام

    Quote: ياتو معلومة مفروض اصححها ؟؟ انا قلت ان بدر الدين سليمان كان كادرا مرموقا للحزب الشيوعي .. فهل معلومتي خاطئة
    ؟

    المعلومة صحيحة. انما المشكلة فى السياق الذى ورت فيه. حيث تبدو و كانها تؤيد الفرضية الاساسية لكلام ابوالريش التى ثبت حطاؤها, و هى ان (بدر الدين اصدر بيانا باسم الشيوعيين عام 1958 معارضا لاستعادة حلايب). لا خلاف حول شيوعية الرجل انما الخلاف حول ما اذا كان عضوا فى الحزب عند احداث حلايب
    مع تحياتى
                  

11-18-2009, 10:08 PM

عوض محمد احمد

تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 5566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: عوض محمد احمد)

    Quote: الحملة كانت متزامنة على كل المجموعتين


    الحملة المتزامنة على كلا المجموعتين كانت عام 1954 و ليس 1965م. حيث اعدم عودة و اخرين من زعماء الاخوان. كما جرى اعدام نقابيين شيوعيين (خميس و البقرى)
                  

11-18-2009, 10:11 PM

ثروت سوار الدهب
<aثروت سوار الدهب
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 7533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: عوض محمد احمد)

    غلاط

    الحملة اودعت في السجن الممثل المصري الراحل علي الشريف
                  

11-19-2009, 01:10 AM

ثروت سوار الدهب
<aثروت سوار الدهب
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 7533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: ثروت سوار الدهب)

    Quote:
    ان موقف الحزب الشيوعي كان وظل وسيظل ثابتآ وواضحآ للقاصي والداني

    بالهتاف
                  

11-19-2009, 01:57 AM

Mohamad Shamseldin
<aMohamad Shamseldin
تاريخ التسجيل: 02-17-2006
مجموع المشاركات: 3074

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: ثروت سوار الدهب)

    حملة عبدالناصر علي الأخوان بدأت عام 54 بعد حادثة المنشية...الأخوان قبلها كانوا حلفاء لعبدالناصر ....
    أحداث حلايب كانت مباشرة بعد تأميم القناة والعدوان الثلاثي علي مصر عام 56 ... الأنجليز و الفرنسيين و الاسرائيلين يسعون لاسقاط عبدالناصر و اضعافه .... و لذا يجب النظر اليها في هذا الاطار

    اليكم هذا الموضوع عن مكي الناس المرحج بانه قتل في لبنان و علاقته بعبدالله خليل........ جريدة الصحافة


    Quote:
    محمد مكى «الناس» كما روى عنه أحد معاصريه
    عرض: سيف الدين عبد الحميد
    فى الأشهر القليلة الماضية تناولت صحيفة السودانى الغراء بقلم الصحافية هويدا سر الختم الجانب الختامى لنهاية الصحافى محمد مكى فى تحقيق شامل تحت عنوان ( من الذى قتل مكى الناس؟) بغض النظر عن المدى الذى بلغت فيه المعلومات الواردة فى التحقيق صِحتها كما تناولت فيه صحيفة ( سودانايل) الإلكترونية بقلم د. عبد الله على إبراهيم جوانب من حياة محمد مكى الصحفية ونمط الأداء المهنى السياسى لصحيفة الناس فى خمسينيات القرن الماضى بالغاً ما بلغت صحة المعلومات الواردة فى المقالات المسلسلة. واليوم نورد ما تناوله المرحوم عبد الماجد أبو حسبو عن محمد مكى فى مذكراته التى حملت العنوان ( مذكرات عبد الماجد أبو حسبو ? جانب من تاريخ الحركة الوطنية فى السودان)، والمذكرات عبارة عن وثيقة نشرتها دار صنب للنشر والتوزيع فى فبراير 1987م . جاء فى المذكرات فى صفحات 173ــ 174ــ 175 ما يلى:
    فى صيف سنة 1958 كنت فى إجازتى الصيفية فى مصر وكنت انزل مع صديقى الشريف حسين الهندى فى فندق " الكونتننتال" عندما حضر إلينا ذات صباح وهو فى أبهى حلله، المرحوم محمد مكى صاحب جريدة الناس، وكنا نعلم سلفاً أن محمد مكى لا يستطيع الحضور إلى مصر لأنه مطلوب القبض عليه من سلطات الأمن المصرية، فلما رأيناه أمامنا فى الفندق لم نصدق عيوننا ولما رآنا فى هذه الحيرة وهذا الذهول قال: ( مالكم تنظرون إليّ هكذا؟) فقال له الشريف حسين: ( كيف قدر لك أن تأتى لمصر وأنت تعلم أنه مطلوب القبض عليك؟ ثم كيف أنت الآن طليق هكذا؟) ضحك محمد مكى ضحكة عالية وقال: ( أنا محمد مكى.. ألا تعرفون؟) فقلنا له: ( نعم نعرف هذا لذلك سألناك) فقال: ( أنا لست غبياً كما تعلمون وأنا اعلم أن هناك أمر قبض علىّ، ومع ذلك حضرت وهأنذا طليق، بل أنا فى ضيافة الحكومة وأنزلت فى فندق شبرد وتحت تصرفى عربة تقف الآن فى الخارج). قلنا له زدنا علماً، ففوق كل ذى علم عليم. قال: ( عندما نزلت فى مطار القاهرة ألقى علىّ القبض، فقلت لهم: أريد مقابلة رئيس الحكومة لأن عندى أشياء لا استطيع أن اقولها أو أعرضها إلا عليه شخصياً. ولم يكن أمامهم إلا أن يتصلوا برئيس الحكومة الذى أمر بإحضارى إليه.. ثم أردف قائلاً: لقد كنت احمل خطابات غاية فى الخطورة والسرية من رئيس الحكومة عبد الله خليل إلى كل من هيلاسيلاسى إمبراطور إثيوبيا وكميل شمعون رئيس جمهورية لبنان والملك سعود ملك المملكة العربية السعودية والملك إدريس السنوسى ملك ليبيا، والخطابات تتعلق بما سمى " الحزام الإفريقى" حول مصر عبد الناصر، أى قيام حلف بين هذه الدول يطوق مصر. وأضاف قائلاً: إننى مصرى فى المقام الأول، لذلك رأيت أن اكشف هذا المخطط لحكومة بلدى، وقد أعطيت الخطابات لرئيس الحكومة المصرية وفتحت بطريقة معينة وصورت وقفلت كما هى لأسلمها للجهات المعنية .. ثم ضحك ضحكته المشهورة وقال: ( ألم اقل لكم أنا محمد مكى).
    لقد أصبح عبد الناصر وثورته منذ سنة 1956 يسببان صداعاً للإستعمار الأمريكى، لذلك رأوا استكمالاً للحصار الإقتصادى أن يحاصروه سياسياً عن طريق كل دول المنطقة وذلك بخلق حلف يسمى بالحزام الإفريقى. و محمد مكى عندما قام بذلك العمل لم يكن دافعه وطنياً كم قال وإنما هى طبيعته التى نشأ عليها. ومحمد مكى لا صلة له بالسودان البتة، فهو من قرية " بلانة" بالشلال وسبب مجيئه للسودان لا يعرفه إلا القلائل من السودانيين الذين عاشوا فى مصر وخاصة من كان لهم نشاط شيوعى أمثال عبده دهب وعز الدين على عامر، فلقد كان محمد مكى " صولاً" فى " القلم المخصوص" أى الأمن المصرى وكان مخصصاً لمراقبة نشاط الشيوعيين السودانيين. ولم تكن تخفى عنا هذه الحقيقة، بل كثيراً ما كنا نملى عليه التقارير التى نريد منه أن يكتبها عنا، ولما كان نوبى الأصل فقد كان التفاهم بينه وبين عبده دهب سهلاً. لذلك اتفق معه عبده دهب حتى يوقع به مع السلطات المصرية وحتى يجعله فريسة فى يد الحزب الشيوعى فى مصر. اتفق معه على أن يحضر مستنداً معيناً ضد الحزب الشيوعى مقابل مبلغ كبير من المال وسلمه الحزب الشيوعى نصف المبلغ على أن يسلمه الباقى بعد تسليم المستند لتصويره وإعادته إليه. وقد راقت الفكرة لمحمد مكى، فأحضر المستند غير أن الحزب لم يعد إليه المستند بل هدده بأن يرد ما استلمه وإلا أرسلت نسخة من المستند إلى " القلم المخصوص" وإخطاره بمن سرقه. وكان محمد مكى قد تصرف فى المبلغ ولم يستطع رده وحتى لو رده فإنه قد وقع فى قبضة الحزب الذى لا يرحم، فلم يجد محمد مكى بداً من الفرار إلى السودان واللجوء لعبد الله خليل لأنه من نفس قريته " بلانة".
    وبعد عودتى من مصر فى أواخر الأربعينيات قابلت محمد مكى فى مقهى الحلوانى بالخرطوم، وأخذنا نتحدث ونسترجع الماضى. وكان وقتها يعمل موظفاً صغيراً فى مصلحة المخازن أو النقل الميكانيكى لست أدرى. ولم يكن سعيداً بوضعه لأنه تعود الصرف الكثير الذى كان القلم المخصوص يهيؤه له فى مصر. فشكا لى من حاله. فسألته إن كان قد عرض نفسه على الإستخبارات فى السودان للتعاون معهم فضحك ضحكة ساخرة وقال: لقد عرضت خدماتى وخبراتى على بابكر الديب الذى كان وقتها ضابطاً كبيراً فى جهاز الإستخبارات غير أن بابكر الديب وكل ضباطه السودانيين لا يعرفون قدر شخص مثلى، وعرضوا علىّ إتيانهم بالأخبار مقابل مبلغ ضئيل عن كل خبر، فسخرت منهم، ثم أردف بعد أن علا وجهه نوع من الصرامة الحزينة، إنهم سيرون، فأنا أريد المال وسأحصل عليه مهما كلفنى الأمر، فأنا أذكى من كل هؤلاء الذين يضعون " الدبابير" فوق أكتافهم. وهكذا أخذ يهدد، فقلت له: يا مكى كفاك ما فعلت فى مصر، والآن أنت تعمل موظفاً، ولقد جاء الوقت لكى تسلك طريقاً يرضى الله. فقال ساخراً: أما زلت تؤمن بالأخلاق والقيم الوطنية هذه خرافات. إن المال هو كل شىء وبه وحده تستطيع أن تفعل ما تريده. وهكذا أخذ يسخر منى ومصير محمد مكى الآن غير معروف. وهذه نتيجة حتمية لسلوكه فلقد عاش عيشاً غير طبيعى واختفى بطريقة غير طبيعية.
                  

11-19-2009, 02:10 AM

Abureesh
<aAbureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: Mohamad Shamseldin)

    الأخوة الكرام

    مداخلات كثيرة سارد على ما كان ردا على ما كتبت

    استميحكم عذرا بالرد السريع على الأخ محمد شمس الدين

    Quote: أحداث حلايب كانت مباشرة بعد تأميم القناة والعدوان الثلاثي علي مصر عام 56 ... الأنجليز و الفرنسيين و الاسرائيلين يسعون لاسقاط عبدالناصر و اضعافه .... و لذا يجب النظر اليها في هذا الاطار


    يا أخ محمد، عندما تحتل أرضك، فلا تنظر الى ذلك فى إطار ولا فى لستك.. يعنى عشان الإنجليز ما يسقطوا ناصر نخليه يحتل حلايب؟

    منطق غريب.. ندافع عن أرضنا ولو أستدعى الأمر للتحالف مع الإنجليز والفرنسيين لأسقاط من يحتلهـا.
                  

11-19-2009, 04:04 AM

نادر الفضلى
<aنادر الفضلى
تاريخ التسجيل: 09-19-2006
مجموع المشاركات: 7022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: Abureesh)


    الأخ عبد الكريم الأمين مشكوراً نقل مقال الدكتور على حمد عن تاريخ مشكلة حلايب
    لدى عليه ملاحظات .. و عموماً المقال و مرجعيته (لصفحة) بكتاب (الانتخابات البرلمانية في السودان) لمؤلفيه الدكتور احمد ابراهيم ابو شوك والدكتور الفاتح عبدالله عبد السلام .. فقد كان طرحاً للتاريخ بمنظور حزبى غير متجرد، مجانباً للموضوعية والعلمية فى تناول الأحداث و تحليلها. بل وقع فى تناقض هدم به خطابه الممجد لموقف عبد الله خليل، و المشكك فى موقف أحمد سليمان والشيوعين والإتحاديين. و سأوضح ذلك فيما يلى مقتبساً بعض ما ورد بالمقال:

    Quote:
    ويورد مؤلفا كتاب (الانتخابات البرلمانية في السودان) ان القوى السياسية السودانية قد انقسمت فيما بينها حول كيفية التعاطي مع دعوى مصر بأيلولة منطقة حلايب الحدودية اليها. فجبهة القوى الاتحادية الموالية لمصر والصحف التابعة لها «بحثت عن بعض المبررات للفعلة المصرية. ونظرت اليها في اطار المطامع الامبريالية المحيطة بالمنطقة ! بل ان القوى الاتحادية الحليفة تاريخيا مع مصر اتهمت حزب الامة الذي كان يرأس الوزارة الائتلافية، بتصعيد الازمة الحدودية مع مصر وطالبت بالبحث عن حل تفاوضي يرضي الطرفين.

    القوى الإتحادية نابعة من الحركة الوطنية و مؤتمر الخريجين وروادها قادوا النضال الوطنى السلمى ضد بالإمبراطورية الإستعمارية االبريطانية لتى لا تغيب عنها الشمس ، وتحقق الإستقلال بالتفاوض دون إراقة دماء و حلول عسكرية. فليس بغريب أن يكون موقفهم أن تحل أزمة حلايب بالتفاوض. و السودان دول جواره كانت ثمانية آنذاك وصارت تسعة. والاحداث المعاصرة فى نزاعات الحدود تدل على أن التفاوض هو الحل (حرب العراق إيران ، غزو العراق للكويت). بالمطالبة بالتفاوض ليس تبريراً لموقف مصر .. ولكن نهج أصيل فى كيفية الحصول على الحقوق وليس التفريط فيها .
    Quote:
    ودعت الاحزاب والنقابات المندرجة في هذا الجانب من الخارطة السياسية السودانية الى مؤتمر عاجل للتداول حول الازمة الحدودية بين البلدين. وانعقد المؤتمر المذكور في التاسع عشر من فبراير من عام 1958. وكان غريبا ان اليسار السوداني والقوى الاتحادية حولت ذلك المؤتمر الى منتدى خطابي لتبرير الفعلة المصرية بجعلها خطوة ضد الاستعمار وأذنابه في المنطقة وتغافلت عن الارض التي قضمت من السودان في ذلك الوقت وظلت مقضومة حتى اليوم

    معلومات خاطئة فحلايب لم تقضم من السودان فى 1958 و لم تستمر مقضومة. أول مرة سيطرت عليها مصر كان فى 1995 م عقب محاولة حكومة الإنقاذ إغتيال حسنى مبارك.
    Quote:
    وعلى ذات النهج سارت بقية القوى التي تداعت الى ذلك المؤتمر حيث يرى المؤلفان ان تلك القوى ومنها القوى الاتحادية على وجه الخصوص بررت الخطوة المصرية بأنها جاءت « لقطع الطريق امام الحكومة الاميركية التي كانت تسعى، كما يعتقد الاتحاديون الى تأهيل ميناء حلايب بدلا من قناة السويس المؤممة! بعبارة اخرى كانت بعض القوى السودانية المحبة لمصر لا تمانع في ضم حلايب الى مصر طالما كان ذلك سيقطع الطريق امام خطط الادارة الاميركية الهادفة الى تطوير حلايب كميناء بديل عن قناة السويس ! ان تاريخنا السياسي القريب ما زال محتاجا الى غربلة شديدة تفرز الطالح منه من الصالح. ومن ثم ترميه في مزبلة التاريخ مرة واحدة والى الابد. صحيح قول المتقدمين ان في بعض الحب ما يقتل.

    لم افهم كيف يكون تطوير أمريكا لحلايب لميناء، سيكون بديلاً لقناة السويس؟! .. هذه جغرافيا .. قناة السويس تربط البحرين الأبيض و الأحمر متيحة للسفن التجارية العبور من اوروبا للهند و الشرق الأقصى. فلا حلايب أو سواكن أو بورتسودان أو أى ميناء آخر على البحر الأحمر يكون بديلاً لقناة السويس. إلا إذا أقيم خط سكة حديد قارى يربط احد موانئ غرب أفريقيا على المحيط الأطلنطى بالبحر الأحمر، وفى هذه الحالة ميناء سواكن أو بورتسودان يفى بالغرض. ومثل هذا المشروع يحتاج لسيطرة إستعمارية على الدول من غرب لشرق أفريقيا التى يمر بها الخط الحديدى، فى حين أفريقيا بدأت آنذاك تتحرر. فالمعلومات بالمقال والكتاب هى التى تحتاج إلى غربلة .. فهى سرد مغلوط لأحداث التاريخ ، وتناول غير موضوعى و غير علمى للتاريخ، وبمنظور منحاز، والرمى بإستنتاجات غير صحيحة بما أسماها القوى السودانية المحبة لمصر لا تمانع من ضم حلايب لمصر! .. .
    Quote:

    لقد أجل الطرفان السوداني والمصري البحث عن حل نهائي لقضية حلايب يومها. ولم يتحمسا للدعاوى الكثيرة التي طالبت بتحويل النزاع الى التحكيم الدولي . ولكن الموقف المصادم الذي وقفه السيد عبد الله خليل رئيس الوزراء ومن ورائه حزبه، حزب الامة، قد حفظ حلايب مؤقتا، وذاد عنها. وظلت حلايب دائرة انتخابية كاملة وقائمة بذاتها على مدى عقود . ولكن ها هي الايام تدور ليكتشف السودانيون ان تجميد النزا ع لم يكن هو الحل الناجع.


    هذه الفقرة تتناقض فى مضمونها، وتتناقض عما سبقها فى سياق المقال و مرجعيته الكتاب المذكور. فبعد أن شكك فى موقف القوى الإتحادية الداعى للتفاوض لحل مشكلة حلايب .. أتى متناقضاً يتحدث عن تأجيل الطرفان السودانى والمصرى البحث عن حل نهائى .... بالتحكيم الدولى (التفاوض) .. ويتناقض مرة أخرى مادحاً لموقف عبد الله خليل المصادم، وهو الموقف الذى تسبب فى تأجيل الحل اكثر من خمسين عاماً!!! ... و يواصل التناقض و نسف موقفه و كل ما تقدم من مقاله و مرجعيته الكتاب المذكور، حين قال : {ولكن ها هي الايام تدور ليكتشف السودانيون ان تجميد النزا ع لم يكن هو الحل الناجع.} .. أى أن موقف أحمد سليمان و اليسار، و القوى الإتحادية المنادية بالتفاوض هو الموقف الصحيح الواعى.


    الشاهد أن المقال و مانسبه للكتاب المذكور يفتقد للموضوعية و التحليل السليم .. ويتضارب متناقضاً .. فأثبت عكس ما يرمى إليه!

    (عدل بواسطة نادر الفضلى on 11-19-2009, 04:10 AM)

                  

11-19-2009, 04:39 AM

Mohamad Shamseldin
<aMohamad Shamseldin
تاريخ التسجيل: 02-17-2006
مجموع المشاركات: 3074

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: نادر الفضلى)

    الأخ أبو الريش
    أبدا لا تفرط في شبر......و لكن ورد في الأثر "كلمة حق أريد بها باطل"
    • تصرف عبدالله خليل لم يكن هو العامل الرئيسي في أسترداد حلايب لأن الجيش السوداني لم يكن يتجاوز عدده بضعة الوف بينما لعبت حنكة عبدالناصر دورا اهم في نزع فتيل الانفجار.. يعني كان ممكن يتصرف نفس تصرف حسني مبارك اليوم
    • ليس كل النزاعات مع الجيران تحل بالقوة
    • المنطقة كانت تحت وطء الاستعمار و انت تريد ان تتعاون مع مستعمرك السابق لاسقاط عبدالناصر الذي كان احد رموز مكافحة الاستعمار في افريقيا ...
    • يعني لو أن شخصا ظلمك .... هل تستحل سرقته....
    اذا مثلا شعرت بانني مظلوم من الانقاذ.. هل معني ذلك أن استعين باسرائيل.... ارجاع الحقوق لا يجوز الا بالطرق الشريفة و المشرفة

    و لك الود

    ناضل من أجل ارجاع ارضك و لكن لا تتعاون مع الانجليز
                  

11-19-2009, 04:55 AM

Bashasha
<aBashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 25803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: Mohamad Shamseldin)

    Quote: ان تتم معالجة الامر دبلوماسيا و بما يحفظ دماء الاشقاء, فما العيب هنا


    عوض محمد احمد،

    قتا لي الاشقاء؟

    بتقول علي مستعمريك مستعبدي اهلك اشقاء؟

    ولكن من الجانب الاخر، استعمار مئات السنين نتيجتو بالضبط كده! الزوجة البتتعرض للقهر والضرب المبرح من زوجها، للاسف بتتعلق بيهو بي صورة مرضية!

    عشان كده المثل بقول، الكلب "بحب" خناقو!

    استعباد المصريين لنا ولد، هذه العلاقة الشاذة المريضة، البتجعل بقدرة قادر، من العدو شقيق!

    قال بي ديبلوماسية قال!

    يوم متين العدوان الخارجي واحتلال اراضي الغير كان بواجه بي ديبلوماسية؟

    ورونا وين او في ياتو بلد او ياتو شعب؟

    عوووع!
                  

11-19-2009, 04:59 AM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: نادر الفضلى)

    تاريخ الأجهزة الأمنية في السودان حتى انتفاضة أبريل 1985م
    من قلم المخابرات والقسم المخصوص 1926 وحتى الأمن العام 1975م
    بقلم: عميد أمن «م»/ محمد الفاتح عبد الملك

    Quote: مشكلة حلايب
    في السابع عشر من فبراير 1958م أصدر مجلس الوزراء والذي كان برئاسة السيد عبدالله بك خليل بياناً للرأي العام السوداني يوضح فيه ما دار من مكاتبات ومذكرات بين جمهورية السودان وجمهورية مصر بشأن الحدود الفاصلة بين البلدين وتلخص البيان في الآتي :
    - طلبت وزارة الخارجية المصرية من السودان إتخاذ الإجراءات اللازمة لتسليم شؤون الإدارة في منطقتين حددتهما .. إلى الإدارة المصرية..
    المنطقتان المشار إليهما:
    أولاً: المنطقة الواقعة في الصحراء الشمالية الشرقية من السودان وهي التي تشمل حلايب وما جاورها.
    ثانياً: المنطقة الواقعة شمال خط عرض 22 شمالاً دون تحديد بقعة معينة ولكنها كما يبدو تشمل الأراضي السودانية الممتدة شمال مدينة وادي حلفا بما في ذلك قرى سرة ودبيرة وفرس.
    - وصل إلى علم الحكومة السودانية أنّ فصيلة من الجيش المصري قد وصلت إلى منطقة حلايب.
    - في 13 فبراير سلم السفير المصري بالسودان مذكرة معنونة للسيد رئيس الوزراء تطلب فيها الحكومة المصرية ضرورة ممارسة سيادتها على المنطقتين المذكورتين وذلك لإجراء الاستفتاء بشأن الجمهورية العربية المتحدة وانتخاب رئيسها.
    - أوضحت الحكومة السودانية أنّ الحدود الحالية للسودان بما فيها المنطقتين المذكورتين هي الحدود التي نال بها السودان استقلاله وأن السودان قد أوضح جلياً تحفظه على معاهدات أو إتفاقات أُبرمت نيابة عنه قبل الإستقلال.
    - في السادس عشر من فبراير 1958م أُبلغت الحكومة السودانية أن الحكومة المصرية قد أرسلت لجان إنتخابات ومعها حرس من سلاح الحدود إلى المنطقة التي تطالب بها مصر لإجراء الإستفتاء في 21 فبراير.
    - بتاريخ 17 فبراير 1958م اجتمع مجلس الوزراء برئاسة السيد عبدالله بك خليل لدراسة الأمر واستعرض كافة الحقائق والملابسات التي صاحبت قرارات الحكومة المصرية
    ..


    واواصل
                  

11-19-2009, 05:04 AM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: خالد العبيد)

    Quote: ومن أهم تلك الحقائق:
    * اكتشاف مناجم للمعادن في منطقة حلايب .
    * مطالبة السودان بتعويضات كافية عن المناطق التي ستغمرها مياه السد العالي شمال حلفا .
    * استفتاء الشعب المصري لم يكن الأول الذي يجرى وما سبقه لم تخضع تلك المناطق له.
    * مطالبة الحكومة المصرية بفهم منها اشراك السودانيين في تلك المنطقة باعتبارهم رعايا مصريين
    .
                  

11-19-2009, 05:07 AM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: خالد العبيد)

    Quote: بعد استعراض تلك الحقائق في اجتماعه قرر مجلس الوزراء أن يتخذ من الإجراءات ما يصون به سيادة السودان على أراضيه والمحافظة على إستقلاله وفي نفس الوقت يترك المجال مفتوحاً للتفاهم بين القطرين العربيين.. كما تم إبلاغ جامعة الدول العربية وممثلي الدول العربية الشقيقة بالخرطوم.
    لقى بيان مجلس الوزراء تجاوباً كبيراً من جميع فئات الشعب السوداني ممثلاً في أحزابه المختلفة ونقاباته وأعلنت شبه تعبئة عامة ووقف الجميع خلف السيد رئيس الوزراء عبدالله بك خليل والذي إتخذ موقفاً حازماً تجاه تلك المشكلة وأمر بتحريك الجيش لمنطقة النزاع وكان موقفه تصاعدياً نال الإعجاب والتأييد.. وفوق كل ذلك وإزاء التعنت المصري برفع السودان شكوى لمجلس الأمن ضد مصر.. وهنا تُراجع الحكومة المصرية موقفها وتصدر بياناً توضح فيه إنها قررت ارجاء تسوية موضوع الحدود بين البلدين إلى ما بعد الإنتخابات السودانية.
    انتهت على ذلك مشكلة حلايب الأولى التي أثارتها الحكومة المصرية ووقف السودان وحكومته منها موقفاً صلباً خاصة رئيس وزرائه السيد عبدالله بك خليل والذي كان الرابح الأكبر عند إنتهاء الأزمة
    .


    واواصل لتوضيح بعض حقائق التاريخ

    التاريخ ثابت
    الجغرافيا متغيرة
    !!
                  

11-19-2009, 07:23 AM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17133

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: خالد العبيد)

    الأخوة الكرام

    تحية
    قراءة الأحداث في سياقها التاريخي مدخل للتعاطي الموضوعي مع الأحداث
    00 أرجو الأطلاع علي
    0 ملفات المخابرات الأمريكية والبريطانيةفي تلك الفترة
    00 ملفات حلف بغداد ومخالب ذلك الحلف وأعوانه في بلادنا وخطط ذلك الحلف
    في ضرب حركات التحرر
    00 محاولة جرجرة السودان ليكون طرفا في ذلك الحلف وذلك خصماعلي المد
    الوطني والثوري المناهض للأستعمار والإمبريالية ولقوي التحرر الوطني
    00 موقف الحزب الوطني الأتحادي وقوي الوسط الوطنية واليسارالسوداني
    الرافض لأن يكون السودان رافضا لذلك الحلف في وقت كانت فيه حكومة
    السيدين -الامة+ الشعب الديموقراطي تتقارب مع ذلك الحلف وتقبل
    مبدأ المعونة الأمريكية
    التي رفضتها القوي الوطنية
    00 جاءتحرش حلائب الحدودي وقتها في هذا السياق - راجعوا موقف المعسكر
    الغربي وحلف بغداد من تلك القضيةوالتي أريد لها أن تستغل لضرب القوي
    الوطنيةوالثورية في المنطقة فما كان من عبد العناصر وقتها الا أن يوقف
    التحرشات وينزع فتيل الأزمةويكسرالدش في أيادي البعض
    00 وفي ظل الحصارالوطني لحكومة خليل ورفض أجندتها قام عبد االله خليل
    بتسليم السلطة لجنرالات يمينيون ليواصلواماعجز عنه ولم يخزله عبود
    فقد قام بالقبول بالمعونة الأمريكية وبالتناغم مع حلف بغداد

    كمال عباس
                  

11-19-2009, 07:27 AM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17133

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: كمال عباس)

    http://www.alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147493048

    . محجوب الباشا



    المعونة الأميركية
    * وضح جلياً قبيل نهاية الحرب العالمية الثانية أن العالم في طريقه للانقسام الى معسكرين متنافسين، هما ما اصطلح على تسميته لاحقاً بالمعسكر الاشتراكي بقيادة الاتحاد السوفيتي، والمعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة. كانت الأسس الفكرية التي يقوم عليها المعسكران متضاربة وكفيلة بأن تقود الى صراع حتمي بينهما لا يمكن حسمه إلا بالانتصار الكامل لاحدهما على الآخر. اختارت الولايات المتحدة في البداية سياسة الاحتواء التي تعمل على حصار المد الشيوعي في اوروبا. وكان مشروع مارشال هو الوسيلة التي اعتمدت عليها لدعم الديمقراطيات الاوروبية والعمل على استمالة الدول التي تقع على الهامش وتتعرض للضغوط السوفيتية، مثل اليونان وبعض دول اوروبا الشرقية. وذلك عن طريق تقديم مساعدات اقتصادية كبيرة تساعد على إعادة بناء ما دمرته الحرب في هذه الدول وانتشال اقتصادياتها من الوهدة التي تردت فيها.
    لم يقتصر التنافس بين المعسكرين على اوروبا بالطبع، بل امتد ليشمل كل أنحاء العالم بما في ذلك دول العالم الثالث التي اعلنت في مؤتمر باندونغ نيتها الواضحة لإقامة معسكر ثالث يقوم على فلسفة الحياد الايجابي بعيداً عن تأثير المعسكرين الآخرين.
    ساعد النجاح الكبير لمشروع مارشال في اوروبا على فتح شهية الولايات المتحدة لتجرب حظها في مناطق اخري من العالم، فكان أن تقدم الرئيس ايزنهاور- وهو ذات الجنرال الذي قاد قوات الحلفاء للانتصار على المانيا في اوربا خلال الحرب العالمية الثانية - الى الكونغرس في مطلع عام 1957م بخطة لمحاصرة المد الشيوعي في الشرق الاوسط، عرفت فيما بعد باسم (مبدأ ايزنهاور) ويبدو أن ايزنهاور كان يرى الخط الاحمر في الشرق الاوسط ماثلاً، حيث اشتملت خطته على فقرة تتحدث عن استعداد بلاده التام لتقديم الدعم العسكري لاية دولة في الشرق الاوسط يمكن أن تتعرض للخطر الشيوعي. ورغم أن هذه الفقرة كانت بهدف تشجيع دول المنطقة للانضمام للمشروع، إلا أن النتيجة جاءت عكسية، فقد أبدت الغالبية العظمى من الدول تردداً في الموافقة على الخطة التي بدت وكأنها ترمي الى تكوين حلف عسكري أشبه بحلف بغداد الذي اكتسب سمعة سيئة بين دول المنطقة نسبة لارتباطه ببريطانيا والمعسكر الغربي.
    لم يكن الرئيس ايزنهاور مهتماً بالتفريق بين الشيوعية والقومية التي رفع لواءها في ذلك الوقت الزعيم المصري جمال عبد الناصر، لذلك فقد كانت محاصرة مصر تمثل واحداً من الاهداف التي كان يرمى لتحقيقها المبدأ المذكور، خاصة بعد أن اتجه الرئيس عبد الناصر لشراء السلاح من دول المعسكر الاشتراكي. وكان من الطبيعي ان تحاول الحكومة الاميركية استمالة السودان في سعيها لحشد التأييد لخطتها، فرئيس الوزراء عبد الله خليل لم يعرف عنه غرامه بفكرة القومية العربية، فضلاً عن ان السودان بحكم موقعه الجغرافي يشكل بالفعل البوابة الجنوبية لمصر. ويمكن أن يساعد في إحكام الطوق حول نظام عبد الناصر. وبالتالي ضمان عدم امتداد نفوذه الى داخل القارة الافريقية. ومع ان ميول رئيس الوزراء عبد الله خليل ورغبته في التعاون مع الاميركيين لم تكن خافية، إلا انه كان متردداً في القبول بمبدأ ايزنهاور بسبب الفقرة التي اشرنا لها أعلاه. وبسبب الرفض الشعبي المطلق للسياسة الاميركية التي قامت على المبدأ المذكور. ويبدو أن رئيس الوزراء كان يفضل الخيار الآخر وهو مشروع المعونة الفنية الاقتصادية الذي تقدمت به حكومة الولايات المتحدة للحكومة السودانية، باعتبار ان المشروع المقترح تفادى تماما الاشارة الى ما يمكن فهمه بأنه محاولة لخلق نوع من التعاون العسكري بين البلدين. وتبنى حزب الأمة الذي يرأسه السيد عبد الله خليل مشروع المعونة الاميركية وسعى هو شخصياً للحصول على الدعم الضروري له داخل البرلمان وخارجه، غير ان محاولات رئيس الوزراء لإقناع البرلمان والقوى السياسية بقبول المعونة الاميركية ووجهت بالكثير من المقاومة.
    وغني عن القول أن أحزاب المعارضة وعلى رأسها الوطني الاتحادي كانت تقاوم بضراوة مشروع المعونة الاميركية، وكانت حملتها السياسية تروج للرأى القائل بأن قبول المشروع يعني التبعية التامة للولايات المتحدة ويقدح في حياد السودان بين المعسكرين المتنافسين على الساحة الدولية. ورغم النفي المتكرر لكبار المسؤولين بالحزب الوطني، إلا أن حملتهم ضد المعونة الاميركية لم تكن تخلو من العنصر العاطفي، حيث ان زعيم الحزب هو الذي قاد وفد السودان لمؤتمر باندونغ في عام 1955م، وهو المؤتمر الذي ارسى قواعد الحياد الايجابي كمسلك سياسي لدول العالم الثالث في وجه المعسكرين الكبيرين. وبتحليل موقف الحزب في قضية مهمة اخرى من قضايا السياسة الخارجية في ذلك الوقت وهى قضية الاعتراف بالصين الشعبية، نجد انه كان ينطلق من نفس المنطلق أيضاً.
    واعلن وزير الخارجية الاستاذ محمد أحمد محجوب في خطاب الحكومة امام البرلمان في 12 مايو 1958م أن الحكومة قد اقتنعت بعد دراسة وتفكير بضرورة قبول الإعانات الاجنبية غير المشروطة بشروط تؤثر على سيادة البلاد واستقلالها. وقامت بناءً على هذه القناعة بقبول المعونة الفنية والاقتصادية من حكومة الولايات المتحدة. وتميز خطاب وزير الخارجية بشأن قبول المعونة الاميركية بالثقة الزائدة، إلا ان ذلك قاد الى تفجير ازمة داخل حزب الشعب الديمقراطي الضلع الثاني من أضلاع الائتلاف الحاكم. والذي عقدت هيئته البرلمانية اجتماعاً وصفته صحف الخرطوم الصادرة بتاريخ 15 مايو بأنه كان صاخباً. وكان هجوم نواب حزب الشعب الديمقراطي على إعلان وزير الخارجية بقبول المعونة الاميركية متوافقاً مع موقف الحزب الذي كانت بياناته المنشورة ومواقفه المعلنة حتى ذلك الوقت تشير الى رفضه المشروع، باعتبار انه يؤثر على موقف البلاد الحيادي في الساحة الدولية. وأشار بعض نواب حزب الشعب الديمقراطي الى ان وزراء حزبهم في الحكومة لم تتم استشارتهم قبل الموافقة على المعونة الاميركية. ولم يكن الموقف الرافض لقرار الحكومة من داخلها منحصراً في نواب حزب الشعب الديمقراطي فقط، بل ان اثنين من نواب حزب الامة ابديا اعتراضهما على القرار مما اضطر رئيس الوزراء الى مطالبتهم بالاستقالة إن كانوا يرفضون موقف الحزب. وكان اعتراض نواب حزب الشعب نذيراً بتفجير ازمة داخل الحكومة قد تقود للاطاحة بها، مما ادى لتأجيل البت في الموضوع داخل البرلمان. واستدعى تحركاً سريعاً من جانب راعيي الحزبين السيد عبد الرحمن المهدي والسيد علي الميرغني لتجاوز الازمة. ويبدو أن تحرك السيدين قد اتى أكله، حيث تمكنت الحكومة في الثالث من يوليو من إجازة مشروع قرارها عبر البرلمان في مرحلة القراءة الثانية بأغلبية 104 أصوات مقابل 57 صوتاً. وعليه فقد كانت الموافقة النهائية مسألة وقت فقط. وإن تمت لاحقاً بعدد أقل من المؤيدين بسبب تغيب بعض النواب عن الجلسة فيما يبدو، غير أن هذا الانتصار للحكومة لم يأت إلا بعد تعديل في بعض فقرات بروتكول الاتفاق ووعد من وزير الخارجية بقبول عرضه مشابه للتعاون الاقتصادي والفني تقدمت به سفارة الاتحاد السوفيتي بالخرطوم. وقد كانت التعديلات التي اجريت على البروتكول تهدف الى تأكيد سيادة السودان كما ذكر مقدموها، بالرغم من ان بعضها لم يكن يصب في المصلحة العامة للبلاد كالفقرة التي تطالب بوقف برامج المعونة خلال شهر واحد، بينما كان أصل الاتفاق يدعو لأن يواصل الفنيون تنفيذ البرامج التي بدأ تنفيذها الفعلي في حالة وقف العمل بالاتفاق.
    من تاريخ السودان الدبلوماسي
    د. محجوب الباشا -
    سفير بوزارة الخارجية

    http://www.alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147493048
                  

11-19-2009, 07:28 AM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17133

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: كمال عباس)

    http://www.alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147493062&bk=1

    من تاريخ السودان الدبلوماسي 2-2

    د. محجوب الباشا



    كان موقف المعارضة كما هو متوقع رافضاً تماماً لبروتكول المعونة الفنية والاقتصادية الاميركية. وقد كانت حملة المعارضة ضد البروتكول واسعة بالدرجة التي جعلت كلمة ( المعونة الاميركية) على كل لسان. وبالاضافة الى وقوف نواب المعارضة ضد مشروع القرار داخل البرلمان، فقد سير الحزب الوطني الاتحادي موكبين كبيرين في كل من الخرطوم والخرطوم بحري ضد (المعونة الاميركية) وقد وصف رئيس الحزب اسماعيل الازهري الاتفاقية بأنها نوع من الاستعمار الجديد، مشيراً الى ان الولايات المتحدة عرضت في البداية مشروع ايزنهاور الذي رفضه الشعب، ثم جاءت بالاتفاق الاخير كبديل للعرض المرفوض. واشار السيد الازهري الى تجارب دول اخرى مثل الباكستان وتركيا. والتي قال ان تعاونها مع الولايات المتحدة قادها للوقوع في براثن الانحياز للمعسكر الغربي، محذراً من مغبة تكرار مثل هذه التجارب في السودان. أما الحزب الشيوعي فقد كان من الطبيعي أن يبدى معارضته الشديدة للمعونة الاميركية. وقد قام بتنظيم عدد من المواكب والمظاهرات، خاصة في عطبرة وبعض مدن السودان الاخرى. وقد كان الشيوعيون انطلاقاً من موقفهم الفكري المعلن والمعارض للدول الاستعمارية، يروجون بالطبع لمحاسن المشروع السوفيتي الذي تقدم به السفير الروسي، باعتبار أن ذلك يمثل الطريق للانعتاق من قبضة الاستعمار الجديد. ولم يتخلف الأخوان المسلمون عن هذه الحملة الكبيرة، فقد نشرت صحيفة «الايام» في عددها الصادر بتاريخ 3 يونيو 1958 بياناً نسبته لجماعة الاخوان المسلمين، اشارت فيه الجماعة لرفضها للمعونة الاميركية لأنها يمكن ان تجر السودان نحو المعسكر الغربي. وقد لاحظ البيان أن حجم المعونة المقترحة ضئيل للغاية، إذ لا يتجاوز العشرة ملايين دولار وهو ما يعادل أقل من ثلاثة ملايين جنيه سوداني بأسعار ذلك الوقت، مما يجعل التكالب للحصول عليها امراً غير مفهوم، أما عن العرض الروسي فقد قال بيان الاخوان المسلمين «أما القرض الروسي الذي لم تظهر تفاصيله حتى الآن، فنحن نرحب به من حيث المبدأ إن كان في شكل معدات وآلات صناعية».
    واحتوى العرض الذي تقدم به السفير الروسي بالخرطوم للسيد وزير الخارجية على ثلاث نقاط هى:
    1/ شراء المحاصيل السودانية بالمقايضة ودفع الفرق بالعملات الحرة.
    2/ مساعدة السودان في مجال التنقيب عن المعادن.
    3/ مد يد العون للسودان والاستجابة للطلبات التي تتقدم بها حكومة السودان.
    ولم يكن حزب الامة في ما يبدو متحمساً للعرض الروسي، فقد جاء في تصريحات لرئيس الوزراء ان الحكومة ستنظر في هذا العرض حال الفراغ من اعمالها، دون الإشارة الي نوع الاعمال التي كانت تشغل بال الحكومة في ذلك الوقت. ولحسن حظ الحكومة فإن آلة البيروقراطية الروسية لم تخيب ظنها، إذ كانت سبباً في عدم تقديم العرض بصورة مفصلة حتى وقوع الانقلاب العسكري في 17 نوفمبر من نفس العام.
    وظلت الصحف مهتمة بالموضوع بعد التغيير الذي وقع في الحكومة، فقد نقلت بعد اسبوع واحد من الانقلاب تصريحات لوزير الداخلية اللواء احمد عبد الوهاب، أشار فيها الى ان وزارة الخارجية تقوم بدراسة اتفاقية المعونة الاميركية. وأنه سيعاد فيها النظر اذا اتضح انها تتعارض مع حرية السودان وكرامته. أما عن العرض السوفيتي فقد اشار الوزير الى انه لم يتم حتى ذلك الوقت اي اتصال بين البلدين حول الموضوع، بعد ان تأجل وصول الوفد السوفيتي الذي كان من المفترض ان يصل البلاد منتصف نوفمبر لتصادف الموعد مع وقوع الانقلاب في الخرطوم.
    وقامت الحكومة العسكرية بتكوين لجنة من وزراء كل من الخارجية والمالية والزراعة والاشغال والمعارف لدراسة موضوع المعونة الاميركية. وقد أصدرت اللجنة بياناً حملته الصحف الصادرة صباح الاول من ديسمبر - اي بعد أقل من اسبوعين من وقوع الانقلاب- وجاء فيه ان اللجنة رأت بإجماع الآراء انه لا يوجد في اتفاقية المعونة ما يحد من استقلال السودان او يخدش كرامته. وأن المعونة ستساعد على تنفيذ عدد من المشروعات التي لا يمكن تنفيذها من موارد السودان الخاصة، نسبة لموقف البلاد المالي في ذلك الوقت. وقد اشار البيان الى ان الاتفاقية كانت هدفاً للمناورات الحزبية، مما ادى لتعطيل الاستفادة منها. وهو أمر لا يجانب الحقيقة كثيراً، فقد بلغت هذه المناورات الحد الذي دفع بزعيم المعارضة للتصريح داخل البرلمان بأن التركيز على مشروعات الطرق والمطارات في برنامج العون الاميركي هو بغرض إعداد المسرح لغزو السودان.
    وليس من العدالة في شئ الحكم على أفعال السابقين بمعايير اليوم، لكن الواضح هو أن الفترة الحزبية الاولى شهدت مواقف سياسية لمختلف القوى تقوم على تفسير لمفهوم الحياد الايجابي يبدو لنا اليوم وبعد نصف قرن من الزمان ساذجاً. وقد زادت المكايدات الحزبية والمناورات السياسية التي كانت سمة غالبة للنظام الحزبي من الآثار السيئة لهذا التفسير على موقف السودان في الساحة الدولية. ولا شك ان تناول موضوع المعونة الاميركية بالصورة التي عرضناها اعلاه، كان انعكاساً للأجواء التي كانت سائدة عندئذٍ. وقد اتسم التعامل مع القضية بالكثير من عدم الموضوعية، أما نظام الفريق عبود فقد تمكن وبصفة خاصة في سنواته الاولى من استغلال تكالب المعسكرين الغربي والشرقي لكسب ود دول العالم الثالث، حيث استطاع خلال الفترة الاولى من عمره استجلاب العون الفني والاقتصادي للبلاد، فقامت العديد من المشاريع الاقتصادية التي جرى تمويلها بواسطة مجموعة من الدول تنتمي للمعسكرين المتنافسين. ومن بينها الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وعدد من الدول الاوروبية مثل المانيا وبريطانيا ويوغسلافيا. وكانت السياسة الخارجية المتزنة التي اتبعها النظام العسكري سبباً في تحقيق الاستقرار في علاقات البلاد مع دول الجوار الاقليمي وبالتالي مع المجتمع الدولي. وقد كان هذا الاستقرار عاملاً مساعداً هو الآخر في جذب الاستثمارات الاجنبية.
    د. محجوب الباشا -
    سفير بوزارة الخارجية.
                  

11-19-2009, 11:24 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: كمال عباس)

    الاخ كمال

    كتبت

    Quote: جاءتحرش حلائب الحدودي وقتها في هذا السياق
    من الذي قام بالتحرش ؟؟ اهو عبد الله خليل ام جمال عبد الناصر ؟؟

    اذا كان التحرش - كما هو مثبت تاريخيا - قد قام به جمال عبد الناصر فأن كل كلام الشيوعيين - وكلامك - عن السياق يصبح غير ذو معنى ؛ اذ كيف تدين عبد الله خليل وهو يدافع عن بلده تجاه تحرش عبد الناصر ؟؟
    بعدين المعونة الامريكية مالا ولماذا رفضها الشيوعيون وبعض الاتحاديين - وليس كل حزب الوطني الاتحادي وقوى الوسط كما تقول - ؛ فالاتحاديون كانت لهم مشكلة سياسية مع عبد الله خليل وحكومة السيدين ولكن اغلبهم لم يكن رافضا للمعونة الامريكية كما تقول .

    لك الود

    Quote: قراءة الأحداث في سياقها التاريخي مدخل للتعاطي الموضوعي مع الأحداث 00 أرجو الأطلاع علي 0 ملفات المخابرات الأمريكية والبريطانيةفي تلك الفترة 00 ملفات حلف بغداد ومخالب ذلك الحلف وأعوانه في بلادنا وخطط ذلك الحلف في ضرب حركات التحرر 00 محاولة جرجرة السودان ليكون طرفا في ذلك الحلف وذلك خصماعلي المد الوطني والثوري المناهض للأستعمار والإمبريالية ولقوي التحرر الوطني 00 موقف الحزب الوطني الأتحادي وقوي الوسط الوطنية واليسارالسوداني الرافض لأن يكون السودان رافضا لذلك الحلف في وقت كانت فيه حكومة السيدين -الامة+ الشعب الديموقراطي تتقارب مع ذلك الحلف وتقبل مبدأ المعونة الأمريكية التي رفضتها القوي الوطنية 00 جاءتحرش حلائب الحدودي وقتها في هذا السياق - راجعوا موقف المعسكر الغربي وحلف بغداد من تلك القضيةوالتي أريد لها أن تستغل لضرب القوي الوطنيةوالثورية في المنطقة فما كان من عبد العناصر وقتها الا أن يوقف التحرشات وينزع فتيل الأزمةويكسرالدش في أيادي البعض 00 وفي ظل الحصارالوطني لحكومة خليل ورفض أجندتها قام عبد االله خليل بتسليم السلطة لجنرالات يمينيون ليواصلواماعجز عنه ولم يخزله عبود فقد قام بالقبول بالمعونة الأمريكية وبالتناغم مع حلف بغداد
                  

11-19-2009, 11:18 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: خالد العبيد)

    من المعلومات التاريخية التي اوردها مشكورا الاخ خالد العبيد يتضح ان المصريون هم من بداؤا المشكلة وهم من طالبوا بتسليم حلايب لهم وهم من قاموا بادخال فصيلة من جيشهم لحلايب ؛ ويأتي الشيوعيةون بعد هذا للدفاع عن عبد الناصر والهجوم على عبد الله خليل والذي كان موقفه - رغم يمنينيته ومخازيه الاخرى - في هذه القضية صحيحا وموقف الشيوعيين خاطئا لأنهم كانوا يسيرون في محور موسكو اينما تسير .

    وردا على الشيوعيين الذين يقولون ان عبد الناصر لم يكن يدور في فلك موسكو حينها (1959) وذلك بزعم ان عبد الناصر كان يقمع الشيوعيين المصريين فأقول هذا مجرد هراء لان موسكو لم تكن تهتم بالشيوعيين المصريين وانما بمصالحها .. فقد اعدم عبد الناصر خميس والبقري في 1952 وكان خميس شيوعيا ؛ وقتل شهدي عطية الشافعي في ابو زعبل في 1960 في عز تحالف ناصر مع السوفيت ؛ وهو التحالف الذي تدشن بصفقة الاسلحة التشيكوسلوفاكية لعبد الناصر في عام 1955 وتمويل السوفيت لبناء السد العالي في عام 1956 ويمكن ارجاع هذه العلاقات بين النظامين حتى لعام 1954 حين مارس الاتحاد السوفيتي حق النقض ودعا لفتح الملاحة في قناة السويس الخ .

    الشيوعيين المصريين كانوا مجرد لحم مفروم تخلى عنه السوفيت بحثا عن مصالحهم كما تخلوا عن الشيوعيين الصينين في العشرينات لصالح تحالفهم مع الكومنتانغ وبيعهم لشيوعيي المانيا وبولندا بل فرضهم لحل الحزب الشيوعي البولندي لصالح تحالفهم مع هتلر وبيعهم شيوعيي اثيوبيا لصالح تحالفهم مع منغستو وبيعهم تحالفهم مع الصومال لمصلحة اثيوبيا الخ الخ من مخازي الدولة الشيوعية السوفيتية الغاشمة .
                  

11-19-2009, 11:31 AM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: Abdel Aati)

    اهلا عادل
    قلت:
    Quote: بل دخلتها وحرك عبد الناصر قوات مصرية لدخولها
    وكان قرار عبد الله خليل بالرد بالمثل فلماذا تزوير التاريخ ؟؟


    لم تدخلها ، عبدالله خليل ذاتو ماقال دخلتها تجيي تقولها انت يا عبدالعاطي؟
    اقصى ما قاله عبدالله خليل الذي تولى كبر الامر في سياق تنفيذه للاجندة الامريكية
    وهذه اكدها هيكل
    عبدالله خليل قال ان القوات المصرية عملت مناورات قرب الحدود مع حلايب
    أبدآ لم يقل إنها دخلت حلايب

    فرق كبير بين ان القوات عملت مناورات قرب الحدود
    وبين ان القوات دخلت فعلآ


    راجع التاريخ ياعادل كويس

    راجع ليك.
                  

11-19-2009, 11:39 AM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: أبو ساندرا)

    قال عبدالعاطي :
    Quote: نعم عبد الله خليل كان متماهي مع الموقف الامريكي ولكنه دافع عن اراضي سودانية
    وعبد الناصر متماهي مع الموقف السوفيتي - الذي دعمتوه دوما - ولكنه دخل اراضي سودانية
    موقفكم انتو كان وين ؟؟


    اوضحنا ان الأراضي السودانية (حلايب ) لم تكن في خطر ولم يدخلها عبدالناصر
    وبهذا يكون موقف عبدالله خليل تماهيآ مع الخطط الأمريكية فقط ، وليس دفاعآ عن
    اراضي لم تتعرض لخطر ،
    عبدالله خليل كان بيتحرش بمصر لجرها إلى معركة تتلقفها امريكا

    موقفنا كان ضد الخطط الأمريكية في إقامة احلاف معها ( حلف بغداد والشرق الأوسط )
    وموقفنا كان مع الإتحاد السوفيتي ووقتها كان داعم لحركات التحرر الوطني في آسيا وافريقيا
    كنا حيث الموقف المشرف والمتفق مع مصالح الشعوب
                  

11-19-2009, 11:44 AM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: أبو ساندرا)

    Quote: ماذا كانت هذه المخططات الامريكية ؟؟ تقديم معونة رسمية للسودان رفضتوها ؟؟
    طيب التجاني الطيب طلب قرض بدون فائدة ليه لتجمع احزاب من نفس الامريكان ديل ذاتهم
    ومشروع مارشال بنى اوروبا الغربية ومعونات الامريكان بنت اليابان وكوريا الجنوبية
    والشيوعيين م يقدموا لاوروبا الشرقية وغيرها من الشعوب التي ابتلت بحكمهم غير العذاب


    السطور الأربع أعلاه ليست سوى إستهبال سياسي وبلطجة
    سأعود لفضحها لاحقآ

    قد اتفرغ لخطط اخر الأسبوع
                  

11-19-2009, 11:46 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: أبو ساندرا)

    سلام ابو ساندرا

    يقول الانجليز ان الرجال المحترمون لا يختلفون حول الحقائق
    Gentlemen do not argue about facts

    كتبت انت :
    Quote: لم تدخلها ، عبدالله خليل ذاتو ماقال دخلتها تجيي تقولها انت يا عبدالعاطي؟
    اقصى ما قاله عبدالله خليل الذي تولى كبر الامر في سياق تنفيذه للاجندة الامريكية
    وهذه اكدها هيكل
    عبدالله خليل قال ان القوات المصرية عملت مناورات قرب الحدود مع حلايب
    أبدآ لم يقل إنها دخلت حلايب

    فرق كبير بين ان القوات عملت مناورات قرب الحدود
    وبين ان القوات دخلت فعلآ


    وجاء في الوثيقة التي اتى بها الاخ خالد العبيد:
    Quote: مشكلة حلايب
    في السابع عشر من فبراير 1958م أصدر مجلس الوزراء والذي كان برئاسة السيد عبدالله بك خليل بياناً للرأي العام السوداني يوضح فيه ما دار من مكاتبات ومذكرات بين جمهورية السودان وجمهورية مصر بشأن الحدود الفاصلة بين البلدين وتلخص البيان في الآتي :
    - طلبت وزارة الخارجية المصرية من السودان إتخاذ الإجراءات اللازمة لتسليم شؤون الإدارة في منطقتين حددتهما .. إلى الإدارة المصرية..
    المنطقتان المشار إليهما:
    أولاً: المنطقة الواقعة في الصحراء الشمالية الشرقية من السودان وهي التي تشمل حلايب وما جاورها.
    ثانياً: المنطقة الواقعة شمال خط عرض 22 شمالاً دون تحديد بقعة معينة ولكنها كما يبدو تشمل الأراضي السودانية الممتدة شمال مدينة وادي حلفا بما في ذلك قرى سرة ودبيرة وفرس.
    - وصل إلى علم الحكومة السودانية أنّ فصيلة من الجيش المصري قد وصلت إلى منطقة حلايب.

    المرجع : Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟
                  

11-19-2009, 11:49 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: Abdel Aati)

    وكتب استاذنا الكبير شوقي بدري عن الامر :

    Quote: فى انتخابات 1958 أحس عبد الناصر عن طريق مخابراته التى كانت ولا تزال متغلغله فى السودان بأن الازهرى والحزب الوطنى الاتحادى ليسو مستعدين للانتخابات فأثار مشكله حلايب لتأخير الانتخابات . وهذا ما ذكره بطرس غالى فى كتابه النزاعات العربيه فى الجامعه العربيه . فدفع عبد الله خليل الذى كان فى شبابه من اكبر مناصرى مصر بالجيش السودانى للتمترس والتخندق فى حلايب استعداداً للموت بقياده القائم مقام الزين حسن وآخرين ثم انضم اليهم اللواء احمد عبد الوهاب المحسوب على حزب الامه والرجل الثانى بعد عبود فتراجع جمال عبد الناصر . وذهب المحجوب لمقابله عبد الناصر الذى قال له انه لم يعد الجيش المصرى لمحاربه السودانيين وتراجعت مصر وقتها

    المرجع: شــوقي بـدري

    اذن من هو االذي تحرش ؟؟ عبد الناصر ام عبد الله خليل ؟؟
                  

11-19-2009, 11:57 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: Abdel Aati)

    وجاء في مذكرات زميلكم القيادي وقتها محمد احمد سليمان مدير الرقابة والأمن السابق بالحزب الشيوعي السوداني و عضو المكتب السياسي واللجنة المركزية للحزب الذي اوفدتوه لتقديم فروض الولاء والطاعة لعبد الناصر حينما كانت قواته تحتل حلايب اعتراف بهذا الامر:

    Quote: وعلى نقيض ذلك تحركت دول العالم الثالث وانشأت كتلة عدم الانحياز. والتي قادها نهرو وسوكارنو وتيتو والزعيم جمال عبد الناصر، هذه الاوضاع العالمية ككل كانت لها انعكاساتها بالسودان، اذ قويت الجبهة المعادية للاستعمار أكثر مما كانت عليه في فترة الانتخابات. واندفعت في تحالفها مع الديمقراطيين الى الامام. وتراجعت جبهة حزب الأمة التي كانت مع الحزب الشيوعي والتي كونت ركيزة الجبهة الاستقلالية .
    الا أن خمائر العكننة لم تغادر الساحة السياسية السودانية. وخلق الاستعمار أزمة حلايب وكادت تقود الى صدام بين القوات السودانية والمصرية.

    * قيل إنك جئت بالوثائق البريطانية التي اشارت الى أن أزمة حلايب مفتعلة بواسطة دولة اسرائيل.. هل هذا صحيح؟

    - بداية أقول بأن منطقة حلايب إدارياً ضمت للسودان. ولكن حدودياً تقع ضمن الاراضي المصرية، أما اثارة تلك القضية وربطها بدولة اسرائيل، فقد راجت شائعات قوية بأن رئيس الوزراء السوداني يومها عبد الله خليل قد التقى برئيس وزراء اسرائيل في احدى الدول العربية، فقد قام عبد الله خليل مصحوباً بمنصور خالد وعدد من الزعماء وقادة العشائر بتلك الرحلة. وقالت تلك الشائعات بأن من نتائج ذلك الاجتماع بين عبد الله خليل ورئيس الوزراء الاسرائيلي الاتفاق على اجراءات معينة من ضمنها اثارة وافتعال ازمة حلايب!!
    على كلٍ قد تصدق أو تكذب تلك الشائعات. ولكن موقف الحزب الشيوعي تجاه أزمة حلايب كان واضحاً وصريحاً. ووصفها بأنها مؤامرة اسرائيلية، لذا فقد اوفدني الحزب لمقابلة الزعيم جمال عبد الناصر وشرحت ونقلت اليه موقف الحزب ذاك، المهم بعد فترة وجيزة من لقائي بعبد الناصر اصدر اوامره بسحب الجيش المصري من حلايب على أن تحل الأزمة سياسياً.

    المرجع: http://www.sudanesehome.com/forum/showthread.php?t=61845

    لاحظ قوله :
    المهم بعد فترة وجيزة من لقائي بعبد الناصر اصدر اوامره بسحب الجيش المصري من حلايب على أن تحل الأزمة سياسياً
                  

11-19-2009, 12:03 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: Abdel Aati)

    ويواصل استاذنا شوقي بدري وهو مرجع عندكم ايضا ولا يمكن اتهامه بمعاداة الشيوعية:

    Quote: وكان ناصر قد مارس البلطجة من قبل عن طريق احتلال جزء من حلايب . فكافأناه نحن السودانيون على كل هذا بالوقوف معهم ومناصرة جمال عبدالناصر واعادة الحياة له بمؤتمر الخرطوم . وذهاب المحجوب الى السعودية لمصالحة ناصر مع الملك فيصل وكان مؤتمر اللاءات الثلاث . وأجبر المحجوب السعودية على دفع خمسين مليون جنيه لجمال وخمسين مليون من الكويت وخمسين مليونا من ليبيا ودول أخرى . ووقتها كانت ميزانية السودان لا تتعدى اثنا عشر مليون جنيه . , اعاد كل هذا الحياة لناصر الذى كان منهارا , وكان يقول للمحجوب سأكرمك .

    وسمح للجيش المصرى بالتواجد فى السودان , وأعطوا سلاح الطيران المصرى قاعدة جبل اولياء , وسمح للكلية الحربية المصرية بالتواجد فى السودان . وأطلقت يد المخابرات المصرية فى السودان . وطبخوا انقلاب مايو , وشاركهم جزء كبير من الشيوعيين فى تلك المؤامرة . . وفى ليلة الانقلاب الأولى لبس النميرى وجماعته الجلاليب واستلقوا للسمر فى الرئاسة , فقد كان الجيش المصرى وسلاح الطيران المصرى يحميهم . اذا لم يكن هذا هو التغفيل , فما هو اذن ؟ .


    المرجع: http://www.muhajir.info/forum/viewtopic.php?t=112&sid=0...ffec07fa403e61a6d510
                  

11-19-2009, 12:07 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: Abdel Aati)

    وجاء في مقال بموسوعة ويكبيديا عن تاريخ العسكرية في مصر :

    Quote: و من المعارك التي شارك فيها الجيش المصري حرب الخليج والتي ساهم بها في العديد من المهمات لصد الاحتلال عن السعودية والكويت و حارب أيضا في ما يعرف بحرب حلايب وشلاتين أو الحرب المصرية السودانية والتي كان النزاع فيها بين مصر والسودان علي مدينة حلايب وقد أنهت مصر النزاع بالقوة العسكرية و أعادت حلايب اليها


    المرجع: http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%AE%D....D9.85.D8.B5.D8.B1_2
                  

11-19-2009, 12:12 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: Abdel Aati)

    وجاء في مقال الاستاذ ايليا ارومي كوكو تحت عنوان ( حلايب ) نقطة الضعف في العلاقات السودانية المصرية .. الجزء ( 1 ) ما يلي :

    Quote: في 18 فبراير عام 1958 قام الرئيس المصري جمال عبد الناصر بإرسال قوات إلى المنطقة و قام بسحبها بعد فترة قصيرة اثر اعتراض الخرطوم


    المرجع: http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=188216
                  

11-19-2009, 12:29 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: Abdel Aati)

    يقول الاخ ابو ساندرا


    Quote: اوضحنا ان الأراضي السودانية (حلايب ) لم تكن في خطر ولم يدخلها عبدالناصر وبهذا يكون موقف عبدالله خليل تماهيآ مع الخطط الأمريكية فقط ، وليس دفاعآ عن
    اراضي لم تتعرض لخطر ،عبدالله خليل كان بيتحرش بمصر لجرها إلى معركة تتلقفها امريكا
    واضح من كل الوثائق اعلاه والشهادات من هو الذي تحرش وهل دخل عبد الناصر حلايب ام لا ..
    ونحن نتحدث بالوثائق وابو ساندرا يتحدث بالحمية الحزبية .



    Quote: موقفنا كان ضد الخطط الأمريكية في إقامة احلاف معها ( حلف بغداد والشرق الأوسط ) وموقفنا كان مع الإتحاد السوفيتي ووقتها كان داعم لحركات التحرر الوطني في آسيا وافريقيا
    كنا حيث الموقف المشرف والمتفق مع مصالح الشعوب
    من حقكم تقيفوا ضد الاحلاف ؛ لكن هل كنتم تدعمون حلف وارسو ؟؟ وليه ؟؟ وليه موقفكم كان مع الاتحاد السوفيتي ؟؟ واين كان الموقف المشرف للشعوب حين اعترفتم باسرائيل عام 1948 وقوفا مع موقف الاتحاد السوفيتي ؟؟ واين كان موقفكم المؤيد للشعوب حينما وقفتم مع سحل المجر عام 1956 وقتل زعيمها امري ناجي ؟؟ واين موقفكم المؤيد للشعوب حينما وقفتم مع قتل العمال في المانيا الشرقية بالدبابات عام 1954 ؟؟ واين كان موقفكم المتقف مع مصالح الشعوب عندما دعمتم قمع تشيكسلوفاكيا والاشتراكية ذات الوجه الانساني لدوبشيكعام 1968 ؟؟

    انتم كنتم مجرد تابعين للاتحاد السوفيتي وصنيعة سوفيتية كما قال بحق الاستاذ و النقابي البارز عرمان محمد احمد
                  

11-19-2009, 12:31 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: Abdel Aati)

    ويقول السيد ابو ساندرا:

    Quote: السطور الأربع أعلاه ليست سوى إستهبال سياسي وبلطجة
    سأعود لفضحها لاحقآ
    انت زعلت ولا شنو يا اللخو ؟؟ كدي افضحا في الاول وبعد داك اشتم .



    Quote: قد اتفرغ لخطط اخر الأسبوع
    غيب وتعال تلقانا نحنا يانا نحنا
                  

11-19-2009, 11:41 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: Abdel Aati)

    أقول هنا ان الشيوعيون السودانيون قد لعبوا دورا مخزيا طوال تاريخنا السوداني الحديث بمحاولة ربطنا بانظمة حكم قمعية وديكتاتورية وفاشستية وبدعمهم المتواصل لها سواء كانت انظمة القومية العربية في مصر والعراق وسوريا الخ ؛ بل لقد نظموا انقلابهم في 19 يوليو بتنسيق مع البعث العراقي وكان من ضمن قياداته البارزة فاروق حمد الله المقرب من البعثيين وارسل العراق طائرة عسكرية بها معدات وخبراء عسكريين وكان على راس وفدها زعيم البعثيين السودانيين حينها اسقطت في الجو في ظروف غامضة؛ او انظمة شيوعية مهترئة وفاشسية قتلت شعوبها دون رحمة مثل نظام السفاح الهارب منغستو هايلي مريام او نظام الماركسيين القبليين في عدن والذي كان كل عدة سنوات ينظم مجزرة في صفوفه وفي صفوف الشعب اليمني في الجنوب؛ او بدعم انظمة شمولية مثل النظام الكوبي والنظام الافغاني والنظام الكوري الشمالي؛ هذا فوق دعمهم لقمع الشعوب فقد دعموا سحل السوفيت للمجر في 1956 وقتلهم لامري ناجي واجتياحهم لشيكوسلوفاكيا في عام 1968 وغزوهم لافغانستان عام 1979 ووقفوا طرفا في الصراع السوفيتي الصيني وعادوا يوغسلافيا ورومانيا في فترة لاحقة وكل هذا امتثالا لاوامر موسكو ثم يتشدقون بالحديث عن السيادة الوطنية ويهذرون بالحديث عن الديمقراطية .

    الشيوعيون حتى الان لا يتعلمون وها هم يدعمون دكتاتور كوبا ومتسلط روسيا البيضاء ومغامر فنويلا رغم ان كل هؤلاء هم اصدقاء البشير الخلص ومن اكبر داعمي النظام القائم في السودان؛ فوق انهم اعداء الداء لشعوبهم؛ ليثبت الشيوعيون بذلك انهم ليسوا فقط ضد السيادة الوطنية؛ بل ايضا ضد حرية الشعب السوداني وحريات الشعوب الاخرى وانهم مستعدون للدفاع عن حلفاء النظام الذي يذبح الشعب السوداني؛ فقط لان اولئك الحلفاء شيوعيون او يتشدقون بالشبوعية؛ فهل يمكن لهؤلاء ان يدافعوا عن السيادة الوطنية او عن الحرية والديمقراطية او عن حقوق الانسان وهم يهللون لمن ينتهك الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان ويضطهد حتى الشيوعيين في بلاده كما يفعل دكتاتور روسيا البيضاء ؟؟

    الشيوعيون السودانيون ودعم الانظمة التسلطية : روسيا البيضاء نموذجا


    الشيوعيون هم كآل بوروبون لم يغفروا شيئا ولم ينسوا شيئا و لم يتعلموا شيئا ؛ وهم واحدة من الآفات السياسية والامراض الشمولية التي تنخر جسد الشعب السوداني وكان استاذنا ابو الريش محقا تماما حينما جعلهم في مرتبة واحدة مع الكيزان باعتبارهما تنظيمان فاشيان يعملان على تدمير الشعب السوداني وان ادعوا العكس .
                  

11-19-2009, 12:39 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: Abdel Aati)

    جاء في مقال الاستاذ الكبير والنقابي الشهير الاستاذ عرمان محمد احمد عن ( الإستالينية السودانية وحقوق الإنسان) وصفه للحزب الشيوعي السوداني انه صنيعة سوفيتية؛ وهو وصف لا يخلو من وجاهة؛ ولو امتد بنا الزمن وتوفر الوقت لحققناه جيدا؛ ولكن حتى ذلك الوقت ننشر دفوعات الاستاذ عرمان محمد احمد - في فقرة من مقاله - والتي تثبتها القضية محور هذا البوست :

    Quote: صنيعـــــة سوفيتيــة..!

    الحزب الشيوعي السوداني صنيعة سوفيتية، املتها ظروف الحرب الباردة، وهو حزب لاتتعدي انجازاته الفكرية والسياسية الشعارات والهتافات التي كان يلقنها السوفيت للرفاق السودانيين عندما كانت موسكو قبلة الأممية في القرن الماضي .. مثل شعارت وهتافات ( لن يحكمنا البنك الدولي) .. اي ان هذا الحزب (الطليعي) لم يكن سوي دمية يحركها و يستغلها السوفيت -ضمن الآعيب الحرب الباردة- ووفقاَ لنظرية المغفل النافع المفهومة لدي الرفاق.. وقد ارتكب الشيوعيون في السودان الكثير من الأخطاء والحماقات الباهظة الثمن، كحماقة انقلاب يوليو71 التي اودت بحياة قيادة الحزب وهي في ريعان الشباب، ويتجلي عدم النضج السياسي والفكري في تحليل الرفاق لتلك الحماقة ووصفها بقولهم (تهمة لاننكرها وشرف لاندعيه) فهل هناك عبث بعقول الناس اكثر من هذا العبث؟

    وهل يعقل الآن ان يخدم قضية الديمقراطية في بلادنا حزب كهذا الذي (افتقد الحق والعدل) وهو خارج السلطة ومقاعد الحكم، و(انطمست معالمه كمؤسسة ديمقراطية) وأصبحت القياده فيه (نهباً للكذب والتآمر و(تحول الي قطيع مسلوب الارادة) الي جانب عبادة الفرد .. وشخصنة الحزب في سكرتيره العام .. وتفشي الكسل الذهني بين مثقفيه.. ومعاداة المبادرة .. وسيادة أساليب الهيمنة الي اخرالأوصاف التي وصف بها الحزب الشيوعي السوداني احد اعضاء سكرتارية لجنته المركزية؟

    هل ينتظر من حزب كهذا ان يخدم قضية

    حقوق الأنسان في السودان خلال الألفية الجديدة؟!

    يحاول الحزب الشيوعي السوداني جاهداً السيطرة علي منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الانسان للتعويض عن عزلته الجماهيرية، ولكن هل ينتظر من حزب كهذا ان يخدم قضية الديمقراطية وحقوق الإنسان في السودان خلال الألفية الجديدة؟! ان هذا الحزب الستاليني السري يمثل في الحقيقة الوجه الآخر لحزب الجبهة الاسلامية الفاشي- برغم العداوة النايرة بينهما في ظاهر الأمر- بل انهما قد صارا بعد نهاية الحرب الباردة بمثابة العقبة الكؤود امام ارساء دعائم حقوق الإنسان والديمقراطية الحقيقية في السودان..أما سؤال الرفيق التجاني الطيب بابكر اذا كان حزبنا قد تشبع هكذا حتي النخاع بهذا الإنحطاط الذي يصفه به الزميل، فلم يبق فيه اي انسان يحترم نفسه وإنسانيته فما جدوي التعب من تجديده ؟اليس الأجدي إلقاء مثل هذا العفن في مذبلة التاريخ؟) فسؤال منطقي ويقود الي سؤال اخرهو :

    بعد انتهاء الحرب الباردة، وذهاب الشيوعية باتحادها السوفيتي (العظيم) الي مذبلة التاريخ، واختفاء كل مؤسسات الدولة السوفيتية التي كانت ترعي الرفاق السودانيين- من الكمسمول الي الكي . جي . بي - ماذا ينتظر الأمميون في السودان..؟!

    عندما يسدل الستار يحين الوقت للترجل من علي خشبة المسرح، فترجلوا الآن أيها الرفاق.. !!

    تحرروا وانعتقوا من عبودية ورق المركزية (الديمقراطية) او الديمقراطية (المركزية) ... ليس لديكم ماتفقدونه سوي الأوهام..!!

    عرمان محمد أحمد

    لندن: نوفمبر1999
                  

11-19-2009, 12:41 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: Abdel Aati)

    وهنا الجزء الاول من المقال وهو ايضا مفيد ونافع :

    الإستالينية السودانية وحقوق الإنسان
    بقلم: عرمان محمد أحمد

    لقد كان الشيوعيون السودانيون علي درجة من الفتون والإعجاب بشخصية استالين -وربما لا يزال بعضهم- الي الحد الذي جعل بعض الرفاق يطيلون شواربهم تقليدا لشارب استالين الطويل.. ! وعندما مات استالين لبس الشيوعيون السودانيون شارات الحداد وخرجوا في مواكب تصيح في شوارع المدينة استالين لم يمت)...! والأغرب من ذلك هو انه ورغم انهزام الماركسية بعد ثلثي قرن من التجريب والتطبيق في الإتحاد السوفيتي وأوربا الشرقية، وسقوطها الهائل في سلة مهملات التجارب الفاشلة في تاريخ الإنسانية، نجد ان بعض الشيوعيين السودانيين لايزالوا في غطيطهم الثقيل يحلمون-في مطلع فجر الألفية الجديدة- باقامة (ديكتاتورية) البروليتاريا في السودان، خلال الألف سنة القادمة، بل ان الحزب الشيوعي السوداني لم يزل غارقاً ومحنطاً في استالينيته حتي هذه اللحظة ، فبعد سنوات من سقوط الماركسية اجري الحزب الشيوعي السوداني ماسمي بالمناقشة العامة، وهي مناقشة اشبه بـ(اللت والعجن) و(المناقشة العامة) التي كانت تمارس في عهد استالين عندما يريد تمرير بعض مخططاته والقضاء علي خصومه ومعارضيه داخل الحزب، وقد اوردت مجلة قضايا سودانية ( العدد الثاني والعشرون، ديسمبر 1999، صفحة 1 اثناء (المناقشة العامة) مقالاً الرفيق التجاني الطيب بابكر سكرتير اللجنة المركزية ننقل منه مايلي:

    ( الزميل حسن تاج السر، وهو عضو سكرتارية اللجنة المركزية منذ إعادة هيكلة العمل القيادي في النصف الثاني من عام 1971 يصف الحالة في حزبنا في ظل ما أسماه الستالينية علي النحو التالي: عقيدة ايمانية .. عبادة فرد .. شخصنة الحزب في سكرتيره العام .. تفشي الكسل الذهني بين مثقفيه .. معاداة المبادرة .. سيادة أساليب الهيمنة والتشرذم والفتك بالخصوم وتدميرهم عن طريق تشويه السمعة وفبركة التهم .. وتسريب الاختلاقات والأقاويل عن القادة الغير مرغوب فيهم للحط من شأنهم وقتل شخصياتهم ... والإنتشاء باخبار السقوط والإرتداد والإبعاد من القيادة .. افتقاد الحق والعدل داخل الحزب .. وأصبحت القيادة نهباَ للكذب والتآمر، وتحول الحزب الي قطيع مسلوب الارادة وانطمست معالم الحزب كمؤسسة ديمقراطية.. ويعلق الرفيق التجاني الطيب علي حديث زميله في نفس الصفحة قائلاَاذا كان حزبنا قد تشبع هكذا حتي النخاع بهذا الإنحطاط الذي يصفه به الزميل، فلم يبق فيه أي انسان يحترم نفسه وإنسانيته، فما جدوي التعب من تجديده؟ اليس الأجدي إلقاء مثل هذا العفن في مذبلة التاريخ أو بعبارة أكثر دبلوماسية حله، كما سبق وأن طالب دكتور فاروق محمد أبراهيم، وبناء حزب مبراء من جرثومة الستالينية؟).

    والحق ان الأوصاف التي وصف بها الرفيق (حسن تاج السر) عضو سكرتارية اللجنة المركزية حزبه هي عين الصواب، وتعبر أحسن تعبير عن واقع الحال داخل هذا الحزب الإستاليني السري، الذي يعرفه كل الأذكياء من أهل السودان، بل ان تدمير الخصوم عن طريق تشويه السمعة وفبركة التهم، والحط من شأن القادة غير المرغوب فيهم، وقتل شخصياتهم الخ .. هي ما صار يسميه الرفاق الآن بـ( النضال اليومي) وربما لايدري هؤلاء (المناضلون السريون) ان افعالهم الشنيعة هذه تدخل في دائرة الجرائم الجنائية، وتشكل انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان .. حيث ينص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان علييولد جميع االناس احرارا متساويين في الكرامة والحقوق وقد وهبوا عقلاً وضميراَ، وعليهم ان يعاملوا بعضهم بعضاَ بروح الإخاء) وتنص المادة الثانية عشرة علي:

    (لايعرض احد لتدخل تعسفي في حياته الشخصية أو اسرته، أو مسكنه او مراسلاته اولحملات علي شرفه وسمعته، ولكل شخص الحق في حماية القانون من مثل هذه التدخل او تلك الحملات) كما تنص المادة الأولي للإعلان العالمي لحقوق الإنسان علي: ( لكل انسان حق التمتع بكافة الحقوق والواجبات والحريات الواردة في هذا الاعلان دون اي تمييز، كالتمييز بسبب العنصر او اللون اوالجنس او اللغة او الدين او الراي السياسي او اي راي آخر، او الأصل الوطني او الاجتماعي، او الثروة او الميلاد، او اي وضع آخر، دون أي تفرقة بين الرجال والنساء)... وحقوق الإنسان هذه بطبيعة الحال ليست اوهاماً برجوازية، كما ذهب الي ذلك ايدلوجيو الفكر الماركسي-المتخلف- خلال القرن الماضي، وإنما هي حقوق تنبع أساسا من طبيعة وجود الإنسان ومقتضيات كرامتة وحريته علي هذا الكوكب.

    ومعلوم ان الجماعات والأحزاب الماركسية خلال القرن الماضي ظلت تفرض الطاعة العمياء علي المنتسبين اليها من خلال مايسمي بالمركزية الديمقراطية، التي يعمل فيها العقل الجماعي نيابة عن عقل الفرد، وتقسم هذه الجماعات العالم عادة الي معسكرين احدهما لـ( الماركسيين المناضلين) وألآخر لـ( برجوزايين الإنتهازيين) وتبحث دائماً عن كباش فداء و(اعداء للحزب) تمارس عليهم كل صنوف العدوانية، وتسقط عليهم عيوبها ونقائصها الذاتية، ومن ثم يكون العدوان علي العدو (المتوهم) مبررا ومشروعا في نظر الأدمغة المغسولة، والعضوية المدجنة والمطيعة والمأزومة.. وبطبيعة الحال لامجال لتأنيب الضمير لدي الفرد في مثل هذه الجماعات، لأنه يتوهم امتلاك الحقيقة المطلقة من خلال(النظرية) التي تدعي التفسير (العلمي) للطبيعة والمجتمع، وتزين لمعتنقيها من ثم التفوق علي بقية خلق الله .. والحركات الماركسية في القرن الماضي لم تكن علي أية حال سوي حركات تسلط وإرهاب سياسي وفكري يتسربل بثياب الأيدلوجية :

    يقولون سعداً شكت الجن قلبه ولكن سعداَ لم يبايع ابابكر
    لقد صبرت عن لذة العيش أنفس وماصبرت عن لذة النهي والأمر

    اما تشويه السمعة، وفبركة التهم، والحط من شأن القادة غير المرغوب فيهم، وقتل شخصياتهم، والإنتشاء باخبار السقوط والارتداد والإبعاد الي آخر مايتصف به الحزب الشيوعي السوداني، كماجاء في حديث احد قيادييه آنف الذكر، فهي افعال تندرج ضمن قائمة الأمراض النفسية والعصبية المعروفة مثل: السادية -المازوشية -الهستريا الجماعية -عقدة النقص-السكوباتية -الفصام- العصاب-الذهان وغيرها من العلل المتفشية الي حد كبير بين أفراد الحركات العقائدية السرية ... ونسأل الله لأصدقائنا وبني جلدتنا من الشيوعيين السودانيين، ومن لف لفهم الشفاء العاجل .. وموفور الصحة النفسية والخلقية.. مع سلامة العقل والبدن خلال القرن الجديد.
                  

11-19-2009, 12:44 PM

د.نجاة محمود


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: Abdel Aati)

    Quote: من الاحرى بكم يا شيوعيين الاعتراف بالاخطاء وعدم ركوب الرأس حتى لا تفتح كل الملفات المخزية ..


    اها يا دكتور بركات براكم تحيبو الهوا لروحكم.

    ديوك عدة بصحيح...

    شكرا عادل للدرس التاريخي دا
                  

11-19-2009, 01:36 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: د.نجاة محمود)

    د. نجاة سلامات

    Quote: اها يا دكتور بركات براكم تحيبو الهوا لروحكم.
    ديوك عدة بصحيح...
    أنا بالجد ما لقيت ناس بيغالطوا الحقائق قدر الكيزان والشيوعيين
    مستعدين يغالطوك في اي حقيقة تاريخية ويضربوا بالمنطق والتاريخ عرض الحائط من اجل حزبهم ؛ وهم بذلك يضروه ويضروا انفسهم لو كانوا يعلمون.

    Quote: شكرا عادل للدرس التاريخي دا
    يا ستي والله الواحد بس ما فاضي .. كان فضينا شوية بنوريهم العجب
    حرصا عليهم طبعا والحقيقة التاريخية .

    وفعلا غسيل المخ الذي تعرضوا له سنوات طويلة والشمولية التي سقوهم لها طوال الاعوام وحقنوهم بها ب"السيسي" تحتاج الى جهد كبير لعلاجهم منها.

    لك وللاسرة الكريمة التحايا .

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 11-19-2009, 01:37 PM)

                  

11-19-2009, 02:35 PM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: Abdel Aati)

    UP
                  

11-19-2009, 02:45 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17133

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: خالد العبيد)

    كتب الاخ عادل
    من الذي قام بالتحرش ؟؟ اهو عبد الله خليل ام جمال عبد الناصر ؟؟

    Quote: اذا كان التحرش - كما هو مثبت تاريخيا - قد قام به جمال عبد الناصر فأن كل كلام الشيوعيين - وكلامك - عن السياق يصبح غير ذو معنى ؛ اذ كيف تدين عبد الله خليل وهو يدافع عن بلده تجاه تحرش عبد الناصر ؟؟
    بعدين المعونة الامريكية مالا ولماذا رفضها الشيوعيون وبعض الاتحاديين - وليس كل حزب الوطني الاتحادي وقوى الوسط كما تقول - ؛ فالاتحاديون كانت لهم مشكلة سياسية

    لا ياعزيزي الوطني الإتحادي والذي معارضا لحكومة السيدين رفض المعونة الامريكي لذالم يتم تمريرهاديموقراطيا وأنما تم قبولهابواسطة عبودة!! ولاأعتقد أن تلك المعونة التي تلاحق امريكا السودان
    لقبولها كانت لله !!
                  

11-20-2009, 12:55 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: كمال عباس)

    سلام كمال

    Quote: لا ياعزيزي الوطني الإتحادي والذي معارضا لحكومة السيدين رفض المعونة الامريكي لذالم يتم تمريرهاديموقراطيا وأنما تم قبولهابواسطة عبودة!! ولاأعتقد أن تلك المعونة التي تلاحق امريكا السودان
    لقبولها كانت لله !!
    يا سيدي لم يكن كل الوطني الاتحادي ولو اتسع الوقت لاتيت لك باسماء وعدد المصوتين ؛ ولا مانع هناك من قبول معونة او رفضها ولكن لماذا كان الرفض وهل لم يكن من جانب الشيوعيين الا مجارة لموقف الاتحاد السوفيتي الذي منع دول شرق اوربا من الاستفادة من مشروع مارشال . والمعونة لم تكن مرتبطة بأى شروط وكل ما قيل يدخل في باب الاشاعات والمخاوف كما ورد في مساهمة نقلها الاخ خالد عبيد ؛ ونحن لا نتعامل مع حقائق التاريخ بقضية الاعتقاد وانما بالوثائق والحقائق وفي السياسة لا يمارس شي لله وانما كله مربوط بمصالح .. فهل كانت مصالح السودان مرتبطة بالاتحاد السوفيتي حتى ندور في فلكه وننفذ سياساته كما فعل الشيوعيين ؟؟


    لك ودي
                  

11-19-2009, 02:36 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17133

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: Abdel Aati)

    شكرا عادل
    Quote: من المعلومات التاريخية التي اوردها مشكورا الاخ خالد العبيد يتضح ان المصريون هم من بداؤا المشكلة وهم من طالبوا بتسليم حلايب لهم وهم من قاموا بادخال فصيلة من جيشهم لحلايب ؛ ويأتي الشيوعيةون بعد هذا للدفاع عن عبد الناصر والهجوم على عبد الله خليل والذي كان موقفه - رغم يمنينيته ومخازيه الاخرى - في هذه القضية صحيحا وموقف الشيوعيين خاطئا لأنهم كانوا يسيرون في محور موسكو اينما تسير .
    وهل كان موقف عبد الله خليل أصيلا ووطنيا في قضية حلايب أم أن تحركه كان
    في أطارالمحاوروالأحلاف والدوائر الإستخباراتيةوقتها?


    الخلافات والنزاعات حول الأراضي تعالج عبر مستويات محددة منها تقليص
    العلاقات الدبلوماسية وقطع العلاقات الأقتصادية ورفع كروت الضغط-المياه مثلا- الشكاوي للمنظمات الدولية والأقليمية وتعبئية الرأي العام الخارجي
    والداخلي ثم شن الحرب الدفاعية فهل قام خليل بهذه الخـطوات أم أنه
    قد قفز لخطوة الحرب والمواجهة العسكرية التي لايملك من أدواتها سوي
    الأرتهان لمحور بغداد?
    ليس غريبا أن تطالب القوي السياسية بعدم اللجوء لخيار الحرب الإ بعد
    إستنفاذ الخيارات الأخري وأعتقد أن ناصر قد فوت الفرصة لحلف بغداد
    ولاأدري هل كان خليل سيتخذ ذات الموقف تجاه مصر الاقطاعية والخديوية
    والتي تمتع ببكويتها?
    كمال
                  

11-19-2009, 02:39 PM

سارة علي
<aسارة علي
تاريخ التسجيل: 07-08-2008
مجموع المشاركات: 4413

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: كمال عباس)
                  

11-19-2009, 03:10 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17133

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: سارة علي)

    جاءفي صحيفة الوطن ضمن سلسلة عنوانها:تاريخ الأجهزة الأمنية في السودان
    Quote: في اكتوبر من عام 1957 وصلت للسودان بعثة من هيئة المعونة الأمريكية بغرض دراسة المشروعات وتجميع المعلومات مع الوزارات المختلفة وزيارة بعض أقاليم السودان للنظر في أمر برامج التنمية الزراعية وغيرها.. فرغت بعثة المعونة الأمريكية من عملها في منتصف عام 1958 حيث قدّم السيد إبراهيم أحمد وزير المالية بياناً لمجلس النواب عن إتفاقية المعونة الأمريكية التي ارتضتها الحكومة وذلك لتنفيذ مشاريع التنمية خلال فترة خمس سنوات بما قيمته مائة وسبعة وثلاثين مليوناً من الجنيهات.
    لقيت المعونة الأمريكية معارضة شديدة من جميع فئات الشعب السوداني، وقد قاد المعارضة داخل البرلمان نواب الحزب الوطني الإتحادي وحتى نواب حزب الشعب الديمقراطي وهاجموا العمونة معارضين لها مما أدى لتدخل قياداتهم لغرض قبولها.. في الجانب الآخر قاد الحزب الشيوعي معارضة جماهيرية للمعونة تمثّلت في المظاهرات وتوزيع المنشورات وكتابة الشعارات.. وقد استغل في ذلك إتحادات العمال والنقابات والطلبة ومما لا شكّ فيه أنّ سيطرة اليسار على تلك الفئات قد لعب دوراً بارزاً في تحريضها ولعل معارضة أهل اليسار للمعونة يعتبر أمراً طبيعياً فهو امتداد للصراع بين المعسكرين الغربي بقيادة أمريكا والشرقي بقيادة الإتحاد السوفيتي.
    في تلك الفترة ذخرت مراكز البوليس ودور القضاء بالبلاغات والمحاكمات وكانت في معظمها تحت المادتين «27» «أ» و«105» من قانون عقوبات السودان وهي خاصة بإزعاج السلام العام وإثارة الكراهية ضد الحكومة.. خضع لتلك المحاكمات العديد من رجال الأحزاب في المعارضة والصحفيين والنقابيين.. أيضاً من المواد التي نشطت في تلك افترة المادة «437» «أ» من قانون العقوبات والخاصة بالكذب الضار وتحتها قدّم وحُوكم الكثير من الصحفيين.

    وجاءفي صحيفة الوسط 17/8/2009
    Quote: ان فكرة المعونة الامريكية لبلدان الشرق الاوسط نشأت بعد ان وقفت امريكا موقفاً مخالفاً لحلفائها بريطانيا وفرنسا واسرائيل في حرب قناة السويس ضد الشقيقة جمهورية مصر العربية بأرض الكنانة حيث لم تشترك امريكا في ذلك العدوان الثلاثي على مصر وذلك على النحو الذي ادى الى انسحاب الدول الثلاث المنضوية من تلك الحرب بدون تحقيق اهدافها ورأت امريكا من جانبها ان فراغاً قد نشأ في المنطقة حيث لم تعد بريطانيا وفرنسا ودولة الكيان الصهيوني في اسرائيل المغتصبة لفلسطين تقوى على منافسة المد الشيوعي بقيادة وزعامة الاتحاد السوفيتي والمعسكر الاشتراكي السابق وحيث كان الشيوعيين – وخصوصاً في السودان- قد ارتفعت معنوياتهم بعد هزيمة الدول الثلاث المنضوية على ارض الكنانة في منطقة قناة السويس بجمهورية مصر العربية الشقيقة التي حصلت على دعم من الاتحاد السوفيتي انذاك فقد اتسع نفوذ الشيوعيين في السودان حتى تمكنوا من السيطرة على حكومة جبهة الهيئات التي تآلفت بعد ثورة اكتوبر 1964م وذلك عن طريق الحصول ولأول مرة على عدد من الحقائب والمناصب في مجلس وزراء حكومة الثورة ومنهم سكرتير اتحاد العمال ورئيس اتحاد المزارعين السودانيين بمشروع الجزيرة في ذلك الحين.ويضيف الكتاب تحت عنوان (المعونة الامريكية للسودان هل هي نعمة ام نغمة) ان فكرة نظرية ملء الفراغ التي جاء نائب الرئيس الامريكي حينئذ ريتشارد نيكسون لتسويقها في المنطقة تقوم على ان المشكلة تنبع اساساً من الفقر وانعدام التنمية مما يجعل العمال والمزراعون فريسة لدعاوي الشيوعيين وبناء على هذا الاساس بدأ مشروع المعونة الامريكية في السودان وغيره من الدول العربية وكان اسم هيئة المعونة في اول عهدها "بعثة عمليات الولايات المتحدة" ثم استبدل الاسم لأنها حمال اوجه مختلفة
                  

11-19-2009, 11:55 PM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: كمال عباس)

    الاستاذ عادل
    تحياتي
    يبدو انك لا زلت تجهل وتغالط الحقائق التاريخية
    انصحك بالمراجع التالية :
    الزعيم الازهري وعصره/ للاستاذ بشير محمد سعيد
    مجلدات جريدة الايام من يونيو 57 الى الى اغسطس 57
    الديمقراطية في الميزان / محمد احمد محجوب

    وممكن اساعدك خاصة في مسالة المجلدات
    عسى ولعل
    !!
                  

11-20-2009, 08:55 AM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17133

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: خالد العبيد)

    مادة منقولة
    Quote: اختلافات المؤتلفين تحسم باستلام العسكر للحكم
    ولأن الحكم الائتلافي لم يقم على مبادئ سياسية واضحة، أو قناعات فكرية، وإنما فقط لعزل الحزب الوطني الاتحادي الخصم التاريخي لحزب الأمة والخصم الجديد لحزب الشعب الديمقراطي، فقد برزت خلافات بين طرفي هذا الائتلاف الهش، مما حدا برئيس الوزراء سكرتير عام حزب الأمة عبدالله خليل إلى تسليم الحكم الحزبي النيابي الديمقراطي للقائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق إبراهيم عبود - رحمه الله - وسمي هذا التسليم - مجازًا - بانقلاب عسكري، لأنه في حقيقته لم يكن انقلابًا بمبادرة من قائد الجيش لاستلام السلطة، وإنما كان «عملية تسليم وتسلم للسلطة بين رئيس الوزراء وقائد الجيش، وقد تمت عملية التسليم والتسلم هذه بدءًا من 17 تشرين الثاني (نوفمبر) 1958م أي بعد عام واحد على الحكم الائتلافي، وبعد عامين وعشرة أشهر وستة عشر يومًا بالتمام من يوم إعلان الاستقلال.
    صحيح أن عام الحكم الائتلافي بين حزبي الأمة والشعب الديمقراطي شهد العديد من الأحداث السياسية المثيرة التي كانت بمنزلة «إرهاصات» أزمتهما السياسية الحادة والصامتة. ولعل من بين أهم وأخطر تلك الأحداث الظاهرة تفجر أزمة «مثلث حلايب» السوداني على الحدود مع مصر التي فجرها قرار الحكومة المصرية إرسال قوات مصرية لاحتلال حلايب، ما دفع برئيس الوزراء السوداني عبدالله خليل إلى إعلان «التعبئة العامة» ووضع القوات المسلحة السودانية في أقصى درجات أهبة الاستعداد القتالي، بل إن رئيس الوزراء ذهب إلى أبعد من ذلك وعمد إلى تسخين الجبهة الداخلية إعلاميًا وسياسيًا، وانتقل من مكتبه برئاسة الوزراء إلى مطار الخرطوم للإشراف بنفسه على نقل القوات ونقل المواطنين المتحمسين لقتال القوات المصرية في حلايب، ولم يكن هذا التصعيد السياسي والإعلامي والعسكري ضد مصر ليرضي حلفاءها في الحكومة، أو التزام موقف سلبي، ولكن لم يكن عدم رضائهم عن تصعيد رئيس الوزراء لأزمة حلايب يعني رضاءهم عن إرسال الحكومة المصرية لقوات من الجيش لاحتلال أرض سودانية، وإنما كانوا يأملون في تسوية سياسية للأزمة تتناسب وطبيعة العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين.
    ولم تكن قيادة الثورة المصرية بزعامة الرئيس جمال عبدالناصر بعيدة عما يدور داخل السودان، وما أحدثه إرسال قوات مصرية إلى أرض سودانية داخل الحدود المشتركة، فأصدر أوامره بسحب القوات المصرية سريعًا من حلايب، ووصلت إلى السفارة المصرية في الخرطوم برقية من الرئيس عبدالناصر تفيد بسحب قواته من حلايب، وحمل السفير المصري آن ذاك أو من يمثله البرقية إلى وزارة الخارجية السودانية وتسلمها من استقبل مندوب السفارة المصرية بوزارة الخارجية الذي أسرع ببرقية الرئيس جمال عبد الناصر إلى مكتب وزير الخارجية محمد أحمد محجو، الذي كان من حزب رئيس الوزراء، وسارع بالاتصال برئيس الوزراء ليبلغه باستلامه برقية الرئيس عبدالناصر بشأن سحب القوات المصرية من مثلث حلايب. لكن رئيس الوزراء - ولأمر ما في نفسه – كان له رأي آخر، إذ أمر وزير خارجيته بعدم نشر خبر البرقية أو تسريبه إلى الصحافة،
    ..........


    http://www.almarefh.org/news.php?action=show&id=80
                  

11-20-2009, 11:08 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: كمال عباس)

    الشكر الجزيل للأكرم : أبو الريش وأضيافه الأفاضل .

    وأرغب أن أنبه أن التاريخ لم يعُد مادة جاذبة للتخصص ، ومن هنا فهنالك فقرٌ في الساحة . ويفتقد الجميع ولاسيما الكثير من الأجيال المعلومة التاريخية . لذا يتعين أن يجد المرء من الملف سانحة لإيراد ما يهم من الوثائق .
    فموضوع "حلايب" أكبر من شأن حزب بعينه ، ويتعلق بوطن شاء مستعمروه كتابة اتفاقات على جانب عظيم من الغرابة منذ 1899 وإلى 1902 وما بعدها . وكانت مصر طوال تاريخها لا تحفل باتفاقات ترسيم الحدود بين البلدين .
    وأعتقد أن هنالك الكثير من الخلط بين " حقائق التاريخ " وبين " دراسة و تحليل الحقائق ومن بعد ذلك إبداء الآراء " الخاصة بتلك الحقائق .
    أن موضوع الملف ليس خطاً حديدياً للسير به في موضوع الحزب الشيوعي أو غيره من الأحزاب ، وأعتقد أن " موضوع حلايب " أكبر من الملف ، ويمكن أن يتفوق الملف على نفسه بإيراد الكثير الهام في الموضوع برُمته ، ويتعين أن يحيط برؤى كل الأحزاب في ذلك الزمان : معارضة و من هم في سُدة الحكم ، وفي الوطن وما يجري حوله من أحداث ، وانعكاس ذلك على قرارات كل من مصر والسودان ليكن الملف وثيقة تفيد الحق الذي فلت الآن من اليد ، ويتعين ملاحقته بدوام المطالبة كي لا يموت الحق إذ أن القابضين على السلطان قد فرطوا ورضوا بضم مصر " حلايب " . وتقول مصر أن " حلايب " خط أحمر ، ويقول المسئولون السودانيون :
    " حلايب ستكون منطقة تكامل " !!!!!!!!!!

    ***

    نرفق قطفاً من النسخة المترجمة من " تاريخ الحركة الوطنية في السودان 1900- 1969 "للبروفيسور محمد عمر بشير
    ترجمه " هنري رياض – وليام رياض – الجنيد علي عمر " وراجع الترجمة الدكتور " نور الدين ساتي :
    ص ( 264 – 266 ) ، وهي تُثري الملف وتصب فيما نحن بصدده :

    القطف :


    أما علاقات الصداقة والود مع بريطانيا فقد كان ينتابها التوتر لبعض الوقت بسبب تدهور العلاقات المصرية البريطانية . وفي هذا الخصوص يقول ب . هـ . هولت ،" إن التوتر الخفي في العلاقات المصرية السودانية قد زال لبعض الوقت في شتاء 1956 نتيجة لأحداث السويس " . إذ أدى التدخل البريطاني – الفرنسي ضد عبد الناصر إلى اهتزاز الوضع الخاص لبريطانيا بالسودان كما حدث في جميع أقطار الشرق الأوسط الأخرى . فلقد قامت مظاهرات صاخبة في الخرطوم مؤيدة لمصر وموقف عبد الناصر ومعادية لبريطانيا . وقام وفد برئاسة رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بزيارة مصر للبحث عن أنجع الوسائل للتعاون والتفاهم بين البلدين . وظل هذا الشعور الأخوي مستمراً حتى فبراير 1958 .
    وأخذ هذا الشعور في التدهور والانهيار عندما حاولت مصر أن تضم القطاع الشمالي من الأراضي السودانية والمنطقة الواقعة شمال وادي حلفا . فقد أرسلت فرقة من الجيش المصري إلى الجزء الشمالي الشرقي من السودان المعروف باسم " حلايب " .
    ورغم الحجج التي ساقها الجانب السوداني عن خطل ذلك الموقف إلا أن الحكومة المصرية قد أصرت على موقفها . ومن ثم أرسلت الحكومة كتيبة من الجيش السوداني إلى "حلايب ". و عُبئت المشاعر الشعبية ضد التحرك المصري . وتقدم السودان بشكوى إلى مجلس الأمن . ولم يتجنب وقوع صدام بين الجيشين السوداني والمصري إلا بعد موافقة مصر على العدول عن دعواها بالنسبة للمنطقة المتنازع عليها واللجوء إلى طريق المفاوضة بدلاً عن القتال .
    أما النقطة الثانية بين القطرين فقد كانت تتعلق بمياه النيل . وذلك أن جميع الأحزاب كانت ترى ضرورة إعادة النظر في اتفاقية مياه النيل لسنة 1929 .
    وجأرت الحكومات المتعاقبة بالشكوى من ضآلة نصيب السودان في مياه النيل نتيجة تقادم العهد بالاتفاقية . وتم عقد اجتماعات بين الجانبين المصري والسوداني خلال 1957 و 1958 . ولكن يمكن الوصول إلى اتفاق بين الطرفين في ذلك الخصوص ولا بالنسبة للتخطيط لتعلية خزان أسوان . إذ كان قيام السد العالي في ذلك هو المشروع الرئيسي لمصر للري الصناعي المنظم .
    ولم تكن آراء حزب الأمة والشعب الديمقراطي متطابقة بشأن هذه المسألة أو بشأن الحلول الملائمة لها . ولم تكن آراء الحزبين متوافقة أيضاً بشأن العلاقات بين السودان والولايات المتحدة الأمريكية .
    وفي 1957 قام نائب الرئيس الأمريكي بزيارة للسودان بقصد إغراء الحكومة السودانية بقبول ما كان يطلق عليه وقتئذ مشروع أيزينهاور . كان حزب الأمة راغباً في الموافقة عليها وعلى عكس حزب الشعب الديمقراطي المعارض لها اعتباراً بأن الجانب العسكري في الاتفاقية لم يكن يستهدف مصلحة السودان . نظراً إلى أنه كان موجهاً ضد الأقطار الشيوعية " والتي لم تكن تضمر للسودان شعور العداء " . وفضلاً عن ذلك رفض حزب الشعب الديمقراطي الموافقة على اقتراح تقدمت به إحدى الشركات الأمريكية بإقامة مصنع اللحوم في" كوستي" على النبيل الأبيض ، وتشييد المطارات في غرب السودان بقصد نقل اللحوم إلى الخارج .
    ولما وافق حزب الأمة في مايو 1958 على توقيع اتفاقية المعونة الأمريكية مع الولايات المتحدة الأمريكية . قام حزب الشعب الديمقراطي بمعارضتها علناً وشرع في تعبئة المعارضة داخل وخارج البرلمان .


    *

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 11-20-2009, 11:12 AM)
    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 11-20-2009, 11:14 AM)

                  

11-20-2009, 11:35 AM

د.نجاة محمود


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: ومن ثم يكون العدوان علي العدو (المتوهم) مبررا ومشروعا في نظر الأدمغة المغسولة، والعضوية المدجنة والمطيعة والمأزومة.. وبطبيعة الحال لامجال لتأنيب الضمير لدي الفرد في مثل هذه الجماعات، لأنه يتوهم امتلاك الحقيقة المطلقة من خلال(النظرية) التي تدعي التفسير (العلمي) للطبيعة والمجتمع، وتزين لمعتنقيها من ثم التفوق علي بقية خلق الله .. والحركات الماركسية في القرن الماضي لم تكن علي أية حال سوي حركات تسلط وإرهاب سياسي وفكري يتسربل بثياب الأيدلوجية :



    دا ياختصار نشاط الحزب الشيوعي..ز
    تدمير الاخر اطلاق بالوناتهم الممسوخة يا فلان تذكرني ببوخارين
    اذهب اشتم لنا ايها الفتى الذهبي..مرحى مرحى
    والفتى الذهبي يمارس تسلطه وارهابه وسايكوباتيته المتسربلة

    بثياب الايدلوجية,,,
                  

11-20-2009, 01:26 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: كمال عباس)

    شكرا كمال على رفد البوست بما يثبت قضيته الاساسية: ان عبد الناصر هو من فجر الازمة وهو من احتل حلايب وان الشيوعيين دعموه في ذلك :

    Quote: ولعل من بين أهم وأخطر تلك الأحداث الظاهرة تفجر أزمة «مثلث حلايب» السوداني على الحدود مع مصر التي فجرها قرار الحكومة المصرية إرسال قوات مصرية لاحتلال حلايب،، ما دفع برئيس الوزراء السوداني عبدالله خليل إلى إعلان «التعبئة العامة» ووضع القوات المسلحة السودانية في أقصى درجات أهبة الاستعداد القتالي، بل إن رئيس الوزراء ذهب إلى أبعد من ذلك وعمد إلى تسخين الجبهة الداخلية إعلاميًا وسياسيًا، وانتقل من مكتبه برئاسة الوزراء إلى مطار الخرطوم للإشراف بنفسه على نقل القوات ونقل المواطنين المتحمسين لقتال القوات المصرية في حلايب، ولم يكن هذا التصعيد السياسي والإعلامي والعسكري ضد مصر ليرضي حلفاءها في الحكومة، أو التزام موقف سلبي، ولكن لم يكن عدم رضائهم عن تصعيد رئيس الوزراء لأزمة حلايب يعني رضاءهم عن إرسال الحكومة المصرية لقوات من الجيش لاحتلال أرض سودانية، وإنما كانوا يأملون في تسوية سياسية للأزمة تتناسب وطبيعة العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين.


    يعني عبد الله خليل صعد الازمة بينما من فجرها هو عبد الناصر .. نقوم يا جماعة نقيف مع من فجر الازمة وارسل قوات لاحتلال بلادنا ضد من يريد التصعيد لسحب تلك القوات ؟؟ وهل لو لم يصعد عبد الله خليل الامر عبد الناصر كان سحب قواته ؟؟


    Quote: ولم تكن قيادة الثورة المصرية بزعامة الرئيس جمال عبدالناصر بعيدة عما يدور داخل السودان، وما أحدثه إرسال قوات مصرية إلى أرض سودانية داخل الحدود المشتركة، فأصدر أوامره بسحب القوات المصرية سريعًا من حلايب، ووصلت إلى السفارة المصرية في الخرطوم برقية من الرئيس عبدالناصر تفيد بسحب قواته من حلايب، وحمل السفير المصري آن ذاك أو من يمثله البرقية إلى وزارة الخارجية السودانية وتسلمها من استقبل مندوب السفارة المصرية بوزارة الخارجية الذي أسرع ببرقية الرئيس جمال عبد الناصر إلى مكتب وزير الخارجية محمد أحمد محجو، الذي كان من حزب رئيس الوزراء، وسارع بالاتصال برئيس الوزراء ليبلغه باستلامه برقية الرئيس عبدالناصر بشأن سحب القوات المصرية من مثلث حلايب. لكن رئيس الوزراء - ولأمر ما في نفسه – كان له رأي آخر، إذ أمر وزير خارجيته بعدم نشر خبر البرقية أو تسريبه إلى الصحافة،
    من حقو يعلن او يؤجل اعلان الخبر للفترة الملائمة .. يعني عبد الناصر من حقو يحتل عندما يريد وينسحب بمزاجو عندما يريد؛ وعبد الله خليل ليس له الحق لاختيار الوقت المناسب الذي يعلن فيه معلومة وصلته؛ وربما هو اصلا لا يثق فيها ويريد التأكد من صدقيتها على الارض ؟؟ يا ناس كيف تحكمون ؟؟

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 11-20-2009, 01:27 PM)
    (عدل بواسطة Abdel Aati on 11-20-2009, 01:28 PM)

                  

11-20-2009, 01:19 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: خالد العبيد)

    العزيز خالد العبيد تحية



    Quote: يبدو انك لا زلت تجهل وتغالط الحقائق التاريخية
    انصحك بالمراجع التالية :
    الزعيم الازهري وعصره/ للاستاذ بشير محمد سعيد
    مجلدات جريدة الايام من يونيو 57 الى الى اغسطس 57
    الديمقراطية في الميزان / محمد احمد محجوب
    يا سيدي فوق كل ذي علم عليم وجهلي كبير جدا مقارنة بما اعلم وشكرا على نصحك الكريم .. ولكن لا اعرف سبب زعمك بجهلي ومغالطتي الحقائق التاريخية .. في شنو بالضبط لاني اعتمد على وثائق وشهادات ومن بينها ما تكرمت انت بالاتيان به؛ فالغلط وين بالضبط ناهيك من المغالطات ؟؟

    Quote: وممكن اساعدك خاصة في مسالة المجلدات عسى ولعل!!
    شكرا كثيرا على هذا الكرم الحاتمي الذي انت اهل له وان شاء الله ما عدمناك . اتمنى التواصل في سبيل توصيلها.
                  

11-20-2009, 01:15 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: كمال عباس)

    شكرا كمال

    Quote: في الجانب الآخر قاد الحزب الشيوعي معارضة جماهيرية للمعونة تمثّلت في المظاهرات وتوزيع المنشورات وكتابة الشعارات.. وقد استغل في ذلك إتحادات العمال والنقابات والطلبة ومما لا شكّ فيه أنّ سيطرة اليسار على تلك الفئات قد لعب دوراً بارزاً في تحريضها ولعل معارضة أهل اليسار للمعونة يعتبر أمراً طبيعياً فهو امتداد للصراع بين المعسكرين الغربي بقيادة أمريكا والشرقي بقيادة الإتحاد السوفيتي.

    من هذه الفقرة يتضح ان الشيوعيين في رفضهم للمعونة لم يكونوا ينطلقون من مصالح السودان العليا ولا من دراسات جدوى ولا يحزنون وانما من اطار تبعيتهم للاتحاد السوفيتي وتنفيذهم لسياساته .

    Quote: فقد اتسع نفوذ الشيوعيين في السودان حتى تمكنوا من السيطرة على حكومة جبهة الهيئات التي تآلفت بعد ثورة اكتوبر 1964م وذلك عن طريق الحصول ولأول مرة على عدد من الحقائب والمناصب في مجلس وزراء حكومة الثورة ومنهم سكرتير اتحاد العمال ورئيس اتحاد المزارعين السودانيين بمشروع الجزيرة في ذلك الحين.
    هذه المعلومة خاطئة فقد كان هناك ثلاثة شيوعيين فقط في الحكومة هم احمد سليمان ممثر للحزب والشفيع احمد الشيخ ممثلا للعمال وشيخ الامين ممثلا للمزارعين .. بينما كان هناك تمثيل لكل الاحزاب الاخرى في الحكومة وكان رئيسها سر الختم الخليفة مائلا الى حزب الامة .

    Quote: (المعونة الامريكية للسودان هل هي نعمة ام نغمة) ان فكرة نظرية ملء الفراغ التي جاء نائب الرئيس الامريكي حينئذ ريتشارد نيكسون لتسويقها في المنطقة تقوم على ان المشكلة تنبع اساساً من الفقر وانعدام التنمية مما يجعل العمال والمزراعون فريسة لدعاوي الشيوعيين وبناء على هذا الاساس بدأ مشروع المعونة الامريكية في السودان وغيره من الدول العربية وكان اسم هيئة المعونة في اول عهدها "بعثة عمليات الولايات المتحدة" ثم استبدل الاسم لأنها حمال اوجه مختلفة
    والله اذا كانوا سيدعمون عملية التنمية ويقدموا معونات للسودان لمحاربة الفقر وكان غرضهم من ذلك محاربة الشيوعية فالمشكلة شنو ؟؟ نقبل طوالي ؟؟ والشيوعية طعمها شنو ذاتو عشان نرفض معونات ومشاريع تنمية ومحاربة الفقر عشان يكون في شيوعيين ؟؟ يطيروا ان شاء الله ما يركوا ..

    الليلة اذا اداني الامريكان ولا الشيطان ذاتو معونة للتنمية ومحاربة الفقر وكنت في موضع سلطة طوالي بشيلا؛ ولو كان هدفها محاربة الاسلاميين او الشيوعيين .. اهم لي احارب الفقر ام احتفظ به واقوى الشيوعيين ؟؟

    المشكلة فيمن يضحى بمصالح الوطن والشعب العليا تنفيذا لاوامر موسكو او غيرها من المحاور ..
                  

11-20-2009, 01:07 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: كمال عباس)

    Quote: وهل كان موقف عبد الله خليل أصيلا ووطنيا في قضية حلايب أم أن تحركه كان في أطارالمحاوروالأحلاف والدوائر الإستخباراتيةوقتها?
    يا كمال الاعتداء والتحرش كان من طرف عبد الناصر؛ وعبد الله خليل كان يرد برد الفعل السليم كرئيس للوزراء ؛ ولو كان اصلا معاديا لناصر او منحازا للامريكان فان ناصر هو من تحرش به وبالسودان حسب الشهادات العديدة التي اتيت بها اعلاه وحسب ما اتى به خالد العبيد .. نقوم نهاجم عبد الله خليل وندافع عن المتحرش عبد الناصر ؟؟ وعبد الله خليل رغم موقفه المخزي الاساسي في تسليم السلطة لعبود فقد كان عدا ذلك وطنيا سودانيا وديمقراطيا لم يقتل الناس ويعذبهم ويسحلهم كما فعل عبد الناصر الذي لم ينج من بطشه لا الليبرالين ولا الشيوعيين ولا الاخوان المسلمين .

    Quote: لخلافات والنزاعات حول الأراضي تعالج عبر مستويات محددة منها تقليص العلاقات الدبلوماسية وقطع العلاقات الأقتصادية ورفع كروت الضغط-المياه مثلا- الشكاوي للمنظمات الدولية والأقليمية وتعبئية الرأي العام الخارجي والداخلي ثم شن الحرب الدفاعية فهل قام خليل بهذه الخـطوات أم أنه قد قفز لخطوة الحرب والمواجهة العسكرية التي لايملك من أدواتها سوي الأرتهان لمحور بغداد?
    يا عزيزي من الذي بدأ الحرب ؟؟ بدأها عبد الناصر بأن ادخل قواته لحلايب ؛ وعبد الله خليل بدأ في تحريك القوات السودانية فانسحب عبد الناصر .. اها لمن زول يحتل ارضك تقوم تقلص العلاقات الدبلوماسية ؟؟ ولماذا تعتقد ان ادوات الحرب لم يكن يملكها ؟؟ حسب واقع ذلك الزمن فقد كان الجيش السوداني معد ومدرب جيدا ولم يكن مشغولا بحرب اهلية ؛ وعبد الناصر احتلب حلايب بفصيلة فحرك عبد الله خليل تجاهها فصيلة؛ وهو لم يرد حربا شاملة ولا قصف القاهرة بالصواريخ حتى يحتاج لمحور بغداد .. بعدين عبد الناصر اصلا بادر ليه بالهجوم حتى يحتاج عبد الله خليل لحلف بغداد او حلف شمال الاطلسي ؟؟

    Quote: ليس غريبا أن تطالب القوي السياسية بعدم اللجوء لخيار الحرب الإ بعد إستنفاذ الخيارات الأخري وأعتقد أن ناصر قد فوت الفرصة لحلف بغداد ولاأدري هل كان خليل سيتخذ ذات الموقف تجاه مصر الاقطاعية والخديوية والتي تمتع ببكويتها?
    ولماذا لم يطالب الشيوعيين عبد الناصر بسحب قواته ولماذا لم يطالبوه بعدم اللجوء للحرب بل بدؤا في الدفاع عنهم وهو يحتل بلادهم كما فعلوا وكما شهد بذلك محمد احمد سليمان ؟؟ وكيف يفوت الفرصة وهو من بدأ بالاعتداء كما شهدت بذلك كل الوثائق ؟؟ الظاهر انه ادرك خطئه ولذلك تراجع .. وعبد الله خليل تراجع من موقفه تجاه مصر والتي كان من اقوى المؤيدين لها حيث كان من الاعضاء البارزين في جمعية اللواء الابيض قبل عقود من مجيء عبد الناصر؛ وكان انتقاله لحزب الامة في الاربعينات بسبب من خذلانه الشديد في مصر الاقطاعية ؛ ومواقفه السلبية تجاه مصر قبل عبد الناصر بكثير .. وهذا هو التاريخ .
                  

11-20-2009, 01:30 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: Abdel Aati)






    الملف يتحدث عن الذين أيدوا عبد الله خليل أو وقفوا ضده ، وفي جميع الحالات
    انسحبت مصر تحت الضغط أو بغيره ، ثم عادت الآن لإحتلال حلايب منذ 1995 م
    فمن هو المسئول ؟!
    وأنا أرى هذا هو " الفيل " بدلاً من الطعن في ظله .

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 11-20-2009, 05:49 PM)

                  

11-20-2009, 01:32 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: Abdel Aati)

    شكرا الشقليني على هذه الفقرة من كتاب البروفيسور الكبير محمد عمر بشير وهو من لا يشك احد في صدقيته التي توضح ان عبد الناصر هو من فجر قضية حلايب وهو المسؤول الاول عن توتر العلاقات باحتلالها وعن ردود الفعل - التي ادت لانسحابه - وهو ما يدحض كل اقاويل الشيوعيين تبريرا لموقفهم المخزي :

    Quote: وظل هذا الشعور الأخوي مستمراً حتى فبراير 1958 .وأخذ هذا الشعور في التدهور والانهيار عندما حاولت مصر أن تضم القطاع الشمالي من الأراضي السودانية والمنطقة الواقعة شمال وادي حلفا . فقد أرسلت فرقة من الجيش المصري إلى الجزء الشمالي الشرقي من السودان المعروف باسم " حلايب " .
    ورغم الحجج التي ساقها الجانب السوداني عن خطل ذلك الموقف إلا أن الحكومة المصرية قد أصرت على موقفها . ومن ثم أرسلت الحكومة كتيبة من الجيش السوداني إلى "حلايب ". و عُبئت المشاعر الشعبية ضد التحرك المصري . وتقدم السودان بشكوى إلى مجلس الأمن . ولم يتجنب وقوع صدام بين الجيشين السوداني والمصري إلا بعد موافقة مصر على العدول عن دعواها بالنسبة للمنطقة المتنازع عليها واللجوء إلى طريق المفاوضة بدلاً عن القتال .


    تاني يا ابو ساندرا عندك كلام ؟؟
                  

11-20-2009, 01:50 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: Abdel Aati)

    في عام 1992 كتب الدكتور القانوني فيص عبد الرحمن علي طه مقالا نشر في جريدة الشرق الأوسط على جزئين.
    الجدير بالذكر أن صور هذا المقال كان قد وضعها واصل فيصل عبد الرحمن علي طه في موقع سودانيز أونلاين وذكر أن جريدة الشرق الأوسط التي نشرت المقال قد منعت من التوزيع مصر.. وقد تمكن بحمد الله دكتور ياسر الشريف من كتابة المقال على الكمبيوتر لتسهيله كمرجع لمن يريد..
                  

11-20-2009, 01:50 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: عبدالله عثمان)

    دراسات
    جريدة الشرق الأوسط
    العدد 4855 ـ السبت 14/3/1992
    قراءة في ملف قضية حلايب بين مصر والسودان (1)
    بقلم الدكتور فيصل عبد الرحمن علي طه

    برزت مسألة حلايب أول مرة عندما أثارتها الحكومة المصرية مع السودان عام 1958م. ففي أول فبراير (شباط) من ذلك العام وبينما كانت حكومة عبد الله خليل الإئتلافية منهمكة في الإعداد لإجراء الإنتخابات البرلمانية السودانية التي حدد لها يوم 27 فبراير 1958، وكان أغلب الوزراء بمن فيهم وزير الخارجية يتابعون الحملة الإنتخابية في أقاليم السودان المختلفة، تلقت الحكومة مذكرة من الحكومة المصرية بتاريخ 29 يناير (كانون الثاني) 1958 بشأن الحدود بين مصر والسودان. وقالت المذكرة المصرية أن إدخال المنطقة الواقعة شمال وادي حلفا ومنطقة حلايب الواقعة على ساحل البحر الأحمر ضمن الدوائر الإنتخابية السودانية يتعارض مع اتفاقية 19 يناير 1899 بين مصر وبريطانيا ويشكل بذلك خرقا للسيادة المصرية لأن هذه المناطق مصرية ولا يحق لحكومة السودان أن تشملها ضمن الدوائر الإنتخابية السودانية. وطالبت الحكومة المصرية بإلغاء الحدود التي أنشأتها أوامر نظارة الداخلية المصرية في 26 مارس (آذار) 1899 و 4 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1902 على اعتبار أنها كانت حدوداً إدارية والعودة إلى الحدود التي أنشأتها اتفاقية 19 يناير 1899 على أساس أنها تمثل الحدود السياسية بين مصر والسودان.
    وقبل أن يلتئم شمل مجلس الوزراء السوداني لبحث المذكرة المصرية بعثت الحكومة المصرية بمذكرة أخرى بتاريخ 9 فبراير عام 1958، سلمها السفير المصري في الخرطوم اللواء محمود سيف اليزل خليفة إلى عبد الله خليل رئيس وزراء السودان في 13 فبراير عام 1958، وأعلنت الحكومة المصرية في هذه المذكرة أنه تأسيساً على حقوق سيادتها فقد قررت أن تتيح لسكان منطقتي وادي حلفا وحلايب فرصة الإشتراك في الإستفتاء على رئاسة الجمهورية العربية المتحدة بين الرئيسين جمال عبد الناصر وشكري القوتلي. [شكري القوتلي سوري]
    ثم أخطر وزير الخارجية المصري السفير السوداني في القاهرة في 16 فبراير عام 1958 بأنه حتى يتسنى إجراء الإستفتاء فقد تم إرسال لجان انتخابية وقوات من حرس الحدود إلى المناطق التي تطالب بها مصر وأن هذه اللجان ستكون في هذه المناطق في التاريخ المحدد للإستفتاء بتاريخ 21 فبراير 1958. وفي مذكرة بتاريخ 18 فبراير عام 1958 عبرت الحكومة المصرية عن إصرارها على أن يشمل الإستفتاء المناطق المتنازع عليها. وطلبت من الحكومة السودانية سحب الكتيبة الموجودة هناك إلى جنوب خط عرض 22 درجة شمال. وفي معرض تبريره لإجراء الاستفتاء في المناطق المتنازع عليها، قال السفير المصري في الخرطوم في مؤتمر صحافي عقد في 18 فبراير 1958 أن دخول لجان الاستفتاء في تلك المناطق لا يعتبر تعدياً لأن تلك اللجان قد دخلت أرضاً مصرية. كما أن دخول قوات من حرس الحدود مع لجان الاستفتاء أمر طبيعي ولا يمكن أن يعتبر عملاً عسكرياً.
    وثابت أن قوات من حرس الحدود المصر بقيادة القائمقام رؤوف الجوهري دخلت منطقة حلايب المتنازع عليها ورفعت العلم المصري في أبورماد الواقعة شمال خط عرض 22 درجة. وقد رفض الجوهري الاستجابة إلى طلب مفتش مركز سنكات مأمون حسن مصطفى، وحكمدار شرطتها علي صديق بإنزال العلم المصري والانسحاب من المنطقة.
    وتجدر الإشارة إلى أن القائمقام الجوهري كان قد قام بطواف على منطقة حلايب وقدم تقريراً سرياً بذلك في 8 يناير عام 1955 إلى قيادة حرس الحدود ـ أي قبل مذكرة الحكومة المصرية الأولى إلى حكومة السودان بتاريخ 29 يناير 1958.
    ومن ناحية أخرى فقد اخترقت باخرة مصرية الحدود السودانية في 20 فبراير عام 1958 عشية الاستفتاء المصري ولم تستجب لأمر الوقوف الذي أصدرته لها نقطة شرطة فرس. وتم اعتراض الباخرة في دبيرة وحجزها في وادي حلفا. وقد تكشف أن الباخرة كانت تحمل لجان الاستفتاء وبعض العسكريين. وكما يبدو فإن مسألة الحدود بين مصر والسودان تدور حول الأثر القانوني الذي رتبته أوامر نظارة الداخلية المصرية الصادرة في مارس 1899 ونوفمبر عام 1902 على المادة الأولى من اتفاقية 19 يناير عام 1899 بين مصر وبريطانيا بشأن أدارة السودان. ويبدو كذلك من مذكرة الحكومة المصرية المؤرخة 29 يناير 1958 والتي سبقت الإشارة إليها أن مصر أقامت حججها في السيادة على منطقتي حلايب ووادي حلفا بصفة رئيسية على اتفاقية 19 يناير عام 1899. وتثير هذه الإتفاقية في رأينا بعض النقاط القانونية المهمة التي تستدعي التحقق من مركز السودان القانوني وعلاقته بكل من مصر وبريطانيا إبان الحقب التاريخية التي سبقت التوقيع على الإتفاقية.
                  

11-20-2009, 01:51 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: عبدالله عثمان)

    الإطار النظري لاتفاقية 19 يناير 1899

    من غير المجادل فيه أن محمد علي باشا فتح السودان في عام 1822 وأنه بموجب فرمان صدر في 13 فبراير عام 1841 اعترف الباب العالي بهذا الفتح وأسند إلى محمد علي ولاية محافظات النوبة ودارفور وكردفان وسنار وجميع توابعها وملحقاتها الخارجة عن حدود مصر ولكن بغير حق التوارث. ثم تقرر بفرمان سلطاني صدر في 27 مايو (أيار) عام 1866 أن تكون المحافظات السودانية تابعة لولاية مصر. كما نقل ميناء سواكن الواقع على البحر الأحمر إلى ولاية مصر وكان في السابق تابعاً للوالي العثماني في الحجاز. وتعدلت بمقتضى نفس الفرمان قاعدة توارث الولاية المصرية فأصبحت ولاية مصر وما يتبعها من الأقاليم السودانية تنتقل إلى الأكبر من أبناء الخديوي الذكور.
    وصدرت فرمانات سلطانية أخرى في فترات متتالية. وما يهمنا من هذه الفرمانات الفرمان الصادر إلى الخديوي إسماعيل في عام 1867 والذي يحظر على الخديوي إبرام معاهدات أو اتفاقيات مع الدول الأجنبية ذات طابع سياسي. ويهمنا أيضاً هنا فرمان تنصيب الخديوي عباس حلمي الصادر في عام 1892. إذ حظر هذا الفرمان على الخديوي التنازل عن أي جزء من الأراضي المسندة إليه. ومعلوم أن اتفاقية 19 يناير عام 1899 وقعت عهد الخديوي عباس حلمي.
    وبعد اندلاع الثورة المهدية في عام 1882 والاستيلاء على الخرطوم في 26 يناير عام 1885، سيطر المهدي على معظم أقاليم السودان باستثناء مدينتي سواكن ووادي حلفا. وظلت دولة المهدية قائمة في السودان حتى استرداد السودان في عام 1898 من قبل الحملة المصرية ـ البريطانية المشتركة.
    وقد أثار العديد من الباحثين تساؤلات شتى بشأن مركز السودان القانوني خلال فترة حكم المهدية: هل كان دولة مستقلة أم استمر خاضعاً للسيادة العثمانية رغم سحب الحاميات المصرية منه، أم أنه أصبح إقليماً مباحاً بمعنى أنه أصبح لا يخضع لسيادة أية دولة ويمكن اكتسابه بالاستيلاء؟
    ولكن مواقف مصر وبريطانيا خلال تلك الفترة لا تساعد على الإجابة على أي من هذه التساؤلات. ففي 26 أبريل (نيسان) عام 1888 قررت الحكومة المصرية أن يكون مركز حلفا هو الحدود الجنوبية لمصر. ولكن محكمة القاهرة المختلطة الإبتدائية قضت في عام 1910 بأنه لم يكن يقصد بهذا القرار تخلي مصر نهائياً عن سيادتها على السودان. وأما موقف بريطانيا فكان يتبدل حسبما تمليه المصالح البريطانية. ففي حالات تصرفت بريطانيا وكأنما السيادة العثمانية على السودان قد انقضت. وفي حالات أخرى تذرعت بريطانيا بالسيادة العثمانية لإبعاد الدول الأوروبية عن وادي النيل، كما حدث بالنسبة لفرنسا في فشودة في سبتمبر (أيلول) عام 1898. واستندت بريطانيا كذلك إلى السيادة العثمانية لدحض ادعاءات منليك الثاني، امبراطور الحبشة، بالسيادة على بعض أجزاء السودان الشرقي. وكان منليك قد بعث في 10 أبريل عام 1891 منشوراً إلى قادة الدول الأوروبية حدد فيه امبراطوريته ومناطق نفوذه، وأعلن عن عزمه إعادة تثبيت الحدود القديمة لامبراطوريته والتي زعم أنها تمتد غرباً حتى الخرطوم!
    وبعد استرداد السودان بلور كرومر بالتشاور مع المستشار القضائي للحكومة المصرية مالكوم ماكلريت أفكاره بشأن مستقبل السودان السياسي في مشروع اتفاقية ومذكرة تفسيرية للمشروع بعث بهما إلى لورد سالزبري في 10 نوفمبر عام 1898. استبعد كرومر في مذكرته ضم السودان إلى بريطانيا لأسباب مالية وسياسية. فمن الناحية المالية كان كرومر لا يريد أن يحمل الخزانة البريطانية تكلفة إدارة السودان. وفي واقع الأمر فقد كانت مصر حتى عام 1913 تسد العجز في موازنة السودان. وهذا فضلاً عن أنها ساهمت بقسط كبير في نفقات حملة استرداد السودان. وقد أشار لورد كرومر إلى العبء المالي الواقع على مصر في السودان في أحد تقاريره فقال: "إن السودان كان على الدوام كالهوة التي تبتلع الملايين من الأموال فتذوب تلكم الملايين التي تُلقى فيه كما يذوب الثلج تحت عين الشمس في الصحراء، وإليه يعزى إفلاس الخزانة المصرية". وأما من الناحية السياسية فقد خشي كرومر أن يثير ضم السودان إلى بريطانيا الرأي العام المصري أو تركيا صاحبة السيادة الإسمية على كل من مصر والسودان أو الدول الأوروبية خاصة فرنسا التي لم تكن قد أفاقت بعد من صدمة فشودة. وفي نفس الوقت استبعد كرومر إعادة السودان إلى حظيرة الدولة العثمانية لأن ذلك سيفضي إلى تطبيق الامتيازات الأجنبية التي كانت سارية في مصر وفي جميع أرجاء الدولة العثمانية. كما سيؤدي إلى عودة الإدارة المصرية ـ التركية التي كان فسادها واحداً من أسباب نشوب الثورة المهدية.
                  

11-20-2009, 01:51 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: عبدالله عثمان)

    وكحل وسط اقترح كرومر أن يكون السودان مصرياً وبريطانياً في آن واحد. وهذا كما قال كرومر لا يتسنى إلا إذا خُلق للسودان نظام هجين من الحكم لم يعرفه القانون الدولي من قبل. فيكون مصرياً إلى الحد الذي يتفق مع مقتضيات العدل والسياسة، وبريطانياً إلى الحد الذي يجنب السودان تطبيق نظام الامتيازات الأجنبية.
    وتوقع كرومر أن يُطعن في مشروع الإتفاقية على أساس مخالفته لفرمانات الباب العالي التي تحظر على خديوي مصر الدخول في معاهدات سياسية مع الدول الأجنبية والتصرف في، أو التنازل، عن أي من الأقاليم المسندة إليه. ولكن كان من رأي كرومر أن هذا الطعن يمكن الرد عليه على أساس أن الإتفاقية ليست معاهدة بالمعنى الصحيح. وبالتوقيع عليها فإن الخديوي لا يؤدي عملاً من أعمال السيادة الخارجية وإنما يمارس حقه في وضع ترتيبات الإدارة الداخلية للأقاليم التي أسندها إليه الباب العالي. ولكن كرومر آخر أن يبني مركز بريطانيا في السودان على أساس أن الجيش المصري هو جزء من الجيش العثماني قد فشل في تأمين مركزه في السودان. وبدون الدعم المادي والعسكري البريطاني فلم يكن في مقدور الجيش المصري استرداد السودان. وبموجب قواعد القانون الدولي فإن هذا ـ من وجهة نظر كرومر ـ يعطي بريطانيا الحق في تحديد النظام المستقبلي للسودان. فالخديوي لم يتنازل لبريطانيا عن شيء وإنما حصل منها على تنازلات.
    وخلص كرومر إلى أن الحقوق التي اكتسبتها بريطانيا في السودان بمقتضى حق الفتح ينبغي أن تشكل المبرر لخلق نظام إداري وسياسي للسودان يختلف عن النظام الموجود في مصر.
                  

11-20-2009, 01:52 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: عبدالله عثمان)

    أحكام اتفاقية 19 يناير 1899
    وقع اتفاقية 19 يناير عام 1899 عن الحكومة المصرية بطرس غالي ناظر الخارجية في نظارة مصطفى فهمي ووقعها عن الحكومة البريطانية لورد كرومر. وقد وصف الزعيم مصطفى كامل يوم توقيع هذه الإتفاقية بأنه من أيام الشقاء في مصر وأنه مصيبة كبرى.
    وحتى إنهاء العمل باتفاقية 19 يناير 1899 في أكتوبر عام 1951 كانت مصر الرسمية تقول أنها وقعت الاتفاقية تحت إكراه يعيب إرادتها في قبول أحكامها. فخلال مفاوضات معاهدة سنة 1936 قال مكرم عبيد عضو وفد المفاوضات المصري أن بريطانيا فرضت اتفاقية عام 1899 الحائرة [الجائرة] على الحكومة المصرية. وفي جولة المفاوضات المصرية ـ البريطانية التي عقدت في 9 ديسمبر عام 1950 قال وزير خارجية مصر محمد صلاح الدين أن الإنجليز من واقع احتلالهم لمصر وسيطرتهم على الشؤون المصرية أجبروا الحكومة المصرية على إخلاء السودان ثم أرغموها على قبول اشتراكهم في إعادة فتحه ثم أرغموها مرة ثالثة على توقيع اتفاقية 19 يناير عام 1899، ولولا الاحتلال البريطاني لما تم شيء من ذلك. وقال مصطفى النحاس رئيس وزراء مصر في بيان 8 أكتوبر 1951، أن الإكراه والإملاء كانا واضحين في اتفاقية 19 يناير عام 1899 وفي الملابسات التي سبقت عقدها.
    ومهما يكن من أمر، فقد جاء في عنوان اتفاقية 19 يناير عام 1899 أنها كانت "بشأن إدارة السودان في المستقبل".
    كما جاء في الفقرة الثانية من ديباجة الاتفاقية أنه "قد أصبح من الضروري وضع نظام مخصوص لأجل إدارة الأقاليم المفتتحة". ويثبت للناظر في أحكام الإتفاقية أنها لا تنص صراحة على مسألة السيادة على السودان ولمن تؤول. كما أنها لم تلق أي ضوء على مسألة مركز السودان القانوني خلال فترة المهدية. وفي الواقع ان الغموض الذي شاب هذه المسألة قبل استرداد السودان قد انعكس على الاتفاقية.
    فقد ورد في الفقرة الأولى من ديباجة الاتفاقية أن بعض أقاليم السودان قد خرجت عن طاعة الخديوي وأنه قد أمكن إعادة افتتاحها بالوسائل الحربية والمالية المشتركة التي بذلتها الحكومتان المصرية والبريطانية، وأوضح مدلول لهذه الفقرة هو أن السيادة العثمانية على السودان لم تنقض بل استمرت خلال فترة المهدية بالرغم من إخلائه من الحاميات المصرية. ولكن الفقرة الثالثة من الديباجة نصت على الحقوق التي ترتبت لبريطانيا بالفتح. ولسنا في حاجة لبسط القول حول التناقض بين هاتين الفقرتين. وقد اعترفت بذلك دراسة أعدت في وزارة الخارجية البريطانية في 17 يناير عام 1923 عن علاقة مصر بالسودان. أشارت هذه الدراسة إلى أنه إذا كانت السيادة القانونية على السودان قد ظلت دائماً لمصر، فإن حق الفتح يمكن أن ينشأ لصالح جيش في حرب ضد المصريين ولكن ليس لصالح قوات متحالفة معهم.
    وأما المادة الأولى من الاتفاقية ـ وهي الأساس في حجة المصري بالسيادة على منطقة حلايب ـ فقد نصت على أن لفظة "السودان" تطلق على جميع الأراضي الواقعة جنوب خط عرض 22 درجة شمال وهي:
    أولاً: الأراضي التي لم تخلها القوات المصرية منذ عام 1882 وهو عام نشوب الثورة المهدية. والأراضي المقصودة بذلك هي سواكن ووادي حلفا.
    ثانياً: الأراضي التي كانت تحت إدارة الحكومة المصرية قبل الثورة المهدية وفقدت منها مؤقتاً ثم فتحتها الآن الحكومتان المصرية والبريطانية.
    ثالثاً: الأراضي التي قد تفتحها من الآن فصاعداً الحكومتان المصرية والبريطانية.
                  

11-20-2009, 01:53 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: عبدالله عثمان)

    ويلاحظ أن عبارة "حدود سياسية" أو حتى كلمة "حدود" لم ترد في هذه المادة. كما يلاحظ أيضاً أن المادة نصت على أن لفظة "السودان" تطلق على فئات من الأراضي تقع جنوب خط عرض 22 درجة شمال ولكن بدون أن تحدد نقطة نهاية هذا الخط في الغرب ولا في الشرق في اتجاه البحر الأحمر. ويعزى إلى عدم تحديد نقطة نهاية الخط في الغرب إثارة نزاع مع إيطاليا بشأن السيادة على مثلث السارة. يقع هذا المثلث في الركن الشمالي الغربي من السودان جنوب خط عرض 22 درجة شمال وكان حتى عام 1934 يظهر في الخرائط كجزء من السودان. وقد بدأ النزاع باحتلال القوات الإيطالية في عام 1931 لواحة كفرة وآبار السارة والجزء الجنوبي الغربي من جبل العوينات. ولكن مصر وبريطانيا تنازلتا عن السيادة على هذا المثلث لليبيا بموجب مذكرات تبودلت في روما في يوليو (تموز) عام 1934 بين السفيرين المصري والبريطاني ورئيس الحكومة الإيطالي. ولعل في اشتراك مصر في التنازل عن السيادة على أراض تقع جنوب خط عرض 22 درجة شمال ما يثير الشك حول طبيعة هذا الخط كحدود سياسية.
    ونصت المادة الثانية من اتفاقية 19 يناير عام 1899 على أن يستخدم العلمان المصري والبريطاني في جميع أنحاء السودان ما عدا سواكن حيث يستخدم فيها العلم المصري وحده. علماً بأن سواكن تقع جنوب خط عرض 22 درجة شمال. ومع أن سواكن استثنيت من تطبيق بعض أحكام اتفقاية 19 يناير عام 1899 فإنها ألحقت بنظام هذه الاتفاقية باتفاقية أخرى وقعها كرومر وبطرس غالي في 10 يوليو (تموز) عام 1899.

    أوامر نظارة الداخلية المصرية
    بموجب أوامر صدرت من ناظر الداخلية المصري مصطفى فهمي في 26 مارس 1899 و 4 نوفمبر 1902 أدخلت بعض التعديلات على خط عرض 22 شمال. وقد سبقت الإشارة إلى أن مصر طالبت في 29 يناير 1958 بإلغاء هذه التعديلات على أساس أن الحدود التي ترتب عليها كانت إدارية والعودة إلى خط عرض 22 درجة شمال على أساس أنه يمثل بموجب اتفاقية 19 يناير 1899م وبغرض تعيين الحدود التي تفصل مصر عن السودان، فقد تم الإتفاق بين قومندان وادي حلفا وضابط بوليس التوفيقية من جانب ومأمور أملاك الحكومة في محافظة النوبة ومعاون البوليس في مركز حلفا من الجانب الآخر على أن تكون الحدود الشمالية للسودان غربي النيل في قرية فرس على بعد 200 متر شمال بربة، وشرق بربة تكون الحدود في قرية أدندان. ووضعت في كل من الموقعين علامة حدود. وقد كتب على الوجه الشمالي لكل علامة "مصر" وعلى الوجه الجنوبي "السودان".
    وبمقتضى هذا التحديد فقد أدخلت في السودان عشر قرى تشغل مساحة 4094 فدانا وتضم 13138 نسمة و 82206 شجرة نخيل. ولكن هذه القرى قد غمرتها بعد إنشاء السد العالي مياه بحيرة النوبة.
    ويبدو أن تعديل خط عرض 22 درجة شرق النيل قد تم في الأصل بموجب أمر صدر في 25 يوليو 1902م. ثم تأيد هذا الأمر بأمر آخر صدر في 24 نوفمبر 1902م، وجاء في الأمر أنه لما كان من الضروري كمصلحة إدارية تحديد مناطق القبائل البدوية التابعة لكل من مصر والسودان، فقد تم اتفاق بين نظارتي الداخلية والحربية على تشكيل لجنة لهذا الغرض برئاسة مدير أسوان وتتكون من ثلاثة مفتشين واحد من الداخلية والثاني من حكومة السودان والثالث من إدارة خفر السواحل وبمساعدة شيوخ البدو التابعين للمديرية.
    اجتمعت اللجنة في 31 مايو 1902 وأنجزت مهمتها وقدمت لنظارة الداخلية نسخة من قرارها مصحوبا بخريطة توضح المنطقة والآبار المخصصة لكل قبيلة.
    وجاء في الأمر أيضا أنه تقرر أن تكون كل قبائل البشارين [البشاريين] في مناطق القبائل التابعة لسلطة السودان الإدارية، وأن تشمل قبائل العبابدة باستثناء المليكاب ضمن حدود منطقة القبائل التابعة لسلطة مصر الإدارية. وحدد الأمر عدداً من النقاط وأصبحت الخطوط المستقيمة التي تصل هذه النقاط هي الحدود المعينة بمقتضى الأمر، تبدأ هذه الحدود في كورسكو على مقربة من النيل شمال خط عرض 22 درجة ثم تسير في اتجاه جنوب شرق إلى جبل بارتازوغا ثم شرقا إلى بئر حسيمة عمر ثم شمالا إلى جبل الضيقة ثم شمال شرق إلى جبل أم الطيور الفوقاني فجبل نقروب الفوقاني فبئر منيقا ثم في اتجاه شمال الشمال الشرقي إلى بئر شلاتين على ساحل البحر الأحمر.
    ومعظم الأراضي التي نقلت إلى السودان بموجب هذا الأمر صحراء ترتفع تدريجيا من وادي النيل إلى الجبال المطلة على البحر الأحمر، ويتعبر مرسى حلايب المركز الإداري لهذه المنطقة. وبموجب رسائل تبودلت في عام 1907م بين مصلحة المساحة المصرية ونظارة الحربية المصرية ألغي جزء الحدود الواقع بين كورسكو وخط عرض 22 درجة وأصبحت الحدود من جبل بارتازوغا تنتهي عن نقطة تقاطعها مع خط [كلمات غير واضحة في الصحيفة] إلى مصر لعدم وجود قبائل بدوية به.
    ولتوضيح الظروف والأوضاع وقت صدور أوامر نظارة الداخلية المصرية بشأن الحدود، يمكن القول أنه في الفترة التي أعقبت استرداد السودان واستقرار القسم الأعظم من الجيش المصري هنالك لم يكن من اليسير التمييز بين الإدارتين السودانية والمصرية أو القطع في ما يتصل بالحدود السودانية ـ المصرية. فقد عهد بإدارة السودان للعسكريين البريطانيين الذين كانوا في خدمة الجيش المصري، وحتى مقتل سير لي استاك في القاهرة في نوفمبر 1924م كان سردار الجيش المصري هو أيضا حاكم السودان العام، كما كانت شؤون الحدود في مصر وفي السودان يديرها ضباط بريطانيون يعملون في إدارة مخابرات الجيش المصري والتي أطلق عليها بعد حملة استرداد السودان إسم "مخابرات السودان". وبهذا الإسم أيضا كانت تشرف على كل حدود مصر.
    وللتدليل على ما ورد في الفقرة الفائتة نشير إلى التعديل الذي أدخل في عام 1907م على الأمر الإداري الصادر في 4 نوفمبر 1902م فيما يتعلق بالحدود في منطقة كورسكو. فقد تم هذا التعديل بموجب رسائل تبودلت بين همفريز وأوين وبراملي ـ جينينقز وكلهم من البريطانيين الذين كانوا في خدمة مصلحة المساحة المصرية ومخابرات الجيش المصري، ولم يجر اعتماد هذا التعديل من قبل نظارة الداخلية المصرية ولكنه حصل على موافقة السردار الذي كان يتقلد أيضا منصب حاكم السودان العام.
                  

11-20-2009, 01:54 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: عبدالله عثمان)

    الحدود السياسية والحدود الإدارية
    إن القول بأن المادة الأولى من اتفاقية 19 يناير 1899 أنشأت خط عرض 22 درجة شمال كحدود سياسية بين مصر والسودان وأن أوامر نظارة الداخلية المصرية الصادرة في 26 مارس 1899م و4 نوفمبر 1902 أنشأت حدوداً إدارية بين مصر والسودان يعني أن خط عرض 22 درجة قصد به أن يفصل بين سيادتين: سيادة الدولة العثمانية القائمة في مصر والسيادة الجديدة التي أنشأتها اتفاقية 19 يناير 1899م في السودان، ويعني أيضا أن أوامر نظارة الداخلية المصرية قصد بها تعيين حدود المناطق التي نقلت إدارتها للسودان وتركت السيادة عليها لمصر. ولكن هذا القول لا يجد ما يسنده لا في أحكام اتفاقية 19 يناير 1899م ولا في أوامر نظارة الداخلية ولا في التفسير المصري الرسمي لأحكام اتفاقية 1899م. فأحكام اتفاقية 19 يناير 1899م تشير بجلاء إلى أن القصد منها هو التمييز لأغراض إدارية بحتة بين الإقليمين السوداني والمصري.
    وطبقا للتفسير المصري فإن اتفاقية 1899م لم تكن اتفاقية سياسية لأن مصر لمن تكن قوت التوقيع عليها تملك أهلية إبرام معاهدات سياسية مع الدول الأجنبية، كما كانت تحظر عليه التنازل عن أي من الأقاليم المسندة إليه. ويذكر أن النقراشي قال أمام مجلس الأمن في 5 أغسطس (آب) 1947م أن وفاق 1899م كان خاليا من الشروط الرسمية وأنه تم التوقيع عليه دون تبادل أي وثيقة من وثائق التفويض ولم تكن أحكامه محل تصديق ولم يعرض لموافقة المجالس التشريعية، كما قال النحاس باشا في بيان 8 أكتوبر 1951م أن إلغاء اتفاقية 1899م وإنهاء العمل بها أهون وأيسر من معاهدة سنة 1936م لأنها عقدت في وقت لم تكن مصر تملك فيه عقد المعاهدات السياسية.
    وطبقا للتفسير المصري أيضا فإن اتفاقية 1899م كانت بشأن إدارة السودان، ولم تمس السيادة المصرية عليه، بمعنى آخر ان بريطانيا كانت تشارك في إدارة السودان ولكن السيادة عليه كانت لمصر وحدها، ولنضرب لذلك بعض الأمثلة، ففي مفاوضات عدلي ـ كيرزن في أكتوبر 1921م قال عدلي باشا أن السودان أرض مصرية ولا نزاع في أن لمصر حق السيادة عليه، وأما اتفاقية سنة 1899م فإنها وضعت لتقرير الإشتراك بين مصر وإنجلترا في إدارته، وخلال مفاوضات معاهدة سنة 1936م رفض النحاس باشا النص على اتفاقية سنة 1899م في مشروع المعاهدة لأنها ممقوتة في مصر ولأن مصر لم تعترف بها ولم تقبل النتائج التي ترتبت عليها، ولكنه قبل في النهاية النص في المادة الحادية عشرة من المعاهدة على تستمر إدارة السودان مستمدة من اتفاقيتي 19 يناير و 10 يوليو 1899م على أساس أن ذلك سيساعد في إقناع البرلمان البريطاني بأن اشتراك مصر الفعلي في إدارة السودان ما هو إلا تطبيق لهاتين الاتفاقيتين. وفي مقابل ذلك اشترط النحاس النص في مشروع المعاهدة ضمن أمور أخرى على عدم المساس بحق سيادة مصر على السودان، ولكن المادة الحادية عشرة من المعاهدة تبنت صيغة مؤداها: "وليس في نصوص هذه المادة أي مساس بمسألة السيادة على السودان".
    ومن أمثلة ذلك أيضا قول صدقي باشا في رسالة بعث بها في 19 أكتوبر 1946م إلى ارنست بيفن وزير خارجية بريطانيا أن سيادة مصر على السودان حقيقة تاريخية وقانونية وأن المقصد الأساسي لاتفاقية 1899م هو تنظيم إدارته، وأيضا قول النقراشي في مجلس الأمن في 5 أغسطس 1947م أن وفاق سنة 1899م لم يتعرض لموضوع السيادة وأنه وإن كان يطلقون عليه أحيانا وصف المعاهدة يكفي عنوانه وحده في توكيد صفته غير الرسمية، وذلك أنه وصف عند إبرامه بأنه يتعلق بالإدارة المستقبلة للسودان.
    وبغض النظر عما سيرد لاحقاً بشأن إلغاء اتفاقية 19 يناير 1899م بإرادة مصر المنفردة أو بإرادة مصر وبريطانيا المشتركة، فإن العرض السابق يفضي إلى القول بأن خط عرض 22 درجة شمال والتعديلات التي أدخلت عليه في 26 مارس 1899م و 4 نوفمبر 1902م و 1907م شكل حتى بدء فترة الانتقال المنصوص عليها في اتفاقية 12 فبراير 1953م بين مصر وبريطانيا بشأن الحكم الذاتي وتقرير المصير للسودان حدودا إدارية بين مصر والسودان ولكنه تحول إلى حدود دولية أو سياسية بعد أن قرر البرلمان السوداني بالإجماع في 19 ديسمبر 1955م أن السودان قد أصبح دولة مستقلة كاملة السيادة واعترفت مصر وبريطانيا بالسودان دولة مستقلة ذات سيادة اجازة البرلمان السوداني في 31 ديسمبر 1955م لدستور السودان المؤقت والذي ينص في المادة 2 (2) على أن الأراضي السودانية تشمل "جميع الأقاليم التي كان يشملها السودان الإنجليزي المصري قبل العمل بهذا الدستور مباشرة".
    وقد طلبت كل من مصر وبريطانيا في خطابي اعترافهما باستقلال السودان تأكيداً من الحكومة السودانية بأنها ستنفذ الإتفاقات والمعاهدات التي أبرمتها دوليا [دولتا] الحكم الثنائي أو التي اتفقتا على تطبيقها على السودان، ولكن رئيس الوزراء آنذاك السيد اسماعيل الأزهري أعلن في البرلمان في أول يناير (كانون الثاني) 1956م أن السودان سيطلب من الحكومتين البريطانية والمصرية تحديد المعاهدات والاتفاقيات التي يشير إليها خطابا الاعتراف قبل أن تعطي حكومة السودان التزاما بشأنها، وقد بعث الأزهري برسائل بهذا المعنى إلى وزير خارجية بريطانيا سلوين لويد وإلى الرئيس جمال عبد الناصر في 3 يناير 1956م ولكنه لم يتلق من أي من الدولتين التحديد المطلوب، ورب سائل: ألم يكن اعتراف مصر باستقلال السودان في أول يناير 1956م ثم مطالبة السودان لمصر في 3 يناير 1956م بتحديد المعاهدات والاتفاقيات التي ترغب مصر في أن يستمر السودان في رعايتهما مناسبة لتسجيل موقف مصر بشأن الحدود بين مصر والسودان أو بشأن الاتفاقيات أو المعاهدات المنشئة لتلك الحدود؟
                  

11-20-2009, 01:54 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: عبدالله عثمان)

    إن البرلمان السوداني الذي اختار في 19 ديسمبر 1955م استقلال السودان التام كان يضم من بين نوابه نائبا عن منطقة حلايب هو السيد محمد كرار كجر ونائبا عن منطقة وادي حلفا هو السيد محمد نور الدين. فطبقا للجزء الثاني من الجدول الأول لقانون الحكم الذاتي الصادر بموجب اتفاقية 12 فبراير 1953م بين مصر وبريطانيا، فقد اعتبرت منطقتا حلايب ووادي حلفا جزءا من السودان لأغراض الحكم الذاتي، إذ جاء في وصف الدائرة 70 "الأمرأر والبشارين" أنها تشمل نظارات الأمرأر والبشارين، ومعلوم أن نظارة البشارين تمتد شمال خط عرض 22 درجة. وجاء في وصف الدائرة رقم 329 "حلفا" أنها تشمل مركز حلفا. ومعلوم أيضا أن مركز حلفا، يمتد شمال خط عرض 22 درجة.
    وقد أشرفت على إجراء الانتخابات في دائرتي حلفا والأمرأر والبشارين وكافة الدوائر الانتخابية الأخرى لجنة دولية شكلت بموجب المادة 7 من اتفاقية 12 فبراير 1953م بين مصر وبريطانية. وقد ضمت هذه اللجنة في عضويتها ثلاثة أعضاء سودانيين وعضو هندي وعضو أمريكي وعضو بريطاني وعضو مصري هو السيد عبد الفتاح حسن.
    ولم تسجل مضابط لجنة الانتخابات أي احتجاج أو اعتراض أو تحفظ من الحكومة المصرية على اجراء انتخابات الحكم الذاتي في منطقتي حلايب وحلفا. ولا يكفي لتبرير غيباب مثل هذه [هذا] الاحتجاج أو الاعتراض أو التحفظ قول اللواء محمود سيف اليزل خليفة السفير المصري في مؤتمر صحافي عقده في الخرطوم أن انتخابات عام 1953م كانت لتقرير مصير السودان بين الاتحاد أو الاستقلال التام وأما انتخابات عام 1958م فتجري في دولة ذات سيادة ولكننا نذكر هنا بأنه كان مؤكدا خلال عام 1955م بأن البرلمان السوداني سيختار الاستقلال التام لأن الحزب الوطني الاتحادي ـ الحاكم آنذاك ـ تخلى عن مبدأ الاتحاد مع مصر وانضم إلى مؤيدي خيار الاستقلال التام، وفي نفس المؤتمر الصحافي لم يقدم اللواء سيف اليزل تبريرا كافيا لعدم إشراك سكان منطقتي حلفا وحلايب في الاستفتاء الذي تولى بموجبه الرئيس جمال عبد الناصر رئاسة الجمهورية المصرية في 23 يونيو 1956م.
    يتبع
    الشرق الأوسط كتبت:
    الدكتور فيصل عبد الرحمن علي طه أستاذ مشارك في جامعة الخرطوم سابقا، وأحد المختصين بقضية حلايب، ومقاله يعبر عن وجهة نظر قانوني سوادني في القضية.
                  

11-20-2009, 01:55 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: عبدالله عثمان)

    الجزء الثاني من المقال..
    نشر في جريدة الشرق الأوسط العدد 4856 ـ بتاريخ الأحد 15/3/1992
    قراءة في ملف مشكلة حلايب بين مصر والسودان (2)
    حكومة عبد الله خليل رفعت شكوى لمجلس الأمن ..
    وعبد الناصر وافق على احتواء القضية بتأجيلها
    بقلم الدكتور فيصل عبد الرحمن علي طه

    إذا افترضنا أن خط عرض 22 درجة شمال قصد به أن يكون الحدود الدولية أو السياسية بين مصر والسودان، فإن القرارات التي أصدرتها نظارة الداخلية المصرية في 26 مارس 1899م و 4 نوفمبر 1902م تمثل في رأينا ملاءمة لخط عرض 22 درجة التحكمي للأوضاع الزراعية والقبلية القائمة على الطبيعة، وقد ورد في أمر نظارة الداخلية المؤرخ 26 مارس 1899م أن قرار تعديل الحدود في منطقة وادي حلفا كان تنفيذا لاتفاقية 19 يناير 1899م وبغرض تعييين الحدود التي تفصل مصر عن السودان.
    ومع أنه لم يرد في أمر نظارة الداخلية الصادر في 4 نوفمبر 1902م أي ذكر لاتفاقية 19 يناير 1899م إلا أن الخط الذي تحدد بموجب هذا الأمر هو أيضا عبارة عن ملاءمة على الطبيعة لخط عرض 22 درجة بغرض المحافظة على وحدة القبائل وعدم الفصل بينها وبين آبارها، لا يقدح في هذا أن ديباجة الأمر نصت على أن تحديد المناطق التابعة للقبائل البدوية السودانية والمصرية اقتضته "مصلحة إدارية" لأن اتفاقية 19 يناير 1899م نفسها وكما سبق لنا القول تنص في أكثر من موضع على أنها تتعلق بإدارة السودان، بل إنها نصت على أن إلحاق سواكن ووادي حلفا ضمن تعريف السودان في المادة الأولى استصوب لأغراض إدارية، وهذا بالرغم من أن سواكن ووادي حلفا لم تسقطا في قبضة ثوار المهدية وظلتا تحت السيادة المصرية حتى استرداد السودان. فهل يعني هذا أن إلحاق سواكن ووادي حلفا بالسودان كان "إداريا" ولم يكن "سياسياً"؟
    إن كلا من مصر والسودان يستند في أنشطة وأعمل جرت مباشرتها إبان فترة الإدارة الثنائية في المناطق المتنازع عليها لإثبات سيادته على تلك المناطق، ولكن يجدر بنا أن نوضح أنه طالما أن السودان كان خلال فترة الإدارة الثانية، وحتى بدء فترة الإنتقال خاضعا لسيادة مصر أو للسيادة المصرية ـ البريطانية المشتركة حسب وجهة النظر البريطانية، فإنه لا جدوة قانونية للإعتداد في مواجهة السودان بأية أعمال سيادة كانت تمارسها مصر خلال تلك الفترة في المناطق المتنازع عليها، ونذكر هنا بأن المادة 2 من اتفاقية 12 فبراير 1953م بين مصر وبريطانيا بشأن الحكم الذاتي وتقرير المصير تنص على الاحتفاظ "إبان فترة الإنتقال بسيادة السودان للسودانيين حتى يتم لهم تقرير المصير".
    ومن الناحية الأخرى فإنه قد يتعذر على السودان بعد استقلاله الاستناد إلى حيازة الإدارة الثنائية، لاكتساب الأقاليم المتنازع عليها بالتقادم لأن تلك الحيازة لا يتوافر فيها أهم شرط من شروط اكتساب السيادة بالتقادم وهو حيازة الإقليم بنية فرض السيادة عليه.
                  

11-20-2009, 01:55 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: عبدالله عثمان)

    الأثر القانوني لإلغاء اتفاقية 1899م
    بعد أشهر قليلة من عودتها إلى السلطة في يناير 1960م بدأت آخر حكومة شكلها حزب الوفد مباحثات مع الحكومة البريطانية بشأن الجلاء والسودان. وإزاء تعثر هذه المباحثات أعلن رئيس وزراء مصر مصطفى النحاس أمام مجلسي البرلمان في 8 أكتوبر 1951 أنه قد أصبح من المستحيل على مصر أن تصبر أكثر مما صبرت وأنه ما دام السعي المتواصل لتحقيق مطالب البلاد عن طريق الاتفاق قد ثبت فشله، فقد آن الأوان للحكومة المصرية لأن تفي بالوعد الذي قطعته في خطاب العرش في 16 نوفمبر 1950م وتتخذ على الفور الإجراءات اللازمة لإلغاء معاهدة 1936م واتفاقية 1899م حين قال أنه كان يكفي لإنهاء العمل باتفاقية 1899م صدور قرار من وزارة الخارجية المصرية، ولكن نظرا لارتباط هذا العمل بقضية الوطن الكبرى فقد فضل أن يتوج بموافقة البرلمان المصري. وبعد أن عدد بعض سوابق إلغاء المعاهدات والاتفقايات الدولية من جانب واحد قال النحاس باشا أنه بإلغاء معاهدة 1936م من جهة واتفاقيتي 1899م من جهة أخرى "يعود الوضع في السودان إلى ما كان عليه قبل الإحتلال فتستبعد كل علاقة للإنجليز بالسودان ولا تبقى إلا الوحدة الطبيعية التي تربطه مع مصر على مر الزمان. ويتعين بعد ذلك استكمال جميع أركان الوضع الشرعي بتعديل المادتين 159 و 160 من الدستور المصري وتدارك ما كان الضغط البريطاني قد أكره الحكومة المصرية عليه عند وضع الدستور من حذف النص على وحدة الوطن وعلى تلقيب الملك بملك مصر والسودان وهذا ما يتكفل به المرسوم المقدم إليكم باقتراح تعديل المادتين 159 و 160 من الدستور".
    ومهما يكن من أمر، ففي 15 و 16 و 17 أكتوبر 1951م صدق الملك فاروق على مشروعات القوانين التي أقرها البرلمان المصري بشأن إلغاء معاهدة 1936م واتفاقيتي 1899م وتقرير الوضع الدستوري للسودان وتعيين لقب الملك ووضع دستور ونظام حكم خاص بالسودان.
    ويثير إلغاء الحكومة المصرية لاتفاقية 1899م بالقانون رقم 175 لسنة 1951م حتى ولو كان ذلك الإلغاء بالإرادة المنفردة ـ مسألة جواز استناد مصر الآن على تلك الاتفاقية لتأكيد السيادة على منطقة حلايب وعلى المنطقة المغمورة شمالي وادي حلفا. فالقانون الدولي فيه الكثير من القواعد التي تغلق على الدولة باب الرجوع في ما فعلت أو قالت ويجعل من فعلها أو قولها حجة عليها، وتذهب نفس القواعد إلى أنه إذا اتخذت إحدى الدول باعترافها أو تصريحها أو سكوتها موقفا يخالف مخالفة بينة الحق الذي تدعيه أمام محكمة دولية فإنه يمتنع عليها المطالبة بذلك الحق.
    حتى على فرض أن إلغاء الحكومة المصرية في أكتوبر 1951م لاتفاقية 1899 بإرادتها المنفردة لم ينتج أثرا قانونيا، فإن هذا الإلغاء قد تم في رأي بعض الناس بالإرادة المصرية البريطانية المشتركة.
    فقد سبق لنا القول أن غرض اتفاقية 1899م كان إقامة إدارة ثنائية للأقاليم التي خرجت عن طاعة الخديوي وأمكن فتحها بالمجهود المالي والحربي الذي بذلته بريطانيا ومصر، وأسس اشتراك بريطانيا في تلك الإدارة على الحقوق التي ترتبيت لبريطانيا بالفتح وقد فوضت الاتفاقية الرئاسة العليا العسكرية والمدنية في السودان إلى موظف واحد يلقب بالحاكم العام.
    ولكن غرض اتفاقية 12 فبراير 1953م بين مصر وبريطانيا كان تمكين الشعب السوداني من ممارسة حق تقرير المصير بعد فترة انتقال يتوفر للسودانيين فيها الحكم الذاتي الكامل ويحتفظ إبانها بسيادة السودان للسودانيين حتى يقرروا مصيرهم. واعتبرت فترة الانتقال بمثابة تصفية للإدارة الثنائية، وحددت مدتها بثلاثة أعوام تبدأ بعد تكوين مؤسسات الحكم الذاتي، وقد أعلن عن بدء فترة الانتقال رسميا في 9 يناير 1954م.
    ونصت اتفاقية 12 فبراير 1953م كذلك على أن يكون الحاكم العام الدستورية العليا في السودان أثناء فترة الانتقال على أن يمارس سلطاته وفقا لقانون الحكم الذاتي، وبمعاونة لجنة خماسية تسمى لجنة الحاكم العام وقد مثل الحكومة المصرية في هذه اللجنة قائد الجناح حسين ذو الفقار صبري، ونصت الإتفاقية أيضا على سودنة الإدارة والبوليس وقوة دفاع السودان وغيرها من الوظائف التي تؤثر على حرية السودانيين عند تقرير المصير. كما نصت على سحب القوات المصرية والبريطانية من السودان فور إصدار البرلمان السوداني قرارا برغبته في اتخاذ التدابير لتقرير المصير. وقد اتخذ هذا القرار في 16 أغسطس 1955م.
    وضمن الملحق الرابع للاتفاقية التعديلات التي اتفق على أدخالها على قانون الحكم الذاتي، وقد وردت في الاتفاقية وقانون الحكم الذاتي الصادر بموجبها العديد من الأحكام بشأن مركز الحاكم العام كسلطة دستورية ومسئوليته فيما يتعلق بالشؤون الخارجية وأيضا بشأن إسناد القيادة العسكرية العليا له.
    ان اتفاقية 12 فبراير 1953م لا تشتمل على نص يقرر صراحة إلغاء اتفاقية 1900م والمادة 11 من معاهدة 1936م ويبدو أن الطرفين قد تجنبا بذلك إثارة جدل لا حاجة لهما به حول شرعية إلغاء مصر في أكتوبر 1951 لاتفاقيتي 1899م ومعاهدة 1936م وللتدليل على ذلك نشير إلى أن إعلان انقضاء معاهدة 1936م والمحضر المتفق عليه والمذكرات المتبادلة في المادة 2 من اتفاقية 19 أكتوبر 1954م بشأن القاعدة العسكرية في قناة السويس صدر من جانب بريطانيا وليس من قبل طرفي المعاهدة ـ مصر وبريطانيا ـ كما هو مفروض.
                  

11-20-2009, 01:57 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: عبدالله عثمان)

    على أية حال يتضح من عرض بعض أحكام اتفاقيتي 1899م و 1953 أن اتفاقية 1899م وأحكام اتفاقية 1936 المتعلقة بالسودان قد اعتبرت منقضية ضمنيا، وذلك إما لأن الطرفين قصدا إحلال اتفاقية 1953م محل اتفاقية 1899م وإما بسبب التعارض البين بين الاتفاقيتين. وثابت في القانون الدولي أن المعاهدة تعتبر منقضية بشأن الموضوع إذا أبرم أطرافها معاهدة جديدة بشأن الموضوع نفسه وتوافر أحد الشرطين الآتيين:
    أـ إذا ظهر من المعاهدة أو ثبت بطريقة أخرى أن الأطراف قصدوا أن يحكم الموضوع بأحكام المعاهدة الجديدة أو

    ب ـ إذا كانت نصوص المعاهدة الجديدة غير منسجمة إطلاقا مع نصوص المعاهدة القديمة بحيث لا يمكن تطبيق المعاهدتين في نفس الوقت.

    ونجد تأييدا لما انتهينا إليه بشأن انقضاء اتفاقية 1899م في إعلان بريطانيا في المادة 2 من اتفاقية 19 أكتوبر 1954م عن انقضاء معاهدة سنة 1936م والمحضر المتفق عليه والمذكرات المتبادلة، وقد سبقت الإشارة إلى أن المادة 11 من معاهدة سنة 1936م نصت على أن تبقى الإدارة في السودان مستمدة من اتفاقيتي 1899م وأنه لا مساس بمسألة السيادة على السودان وبين ملحق المادة 11 الطريقة التي تعتبر بها المعاهدات الدولية سارية في السودان، كما تناولت المعاهدة مسألة السودان في بعض بنود المحضر المتفق عليه وفي مذكرة المندوب السامي البريطاني سير مايلز لامبسون إلى مصطفى النحاس.
    إن اتفاقية 1899م كما رأينا فصلت لأغراض إدارية بحتة بين الإقليمين المصري والسوداني، وقد كان الخط الفاصل بين الإقليمين أو الإدارتين هو خط عرض 22 درجة والتعديلات التي أدخلت عليه في 1899م و 1902 و 1907 ولكن اتفاقية 12 فبراير 1953م لم تحدد الخط الفاصل بين الإقليمين المصري والسوداني لأغراض الحكم الذاتي وتقرير المصير وقد يرد ذلك إلى واحد من تفسيرين. التفسير الأول هو أن اتفاقية 1953م أبقت على خط عرض 22 درجة ولكنها اعتمدت التعديلات التي أدخلت عليه في 1899 و 1902 و 1907 بدليل ان قانون الحكم الذاتي الصادر بموجب الإتفاقية أدخل منطقة حلايب والمنطقة الواقعة شمالي وادي حلفا ضمن الدوائر الإنتخابية السودانية. وأما التفسير الثاني فهو أنه بالرغم من أن اتفاقية 1953م اعتبرت منطقتي حلايب ووادي حلفا جزءا من السودان لأغراض الحكم الذاتي إلا أنها تركت الحدود بين مصر والسودان بدون تحديد.
                  

11-20-2009, 01:58 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: عبدالله عثمان)

    اللجوء إلى مجلس الأمن
    سبق القول أن حكومة السودان تلقت مذكرة الحكومة المصرية الأولى بشأن مسألة الحدود بين البلدين في أول فبراير 1958 وأن حكومة السودان كانت آنذاك مشغولة بالإعداد للانتخابات البرلمانية التي كانت ستجري في 27 فبراير 1958م.
    وقد حاولت حكومة السودان دون جدوى إقناع الحكومة المصرية بإرجاء بحث مسألة الحدود إلى ما بعد الانتخابات السودانية، فتنفيذا لقرار مجلس الوزراء حاول عبد الله خليل في الصباح 17 فبراير 1958م الاتصال هاتفيا بالرئيس جمال عبد الناصر ولكنه أبلغ بأن عبد الناصر في جهة غير معلومة وتلقى المحادثة نيابة عن [عنه] زكريا محيي الدين وزير الداخلية، نقل عبد الله خليل إلى زكريا محيي الدين رغبة حكومة السودان في أن ترجئ مصر ما اتخذت ما إجراء في المناطق التي تطالب بها إلى ما بعد الانتخابات السودانية، وأكد له استعداد السودان للدخول في مفاوضات مع مصر بشأن هذا الموضوع بعد الإنتخابات السودانية.
    وبتكليف من مجلس الوزراء سافر وزير الخارجية محمد أحمد محجوب إلى القاهرة لينقل إلى الرئيس المصري عبد الناصر رغبة السودان في تأجيل موضوع الحدود إلى ما بعد الإنتخابات السودانية، اجتمع محجوب بعد الناصر وبزكريا محيي الدين في 18 و 19 فبراير 1958م أبلغ محجوب الحكومة المصرية أنها إذا وافقت على إجراء الإنتخابات في المناطق المتنازع عليها، فإن حكومة السودان ستصدر تعهدا بأنها لن تستند على إجراء الإنتخابات كبينة لتأييد إدعاء السيادة على هذه المناطق، رفضت الحكومة المصرية ذلك واقترحت ألا تجرى أي انتخابات ليس في المناطق المتنازع عليها فحسب وإنم في كل أجزاء دائرة وادي حلفا ودائرة البشارين، وقد رفض السودان هذا الاقتراح ورفض اقتراحا مصريا آخر بأن تجرى الانتخابات السودانية والاستفتاء المصري بشرط أن توضع صناديق الاقتراع خارج المناطق المتنازع عليها، ولم تسفر اجتماعات محجوب في القاهرة عن نتيجة تذكر.
    ويبدو أن حشد القوات على جانبي الحدود وإصرار الحكومة المصرية على إجراء الاستفتاء في 21 فبراير 1958م هو الذي دفع حكومة السودان إلى اللجوء إلى مجلس الأمن، وقد عبر عن ذلك رئيس وزراء السودان في خطابه بتاريخ 20 فبراير 1958م إلى الأمين العام للأمم المتحدة، فقد أبلغ الأمين العام بأن التقارير تشير إلى مصر قد حشدت قوات عسكرية على الحدود المشتركة، وبما أنها تصر على إجراء استفتاء في إقليم سوداني وبما أن السودان عازم على حماية إقليمية [إقليمه]، فإن الموقف قد يؤدي إلى إخلال بالسلم وإذا لم يسيطر عليه فلربما يتطور إلى نزاع مسلح.
    اجتمع مجلس الأمن في 21 فبراير 1958م لبحث شكوى السودان، ولا مجال هنا لتفصيل القول حول مداولات المجلس، يكفي أن نذكر أن مندوب مصر عمر لطفي تلا على المجلس البيان الذي أصدرته الحكومة المصرية في 21 فبراير 1958م وأعلنت بموجبه قبول تأجيل بحث مسألة الحدود إلى ما بعد الإنتخابات السودانية، وتبعا لذلك فقد أجل مجلس الأمن بحث النزاع حتى يتسنى للبلدين إيجاد تسوية وتركت شكوى السودان مدرجة في جدول أعمال المجلس.
    وتجدر الإشارة هنا إلى أن السفير عبد السميع زين الدين مدير إدارة السودان بوزارة الخارجية المصرية أبلغ لجنة الشؤون بمجلس الشعب المصري في 24 فبراير 1992م أن شكوى السودان لم يتم سحبها وأن السودان يقوم بتجديدها سنويا.
    إن تاريخ اللجوء إلى مجلس الأمن ـ أي 21 فبراير 1958م ـ يشكل في رأينا تاريخا حرجا بمعنى أن النزاع ينبغي أن يتقرر على أساس الوضع القانوني الذي كان قائما في ذلك التاريخ، ولن تؤثر في ذلك الأعمال أو الأنشطة التي يكون قد باشرها أحد الطرفين في المناطق المتنازع عليها بعد ذلك التاريخ بقصد تحسين أو تدعيم مركزه القانوني.
                  

11-20-2009, 01:58 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: عبدالله عثمان)

    تخطي السودان للجامعة العربية
    انتقد عمر لطفي مندوب مصر لدى الأمم المتحدة في خطابه أمام مجلس الأمن في 21 فبراير 1958م حكومة السودان لتخطيها جامعة الدول العربية واتهمها بالتسرع، ولكن السودان رد بالقول أنه أخطر سفراء الدول العربية في الخرطوم بتفاصيل أزمة الحدود بين مصر والسودان في 18 فبراير 1958م وفي التاريخ نفسه بعث السودان بمذكرة حول الأزمة إلى الأمين العالم لجامعة الدول العربية وفي 20 فبراير 1958م طلب السودان من الجامعة العربية بذل مساعيها الحميدة لتسوية الأزمة، ولم يصدر من الجامعة العربية أي شيء إلا في 22 فبراير1958م أي بعد يوم من البيان الذي أصدرته الحكومة المصرية في 21 فبراير 1958م وتلاه عمر لطفي على مجلس الأمن في نفس اليوم، وهو البيان الذي قبلت بموجبه الحكومة المصرية تأجيل بحث الأزمة إلى ما بعد الانتخابات السودانية.
    مهما يكن من أمر، فقد أصدرت الجامعة العربية في 22 فبراير 1958م بيانا أشارت فيه إلى طلب حكومة السودان وإلى أن الأمين العام أجرى اتصالات مع المراجع المصرية المسؤولة فأكدت له أن الحكومة المصرية باقية عند موقف المسالمة والأخوة وحسن الجوار وأنه تأييدا لهذه الروح فقد أصدرت الحكومة المصرية بيانا أعلنت فيه إرجاء تسوية المسألة إلى ما بعد الانتخابات السودانية حيث تبدأ المفاوضات لتسوية المسائل المعلقة بين البلدين.
    وقد وصف الدكتور محمد المجذوب عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة اللبنانية موقف الجامعة العربية حيال الأزمة باللامبالاة، وقال أيضا أنه "على الرغم من المذكرة المقدمة من حكومة الخرطوم، لم تجد الجامعة العربية من المناسب دعوة المجلس للانعقاد. والغريب أن الدول الأعضاء نفسها لم تتحرك لدعوة المجلس للانعقاد والبحث عن تسوية".

    وأخيرا، فإن هذه المقالة لا تستنفد بالبحث كل جوانب مسألة الحدود بين مصر والسودان، ولكني آمل أن يجد فيها القارئ بعض ما يعنيه [يعينه] على متابعة تطورات المسألة، ولا يفوتني التذكير بأن الآراء الواردة في هذه المقالة تعبر عن وجهة نظري الشخصية ولا تحمل بالضرورة وجهة نظر أي جهة أرتبط بها..
    انتهى
                  

11-20-2009, 02:01 PM

عبدالكريم الامين احمد
<aعبدالكريم الامين احمد
تاريخ التسجيل: 10-06-2005
مجموع المشاركات: 32520

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: عبدالله عثمان)

    شكرا يا عبدالله عثمان فقد وفرت لي معلومات كثيرة عن تلك الفترة كنت ابحث عنها وبشدة وبالذات الحدود الادارية
    وكل التقدير
                  

11-20-2009, 02:04 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: عبدالكريم الامين احمد)

    الأستاذ محمود تحدث عن هذا الموضوع والحديث مسجل في أحد الأشرطة وقال: ((المصريين قزوا علمن "علمهم" في حلايب.عبدالله خليل أعطى أوامر بالضرب، انسحبوا في الحال... السودانيين على اختلاف اتجهاتهم السياسية، عندما تكون المسألة الدفاع عن السودان بيقفوا كلهم مع بعضهم البعض... حزب الأمه، حزب طائفي وأنا ضدوا على طول المدى، عندو حسنتين:
    دورو في الاستقلال ودورو في ايقاف النفوذ المصري.... ))
                  

11-20-2009, 02:09 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: عبدالله عثمان)

    المنتدى : ملامح من المجتمع السوداني
    تاريخ حلايب



    حلايب مدينة واقعة على الحدود الشمالية المجاورة للسواحل المصرية , وهي ميناء يصلح ان يكون ذا فائدة عظيمة خصوصا إذا امتدت إليه السكة الحديد من ابي حمد . وحلايب هذه تسمى احيانا علي او إلى وبها كسائر المراكز الصغيرة مدرسة تحت الدرجة وتبعد عن بورتسودان نحو مائتي ميل و كانت الحدود بين مصر والسودان شمال حلايب ولكن تعدلت هذه الحدود بين الحكومتين ( المصرية والإنجليزية ) في عهد أحمد زيور باشا . واصبحت ميناء بئر شلاتين هي الحد الشمالي . كما تعدلت الحدود من جهة وادي حلفا فاستولى المصريون على جزء كبير من باديتها فكل ما يقال عن الحدود الإدارية والسياسية ما هو إلا مشاكسات السياسيين وقد فصل فيها كما أسلفنا سنة 1925م يوم فصل مسالة ( جغبوب ) . وتسكن هذه المناطق قبائل البشاريين مثل عمودية الحمدأوراب والشنتيراب . وفي شمال حلايب يقع جبل علبه المكتظ بكثرة المنقبين من قبل الحكومة المصرية مع أنه جبل سوداني في أرض جمهورية السودان داخل الحدود الطبيعية للقطر السوداني . وجبال البشاريين غنية جدا بمناجم الذهب والرخام والميكا والمنجنيز وفي القريب سيكشف التنقيب عن البنزين والغاز والزيوت وغيرها.
    وتسكن في هذا القطاع من البادية ( من عند أبعلوك بنهر العطبره غربا حتى ميناء بئر شلاتين قبيلة البشاريين السودانية وهي اليوم تحت سلطة مفتش البجه ويساعده معاون من العربان ومن اشهر مآميرها السيد علي طويل واليوزباشي فرج علام السوداني .
    قلعة حلايب سنة 1886م :
    وردت الأخبار إلى سواكن ان تهريب الرقيق وأسرى الحرب ممن بأيدي الأنصار بدأ تصديره إلى الحجاز عن طريق أبي حمد - حلايب . فما كان من البكباشي ( اللورد ) كتشنر إلا وأن أخذ معه قوة مؤلفة من الجنود السودانيين المدربين أحسن تدريب , كما أخذ معه خبراء من البنائين والنجارين وبدأ في إقامة بناء القلعة الحصينة ذات المزاقيل ومخازن لحفظ المؤونة والذخيرة. وبعد إتمام البناء عادت الأورطه إلى سواكن وبقيت حامية البوليس هناك تحت أمرة المأمور السيد طويل ومعه كاتب.
    إستيلاء الأنصار على حلايب :
    لما سمع الخليفة عبدالله التعايشي ببناء القلعة من خطابات الأمير عثمان دقنة . أمر الأمير حسن محمد سعد بالإستيلاء عليها حتى لا يتخذها العدو سواكن ثانية وأعانه بقوة أخرى بقيادة أحمد نصراي وبغدادي فاخترقوا الصحراء - صحراء عتباي - وذلك في 12 مارس 1889م . وفي يوم 19 أبريل وصل رجل من البادية وأخبر المأمور في حلايب بأن قوة مؤلفة من ثلاثمائة أنصاري ستهجم على المدينة بعد زمن قصير فاستعد المأمور للقائها وأخذ النساء والأطفال إلى سنبوكين كانا راسيين بالميناء . وأمر الجنود بأن يثبتوا أرجلهم في البحر وحولهم الزوارق ملأى بالرصاص والأكل للقاء الأنصار , ورفض الكاتب أن يخرج من المكتب إذ قفل على نفسه الباب . فلما وصل الأنصار بدا إطلاق النار بينهم وبين البوليس الذي جرح منه خمسة وقتل أثنان . فحملوا بالزوارق إلى السنابيك وتكاثف رصاص الأنصار على البوليس فعاموا حتى بلغوا السنابيك وأستولى جيش الأنصار على المدينة وضواحيها وأرسلوا سراياهم إلى الشمال لجمع الزكاة من البشاريين في جبل علبة وبئر شلاتين وتم إحتلال كل مناطق البشاريين واسندت إمارتها للزعيم الأمير تيته من الشنتراب. وبعد سقوط المدينة وصلت المدمرة عجيمي واطلقت مدافعها على الأنصار فتحصنوا من قنابلها في القلعة ولم يجسر جنودها على الهبوط من المدمرة فأقلعت إلى سواكن مسرعة فوصلتها يوم 21 أبريل 1889م وأخبر قبطانها المحافظ الذي قام بالأورطة الحادية عشر السودانية ومعهما قومندانها مكدونالد بك على الباخرة مخير والمدرعة الإنجليزية استارلج , فوصلت القوة إلى حلايب يوم 27 أبريل 1889م وأنزلت الجنود والمعدات وصمد لهم الأنصار في الجبال حول الأبار , واستعدوا للقاء جيش الحكومة في مكان يقال له ( اقوامتيري ) وبقيا أمام بعضهما حتى أواسط مايو حيث أمر الخليفة عبدالله التعايشي الأميرحسن سعد بالعودة إلى أبو دويم وبركتيب وعاد المحافظ( هولد اسميث باشا ) إلى سواكن بعد أن ترك قوة بحلايب تحت قيادة الصاغ جاكسون الذي أعاد ترميم القلعة . ثم استلم منه المأمورية السيد علي طويل. في بحر حلايب تكثر الشعب المرجانية والصخور البحرية أو الشعبان كما يسميها البحارة فكم من سفينة غرقت والتهم القروش ( أسود البحار ) ركابها وبحارتها.



    http://www.al-nafitha.com/vb/showthread.php?t=2002
                  

11-20-2009, 04:25 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: عبدالله عثمان)

    شكرا استاذنا عبد الله عثمان على الاتيان بهذه المقالة التي حسمت أمر هذا البوست تماما والتبريرات السمجة التى أتى بها البعض لتجريم عبد الله خليل والدفاع عن موقفهم المتخاذل حينها والذي تم بسبب ارتباطهم بمحاور اجنبة

    هذه الفقرة تحكي عمن تحرش بمن ومن الذي تعنت وصعد القضية :

    Quote: برزت مسألة حلايب أول مرة عندما أثارتها الحكومة المصرية مع السودان عام 1958م. ففي أول فبراير (شباط) من ذلك العام وبينما كانت حكومة عبد الله خليل الإئتلافية منهمكة في الإعداد لإجراء الإنتخابات البرلمانية السودانية التي حدد لها يوم 27 فبراير 1958، وكان أغلب الوزراء بمن فيهم وزير الخارجية يتابعون الحملة الإنتخابية في أقاليم السودان المختلفة، تلقت الحكومة مذكرة من الحكومة المصرية بتاريخ 29 يناير (كانون الثاني) 1958 بشأن الحدود بين مصر والسودان. وقالت المذكرة المصرية أن إدخال المنطقة الواقعة شمال وادي حلفا ومنطقة حلايب الواقعة على ساحل البحر الأحمر ضمن الدوائر الإنتخابية السودانية يتعارض مع اتفاقية 19 يناير 1899 بين مصر وبريطانيا ويشكل بذلك خرقا للسيادة المصرية لأن هذه المناطق مصرية ولا يحق لحكومة السودان أن تشملها ضمن الدوائر الإنتخابية السودانية. وطالبت الحكومة المصرية بإلغاء الحدود التي أنشأتها أوامر نظارة الداخلية المصرية في 26 مارس (آذار) 1899 و 4 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1902 على اعتبار أنها كانت حدوداً إدارية والعودة إلى الحدود التي أنشأتها اتفاقية 19 يناير 1899 على أساس أنها تمثل الحدود السياسية بين مصر والسودان.
    وقبل أن يلتئم شمل مجلس الوزراء السوداني لبحث المذكرة المصرية بعثت الحكومة المصرية بمذكرة أخرى بتاريخ 9 فبراير عام 1958، سلمها السفير المصري في الخرطوم اللواء محمود سيف اليزل خليفة إلى عبد الله خليل رئيس وزراء السودان في 13 فبراير عام 1958، وأعلنت الحكومة المصرية في هذه المذكرة أنه تأسيساً على حقوق سيادتها فقد قررت أن تتيح لسكان منطقتي وادي حلفا وحلايب فرصة الإشتراك في الإستفتاء على رئاسة الجمهورية العربية المتحدة بين الرئيسين جمال عبد الناصر وشكري القوتلي. [شكري القوتلي سوري]
    ثم أخطر وزير الخارجية المصري السفير السوداني في القاهرة في 16 فبراير عام 1958 بأنه حتى يتسنى إجراء الإستفتاء فقد تم إرسال لجان انتخابية وقوات من حرس الحدود إلى المناطق التي تطالب بها مصر وأن هذه اللجان ستكون في هذه المناطق في التاريخ المحدد للإستفتاء بتاريخ 21 فبراير 1958. وفي مذكرة بتاريخ 18 فبراير عام 1958 عبرت الحكومة المصرية عن إصرارها على أن يشمل الإستفتاء المناطق المتنازع عليها. وطلبت من الحكومة السودانية سحب الكتيبة الموجودة هناك إلى جنوب خط عرض 22 درجة شمال. وفي معرض تبريره لإجراء الاستفتاء في المناطق المتنازع عليها، قال السفير المصري في الخرطوم في مؤتمر صحافي عقد في 18 فبراير 1958 أن دخول لجان الاستفتاء في تلك المناطق لا يعتبر تعدياً لأن تلك اللجان قد دخلت أرضاً مصرية. كما أن دخول قوات من حرس الحدود مع لجان الاستفتاء أمر طبيعي ولا يمكن أن يعتبر عملاً عسكرياً.
    وثابت أن قوات من حرس الحدود المصر بقيادة القائمقام رؤوف الجوهري دخلت منطقة حلايب المتنازع عليها ورفعت العلم المصري في أبورماد الواقعة شمال خط عرض 22 درجة. وقد رفض الجوهري الاستجابة إلى طلب مفتش مركز سنكات مأمون حسن مصطفى، وحكمدار شرطتها علي صديق بإنزال العلم المصري والانسحاب من المنطقة.
    وتجدر الإشارة إلى أن القائمقام الجوهري كان قد قام بطواف على منطقة حلايب وقدم تقريراً سرياً بذلك في 8 يناير عام 1955 إلى قيادة حرس الحدود ـ أي قبل مذكرة الحكومة المصرية الأولى إلى حكومة السودان بتاريخ 29 يناير 1958.
    ومن ناحية أخرى فقد اخترقت باخرة مصرية الحدود السودانية في 20 فبراير عام 1958 عشية الاستفتاء المصري ولم تستجب لأمر الوقوف الذي أصدرته لها نقطة شرطة فرس. وتم اعتراض الباخرة في دبيرة وحجزها في وادي حلفا. وقد تكشف أن الباخرة كانت تحمل لجان الاستفتاء وبعض العسكريين. وكما يبدو فإن مسألة الحدود بين مصر والسودان تدور حول الأثر القانوني الذي رتبته أوامر نظارة الداخلية المصرية الصادرة في مارس 1899 ونوفمبر عام 1902 على المادة الأولى من اتفاقية 19 يناير عام 1899 بين مصر وبريطانيا بشأن أدارة السودان. ويبدو كذلك من مذكرة الحكومة المصرية المؤرخة 29 يناير 1958 والتي سبقت الإشارة إليها أن مصر أقامت حججها في السيادة على منطقتي حلايب ووادي حلفا بصفة رئيسية على اتفاقية 19 يناير عام 1899. وتثير هذه الإتفاقية في رأينا بعض النقاط القانونية المهمة التي تستدعي التحقق من مركز السودان القانوني وعلاقته بكل من مصر وبريطانيا إبان الحقب التاريخية التي سبقت التوقيع على الإتفاقية.


    هو عبد الناصر ونظامه وليس عبد الله خليل
                  

11-20-2009, 04:28 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: Abdel Aati)

    وهنا ايضا تأكيد على مرونة عبد الله خليل وحكومته وتحرش عبد الناصر وتعنته :

    Quote: سبق القول أن حكومة السودان تلقت مذكرة الحكومة المصرية الأولى بشأن مسألة الحدود بين البلدين في أول فبراير 1958 وأن حكومة السودان كانت آنذاك مشغولة بالإعداد للانتخابات البرلمانية التي كانت ستجري في 27 فبراير 1958م.
    وقد حاولت حكومة السودان دون جدوى إقناع الحكومة المصرية بإرجاء بحث مسألة الحدود إلى ما بعد الانتخابات السودانية، فتنفيذا لقرار مجلس الوزراء حاول عبد الله خليل في الصباح 17 فبراير 1958م الاتصال هاتفيا بالرئيس جمال عبد الناصر ولكنه أبلغ بأن عبد الناصر في جهة غير معلومة وتلقى المحادثة نيابة عن [عنه] زكريا محيي الدين وزير الداخلية، نقل عبد الله خليل إلى زكريا محيي الدين رغبة حكومة السودان في أن ترجئ مصر ما اتخذت ما إجراء في المناطق التي تطالب بها إلى ما بعد الانتخابات السودانية، وأكد له استعداد السودان للدخول في مفاوضات مع مصر بشأن هذا الموضوع بعد الإنتخابات السودانية.
    وبتكليف من مجلس الوزراء سافر وزير الخارجية محمد أحمد محجوب إلى القاهرة لينقل إلى الرئيس المصري عبد الناصر رغبة السودان في تأجيل موضوع الحدود إلى ما بعد الإنتخابات السودانية، اجتمع محجوب بعد الناصر وبزكريا محيي الدين في 18 و 19 فبراير 1958م أبلغ محجوب الحكومة المصرية أنها إذا وافقت على إجراء الإنتخابات في المناطق المتنازع عليها، فإن حكومة السودان ستصدر تعهدا بأنها لن تستند على إجراء الإنتخابات كبينة لتأييد إدعاء السيادة على هذه المناطق، رفضت الحكومة المصرية ذلك واقترحت ألا تجرى أي انتخابات ليس في المناطق المتنازع عليها فحسب وإنم في كل أجزاء دائرة وادي حلفا ودائرة البشارين، وقد رفض السودان هذا الاقتراح ورفض اقتراحا مصريا آخر بأن تجرى الانتخابات السودانية والاستفتاء المصري بشرط أن توضع صناديق الاقتراع خارج المناطق المتنازع عليها، ولم تسفر اجتماعات محجوب في القاهرة عن نتيجة تذكر.
    ويبدو أن حشد القوات على جانبي الحدود وإصرار الحكومة المصرية على إجراء الاستفتاء في 21 فبراير 1958م هو الذي دفع حكومة السودان إلى اللجوء إلى مجلس الأمن، وقد عبر عن ذلك رئيس وزراء السودان في خطابه بتاريخ 20 فبراير 1958م إلى الأمين العام للأمم المتحدة، فقد أبلغ الأمين العام بأن التقارير تشير إلى مصر قد حشدت قوات عسكرية على الحدود المشتركة، وبما أنها تصر على إجراء استفتاء في إقليم سوداني وبما أن السودان عازم على حماية إقليمية [إقليمه]، فإن الموقف قد يؤدي إلى إخلال بالسلم وإذا لم يسيطر عليه فلربما يتطور إلى نزاع مسلح.
                  

11-20-2009, 04:32 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: Abdel Aati)

    كتب الاستاذ عبد الله عثمان :

    Quote: الأستاذ محمود تحدث عن هذا الموضوع والحديث مسجل في أحد الأشرطة وقال: ((المصريين قزوا علمن "علمهم" في حلايب.عبدالله خليل أعطى أوامر بالضرب، انسحبوا في الحال... السودانيين على اختلاف اتجهاتهم السياسية، عندما تكون المسألة الدفاع عن السودان بيقفوا كلهم مع بعضهم البعض... حزب الأمه، حزب طائفي وأنا ضدوا على طول المدى، عندو حسنتين:
    دورو في الاستقلال ودورو في ايقاف النفوذ المصري.... ))



    لله درك يا استاذ محمود يا رجل الموقف الحق :

    هذا هو الموقف السليم الذي يعطي الناس حقهم ولو كانت لهم مثالب اخرى (وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ ) .. وعبد الله خليل لا اغفر له تسليم الحكم للعساكر واغتيال الديمقراطية؛ لكنه في ازمة حلايب كان على حق وكان الشيوعيون على باطل .
                  

11-20-2009, 04:56 PM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: Abdel Aati)

    كتب عادل عبدالعاطي :
    Quote: ماذا كانت هذه المخططات الامريكية ؟؟ تقديم معونة رسمية للسودان رفضتوها ؟؟
    طيب التجاني الطيب طلب قرض بدون فائدة ليه لتجمع احزاب من نفس الامريكان ديل ذاتهم .
    . ومشروع مارشال بنى اوروبا الغربية ومعونات الامريكان بنت اليابان وكوريا الجنوبية
    والشيوعيين م يقدموا لاوروبا الشرقية وغيرها من الشعوب التي ابتلت بحكمهم غير العذاب .


    المربع أعلاه مثال ساطع للإستهبال السياسي وبلطجة عبدالعاطي
    كيف ؟
    عادل عبدالعاطي يعلم علم اليقين المخططات الأمريكية ومشروع ايزنهاور
    الرامي إلى ربط المعونات بالدخول في الأحلاف معها
    ويعلم أن تصعيد عبدالله خليل كان في هذا السياق ولجر رجل مصر
    لمعركة تتصدى لها لاحقآ أمريكا وربيبتها إسرائيل
    وعي عبدالناصر بالمخططات الأمريكية وضلوع عبدالله خليل فيها
    جعله يسعى إلى التهدئة

    عادل عبدالعاطي يحاكم وقائع الأمس بمعطيات اليوم
    ووقائع اليوم بمعطيات الأمس

    عادل عبدالعاطي يتناسى ويتغافل عن عمد الحقائق التالية :
    1- أن أمريكا في ذلك الوقت كانت عدو للشعوب وحليفة للأنظمة العسكرية
    التي قمعت الشعوب في أسيا وافريقيا وامريكا الجنوبية
    جعلت من امريكا الجنوبية حديقتها الخلفية فزرعت فيها الأنظمة العسكرية الفاسدة
    وفي أسيا تعاونت مع يحي خان وايوب خان وضياء الحق في الباكستان
    ومع ماركوس في الفلبين التي اقامت فيها قاعدة عسكرية كبيرة
    وتآمرت ضد حكومة مصدق في ايران لصالح الشاه ونهبت ثروة ايران
    وفي افريقيا مكنت موبوتو ناهب ثروات الكنغو وجزار شعبها
    وايدت الملك الحسن في المغرب

    بينما كان موقف الإتحاد السوفيتي إلى جانب الشعوب وحركات التحرر الوطني
    وخاصة في افريقيا حيث ساند حركات التحرير في انجولا وغينيا بيساو وجزر الرأس الأخضر
    وموزمبيق

    وظهرت اياديه الخيرة في السد العالي في مصر
    وفي مستشفى سوبا في السودان

                  

11-20-2009, 06:25 PM

Abureesh
<aAbureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: أبو ساندرا)

    Quote: عادل عبدالعاطي يتناسى ويتغافل عن عمد الحقائق التالية :
    1- أن أمريكا في ذلك الوقت كانت عدو للشعوب وحليفة للأنظمة العسكرية
    التي قمعت الشعوب في أسيا وافريقيا وامريكا الجنوبية
    جعلت من امريكا الجنوبية حديقتها الخلفية فزرعت فيها الأنظمة العسكرية الفاسدة
    وفي أسيا تعاونت مع يحي خان وايوب خان وضياء الحق في الباكستان
    ومع ماركوس في الفلبين التي اقامت فيها قاعدة عسكرية كبيرة
    وتآمرت ضد حكومة مصدق في ايران لصالح الشاه ونهبت ثروة ايران
    وفي افريقيا مكنت موبوتو ناهب ثروات الكنغو وجزار شعبها
    وايدت الملك الحسن في المغرب

    بينما كان موقف الإتحاد السوفيتي إلى جانب الشعوب وحركات التحرر الوطني
    وخاصة في افريقيا حيث ساند حركات التحرير في انجولا وغينيا بيساو وجزر الرأس الأخضر
    وموزمبيق

    وظهرت اياديه الخيرة في السد العالي في مصر
    وفي مستشفى سوبا في السودان


    الأخ أبو ساندرا،

    هـذه كلها أجندة سياسيـة خاصـة بالحزب الشيوعى السـودانى..

    وإلا فما هو الفرق بين المعونة الأمريكية و الأيادى الخيرة للإتحاد السوفييتى.. هاتان القوتان
    كانتا فى حرب باردة، فمافى ايادى خيرة وايادى نيـرة.. بل كان
    إستقطاب الدول.. ورضى الحزب الشيوعى أن يسير خلف وفى ولاء للسوفييت أكثر من ولائه للوطن.

    الإتحاد السوفييتى لم يكن فى حقيقته إلا إستعمار روسى لدول اسيا واروربا الشرقية، وعندما فشل
    أخذ كل الأسلحة النووية التى كان يجب أن توزع على دول الإتحاد السوفييتى لأنها بنيت بعرقهم، وأخ
    مقعد مجلس الأمن الدائم الذى كان مخصصا للإتحاد السوفيتى (ذو الأيادى الخيرة) وكشف بذلك حقيقته الإستعمارية.
    عاش حكام الإتحاد السوفييتى عيشـة القياصرة الذين إنقلبوا عليهم بإسم الفلاحين, لكنهم جعلوا الفلاحين فقراء
    أكثر مما كانوا عليه..

    بونص:
    نص الكتاب الكامل لرائعـة جورج أوويل
    رواية مزرعة الحيوانات للكاتب جورج أوويل (باللغة الإنجليزية) كتبه عام 1945 وتححقت نبوءته عام 1989 بتفكك الإتحاد السوفييتى.
    http://video.google.com/videoplay?docid=-9153412213802919416#


    والفيديو
    http://www.george-orwell.org/Animal_Farm/0.html

    (عدل بواسطة Abureesh on 11-20-2009, 06:30 PM)

                  

11-20-2009, 08:15 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: Abureesh)


    فى معرض رد الاخ ابوالريش على ابوساندرا جاء
    Quote: هـذه كلها أجندة سياسيـة خاصـة بالحزب الشيوعى السـودانى..



    وعطفا على العنوان الكبير (هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟)
    أتساءل ..

    بأي أجندات أخرى كان يتوجب على ابى ساندرا الانطلاق منها ؟!.
    وبالحديث عن الاجندات .. أتساءل عن المنطلقات التى تلم فيما تلم د. نجاة و عبدالعاطى ومؤخرا أبوالريش ؟..

                  

11-20-2009, 08:39 PM

Bashasha
<aBashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 25803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: محمد حيدر المشرف)

    Quote: وعي عبدالناصر بالمخططات الأمريكية وضلوع عبدالله خليل فيها
    جعله يسعى إلى التهدئة


    ابو ساندرا،
    يعني دفاع عبدالله خليل عن ارضو عرضو، كان مؤامرة امريكية او عشان كده تنظيمكم المشبوه العميل وقف مع الخديوي ناصر او ضد السودان، مش؟

    ما عشان كده بنقول عليكم احد شيوخ غفر السودان المصري!

    اي الزمن داك ولا اي زمن كيف حزب سياسي يقف ضد دولتو في مواجهة دولة مستعمرة او محتلة لاراضيها؟

    Quote: أن أمريكا في ذلك الوقت كانت عدو للشعوب وحليفة للأنظمة العسكرية
    التي قمعت الشعوب في أسيا وافريقيا وامريكا الجنوبية


    ماهذا؟

    في ذاك الوقت اوهذا الوقت مصر الانتو كنتو ولاتزالون احد عملاءها، كانت ولاتزال محتلة لارضك ومستعمرة لي شعبك تقول لي امريكا فعلت، انطلاقا من عداء بالوكالة اخر، وانابة عن الاتحاد السوفيتي "العظيم"؟

    تاريخكم يا شيوعيين فيهو شنو غير العمالة للاجنبي والمحتل؟

    Quote: جعلت من امريكا الجنوبية حديقتها الخلفية فزرعت فيها الأنظمة العسكرية الفاسدة


    تخيلو هذا المخلوق كيف بكل ببغاوية يردد ادبيات الحرب الباردة حيث لا خروف ولا نعجة لنا فبها، ويغض الطرف عن كيف مصر الخديوية جعلت وطنو هو حديقة خلفية للمصالح الامبريالية العربية، باستخدام امثالو من تنابلة الجلابة بزعامة الحمبرا ع. الخالق والطيرة نقد!

    انقلاب عبدالناصر في 69م مش نفذتوهو انتو كعملاء للخديوية؟

    ريئس وزراء انقلابكم قالا عديل عملناهو اي الانقلاب، "من اجل مصر" او ده كلام شوقي بدري، تقول لي امريكا او حديقة خلفية؟
    فعلا الاختشو ماتو!
                  

11-20-2009, 08:49 PM

Abureesh
<aAbureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: محمد حيدر المشرف)

    الأخ محمد حيدر المشرف،

    عندما كتبت أنا:
    "هـذه كلها أجندة سياسيـة خاصـة بالحزب الشيوعى السـودانى"
    كنت أقصـد أن مفاهيم وتحليلات وأدبيات الحزب الشيوعى التى ساقها الأخ أبو ساندرا ليست أكثر من أنها
    شئ يخص الحزب الشيوعى، ولم أترك الأمر معلقا حتى لا تتحير، فضربت مثلا بالمعونة الأمريكية، فحين
    يعتبر الحزب الشيوعى أن المعونة الأمريكية شرك للدول النامية، يعتبر بناء السد العالى وسمتشفى سوبا
    أيادى بيضاء.. هـذا رأى الحزب وتحليله، أما أنا والكثير من بقية السودانيين يرون أن لا فرق بين
    الإثنين، بل أن إستعمار السوفييت أسـوأ من إستعمار أمريكا، لأن أمريكا تريد موارد الدول وأسواقها،
    حين يستعمر السوفييت العقول وهو أسوأ إستعمار.
    بإختصار، فإن التدليل بأدبيات الحزب ومحاولة تسويق مفاهيمه وكأنها أمور مسلم بها هى كمن يحتج بأيات
    القرأن لغير مسلم.

    بعدين شنو عادل عبدالعاطى ود. بيان وأبو الريش.. هـذا البوست بل هـذا المنبر مفتوح للجميع والكل يدلى
    برأيه.. ناس تتفق معك وناس تختلف، ومن يتفق معك اليوم قد يختلف معك غدا، ومن يتفق معك فى هـذا
    البوست بد يختلف معك فى بوست اخر فى نفس الصفحـة الأولى.. فأرجو أن يكون النقاش موضوعيا ولا ينحرق
    الى اللا موضوعيـة.
                  

11-20-2009, 11:01 PM

محمد بشيرعبادي

تاريخ التسجيل: 10-23-2009
مجموع المشاركات: 94

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: Abureesh)

    الاخ ابوالريش لك التحية
    روى لي العم عبد الحميد بشير نصر امد الله في ايامه شقيق اللواء حسن بشير نصر انه اثناء تدخل القوات المصرية في حلايب حدث ان استدعى السيد عبدالله خليل رئيس الوزراء وقتها سفير مصر بالخرطوم سيف اليزل وأبلغه بالحرف الواحد ان يبلغ الرئيس جمال عبد الناصر ويقول له(انت عسكري وانا عسكري فاذا خرجت اول طلقة في حلايب فستكون من رئيس وزراء السودان ).
    نخلص من هذا القول ان السيد عبدالله خليل عندما قرر المواجهة في حلايب فهي بدافع وطني محض وحسب خلفيته العسكرية الصارمة والرجل مشهود له بالوطنية فهو من ثوار 1924 وبالمناسبة هو دفعة اللواء محمد نجيب وعملا سويا في الجيش المصري في السودان وقد اشاد به اللواء محمد نجيب في مذكراته فلو كان فيه عمالة او ماشابه كما المح البعض سامحهم الله لكان عميلا مصريا وحتى تسليمه السلطة لعبود جاء من باب التعنصر لرفقاء السلاح في مواجهة المكائد السياسية وقتها .
    ولكم وافر الاحترام
                  

11-20-2009, 10:33 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: أبو ساندرا)

    ابو ساندرا سلام

    Quote: المربع أعلاه مثال ساطع للإستهبال السياسي وبلطجة عبدالعاطي
    يا راجل ما تحرق اعصابك ساي وقول لينا في الاول رجعت عن اقوالك ان عبد الناصر لم يدخل حلايب أم لا تزال مصرا عليها ؟؟

    Quote: عادل عبدالعاطي يعلم علم اليقين المخططات الأمريكية ومشروع ايزنهاور الرامي إلى ربط المعونات بالدخول في الأحلاف معها ويعلم أن تصعيد عبدالله خليل كان في هذا السياق ولجر رجل مصر لمعركة تتصدى لها لاحقآ أمريكا وربيبتها إسرائيل وعي عبدالناصر بالمخططات الأمريكية وضلوع عبدالله خليل فيها جعله يسعى إلى التهدئة
    وهل هذه المخططات الامريكية هي التي قالت لعبد الناصر ان يحتل حلايب ويخلق الأزمة ؟؟ ولماذا اصلا سعى للحرب وحرك قواته واحتل اراض سودانية في بحيرة النوبة وحلايب وخلق الازمة كما اوضحت كل الكتابات التاريخية التي اتينا لك بها واتى بها اخرون من مختلف المشارب ومن بينهم كتاب موالون للحزب الشيوعي مثل شوقي بدري او يحترمهم الحزب الشيوعي مثل البروفيسور محمد عمر بشير ؟؟

    وعبد الله خليل لم يصعد الامر الا بعد تعنت عبد الناصر بل عالى العمس حاول حل المشكلة سلميا في البدء ولكن عبد الناصر ركب راسه واصر على المواجهة ؛ ولو لم يصعد الامر لكان خائنا ولما انسحب عبد الناصر الذي كنتم تركضون له حينها وتدافعون عنه وتقولون له ان الامر مؤامرة اسرائيلية وهو الذي بادر بالاحتلال وهو الذي خلق الازمة وليس عبد الله خليل كما اتضح من كل الوثائق والشهادات اعلاه ..

    Quote: عادل عبدالعاطي يحاكم وقائع الأمس بمعطيات اليوم ووقائع اليوم بمعطيات الأمس
    دا كلام ساي .. انا اوضح حقائق التاريخ وجزء من تزييفكم له للتغطية على مواقفكم المخزية بدلا من الاعتراف بها واستخلاص الحكمة منها؛ لأن التجربة التي لا تورث حكمة تكرر نفسها؛ ولأننا لا نريد ان نلدغ من مواقفكم المخزية مرؤة ثانية .

    Quote: عادل عبدالعاطي يتناسى ويتغافل عن عمد الحقائق التالية :
    1- أن أمريكا في ذلك الوقت كانت عدو للشعوب وحليفة للأنظمة العسكرية التي قمعت الشعوب في أسيا وافريقيا وامريكا الجنوبية جعلت من امريكا الجنوبية حديقتها الخلفية فزرعت فيها الأنظمة العسكرية الفاسدة وفي أسيا تعاونت مع يحي خان وايوب خان وضياء الحق في الباكستان ومع ماركوس في الفلبين التي اقامت فيها قاعدة عسكرية كبيرة وتآمرت ضد حكومة مصدق في ايران لصالح الشاه ونهبت ثروة ايران وفي افريقيا مكنت موبوتو ناهب ثروات الكنغو وجزار شعبها
    وايدت الملك الحسن في المغرب
    نعم كانت لامريكا مواقف كثيرة غير سليمة تجاه الشعوب ولكن كان لها مواقف ايجابية كثيرة ؛ ولكن ما دخل كل هذا باحتلال عبد الناصر لاراض سودانية وتأييدكم له في ذلك ودفاعكم عنه وقتها والان في مواجهة من تسبب في انسحاب تلك القوات بموقفه الحازم واعني عبد الله خليل الذي كان في هذا الأمر اكثر وطنية منكم وكان على الحق بينما كنتم على الباطل .

    Quote: بينما كان موقف الإتحاد السوفيتي إلى جانب الشعوب وحركات التحرر الوطني وخاصة في افريقيا حيث ساند حركات التحرير في انجولا وغينيا بيساو وجزر الرأس الأخضر وموزمبيق وظهرت اياديه الخيرة في السد العالي في مصر وفي مستشفى سوبا في السودان
    في ذلك الوقت لم تكن حركة المقاومة اصلا قد قامت في انجولا والراس الاخضر وموزمبيق الخ؛ وكان الاتحاد السوةفيتي وقتها ايضا يقمع الشعوب ويدعم الدكتاتوررين ويسحل العمال في برلين (1954) وفي بوزنان (1956) وفي المجر (1956) ويمارس عملاءه القتل الجماعي للبشر في الصين وفيتنام وفي كوبا حيث كان جيفاراكم يعدم الناس بالجملة في السجن الذي كان يديره الخ ؛ بل وكان يدعم الدكتاتوريين الذين كانوا يقتلون الشيوعيين كعبد الناصر الذي بني السد بالدعم السوفيتي في وقت كان الشيوعيون فيه يعذبوا في مصر لحد الموت او الجنون ؛ كما ان الدعم لمستشفي سوبا قدم لعبود الذي تقولون انه قبل المعونة الامريكية؛ وزار برجنيف السودان في زمن عبود هذا ذاته؛ فهل قبول الدعم السوفيتي حلال والامريكي حرام من قبل نفس الرجل ؟؟

    وسارجع لدور زيارة برجنيف في تراخي معارضتكم لعبود ودخولكم مسرحية المجلس المركزي المخجلة وهو موقف مخز اخر فعلتوه لانكم كنتم تابعين لموسكو دون رشد منصرفين عن مصالح السودان والسودانيين .

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 11-21-2009, 00:11 AM)

                  

11-20-2009, 10:37 PM

عبد الحكيم نصر
<aعبد الحكيم نصر
تاريخ التسجيل: 11-02-2008
مجموع المشاركات: 2992

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: Abdel Aati)

    الاخ ابو الريش
    للان الاستاذ نقد يصر علي ان حلايب مصرية
    وهذا الكلام سمعته مباشرة منه
                  

11-20-2009, 10:45 PM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: عبد الحكيم نصر)

    Quote: الاخ ابو الريش
    للان الاستاذ نقد يصر علي ان حلايب مصرية
    وهذا الكلام سمعته مباشرة منه

    وبي اصرار؟!!!
    لاقيتو وين يا حكيم؟
    !!
                  

11-20-2009, 10:54 PM

عبد الحكيم نصر
<aعبد الحكيم نصر
تاريخ التسجيل: 11-02-2008
مجموع المشاركات: 2992

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: خالد العبيد)

    Quote: لاقيتو وين يا حكيم؟!!

    الاخ خالد سلام
    قابلت نقد ضمن وفد لجنة كجبار في دار الحزب الشيوعي
    بالخرطوم وفي معرض حديثه ردا علي التغول المصري
    واحتلال حلايب ومحاولة اغراق الارض النوبية بالتعاون مع المصريين
    فوجئت مثل غيري بالاستاذ نقد يقول:منو القال ان حلايب سودانية؟
    حلايب مصرية والمستندات الموجودة في دار الوثائق السودانية تؤكد
    تبعية حلايب لمصر.
    انتهي حديث نقد
    حقيقة فوجئت مثل غيري من اعضاء الوفد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                  

11-20-2009, 10:57 PM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: عبد الحكيم نصر)

    Quote: الاخ خالد سلام
    قابلت نقد ضمن وفد لجنة كجبار في دار الحزب الشيوعي
    بالخرطوم وفي معرض حديثه ردا علي التغول المصري
    واحتلال حلايب ومحاولة اغراق الارض النوبية بالتعاون مع المصريين
    فوجئت مثل غيري بالاستاذ نقد يقول:منو القال ان حلايب سودانية؟
    حلايب مصرية والمستندات الموجودة في دار الوثائق السودانية تؤكد
    تبعية حلايب لمصر.
    انتهي حديث نقد
    حقيقة فوجئت مثل غيري من اعضاء الوفد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                  

11-21-2009, 00:46 AM

د.نجاة محمود


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: خالد العبيد)

    Quote: .. أتساءل عن المنطلقات التى تلم فيما تلم د. نجاة و عبدالعاطى ومؤخرا أبوالريش ؟..



    اها عقليات المخبرين الفضائحية قامت عليك؟؟!!



    انا وابو الريش وعادل طيلة تاريخنا البوردي تجمعنا قولة الحق والصدق والامانة

    في كل ما نكتب,,, باسمائنا المعروفة بنا
    لا نكتري اسماء نشتم بها الناس المختلفين عنا ولا نمتلك عقليات فضائحية
    معمرة بقلة الاصل والسفالة....

    دا البجمعنا رغم اختلافناالفكري وهذا لم يمنع يكون في حوار بيننا
    واختلاف..


    عندك كلام عايز تضيفو لهاالبوست الهام اضيفو
    عايز تشتغل مخبر بتاع سؤالات شوف مكان تاني


    البوت دا لتصحيح التأريخ وقطع الطريق على الاكاذيب والتباكي على حلايب حين تكون المصلحة في التباكي

    نتمنى تتكون كتيبة شيوعية لتحرير حلايب ما يكون نضم ساي.

    (عدل بواسطة د.نجاة محمود on 11-21-2009, 00:56 AM)

                  

11-21-2009, 00:53 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: عبد الحكيم نصر)

    Quote: قابلت نقد ضمن وفد لجنة كجبار في دار الحزب الشيوعي
    بالخرطوم وفي معرض حديثه ردا علي التغول المصري
    واحتلال حلايب ومحاولة اغراق الارض النوبية بالتعاون مع المصريين
    فوجئت مثل غيري بالاستاذ نقد يقول:منو القال ان حلايب سودانية؟
    حلايب مصرية والمستندات الموجودة في دار الوثائق السودانية تؤكد
    تبعية حلايب لمصر.
    انتهي حديث نقد
    حقيقة فوجئت مثل غيري من اعضاء الوفد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                  

11-21-2009, 02:31 AM

Bashasha
<aBashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 25803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل عارض الشيوعيون موقف عبدالله خليل من إستعادة حلايب؟ (Re: Abdel Aati)

    Quote: الاخ ابو الريش
    للان الاستاذ نقد يصر علي ان حلايب مصرية
    وهذا الكلام سمعته مباشرة منه


    عيييييييييييييييييييييييييييييييييييييككككككككككككككككك!!!!!!!!!!

    الشهادة لله!

    يالعاركم يا شيوعيين!

    والله اتعجب، العاجبكم في المخلوق ده شنو، يتربع علي كرسي زعامتكم مدي الحياة، كاي ال سعود؟

    عووووع!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de